إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ما المقصود " السر المستودع بفاطمة الزهراء عليها السلام"؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما المقصود " السر المستودع بفاطمة الزهراء عليها السلام"؟

    اللهم صل و سلم على الحبيب المصطفى و اله الاطهار

    اخوتي في الله

    السلام عليكم

    كثيرا ما اسمع كلمة عن الزهراء عليها السلام و هي السر المستودع فيها

    هل هي شي مخصوص ام بشكل عام على الزهراء عليها السلام

    يعني هل هو سر بحد عينه؟

    هل من الممكن ان يوضح احد هذي العبارة

    مع جزيل الشكر

    اختكم

  • #2
    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

    المزيد عن هذا الموضوع تجدينه على هذا الرابط
    http://www.rafed.net/books/aqaed/asrar/index.html

    فأرجو نقل الجواب منه إلى هنا لتعم الفائدة


    الحزب ،،،

    تعليق


    • #3
      حيا الله اختي الكريمة حسينية الاقصى
      واخي الكريم الحزب .

      السلام على شيعة اسد الله الغالب

      بداية يقول المرجع الكبير المرحوم السيد المرعشي
      في وصيته لولده :واوصيه بمداومة قراءة هذا الدعاء
      الشريف في قنوتات فرائضه وهو:
      اللهم اني اسالك بحق فاطمة وابيها وبعلها وبنبها
      والسر المستودع فيها ان تصلي على محمد وال محمد
      وان تفعل بي ما انت اهله ولا تفعل بي ما انا اهله .

      فما هو هذا السر : ان كونه سرا يوجب ان يكون مجهولا في
      كنهه وحقيقته وغير معلوم الا عند من اطلعه الله عليه وهم
      خاصة اوليائه عليهم السلام ومن هنا يتضح ان ما ذكره
      العلماء الاجلاء لا يعتبر تفسيرا لهذا السر وانما احتمالات
      قد تصيب وقد لا تصيب .وهذه الاحتمالات هي

      1-ان يكون هو الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
      2-الولاية الالهية حيث انحصرت بعد امير المؤمنين في اولاد
      الزهراء عليها السلام
      3-امر اهل البيت عليهم السلام فقد ورد عنهم ان امرهم سر مستتر
      4- العلوم الربانية المودعة في فاطمة عليها السلام
      حيث كانت الملائكة تحدثها ولها مصحف ( غير القران )
      يحوي العلوم الغيبية وكان الائمة عليهم السلام
      يتناقلونه فيما بينهم .
      5- ان يكون اسم الله الاعظم .

      وصلى الله على سيدنا محمد واله الطاهرين

      تعليق


      • #4
        أللهم صل و سلم على محمد و ال محمد

        اشكركم اخي الحزب على الوصلة و باذن الله سابدا بالموضوع و نشره

        اما اخي العاملي حياك الله اخي و فعلا اشكر لكم هذي المتابعة و التوضيحات


        وفقكم الله

        تعليق


        • #5
          اللهم أبعدنا عن دين الأسرار و العقائد الباطنية و ارزقنا اتباع الواضح و الصريح

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة المسترشد
            اللهم أبعدنا عن دين الأسرار و العقائد الباطنية و ارزقنا اتباع الواضح و الصريح
            فليبعدك الله عن الاسرار الالهية...كم تحب و تشتهي

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ابو احمد العاملي
              حيا الله اختي الكريمة حسينية الاقصى
              واخي الكريم الحزب .

              السلام على شيعة اسد الله الغالب

              بداية يقول المرجع الكبير المرحوم السيد المرعشي
              في وصيته لولده :واوصيه بمداومة قراءة هذا الدعاء
              الشريف في قنوتات فرائضه وهو:
              اللهم اني اسالك بحق فاطمة وابيها وبعلها وبنبها
              والسر المستودع فيها ان تصلي على محمد وال محمد
              وان تفعل بي ما انت اهله ولا تفعل بي ما انا اهله .

              فما هو هذا السر : ان كونه سرا يوجب ان يكون مجهولا في
              كنهه وحقيقته وغير معلوم الا عند من اطلعه الله عليه وهم
              خاصة اوليائه عليهم السلام ومن هنا يتضح ان ما ذكره
              العلماء الاجلاء لا يعتبر تفسيرا لهذا السر وانما احتمالات
              قد تصيب وقد لا تصيب .وهذه الاحتمالات هي

              1-ان يكون هو الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
              2-الولاية الالهية حيث انحصرت بعد امير المؤمنين في اولاد
              الزهراء عليها السلام
              3-امر اهل البيت عليهم السلام فقد ورد عنهم ان امرهم سر مستتر
              4- العلوم الربانية المودعة في فاطمة عليها السلام
              حيث كانت الملائكة تحدثها ولها مصحف ( غير القران )
              يحوي العلوم الغيبية وكان الائمة عليهم السلام
              يتناقلونه فيما بينهم .
              5- ان يكون اسم الله الاعظم .

              وصلى الله على سيدنا محمد واله الطاهرين
              سؤال:
              اخي الكريم اعزك الله بولاية آل البيت عليهم السلام...

