[grade="0000FF 0000FF 0000FF 0000FF"]ذات يوم كنت أتمشى في بساتين الخيال وطرا على بالي سؤال من أنا ومن أين أتيت ولماذا أنا كنت والى أين هي نهايتي فوجدت نفسي في دوامة من الأسئلة فرجعت إلى بيتي وأنا حيران أرت أن اخذ قسطا" من الراحة فنمت قليلا" وفي المنام دخلت نفس الأسئلة
في خاطري ألتفت وإذا أنا بمدرسة كبيرة مكتوب على بابها مدرسة أهل البيت عليهم السلام ، اتجهت نحوها استقبلني رجل معمم كان واقف في باب المدرسة سلمت عليه ورد علية السلام قال لي ماذا تريد قلت له أن في خاطري عدة أسئلة ولا اعرف جواب" لها
فقال لي وما هي قلت له أريد أن أعرف من أنا ومن أين أتيت والى أين نهايتي وما هو غاية وجودي أجابني مستغرب"هل أنت مسلم قلت له نعم أنا مسلم وموالي لأهل البيت عليهم السلام فقال لي وهل أتباع أهل البيت لا يعرفون أنفسهم ؟
قلت له إني غافل عن هذا الأمر وأني قاصر ومقصر في نفس الوقت ، فقال لي اتبعني فاتجهنا نحو المدرسة ، عندما وصلنا إلى الباب مكتوب علية(( أنا مدينة العلم وعلي بابها))
فلما دخلنا المدرسة صد عيني قول (( من أراد الله بدأ بكم ومن وحده قبل عنكم))
سئلت الشيخ أين هي الصفوف التي يدرس بها الطلاب فقال لي تعال معي تمشينا قليلا
ثم قال لي انظر رأيت قاعات على شكل سلم استغربت من هذا الأمر قلت له لماذا القاعات على هذا الشكل قال لي أن مقامات الترقي نحو الله جل جلاله تشبه هذا السلم وكلما تقدم الإنسان في معرفة ربه وسلك طريق مرضاة الله تعالى انتقل من القاعة الأدنى إلى الأعلى.
ثم بعد ذلك اخذ بيدي إلى القاعة الأولى رأيت شيخ يرتدي عمامة سوداء عليه الهيبة والوقار ثم نظرت إلى الطلبة وجدتهم في مختلف الأعمار منهم الشباب ومنهم كبار السن
سئلت الشيخ لماذا هم مختلف الأعمار أجابني أن كثير من الناس غارقين في الدنيا لا ينتبهون إلا في نهاية أعمارهم وبعض منهم يصطفيهم الله تعالى في بداية حياتهم ، تقدمت إلى القاعة كي استمع إلى المحاضرة سأل أحد الطلبة الشيخ المحاضر قال له لماذا خلق الله تعالى الإنسان أجابه الشيخ المحاضر لأمرين هما الأول لعبادة الله سبحانه وتعالى قال تعالى (ما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون) ، إما الثاني ليكون خليفة في الأرض قال تعالى (أني جاعل في الأرض خليفة ) . نضر آلي الشيخ الذي يصحبني قال هل عرفت ألان لماذا خلقت قلت له نعم،
بعد ذلك سال أحد الطلبة ما هي حقيقة الإنسان؟ أجابه الشيخ المحاضر لقد خلق الله تعالى الإنسان من جزأين أحدهما متمم للأخر الجزء الأول الروح والجزء الثاني البدن ،أما الروح فهي جوهر الإنسان وحقيقته لها صفات وماهيات و قوى مختلفة ليكون الإنسان عن طريقها خليفة الله تعالى في الأرض لا توجد عند أي مخلوق آخر .أما حقيقة الروح وأسرارها لا يدركها إلا المعصومين عليهم السلام والكمل من عباد الله الصالحين ،قال تعالى (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) ،
أما البدن فهو الوسيلة التي يستخدمها الروح لقيامها بأعمالها الدنيوية والأخروية وقد جهز الله تعالى البدن بأجهزة وأعضاء لا توجد في غيره من المخلوقات لكونه خليفة الله في الأرض ،لذلك كان هذا المخلوق حجة ودليل على وجود الله وقدرته قال تعالى (سنريهم آياته في الآفاق وفي أنفسهم لعلهم يعقلون).
