إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

وابتغوا اليه الوسيله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وابتغوا اليه الوسيله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    المجلسي : ( أي ما تتوسلون به إلى ثوابه والزلفى منه من فعل الطاعات وترك المعاصي ) بحار الأنوار جـ 67 ص ( 271 )
    لطبرسي : ( الوسيلة كل ما يتوسل به إليه من الطاعات وترك المقبحات ) جوامع الجامع جـ 1 ص ( 496 ) وكذا في تفسير الصافي للكاشاني جـ 2 ص ( 33 )
    مجلسي : ( أي ما تتوسلون به إلى ثوابه والزلفى منه من فعل الطاعات وترك المعاصي ) بحار الأنوار جـ 67 ص ( 271 )
    علي بن أبي طالب أنه قال « أفضل ما توسل به المتوسلون الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله وكلمة الإخلاص.. وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة» (نهج البلاغة 163 من لا يحضره الفقيه1/205 وسائل الشيعة1/25 و9/396

  • #2
    قالوا يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين


    سيقول لك المخلفون من الاعراب شغلتنا اموالنا واهلونا فاستغفر لنا يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم قل فمن يملك لكم من الله شيئا ان اراد بكم ضرا او اراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيرا



    وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما



    176 - في عيون الاخبار في باب ماجاء عن الرضا عليه السلام من الاخبار المجموعة وباسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله الائمة من ولد الحسين عليه السلام، من أطاعهم فقد أطاع الله، ومن عصاهم فقد عصى الله، هم العروة الوثقى وهم الوسيلة إلى الله تعالى.

    تعليق


    • #3



      اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد



      الأخ العبقري

      أرى أنك أدرجت مواضيع عده ولكن لاأرى إلا أنها مواضيع قديمة و أنت ليس إلا ناسخ لها


      فإليك بعض الأمور المتعلقة بذلك


      ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا لذنوبهم واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيما )


      أيضاً

      ( يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنّا خاطئين )


      (يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة )


      لقد روى ذلك كبار علمائكم منهم: الحافظ أبو نعيم، في: «نزول القرآن في علي»

      والحافظ أبو بكر الشيرازي في «ما نزل من القرآن في عليّ»

      والاِمام الثعلبي في تفسيره للآية الكريمة

      وغير اُولئك رووا عن النبي صلى الله عليه وآله: أنّ المراد من الوسيلة

      في الآية الشريفة: عترة الرسول وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين.

      راجع ( البرهان في تفسير القرآن للبحراني: ج 2 ص 292،

      الخصائص الكبرى للسيوطي: ج 2 ص 225 ـ 226 (ب اختصاصه صلى الله عليه وآله بالكوثر والوسيلة).

      ونقل ابن أبي الحديد المعتزلي وهو من أشهر وأكبر علمائكم في «شرح نهج البلاغة»

      تحت عنوان: ذكر ما ورد من السير والاَخبار في أمر فدك، الفصل الاَوّل، ذكر خطبة فاطمة عليه السلام.

      قالت: واحمدوا الله الذي لعظمته ونوره يبتغي من في السماوات والاَرض إليه الوسيلة،

      ونحن وسيلته في خلقه...

      راجع ( شرح نهج البلاغة: ج 16 ص 211)



      إلــيــاســ

      تعليق


      • #4
        احتج لك بكلام المعصوم وتأتيني بكلام غير المعصوم ياللعجب الستم اتباع المعصوم ممكن تشرح لي معني كلام الامير رضي الله عنه ثم انك ذكرت ان ابن ابي الحديد من كبار علمائنا فهلا ذكرت لنا ما يقطع الشك باليقين واعطيتنا ترجمته حتي نستفيد اخي الكريم الستم ابناء الدليل واتباع الائمة اليست اقوالهم حجة افيدونا بارك الله فيكم

        تعليق


        • #5
          ريح نفسك وقلبك واعطنا سند واحد على صحه مذاهبكم سوف نكون سنة

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة 3abqari1
            المجلسي : ( أي ما تتوسلون به إلى ثوابه والزلفى منه من فعل الطاعات وترك المعاصي ) بحار الأنوار جـ 67 ص ( 271 )
            لطبرسي : ( الوسيلة كل ما يتوسل به إليه من الطاعات وترك المقبحات ) جوامع الجامع جـ 1 ص ( 496 ) وكذا في تفسير الصافي للكاشاني جـ 2 ص ( 33 )
            مجلسي : ( أي ما تتوسلون به إلى ثوابه والزلفى منه من فعل الطاعات وترك المعاصي ) بحار الأنوار جـ 67 ص ( 271 )
            علي بن أبي طالب أنه قال « أفضل ما توسل به المتوسلون الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله وكلمة الإخلاص.. وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة» (نهج البلاغة 163 من لا يحضره الفقيه1/205 وسائل الشيعة1/25 و9/396
            اولا الله هو الضار والنافع وبيده كل شىء ومقاليد الامور .

            فعندما ندعو ندعو الله الذى بيده كل شيىء
            وكما قلت ياعبقرى عملنا الصالح والذى يرضى الله عنه هو وسيلتنا الى الله .
            لكن هل هو الوسيلة الوحيدة ؟
            عندما ندعو ندعو الله اولا
            ونتوسل اليه باعمالنا
            ونتوسل اليه بالصالحين من اوليائه وانبيائه ورسله .

            واعتقد ان هذا لا ضير منه ولا شرك فيه
            وانما هو امر لا اجبارية فيه
            وانما هو باختيارناان فعلناه لا نؤثم
            وان لم نفعله ايضالا نؤثم
            واتجهناالى الله مباشرة وهو ما يفعله اغلب الناس .

            فهل لديك دليل
            على ان من يتوسل الى الله
            بالاولياء والصالحين
            يؤثم على فعله
            ويشرك بالله ؟

            تعليق


            • #7
              اخي الكريم اقرا كلمات الامام رضي الله عنه وركز فيها

              علي بن أبي طالب أنه قال « أفضل ما توسل به المتوسلون الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله وكلمة الإخلاص.. وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة»
              (نهج البلاغة 163 من لا يحضره الفقيه1/205 وسائل الشيعة1/25 و9/
              هل دعي الائمة غير الله وهل هم قدوتنا ام لا هل قرأت دعاء كميل هل دعي الامام بغير اسماء الله الا تراه يقول اللهم اني اسئلك بعظمتك التي لايقوم لها شيء وباسمائك التي ملئت اركان كل وبجبروتك ...الخ اليس هو القدوة وسيد العترة عندكم فلم التلبيس والتأويل والاخذ بالمتشابه من الالفاظ وترك المحكم الذي لاغبار عليه 396

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة 3abqari1
                علي بن أبي طالب أنه قال « أفضل ما توسل به المتوسلون الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله وكلمة الإخلاص.. وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة»
                (نهج البلاغة 163 من لا يحضره الفقيه1/205 وسائل الشيعة1/25 و9/
                هل دعي الائمة غير الله وهل هم قدوتنا ام لا هل قرأت دعاء كميل هل دعي الامام بغير اسماء الله الا تراه يقول اللهم اني اسئلك بعظمتك التي لايقوم لها شيء وباسمائك التي ملئت اركان كل وبجبروتك ...الخ اليس هو القدوة وسيد العترة عندكم فلم التلبيس والتأويل والاخذ بالمتشابه من الالفاظ وترك المحكم الذي لاغبار عليه 396
                اولا الامام على قال : افضل ما توسل وهذا يعنى ان هناك توسلات اخرى .


