إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

جهزوا جيش أُسامة ، لعن الله من تخلّف عنه »

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جهزوا جيش أُسامة ، لعن الله من تخلّف عنه »

    التخلف عن جيش أُسامة والاعتراض على إمرته
    أ -
    أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أغلب المهاجرين والاَنصار بالتوجه إلى غزو الروم تحت إمرة أُسامة بن زيد ، وكان على رأسهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وآخرون (1) ، فطعنوا في إمارته وتثاقلوا حتى قام بهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطيباً وقال : « إن تطعنوا في إمارته ، فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله ، وأيم الله لقد كان خليقاً للاِمارة » (2).
    وتثاقل كثير من الصحابة ولم يلتحقوا باُسامة ، وعصوا أوامر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أغضبوه فأمرهم ثانية وثالثة حتى لعن المتخلفين وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « جهزوا جيش أُسامة ، لعن الله من تخلّف عنه » (3).
    وفي رواية أنّه قال : « جهزوا جيش أُسامة ، أنفذوا جيش أُسامة ، أرسلوا بعث أُسامة ، لعن الله من تخلّف عنه » (4).

    الهوامش:
    ) الكامل في التأريخ 2 : 317
    ) صحيح البخاري 5 : 179 . وآفة أصحاب الحديث : 12 . والكامل في التأريخ 2 : 317 . وبنحوه في الطبقات الكبرى ، لابن سعد 2 : 190 . وتاريخ اليعقوبي 2 : 112 .
    3) الملل والنحل ، للشهرستاني 1 : 29 . وشرح نهج البلاغة 6 : 52 .
    4) آفة أصحاب الحديث : 12 .
    .

    السؤال : من هؤلاء الذين لعنهم الرسول صلى الله عليه وآله ؟

  • #2
    السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
    سؤااااااال جدا وجيه أخ (( علي الجنااااان ))
    وأجو من الأخوان المتزن والصريح وخالد بن الوليد ومن هم على شاكلتهم الإجابة عليه
    مع تحياااااااااااتي

    تعليق


    • #3
      سلام علكيم


      الجواب هو
      أن من أخر جيش أسامه هم من كانت له المصلحه في سلب الخلافه .
      منقال ان النبي يهجر عندما طلب المداد والقلم ليكتب كتابا لا تضل الأمه بعده أبد.
      من أعد السقيه قبل مدفن النبي ليقضي على خلافه علي (ع)
      من رفس الباب برجله ليسقط جنين الزهراء ويكسر ضلعها

      فكان هو السبب في وفاتها.


      كل من كان السبب في تلك المصائب هم السبب بتأخير جيش أسامه

      تعليق


      • #4
        الرسالة الأصلية كتبت بواسطة بحر العلوم
        سلام علكيم


        الجواب هو
        منقال ان النبي يهجر عندما طلب المداد والقلم ليكتب كتابا لا تضل الأمه بعده أبد.
        كيف يطلب المداد و القلم و الرسول صلى الله عليه وسلم أمي لا يقرأ ولا يكتب

        تعليق


        • #5
          جاءنا من يفسر كلام الله برأيه !!

          كيف يطلب المداد و القلم و الرسول صلى الله عليه وسلم أمي لا يقرأ ولا يكتب
          الأولى للبنات اللواتي لا يعرفن شيئا من الدين ألا يخضن فيما يجهلن، وإلا نزل غضب الرحمن عليهن، وهذا الجهل يتمثل بالتالي :

          أولا : طلب الرسول للورقة والقلم أمر ثابت عند جميع المسلمين، وإن رددته اختاه، فإنك قد كذبت جميع المسلمين !!

          ثانياً : كلمة أمي لا تعني أنه لا يقرأ ولا يكتب (والعياذ بالله)
          فهل كان القوم أعلم من النبي ؟
          وهل كان جاهلاً حتى بالقراءة والكتابة ؟
          إن أميا تفسر حسب بعض الروايات بأنه من أم القرى أي مكة، لا أنه كان جاهلاً لا يعرف القراءة والكتابة ..

          كلي أمل أن لا تفسروا كلام الله على أهوائكم، وألا تنفوا وتثبتوا بمجرد تفكير سطحي..

          والحمد لله رب العالمين
          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          تعليق


          • #6
            هل انت واثق مما تقول ؟

            ماذا عن جبريل عليه السلام عندما نزل على الرسول صلى الله عليه وسل و قال له اقرأ .. فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم .. ما انا بقارئ ..... الخ

            هذا كلام جديد .. هل فعلا تعتقدون ان الرسول صلى الله عليه و سلم لم يكن امي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و انه كان يعرف القراءة و الكتابة ؟؟؟

