إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فى مدح صاحب الزمان(عجل الله فرجه)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فى مدح صاحب الزمان(عجل الله فرجه)

    بهاء الدين العاملى
    أما بهاء الدين العاملى محمد بن الحسن فهو المع شخصية علمية فى عصره و من اكابر علماء الشيعة و قد الف فى مختلف الفنون و العلوم كالفقه، و التفسير و الهيئة و الفلك و الحساب و الهندسة و الجفر، و الرمل، و غيرها و له شعر رائع فى الامام المنتظر عليه لسلام كان منه هذه القصيدد الرائعة التى اسماها (وسيلة الفوز و الامان فى مدح صاحب الزمان) و هذا نصها:

    سرى البرق من نجد فجدد تذكاري‏
    عهودا بجزوى و العذيب و ذى قار
    و هيج من اشوقنا كل كامن‏
    واجج فى احشائنا لاعج النار
    الايا لليلات الغوير و حاجر
    سقيت بهطال من المزن مدرار
    و يا جيرة بالمازمين خيامهم‏
    عليكم سلام الله من نازح الدار
    خليلى مالى و الزمان كانما
    يطالبنى فى كل وقت باوتار
    فأبعد أحبابى و أخلى مرابعى‏
    و أبدلنى من كل صفو باكدار
    و عادل بي من كان اقصى مرامه‏
    من المجد أن يسمو الى عشر معشار
    الم يدر انى لاذل لخطبه‏
    و ان سامنى خسفا و ارخص اسعارى‏
    مقامى بفرق الفرقدين فما الذى‏
    يؤثره مسعاه فى خفض مقدارى‏
    و انى امرو لا يدرك الدهر غايتى‏
    و لا تصل الايدى الى سبر اغوارى

    و حكت هذه الابيات شكواه و تذمره من الزمان الذى ابعده و فرق ما بينه و بين احبته فاخلى مرابعه و مجالسه منهم كما شكى من الدهر الذى ساوى بينه و بين اناس لا يصلون الى مكانته و لا يبلغون شاوه ثم اعرب بعد ذلك عن صلابته و شده عزيمته و انه لا يبالى بما صنع به الدهر فانه لا يدرك غايته و لا تصل الايدى الى سبر اغواره.

    و يستمر البهائى فى قصيدته الرائعة فيقول:

    و يعصمى فؤادى ناهد الثدى كاعب‏
    بأسمر خطار و احور سحار
    و انى سخى بالدموع لوقفة
    على طلل بال و دارس احجار
    و ما علمو انى امرو لا يروعنى‏
    توالى الرزايا فى عشى و انكار

    و اعراب فى البيت الاخير عن قوة شخصيته التى لا يروعها تتابع الرزايا و الخطوب عليها ثم يقول:

    و معظلة دهماء لا يهتدى لها
    طريق و لا يهدى الى ضوئها السارى‏
    تشيب النواصى دون حل رموزها
    و يحجم عن اغوارها كل مغوار
    اجلت جياد الفكر فى حلباتها
    و وجهت تلقاها صوائب انظارى

    لقد دهمت الشيخ كارثة دهماء مروعة تشيب من حولها النواصى و لا يستطيع احد حل رموزها و لنستمع الى موقفه منها يقول:

    أأضرع للبلوى و اغضى على القذى‏
    و ارضى بما يرضى به كل مخوار
    و افرح من دهرى بلذة ساعة
    و أقنع من عيشى بقرص و أطمار
    اذا لا ورى زندنى و لا عز جانبى‏
    و لا بزغت فى قمة المجد أقمارى‏
    و لا انتشرت فى الخافقين فضائلى‏
    و لا كان فى المهدى رائق اشعارى‏
    خليفة رب العالمين فظله‏
    على ساكن الغبراء من كل ديار
    هم العروة الوثقى الذى من بذيله‏
    تمسك لا يخشى عظائم اوزار
    امام هدى لاذ الزمان بظله‏
    و القى اليه الدهر مقود خوار

