
احتفل محبو اهل البيت عليهم السلام في العراق بحلول ذكرى استشهاد المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر الذي اغتالته مخابرات النظام الصدامي البائد عام 1999 ، وسجلت حياة الشهيد الراحل صفحات مضيئة من صفحات تصدي المرجعية الدينية لذلك النظام الذي حرص على توجيه اقسى الضربات للدين ولمذهب اهل البيت عليهم السلام ولنهب ثروات الوطن وتصفية وابادة الاحرار من ابنائه .
وكان الشهيد محمد محمد صادق الصدر قد سعى ، إلى الحفاظ على الحوزة العلمية في النجف الأشرف ، الى جانب بقية مراجع الدين؛ وجاهد على تربية طلابها، وقام بخطوات جبارة وكبيرة في هذا المجال ، منها ارسال العلماء إلى كافة أنحاء العراق لممارسة مهامهم التبليغية وتلبية حاجات المجتمع، وبادر إلى إقامة المحاكم الشرعية الجعفرية وتعيين العلماء المتخصصين للقضاء وتسيير شؤون أبناء المجتمع.
ولعل أبرز ما اشتهر به هو اقامته صلاة الجمعة وتصديه بنفسه لإمامتها في مسجد الكوفة، وتعميم اقامتها بمختلف مدن العراق وهو لم يشهده تاريخ العراق السياسي منذ حقبة طويلة، وعبر هذه الحركة الفريدة والنوعية حركته إلى منبر إعلامي لتوعية أبناء الأمة.
وهذا ما وجد فيه النظام الحاكم في العراق خطراً مباشراً على مستقبله، فسارع إلى تدبير عملية اغتياله مع ولديه السيد مصطفى والسيد مؤمل، مساء الجمعة من الرابع ذي القعدة والمصادف في التاسع من شباط عام 1999 من الميلاد عند عودته من مسجد الكوفة إلى بيته في مدينة النجف الأشرف .
فرحم الله الشهيد السعيد ورزقه الدرجات العليا في الجنان مع النبيين والشهداء والصالحين










تعليق