                القران يقر بالوسيلة فى الدعاء

                قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98)يوسف

                لماذا لم يدعوا الله مباشرة ؟
                ولماذا وضعوا ابوهم وسيلة لكى يغفر الله لهم ؟


                وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151)الاعراف

                لماذا لم يترك هارون عليه السلام يدعو لنفسه ويطلب من الله مباشرة؟




                فهل لديك دليل
                على ان من يتوسل الى الله
                بالاولياء والصالحين
                يؤثم على فعله
                ويشرك بالله ؟

                تعليق


                • #9



                  اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد


                  لا أعلم لماذا الوهابية لا تعجبهم الأيات القرآنية

                  الأخ عبقري

                  نحن أتيناك بآيات القرآن الكريم فلمَ تردها ألستم ممن تؤيدون من قال ( حسبنا كتاب الله )

                  ولكن أنت تريد خلط التوسل وبين الشرك وهذا هو ديدنكم

                  فلم لا تترك النسخ واللصق وتتجه للحوار



                  الرافضي الصغير


                  إلـــيـــاســـ

                  تعليق


                  • #10
                    فهلا اعطيتنا الادعية التي علمكم اياها الائمة الاطهار وخصوصا انهم القدوة

                    المشاركة الأصلية بواسطة حيران
                    اولا الامام على قال : افضل ما توسل وهذا يعنى ان هناك توسلات اخرى .


                    القران يقر بالوسيلة فى الدعاء

                    قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98)يوسف

                    لماذا لم يدعوا الله مباشرة ؟
                    ولماذا وضعوا ابوهم وسيلة لكى يغفر الله لهم ؟


                    وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151)الاعراف

                    لماذا لم يترك هارون عليه السلام يدعو لنفسه ويطلب من الله مباشرة؟




                    فهل لديك دليل
                    على ان من يتوسل الى الله
                    بالاولياء والصالحين
                    يؤثم على فعله
                    ويشرك بالله ؟
                    هل عندك منادعية الائمة انهم دعوا بالرسول او ببعضهم البعض الا تراهم يدعون الله باسمائه وصفاته

                    تعليق


                    • #11
                      السلام على من اتبع الهدى
                      (الرافضي الصغير)

                      ان كنت تعتقد بان من يخا لفك يخالف كتاب الله
                      فانت اول من يؤمن بنقصان هذا الكتاب وتتهرب بان توضح هل انت مخالف للشيعه الذين يدعون بذالك!!!؟..وانت من يدعي بصحة الصحف والمصاحف والالواح المنزله من السماء وتثبت صحتها !!

                      اذا عليك ان لاتتكلم عن الايات القرانيه وانت تنقص كمال القران

                      تضرب الايات لهواك ومشتهانفسك
                      ((ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا لذنوبهم واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيما ))

                      هل هذه الايه تدل على توسلكم للاموات وتتخذون الائمه انبياء ومنزلون ومعصومون والعياذ بالله

                      الله يخاطب رسوله اذ انهم ظلمو انفسهم وعملوا ماعملوا من ذنوب واتبعوا دين رسولهم بان سيغفر لهم ذنهبم والله توابا رحيما
                      اين التوسل في هذه الايه

                      هنا المخاطب الرسول بان الله هو التواب الرحيم


                      شوف مناقضات الرافضه

                      يروي الكليني عن بعض الرواة قالوا: قال: اذا أحزنك أمر فقل في سجودك " يا جبريل يا محمد – تكرر ذلك – إكفياني ما أنا فيه فإنكما كافيان، واحفظاني بإذن الله فإنكما حافظان"
                      (الكافي 2/406 كتاب الدعاء – باب الدعاء للكرب والهم والحزن).

                      فهذا هو التوسل



                      (يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة )

                      لا اعلم اين التوسل لغير الله في هذه الايه .. هنا الكلام حجه عليك بان الوسيله خالصه لله له لا لغيره بان لاتطلب الوسيله الا من الواحد الاحد.

                      لاتفسر الايات لاهوائك والعياذ بالله.


                      ( يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنّا خاطئين )

                      وهذه الاية حدث الرب بها بان هناك ابناء يريدون من ابيهم ان يغفر لهم خطيئتهم من ذنوبهم التي ارتكبوها معه في حق اخيهم فما هي نوع الوسيله هنا

                      هل ان قال العبد لوالديه اغفرولي ذنبي في حقكم وانا اعترف بخطاي سامحوني اصبحت وسيله وتبرير لوسيله في الشرك
                      الوسيله التي نحن نقصدها ان لاتشرك مع الله احد في الدعاء والتضرع لغيره بمعنى تتضرع في الموتى حتى يغفر الله ذنبك هذه الوسيله




                      اقراء التفسيرات ولاتتجاهلها كيف تكن السبل والمعتقدات

                      وفسر الشيعي المشهور مقبول أحمد آية الزمر
                      ((وأشرقت الأرض بنور ربها)) فقال:
                      أن جعفر الصادق يقول: أن رب الأرض هو الإمام فحين يخرج الإمام يكفي نوره ولا يفتقر الناس إلى الشمس والقمر
                      (ترجمة مقبول أحمد ص339 ).

                      تفكروا كيف جعلوا الإمام ربا حيث قالوا في معنى ((بنور ربها)) أن الإمام هو الرب ومالك الأرض. !!





                      ارجو ان تقراء لتفهم
                      اقراء ماهي الوسيله لغير الله

                      وكذا قال المفسر الشيعي مقبول أحمد في تفسير آية سورة القصص
                      ((كل شيء هالك إلا وجهه))
                      أن جعفر الصادق قال في تفسيره: نحن وجه الله !!

                      انظر كيف جعل الإمام إلها لا يفنى تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبير


                      وذكر الكليني في باب : أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال: إني لأعلم ما في السماوات وما في الأرض وأعلم ما في الجنة وما في النار وأعلم ما كان وما يكون والعياذ بالله
                      (أصول الكافي ص160 )


                      وذكر الكليني أيضا في أصول الكافي هو أعظم مرجع للشيعة
                      في باب
                      (أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل عليهم السلام)
                      عن سماعة عن أبي عبدالله عليه السلام قال: أن لله تبارك وتعالى علمين: علما أظهر عليه ملائكته وأنبياءه ورسله، فما أظهر عليه ملائكته ورسله وأنبياءه فقد علمناه، وعلم استأثر به، فإذا بدا لله في شيء منه أعلمنا ذلك وعرض على الأئمة الذين كانوا من قبلنا عليهم السلام)

                      انظر جعلوا أئمتهم بزعمهم أعلم من الملائكة والأنبياء والرسل-وشاركوهم مع الله في علومه

                      هل الله يدعوكم بذالك !!!!!!؟



                      فالله تعالى يقول:
                      ((الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل))

                      ويقول ((ولا يشرك في حكمه أحدا))

                      ويقول ((ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين))

                      ويقول ((إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)).

                      وقال ((إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار)).

                      وقال ((إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء)).

                      فهذه الآيات وأمثالها صريحة كل الصراحة بأن الله وحده خالق كل شيء وهو المدبر في السماوات والأرض وهو القادر على كل شيء وأنه يعلم كل شيء.