    و معنى هذه الابيات انه لن يخضع لما الم به من نوائب الدهر ولا يرضى بما يرضى به الاذلاء و اضعاف النفوس من الخنوع للذل و القهر و انما يبقى مصمما على ابائه و عزة نفسه... و انه قد لاذ بامام العصر صلوات الله عليه الذى امتد ظله على جميع سكان الارض و يستمر البهائى فى رائعته فيصف سعة علوم الامام فيقول:

    علوم الورى فى جنب ابحر علمه‏
    كغرفة كف او كغمسة مناقر
    فلو زار افلاطون اعتاب قدسه‏
    و لم يعشه عنها سواطع انوار
    رأى حكمة قدسية لا يشوبها
    شوائب انظار و ادناس افكار
    باشراقها كل العوالم اشرقت‏
    بما لاح فى الكونين من نورها السارى‏
    امام الورى طود النهى منبع الهدى‏
    و صاحب سر الله فى هذه الدار
    به العالم السفلى يسمو و يعتلى‏
    على العالم العلوى من دون انكار
    و منه العقول العشر تبغى كمالها
    و ليس عليها فى التعلم من عار
    همام لو السبع الطباق تطابقت‏
    على نقض ما يقضيه من حكمه الحارى‏
    لنكس من ابراجها كل شامخ‏
    و سكن من افلاكها كل دوار

    و تحدث البهائى فى هذه الابيات عن سعة علوم الامام و شمول معارفه و انه لا يضارعه احد فى هذه الظاهرة و ان افلاطون لو تشرف بمقابلته لرأى من حكم الامام و قدسيته ما تعنوا له الجباه، و ان الدنيا لتسمو بالامام على سائر العوالم و الاكوان.

    كما تحدث البهائى عن اصالة قضاء الامام عليه السلام و ان السبع الطباق لو تطابقت على نقض حكمه لما استطاعت و يستمر البهائى فى رائعته فيقول:

    أيا حجة الله الذى ليس جاريا
    بغير الذى يرضاه سابق افكار
    و يا من مقاليد الزمان بكفه‏
    و ناهيك عن مجد به خصه البارى‏
    اغث حوزة الايمان و اعمر ربوعه‏
    فلم يبق منها غير دار آثار
    و انقذ كتاب الله من يد عصبة
    عصوا و تمادوا فى عتو و اصرار
    و فى الدين قد قاسوا و عاثوا و خبطوا
    بآرائهم تخبيط عشواء معثار
    و انعش قلوبا فى انتظارك قرحت‏
    و اظجرها الاعداد اية اضجار
    و خلص عباد الله من كل غاشم‏
    و طهر بلاد الله من كل كفار
    و عجل فداك العالمون بأسرهم‏
    و بادر على اسم الله من غير انظار
    تجد من جنود الله خير كتائب‏
    و أكرم اعوان و اشرف انصار

    و طلب الشيخ البهائى بهذه الابيات ان يعجل الامام فى ظهوره لينقذ حوزة الايمان و الاسلام من جور الظالمين و استبدادهم فقد عاثوا فسادا بجميع مقومات الحياء، و لنستمع الى آخر الابيات من قصيدته يقول:

    آيا صفوة الرحمن دونك مدحة
    كدر عقود فى ترائب ابكار
    يهنى ابن هانى ان اتى بنضيرها
    و يعنولها الطائى من بعد بشار
    اليك البهائى الحقير يزفها
    كغانية مياسة القد معطار
    تغار اذا قيست لطافة نظمها
    بنفحة ازهار و نسمة اسحار
    اذا رددت زادت قبولا كأنها
    احاديث نجد لا تمل بتكرار

    و انتهت هذه القصيدة الرائعة و هى تدل على براعة البهائى و ضلوعه فى الادب العربى اذا ليس فى قصيدته كلمة يمجها السمع و ينفر منها الطبع، كما دلت قصيدته على ولائه المطلق و إيمانه العميق بالامام المهدي عليه السلام.

