باقة من الاحزان اهديتيني يادنيا ... كنت اظنك وديعة حنونة محبة لاهلك الطيبين تمسحين عن جباههم تعب الحياة تطبطبين عليهم لتنفضي غبار الزمن الجائر وظلمة الايام ولكنك صرت للطغاة السند والعون والقوة فاوغلت في بطشك ، طعنة بعد طعنة وغدرٍ بعد غدر وخيانة بعد خيانة .
لم تتركي لنا فسحة امل ينفذ منها سنا امنية شاردة من بطشك فنقول واخيرا ابتسمت لنا الدنيا ، ولاصبحٍ يتنفس نسمة ربيعٍ مشرق يفوح منها عطر التفاؤل والنجاح والحياة السعيدة .
اوصدت ابوابك بوجهنا غير مبالية بمشاعرنا واحاسيسنا واحلامنا البريئة البسيطة لالشئ الا تكبرا وغرورا منك على العباد الصالحين الذين أبوا ان يخضعوا لقوانينك الباطلة وشهواتك الدنيئة ... ففرشت الارض وردا للعصاة والعتاة وسقيتها بدموع ودماء البررة العباد ...
ولكن اعلمي ياغبية ان دوامك من المحال ... سيأتي يوما نودعك فيه غير اسفين الى جنان الله الفسيحة الطاهرة المتواضعة للعباد الصالحين المتكبرة المغرورة على العصاة العتاة الطاغين فالتكبر على المتكبر تواضع .. فنحن لخير البرية متبعين من طلقوك بالثلاث غير نادمين وبما اثابهم الله فرحين خالدين ...
فبئسا لك يادنيا الملعونين .



تحياتي

اللهم اني لااريد الجنة ... اللهم اجعلني الوقود التي تحرق كل ظالمي ال محمد وشيعتهم يوم لاينفع مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم