السفارة المصرية تردّ على الحص حول مبادلة الجاسوس:
يعتمد مواقف متخشّبة وفقاً لكل حالة وحسب مصالحه!
رد المكتب الإعلامي في السفارة المصرية، على ما ورد في تصريحات الرئيس الدكتور سليم الحص، التي انتقد فيها مبادلة الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام بستة شبان مصريين، وتوقيع مصر اتفاقية تجارية مع إسرائيل، وفي ما يأتي نصّ الردّ كاملاً برغم ما فيه من تجاوز للموضوع وتجاوز للأصول واللياقة الديبلوماسية:
<<استغرب المكتب الإعلامي للسفارة المصرية في بيروت تصريحات رئيس الوزراء الأسبق سليم الحص الذي انتقد ما زعم أنه مبادلة، ما زعم أنه جاسوس إسرائيلي بستة شبان مصريين اعتقلتهم إسرائيل بعد دخولهم غزة، واعتبر الأمر صفقة مجانية تنمّ عما وصفه بالتمادي في مسايرة إسرائيل، ونسي دولته رغم زعمه فهمه لحقوق الإنسان، أن الشبان الستة المصريين لهم قيمة وكرامة لدى حكومتهم وشعبهم وذويهم، وإذا كان يقبل التخلّي عن المسجونين اللبنانيين في الخارج، فلا ينبغي له أن يتصور أن أفكاره تنطبق على ما ينبغي أن تتخذه مصر إزاء ابنائها>>.
وأضاف المكتب: أما ما ذكره عن توقيع مصر للاتفاق التجاري مع إسرائيل فهو دسّ لأنفه في شؤون لا يفهمها ولا يتفهّمها، وهو غير المسؤول عن سياسات تديرها بحنكة حكومة تتعاطى السياسة وتمارسها وفقاً لجميع المعايير الدولية، من موقع الحوار والندّ للندّ، ولا تعتمد المواقف المتخشّبة التي يتبعها دولته وفقاً لكل حالة حسبما تقتضيه مصالحه الشخصية، والتي ذهبت في ما نقل عنه إلى تغيير ملّته للإفادة من مزايا الميراث، الأمر الذي يوضح مدى تجزئة العقيدة التي يعتنقها بشكل يُسقط منه ما يراه ويعتنق ما يراه.
وقال: لا يستعصي على أيّ ملمّ بالسياسة أن يتفهّم دور مصر وقيادتها لمسيرة السلام بما يدرأ الضغوط الدولية والحملات العنيفة على الأمة العربية وجميع الدول الشقيقة، بينما يُغرقنا الرئيس الحص في تأملاته وتهويماته التي تطلق على عملية السلام <<لفظ التسوية>> تارة مقابل <<التخوين>> تارة أخرى، وفقاً لتصنيف خاص به للدول العربية حسب هواه وميوله والظروف التي تحدث فيها>>.
وختم البيان: إن أمثال هذه التصريحات التي تصدر ممن له موقع مسؤول سابق لا تساعد على ما تطلبه الحكومة اللبنانية الموقّرة من امتناع السفارات عن إصدار أي تصريحات تتعلّق بالشؤون الداخلية، بسبب مثل هذا الانفلات الواضح لشخصية سياسية توجّه نقدها لدولة شقيقة، ومسؤولوها حاليون وسابقون لا يشنون حملات على دول شقيقة وحكوماتها التي نعتز دائماً بالتعاون معها ومساندتها. كنا نرجو ان يكون تصريح الرئيس الحص، في حدود لغة النقد الراقية المتعارف عليها في مجال الاختلاف في الرأي، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. نرجو ان تعرف قدرك وحدودك ونأمل ان تكفّ عما يخرج عن قدراتك يا دولة الرئيس <<سليم الحص>> وأن تكون <<سليم الحس>>.
<<السفير>> سألت الرئيس الحص عن ردّه على الردّ فاكتفى بالقول إنه لم يفاجأ مبدياً سروره <<للردّ بلهجة تدلّ على أصحابها>>.
=======
والتي ذهبت في ما نقل عنه إلى تغيير ملّته للإفادة من مزايا الميراث، الأمر الذي يوضح مدى تجزئة العقيدة التي يعتنقها بشكل يُسقط منه ما يراه ويعتنق ما يراه.