              اليس من المحتمل ان يكون ايضاً سرها هي روحها الطاهرة...
              فالروح من علم الله و سر من اسراره التي لا يطلع عليها العباد..؟؟؟؟

              ولكم جزيل الشكر

              تعليق


              • #8

                بسم الله الرحمن الرحيم

                اللهم صل على محمد وال محمد


                السلام علي شيعة امير المؤمنين عليه السلام ورحمة الله وبركاته

                الزهراء بابي هي وامي هي كنز من الاسرار فهي حلقة الوصل بين النبوة والامامة وهي الرحم الطاهر الذي خرج لنا قادة الاسلام عليهم السلام وهي احدى العلل من الخلق كما ورد في حديث الكساء ، اما عن حقيقة السر المستودع فيها فقد اورد استاذنا ابو احمد العاملي حفظه الله عدة تفاسير تتمحور حول المقصود بالسر المستودع فيها، الا اننا في ذات الوقت نؤكد كلام العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي حفظه الله حيث يقول "إن السؤال عن حقيقة السر المستودع في الزهراء [عليها السلام] عجيب، فإن الكلام يحمل الإجابة. فإنه إذا كان هذا من الأسرار فمن يمكنه أن يعرفه، وأن يكشفه، ففرض كونه سراً كامناً فيها، معناه أننا لا نعرفه، إذ أن معرفتنا به تخرجه عن كونه سراً. هذا بالإضافة إلى أن هناك من يقول: إن المراد بالسر هو سر الإمامة، أو أنه صاحب الأمر.أو هو ذلك الأمر الذي فرض طاعتها على الأنبياء [عليهم السلام].ولكن ذلك يبقى بحاجة إلى شاهد، ولا بد أن تكون المعرفة به عن طريق النقل من المعصوم، ولا سبيل إلى نيله بأفهامنا القاصرة".


                نسالكم الدعاء

                تعليق


                • #9
                  يقول الشيخ محمد اليعقوبي حفظه الله في كتابه الاسرار الفاطمية في حديثة عن السر المتودع فيها :

                  "أما حقيقة السر المستودع فيظهر لنا من خلال عدة احتمالات نحتملها في كونها هي مفاد السر المستودع ، ولا تقصد من ان ظهور هذه الاحتمالات يكون بالقطع اليقيني ، كلا فان الأمر أعلى وأجل من أن يظهره قلم أو يحظر على ذهن كاتب ، أو عالم ، وأنما الأمر يتجاوز المقام ، فان من الأسرار التي يمتلكها أهل البيت عليهم السلام ما لم يخطر على بال بشر، وكيف لا وهم الذين اصطفاهم الله تعالى ليكونوا الدالين على مرضاته وهم الصراط الاقوم ، اما هذه الاحتمالات فلها شواهد ولها قرائن تدل عليها ولا يعني انها هي السر المستودع في فاطمة عليها السلام بل نترك ذلك للمؤمن لكي يتبحر في عرفان الصديقة الطاهرة سلام الله عليها عسى ولعل يصل الى حقيقة الأمر ، اما هذه الاحتمالات مع بعض القرائن والشواهد عليها :


                  1ـ السر المستودع هو المهدي ( عج ) : قد يكون السر هو صاحب الزمان عج الذي سوف يُظهِر الله الدين كله على يديه في آخر الزمان ، لكون ان الزهراء عليها السلام جدّته ، وخصوصا نحن نعلم أن الأئمة من ولدها ، فعليه قد يكون السر الذي سوف يُظهِرهُ الله في وقته هو الإمام الحجة ، ويدل على كون المهدي هو من ولد فاطمة عليها السلام ، في الحديث المروي عن أبي أيوب الأنصاري والذي من جملته كان الخطاب لفاطمة عليها السلام ... عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ... « ومنا سبطا هذه الأمة وسيّدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين وهما أبناك ، والذي نفسي بيده منا مهديّ هذه الأمة وهو من ولدك »(ينابيع المودة : 436 ، منتخب الاثر : 192.).

                  وعن أُم سلمة ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : « المهدي من عترتي من ولد فاطمة »(من سنن أبي داود عن العوالم : 1031.).

                  وقد يرد على هذا الاحتمال بأنه اذا كان المهدي ( عج ) سراً من الأسرار المستودعة في فاطمة في ذلك الزمان ولم يعرف ولم يُظهر لأ؛دنا فان هذا القول الآن يصبح منتفي لكون مسألة الإمام المهدي والوعد الالهي فيه أصبحت من المتسالمات عند أكثر المسلمين ، هذا من جهة ، وكون الدعاء يقول أي أتوسل بفاطمة وأبيها وبعلها وبنيها ... ولفظة بنيها تشمل كل أبناء الزهراء المعصومين والدعاء في ختامه يقول والسر المستودع ، فانه لا معنى ان يتوسل المؤمن بالسر المستودع الذي يكون المهدي ( عج ) وفي نفس الوقت يتوسل ببنيها ، الذي هو منهم ومشترك معهم ، وربما يجاب أنّه من باب ذكر الخاص بعد العام ليفيد الحصر أو الإختصاص ؟!!!