                      والشيعة يثبتون الصفات الإلهية لأئمتهم أليس إثبات صفة إلهية لغير الله شرك؟


                      اسئل الله ان يهديك





                      تعليق


                      • #12
                        اعلم رحمك الله أن التوحيد هو إفراد الله بالعبادة، وهو دين الرسل الذي أرسلهمم الله به إلى عباده. فأولهم نوح عليه السلام أرسله الله إلى قومه لما غلوا في الصالحين وداً وسواعاً ويغوث ويعوق ونسراً، وآخر الرسل محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهو الذي كسر صور هؤلاء الصالحين، أرسله إلى قوم يتعبدون ويحجون ويتصدقون ويذكرون الله كثيراً، ولكنهم يجعلون بعض المخلوقات وسائط بينهم وبين الله.
                        يقولون: نريد منهم التقرب إلى الله ، ونريد شفاعتهم عنده؛ مثل الملائكة، وعيسى، ومريم، وأناس غيرهم من الصالحين.
                        فبعث الله إليهم محمداً -صلى الله عليه وسلم- يجدد لهم دين أبيهم إبراهيم عليه السلام، ويخبرهم أن هذا التقرب والاعتقاد محض حق الله لا يصلح منه شئ لغير الله لا لملك مقرب، ولا لنبي مرسل فضلاً عن غيرهما، وإلا فهؤلاء المشركون مقرون ويشهدون أن الله هو الخالق وحده لا شريك له وأنه لا يرزق إلا هو، ولا يحيي إلا هو، ولا يميت إلا هو، ولا يدبر الأمر إلا هو، وأن جميع السماوات السبع ومن فيهن والأراضين السبع ومن فيها كلهم عبيده وتحت تصرفه وقهره.
                        فإذا أردت الدليل على أن هؤلاء الذين قاتلهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يشهدون بهذا فاقرأ قوله تعالى: قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ [يونس:31] وقوله: قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ [المؤمنون:84-89] وغير ذلك من الآيات.
                        فإذا تحققت أنهم مقرون بهذا وأنه لم يدخلهم في التوحيد الذي دعاهم إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وعرفت أن التوحيد الذي جحدوه هو توحيد العبادة الذي يسميه المشركون في زماننا (الاعتقاد) كما كانوا يدعون الله سبحانه ليلاً ونهاراً.
                        ثم منهم من يدعو الملائكة لأجل صلاحهم وقربهم من الله ليشفعوا له، أو يدعوا رجلاً صالحاً مثل اللات: أو نبياً مثل عيسى وعرفت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، قاتلهم على هذا الشرك ودعاهم إلى إخلاص العبادة لله وحده كما قال تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً [الجن:18] وقال: لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ [الرعد:14]، وتحققت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاتلهم ليكون الدعاء كله لله، والنذر كله لله، والذبح كله لله، والاستغاثة كلها لله، وجميع أنواع العبادات كلها لله، وعرفت أن إقرارهم بتوحيد الربوبية لم يدخلهم في الإسلام، وأن قصدهم الملائكة أو الأنبياء، أو الأولياء، يريدون شفاعتهم، والتقرب إلى الله بذلك هو الذي أحل دماءهم وأموالهم، عرفت حينئذٍ التوحيد الذي دعت إليه الرسل، وأبى عن الإقرار به المشركون، وهذا التوحيد هو معنى قولك: لا إله إلا الله، فإن الإله هو الذي يقصد لأجل هذه الأمور، سواء ملكاً، أو نبياً، أو ولياً، أو شجرة، أو قبراً، أو جنياً لم يريدوا أن الإله هو الخالق الرازق المدبر، فإنهم يعلمون أن ذلك لله وحده كما قدمت لك، وإنما يعنون بالإله ما يعني المشركون في زماننا بلفظ السيد. فأتاهم النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعوهم إلى كلمة التوحيد وهي (لا إله إلا الله) والمراد من هذه الكلمة معناها لا مجرد لفظها.
                        والكفار الجهال يعلمون أن مراد النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذه الكلمة هو إفراد الله تعالى بالتعلق به والكفر بما يعبد من دون الله والبراءة منه، فإنه لما قال لهم: { قولوا: لا إله إلا الله }، قالوا: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ [ص:5].
                        فإذا عرفت أن جهال الكفار يعرفون ذلك، فالعجب ممن يدعي الإسلام وهو لا يعرف من تفسير هذه الكلمة ما عرفه جهال الكفار، بل يظن أن ذلك هو التلفظ بحروفها من غير اعتقاد القلب لشئ من المعاني، والحاذق منهم يظن أن معناها لا يخلق ولا يرزق إلا الله ، ولا يدبر الأمر إلا الله، فلا خير في رجل جهال الكفار أعلم منه بمعنى لا إله إلا الله.
                        إذا عرفت ما ذكرت لك معرفة قلب، وعرفت الشرك بالله الذي قال الله فيه: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ [النساء:48] وعرفت دين الله الذي أرسل به الرسل من أولهم إلى آخرهم الذي لا يقبل الله من أحد سواه، وعرفت ما أصبح غالب الناس عليه من الجهل بهذا أفادك فائدتين:
                        الأولى: الفرح بفضل الله وبرحمته، كما قال تعالى: قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ [يونس:58].
                        وأفادك أيضاً الخوف العظيم، فإنك إذا عرفت أن الإنسان يكفر بكلمة يخرجها من لسانه، وقد يقولها وهو جاهل، فلا يعذر بالجهل، وقد يقولها وهو يظن أنها تقربه إلى الله تعالى كما كان يفعل الكفار المشركون، خصوصاً إن ألهمك الله ما قص عن قوم موسى مع صلاحهم وعلمهم، أنهم أتوه قائلين: اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ [الأعراف:138]. فحينئذٍ يعظم حرصك وخوفك على ما يخلصك من هذا وأمثاله.
                        وأعلم أنه سبحانه من حكمته لم يبعث نبياً بهذا التوحيد إلا جعل له أعداء كما قال تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً [الأنعام:112].
                        وقد يكون لأعداء التوحيد علوم كثيرة وكتب وحجج كما قال تعالى: فَلَمَّا جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون [غافر:83].
                        إذا عرفت ذلك، وعرفت أن الطريق إلى الله لا بد له من أعداء قاعدين عليه أهل فصاحة وعلمٍ وحُجج، فالواجب عليك أن تتعلم من دين الله ما يصير لك سلاحاً تقابل به هؤلاء الشياطين الذين قال إمامهم ومقدمهم لربك عز وجل: لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ [الأعراف:17،16].
                        ولكن إذا أقبلت على الله، وأصغيت إلى حججه وبيناته، فلا تخف ولا تحزن إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً [النساء:76]، والعامي من الموحدين يغلب ألفاً من علماء هؤلاء المشركين، كما قال تعالى: وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ [الصافات:173]، فجند الله هم الغالبون بالحجة واللسان ، كما أنهم الغالبون بالسيف والسنان، وإنما الخوف على الموحد الذي يسلك الطريق وليس معه سلاح، وقد من الله تعالى علينا بكتابه الذي جعله تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ [النحل:89] فلا يأتي صاحب باطل بحجة إلا وفي القرآن ما ينقضها ويبين بطلانها، كما قال تعالى: وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً [الفرقان:33]، قال بعض المفسرين: هذه الآية عامة في كل حجة يأتي بها أهل الباطل إلى يوم القيامة.
                        وأنا أذكر لك أشياء مما ذكر الله في كتابه جواباً لكلام احتج به المشركون في زماننا علينا فنقول:
                        جواب أهل الباطل من طريقين: مجمل، ومفصل. أما المجمل فهو الأمر العظيم والفائدة الكبيرة لمن عقلها، وذلك قوله تعالى: هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ [آل عمران:7]، وقد صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، أنه قال: { إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم }.
                        مثال ذلك إذا قال لك بعض المشركين: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [يونس:62]، أو استدل بالشفاعة أنها حق، وأن الأنبياء لهم جاه عند الله أو ذكر كلاماً للنبي يستدل به على شئ من باطله، وأنت لا تفهم معنى الكلام الذي ذكره، فجاوبه بقولك: إن الله ذكر أن الذين في قلوبهم زيغ يتركون المحكم ويتبعون المتشابه، وما ذكرته لك من أن الله ذكر أن المشركين يقرون بالربوبية، وأن كفرهم بتعلقهم على الملائكة والأنبياء والأولياء مع قولهم: هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ [يونس:18] هذا أمر محكم بين، لا يقدر أحد أن يغيير معناه، وما ذكرته لي أيها المشرك من القرآن أو كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- لا أعرف معناه، ولكن أقطع أن كلام الله لا يتناقض، وأن كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يخالف كلام الله عز وجل، وهذا جواب سديد، ولكن لا يفهمه إلا من وفقه الله تعالى، فلا تستهن به فإنه كما قال تعالى: وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [فصلت:35].