يعتمد مواقف متخشّبة وفقاً لكل حالة وحسب مصالحه!
رد المكتب الإعلامي في السفارة المصرية، على ما ورد في تصريحات الرئيس الدكتور سليم الحص، التي انتقد فيها مبادلة الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام بستة شبان مصريين، وتوقيع مصر اتفاقية تجارية مع إسرائيل، وفي ما يأتي نصّ الردّ كاملاً برغم ما فيه من تجاوز للموضوع وتجاوز للأصول واللياقة الديبلوماسية:
<<استغرب المكتب الإعلامي للسفارة المصرية في بيروت تصريحات رئيس الوزراء الأسبق سليم الحص الذي انتقد ما زعم أنه مبادلة، ما زعم أنه جاسوس إسرائيلي بستة شبان مصريين اعتقلتهم إسرائيل بعد دخولهم غزة، واعتبر الأمر صفقة مجانية تنمّ عما وصفه بالتمادي في مسايرة إسرائيل، ونسي دولته رغم زعمه فهمه لحقوق الإنسان، أن الشبان الستة المصريين لهم قيمة وكرامة لدى حكومتهم وشعبهم وذويهم، وإذا كان يقبل التخلّي عن المسجونين اللبنانيين في الخارج، فلا ينبغي له أن يتصور أن أفكاره تنطبق على ما ينبغي أن تتخذه مصر إزاء ابنائها>>.
وأضاف المكتب: أما ما ذكره عن توقيع مصر للاتفاق التجاري مع إسرائيل فهو دسّ لأنفه في شؤون لا يفهمها ولا يتفهّمها، وهو غير المسؤول عن سياسات تديرها بحنكة حكومة تتعاطى السياسة وتمارسها وفقاً لجميع المعايير الدولية، من موقع الحوار والندّ للندّ، ولا تعتمد المواقف المتخشّبة التي يتبعها دولته وفقاً لكل حالة حسبما تقتضيه مصالحه الشخصية، والتي ذهبت في ما نقل عنه إلى تغيير ملّته للإفادة من مزايا الميراث، الأمر الذي يوضح مدى تجزئة العقيدة التي يعتنقها بشكل يُسقط منه ما يراه ويعتنق ما يراه.
وقال: لا يستعصي على أيّ ملمّ بالسياسة أن يتفهّم دور مصر وقيادتها لمسيرة السلام بما يدرأ الضغوط الدولية والحملات العنيفة على الأمة العربية وجميع الدول الشقيقة، بينما يُغرقنا الرئيس الحص في تأملاته وتهويماته التي تطلق على عملية السلام <<لفظ التسوية>> تارة مقابل <<التخوين>> تارة أخرى، وفقاً لتصنيف خاص به للدول العربية حسب هواه وميوله والظروف التي تحدث فيها>>.
وختم البيان: إن أمثال هذه التصريحات التي تصدر ممن له موقع مسؤول سابق لا تساعد على ما تطلبه الحكومة اللبنانية الموقّرة من امتناع السفارات عن إصدار أي تصريحات تتعلّق بالشؤون الداخلية، بسبب مثل هذا الانفلات الواضح لشخصية سياسية توجّه نقدها لدولة شقيقة، ومسؤولوها حاليون وسابقون لا يشنون حملات على دول شقيقة وحكوماتها التي نعتز دائماً بالتعاون معها ومساندتها. كنا نرجو ان يكون تصريح الرئيس الحص، في حدود لغة النقد الراقية المتعارف عليها في مجال الاختلاف في الرأي، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. نرجو ان تعرف قدرك وحدودك ونأمل ان تكفّ عما يخرج عن قدراتك يا دولة الرئيس <<سليم الحص>> وأن تكون <<سليم الحس>>.
<<السفير>> سألت الرئيس الحص عن ردّه على الردّ فاكتفى بالقول إنه لم يفاجأ مبدياً سروره <<للردّ بلهجة تدلّ على أصحابها>>.
=======
والتي ذهبت في ما نقل عنه إلى تغيير ملّته للإفادة من مزايا الميراث، الأمر الذي يوضح مدى تجزئة العقيدة التي يعتنقها بشكل يُسقط منه ما يراه ويعتنق ما يراه.
تعليق