    حياة الامام محمد المهدي ص 232

    باقر الشريف القرشي

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد والشكر للهِ ربِّ العالمين على كل حال
    اللهمَّ صَلِّ على محمدٍ وآل محمّدٍ وعَجِّلْ فرجهم وفرجنا بهم وارحمنا بهم والعن أعداءهم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وبعـد
    سيدي الكريم

    الحساس

    رعاكم الله وحفظكم

    أحسنت اخي الكريم

    دمتِ بعين الله وإلى مزيد من هذه النفحات الطيبة

    وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ولطفه

    تعليق


    • #3
      شاعر المنتدى علي الحمداني اتحفتنا بمروركم المبارك فما مهمتنا الا ان ننقل الشعر وانتم من تصوغونه دررا


      خليفـة الله حبـي فيـك منسكـبـا
      من أجل حبك صغت الشعر والخطبـا
      خليفـة الله أنتـم نـور بهجتـنـ
      امن يعشق النور عنه الظلم قد حجبا
      خليفـة الله مـا هبـت نسائمـنـا
      إلا وفيهـا مـن ذكراكـم عجـبـا
      الشوق يعصف قلبي مـن محبتكـم
      والنور يملأ قلبي من سنـاك رُبـا
      ماحل طيفـك فـي عينـاي أنظـرهإلا
      وأنظـر فيـه العلـم والأدبــا
      الله ربـي حباكـم مـن محبـتـه
      وحبكم لإلـه العـرش مـا حجبـا
      الله أرسلـكـم بالـحـق تنـشـرها
      لله أرسـل مـن آيـاتـه عجـبـا
      هذي البسيطـة تستجـدي قدومكـم فرحاً
      لذلك هـزت ظهرهـا طربـا
      والله أرسل هـاذي الريـح تبشـرةقدومكـم
      وكـذاك الغيـث منسكبـا
      من علمه قد حباكـم يـا لسعدكـم
      والعلم نور ونور الله مـا نضبـا
      هـاذي العبـاد غـدت لله سائلـة
      ظهوركم والفرج مـن ربنـا قربـا
      خليفـة الله هـذا حــال واقعـنـا
      والواقع المر يعصر حالنـا غصبـا
      بالأمس كنا وهـذا المجـد يحسدنـا
      ومجدنا طـاول الجـوزاء والنجبـا
      كانت لنا في صميـم العـز مفخـرة
      الله يشهـد والتـاريـخ والكتـبـا
      كنـا أسـوداً ليـوثـا لا يهيبـهـا
      وقع القنا وهدير السيف إن ضربـا
      سود الليالـي سـواد مثـل عزتنـا
      لكن سود الليالـي باهـت خربـا
      كنا وكانـوا وكـان الكـل يعرفنـا
      إن تسألوا العجم تنبيكم كـذا العربـا
      واليوم صرنا وهـذا الـذل يعصفنـا
      ولم نزل نستمع مـن ذلنـا خطبـا
      النـاس فيـه جراحـات منـوعـة
      وكلهم من صميم الجرح قـد شربـا
      هاذي الخلائق جاشت في تضرعهـا
      تبكي اللئام ومن للحكـم قـد سلبـا
      لم يحكم فيهـم بالشـرع يحكمهـم
      وإنما حكموا الأصنام والنصبـا
      واستوردوا من زبال الكفر منهجهـم
      واستبدلوا الدين والقـرآن والكتبـا
      بل حاربوهم على أرزاقهـم قسـراً
      واستعملوا فيهم التلبيس والنصبا
      أب تـراه علـى أبنـائـه باكـيـا
      لا لم يجد درهمـا كـلا ولا ذهبـا
      أم تجيـش بكـاء مـن تألمـهـا
      بكائهـا وبكـاء الطفـل مستلـبـا
      الطفل يبكي صراخـا مـن تضـوره
      وعضة الجوع تنسي الأهل والنسبـا
      وطفلة مثل نور الشمـس منظرهـا
      لالـم تجـد أمـا هـنـا وأبــا
      والزوجة الحر تبكي الـزوج تندبـه
      والزوج في ساحة الإعدام قد صلبـا
      والمؤمن الشاب في أغلاله يشكـوصريرها
      وحديـد القيـد قـد تعبـا
      لا يأنـس الليـل إلا فـي تضرعـه
      لخالق الناس أن يفرج لـه الكربـا
      خليفـة الله هـذا حــال أمتـنـا
      وأمـة اليـوم لا لا قـط لـن تثبـا
      إلا بعودتـهـا للـديـن تنـصـره
      والنصر آت ونصـر الله قـد قربـا


      للشاعر حسان الاخير
      التعديل الأخير تم بواسطة الحساس; الساعة 05-12-2004, 09:32 AM.