            تعليق


            • #7
              بنت الكويت .......حكيمه ورب الكعبه

              تعليق


              • #8
                أولا... هذا ماصح من روايات عن جيش أسامة

                يقول ابن سعد في كتابه ( الطبقات الكبرى في الجزء (الثاني) ص (189) في مبحث سرية أسامة بن زيد بن حارثة بالنص (( ثم سرية أسامة بن زيد بن حارثة الى أهل أُبْني، وهي أرض السراة ناحية البلقاء) .قالوا: لما كان يوم الإثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة إحدى عشر من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، الناس بالتهيؤ لغزو الروم، فلما كان من الغد دعا أسامة بن زيد فقال: سر الى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل فقد وليتك هذا الجيش فأغر صباحا على أهل أُبْني وحرق عليهم وأسرع السير تسبق الأخبار، فإن ظفرك الله فأقلل اللبث فيهم وخذ معك الأدلاء وقدم العيون والطلائع أمامك، فلما كان يوم الأربعاء بدئ برسول الله صلى الله عليه وسلم فحم وصدع، فلما أصبح يوم الخميس عقد لأسامة لواءً بيده ثم قال: اغز بسم الله في سبيل الله فقاتل من كفر بالله، فخرج بلوائه معقوداً فدفعه إلى بريدة بن الخصيب الأسلمي وعسكر بالجرف فلم يبق أحد من وجوه الأولين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة فيهم أبوبكر وعمر بن الخطاب و أبوعبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن الأسلم بن حريش، فتكلم (قوم)! وقالوا: يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، غضباً شديداً فخرج وقد عصب على رأسه عصابة وعليه قطيفة، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد أيها الناس فما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة، ولئن طعنتم في إمارتي أسامة لقد طعنتم في إمارتي أباه من قبله، وأيم الله إن كان للإمارة لخليقاً وإنّ إبنه لخليق للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إلي، وإنهما لميخلان لكل خير، واستوصوا به خيرا فإنه من خياركم، ثم نزل فدخل بيته، وذلك يوم السبت لعشر خلون من ربيع الأول، وجاء المسلمون الذين يخرجون مع أسامة يودّعون رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويمضون إلى العسكر بالجرف، وثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يقول: أنفذوا بعث أسامة، فلما كان يوم الأحد اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعه فدخل أسامة من معسكره والنبي مغمور، وهو اليوم الذى لدوّه فيه، فطأطأ أسامة فقبله ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتكلم فجعل يرفع يديه الى السماء ثم يضعها على أسامة، قال: فعرفت أنه يدعو لي، ورجع أسامة إلى معسكره ثم دخل يوم الإثنين وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم مفيقاً، صلوات الله عليه وبركاته، فقال له: أغد على بركة الله، فودّعه أسامة وخرج إلى معسكره فأمر الناس بالرحيل فبينما هو يريد الركوب إذا رسول أمه أم أيمن قد جاء يقول: إن رسول الله يموت، فأقبل وأقبل معه عمر وأبو عبيدة فانتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يموت فتوفى صلى الله عليه وسلم صلاة يحبها ويرضاها، حين زاغت الشمس يوم الإثنين لإثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، ودخـل المسلمون الذين عسكروا بالـجرف إلى المدينة ودخل بريدة بن الحصيب بلـواء أسامـة معقوداً حتى أتى به باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فغرزه عنده....))(2)،

                ويقـول ابن الأثير في كتابه ( الكامل في التاريخ ) في الجزء ( الثاني ) ص(182) في مبحث ذكر أحداث سنة إحدى عشرة بالنص (( في محرم من هذه السنة بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثاً إلى الشام وأميرهم أسامة بن زيد مولاه وأمره أن يوطئ الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين فتكلم المنافقون في إمارته وقالوا: أمر غلاماً على جلة المهاجرين والأنصار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبل، وإنه لخليق للإمارة، وكان أبوه خليقاً لها ) وأوعب مع أسامة المهاجرون الأولون منهم أبوبكـر، وعمر، فبينما الناس على ذلك ابتدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه ))(3)