ِ ه و الدماغ هو المسؤول عن كافة حركات الأعضاء بحيث لا تصدر أي حركة إلا بأمر من الدماغ لذلك كانت الروح تتخذ الدماغ مركز لها وكأنه العرش مملكة الأقاليم السبعة (أي الحواس التي تصدر منها الأفعال ) .
ثم سأله ما هو الفرق بين البدن والجسد والجسم ؟
أجابه المحاضر أما البدن فهو الجسم الذي تتعلق فيه الأرواح كجسم الإنسان والحيوان وهم أحياء ، أما الجسد فيطلق على الجسم الكوكبي والبرزخي الخالي من الروح كجسد فرعون
كما ذكر في القرءان الكريم ،أما الجسم فيطلق على كل شي مجسم وتشمل كافة الجمادات وغيرها .
بعد ذلك انتقلنا إلى القاعة الثانية رأيت السيد المحاظر يرتدي عمامة خضراء.
سأله أحد الطلبة لماذا جعل الله تعالى بعد الموت حياة وحساب وعقاب ولم ينهي الإنسان بالموت ؟
أجابه السيد المحاضر أن هذا الكلام إذا حصل فهو مخالف لحكمته تعالى ومنافي لعدله حيث أنه سوف تتساوى نهاية الجاهل والعالم ،المطيع والعاصي ،المؤمن والكافر ،؟أن من لطفه تعالى أن يجزي المؤمن والمطيع والمحسن على طاعتهم أمر الله تعالى ، ومن عدله أن يعاقب المسيء والعاصي والكافر على ما اقترفوه من المعاصي وعدم طاعتهم لأمره تعالى وأعلم أن الله ليس بظلام للعبيد .
بعد ذلك نظر الي الشيخ الذي رافقني وقال هل حصلت على مرادك .
أستيقضت من النوم قلت الحمد لله الذي عرفني نفسه ولم يجعلني عميان القلب ،الحمد لله
الذي جعلني من أمة محمد (ص) الحمد لله الذي جعلني من الموالين لعلي بن أبي طالب (ع).
منقول من كتاب " نفسي كما هي " لسامي خضرا[/grade]
في خاطري ألتفت وإذا أنا بمدرسة كبيرة مكتوب على بابها مدرسة أهل البيت عليهم السلام ، اتجهت نحوها استقبلني رجل معمم كان واقف في باب المدرسة سلمت عليه ورد علية السلام قال لي ماذا تريد قلت له أن في خاطري عدة أسئلة ولا اعرف جواب" لها
فقال لي وما هي قلت له أريد أن أعرف من أنا ومن أين أتيت والى أين نهايتي وما هو غاية وجودي أجابني مستغرب"هل أنت مسلم قلت له نعم أنا مسلم وموالي لأهل البيت عليهم السلام فقال لي وهل أتباع أهل البيت لا يعرفون أنفسهم ؟
قلت له إني غافل عن هذا الأمر وأني قاصر ومقصر في نفس الوقت ، فقال لي اتبعني فاتجهنا نحو المدرسة ، عندما وصلنا إلى الباب مكتوب علية(( أنا مدينة العلم وعلي بابها))
فلما دخلنا المدرسة صد عيني قول (( من أراد الله بدأ بكم ومن وحده قبل عنكم))
سئلت الشيخ أين هي الصفوف التي يدرس بها الطلاب فقال لي تعال معي تمشينا قليلا
ثم قال لي انظر رأيت قاعات على شكل سلم استغربت من هذا الأمر قلت له لماذا القاعات على هذا الشكل قال لي أن مقامات الترقي نحو الله جل جلاله تشبه هذا السلم وكلما تقدم الإنسان في معرفة ربه وسلك طريق مرضاة الله تعالى انتقل من القاعة الأدنى إلى الأعلى.
