
سكتت الفضائيات العربية والتزمت الصمت ، عندما فجر ارهابيون سيارتين مفخخختين امام مسجد حامد علوان ، ولم تشر هذه الفضائيات المنحازة ، الى ان هذا المسجد هو من مساجد المسلمين الشيعة ، وان الارهابيين قاموا بهذه العملية الارهابية بهدف الانتقام من ابناء العراق والتحريض لفتنة طائفية مقيتة ، واستنكر عدد منالعلماء ورجال الدين والاحزاب الاسلامية هذا العدوان الغادر الذي راح ضحيته العشرات من القتلى والجرحى .
وفي هذا الصدد أدانت رابطة العلماء في العراق بشدة الهجوم الذي وقع على جامع و حسينية حامد علوان في بغداد وتفجيره بينما المصلون يؤدون فريضة الفجر. و قد قال البيان الصادر عن الرابطة "إن هذا العمل الإجرامي الذي أودى بحياة العشرات من المصلين و جرح عشرات آخرين لا يمكن أن يستهان به". كما ألقت الرابطة اللوم في الهجوم الدموي على المسجد الشيعي في حي الأعظمية على من أسمتهم بالـ "الإرهابيين الذين يمهدون إلى حرب طائفية لا يحمد عقباها و لن تبقي و لن تذر".
كما طالب البيان قادة الأقلية السنية "أن لا يكتفوا بالإدانة المجردة، بل عليهم أن يخرجوا مثل هؤلاء المتشددين من أوساطهم و إلا فسيتحملون المسؤولية على عاتقهم" مشيراً إلى ما صدر من بعض علماء الطائفة السنية في العراق من إدانات لفظية تلتها تصريحات تبرء ما أسموها بالـ "مقاومة الشريفة" من هذه الجرائم. و قد أثارت هذه التصريحات غضب الشيعة في العراق حيث أنها تبرء من يعترف بالجريمة على نفسه!
والجدير ذكره ، ان رابطة العلماء في العراق - هي من أكبر المؤسسات الدينية الشيعية في العراق - وطالبت هذه الهيئة ،الحكومة العراقية و الجهات الرسمية بإجراء تحقيقات موسعة لكشف الجهات التي ارتكبت هذه الجريمة و السعي الحثيث في الوقوف أمام تكرار مثل هذه المجازر بحق الشيعة في المستقبل.
وكشفت مصادر امنية مطلعة في بغداد للوكالة الدولية للاعلام ، ان وثائق تم ضبطها في الفلوجة في اوكار الارهابيين ، تشير بوضوح الى وجود مخطط لتفجير اماكن مقدسة ومساجد وحسينيات في المدن العراقية المختلفة ، ولم توضح هذه المصادر اسماء واماكن هذه المساجد والحسينيات .
المصدر: « الوكالة الدولية للاعلام» 12/08/2004 07:54:45
الموالية
براثا
تعليق