                ويقول علي الحلبي في كتابه ( السيرة الحلبية ) في الجزء ( الثالث ) ص (207) في مبحث سرية أسامة بن زيد بن حارثة رضي الله عنه بالنص ((..لما كان يوم الإثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة إحدى عشرة من الهجرة أمر صلى الله عليه وسلم بالتهيؤ لغزو الروم فلما كان من الغد دعا صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد فقال سر إلى موضع أبيك فأوطئهم الخيل فقد وليتك هذا الجيش فاغر صباحاً على أهل أُبنى وحرق عليهم وأسرع السير لتسبق الأخبار فإن ظفرك الله عليهم فأقل اللبث فيهم وخذ معك الأدلاء وقدم العيون والطلائع معك فلما كان يوم الأربعاء بدأ به صلى الله عليه وسلم وجعه فحم وصدع فلما أصبح يوم الخميس عقد صلى الله عليه وسلم لأسامة لواءً بيده ثم قال اغز باسم الله وفي سبيل الله وقاتل من كفر بالله فخرج رضي الله تعالى عنه بلوائه معقوداً فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار إلا اشتد لذلك منهم أبوبكر وعمـر وأبـوعبيـدة بـن الجـراح وسعـد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنهم فتكلم ( قوم ) وقالوا يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين والأنصار أي لأن سن أسامة رضي الله تعالى عنه كان ثمان عشرة وقيل تسع عشرة سنة وقيل سبع عشرة سنة ـ ثم يستشهد على سن أسامة بن زيد بقصة الخليفة المهدي واياس بن معاوية ثم يكمل فيقول ـ ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالتهم وطعنهم في ولايته مع حداثة سنه غضب صلى الله عليه وسلم غضباً شديداً وخرج وقد عصب على رأسه عصابة وعليه قطيفة وصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس فما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميرى أسامة ولئن طعنتم في تأميري أسامة لقد طعنتم في تأميري أباه من قبله وايم الله إن كان لخليقاً بالإمارة وإن ابنه من بعده لخليق للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإنهما مظنة لكل خير فاستوصوا به خيراً فإنه من خياركم وتقدم أنه رضي الله عنه كان يقال له الحب ابن الحب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح خشمه وهو صغير بثوبه ثم نزل صلى الله عليه وسلم فدخل بيته وذلك يوم السبت لعشر خلون من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وجاء المسلمون الذين يخرجون مع أسامة يودعون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخرجون إلى العسكر بالجرف وثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول أرسلوا بعث أسامة أي واستثنى صلى الله عليه وسلم أبابكر وأمره بالصلاة بالناس أي فلا منافاة بين القول بأن أبابكر رضي الله عنه كان من جملة الجيش وبين القول بأنه تخلف عنه لأنه كان من جملة الجيش أولاً وتخلف لما أمره صلى الله عليه وسلم بالصلاة بالناس وبهذا يُرَدُّ قول ( الرافضة )! طعناً في أبي بكر رضي الله عنه أنه تخلف عن جيش أسامة رضي الله عنه لما علمت أن تخلفه كان بأمر منه صلى الله عليه وسلم لأجل صلاته بالناس وقول هذا الرافضي مع أنه صلى الله عليه وسلم لعن المتخلف عن جيش أسامة مردود لأنه لم يرد اللعن في حديث أصلاً(!!!) فلما كان يوم الأحد اشتد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فدخل أسامة من عسكره والنبي مغموراً فطأطأ رأسه فقبله وهو صلى الله عليه وسلم لا يتكلم فجعل يرفع يديه إلى السماء ثم يضعها على أسامة رضي الله عنه، قال أسامة فعرفت أنه صلى الله عليه وسلم يدعو لي ورجع أسامة رضي الله عنه إلى عسكره ثم دخل عليه صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين فقال له صلى الله عليه وسلم اغد على بركة الله تعالى فودعه أسامة وخرج إلى معسكره وأمر الناس بالرحيل فبينما هو يريد الركوب إذا رسول أمه أم أيمن رضي الله عنها قد جاءه يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يموت، وفي لفظ فسار حتى بلغ الجرف فأرسلت إليه امرأته فاطمة بنت قيس تقول له لا تعجل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثقيل فأقبل وأقبل معه عمر وأبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم فانتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يموت فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين زاغت الشمس ))(4)أهـ

                ذكر الطبري في كتـابه ( تاريخ الأمم والملـوك ) روايتين عن قضية سرية أسامة بن زيد في مبحث الأحداث التي كانت في سنة أحدى عشرة الرواية الأولى (( عن عبيد بن حنين مولى النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبي مويهبة مولى رسول الله، قال: رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بعدما قضى حجة التمام فتحلل به السير، وضرب على الناس بعثاً، وأمَّر عليهم أسامة بن زيد، وأمره أن يوطئ من آبل الزيت من مشارف الشام الأرض بـالأردن فقـال ( المنـافقـون )! في ذلك، ورد عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ( إنه لخليق لها ـ أي حقيـق بالإمـارة ـ وإن قلتـم فيـه لقـد قلتـم في أبيـه مـن قبل، وإن كان لخليقاً لها )...)) والرواية الثانية (( عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم قد ضرب بعث أسـامة فلم يستتب لوجع رسول اللـه ولخلع مسيلمة والأسود، وقد أكثر ( المنافقون ) في تأمير أسامة، حتى بلغه، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم على الناس عاصباً رأسه من الصداع لذلك الشأن وانتشاره لرؤيا رآها في بيت عائشة فقال: إني رأيت البارحة ـ فيما يرى النائم ـ أن في عضدي سوارين من ذهب، فكرهتهما فنفضتهما فطارا، فأولتهما هذين الكذابين ـ صاحب اليمامة وصاحب اليمن ـ وقد بلغني أن أقواماً يقولون في إمارة أسامة ولعمرى لئن قالوا في إمارته لقد قالوا في إمارة أبيه من قبله وإن كان أبوه لخليقا بالإمارة وإنه لخليق لها، فأنفذوا بعث أسامة، وقال: لعن الله الذين يتخذون قبور أنبيائهم مساجد، فخرج أسامة فضرب بالجرف، وأنشأ الناس في العسكر، ونجم طليحة وتمهل الناس، وثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يستتم الأمر، ينظرون أولهم آخرهم، حتى توفى الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم ))(5).

                هذا ما ذكره هؤلاء الأربعة في كتبهم في مبحث سرية أسامة بن زيد ولم يذكروا غير ذلك،
                يتبع....