                        تعليق


                        • #13
                          جواب أهل الباطل من طريقين: مجمل، ومفصل. أما المجمل فهو الأمر العظيم والفائدة الكبيرة لمن عقلها، وذلك قوله تعالى: هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ [آل عمران:7]، وقد صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، أنه قال: { إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم }.
                          مثال ذلك إذا قال لك بعض المشركين: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [يونس:62]، أو استدل بالشفاعة أنها حق، وأن الأنبياء لهم جاه عند الله أو ذكر كلاماً للنبي يستدل به على شئ من باطله، وأنت لا تفهم معنى الكلام الذي ذكره، فجاوبه بقولك: إن الله ذكر أن الذين في قلوبهم زيغ يتركون المحكم ويتبعون المتشابه، وما ذكرته لك من أن الله ذكر أن المشركين يقرون بالربوبية، وأن كفرهم بتعلقهم على الملائكة والأنبياء والأولياء مع قولهم: هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ [يونس:18] هذا أمر محكم بين، لا يقدر أحد أن يغيير معناه، وما ذكرته لي أيها المشرك من القرآن أو كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- لا أعرف معناه، ولكن أقطع أن كلام الله لا يتناقض، وأن كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يخالف كلام الله عز وجل، وهذا جواب سديد، ولكن لا يفهمه إلا من وفقه الله تعالى، فلا تستهن به فإنه كما قال تعالى: وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [فصلت:35].
                          وأما الجواب المفصّل: فإن أعداء الله لهم اعتراضات كثيرة على دين الرسل يصدون بها الناس عنه.
                          منها قولهم: نحن لا نشرك بالله، بل نشهد أنه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً -صلى الله عليه وسلم- لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً، فضلاً عن عبد القادر أو غيره، ولكن أنا مذنب والصالحون لهم جاه عند الله، وأطلب من الله بهم ، فجاوبه بما تقدم وهو أن الذين قاتلهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مُقرِّون بما ذكرت، ومُقرِّون بأن أوثانهم لا تدبر شيئاً وإنما أرادوا الجاه والشفاعة. واقرأ عليه ما ذكر الله في كتابه ووضحه.
                          فإن قال: هؤلاء الآيات نزلت فيمن يعبد الأصنام، كيف تجعلون الصالحين مثل الأصنام أم كيف تجعلون الأنبياء أصناماً؟ فجاوبه بما تقدم فإنه إذا أقر أن الكفار يشهدون بالربوبية كلها لله، وأنهم ما أرادوا ممن قصدوا إلا الشفاعة.
                          ولكن إذا أراد أن يفرق بين فعلهم وفعله بما ذكره، فاذكر له أن الكفار منهم من يدعو الصالحين والأصنام ومنهم من يدعو الأولياء الذين قال الله فيهم: أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ [الإسراء:57]، ويدعون عيسى ابن مريم وأمه، وقد قال تعالى: مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [المائدة:76،75] واذكر له قوله تعالى: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ [سبأ:41،40]، وقال تعالى: وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ [المائدة:116]، الآية، فقل له: أعرفت أن الله كفر من قصد الأصنام، وكفر من قصد الصالحين وقاتلهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .
                          فإن قال: الكفار يريدون منهم: وأنا أشهد أن الله هو النافع الضار لا أريد إلا منه والصالحون ليس لهم من الأمر شئ ولكن أقصدهم أرجو من الله شفاعتهم.
                          فالجواب: أن هذا قول الكفار سواء بسواءٍ فاقرأ عليه قوله تعالى: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [الزمر:3]، وقوله تعالى: وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ [يونس:18].
                          واعلم أن هذه الشبه الثلاث هي أكبر ما عندهم، فإذا عرفت أن الله وضحها في كتابه، وفهمتها فهماً جيداً فما بعدها أيسر منها.
                          فإن قال: أنا لا أعبد إلا الله وهذا الإلتجاء إلى الصالحين، ودعاءهم ليس بعبادةٍ.
                          فقل له: أنت تقر أن الله فرض عليك إخلاص العبادة وهو حقه عليك؟ فإذا قال: نعم، فقل له: بين له هذا الذي فرض عليك وهو إخلاص العبادة لله وحده وهو حقه عليك فإن كان لا يعرف العبادة ولا أنواعها فبينها له بقولك: قال الله تعالى: ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [الأعراف:55].
                          فإذا أعلمته بهذا فقل له: هل علمت هذا عبادة لله؟ فلا بد أن يقول لك: نعم، والدعاء مخ العبادة، فقل له: إذا أقررت أنه عبادة لله ودعوت الله ليلاً ونهاراً خوفاً وطمعاً، ثم دعوت في تلك الحاجة نبياً أو غيره هل أشركت في عبادة الله غيره؟ فلا بد أن يقول: نعم، فقل له: فإذا عملت بقول الله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2]، وأطعت الله ونحرت له هل هذا عبادة، فلا بد أن يقول: نعم، فقل له: فإذا نحرت لمخلوق نبي أو جني أو غيرهما، هل أشركت في هذه العبادة غير الله؟ فلا بد أن يقر، ويقول نعم، وقل له أيضاً: المشركون الذين نزل فيهم القرآن، هل كانوا يعبدون الملائكة والصالحين واللات وغير ذلك؟ فلا بد أن يقول: نعم، فقل له: وهل كانت عبادتهم إياهم إلا في الدعاء والذبح والالتجاء ونحو ذلك، وإلا فهم مقرون أنهم عبيد الله وتحت قهره، وأن الله هو الذي يدبر الأمر ولكن دعوهم، والتجئوا إليهم للجه والشفاعة، وهذا ظاهر جدا.
                          فإن قال أتنكر شفاعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتبرأ منها فقل: لا أنكرها ولا أتبرأ منها، بل هو الشافع والمشفع وأرجو شفاعته، ولكن الشفاعة كلها لله كما قال تعالى: قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً [الزمر:44] ولا تكون إلا من بعد إذن الله كما قال عز وجل: مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ [البقرة:255]، ولا يشفع في أحد إلا من بعد أن يأذن الله فيه كما قال عز وجل: وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى [الأنبياء:28]، وهو لا يرضى إلا التوحيد كما قال تعالى: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ [آل عمران:85]، فإذا كانت الشفاعة كلها لله ولا تكون إلا بعد إذنه ولا يشفع النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا غيره في أحدٍ حتى ياذن الله فيه، ولا يأذن إلا لأهل التوحيد بين لك أن الشفاعة كلها لله، وأطلبها منه، وأقول: اللهم لا تحرمني شفاعته، اللهم شفعه في، وأمثال هذا.
                          فإن قال: النبي -صلى الله عليه وسلم- أعطي الشفاعة وأنا أطلبه مما أعطاه الله، فالجواب أن الله أعطاه الشفاعة ونهاك عن هذا فقال: فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً [الجن:18].
                          فإذا كنت تدعو الله أن يشفع نبيه فيك، فأطعه في قوله فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً [الجن:18] وأيضاً فإن الشفاعة أعطيها غير النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فصح أن الملائكة يشفعون والأفراط يشفعون والأولياء يشفعون، أتقول: إن الله أعطاهم الشفاعة وأطلبها منهم؟ فإن قلت هذا رجعت إلى عبادة الصالحين التي ذكر الله في كتابه، وإن قلت لا، بطل قولك أعطاه الله الشفاعة وأنا أطلبه مما أعطاه الله. فإن قال أنا لا أشرك بالله شيئاً حاشا وكلا ولكن الالتجاء إلى الصالحين ليس بشرك، فقل له: إذا كنت تقر ان الله حرم الشرك أعظم من تحريم الزنا وتقر أن الله لا يغفره، فما الذي حرمه الله وذكر أنه لا يغفره، فإن كان لا يدري، فقل له: كيف تبرئ نفسك من الشرك وأنت لا تعرفه؟ أم كيف يحرم الله عليك هذا ويذكر أنه لا يغفره ولا تسأل عنه ولا تعرفه، أتظن أن الله يحرمه ولا يبينه لنا؟؟
                          فإن قال: الشرك عبادة الأصنام ونحن لا نعبد الأصنام فقل: ما معنى عبادة الأصنام؟ أتظن أنهم يعتقدون أن تلك الأخشاب والأحجار تخلق وترزق وتدبر أمر من دعاها؟ فهذا يكذبه القرآن، كما في قوله تعالى: قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ [يونس:31] الآية.
                          وإن قال هو من قصد خشبة أو حجراً أو بنية على قبر أو غيره يدعون ذلك ويذبحون له ويقولون، إنه يقربنا إلى الله زلفى ويدفع عنا ببركته ويعطينا ببركته.
                          فقل صدقت، وهذا فعلكم عند الأحجار والبنايات التي على القبور وغيرها، فهذا أقر أن فعلهم هذا هو عبادة الأصنام، وهو المطلوب ويقال له أيضاً قولك: "الشرك عبادة الأصنام"، هل مرادك أن الشرك مخصوص بهذا، وأن الاعتماد على الصالحين ودعاءهم لا يدخل في هذا؟ فهذا يرده ما ذكر الله في كتابه من كفر من تعلق على الملائكة أو عيسى أو الصالحين فلا بد أن يقر لك أن من أشرك في عبادة الله أحداً من الصالحين فهو الشرك المذكور في القرآن وهذا هو المطلوب.
                          وسر المسألة أنه إذا قال: أنا لا أشرك بالله، فقل له: وما الشرك بالله؛ فسره لي؟ فإن قال: هو عبادة الأصنام، فقل: وما معنى عبادة الأصنام فسرها لي ؟ فإن قال أنا لا أعبد إلا الله وحده فقل: ما معنى عبادة الله وحده فسرها لي؟ فإن فسرها بما بينه القرآن فهو المطلوب ، وإن لم يعرفه فكيف يدعي شيئاً وهو لا يعرفه، وإن فسر ذلك بغير معناه بينت له الآيات الواضحات في معنى الشرك بالله وعبادة الأوثان، وأنه يفعلونه في هذا الزمان بعينه، وأن عبادة الله وحده لا شريك له هي التي ينكرونها علينا ويصيحون كما صاح إخوانهم حيث قالوا: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ [ص:5].
