9- اتى قوم من اليهودالى عمر فقالوا اتيناك نسالك عن اشياء فان انت اخبرتنا بها امنا بك و صدقناك واتبعناك؟ فقال عمر سلوا مابدالكم فقالوا اخبرنا عن اقفال السماوات ومفاتيحها واخبرنا عن خمسة لم يخلقوا في الاحام وعن واحد واثنين وثلاثه واربعه وخمسه وسته وسبعه وثمانيه وتسعه وعشره واحدعشر واثنى عشر وعن من انذر قومه ليس من الانس والجن فاطرق راسه ساعه ثم فتح عينيه ؟ سالتموني عما ليس لي به علم ولكن ابن عم رسول الله يخبركم عما سالتموني عنه
فارسل اليه ودعاه فلما اتاه :قال يا ابا الحسن ان معشر اليهود سالوني عن اشياء لم اجبهم فيها شيء وقد ضمنوا لي ان اجبتهم ان يؤمنوا بالنبي (ص) فقال لهم عليه السلام يا معشر اليهود اعرضو علي مسائلكم . فقالوا له مثل ما قالوا لعمر ، فقال (ع) اليكم الجواب عما سالتموه
اما اقفال السموات فهي الشرك بالله ومفاتيحها قول لااله الا الله واما الذي انذر قومه ليس من الانس والجن فهي نملة سليمان واما الخمس الذين لم يخلقوا في الارحام فهم ادم وحواء وعصى موسى وناقة صالح وكبش ابراهيم ، واما الواحد فالله واحد لاشريك له والاثنان هم ادم وحواء واما الثلاثه فجبرائيل وميكائيل واسرافيل ، واما الاربعه فهي التوراة والانجيل والزبور والفرقان ، واما السته هي قوله تعالى (ولقد خلقنا السماوات والارض ومابينهما في ستة ايام ) ، واما السبعه فهي قوله تعالى( وجعلنا فوقكم سبعا شدادا ) ، واما الثمانيه فهي قوله تعالى (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانيه) ،واما التسعه فهي الايات المنزله على موسى (ع) ، واما العشره فقوله تعالى ( و واعدنا موسى ثلاثون ليله واتممناها بعشر ) ، واما الاحد عشر فقوله تعالى (فقال يوسف لابيه يا ابتي اني رايت احد عشر كوكبا) ، واما الاثنى عشر فقوله تعالى لموسى فاضرب بعصاك البحر فانفجر منه اثنى عشر عينا فقال اليهود نشهد ان لااله الا الله وان محمدا رسول الله .


المصدر : كتاب الملاحم والفتن