2240 (gmt+04:00) - 24/11/04
جدة، المملكة العربية السعودية (cnn) -- أكد صهر بن لادن، جمال خليفة، أن بقاء أسامة بن لادن طليقا حتى الآن لا يمثل مفاجأة له، موضحا أنه "على مدى عشر سنوات في أفغانستان، لم تفلح القوات الروسية المتواجدة في كل مكان في القبض على أي من قادة المجاهدين."
وفي حديث خاص لـ Cnn، قال زوج شقيقة بن لادن، جمال خليفة، " من سيقبض على بن لادن وأين؟ الأمر يبدو صعبا إلى حد ما."
وحول تفاصيل علاقته الممتدة مع بن لادن على مدى عقدين من الزمان، بدءا من مرحلة الصداقة وانتهاء بزواج شقيقته، قال خليفة إنه التقى بن لادن في جامعة الملك عبد العزيز في جدة بأواخر السبعينيات، ومن ثم أصبحا صديقين حميمين لم يفترقا من لحظتها لسنوات طويلة.
وتشارك خليفة وبن لادن أيضا في معلم واحد، هو رجل الدين الفلسطيني، عبد الله عزام، الذي انضم إلى بن لادن في وقت لاحق، ليساهم في تأسيس تنظيم القاعدة. وساهمت أفكار عزام في تشكيل أفكار خليفة وبن لادن وحثهما على السفر لأفغانستان للانضمام إلى صفوف المجاهدين.
وعندما قُتل عبد الله عزام في ظروف غامضة، تولى أسامة بن لادن رئاسة تنظيم القاعدة.
وذكر خليفة أن بن لادن هو الذي اقترح أن أتزوج شقيقته، موضحا أنه أبدى احترازه لصديقه وخاصة أنهما كانا في طريقهما إلى الحرب في أفغانستان، واتفقا على إتمام الزواج عند عودة خليفة سالما من الحرب.
وقال خليفة إنه قضى وقتا طويلا في باكستان، حيث أدار مؤسسة خيرية إسلامية لبناء المساجد والمدارس وإيواء اللاجئين الذين شردتهم الحرب في أفغانستان.
وأوضح خليفة، الذي يملك حاليا مطعما للأسماك في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، أنه عندما شاهد بن لادن يقوم بتجميع الأفغان العرب في مكان واحد، ويدعهم ليقاتلوا وحدهم، لم يكن يدرك وقتها أنه يشهد بدايات تأسيس تنظيم القاعدة.
وأكد خليفة أنه لم يشعر بالارتياح بما شاهده، وعارض أسامة بن لادن قائلا "إنك ترتكب خطأ، وتسير في الطريق الخطأ."
وقال خليفة إن أسامة بن لادن رجل ثري، ولديه شبكة علاقات جيدة، وكثير من الناس يحبونه، مشيرا إلى أن انفصل عنه في أواخر الثمانينات، وإن ظلا على صلة. ورآه آخر مرة في مطلع عام 1992 أثناء زيارة عائلية في السودان.
وفي السنوات الأخيرة، انتقد خليفة صديقه أسامة بن لادن علانية. وعقب عدد من الهجمات الإرهابية بالسعودية العام الماضي، كتب خليفة خطابا مفتوحا إلى بن لادن في صحيفة سعودية، وطالبه بإدانة الأعمال الإرهابية التي يرتكبها أتباعه.
وبسبب علاقته الوثيقة بأسامة بن لادن، كان خليفة هدفا لشكوك وتحريات كثيرة، ففي الفلبين، حيث استقر لفترة عقب مغادرته باكستان، اتهمه مسؤولون عام 1994 بإدارة أنشطة تجارية وأعمال خيرية كواجهات لتمويل الإرهابيين.
وبعد الفلبين، توجه خليفة إلى سان فرانسيسكو، حيث ألقت السلطات الأمريكية القبض عليه بعد إدانته غيابيا في الأردن بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم. وفي وقت لاحق، أعيدت محاكمته، وتمت تبرئة ساحته.
ويوم هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، كان خليفة في رحلة عمل بجنوب شرق آسيا، وعقب عودته تم اعتقاله من جانب السلطات السعودية، وسُجن لعدة أشهر بدون مبررات، واُطلق سراحه لاحقا.
ويقول مستشار الأمن القومي للحكومة السعودية، نواف عبيد، إن السلطات السعودية تدرك الآن أن خليفة لا يمثل تهديدا، وأنه قطع كل صلاته بالجماعات الخيرية التي كان يتعامل معها في الفلبين.
يُذكر أن خليفة ليس مدرجا على قوائم الإرهابيين المطلوبين بالولايات المتحدة، ولا يواجه تهما في الفلبين، وحال رغب في السفر إلى الأخيرة، فلن يتم القبض عليه، بل سيوضع تحت رقابة خلال فترة وجوده. كما لم تثبت عليه أية صلة بهجمات أيلول/ سبتمبر 2001.