                تعليق


                • #9
                  التيجاني في موقفه من الصحابة في سرية أسامة رضي الله عنه:

                  يقول التيجاني (( مجمل هذه القصة: أنه (ص) جهز جيشاً لغزو الروم قبل وفاته بيومين، وأمّر على هذه السرية أسامة بن زيد بن الحارثة وعمره ثمانية عشر عاماً، وقد عبّأ (ص) في هذه السرية وجوه المهاجرين والأنصار كأبي بكر وعمر وأبي عبيدة وغيرهم من كبار الصحابة المشهورين فطعن قوم منهم (!!) في تأمير أسامة، وقالوا: كيف يؤمر علينا شاب لا نبات بعارضيه، وقد طعنوا من قبل في تأمير أبيه، وقد قالوا في ذلك وأكثروا النقد، حتى غضب (ص) غضبا شديداً مما سمع من طعنهم وانتقادهم، فخرج (ص) معصب الرأس محموماً، يتهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض بأبي هو وأمي، من شدة ما به من لغوب، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ( أيها الناس ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأمير أسامة، ولئن طعنتم في تأميري أسامة فقد طعنتم في تأميري أبيه من قبله وأيم الله أنه كان خليقا بالامارة و أن ابنه من بعده لخليق به......ثم يقول ( ثم جعل (ص) يحضهم على التعجيل وجعل يقول: جهزوا جيش أسامة، أنفذوا جيش أسامة أرسلوا بعث أسامة، يمرر ذلك على مسامعهم وهم متثاقلون وعسكروا بالجرف وما كادوا يفعلون ))(1).

                  هذا ما قاله والله هذا التيجاني وقد عزا هذا الإجمال في القصة الى أربعة مصادر وهي ( طبقات ابن سعد، تاريخ ابن الأثير، السيرة الحلبية، تاريخ الطبري ) ، ولذلك اضطررت أن أنقل رواية سرية أسامة من هذه الكتب المعزو اليها لنرى هل أجمل التيجاني ونقل نقلا صحيحا أم كذب كذباً صريحاً؟!

                  تعليق


                  • #10
                    الرد على ماذكر التيجاني في جيش أسامة(1)...

                    ولدى مقارنة بما ذكر التيجاني في كتابه ( والذي ادعى أن ما نقله وأجمله من هذه القصة هو من تلك المصادر الأربعة ) فنستنتج ما يلي:

                    1ـ إدعى التيجاني بأن كبار الصحابة بما فيهم أبو بكر وعمر قد طعنوا في تأمير أسـامة فقال ( وقد عبأ (ص) في هذه السرية وجوه المهاجرين والأنصار كأبي بكر وعمـر وأبي عبيدة وغيرهم من كبار الصحابة المشهورين فطعن قوم ( منهم) في تأمير أسامة، وقالوا: كيف يؤمر علينا شاب لا نبات بعارضيه، وقد طعنوا من قبل في تأمير أبيه (!)، وقد قالوا في ذلك وأكثروا النقد... ) .

                    قوله (منهم) (الهاء) هنا عائدة على الصحابة (والميم) ميم الجمع أي أن أبا بكر وعمر وأبا عبيدة وكبار الصحابة ( المشهورين ) قد طعنوا في تأمير أسامة وأبيه وأكثروا النقد؟! ولدى مراجعتنا للمصادر الأربعة لا نجد لهذه الفرية أثراً فابن سعد في طبقاته وصاحب السيرة الحلبية يقولان ( فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الأولين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة فيهم أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب وأبوعبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم بن حريش، فتكلم ( قوم ) وقالوا: .... ) فقوله تكلم ( قوم )، القوم هنا نكرة غير معروفين فلو كان يقصد بهم هؤلاء الصحابة لأضاف الضمير إليهم كما فعل هذا ( المنصف )! فأين هذه من تلك؟ فأي إسلال هذا بحقيقة المعنى!؟ والمصدران المتبقيان لا وجود لهذا المعنى فيهما، ومن هنا نعلم أن هؤلاء الصحابة الكرام أبا بكر وعمر وأبا عبيدة وغيرهم من وجوه الصحابة هم أبعد الناس عن الطعن في أسامة أو أبيه وحاشاهم ذلك.

                    2ـ لم يكن أبوبكر في جيـش أسـامة لأنه قد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استخـلفه للصلاة في المسلمين وقد سبق أن ذكرت الأحاديث الواردة في ذلك(6) ومنهـا الحـديث الذي يبين أن أبابكر كان يصلي بالمسلمين يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه كشف عن سترة الحجـرة فرآهم صفـوفا خلف أبي بكر، فكيف يكون في جيش أسامة إذاً؟!

                    3ـ يحـاول التيجاني إستثارة عاطفة القارىء فيتخذ من أسلوب المبالغة ما يخـالف به النقل فيقول (..فخرج (ص) معصب الرأس محموما يتهادى بين رجلين ورجـلاه تخطان في الأرض بأبي هـو وأمي، من شـدة ما به من لغوب ... ) سبحان الله! أي أمانة وإنصاف هذا الذي يجعله يغير الكلم عن مواضعه ويخترع في هذه القضية ما لم ينقله هؤلاء في كتبهم فهم يروون أن النبي صلى الله عليه وسلم (خرج وقد عصب على رأسه عصابة فصعد المنبر...) أما أنه خرج يتهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض(!) فهذا ما لم يذكره أحد منهم، وهذا في نظري ليس بغريب على رجل اتخذ من الرفض سبيلاً، لأن الكذب عند الرافضة منقبة وليس بمذمة!؟ وسيرى القارىء في ردودي أن هذا التيجاني قد اعتمد في تأليف كتابه على الكذب والتناقضات العجيبة وإليك المزيد.

