نفحتٌ من ألمٍ وخنجرٍ في الروح تُغرزُ
بصدري المنشرحٍ بحب العظيم الأعظمُ
إلا وناركِ في الخلج أحرقت يابسٍ وأخضرُ
لا فصحةً تعزو عبرة لألمٍ كالجمر يلتهبُ
نار حبٍ وعشقٍ لا غيرك له يتفهمُ
فغيرك ساربٌ بين الآهات معتقدُ
كنفٌ أغاير فيه من متجعدٍ يغايرُ
فكل القلوب في الرحب مبعثرةٌ
ولكن أننسى للجسدين روحٌ تكتبُ
فإن كنت بالعشق أدانُ وأجرمُ
فسحقاً باقية نيراني بالعشق تتزودُ
وزادُها حياء النفس وبها تتزودُ
فمن تصبر بعلمٍ لا يعلم غدراً
ومن حبه لا بالفجور يُعرفُ
قايسوا قيساً بالمتيم الأحمق
ظلماً لشاعرٍ درس الحب ليعذرُ
عجبي على قلم جف دمعهِ
وآثر الصمت على أن لا يكتبُ
إلا ويسمو بصمته ناطقاً يتلعثمُ
وها هو بين أهات الفراق والوصل منكسرُ
بين أحضانك مات علينا يترحمُ
إن آثر الزمان علي معانداً
لا أجد فيه حقاً أقول فيه لنرجعُ
ولكن صمتي أطبق منسدلاً
والقلب يبكي عليك الأبحرُ
والعقل يسأل عن الحزن مترنحاً
أيعقل أن يكون غيرها لك زهرةٌ
أيعقل من بغير رحيقها تنعمُ
أينكسر الناقوس والظلام يسدلُ
أيغلق الكتاب ويلقى على الرف يتمزقُ
فما وجدت أصدق منه ناطقاً يتفهمُ
وما عهدته من الآهات يمرحُ
بل كان متبسماً رغم الآلم يتأملُ
يحتبس في أخلاجه ناراً تستعرُ
يداوي العليل وبالعلل يتألمُ
وبمحبة عظيمٍ ذو الرحمة يترنمُ
أم أجعل الوزر بوازرة غيركِ يتحججُ
أم أصبو لظلمكِ والظلم أعمى وأحمقُ
وبين تلكم القيود صامتاً يستلهمُ
محبةِ قلبٍ على أوتار الصدق يترنمُ
إن كان الطائرٌ بالصدق حاضراً
فإن رحلتي فالحميد قدر ما كان مقدرُ
كيف لي من علمٍ أخلقُ جهل يُشرحُ
إلا وفي قلبي موثقٌ بالأضراس عليه محكمًُ
إن كان لسانك بالوصل يرتجفُ
كقلبي الصابر الصغير المنكسرُ
فلا حجةٌ لي ولا محجوجٍ به أتحدثُ
إلا صمتي المطبق سليم الأبحرُ
إلا أنني للوهلة الأخيرة لك بها أنطقُ
أحبك ولا غيري بهذا الحب يتكررُ
فبين كل الآهاتٍ واثقٌ يتأسسُ
وبين كل الأشواقٍ صمته مطبقُ
وعلى حرقة الجمر يتصبرُ
فما أبى أن يترك ناركِ
وما أبى بغير حبك ينعمُ
ولا بإثمٍ عليه بالآمال يرتكزُ
فما القول بالوفاء تآخى بتوأمهِ
يصبو مع الصدق الكريم الأثوبُ
وهذا الصبر قد ترهلت أوتارهِ
هذا الصبر السقيم الأبي يقاومُ
حتى ساعة موت العنيد الأبرُ
من قطع وريدٍ طهرٍ أكبرُ
يوم ما يكتبُ بغير الكتاب الأجدرُ
فهي ساعة عزيزك مودعاً لا يتألمُ
وها هو بين الآهات يتصبرُ
وها هو ناطقٌ بالرحمة يستسأدُ
عزيزٌ جانب صواب ربه
كريمٌ خاض بالغمرات عن كل فوتهِ
صام على صفات المؤمنين كنزٌ يكتنزُ