جدة، المملكة العربية السعودية (cnn) -- أكد صهر بن لادن، جمال خليفة، أن بقاء أسامة بن لادن طليقا حتى الآن لا يمثل مفاجأة له، موضحا أنه "على مدى عشر سنوات في أفغانستان، لم تفلح القوات الروسية المتواجدة في كل مكان في القبض على أي من قادة المجاهدين."
وفي حديث خاص لـ Cnn، قال زوج شقيقة بن لادن، جمال خليفة، " من سيقبض على بن لادن وأين؟ الأمر يبدو صعبا إلى حد ما."
وحول تفاصيل علاقته الممتدة مع بن لادن على مدى عقدين من الزمان، بدءا من مرحلة الصداقة وانتهاء بزواج شقيقته، قال خليفة إنه التقى بن لادن في جامعة الملك عبد العزيز في جدة بأواخر السبعينيات، ومن ثم أصبحا صديقين حميمين لم يفترقا من لحظتها لسنوات طويلة.
وتشارك خليفة وبن لادن أيضا في معلم واحد، هو رجل الدين الفلسطيني، عبد الله عزام، الذي انضم إلى بن لادن في وقت لاحق، ليساهم في تأسيس تنظيم القاعدة. وساهمت أفكار عزام في تشكيل أفكار خليفة وبن لادن وحثهما على السفر لأفغانستان للانضمام إلى صفوف المجاهدين.
وعندما قُتل عبد الله عزام في ظروف غامضة، تولى أسامة بن لادن رئاسة تنظيم القاعدة.
وذكر خليفة أن بن لادن هو الذي اقترح أن أتزوج شقيقته، موضحا أنه أبدى احترازه لصديقه وخاصة أنهما كانا في طريقهما إلى الحرب في أفغانستان، واتفقا على إتمام الزواج عند عودة خليفة سالما من الحرب.
وقال خليفة إنه قضى وقتا طويلا في باكستان، حيث أدار مؤسسة خيرية إسلامية لبناء المساجد والمدارس وإيواء اللاجئين الذين شردتهم الحرب في أفغانستان.
وأوضح خليفة، الذي يملك حاليا مطعما للأسماك في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، أنه عندما شاهد بن لادن يقوم بتجميع الأفغان العرب في مكان واحد، ويدعهم ليقاتلوا وحدهم، لم يكن يدرك وقتها أنه يشهد بدايات تأسيس تنظيم القاعدة.
وأكد خليفة أنه لم يشعر بالارتياح بما شاهده، وعارض أسامة بن لادن قائلا "إنك ترتكب خطأ، وتسير في الطريق الخطأ."
وقال خليفة إن أسامة بن لادن رجل ثري، ولديه شبكة علاقات جيدة، وكثير من الناس يحبونه، مشيرا إلى أن انفصل عنه في أواخر الثمانينات، وإن ظلا على صلة. ورآه آخر مرة في مطلع عام 1992 أثناء زيارة عائلية في السودان.
وفي السنوات الأخيرة، انتقد خليفة صديقه أسامة بن لادن علانية. وعقب عدد من الهجمات الإرهابية بالسعودية العام الماضي، كتب خليفة خطابا مفتوحا إلى بن لادن في صحيفة سعودية، وطالبه بإدانة الأعمال الإرهابية التي يرتكبها أتباعه.
وبسبب علاقته الوثيقة بأسامة بن لادن، كان خليفة هدفا لشكوك وتحريات كثيرة، ففي الفلبين، حيث استقر لفترة عقب مغادرته باكستان، اتهمه مسؤولون عام 1994 بإدارة أنشطة تجارية وأعمال خيرية كواجهات لتمويل الإرهابيين.
وبعد الفلبين، توجه خليفة إلى سان فرانسيسكو، حيث ألقت السلطات الأمريكية القبض عليه بعد إدانته غيابيا في الأردن بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم. وفي وقت لاحق، أعيدت محاكمته، وتمت تبرئة ساحته.
ويوم هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، كان خليفة في رحلة عمل بجنوب شرق آسيا، وعقب عودته تم اعتقاله من جانب السلطات السعودية، وسُجن لعدة أشهر بدون مبررات، واُطلق سراحه لاحقا.
ويقول مستشار الأمن القومي للحكومة السعودية، نواف عبيد، إن السلطات السعودية تدرك الآن أن خليفة لا يمثل تهديدا، وأنه قطع كل صلاته بالجماعات الخيرية التي كان يتعامل معها في الفلبين.
يُذكر أن خليفة ليس مدرجا على قوائم الإرهابيين المطلوبين بالولايات المتحدة، ولا يواجه تهما في الفلبين، وحال رغب في السفر إلى الأخيرة، فلن يتم القبض عليه، بل سيوضع تحت رقابة خلال فترة وجوده. كما لم تثبت عليه أية صلة بهجمات أيلول/ سبتمبر 2001.