                    4ـ يدعي التيجاني على الصحابة بقوله ( ثم جعل (ص) يحضهم على التعجيل وجعل يقول: جهزوا جيش أسامة، أنفذوا جيش أسامة، أرسلوا بعث أسامة، يكرر ذلك على مسامعهم وهـم متثاقلون وعسكروا بالجرف وما كادوا يفعلون )!! ولكن ماذا ذكر الكتّاب المساكين في هذه القضية؟ لقد ذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنقذوا بعث أسامة وكان ذلك يوم السبت ثم جاء أسامة يوم الأحد فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم مودعاً له فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اغد على بركة الله، وعندما أراد أسامة الذهاب وأمر الناس بالرحيل جاءه الخبر بأن النبي صلى الله عليه وسلم يموت ولم يذكروا غير ذلك، ولكن هذا ( المهتدي ) قد هان عليه الكذب على صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فادعى زوراً أنهم تباطؤوا وتثاقلوا عن أمر نبيهم صلى الله عليه وسلم، وما من شك أن من يهن عليه الكذب بهذه القباحـة علـى خير الناس أنه من أضلّهم وأبعدهم عن الهداية والله المستعان.

                    5ـ ولكن من هو المتكلم والطاعن في تأمير أسامة رضي الله عنه؟! فمن خلال ما تقدم ذكره يتبين لنا بما لا يدع مجالاً لشاك بأن وجوه المهاجرين والأنصار من خيار الصحابة لم يطعنوا في تأمير أسامة وأن الذي تكلم في ذلك هم أشخاص نكرات غير معروفين وقـد ذكر الطبري والأثير ( والذي يستشهد التيجاني بهما ) أن الذين أطلقوا ألسنتهم في تأمير أسامة هم المنافقون، فلو كانوا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لذكر ذلك واحدٌ من المؤرخين فضلاً عن جميعهم، وقد حسمت الأمر في بداية كتابي مبيناً أن المنافقين ليسوا بأي حال من جملة الصحابة ولله الفضل والمنة، ومن هنا نعلم أن الصحابة العدول رضي الله عنهم وأرضاهم براء من ذلك الأمر وعليه تبطل كل خيوط العنكبوت التي نسجها هذا التيجاني حول هذه القضية ويظهر وهاؤها.

                    6ـ ليست الرزية في أن التيجاني يعزو إلى مصادر يكون من خلالها الرد عليه وعلى طائفته، ولكن الرزية كل الرزية! في التناقض الواضح والتخبط الشنيع عند البحث عن مثالب الصحابة، فالتيجاني يدعي أن الصحابة وأولهم أبوبكر قد طعنوا في تأمير أسامة وهذا الذي ذهب إليه التيجاني لم يسبقه إليه أحد على ما أعتقد، لأن كل مبتغاه في هذه القضية هو البحث في أي حادثة يستطيع من خلالها الطعن في الصحابة فيبحث في جنباتها أو زواياها أو ينظرها من أعلاها وأسفلها لعله يظفر بشىء يستطيع منه استخراج ما يطعن به على الصحابة، فإن لم يجد فلا بأس من الإنتقال الى التزوير والتحريف في كتب التاريخ ووضع كلمات مكان أخرى أو حتى إضافة كلمات ليصل بها الى المراد، وهذا عين ما فعله التيجاني ( بالضبط ) في هـذه الحادثة ولكن ماذا فعل أسلافه السابقون من ( الهداة المهديين )؟! لقد بحثوا أيضا في جنبات هذه الحادثة علّهم يصلوا إلى ما يطعنون به في الصحابة فكانوا أوفر حظاً من التيجاني... فماذا وجدوا؟ يقول صاحب كتاب السيرة الحلبية ما نصه (.... وبهذا القول يرد قول الرافضة طعناً في أبي بكر رضي الله عنه أنه تخلف(7) عن جيش أسامة رضي الله عنه لما علمت أن تخلفه عنه كان بأمر منه صلى الله عليه وسلم لأجل صلاته بالناس وقول هذا الرافضي مع أنه صلى الله عليه وسلم لعن المتخلف عن جيش أسامة مردود لأنه لم يرد اللعن في حديث أصلاً ) أرأيت أخي القارىء تناقضات هؤلاء القوم، فمرة يطعنون في أبي بكر بحجة أنه من الطاعنين في تأمير أسامة وهذا يعني أنه كان في الجيش، ومرة يدّعون أنه تخلف عن جيش أسامة، فأتساءل ما ذنب هذا الصحابي المسكين إذا كان هؤلاء القوم يزيفون التاريخ ويقلبون الحقائق ويعبثون بالروايات للطعن به، وما دروا أن أقوالهم تضاربت ببعضها البعض وظهر زيفها وانقلبت حجة عليهم لا لهم، وأكاد أجزم أن التيجاني لا يستخدم عقله وهو يبحث في كتب التاريخ بل يستخدم عقاله!!