                          فإن قال: إنهم لا يكفرون بدعاء الملائكة والأنبياء، وإنما يكفرون لما قالوا: الملائكة بنات الله؛ فإنا لم نقل: عبد القادر ابن الله ولا غيره. فالجواب: إن نسبة الولد إلى الله كفر مستقل؛ قال الله تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ [الإخلاص:2،1]، والأحد الذي لا نظير له، والصمد المقصود في الحوائج، فمن جحد هذا؛ فقد كفر، ولو لم يجحد السورة. وقال تعالى: مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ [المؤمنون:91]، ففرق بين النوعين، وجعل كلا منهما كفراً مستقلاً. وقال تعالى: وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ [الأنعام:100]، ففرق بين كفرين. والدليل على هذا أيضاً أن الذين كفروا بدعاء اللات، مع كونه رجلاً صالحاً؛ لم يجعلوه ابن الله، والذين كفروا بعبادة الجن لم يجعلوهم كذلك، وكذلك أيضاً العلماء في جميع المذاهب الأربعة؛ يذكرون في باب حكم المرتد أن المسلم إذا زعم أن لله ولداً؛ فهو مرتد، ويفرقون بين النوعين، وهذا في غاية الوضوح.
                          وإن قال: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [يونس:62]. فقل: هذا هو الحق، ولكن لا يُعبدُون، ونحن لم نذكر إلا عبادتهم مع الله، وشركهم معه، وإلا؛ فالواجب عليك حبهم واتباعهم والإقرار بكرامتهم، ولا يجحد كرامات الأولياء إلا أهل البدع والضلال. . . إلخ، ودين الله وسط بين طرفين، وهدى بين ضلالتين، وحق بين باطلين.
                          فإذا عرفت أن هذا الذي يسميه المشركون في زماننا هذا "الاعتقاد"، هو الشرك الذي أنزل الله في القرآن وقاتل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الناس عليه، فاعلم أن شرك الأولين أخف من شرك أهل زماننا بأمرين:
                          أحدهما: أن الأولين لا يشركون ولا يدعون الملائكة والأولياء والأوثان مع الله إلا في الرخاء، وأما في الشدة فيخلصون لله الدين، كما قال تعالى: وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُوراً [الإسراء:67]، وقوله: قُلْ أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (40) بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ [الأنعام:41]، وقوله: وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ [الزمر:8]، وقوله: وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ [لقمان:32]، فمن فهم هذه المسألة التي وضحها الله في كتابه وهي أن المشركين الذين قاتلهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعون الله ويدعون غيره في الرخاء، وأما في الضر والشدة فلا يدعون إلا الله وحده لا شريك له، وينسون ساداتهم، تبين له الفرق بين شرك أهل زماننا وشرك الأولين، ولكن أين من يفهم قلبه هذه المسألة فهماً راسخاً؟ والله المستعان.
                          والأمر الثاني: أن الأولين يدعون مع الله أناساً مقربين عند الله: إما أنبياء وإما أولياء وإما ملائكة، ويدعون أشجاراً أو أحجاراً مطيعة لله ليست عاصية، وأهل زماننا يدعون مع الله أناساً من أفسق الناس، والذين يدعونهم هم الذين يحلون لهم الفجور من الزنا، والسرقة، وترك الصلاة، وغير ذلك والذي يعتقد في الصالح أو الذي لا يعصي مثل الخشب والحجر أهون ممن يعتقد فيمن يشاهد فسقه وفساده ويشهد به.
                          إذا تحققت أن الذين قاتلهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصح عقولاً وأخف شركاً من هؤلاء فاعلم أن لهؤلاء شبهة يوردونها على ما ذكرنا، وهي من أعظم شبههم فاصغ سمعك لجوابها.
                          وهي إنهم يقولون: إن الذين نزل فيهم القرآن لا يشهدون أن لا إله إلا الله ويكذبون الرسول، وينكرون البعث، ويكذبون القرآن ويجعلونه سحراً، ونحن نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ونصدق القرآن، ونؤمن بالبعث، ونصلي، ونصوم، فكيف تجعلوننا مثل أولئك؟ فالجواب: أنه لا خلاف بين العلماء كلهم أن الرجل إذا صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شئ وكذبه في شئ أنه كافر لم يدخل في الإسلام.
                          وكذلك إذا آمن ببعض القرآن وجحد بعضه، كمن أقر بالتوحيد، وجحد وجوب الصلاة، أو أقر بالتوحيد والصلاة، وجحد وجوب الزكاة، أو أقر بهذا كله وجحد الصوم، أو أقر بهذا كله وجحد الحج، ولما لم ينقد أناس في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- للحج، أنزل الله في حقهم وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ [آل عمران:97].
                          ومن أقر بهذا كله وجحد البعث كفر بالإجماع وحل دمه وماله، كما قال جل جلاله: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً [النساء:151،150]، فإذا كان الله قد صرح في كتابه أن من آمن ببعضٍ فهو الكافر حقاً، وأنه يستحق ما ذكر. زالت هذه الشبهة، وهذه هي التي ذكرها بعض أهل الأحساء في كتابه الذي أرسل إلينا.
                          ويقال أيضاً: إذا كنت تقر أن من صدق الرسول في كل شئ وجحد وجوب الصلاة، أنه كافر حلال الدم بالإجماع، وكذلك إذا أقر بكل شئ إلا البعث ، وكذلك إذا جحد وجوب صوم رمضان لا يجحد هذا، وصدق بذلك كله ولا تختلف المذاهب فيه، وقد نطق به القرآن كما قدمنا، فمعلوم أن التوحيد هو أعظم فريضة جاء بها النبي -صلى الله عليه وسلم- محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهو أعظم من الصلاة والزكاة والصوم والحج، فكيف إذا جحد الإنسان شيئاُ من هذه الأمور كفر؟ ولو عمل بكل ما جاء به الرسول، وإذا جحد التوحيد الذي هو دين الرسل كلهم لا يكفر، سبحان الله! ما أعجب هذا الجهل.
                          ويقال أيضاً: هؤلاء أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاتلوا بني حنيفة وقد أسلموا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويصلون ويؤذنون، فإن قال: إنهم يقولون: أن مسيلمة نبي، قلنا: هذا هو المطلوب، إذا كان من رفع رجلا إلى رتبة النبي -صلى الله عليه وسلم- ، كفر وحل ماله ودمه، ولم تنفعه الشهادتان ولا الصلاة، فكيف بمن رفع شمسان أو يوسف، أو صحابيا، أو نبيا، إلى مرتبة جبار السموات والأرض؟ سبحان الله ما أعظم شأنه كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ [الروم:59].
                          ويقال أيضاً: الذين حرقهم علي بن أبي طالب بالنار، كلهم يدعون الإسلام، وهم من أصحاب علي وتعلموا العلم من الصحابة ولكن اعتقدوا في علي، مثل الاعتقاد في يوسف وشمسان وأمثالهما، فكيف أجمع الصحابة على قتلهم وكفرهم؟ أتظنون أن الصحابة يكفرون المسلمين؟ أم تظنون أن الاعتقاد في تاجٍ وأمثاله لا يضر، والاعتقاد في علي بن أبي طالب يكفر؟
                          ويقال أيضاً: بنو عبيدٍ القداحِ الذين ملكوا المغرب ومصر في زمان بني العباس، كلهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويدعون الإسلام، ويصلون الجمعة والجماعة فلما أظهروا مخالفة الشريعة في أشياء دون ما نحن فيه، أجمع العلماء على كفرهم وقتالهم، وأن بلادهم بلاد حرب، وغزاهم المسلمون حتى استنقذوا ما بأيديهم من بلدان المسلمين.
                          ويقال أيضاً: إذا كان الأولون لم يكفروا إلا لأنهم جمعوا بين الشرك وتكذيب الرسول والقران، وإنكار البعث، وغير ذلك، فما معنى الباب الذي ذكر العلماء في كل مذهب "باب حكم المرتد" وهو المسلم الذي يكفر بعد إسلامه، ثم ذكروا أنواعاً كثيرة كل نوعٍ منها يكفر ويحل دم الرجل وماله، حتى أنهم ذكروا أشياء يسيرة عند من فعلها، مثل كلمة يذكرها بلسانه دون قلبه أو كلمة يذكرها على وجه المزح واللعب.
                          ويقال أيضاً: الذين قال الله فيهم: يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ [التوبة:74] أما سمعت أن الله كفرهم بكلمة مع كونهم في زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجاهدون معه ويصلون معه ويزكون ويحجون ويوحدون، وكذلك الذين قال الله فيهم: قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:66،65] فهؤلاء الذين صرح الله أنهم كفروا بعد إيمانهم وهم مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك، قالوا كلمة ذكروا أنهم قالوها على وجه المزح.
                          فتأمل هذه الشبهة وهي قولهم: تكفرون من المسلمين أناساً يشهدون أن لا إله إلا الله ويصلون ويصومون، تأمل جوابها فإنه من أنفع ما في هذه الأوراق.
                          ومن الدليل على ذلك أيضاً حكى الله عن بني إسرائيل مع إسلامم وعلمهم وصلاحهم أنهم قالوا لموسى: اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ [الأعراف:138]، وقول ناسٍ من الصحابة: { اجعل لنا ذات أنواط } فحلف أن هذا نظير قول بني إسرائيل اجعل لنا إلهاً.
                          ولكن للمشركين شبهة يدلون بها عند هذه القصة وهي أنهم يقولون: فإن بني إسرائيل لم يكفروا بذلك، وكذلك الذين قالوا: { اجعل لنا ذات أنواط } لم يكفروا.
