بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
الأخوة الأفاضل
الأخوات الفاضلات
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته
هذه فقرة من كتاب الإمام علي في محنه الثلاث
من أروع الكتب التي قرأتها في حياتي للمؤلف
الشهيد الدكتور علي شريعتي...
في هذا الكتاب يتحدث المؤلف عن أنّ الإنسان بشكل عام على مر التاريخ
كان يبحث عن صياغة معينة يفتقدها الإنسان كصياغة صور الجمال وعالم
الحلم المفقود ، فيصنع - أي الإنسان - في ذهنه وخياله ما يكون وما لا يكون
مثل:
برومثيوس إله النار
و فينوس إله الجمال المطلق
و دموستنس إله الكلام والبيان
وهرقل البطل الذي لا يقهر
وغيرهم الكثير والكثير
والإنسان يعلم أنّ جميع هذه الآلهة ليس لها وجود في هذا الكون العظيم فهي عبارة
عن خرافات تعيش في ذهون الناس
وقد رأى الإنسان أنه يستحيل صنع إله يحوي جميع الصفات التي يشعر الإنسان
بالحاجة إليها ( القوة التي لا تقهر - فصاحة الكلام والبيان - الجمال المطلق ....الخ)
لكن ماذا لو كان هناك إنسان حقيقي حوى جميع هذه الصفات
إنّه
جامع الأضداد علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه
وهذه الفقرة من كتاب الإمام علي في محنه الثلاث
تحت عنوان
( علي يجمع الأضداد ويحقق المستحيل )
يقول المؤلف :
وأعجب من ذلك !! أنّه - أي أمير المؤمنين (ع) - جمع كل تلك القابليات والعواطف
التي كنّا نصورها تحت وطأة العجز في الآلهة الأسطورية المتعددة ونشعر باستحالة
جمعها حتى في الآلهة المفترضة الموهومة... اقتنعنا باستحالة جمعها في آلهة خيالية
واحدة ، وجسّدها علي بن أبي طالب تجسيداً عملياً عينياً في الخارج:
ففي الحرب ، يقاتل ببسالة ، يسفك الدماء بإقدام وشجاعة وقوة وصرامة واقتدار - كما
تحارب الآلهة الأسطورية - ويثبت أنه يروي ظمأ الإنسان ويشبع حاجته للبطل...
فيما يبدو أمام (اليتيم) الذي يواجهه في الزقاق ضعيفاً ، مرتجفاً ، واجفاً ، مضطرباً
حنوناً ، بشكل يصور تصويراً أسطورياً أرق وأرهف عواطف الأم...
في ساحات الوغى وميادين الحرب ضد الأعداء يبدو غاية الإقدام والشجاعة والبسالة
والخشونة والقسوة ، حتى لكأنّه نموذج الخشونة ، وسيفه نموذج البتر والصرامة والسفك
والقسوة ضد الأعداء...
وفي البيت لا نجد أرق منه ناعماً لطيفاً ودوداً... لا نجد أصبر منه... لا نجد أكثر منه
سماحاً وتضحية وإيثاراً ... لانجد ... أبداً لا نجد.
حقاً جامع الأضداد ،،،
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
الأخوة الأفاضل
الأخوات الفاضلات
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته
هذه فقرة من كتاب الإمام علي في محنه الثلاث
من أروع الكتب التي قرأتها في حياتي للمؤلف
الشهيد الدكتور علي شريعتي...
في هذا الكتاب يتحدث المؤلف عن أنّ الإنسان بشكل عام على مر التاريخ
كان يبحث عن صياغة معينة يفتقدها الإنسان كصياغة صور الجمال وعالم
الحلم المفقود ، فيصنع - أي الإنسان - في ذهنه وخياله ما يكون وما لا يكون
مثل:
برومثيوس إله النار
و فينوس إله الجمال المطلق
و دموستنس إله الكلام والبيان
وهرقل البطل الذي لا يقهر
وغيرهم الكثير والكثير
والإنسان يعلم أنّ جميع هذه الآلهة ليس لها وجود في هذا الكون العظيم فهي عبارة
عن خرافات تعيش في ذهون الناس
وقد رأى الإنسان أنه يستحيل صنع إله يحوي جميع الصفات التي يشعر الإنسان
بالحاجة إليها ( القوة التي لا تقهر - فصاحة الكلام والبيان - الجمال المطلق ....الخ)
لكن ماذا لو كان هناك إنسان حقيقي حوى جميع هذه الصفات
إنّه
جامع الأضداد علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه
وهذه الفقرة من كتاب الإمام علي في محنه الثلاث
تحت عنوان
( علي يجمع الأضداد ويحقق المستحيل )
يقول المؤلف :
وأعجب من ذلك !! أنّه - أي أمير المؤمنين (ع) - جمع كل تلك القابليات والعواطف
التي كنّا نصورها تحت وطأة العجز في الآلهة الأسطورية المتعددة ونشعر باستحالة
جمعها حتى في الآلهة المفترضة الموهومة... اقتنعنا باستحالة جمعها في آلهة خيالية
واحدة ، وجسّدها علي بن أبي طالب تجسيداً عملياً عينياً في الخارج:
ففي الحرب ، يقاتل ببسالة ، يسفك الدماء بإقدام وشجاعة وقوة وصرامة واقتدار - كما
تحارب الآلهة الأسطورية - ويثبت أنه يروي ظمأ الإنسان ويشبع حاجته للبطل...
فيما يبدو أمام (اليتيم) الذي يواجهه في الزقاق ضعيفاً ، مرتجفاً ، واجفاً ، مضطرباً
حنوناً ، بشكل يصور تصويراً أسطورياً أرق وأرهف عواطف الأم...
في ساحات الوغى وميادين الحرب ضد الأعداء يبدو غاية الإقدام والشجاعة والبسالة
والخشونة والقسوة ، حتى لكأنّه نموذج الخشونة ، وسيفه نموذج البتر والصرامة والسفك
والقسوة ضد الأعداء...
وفي البيت لا نجد أرق منه ناعماً لطيفاً ودوداً... لا نجد أصبر منه... لا نجد أكثر منه
سماحاً وتضحية وإيثاراً ... لانجد ... أبداً لا نجد.
حقاً جامع الأضداد ،،،
تعليق