                    ثم يقول ( إن مثل ذلك يدفعني إلى أن أتساءل: ما هذه الجرأة على الله ورسوله؟! وما هذا العقوق في حق الرسول الأكرم الذي هو حريص عليهم بالمؤمنين رؤوف رحيم؟ لم أكن أتصور كما لا يمكن لأحد أن يتصور تفسيراً مقبولاً لهذا العصيان، وهذه الجرأة ).

                    وأقول لهذا الذي استمرأ الكذب أعجب والله لهذه الجرأة على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أليس الذى يزيف الحقائق ويكذب على الأمة للطعن بالصحابة الكرام طعن بمن صحبوه ألا وهو النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه، فكيف بالله بهؤلاء الصحابة الذين بايعوه على النصرة والدفاع عنه وجاهدوا معه في غزواته وعاشوا معه أعظم أيام حياته وتعلموا منه كل شيء، يطعن بهم؟ أليس الأحرى أن يطعن بمعلمهم لأنه فشل في تربية أصحابه لدرجة أنهم لا يحترمونه!! ولا ينفذون أوامره!! بل ويتآمرون عليه؟!! فأي جرأة هذه على الله ورسوله؟! وماذا بقي لأمة الإسلام بعدما طعن بحملة الكتاب وحفظة السنة؟! أظن أنه لم يبق لدينا إلا خزعبلات الرافضة الإثني عشرية فدونها قاع البحر!!

                    ثم يقول ( وكالعادة، عند قراءة مثل هذه الأحداث التي تمس كرامة الصحابة من قريب أو بعيد أحاول تكذيب مثل هذه القضايا وتجاهلها، ولكن لا يمكن تكذيب وتجاهل ما أجمع عليه المؤرخون والمحدثون من علماء السنة والشيعة ).

                    أى سماء تظل هذا السماوي فهو يكذب على الصحابة ثم يكذب ثم يحاول أن يكذِّب نفسه؟!! فيقول أحاول تكذيب مثل هذه القضايا فياللعجب ثم يفرط في الكذب ويدعي أن مؤرخي أهل السنة قد أجمعوا على أكاذيبه!! وقد مر معنا ما ذكره المؤرخون في هذه الحادثة وظهرت عدالة الصحابة وبراءتهم مما ادعاه التيجاني عليهم فلله الحمد والمنة.

                    ثم يقول ( وقد عاهدت ربي أن أكون منصفاً(!)، فلا أتعصب لمذهبي ولا أقيم وزنا لغير الحق، والحق هنا مرٌّ كما يقال، وقد قال عليه الصلاة والسلام ( قل الحق ولو كان على نفسك وقل الحق ولو كان مراًّ ...) والحق في هذه القضية: هو أن هؤلاء الصحـابة الذين طعنوا في تأمير أسامة قد خالفوا أمر ربهم وخالفوا الصريح من النصوص التي لا تقبل الشك ولا تقبل التأويل، وليس لهم عذر في ذلك، إلا ما يلتمسه البعض من أعذار باردة حفاظا على كرامة الصحابة و( السلف الصالح ) والعاقل الحر لا يقبل بحال من الأحوال هذه المتمحلات، اللهم إلا إذا كان من الذين لا يفقهون حديثا، ولا يعقلون، أومن الذين أعمت العصبية أعينهـم فلم يعـودوا يفرقون بين الفرض الواجب طاعته والنهي الواجب تركه، ولقـد فكرت ملياً عسانـي أجد عذراً لهؤلاء مقبولاً، فلم يسعفني تفكيري بطائل )(8)، أقول:

                    أما بالنسبة لكونه عاهد الله على أن يكون منصفاً ولم يتعصب لمذهبه ولم يقم وزناً لغير الحق، فهذا القول أدعه للقارىء النبيه ليحكم على بطلانه وزيفه، وأما ادعاؤه أن الصحابة ( قد خالفوا أمر ربهم وخالفوا الصريح من النصوص التي لا تقبل الشك ولا التأويل وليس لهم عذر في ذلك ) فهذا لا يدل إلا على جهله وقلة بضاعته وإلا فمتى وكيف خالف الصحابة أمر ربهم! وأين هي تلك النصوص الصريحة التي لا تقبل الشك ولا تقبل التأويل؟ القضية هي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمّر أسامة على الجيش فطعن بعض الناس في إمارته فتكلم النبي في ذلك ورجع هؤلاء عن طعنهم وامتثلوا أمره، فقد كان الناس يراجعون النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الأمور حتى يعزم فإذا عزم امتثلوا، وفي هذه الواقعة امتثل الناس جميعاً لأمر نبيهم صلى الله عليه وسلم بما في ذلك الطاعنون في تأمير أسامة، وأما قوله ( أن البعض يتلمس الأعذار ـ الباردة ـ حفاظاً على كرامة الصحابة و( السلف الصالح )! وأن العاقل الحر لا يقبل بحال من الأحوال هذه المتمحلات )!؟ فهذا والله من أعجب أقواله؟! فمن يقرأ ذلك الكلام يظن أن الصحابة عبارة عن قطاع طرق أو من رعاع الناس وسفهائهم، فكيف يسوغ للبعض تلمس بعض الأعذار الباردة حفاظاً على كرامتهم؟!! قاتل الله الرفض والرافضة، أيحتاج هؤلاء الصحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم الدفاع عن كرامتهم؟! كيف يكون ذلك وقد دافع الله سبحانه عنهم وترضى عليهم وشهد لهم بالخيرية وعظيم الإيمان وارتضاهم الله سبحانه لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وشهدت لهم الأرض التي وطؤوها والبلاد التي فتحوها على عظمتهم، ثم يأتي هذا الأنوك(9) بهذه السفسطة التي لا يتقبلها أغبياء الناس فضلاً عن العقلاء الأحرار!