      تعليق


      • #4
        احسنت اخي وجعله الله في ميزان حسناتك ... وجعلك من انصار الحجة عليه افضل الصلاة والسلام

        تحياتي

        تعليق


        • #5
          مدح الإمام الحجة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف

          هو النصر معقود برايته الكبرى


          فديت إماماً غاب في أرض سامرا


          سميّ رسول الله من ولد حيدر


          لقد أنجبته الطهر فاطمة الزهراء


          خليفة رب العالمين على الورى


          تضيء الدنا من نور طلعته الغرا


          تجمع فيه كل فضل وسؤدد


          أتته معالى الخلق كلهم، طرّاً


          له غيبة طولى ، لمصلحة بها


          ويظهر، اذ ما شاء رب العلى، جهرا


          يقوم على اسم الله، والسيف مصلت


          لأعداء دين الله يبترهم بترا


          ويهدي إلى الدنيا، السلام، فكلها


          سلام ولا تلفى بها أبداً، شرا


          ويصلحها عن كل شين ومنقص


          ويبعد عنها الضر والجهل والفقرا


          له جسم موسى في جمال محمد (ص)


          وعمر، طويل فيه يشبه الخضرا


          تكون له النيران برداً كجده


          خليل لدى ما قد أرادوا به ضرّا


          له قسمات الوجه مثل محمد


          وصولته كالمرتضى حين ما كرّا


          إلهي عجل في ظهور وليّك


          المغيب، واشدد منه، يا ربي، الازرا

          تعليق


          • #6
            يقول الشيخ محمد طه الحويزي المتوفى سنة 1388:

            هــــــلّم بنـــــا يا ابــــن ثاوي الطفوف***وسل مــــــــن قــــــضى فــوق كثـبانها

            ومـــــــن وســــــدَّته تـــــريب الجبــين***من شيــــــــــــب فـــــــهر وشـــــبَّانها

            ألســــــــت المـــــعد لأخذ التـــــــــرات***وأخـــــــــذ الــــــــعداة بعــــــــدوانـــها

            فحــــــتّام تغـــــــفي وكـــــم تشـــــتكي***إليك الظـــــــــبى فــــــرط هجــــــرانها

            أصــــــــبراً نــــــويت بـــــلى أم طويت***حشـــــــــاك وحاشـــــــا بـــــــسلوانها

            وهـــــــذي الشــــــــريعة تشــــكو إليك***عـــــــــــداها وتشــــــريع أديــــــــانها

            فبـــــــــــادر اغاثتــــــها فــــــــهي قــد***دعـــــــــــت مــــــــنك محـــكم فرقانها

            وصـــــــــن حـــــوزة الحقَّ فالمبطلون***تبانوا عــــــلى هــــــــدم بنـــيانـــــــها

            وحــــــط دوحـــــــة الديــن فالملحدون***تــــــنادوا عــــلى جـــذ أغصانها

            تعليق


            • #7
              بسم اله الرحمن الرحيم
              احسنتم ياموالين وجزاكم الله خيرا
              تقبل الله هذه الجهود في ميزان الاعمال
              تحيه عطره ولائيه لكم
              والى الامام من العطاء
              نسألكم الدعاء

              تعليق


              • #8
                السيد ابو يحيى جعفر بن ابي الحسين الحلي النجفي ولد في قرية الساده التابعه لاحد اقضية مدينة الحله في

                وسط العراق عام 1277 هـ كان شاعراً قوي البديهة له ديوان اسمه { سحر بابل وسجع البلابل} انتقل الى النجف