باقيٌ على قول الأمير يتغذى ويترعرُ
يا صاحبة الحب الشجي الأوفرُ
في القلب منزلكِ يبقى ويؤثرُ
فما لي بمفتاحٍ لغير بابكِ
وما كان لعهدي القديم متغيرُ
فإن آثرتُ فكرةً وقولٌ يؤثر
فكل الأفكار من أجلك تُجمح
كل سفن المشرعة في البحور ساربُ
إلا سفينتي على شط حبك تطبعُ
رغم قيود معصمي أنطقها متأكداً
رغم موتي الذي شابني أتحدثُ
رغم نهاية فصلٍ طالت مدادهُ
والخوف من ستار الوثق أن يسدلُ
أقولها وما منعني إلا نهجٌ يسلكُ
لا بغير باب بيتٍ أدخل وفيه أتحدثُ
عن أيامٍ غوابر بغير حبك أتمزقُ
هذه قوتي طاقةُ حقُ بها يفهمُ
فلا يسمع صفعة يدٍ بغير أختها
ولا سلامٌ بلا ردٍ له يتواضعُ
فما عهدتك تعلمين الحبيب غادراً
ولا كان قبلٌ بالإثم يفجُرُ
لن تجدي حبيبتي الألم حاضراً
ولن ترين الدموع الغالية ترخُصُ
ولكن دعي النفس عن ذكر حالها
فلها ربٌ عظيمٌ بها يتكفلُ
لكلٍ منا قسمٌُ من عنده تحضرُ
تبقى ويبقى الرفيق منه يكتبُ
ولكن جميل النفس لا يُطفئ نورهُ
القادم بعدها أنتي أو حباً أخر يُكتبُ
هي الأيام التي بها ما كان يُذكرُ
والباقيات خيرٌ لأهل الأشجرُ
من كلمةٍ طيبة تفرعت أغصانها
من رأسها الشامخ المنسدل يتظللُ
إلا وهذه رسالة حبيبٍ لا بهرجة عابثٍ
رسالة قلبي الدامي لك أكتبُ
بصدري المنشرحٍ بحب العظيم الأعظمُ
إلا وناركِ في الخلج أحرقت يابسٍ وأخضرُ
لا فصحةً تعزو عبرة لألمٍ كالجمر يلتهبُ
نار حبٍ وعشقٍ لا غيرك له يتفهمُ
فغيرك ساربٌ بين الآهات معتقدُ
كنفٌ أغاير فيه من متجعدٍ يغايرُ
فكل القلوب في الرحب مبعثرةٌ
ولكن أننسى للجسدين روحٌ تكتبُ
فإن كنت بالعشق أدانُ وأجرمُ
فسحقاً باقية نيراني بالعشق تتزودُ
وزادُها حياء النفس وبها تتزودُ
فمن تصبر بعلمٍ لا يعلم غدراً
ومن حبه لا بالفجور يُعرفُ
قايسوا قيساً بالمتيم الأحمق
ظلماً لشاعرٍ درس الحب ليعذرُ
عجبي على قلم جف دمعهِ
وآثر الصمت على أن لا يكتبُ
إلا ويسمو بصمته ناطقاً يتلعثمُ
وها هو بين أهات الفراق والوصل منكسرُ
بين أحضانك مات علينا يترحمُ
إن آثر الزمان علي معانداً
لا أجد فيه حقاً أقول فيه لنرجعُ
ولكن صمتي أطبق منسدلاً
والقلب يبكي عليك الأبحرُ
والعقل يسأل عن الحزن مترنحاً
أيعقل أن يكون غيرها لك زهرةٌ
أيعقل من بغير رحيقها تنعمُ
أينكسر الناقوس والظلام يسدلُ
أيغلق الكتاب ويلقى على الرف يتمزقُ
فما وجدت أصدق منه ناطقاً يتفهمُ
وما عهدته من الآهات يمرحُ
بل كان متبسماً رغم الآلم يتأملُ
يحتبس في أخلاجه ناراً تستعرُ
يداوي العليل وبالعلل يتألمُ