                    يتبع....

                    تعليق


                    • #11
                      الرد على ماذكر التيجاني في جيش أسامة(2)...

                      ثم يقول (( وقرأت اعتذار أهل السنة على هؤلاء بأنهم كانوا مشايخ قريش وكبراءها، ولهم الأسبقية في الإسلام بينما أسامة كان حدثاً ولم يشارك في المعارك المصيرية لعزة الإسلام، كمعركة بدر وأحد وحنين ولم تكن له سابقة بل كان صغير السن عندما ولاّه رسول الله إمارة السريّة، وطبيعة النفوس البشرية تأبى بجبلتها إذا كانت بين شيوخ أن تنقاد إلى الأحداث وتنفر بطبعها من النزول على حكم الشبان ولذلك طعنوا في تأميره وأرادوا منه (ص) أن يستبدله بأحد من وجوه الصحابة وكبرائهم، إنه اعتذار لا يستند إلى دليل عقلي ولا شرعي ولا يمكن لأي مسلم قرأ القرآن وعرف أحكامه إلا أن يرفض مثل هذا، لأن الله عزوجل يقول {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً } ))(*)

                      أقول: لهذا المهتدي أتحداك بأن تأتي بمصدر واحد لأهل السنة يعتذر بمثل ذلك الاعتذار المكذوب وأنى له ذلك، لأنه كما بينت سابقاً لم يقل أحد من المحدثين والمؤرخين أن الصحابة ( الكبار ) والذين هم مشايخ قريش وكبراؤها! قد طعنوا في تأمير أسامة فكيف يعتذرون عنهم؟؟!...وهو يقول قرأت اعتذار أهل السنة والقارئ حجة على من لم يقرأ! فعليه أن يبين لنا من أي مصدر قرأ هذا الكلام وإلا فليلقم فاه حجراً ويكف عن أكاذيبه.

                      ثم يهذي بكلام مكرر فيقول (( وإذا أردنا أن نتمعن في هذه القضية فإننا سنجد الخليفة الثاني من أبرز عناصرها وأشهر أقطابها إذ أنه هو الذي جاء بعد وفاة رسول الله إلى الخليفة أبي بكر وطلب منه أن يعزل أسامة ويبدله بغيره فقال له أبو بكر: ثكلتك أمك يا ابن الخطاب! أتأمرني أن أعزله وقد ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأين هو عمر الملهم من هذه الحقيقة التي أدركها، أم أن في الأمر سراً آخر خفي على المؤرخين أم أنهم هم الذين أسرّوه حفاظاً على كرامته كما هي عادتهم وكما أبدلوا عبارة ( يهجر ) بلفظ ( غلبه الوجع )...))(10)، أقول:

                      هـذه الرواية التي ساقها هذا التيجـاني رواية ضعيفة لأن فيها سيف بن عمر الضبي ذكره العقيلي في الضعفـاء(11) وقال عنه الذهبي في ( ميزان الاعتدال ) (( مصنف الفتوح والردة وغير ذلك، هو كالواقدي يروي عن هشام بن عروة، وعبيد بن عمر، وجابر الجعفي، وخلق كثير من المجهولين، كان أخبارياً عارفاً روى عنه جبارة بن المفلس، وأبو معمر القطيعي، والنصر ابن حماد العتكي، وجماعة، قال عباس، عن يحي: ضعيف، وروى مطين عن يحي: فلس خير منه، وقال أبو داود: ليس بشئ، وقال أبو حاتم: متروك، وقال ابن حبان: اتهم بالزندقة، وقال ابن عدي: عامة حديثه منكر ))(12) فالحديث ضعيف ليس بحجة على عمر هذا أولاً، وثانيا: أخفى هذا التيجاني الجزء الهام من الحديث والذي يبين أن عمر طلب هذا الطلب من أبي بكر بأمر أسامة ففي الحديث (( فوقف أسامة بالناس ثم قال لعمر: ارجع إلى خليفة رسول الله فاستأذنه، يأذن لي أن أرجع بالناس فإن معي وجوه الناس وحدِّهم، ولا آمن على خليفة رسول الله وثقل رسول الله وأثقال المسلمين أن يتخطفهم المشركون.....))(13) ولكن التيجاني أخفى هذا كله ليضيف دليلاً جديداً على إنصافه، وللتدليل على انصافه وعدم تحامله على الصحابة وفي مقدمتهم عمر فإنه لا يسوق إلا الروايات التي يعتقد بجهله أنها تخدم أغراضه ويتغاضى عن الروايات الأخرى فإنه قد تقدمت رواية عمر هذه عند الطبري رواية أخرى(14) ليس فيها أن عمر هو الذي طلب ذلك بل عامة الناس بسبب إرتداد المرتدين ولكن التيجاني تغاضى عن ذكرها لأنها ليس فيها ثلب لأبي بكر وعمر! ثم كيف يكون عمر بن الخطاب من أبرز العناصر التي طعنت في تأمير أسامة وهو الذي رد على الطاعنين وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنهم(15)!؟ ولا أنسى أن أذكر القراء بأن الكاتب لم يحمد هذا الموقف الذي وقفه أبو بكر من قضية إنفاذ جيش أسامة ويمر عليه مرور الكرام، أما إذا وقف على حادثة يظن هو أن فيها ما يسيء إلى هذا الصحابي الجليل فإنه يضخمها ويبني عليها عروشاً خاوية فهذا يضيف دليلاً جديداً على زعمه أنه منصف في كل ما يقوله، عليه من الله ما يستحق.