                الاشرف وكان له حضور وسط الادباء نشطاً في عصره توفي عام 1315 هـ






                أدرك تراتك أيهــا الموتور
                السيد جعفر الحلّي

                أدرك تراتـك أيـهـاالمـوتـور فلـكـم بـكـل يد‎ دم مـهـدورُ
                عذبـت دماؤكـم لشـارب علهـا وصفـت فـلا رنـق ولا تكديـرُ
                ولسانها بـك يابـن أحمـد هاتـف أفهكـذا تغضـي وأنـت غـيـورُ
                مـا صـارم الا وفـي شفـراتـه نـحـر لآل محـمـد منـحـورُ
                انـت الولـي لمـن بظلـم قتلـوا وعلى العـدا سلطانـك المنصـورُ
                لو انـك استأصلـت كـل قبيلـة قتـلا فـلا سـرف ولا تبـذيـرُ
                خذهـم فسنـة جدكـم مابينـهـم منسـيـة وكتابـكـم مـهـجـورُ
                إن تحتقـر قـدر العـدى فلربمـا قد قارف الذنـب الجليـل حقيـرُ
                أو أنهـم صغـروا بجنبـك همـة فالقـوم جرمهـم عليـك كبـيـرُ
                غصبوا الخلافة من أبيك وأعلنـوا أن النـبـوة سحـرهـا مـأثـورُ
                والبضعة الزهراء أمك قد قضـت قرحى الفـؤاد وضلعهـا مكسـورُ
                وأبوا على الحسن الزكي بأن يرى مثـواه حيـث محـمـد مقـبـورُ
                واسأل بيـوم الطـف سيفـك إنـه قـد كلـم الأبطـال فهـوخبيـرُ
                يوم أبـوك السبـط شمـر غيـرة للديـن لمـا أن عـفـاه دثــورُ
                وقـد استغاثـت فيـه ملـة جـده لمـا تداعـى بيتـهـاالمعـمـورُ
                وبغيـر أمـر الله قـام محكّـمـا بالمسلميـن يزيـد وهـو أمـيـرُ
                نفسـي الفـداء لثائـر فـي حقـه كاليث ذي الوثبـات حيـن يثـورُ
                أضحى يقيم الديـن وهـو مهـدم ويجّبـر الأسـلام وهـو كسـيـرُ
                ويذكـر الأعـداء بطشـة ربهـم لـو كـان ثمـة ينفـع التذكـيـرُ
                وعلى قلوبهم قـد انطبـع الشقـى لا الوعـظ يبلغهـا ولاالتحـذيـرُ
                فنضا ابن أحمـد صارمـا ماسلـه إلا وسلـن مـن الدمـاء بـحـورُ
                فكـأن عزرائيـل خـط فـرنـده وبـه أحاديـث الحمـام سطـورُ
                دارت حماليـق الكمـاة لخـوفـه فيدور شخص الموت حيث يـدورُ
                واستيقن القـوم البـوار كـأن أسرافيل جاء وفـي يديـه الصـورُ
                فهوى عليهم مثل صاعقـةالسمـا فالروس تسقـط والنفـوس تطيـرُ
                لـم تثـن عاملـه المسـددجنـة كالموت لم يحجـزه يومـا سـورُ
                شاكي السلاح لدى أبن حيدرا أعزل واللابس الدرع الـدلاص حسيـرُ
                غيـران ينفـض لبدتـيـه كـأنـه أسـد بآجـام الرمـاح هـصـورُ
                ولصوته زجر الرعود تطير بـال ألبـاب دمـدمـة لــه وهـديـرُ
                قد طاح قلب الجيش خيفـة بأسـه وانهاض منـه جناحـه المكسـورُ
                بأبي أبـي الضيـم صـال ومالـه إلا المثقـف والحـسـام نصـيـرُ
                وبقلبـه الهـم الـذي لـو بعضـه بثبيـر لـم يثبـت عليـه ثبـيـرُ
                حزنا على الدين الحنيـف وغربـة وظمـا وفقـد أحـبـة وهجـيـرُ
                حتى إذا نفـذ القضـاء وقـدر المحتـوم فيـه وحتـم المـقـدورُ
                زجت لـه الأقـدار سهـم منيـة فهوى لقـى فانـدك ذاك الطـورُ
