إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

درس جديد في السياسة والنصر ..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • درس جديد في السياسة والنصر ..

    عانى العالم الإسلامي من نرجسية القيادات التي تتلفع بالتاريخ .. ولا زالت تعيش بين سندان الواقع المتمثل في التهديدات الغربية والاستماتة في الكرسي وبين مطرقة الأصوليين الذين لا زالوا يحلمون بطريقة فتح القدس الأول .. والانتصار على الروم في والمغول وما إلى ذلك .. وضاع المسلمون بسبب هذه النرجسيات الغبية .. فمن أين نأخذ درس الجهاد .. ودرس التفاوض .. ودرس النصر :

    لو تجردنا بعقلية الباحث عن الأمزجة والانتماءات السياسية .. فإننا سنجد كل ذلك في الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية ..

    كنت ولا أزال أقول إن التجاذبات السياسية في إيران قد تكون مقلقة أحياناً ، ولأقلها بصراحة - أحياناً كثيرة - .

    ولكن بوجود القائد الإمام الخامنئي ، فيجب ألا نقلق .. فهو الربان الكبير الذي اختصر تسميته آية الله الدكتور : إنه بحق الرائد الذي لا يكذب أهله ..

    ولو بحثنا عن المفردات التي تتناسب والإدارة المتميزة ، والخطاب المتميز .. والمناورات المتميزة للقائد الخامنئي لرأيناه الفقيه الأبرز في تاريخ التشيع .. والمفكر السائس الأعظم في عصر التكنلوجيا والفضاء و.. و.. حتى أصبح لعبارة سياسية باب علم يخصها ..

    نفتح الباب للحديث عن معنى الدرس في السياسة والنصر :

    في الجهاد : كيف يمكن الانتصار على نظام طاغوتي مستبد .. عميل للغرب .. مستميت في حب السلطة ؟! .. هذا ما لم يخطر على بال بشر .. ولكن في بال الإمام الخميني العظيم .. كان أمراً طبيعياً .. لا يستحق الحديث عنه بمنطق إعجازي إلا من خلال إرادة الله والأمة ..

    وقد حاول بعض الثوريين توجيه الثورة وفق خطابه .. وفي الواقع .. الثورة هي سباق أنسقة خطابية .. سيفوز بقيادتها من حركها .. وليس من يحاول سرقتها .. إلا إذا كانت القيادة التي حركتها نجحت بالصدفة ،وأن عوامل تاريخية ساعدت على ذلك ، وليس لها دور في صنع العوامل والواقع في إنجاحها .

    نعم .. ولكن لأن الإمام الخميني القائد الفريد .. الذي عندما تقرأ سير الأنبياء والأئمة الطاهرين (ع) .. فإنك تبحث عن نموذج قريب إليك يجسد لك تلك الشخصيات .. تلك النماذج .. فإنك لن تجد إلا الإمام الخميني النموذج الملهم للجميع .. ولذلك لا تجد شخصية ملهمة للإمام الخامنئي إلا الإمام الخميني .. ومن شدة ذلك التعلق بالإمام أن لا تجد في محضر القائد إلا صورة الإمام الملهم .

    عندما هاجم النظام البعثي النظام الإسلامي .. حاول البعض التسويق لبعض الأنسقة الخطابية من خلال قنواتها المهترءة ، والتي في واقعها تريد أن تسرق النصر من أهله .. فكان الإمام الخميني يقرأ عثراتها ، وهي لا تدري .. فرآها تحفر قبرها وهي لا تدري .. قدمت حكومة بازركان استقالتها ، ظناً منها بأن الإمام الخميني سيتورط في قيادة سياسية محترفة ، وبالتالي سيقبل بإملاءاتها .. ولكن الإمام كان يرفض هذا اللون من الضغوط ..

    تجاهلت تلك الجهات أن الثورة قامت بقيادات علمية فكرية .. كانت تتحرك من خرم الإبرة لاستثمار هذه السانحة أو تلك من أجل النصر .. كيف ستكون صيداً لهذه الضغوط ..

    فمورست عمليات التصفية الجسدية لإخافتها .. ولكن القائد هو الإمام الخميني .. فكان هو الضماد لكل الجراح .. فلم تنجح التصفيات ، وإن كانت باهضة الثمن ، ولا يستطيع أن نظام ديمقراطي بالمعنى الحديث تحملها .

    ثم الحرب .. وما أدراك مالحرب .. والذي لم يفهم خلفياتها ومعطياتها وإرهاصاتها شخص كالإمام الخميني .. وهذا ما جعلها تخرج منها بطريقة درماكتية يصعب على العقل الالتقاطي فهمه .. ولا أريد أن أعقد المسألة على القارئ أو المتابع .. فالثورة كانت هدف الحرب .. سواء بالهزيمة العسكرية أو بتفتيت الوحدة الوطنية عبر إشعال المناطق الساخنة بالحروب الأهلية كالمناطق الكردية والمنطقة العربية من خلال إشعال الحس القومي فيها .. وكانت الرغبة إن لم ينتصر النظام البعثي ، فلا أقلاً تحجيم المد الثوري وإيقافه عند الحدود .. وكانوا يتصورون أن ثورة الإمام الخميني كالماء .. ضد السد فيتوقف .. إن ثورة الإمام الخمنيني هي الرائحة العبقة المنتشرة في الأجواء التي لا يمكن إغلاقها .. ولا حجبها .. فمن شم عطرها استجاب طائعاً لها .. وهكذا استطاعت أن تتجاوز تلك الحدود .. واستطاعت أن تغلب العناوين التي وضعت لها من خلال الحرب .. فمعنى النصر العسكري في الحرب هو أن المعتدي في الحرب ينحصر نصره في تحقيق ما حرك عدوانه العسكري باتجاه الحرب .. والمعتدى فإن مساحة نصره كبيرة .. منها رد العدوان .. تغيير أهداف الحرب لصالحه .. الحسم العسكري .. وكل يتحقق بفضل ما توافر من إمكانيات ..