                      ثم يقول (( عجبـي من هؤلاء الصحابة الذين أغضبوه يوم الخميس واتهموه بالهجـر والهذيان وقالوا حسبنا كتاب الله، وكتاب الله يقول لهم في محكم آياته ( قل إن كنتم تحبون الله، فاتبعوني يحببكم الله ) وكأنهم أعلم بكتاب الله وأحكامه من الذي أنزل عليه وهاهم بعد يومين فقط من تلك الرزية المؤلمة وقبل يومين فقط من لحوقه بالرفيق الأعلى يغضبونه أكثر فيطعنون في تأميره ولا يطيعون أمره، وإذا كان في الرزية الأولى مريضاً طريح الفراش، فقد اضطر في الثانية أن يخرج معصب الرأس مدثراً بقطيفة يتهادى بين رجلين (!) ورجلاه تخطان في الأرض وخطب فيهم خطبة كاملة من فوق المنبر بدأها بتوحيد الله والثناء عليه ليشعرهم بذلك بأنه بعيد عن الهجر ثم أعلمهم بما عرف من طعنهم، ثم ذكرهم بقضية أخرى طعنوا فيها من قبل أربع سنوات خلت، أفهل يعتقدون بعد ذلك بأنه يهجر أو أنه غلبه الوجع فلم يعد يعي ما يقول؟ ))(16).

                      وأنا عجبي أيضاً من هذا التيجاني الذي يأتي بكلام حجة عليه لا له ليدلل على هشاشة تفكيره فأقول: بما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد خرج ليرد على الطاعنين بتأمير أسامة وذكرهم أيضاً بقضية أخرى وهي الطعن في زيد بن حارثة قبل أربع سنوات! فلماذا لم يذكرهم أيضاً بالأمر ( العاصم من الضلالة )؟؟! وهو ولاية علي بن أبي طالب كما يدعي الرافضة، فإذا كان في الأولى بين الصحابة في بيته وقد تمالؤوا عليه ليمنعوه من الكتابة فهو هنا أمام الناس جميعاً فلماذا لم يأمر أحداً بكتابة الكتاب؟! أو حتى التنصيص على ولاية علي ولو بالقول فقط؟ فهو هنا يضمن أن أحـداً لم يمنعه أو يتمالأ عليه، فإذا قال التيجاني أنه لم يذكر ذلك لأنه يعلم أنهم سيردوا قوله، قأقول له فما الفائدة إذن من خروج النبي صلى الله عليه وسلم ( بأبي هو وأمي ) معصب الرأس مدثراً بقطيفة يتهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض ويخطب خطبة كاملة ويرد عليهم طعنهم على أسامة ثم لا ينسى أن يذكرهم بطعنهم بأبيه من قبل إذا كان يعلم أنهم لم يحترموه ولم يمتثلوا أمره؟!! فإذا كان هذا الأمر عاصم من الضلالة حقيقةً وبتلك الأهمية لذكره النبي صلى الله عليه وسلم للناس ونبه عليه أشدَّ التنبيه، وهـذا أعظم دليل على أن هذا الأمر ليس مما أمـر بتبليغه بل هو مخير فيه فأقول للتيجاني المهتدي وشيعته المهديين هاهي بضاعتكم ردت إليكم!

                      تعليق


                      • #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

                        اخى الزبير ....


                        جزاك الله كل الخير

                        على فكره اخى الزبير لا تنتظر ردا فقد قلت الحق والباطل لا يصمد امام الحق....

                        وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

                        تعليق


                        • #13


                          لا ياشيخ افحمتناااا

                          هل أ،ت تلعب على نفسك أو تضحك على الذقون , أو تكذب التاريخ ؟

                          تعليق


                          • #14
                            لمن يستطيع الرد في صلب الموضوع.....
                            وبموضوعية و بأدب...

                            هل من مبارز ...؟؟

                            سحقا للردود التافهة

                            تعليق

                            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                            حفظ-تلقائي
                            x

                            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                            صورة التسجيل تحديث الصورة

                            اقرأ في منتديات يا حسين

                            تقليص

                            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                            أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                            ردود 2
                            12 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                            بواسطة ibrahim aly awaly
                             
                            يعمل...
                            X