وبمحبة عظيمٍ ذو الرحمة يترنمُ
أم أجعل الوزر بوازرة غيركِ يتحججُ
أم أصبو لظلمكِ والظلم أعمى وأحمقُ
وبين تلكم القيود صامتاً يستلهمُ
محبةِ قلبٍ على أوتار الصدق يترنمُ
إن كان الطائرٌ بالصدق حاضراً
فإن رحلتي فالحميد قدر ما كان مقدرُ
كيف لي من علمٍ أخلقُ جهل يُشرحُ
إلا وفي قلبي موثقٌ بالأضراس عليه محكمًُ
إن كان لسانك بالوصل يرتجفُ
كقلبي الصابر الصغير المنكسرُ
فلا حجةٌ لي ولا محجوجٍ به أتحدثُ
إلا صمتي المطبق سليم الأبحرُ
إلا أنني للوهلة الأخيرة لك بها أنطقُ
أحبك ولا غيري بهذا الحب يتكررُ
فبين كل الآهاتٍ واثقٌ يتأسسُ
وبين كل الأشواقٍ صمته مطبقُ
وعلى حرقة الجمر يتصبرُ
فما أبى أن يترك ناركِ
وما أبى بغير حبك ينعمُ
ولا بإثمٍ عليه بالآمال يرتكزُ
فما القول بالوفاء تآخى بتوأمهِ
يصبو مع الصدق الكريم الأثوبُ
وهذا الصبر قد ترهلت أوتارهِ
هذا الصبر السقيم الأبي يقاومُ
حتى ساعة موت العنيد الأبرُ
من قطع وريدٍ طهرٍ أكبرُ
يوم ما يكتبُ بغير الكتاب الأجدرُ
فهي ساعة عزيزك مودعاً لا يتألمُ
وها هو بين الآهات يتصبرُ
وها هو ناطقٌ بالرحمة يستسأدُ
عزيزٌ جانب صواب ربه
كريمٌ خاض بالغمرات عن كل فوتهِ
صام على صفات المؤمنين كنزٌ يكتنزُ
باقيٌ على قول الأمير يتغذى ويترعرُ
يا صاحبة الحب الشجي الأوفرُ
في القلب منزلكِ يبقى ويؤثرُ
فما لي بمفتاحٍ لغير بابكِ
وما كان لعهدي القديم متغيرُ
فإن آثرتُ فكرةً وقولٌ يؤثر
فكل الأفكار من أجلك تُجمح
كل سفن المشرعة في البحور ساربُ
إلا سفينتي على شط حبك تطبعُ
رغم قيود معصمي أنطقها متأكداً
رغم موتي الذي شابني أتحدثُ
رغم نهاية فصلٍ طالت مدادهُ
والخوف من ستار الوثق أن يسدلُ
أقولها وما منعني إلا نهجٌ يسلكُ
لا بغير باب بيتٍ أدخل وفيه أتحدثُ
عن أيامٍ غوابر بغير حبك أتمزقُ
هذه قوتي طاقةُ حقُ بها يفهمُ
فلا يسمع صفعة يدٍ بغير أختها
ولا سلامٌ بلا ردٍ له يتواضعُ
فما عهدتك تعلمين الحبيب غادراً
ولا كان قبلٌ بالإثم يفجُرُ
لن تجدي حبيبتي الألم حاضراً
ولن ترين الدموع الغالية ترخُصُ
ولكن دعي النفس عن ذكر حالها
فلها ربٌ عظيمٌ بها يتكفلُ
لكلٍ منا قسمٌُ من عنده تحضرُ
تبقى ويبقى الرفيق منه يكتبُ
ولكن جميل النفس لا يُطفئ نورهُ
القادم بعدها أنتي أو حباً أخر يُكتبُ
هي الأيام التي بها ما كان يُذكرُ
والباقيات خيرٌ لأهل الأشجرُ
من كلمةٍ طيبة تفرعت أغصانها
من رأسها الشامخ المنسدل يتظللُ
إلا وهذه رسالة حبيبٍ لا بهرجة عابثٍ
رسالة قلبي الدامي لك أكتبُ