                          فالجواب أن تقول: إن بني إسرائيل لم يفعلوا ذلك وكذلك الذين سألوا النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يفعلوا، ولا خلاف في أن بني إسرائيل لم يفعلوا ذلك، ولو فعلوا ذلك لكفروا، وكذلك لا خلاف في أن الذين نهاهم النبي -صلى الله عليه وسلم- لو لم يطيعوه واتخذوا ذات أنواط بعد نهيه لكفروا، وهذا هو المطلوب.
                          ولكن هذه القصة تفيد أن المسلم بل العالم قد يقع في أنواع من الشرك لا يدري عنها فتفيد التعلم والتحرز ومعرفة أن قول الجاهل التوحيد فهمناه أن هذا من أكبر الجهل وكايد الشيطان.
                          "وتفيد" أيضاً أن المسلم إذا تكلم بكلام كُفر وهو لا يدري فنبه على ذلك فتاب من ساعته، أنه لا يكفر، كما فعل بنو إسرائيل والذين سألوا النبي -صلى الله عليه وسلم- ، "وتفيد" أيضاً أنه لو لم يكفر فإنه يغلظ عليه الكلام تغليظاً شديداً كما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .
                          وللمشركين شبهة أخرى يقولون: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنكر على أسامة قتل من قال: لا إله إلا الله، وقال له: { أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟ } وكذلك قوله: { أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله }، وأحاديث أخرى في الكف عمن قالها، ومراد هؤلاء الجهلة أن من قالها لا يكفر ولا يقتل ولو فعل ما فعل.
                          فيقال لهؤلاء الجهلة: معلوم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاتل اليهود وسباهم وهو يقولون: لا إله إلا الله، وأن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاتلوا بني حنيفة وهم يشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويصلون ويدعون الإسلام، وكذلك الذين حرقهم على بن أبي طالب بالنار.
                          وهؤلاء الجهلة يقولون: إن من أنكر البعث كفر وقتل ولو قال: لا إله إلا الله، وأن من جحد شيئاً من أركان الإسلام كفر وقتل ولو قالها، فكيف لا تنفعه إذا جحد فرعاً من الفروع؟ وتنفعه إذا جحد التوحيد الذي هو أساس دين الرسل ورأسه، ولكن أعداء الله ما فهموا معنى الأحاديث، ولن يفهموا.
                          فأما حديث أسامة فإنه قتل رجلاً ادعى الإسلام بسبب أنه ظن أنه ما ادعى الإسلام إلا خوفاً على دمه وماله، والرجل إذا أظهر الإسلام وجب الكف عنه حتى يتبين منه ما يخالف ذلك وأنزل الله تعالى في ذلك: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ [النساء:94] أي تثبتوا، فالآية تدل على أنه يجب الكف عنه والتثبت، فإذا تبين منه بعد ذلك ما يخالف الإسلام قتل لقوله تعالى: فَتَبَيَّنُوا ولو كان لا يقتل إذا قالها لم يكن للتثبيت معنى، وكذلك الحديث الآخر وأمثاله.
                          معنى ما ذكرناه إن من أظهر التوحيد والإسلام وجب الكف عنه إلا أن يتبين منه ما يناقض ذلك.
                          والدليل على هذا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو الذي قال: { أقتلته بعد ما قال: لا إله إلا الله؟ }، وقال: { أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولون لا إله إلا الله } هو الذي قال في الخوارج: { أينما لقيتومهم فاقتلوهم لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عادٍ } مع كونهم أكثر الناس عبادةً، وتهليلاً وتسبيحاً، حتى أن الصحابة يحقرون صلاتهم عندهم، وهم تعلموا العلم من الصحابة فلم تنفعهم "لا إله إلا الله" ولا كثرة العبادة، ولا ادعاء الإسلام لما ظهر منهم مخالفة الشريعة.
                          وكذلك ما ذكرناه من قتال اليهود وقتال الصحابة بني حنيفة، وكذلك أراد أن يغزو بني المصطلق لما أخبره رجل منهم أنهم منعوا الزكاة حتى أنزل الله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا [الحجرات:6]، وكان الرجل كاذباً عليهم، وكل هذا يدل على أن مراد النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث التي احتجوا بها ما ذكرناه.
                          ولهم شبهة أخرى وهي ما ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الناس يوم القيامة يستغيثون بآدم، ثم بنوح، ثم بإبراهيم، ثم بموسى، ثم بعيسى، فكلهم يعتذر حتى ينتهوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالوا فهذا يدل على أن الاستغاثة بغير الله ليست شركاً.
                          والجواب أن تقول: سبحان من طبع على قلوب أعدائه، فإن الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه لا ننكرها، كما قال تعالى في قصة موسى فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ [القصص:15] وكما يستغيث الإنسان بأصحابه في الحرب أو غيره في أشياء يقدر عليها المخلوق، ونحن أنكرنا استغاثة العبادة التي يفعلونها عند قبور الأولياء أو في غيبتهم في الأشياء التي لا يقدر عليها إلا الله.
                          إذا ثبت ذلك فاستغاثتهم بالأنبياء يوم القيامة يريدون منهم أن يدعوا الله أن يحاسب الناس حتى يستريح أهل الجنة من كرب الموقف، وهذا جائز في الدنيا والآخرة، وذلك أن تأتي عند رجل صالح حي يجالسك ويسمع كلامك وتقول له: ادع الله لي كما كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسألونه ذلك في حياته، وأما بعد موته، فحاشا وكلا أنهم سألوا ذلك عند قبره، بل أنكر السلف على من قصد دعاء الله عند قبره، فكيف بدعائه نفسه ؟
                          ولهم شبهة أخرى وهي قصة إبراهيم لما ألقي في النار اعترض له جبريل في الهواء فقال له: ألك حاجة؟ فقال إبراهيم أما إليك فلا، فقالوا: فلو كانت الاستغاثة شركا لم يعرضها على إبراهيم.
                          فالجواب: أن هذا من جنس الشبهة الأولى فإن جبريل عرض عليه أن ينفعه بأمر يقدر عليه، فإنه كما قال الله تعالى فيه: شَدِيدُ الْقُوَى [النجم:5] فلو أذن له أن يأخذ نار إبراهيم وما حولها من الأرض والجبال ويقلبها في المشرق أو المغرب لفعل، ولو أمره الله أن يضع إبراهيم في المشرق أو المغرب لفعل، ولو أمره الله أن يضع براهيم عليه السلام في مكانٍ بعيد عنهم لفعل، ولو أمره أن يرفعه إلى السماء لفعل، وهذا كرجل غني له مال كثير يرى رجلاً محتاجاً فيعرض عليه أن يقرضه أو أن يهبه شيئاً يقضي به حاجته فيأبى ذلك المحتاج أن يأخذ ويصبر إلى أن يأتيه الله برزق لا منة فيه لأحد، فأين هذا من استغاثة العبادة والشرك لو كانوا يفقهون؟
                          ولنختم الكلام بمسألة عظيمة مهمة تفهم مما تقدم ولكن نفرد لها الكلام لعظم شأنها ولكثرة الغلط فيها فنقول:
                          لا خلاف أن التوحيد لا بد أن يكون بالقلب واللسان والعمل فإن اختل شئ من هذا لم يكن الرجل مسلماً، فإن عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر مرتد معاند ككفر فرعون وإبليس وأمثالهما، وهذا يغلط فيه كثير من الناس يقولون: أن هذا حق ونحن نفهم هذا ونشهد أنه حق، ولكننا لا نقدر أن نفعله، ولا يجوز عند أهل بلدنا إلا من وافقهم، أو غير ذلك من الأعذار، ولم يدر المسكين أن غالب أئمة الكفر يعرفون الحق، ولم يتركوه إلا لشئ من الأعذار كما قال تعالى: اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً [التوبة:9] وغير ذلك من الآيات، كقوله: يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ [البقرة:146].
                          فإن عمل بالتوحيد عملاً ظاهراً وهو لا يفهمه ولا يعتقده بقلبه، فهو منافق، وهو شر من الكافر الخالص إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ [النساء:145].
                          وهذه المسألة مسألة طويلة تبين لك إذا تأملتها في ألسنة الناس ترى من يعرف الحق ويترك العمل به، لخوف نقص دنيا أو جاه أو مداراة لأحد، وترى من يعمل به ظاهراً لا باطناً، فإذا سألته عما يعتقده بقلبه فإذا هو لا يعرفه. ولكن عليك بفهم آيتين من كتاب الله:
                          أولاهما، قوله تعالى: لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:66] فإذا تحققت أن بعض الصحابة الذين غزوا الروم مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، كفروا بسبب كلمة قالوها على وجه اللعب والمزح، تبين لك أن الذي يتكلم بالكفر ويعمل به خوفاً من نقص مالٍ، أو جاهٍ أو مداراة لأحد، أعظم ممن يتكلم بكلمة يمزح بها.
                          والآية الثانية قوله تعالى: مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [النحل:107،106] فلم يعذر الله من هؤلاء إلا من أكره مع كون قلبه مطمئناً بالإيمان، وأما غير هذا فقد كفر بعد إيمانه سواء فعله خوفاً أو مداراة، أو مشحةً بوطنه أو أهله أو عشيرته أو ماله، أو فعل على موجه المزح أو لغير ذك من الأغراض إلا المكره.
                          فالآية تدل على هذا من وجهين:
                          الأول قوله تعالى: إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ ، فلم يستثن الله تعالى إلا المكره، ومعلوم أن الإنسان لا يكره إلا على الكلام أو الفعل، وأما عقيدة القلب فلا يكره أحد عليها، والثاني قوله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ فصرح أن هذا الكفر والعذاب لم يكن بسبب الاعتقاد والجهل والبغض للدين ومحبة الكفر، وإنما سببه أن له في ذلك حظا من حظوظ الدنيا فآثره على الدين، والله سبحانه وتعالى أعلم وأعز وأكرم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
                          تمت والحمد لله رب العالمين.