                وتعطـل الفلـك المـدار كأنـمـا هـو قطبـه وكـان عليـه يـدورُ
                وهويـن ألويـة الشريعـة نكصـا وتعـطـل التهلـيـل والتكبـيـرُ
                والشمس ناشـرة الذوائـب ثاكـل والأرض ترجف والسمـاء تمـورُ
                بأبي القتيل وغسلـه علـق الدمـا وعليـه مـن أرج الثنـاكـافـورُ
                ظمـآن يعتلـج الغليـل بـصـدره و تبـل للخطـي منـه صــدورُ
                وتحكمت بيض السيـوف بجسمـه ويـح السيـوف فحكمهـن يجـورُ
                وغدت تدوس الخيل منـه أضالعـا سـر النبـي بطيـهـا مسـتـورُ
                فـي فتيـة قـد أرخصـو لفدائـه أرواح قـدس سومهـن خطـيـرُ
                ثاوين قد زهـت الربـى بدمائهـم فكأنـهـا نـوارهـاالممـطـورُ
                رقدوا وقد سقـوا الثـرى فكأنهـم ندمـان شـرب والدمـاء خمـورُ
                هم فتية خطبـوا العلـى بسيوفهـم ولهـا النفـوس الغاليـات مهـورُ
                فرحوا وقد نعيـت نفوسهـم لهـم فكأن لهم ناعـي النفـوس بشيـرُ
                فستنشقـوا النقـع المثـار كـأنـه نـد المجامـر منـه فـاح عبيـرُ
                واستيقنوا بالمـوت نيـل مرامهـم فالكـل منهـم ضاحـك مسـرورُ
                فكأنمـا بيـض الحـدود بواسمـا بيض الخدود لها ابتسمن لها ثغـورُ
                وكأنمـا سمـر الرمـاح موائـلا سمـر المـلاح يزينهـن سفـورُ
                كسروا جفون سيوفهـم وتقحمـوا بالخيـل حيـث تراكـم الجمهـورُ
                من كل شهـم ليـس يحـذر قتلـه إن لـم يكـن بنجاتـه المـحـذورُ
                عاثـوا بــآل أمـيـة فكأنـهـم سرب البغاث يعثـن فيـه صقـورُ
                حتـى إذا شـاء المهيمـن قربهـم لجواره وجرى القضـاالمسطـورُ
                ركضوا بأرجلهم إلى شرك الردى وسعـوا وكـل سعيـه مشـكـورُ
                فزهت بهم تلـك العـراص كأنمـا فيهـا ركـدن أهـلـة وبــدورُ
                عاريـن طـرزت الدمـاء عليهـم حمـر البـرود كأنهـن حـريـرُ
                وثواكل يشجـي الغيـور حنينهـا لو كان مـا بيـن العـداةغيـورُ
                حرم لأحمد قـد هتكـن ستورهـا فهتكن مـن حـرم الإلـه ستـورُ
                كم حرة لمـا أحـاط بهـاالعـدى هربت تخف العدو وهـي وقـورُ
                والشمس توقـد بالهواجـر نارهـا والأرض يغلـي رملهـاويفـورُ
                هتفت غداة الروع باسـم كفيليهـا وكفيلهـا بثـرى الطفـوف عفيـرُ
                كانت بحيث سجافهـا يبنـى علـى نهـر المجـرة مـا لهـن عبـورُ
                يحمين بالبيض البواتر والقنـاة السمر الشواجر والحمـاةحضـورُ
                ما لاحظت عيـن الهـلال خيالهـا والشهب تخطـف دونهـا وتغـورُ
                حتى النسيـم إذا تخطـى نحوهـا ألقاه فـي ظـل الرمـاح عثـورُ
                فبـدا بيـوم الغاضريـة وجههـا كالشمس يسترهـا السنـاوالنـورُ
                فيعود عنهـا الوهـم وهـومقيـد ويرد عنها الطرف وهـوحسيـرُ
                فغدت تود لـو أنهـا نعيـت ولـم ينظـر إليهـا شامـت وكـفـورُ
                وسرت بهن إلـى يزيـدنجائـب بالبيـد تنتجـد تــارة وتـغـورُ
                حنت طلاح العيـس مسعـدة لهـا وبكى الغبيط بهـا ونـاح الكـورُ

