دريشة الوطن أحمد محمد الفهد
حتى اللحية.. يا المجلس الوطني!!
لم اكن لاكتب مجددا عن وزير الاعلام السيد محمد ابو الحسن، الذي كتبت عنه الكثير من المقالات التي لو وجهتها لاي شيء لكان منها فائدة.. لولا شكوى خطيرة وصلت الى مسامعي منذ شهر تقريبا.
الشكوى باختصار تتلخص في رفض احد المسؤولين بالمجلس الوطني للثقافة والفنون لمشاركة اي فنان كويتي ذي لحية (ملتحي) بأي معرض يشارك به المجلس الوطني في الدول العربية فضلا عن الاجنبية!! وعليه قدم فنان كويتي معروف يعمل ومع الاسف بالمجلس الوطني شكوى لأمين عام المجلس الوطني السيد بدر الرفاعي قبل شهر ونيف.
هذه الشكوى حسب المعلومات (وهي معلومات مؤكدة) لم يبت بها الى يومنا، ولم يتخذ اي اجراء في حق المشتكي عليه.. وعلى الرغم من كونها شكوى فردية لحالة واحدة، فإنها تكشف لنا ولجميع المتابعين سواء كانوا نوابا في مجلس الامة او مسؤولين في وزارة الاعلام او كتاباً في الصحافة.. ان المجلس الوطني للثقافة والفنون المعني بنشر الثقافة والآداب، لا يعرف سوى ثقافة واحدة.. هي ثقافة رفض التيارات الاسلامية.
نعم هذه هي الثقافة التي يعرفها هذا المجلس.. الذي درج على استضافة العلمانيين والمتسترين بالعلمانية في مهرجاناته ومؤتمراته.. فيما مقابل رفضه لاستضافة اي اسلامي واي شخص محسوب على الاسلاميين.. او حتى فيه ريحة الاسلاميين.. واكتفائه بالاسماء المتكررة كل عام وما تم زيادته هذا العام كجابر عصفور وتركي الحمد وما ادراك من هؤلاء.. واقارب بعض كبار الموظفين في المجلس الوطني!!.
والمطلوب ليس فقط انصاف صاحب هذه الشكوى.. او التكرم عليه بالسماح له بالمشاركة في المعارض التي سيقيمها المجلس في الدول العربية او الغربية.. والاعتذار منه كما اعتذر «ابو مازن» رغم انف العلمانيين، بل تغيير هذا المنهج في التعامل مع الثقافة التي حصرتها قيادات المجلس بالعلمانيين او المتسترين بالعلمانية!!
فالمجلس الوطني مؤسسة حكومية وميزانيته التي تصرف له تصرف من اموال الدولة وبالتالي يجب ان تكون ثقافته التي ينشرها هي ثقافة الاعتدال لا التطرف بإلغاء الاخرين.. او الاستهزاء بهم.
اعود لوزير الاعلام الذي لم يحرك ساكنا في قضايا كثيرة كتبنا عنها سابقاً وتهم الكويت والكويتيين.. فاقول ان الواجب عليه بعد قراءته لهذا المقال صباح هذا اليوم ان يتحرى موضوع هذه الشكوى والاستفسار عن صحة والاجراءات التي اتخذت في حقها، قبل ان يستفحل الامر وتصبح محاربة السنة المتمثلة باللحية.. سمة المجلس الوطني ووزارة الاعلام.. وقبل ان تدرج هذه الشكوى وغيرها في بنود استجواب الطبطبائي وفيصل المسلم.. اللهم هل بلغت.
====
© 2001-2004 جريدة الوطن ، حقوق الطبع محفوظة
حتى اللحية.. يا المجلس الوطني!!
لم اكن لاكتب مجددا عن وزير الاعلام السيد محمد ابو الحسن، الذي كتبت عنه الكثير من المقالات التي لو وجهتها لاي شيء لكان منها فائدة.. لولا شكوى خطيرة وصلت الى مسامعي منذ شهر تقريبا.
الشكوى باختصار تتلخص في رفض احد المسؤولين بالمجلس الوطني للثقافة والفنون لمشاركة اي فنان كويتي ذي لحية (ملتحي) بأي معرض يشارك به المجلس الوطني في الدول العربية فضلا عن الاجنبية!! وعليه قدم فنان كويتي معروف يعمل ومع الاسف بالمجلس الوطني شكوى لأمين عام المجلس الوطني السيد بدر الرفاعي قبل شهر ونيف.
هذه الشكوى حسب المعلومات (وهي معلومات مؤكدة) لم يبت بها الى يومنا، ولم يتخذ اي اجراء في حق المشتكي عليه.. وعلى الرغم من كونها شكوى فردية لحالة واحدة، فإنها تكشف لنا ولجميع المتابعين سواء كانوا نوابا في مجلس الامة او مسؤولين في وزارة الاعلام او كتاباً في الصحافة.. ان المجلس الوطني للثقافة والفنون المعني بنشر الثقافة والآداب، لا يعرف سوى ثقافة واحدة.. هي ثقافة رفض التيارات الاسلامية.
نعم هذه هي الثقافة التي يعرفها هذا المجلس.. الذي درج على استضافة العلمانيين والمتسترين بالعلمانية في مهرجاناته ومؤتمراته.. فيما مقابل رفضه لاستضافة اي اسلامي واي شخص محسوب على الاسلاميين.. او حتى فيه ريحة الاسلاميين.. واكتفائه بالاسماء المتكررة كل عام وما تم زيادته هذا العام كجابر عصفور وتركي الحمد وما ادراك من هؤلاء.. واقارب بعض كبار الموظفين في المجلس الوطني!!.
والمطلوب ليس فقط انصاف صاحب هذه الشكوى.. او التكرم عليه بالسماح له بالمشاركة في المعارض التي سيقيمها المجلس في الدول العربية او الغربية.. والاعتذار منه كما اعتذر «ابو مازن» رغم انف العلمانيين، بل تغيير هذا المنهج في التعامل مع الثقافة التي حصرتها قيادات المجلس بالعلمانيين او المتسترين بالعلمانية!!
فالمجلس الوطني مؤسسة حكومية وميزانيته التي تصرف له تصرف من اموال الدولة وبالتالي يجب ان تكون ثقافته التي ينشرها هي ثقافة الاعتدال لا التطرف بإلغاء الاخرين.. او الاستهزاء بهم.
اعود لوزير الاعلام الذي لم يحرك ساكنا في قضايا كثيرة كتبنا عنها سابقاً وتهم الكويت والكويتيين.. فاقول ان الواجب عليه بعد قراءته لهذا المقال صباح هذا اليوم ان يتحرى موضوع هذه الشكوى والاستفسار عن صحة والاجراءات التي اتخذت في حقها، قبل ان يستفحل الامر وتصبح محاربة السنة المتمثلة باللحية.. سمة المجلس الوطني ووزارة الاعلام.. وقبل ان تدرج هذه الشكوى وغيرها في بنود استجواب الطبطبائي وفيصل المسلم.. اللهم هل بلغت.
====
© 2001-2004 جريدة الوطن ، حقوق الطبع محفوظة