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة 3abqari1
                            هل عندك من ادعية الائمة انهم دعوا بالرسول او ببعضهم البعض الا تراهم يدعون الله باسمائه وصفاته
                            الاخ الكريم انا لا اعاند الكلام اذا كان حقا ولم يدعوا الائمة احدا من دون الله .


                            لكن لم تجبنى :

                            فهل لديك دليل على ان من يتوسل الى الله بالاولياء والصالحين يؤثم على فعله ويشرك بالله ؟

                            كمن يقول :

                            يا الله اشفنى من المرض بحق كرامة رسولنا محمد عندك .

                            ماذا تقول عن هذا الدعاء ؟

                            تعليق


                            • #15



                              اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد



                              أهلاً بكبير الوهابية الهارب

                              ( حــد السيــف )



                              في البداية اود ان اعرف سبب مقاطعتك لهذا الموضوع وعدم إجابتك على سؤال واحدٍ فيه

                              http://yaahosein.myftp.org/vb/showth...t=28403&page=1

                              ألست انا بصغير الرافضة فهل تعجز يا كبير الوهابية عن الرد على صغار الرافضة ... يا سبحان الله ...

                              ولناتي لبقية كلامك الذي ناقضت به صاحب الموضوع فلم لا ندعكما تتحاوران مع بعضكما لتكون مسرحية هزلية أبطالها كبار الوهابية .

                              قولك

                              ( ان كنت تعتقد بان من يخا لفك يخالف كتاب الله )

                              نعم أعتقد ذلك لأنكم ترجحون قرآن البخاري وتقبلونه دون كتاب الله , وأيضاً مذهبكم قائم على مخالفة القرآن الكريم في كل أموركم


                              ( فانت اول من يؤمن بنقصان هذا الكتاب وتتهرب بان توضح هل انت مخالف للشيعه الذين يدعون بذالك )

                              لا يوجد شيعة يدعون بذلك ولكن أعيد السؤال الذي هربت مه دائما وسوف يكون هروبك منه مستمر

                              س/ هل باء الشيعة تجر وباؤ السنة أو الوهابية لا تجر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                              ما تقول في من يدعي نقصان القرآن من أهل السنة والوهابية بل ومن الصحابة كعبد الله بن مسعود والمعوذتين وعمر بن الخطاب وسورتي القنوت .....إلخ

                              هل انت تتبعهم في ذلك أم أنك مخالفٌ لهم في ذلك وما تقول في الروايات الصحيحة في كتبكم القائلة بنقصان القرآن ........؟؟؟؟؟؟؟


                              وقولك

                              ( وانت من يدعي بصحة الصحف والمصاحف والالواح المنزله من السماء وتثبت صحتها !!)