    ما حققته الثورة الإسلامية في الحرب يعتبر نصراً .. حيث ردت العدوان.. وفرضت تغيير العنوان الذي قامت به الحرب .. وبالنهاية تحقق شرط الذي ألح عليه الإمام الخميني ، وهو إسقاط النظام البعثي ، ومحاكمة صدام .. والكل شاهد صدام في قفص المحكمة .. في الوقت الذي كنا نراه قبل أيام من سقوطه أمراً مستحيلاً تقريباً ..

    فأي نفاذ لبصيرة روح الله ..

    هذه القيادة بالتأكيد ستتجاوز كل الأطر الطبيعية لولادة منظومة سياسية من النوع المألوف في عالم اليوم .. لتوجد منظومة سياسية معاصرة ، وبمنطق ديني نظيف يحكم الواقع المعاصر .. وهذا كأنما هو لفتة مهمة سأثيرها .. وأظن أن الأخوة سيوافقوني عليها :

    أن يحكم الإمام علي (ع) قبل ألف وثلاثمائة وتسعون عاماً .. فهذا معقول .. ولكن أن يحكم المعصوم بخطابه الديني ، وبالتزاماته الديني عالم اليوم .. فهذا بحاجة إلى مقدمات علمية ، وعملية لتقبلها عقولنا .. فمن أين نأتي بتلك المقدمات إذا قلنا إن هذا العصر عصراً مهدوياً ..

    أقول : إن قيادة الإمام الخميني والإمام الخامنئي هما المقدمتان العلميتان العمليتان اللتان تقولان لنا .. نعم هذا هو عصر الظهور .. فلا تستغرقوا كثيراً كيف يحكم المعصوم .. وقد رأينا نائبان صالحان له يحكمان بطريقته .. أو قل بنهجه الشريف ..

    واليوم : الدرس الجديد والنصر الجديد ..

    عندما نرى جهاد الصبيان في الشيشان وفي أفغانستان ، والحاقدين في العراق ، نقول من أين لنا النماذج التي تتحدث عن النصر ؟! .. ألا توجد هذه الأجواء اليأس في قلوب الذين آمنوا ..

    عزيز على الله أن يكون ذلك لنا .. فكانت تجربة حزب الله .. بشعار (( إن كنتم تألمون فإنهم يألمون كما تألمون )) وبقوله تعالى (( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)) .. ليكون فقط الشعار هو المقاومة أو الجهاد ..

    ولكن في ظل المواجهة والاستفراد بدولة أسقطت دولتان عن يمينها وعن يسارها ، وهي مستهدفة بالدرجة الأولى الآن ، وبعد فوز كاسح لزعيم الحرب الأمريكي الكوبوي بوش .. فما هو معنى درس في النصر والسياسة هنا ؟ :

    لا نستطيع أن بعد كثيراً هنا : فالملف النووي الإيراني أمام ناظرنا .. كنا نقول : بأي نتيجة ستخرج المفاوضات .. وهل ستفلح أمريكا في نقل الملف إلى مجلس الأمن لتفرض على إيران عالمياً حصاراً جديداً .. ومن الممكن في المستقبل توجيه ضربة أو هجمة عسكرية ضد إيران .. طبعاً بالتأكيد في أي ضربة أو هجمة على إيران ستكون أمريكا خاسرة ، ولكن لا ننسى بأن إيران أيضاً ستتضرر كثيراً من ذلك .. فكيف تتحاشى إيران ذلك مع الحفاظ على عزتها ، وأنفتها ؟!

    في القرار الصادر من مجلس وكالة الطاقة الذرية مفردة مهمة ، وهي أن إيقاف إيران لتخصيب اليورانيوم ليس إلى أجل غير مسمى ، وإنما إلى ترسيخ الثقة بين إيران ، وحكام الوكالة .. والنقطة الثانية التي تعتبر درساً ومكسباً هي أن التعليق هو طوعي ، وليس قانونياً ..

    بمعنى أنه لا توجد مخالفة قانونية في الأنشطة النووية التي تقوم بها إيران ، لتوقف تلك المخالفات ، وإنما ما تقوم به هو عمل طوعي لترسيخ الثقة فقط لا غير .. أي دون إلزام قانوني ..

    خرجت أمريكا من الاجتماع .. وهي ترعد ، وتزبد .. ومهددة بنقل الملف إلى مجلس الأمن من طرف أحادي ..

    وخرجت إيران ، وهي تضحك على شوارب بوش المحلوقة أصلاً .. فهذه أول نكسة لبوش الابن بعد الانتخابات مع إيران .. وكانت أول نكسة لبوش الأب بعد فوزه في الانتخابات عام 1989م هو حكم الإمام الخميني ضد سلمان رشدي ..

    وهكذا غلبت سياسة العمائم ، وطول نفسها .. وقدرتها على كسب الأصدقاء سياسة التعالي على العالم .. سياسة أمريكا

    فمزيداً من الدروس في السياسة والنصر .. إلى أن نرى يوم الظهور .. بدل العذاب في عصر الظهور


    __________________


    received by e mail
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
ردود 119
18,093 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
استجابة 1
100 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
استجابة 1
71 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
ردود 2
156 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
استجابة 1
160 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
يعمل...
X