                تعليق


                • #9
                  من ينل في عصر الغيبـة الكبرى ويحصـل على لقاء ذلـك القمر المنيـر ، والانعـطاف المتـدفق ، ينـل زيـارة مقصـد الأنقيـاء وقبلة الصـالحين ، ذلك السـر الأعظم ، فهو بـاليقين سعيد ومحظوظ ، وأي حظ أكبر من هذا ،وأي ساعة أروع وأسعد من تلك الساعة !

                  ولا بد من الالتفات الى أن ما وقع ومـا يمكن وقوعـه بهذا الاتجـاه لهو في بعض المواقـع ((مكاشفـة))، وفي مواقـع أخرى ((مشاهدة )) ، وفي مواقـع ((رؤية)) وهذا التصنيف ينسجم في كـل حـالـة منه مـع مستوى الأفراد الروحي، ولكل مستوى في نفسه مراحل ودرجات.

                  وقـد تشرف عـدد من علمائنـا الـدين بلغـوا أعلى مراحـل الرقيّ الروحي والمعنوي عن طـريق الأرتباط العميق بـالنبي الأكرم ( صلى اللهّ عليه واله وسلم ) والأئمة الطاهرين (عليهم السلام ) والاقتداء الكامل بهؤلاء والالتزام الدقيق بالعقيدة الإِسـلامية وبـأحكام الشريعة التفصيليـة في السلوك والممـارسة فـكانوا بـذلك أصحـاب مـواقـع رفيعـة ومن ذوي الكشف والبصيـرة ، أمثال : السيـد رضي الـدين بن طـاوس الحسني ، والمحقق الأردبيلي ((المقـدس)) ، والسيد محمـد مهـدي بحـر العلوم الطباطبائي ، والسيـد محمد العـاملي ، والشيـخ ابـراهيم القطيفي ، والسيـد مرتضى النجفي ، والشيـخ الحر العـاملي ، والسيـد القـزويني ، والحـاج علي البغدادي وغيـرهم من علمائنـا الذين نـالوا شـرف اللقاء . وبعض من اعتيادي الناس وأبناء المجتمع الإِسلامي بعامـة ، الذين حصل لهم لقـاء بشكل مـا على أثر الـدعـاء والتـوسـل ومـا الى ذلـك . وبعض الأفراد الذين تيقنـوا من وجود الإِمـام الحجـة ( عـج ) على أثر حصـول واقعة لهم من قبيل شفـاء مريض، وقضـاء الحاجـة ، وبلوغ الهدف ومـا إلى ذلـك ، رغم عـدم حصـول لقـاء الإِمـام ( عـج ) لهم ، وخصـوصـاً أولئك الذين يعرفون الإِمام ( عج ) ويقصدونه في دعائهم .

                  وجليُ أنّ أرقى وأرفع الأفراد الـذين بلغوا لقـاء الإِمام ( عـج ) إبان عصر الغيبـة الكبرى ونـالـوا شـرف ذلـك هم من العلماء الـروحيين العظام، الذين بلغوا أرفع المقـام عن طريق معـرفة كنـوز القرآن وعلومـه بعيـدأً عن كل انحراف نـظري وعملي ، مجـانبين كـل مـدرسـة واتجـاه فلسفي عرفاني غريب ، وبمنأى عن منهـج التصوف وحـركة المسـالك الصوفية ،بل عُدّوا في عداد أولياء اللّه ، واحتلوا مـوقع القرب من النبي ( صلى الله عليـه وآلـه وسلم ) والأئمـة الـطاهـرين بمحض الألتـزام الإِسلامي الدقيق والجهاد الداخلي النافذ .

                  ان قصص الذين تشرفوا بلقاء الإِمـام المهدي ( عـج ) كثيرة جـداً ، وكل قصة تدل على مواضيع صمـة وفوائـد جمة ، وقـد حدثت هـذه الحوادث في خلال قرون عديدة، من أوائل الغيبة الكبرى الى زماننا هذا.

                  ففي سامراء يلتقي الإِمام المهدي ( عج ) بإسماعيل الهرقلي ويبرىء قرحتـه ، ويخبـره أن المستنصـر العبـاسي سـوف يـدفـع إليـه شيئـاَ من المال ، وينهاه عن أخذه منه.

