إصرار على المعصية ...ولم تنزجر إلا بعد الإكثار عليها من التذكير والتحريج !!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية عطرة لكم إخواني الأعزاء
صحيح مسلم ج 3 ص 1262 ح 1641 باب لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك العبد (...فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له فقال سبحان الله بئسما جزتها نذرت لله إن نجاها الله عليها لتنحرنها لا وفاء لنذر في معصية ) (1)
بل قد يقال أنه لا بد من رجحانه شرعا عندهم يدل عليه مثلا ما أخرجه مسلم في صحيحه كتاب النذر ج 3 ص 1264 ح 1644 ط دار إحياء التراث العربي وبرقم 3102 على ترقيم ط العالمية ( وحدثنا زكريا بن يحيى بن صالح المصري حدثنا المفضل يعني بن فضالة حدثني عبد الله بن عياش عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر أنه قال ثم نذرت أختي أن تمشي إلى بيت الله حافية فأمرتني أن أستفتي لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيته فقال لتمش ولتركب )(2)
فلماذا خالفت السيدة عائشة هذا التعليم الرباني النبوي فقد أخرج البخاري كتاب النذر باب الهجرة وقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ج 5 ص 2255 ح 5725 ط دار ابن كثير وفي ط العالمية ح 3099 ( حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني عوف بن مالك بن الطفيل هو بن الحارث وهو بن أخي عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لأمها أن عائشة حدثت ثم أن عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته عائشة والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها فقالت أهو قال هذا قالوا نعم قالت هو لله علي نذر أن لا أكلم بن الزبير أبدا فاستشفع بن الزبير إليها حين طالت الهجرة فقالت لا والله لا أشفع فيه أبدا ولا أتحنث إلى نذري فلما طال ذلك على بن الزبير كلم المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث وهما من بني زهرة وقال لهما أنشدكما بالله لما أدخلتماني على عائشة فإنها لا يحل لها أن تنذر قطيعتي فأقبل به المسور وعبد الرحمن مشتملين بأرديتهما حتى استأذنا على عائشة فقالا السلام عليك ورحمة الله وبركاته أ ندخل قالت عائشة ادخلوا قالوا كلنا قالت نعم ادخلوا كلكم ولا تعلم أن الوقوف بن الزبير فلما دخلوا دخل بن الزبير الحجاب فاعتنق عائشة وطفق يناشدها ويبكي وطفق المسور وعبد الرحمن يناشدانها إلا ما كلمته وقبلت منه طفقت تذكرهما وتبكي وتقول إني نذرت والنذر شديد فلم يزالا بها حتى كلمت بن الزبير ويقولان إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عما قد علمت من الهجرة فإنه لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال فلما أكثروا على عائشة من التذكرة والتحريج عتقت في نذرها ذلك أربعين رقبه وكانت تذكر نذرها بعد ذلك فتبكي حتى تبل دموعها خمارها )(3)
الأسئلة :
1ـ لماذا لم تنته عائشة عن مخالفتها إلا بعد الإكثار عليها من التذكرة والتحريج ؟
2ـ هل لابن الزبير القسم بالحجر على عائشة ؟ وهل كنت عائشة مجنون ليحجر عليها ؟!
3ـ هل الإنفاق في سبيل الله جنون كما يرى ابن الزبير ؟!
