بسم الله الرحمن الرحيم
(سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم )
صدق الله العظيم
(سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم )
صدق الله العظيم
ان اغلب العطور الموجودة في الاسواق والتي تملآ الكثير من المحلات وبانواع مختلفة ومتعددة ماهي الا مواد كيمائية ذوات روائح عطرة وطيبة قام الانسان بتصنيعها في المختبرات والمعامل والمصانع المتخصصة بصناعة العطور وقد اشتهرت دول كثرة في هذه الصناعة تاتي فرنسا على رأس قائمتها .
اما عطر العنبر وعطر المسك الطبيعيان فان قصتهما تختلف كليا عن العطور المعروفة والتي نألف وجودها في الاسواق او تلك التي تستخرج من ازهار النباتات بعملية التقطير .
يقوم الحوت بانتاج عطر العنبر ويقوم غزال المسك بانتاج عطر المسك .
هناك انواع معينة من الحيتان تصاب بالتهابات وتقرحات في امعائها وتسبب لها الاما شديدة ، وللتخلص من هذه الالام تقوم هذه الحيتان بالتقيوء للتخلص من نواتج الالتهابات التي تجمعت في امعائها ، فتخرج على شكل كرات بيض كبيرة تطفو على سطح البحر او المحيط ، لها رائحة عطرة وطيبة جدا وذات تركيز عال ، بحيث انها تجتذب الصيادين الذين يبعدون عنها عشرات الكيلومترات . واعتمادا على اتجاه مصدر هذه الرائحة العطرة المركزة تخرج مجاميع من الصيادين ( مثل الصيادين اليابانيين ) مبكرة للفوز بهذه الكرات البيض وجمعها والعودة بها الى اليابسة واستخلاص عطر العنبر الطبيعي منها والذي يعد من افضل واطيب العطور .
اما عطر المسك الطبيعي المشهور فيستخرج من نوع معين من الغزلان يدعى(غزال المسك) وعطر المسك مادة نفاذة العبير تستخرج من كيس موجود تحت الجلد البطني لغزال المسك وقد اشار الشاعر ابو الطيب المتنبي الى هذا العطر بقوله ( وان المسك بعض دم الغزال) .
كما ان هنالك بعض النباتات تكون مسكية الرائحة أي تماثل رائحتها عطر المسك المستخرج من الغزال وبشكل خاص في نبات يدعى (نبتة المسك) . فسبحان الله وجلت قدرته الذي جعل من التهابات امعاء الحوت عنبراً فواحا ومن دم الغزال مسكاً طيباً وصدق جل جلاله حين قال في كتابه العزيز :
( وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها ) .
تحياتي
تعليق