ثم بعد ذلك اخذ بيدي إلى القاعة الأولى رأيت شيخ يرتدي عمامة سوداء عليه الهيبة والوقار ثم نظرت إلى الطلبة وجدتهم في مختلف الأعمار منهم الشباب ومنهم كبار السن
سئلت الشيخ لماذا هم مختلف الأعمار أجابني أن كثير من الناس غارقين في الدنيا لا ينتبهون إلا في نهاية أعمارهم وبعض منهم يصطفيهم الله تعالى في بداية حياتهم ، تقدمت إلى القاعة كي استمع إلى المحاضرة سأل أحد الطلبة الشيخ المحاضر قال له لماذا خلق الله تعالى الإنسان أجابه الشيخ المحاضر لأمرين هما الأول لعبادة الله سبحانه وتعالى قال تعالى (ما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون) ، إما الثاني ليكون خليفة في الأرض قال تعالى (أني جاعل في الأرض خليفة ) . نضر آلي الشيخ الذي يصحبني قال هل عرفت ألان لماذا خلقت قلت له نعم،
بعد ذلك سال أحد الطلبة ما هي حقيقة الإنسان؟ أجابه الشيخ المحاضر لقد خلق الله تعالى الإنسان من جزأين أحدهما متمم للأخر الجزء الأول الروح والجزء الثاني البدن ،أما الروح فهي جوهر الإنسان وحقيقته لها صفات وماهيات و قوى مختلفة ليكون الإنسان عن طريقها خليفة الله تعالى في الأرض لا توجد عند أي مخلوق آخر .أما حقيقة الروح وأسرارها لا يدركها إلا المعصومين عليهم السلام والكمل من عباد الله الصالحين ،قال تعالى (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) ،
أما البدن فهو الوسيلة التي يستخدمها الروح لقيامها بأعمالها الدنيوية والأخروية وقد جهز الله تعالى البدن بأجهزة وأعضاء لا توجد في غيره من المخلوقات لكونه خليفة الله في الأرض ،لذلك كان هذا المخلوق حجة ودليل على وجود الله وقدرته قال تعالى (سنريهم آياته في الآفاق وفي أنفسهم لعلهم يعقلون).
ِ ه و الدماغ هو المسؤول عن كافة حركات الأعضاء بحيث لا تصدر أي حركة إلا بأمر من الدماغ لذلك كانت الروح تتخذ الدماغ مركز لها وكأنه العرش مملكة الأقاليم السبعة (أي الحواس التي تصدر منها الأفعال ) .
ثم سأله ما هو الفرق بين البدن والجسد والجسم ؟
أجابه المحاضر أما البدن فهو الجسم الذي تتعلق فيه الأرواح كجسم الإنسان والحيوان وهم أحياء ، أما الجسد فيطلق على الجسم الكوكبي والبرزخي الخالي من الروح كجسد فرعون
كما ذكر في القرءان الكريم ،أما الجسم فيطلق على كل شي مجسم وتشمل كافة الجمادات وغيرها .
بعد ذلك انتقلنا إلى القاعة الثانية رأيت السيد المحاظر يرتدي عمامة خضراء.
سأله أحد الطلبة لماذا جعل الله تعالى بعد الموت حياة وحساب وعقاب ولم ينهي الإنسان بالموت ؟
أجابه السيد المحاضر أن هذا الكلام إذا حصل فهو مخالف لحكمته تعالى ومنافي لعدله حيث أنه سوف تتساوى نهاية الجاهل والعالم ،المطيع والعاصي ،المؤمن والكافر ،؟أن من لطفه تعالى أن يجزي المؤمن والمطيع والمحسن على طاعتهم أمر الله تعالى ، ومن عدله أن يعاقب المسيء والعاصي والكافر على ما اقترفوه من المعاصي وعدم طاعتهم لأمره تعالى وأعلم أن الله ليس بظلام للعبيد .
بعد ذلك نظر الي الشيخ الذي رافقني وقال هل حصلت على مرادك .
أستيقضت من النوم قلت الحمد لله الذي عرفني نفسه ولم يجعلني عميان القلب ،الحمد لله
الذي جعلني من أمة محمد (ص) الحمد لله الذي جعلني من الموالين لعلي بن أبي طالب (ع).
منقول من كتاب " نفسي كما هي " لسامي خضرا[/grade]
تعليق