ـــــــــــــــــــــ الهامش ـــــــــــــــ
1ـ والبخاري باب من نذر المشي إلى الكعبة ج 2 ص 660 ح 1767 ط دار ابن كثير المنتقى لابن الجارود باب ما جاء في النذور ج 1 ص 234 ح 933 ط مؤسسة الكتاب الثقافي بيروت تحقيق عبد الله عمر البارودي
2 ـ ومثله موجود في الترمذي ج 4 ص 111 ح 1536 وقال عنه حديث حسن صحيح ط دار إحياء التراث العربي تحقيق أحمد محمد شاكر وآخرون والحديث برقم 1456 ط العالمية
3ـ وصحيح ابن حبان ج 12 ص 478 ح 5662 ذكر الزجر عن الهجران بين المسلمين أكثر من ثلاث ليال ط مؤسسة الرسالة تحقيق شعيب الأرنؤوط
بحث : أسد الله الغالب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية عطرة لكم إخواني الأعزاء
صحيح مسلم ج 3 ص 1262 ح 1641 باب لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك العبد (...فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له فقال سبحان الله بئسما جزتها نذرت لله إن نجاها الله عليها لتنحرنها لا وفاء لنذر في معصية ) (1)
بل قد يقال أنه لا بد من رجحانه شرعا عندهم يدل عليه مثلا ما أخرجه مسلم في صحيحه كتاب النذر ج 3 ص 1264 ح 1644 ط دار إحياء التراث العربي وبرقم 3102 على ترقيم ط العالمية ( وحدثنا زكريا بن يحيى بن صالح المصري حدثنا المفضل يعني بن فضالة حدثني عبد الله بن عياش عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر أنه قال ثم نذرت أختي أن تمشي إلى بيت الله حافية فأمرتني أن أستفتي لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيته فقال لتمش ولتركب )(2)
فلماذا خالفت السيدة عائشة هذا التعليم الرباني النبوي فقد أخرج البخاري كتاب النذر باب الهجرة وقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ج 5 ص 2255 ح 5725 ط دار ابن كثير وفي ط العالمية ح 3099 ( حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني عوف بن مالك بن الطفيل هو بن الحارث وهو بن أخي عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لأمها أن عائشة حدثت ثم أن عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته عائشة والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها فقالت أهو قال هذا قالوا نعم قالت هو لله علي نذر أن لا أكلم بن الزبير أبدا فاستشفع بن الزبير إليها حين طالت الهجرة فقالت لا والله لا أشفع فيه أبدا ولا أتحنث إلى نذري فلما طال ذلك على بن الزبير كلم المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث وهما من بني زهرة وقال لهما أنشدكما بالله لما أدخلتماني على عائشة فإنها لا يحل لها أن تنذر قطيعتي فأقبل به المسور وعبد الرحمن مشتملين بأرديتهما حتى استأذنا على عائشة فقالا السلام عليك ورحمة الله وبركاته أ ندخل قالت عائشة ادخلوا قالوا كلنا قالت نعم ادخلوا كلكم ولا تعلم أن الوقوف بن الزبير فلما دخلوا دخل بن الزبير الحجاب فاعتنق عائشة وطفق يناشدها ويبكي وطفق المسور وعبد الرحمن يناشدانها إلا ما كلمته وقبلت منه طفقت تذكرهما وتبكي وتقول إني نذرت والنذر شديد فلم يزالا بها حتى كلمت بن الزبير ويقولان إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عما قد علمت من الهجرة فإنه لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال فلما أكثروا على عائشة من التذكرة والتحريج عتقت في نذرها ذلك أربعين رقبه وكانت تذكر نذرها بعد ذلك فتبكي حتى تبل دموعها خمارها )(3)
الأسئلة :
1ـ لماذا لم تنته عائشة عن مخالفتها إلا بعد الإكثار عليها من التذكرة والتحريج ؟
2ـ هل لابن الزبير القسم بالحجر على عائشة ؟ وهل كنت عائشة مجنون ليحجر عليها ؟!
3ـ هل الإنفاق في سبيل الله جنون كما يرى ابن الزبير ؟!
ـــــــــــــــــــــ الهامش ـــــــــــــــ
1ـ والبخاري باب من نذر المشي إلى الكعبة ج 2 ص 660 ح 1767 ط دار ابن كثير المنتقى لابن الجارود باب ما جاء في النذور ج 1 ص 234 ح 933 ط مؤسسة الكتاب الثقافي بيروت تحقيق عبد الله عمر البارودي
2 ـ ومثله موجود في الترمذي ج 4 ص 111 ح 1536 وقال عنه حديث حسن صحيح ط دار إحياء التراث العربي تحقيق أحمد محمد شاكر وآخرون والحديث برقم 1456 ط العالمية
3ـ وصحيح ابن حبان ج 12 ص 478 ح 5662 ذكر الزجر عن الهجران بين المسلمين أكثر من ثلاث ليال ط مؤسسة الرسالة تحقيق شعيب الأرنؤوط
بحث : أسد الله الغالب
تعليق