                  وفي النجف الأشرف يلتقي ( عـج ) بـالـرجـل المسلول ويشرب القهـوة ويـدفـع سؤره اليـه ، فيبـرأ من السـل المـزمن ، ويتـزوج تلك المرأة ، بعد أن كان أهلها يمتنعون عن ذلك.

                  وفي البحرين يلتقي ( عج ) بمحمد بن عيسى ، ويخبره عن قصة الرمانة ، والحيلة التي استعملها الوزير ، ويخبر عن مكان القالب الذي صنعه الوزير.

                  وفي طريق كربلاء المقدسـة يحضر ( عـج ) عند عشيرة عنيزة ، ويصيـح فيهم تلك الصيحة ، فيلقي اللّه الرعب في قلوبهم ويرحلون عن ذلك المكان خائبين ، ويفتح الطريق لزوار قبـر الإِمام الحسين ( عليه السلام ).

                  وفي مـدينة الحلَّة يخبر ( عج ) الحـاج علي بالخسـارة التي حلت به ، ويبشره بتبدل الأحوال وتحسن حالته الأقتصادية . وفي الحلَّة أيضـاً يحضر ( عـج ) في دار العـالم الجليـل السيد مهدي القـزويني ، ويخبره أنـه خـرج من السليمانيـة أمس - وهي على الحـدود العـراقيـة التركية ، وفي أقصى نقـاط شمـال العـراق - ويخبـره بالفتح والانتصار ، ثم يغيب عنهم فلا يرونه ، ويصـل الخبر الى حكـام الحلّة بعد عشرة أيام.

                  ويحضـر في مجالس الشيعـة التي تنعقـد لإِحيـاء ذكـريـات الأئمـة الطاهرين (عليهم السلام) .
                  فانظر كيف يثبت ( عليـه السلام ) وجـوده لشيعته ، وكيف يسعفهم ويغيثهم ويـدفـع عنهم الأعداء ، ويخبـرهم عن المؤامرات والمكـائـد والمخططات التيِ يرسمها الأعداء لإِيـذاء الشيعة ، ثم يغيب عنهم فجـأة لتكون غيبته دليلاً على انه هوالإمام لا غير. وفي هذا المجال يتضـح لك أيهـا القارئ الكـريم ما كتبـه ( عليه السـلام ) إلى الشيخ المفيـد ، من قولـه : (( فإنّـا نحيط علماً بـأنبائكـم ، ولا يعزب عنّا شيء من أخباركم)) وقولـه : (( إنّا غير مهملين لمراعـاتكم ولا نـاسين لـذكـركم ، ولولا ذلـك لنـزل بكـم الـلأواء واصطلمكم الأعداء))، وقوله : (( لأنا من وراء حفظهم بالـدعاء الذي لا يحجَب عن ملك الأرض والسماء ))، وقوله: (( ولو أن أشياعنا - وفقهم الله لطاعته - على اجتماع من القلوب ، في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا )). (الاحتجاج ج2 ص 325).




                  قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في هذه القصيدة:

                  سقى الله قائمنا صاحـــــب الـ قيامة والناس في دأـبها

                  هو المدرك الثأر لي يا حسين بل لك فاصـــبر لأتعـابهـا

                  لكل دمٍ ألف ألف ومـــــــــــــا يقصـر فـي قتل أحـزابهـا

                  هنالك لا ينفع الظالمـــــــــين قولٌ بعذرٍ وأعتــــابـــــها

                  ينابيع المودة للقندوزي ص439.

                  تعليق


                  • #10
                    وأنشد دعبل الخزاعي قصيدته التائية للإمام الرضا يذكر فيها قائم آل محمد:

                    فلولا الذي أرجوه في اليوم أو غد تقطــــع قلبـي إثرهم حسراتِ

                    خروج إمامٍ لا محالة خـــــــــــارجٌ يقوم على اسـم الله والبركاتِ

                    يَميّز فينا كل حـــــــقًّ وبــــــــاطل يجزي على النعماء والنقماتِ

                    فيانفس طيبي ثم يا نفس ابـشري فغــــير بعــــــيدٍ كلُ ما هو آت

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                    يعمل...
                    X