بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
اللهم صل على محمد و آل محمد
يقول أصحاب الجماعة إن الخلفاء الراشدين هم: أبو بكر , عمر , عثمان, علي
و أن خلافتهم كانت رحمة , و أنّ فضلهم أعلى و أكثر من جميع الصحابة
و أن الله تعالى وفّق الأمة الإسلامية لأن تختار خيرتها
و إذا سأل أحدنا أو أحدهم علماءهم من أفضل قالوا أبو بكر, عمر, عثمان, علي
و أنّ ترتيبهم في الخلافة هو ترتيبهم في الأفضلية و اختارت الأمة و وفّقها الله
و بعد ...
على أساس قول (العلماء الثقاة) و اجماعهم على: أبي بكر و عمر و عثمان و علي من حيث ترتيب التفضيل, إلا من يقول بعليّ أمر آخر مثل أنه دون ذلك أيضا فهو بمرتبة معاوية بن أبي سفيان , أو على قول عمر بن الخطاب (الفاروق الذي يفرق بين الحق و الباطل): لو كان أبو عبيدة (بن الجراح) أو سالم( مولى أبي حذيفة) حيا لاستخلفته, أو اللجنة السداسية التي اقترحها ليـَخرج منها حاكم المسلمين ...
و بــغــض الــنــظــر...
على ما قلت في التفضيل و سأبحث بأبي بكر , و عمر , و عثمان و لندع عليا فهو (موضع خلاف) من حيث أفضليته (على غير هؤلاء طبعا).
أما أبو بكر فهو عند القوم موضع فضيلة فهو أسلم باكرا قيل: بعد علي (ع) , و قيل: بعد علي(ع) و زيد بن حارثة(رض) , و قيل: بعد علي(ع) و زيد(رض) و جعفر بن أبي طالب(رض)
و بغض النظر, يعتبر الإسلام باكرا فضيلة هامة جدّاً عند القوم بالإجماع و الإتفاق, و من ادّعى غير ذلك فقد خرق إجماع العلماء(الثقاة) , بل تكاد تكون هذه أهم فضائل أبي بكر , أو من أهمها إذا أضفنا صحبة الهجرة
و هو عند القوم ذا فضيلة العتق , حيث أعتق بلالا و أخريات(صحابيات)
و داعية إسلامي أسلم على يديه ستة, لمكانته الرفيعة في القوم(على اختلاف في المكانة فهو من بني تيم)
و ذا فضيلة (ثاني اثنين إذ هما في الغار)
قيل: أُمّر أبو بكر على سريّة
قيل: دفع مالا لدعم المسلمين
و أخيرا أُمّر على الحج
و على اختلاف: قيل أمر رسول الله (ص) بأن يصلي بالناس أبو بكر(مع ملاحظة أنّ أبو بكر ممن أمرهم رسول الله (ص) بالذهاب في جيش أسامة و شدّد على إنفاذ بعث أسامة)
أما عمر فهو عند القوم مُعـزّ الإسلام( بحسب ما نقل في كتب التاريخ فقد دعى رسول الله (ص) أن يعز الله الإسلام بـأحد العمرين) و هذه الفضيلة هي قول رسول الله و دعاؤه , و طالما نقرأ من كتب التاريخ قول أحدهم: كان إسلام عمر نصرا و هجرته فتحا و خلافته رحمة , و قد أخذوا به حتى يكاد يكون نصّا شرعيا (و هو ليس من قول رسول الله (ص) طبعا) و طبعا كما قلت الفضيلة هي قول رسول الله و دعاؤه فقط (حيث لم يعرف أن عمر أبلى بأي أمر و لو بجرح أو إجهاز على جريح في المعركة).( و هو من بني عَـدِيّ بن كعب)
و بـغـض النظر... , فالفضيلة كما قرأتم قول و دعاء مولانا الأعظم(ص)
( على قول الجمري عن العثيمين اسكت. كُـل....)
و قيل أنه تولى إمرة على سريّة
أما عثمان فهو ممن أسلم باكرا و بدعاء أبي بكر هذه المرة, و قيل : هو و طلحة بن عبيد الله إذ كانا في عودتهما من سفر إلى الشام فناما فسمعا مناديا يناديهما أيها النيام هبـّوا فإن أحمد قد خرج بمكة فلما قدما على مكة سمعا برسول الله (ص) فأسلما..(و عثمان من بني أميّة)
و بـغـض النظر...
و هو (إذا لم نورد الإختلاف مفصلا) ضمن العشرة الأوائل عند القوم و يقال إنه دفع مالاً دعماً و على ما يدّعي القوم فقد تزوّج اثنتين من بنات رسول الله (ص), كما قيل أنه استخلف على المدينة مرّتين(إن كانت هذه فضيلة)
من الملاحظ أن أبي بكر ذو شأن عند القوم من خلال فضائله المذكورة و على ذلك نخرجه من الدائرة التي سنرسمها فهو دعى للإسلام و هذان لم يدعيا و أهم من هذا هو ثاني اثنين و أهم من ذلك أسلم قبلهما و هي أيّـُما فضيلة عند القوم..
على كــــــل ذلـك:
سؤال: لماذا كان عمر بن الخطاب أفضل من عثمان بن عفان؟ و إذا كانت الخلافة بالأفضلية فلماذا كان عثمان بعد عمر؟
مع تذكير : أن عثمان صاهر رسول الله (ص) على ابنتيه و عمر لم يفعل و أنه من أميّة (و هي إحدى حجج الشيخ في السقيفة: بأن العرب لا تدين إلا لهذا الحي من قريش, و عثمان من أميّة أي بَعد هاشم عند المنافرة و المفاخرة) و أنه دفع مالا و استخلف على المدينة.. و أهم من كل هذا أسلم قبل عمر بن الخطاب
و لقائل يقول فعمر ابنتُه زوجة رسول الله (ص) نقول هذه ليست فضيلة لعمر (إن كان في ذلك فضيلة) بل لابنته و من المعلوم أن رسول الله(ص) تزوج (أشكال , ألوان) حتى على أقل التقادير و أوثقها 14 امرأة
و إن قيل: عمر أعز الإسلام قلنا عثمان دفع مالا و هو من أمية كان أجدر بأن يعز الإسلام
و بـغـض النظر.. فواحدة بواحدة
و فوق هذا كلّه عثمان أسلم قديما و عمر في السنة السادسة للبعثة
(كل هذا بحسب القوم)
السؤال مرة أخرى هو :
لم استحـقّ عثمان أن يكون هو الثالث و ليس الثاني ترتيباً و خلافةً و اسـتحـقّ عمر أن يكون الثاني خلافةً و ترتيباً؟؟( بل و بتولية أبي بكر لعمر و استخلافه فهذا حكم أبي بكر على عثمان)
بل حتى قال عمر قبيل وفاته: لو أنّ أبي عبيدة حي أو سالم مولى أبي حذيفة حي لاستخلفته( لاحظ كلمة مولى فهو من غير قريش, بحسب ابن سعد من أهل اصطخر, بل و قيل: لا يُعلم نسبه!!) فهل نفي عن عثمان حتى أن يكون أفضل من سالم مولى أبي حذيفة...
الإجابة عند القوم و نحن بانتظارها
السلام على من اتبع الهدى
تعليق