                              تفضل بدل التهرب من الصغار يا كبير

                              http://yaahosein.myftp.org/vb/showth...t=28403&page=3


                              أثبت مصحف عائشة وحفصة الذي أتيناك بأدلة وجودهم في كتبكم بل وفي بعضها أيات لا نراها في يومنا هذا القران الكريم

                              فـ هذا أحد مصاحفكم وفيه إثبات النقصان وبسند صحيح

                              http://yaahosein.myftp.org/vb/showth...t=28403&page=1

                              فهل تبرأ من عائشة القائلة بنقصان القرآن


                              وقولك العجيب

                              ( تضرب الايات لهواك ومشتهانفسك
                              ((ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا لذنوبهم واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيما ))

                              هل هذه الايه تدل على توسلكم للاموات وتتخذون الائمه انبياء ومنزلون ومعصومون والعياذ بالله )

                              هنا أوجه الحديث لصاحب الموضوع العبقري

                              قول الوهابي الكبير ( هل هذه الايه تدل على توسلكم للاموات ) دلالة واضحة بجواز التوسل بغير الله ولكن عند الوهابي الكبير الإشكال

                              في وقت التوسل لا في التوسل أصلاً .

                              أرجع للوهابي الكبير

                              قولك

                              ( وتتخذون الائمه انبياء ومنزلون ومعصومون والعياذ بالله )

                              عليك يا كبير الوهابية إذا أتيت بإدعاء أن توثقه لا ان ترمي التهم جزافاً فلا يوجد ما ذكرت عند الشيعة ولا يوجد شيعي يقول

                              بنبوة الأئمة عليهم السلام وإنا هو ما لقنه عليكم كيخ الضلال مثل بن عبد الوهاب وإين تيمية عليه غضب الله

                              وإن كان التوسل بالأموات محظور عندكم فلمَ يفعلهم أئمتكم بل ما رأيك فيمن يبيح التوسل بما لا حياة له كمن يجيز التقرب لله بعبادة النعل والبغل

                              فلنا أئمتنا عليهم السلام ولكم النعال ( الجزمة ) والبغال



                              وقولك

                              ( الله يخاطب رسوله اذ انهم ظلمو انفسهم وعملوا ماعملوا من ذنوب واتبعوا دين رسولهم بان سيغفر لهم ذنهبم والله توابا رحيما
                              اين التوسل في هذه الايه )

                              تتهمنا بالقول بنقصان القرآن وانت تبتر من الأية أو أنك غضضت النظر عنها

                              بل وتتهمني على أني أضرب الأيات على هواي ولكن العكس صحيح :

                              ( ((ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا ))

                              هل عرفت ما غضضت ت النظر عنه ( جاءوك )

                              لماذا يأتون للنبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام ليستغفروا الله تعالى أوليس الله التواب الرحيم

                              لماذا جاؤه يستغفروا الله عنده عليه وعلى آله الصلاة والسلام

                              وإياك أن تفسر آية من تلقاء نفسك فـ تفاسير المسلمين تملأ الأرجاء فلا تدعي علم ما تجهله .



                              وقولك الذي لم أفهم التناقض فيه

                              (
                              يروي الكليني عن بعض الرواة قالوا: قال: اذا أحزنك أمر فقل في سجودك " يا جبريل يا محمد – تكرر ذلك – إكفياني ما أنا فيه فإنكما كافيان، واحفظاني بإذن الله فإنكما حافظان"
                              (الكافي 2/406 كتاب الدعاء – باب الدعاء للكرب والهم والحزن).

                              فهذا هو التوسل )

                              أين التناقض ....؟؟؟؟ اتمنى أن توضحه ..!!!

                              هل قول يامحمد ياجبريل تناقض أم أنه نشرك كما تدعون

                              وثانياً أين سند الرواية ؟؟؟ لماذا لا يستطيع الوهابية أن تكون عندهم مصداقية في حواراتهم ...

                              أم أن قول يامحمد يا جبريل كافٍ عن غيره إن كان ذلك قصدك فهو دلالة على عدم حرمة التوسل بغيره


                              ( (يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة )

                              لا اعلم اين التوسل لغير الله في هذه الايه .. هنا الكلام حجه عليك بان الوسيله خالصه لله له لا لغيره بان لاتطلب الوسيله الا من الواحد الاحد.
                              )

                              أنت تقول لا تفسر الأية على هواك وانا اقول لك هذا هو تفسيركم

                              الخصائص الكبرى للسيوطي: ج 2 ص 225 ـ 226 (ب اختصاصه صلى الله عليه وآله بالكوثر والوسيلة).

                              ونقل ابن أبي الحديد المعتزلي وهو من أشهر وأكبر علمائكم في «شرح نهج البلاغة»

                              تحت عنوان: ذكر ما ورد من السير والاَخبار في أمر فدك، الفصل الاَوّل، ذكر خطبة فاطمة عليه السلام.

                              قالت: واحمدوا الله الذي لعظمته ونوره يبتغي من في السماوات والاَرض إليه الوسيلة،

                              ونحن وسيلته في خلقه...

                              راجع ( شرح نهج البلاغة: ج 16 ص 211)


                              أيت تفسيري انا الذي رميتني به ,,, ولكن هم أنتم أعمياء البصر والبصيرة

                              وإما عن الوسيلة هنا فراجع كل تفاسير المسلمين فسوف تلقى تفسيرها أن المقصود بها ما يقربكم إلى الله

                              فمن أي التفاسير تنقل أنت ............؟؟؟؟ أم أنه تفسري خاصٌ بكبير الوهابية



                              ( وهذه الاية حدث الرب بها بان هناك ابناء يريدون من ابيهم ان يغفر لهم خطيئتهم من ذنوبهم التي ارتكبوها معه في حق اخيهم فما هي نوع الوسيله هنا )

                              أراك تضعضعت أمام هذه الأية ولكن الرد عليك من الأية التي بعدها

                              ( قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )

                              (يوسف : 98 )

                              فمن الواضح أنهم أتوا يطلبون مغفرة الله تعالى بواسطة أبيهم .. ولكن حسب مفهومكم لمعنى التوسل هل وقعوا في الشرك ...؟؟؟؟



                              ( الوسيله التي نحن نقصدها ان لاتشرك مع الله احد في الدعاء والتضرع لغيره بمعنى تتضرع في الموتى حتى يغفر الله ذنبك هذه الوسيله )

                              سؤال واحد تغنيني إجابته عن كل خرافاتك

                              هل التوسل شرك ...؟؟؟ ( نعم / لا ) مع التعليل ...؟؟؟؟؟؟


                              وأتجاهل حديثك الخارج عن الموضوع وأنتقل للأيات التي ذكرتها


                              فالله تعالى يقول:
                              ((الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل))

                              ويقول ((ولا يشرك في حكمه أحدا))

                              ويقول ((ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين))

                              ويقول ((إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)).

                              وقال ((إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار)).

                              وقال ((إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء)).


                              كل الأيات المذكورة تحذر من الشرك وليس لها أي علاقة بذكر التوسل أو تحريم التوسل بل هذه الأيات أوجهها لك فهي تنطبق عليكم

                              لأنكم جعلتم مع الله شابأ أمرد أجعد تدعونه من دون الله


                              وأخيراً الرافضي الصغير يقول

                              يـــــــا محمــــــد


                              لكبير الوهابية أن يتقرب للنعل والبغل فهم وسيلتهم إلى الله



                              إلـــيـــاســــ

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة مروان1400, 03-04-2018, 09:07 PM
                              ردود 13
                              2,137 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة مروان1400
                              بواسطة مروان1400
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-08-2019, 08:51 AM
                              ردود 2
                              343 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X