                  وقد يكون السر المستودع أشارة الى ان ولاية الله تعالى سوف تكون في ولد فاطمة وان الأئمة المعصومين منها سلام الله عليها ، وقد وردت عدة شواهد روائية تدل على أن الأئمة من ولد فاطمة عليها السلام وان الولاية فيهم والإمامة منحصرة في وجودهم المبارك وهذا ما اثبته القرآن الكريم والسنة الشريفة ويكفي في اثبات ولايتهم ما جاء في كتاب الغدير للعلامة الاميني ، ولكن ننقل لك بعض الشواهد في هذا الأمر المهم والتي كان منها ما جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث طويل قال : « إن الله عز وجل نظر إلى الأرض ثالثة فاختار منها أحد عشر إماماً ... وأمّهم فاطمة ابنتي(احقاق الحق 5 | 40. ).

                  وفي حديث آخر عن جابر بن عبدالله الانصاري قال : « أشهد بالله لقد دخلت على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأهنئها بولدها الحسين ، فاذا بيدها لوح أخضر من زبرجدة خضراء فيه كتاب أنور من الشمس ... فقلت : ما هذا يا بنت رسول الله ؟ فقالت : هذا لوح أهداه الله عز وجل إلى أبي ، فيه اسم ابي وأسم الاوصياء بعدي من ولدي ، فسألتها ان تدفعه إلي لأنسخه ففعلت ...(النصوص على الأئمة الأثني عشر : 67 ، ح 5 عن أمالي الطوسي ، وعيون أخبار الرضا عليه السلام.) ».

                  وهذا الاحتمال يرد عليه بكون الدعاء ، يقول بفاطمة ... وبنيها والسر المستودع فيكون تكرار للقسم بالأئمة الذين هم بنيها وكذلك بالسر المستودع الذي هو الأئمة.

                  السر المستودع هو أمرهم كما في بصائر الدرجات عن الصادق عليه السلام : « إن أمرنا سّر مستتر وسّر لا يفيده إلا سّر وسّر على سّر وسرّ مقنع بسر ».
                  وعنه عليه السلام أيضاً : « إن أمرنا هذا مستور مقنع بالميثاق من هتكه أذله الله ».

                  وعنه عليه السلام : « أن أمرنا هو الحق وحق الحق وهو الظاهر وباطن الظاهر وباطن الباطن وهو السّر وسّر السّر وسّر مستسر وسّر مقنع بالسر ».
                  فالزهراء بما أنها أم الأئمة وهي حجة الله عليهم وانها مفروضة الطاعة على جميع البشر كما ورد ذلك في الاحاديث المأثورة تكون الأسرار التي مودعة فيها معروفة عند الأئمة وهم يحافظون عليها وقائمون بمقتضاها ، أو تعلقاتها أو تبليغ دواعيها ومحافظين على هذه الأسرار ولا يظهرونها لأحد إلا من كان محتملاً لعلمهم واسرارهم ولذلك ظهر الشيء القليل منها ، لسلمان وكميل وأبي ذر وغيرهم من المؤمنين الممتحنين ، فامرهم هو سر الله تعالى المودع في فاطمة عليها السلام والأئمة يحافظون على اسرار هذا الأمر وان كان تفسير الأمر في الروايات المأثورة هو أمر الولاية ، « السلام على محال معرفة اله ومساكن بركة الله ومعادن حكمة الله وحفظة سر الله »(الزيارة الجامعة الكبيرة.).

                  السر المستودع هو العلوم الربانية المودعة في فاطمة عليها السلام ، وهذا ما نستطيع فهمه من خلال الأحاديث المروية في شأنها سلام الله عليها حيث كانت المحدّثة من قبل الملائكة وكان لها مصحف يتوارثه الأئمة واحداص بعد واحد وفيه كل ما يحتاجونه من الذي يجري على البشر وفيه أسماء الحكام الذي يحكمون وحكموا من زمن آدم الى آخر يوم من الدنيا ، وعليه نحتمل ان يكون المصحف هو السر المودع في فاطمة وهذا فيه من الأمور التي لم يطلع عليها سوى ابناء الزهراء الأئمة المعصومين الذين يتوارثون هذا المصحف وينظرون فيه وهو من املاء رسول الله وربما من املاء الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، وهذا ما أشارت إليه جملة من الروايات الواردة في المقام ومنها :

                  * « ما رواه الحسين بن أبي العلاء قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول عندي الجفر الأبيض قال قلنا وأي شيء فيه ، قال : فقال لي زبور داود ، وتورة موسى ، وانجيل عيسى ، وصحف ابراهيم والحلال والحرام ومصحف فاطمة ما أعم أن فيه قرآنا وفيه ما يحتاج الناس الينا ولا نحتاج إلى أحد حتى أنّ فيه الجلدة ونصف الجلدة وثلث الجلدة ... »(بصائر الدرجات : 3 | 170 ح1.).

                  وأيضاً ما رواه أبو بصير بالسند المتصل قال دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فقلت له إني أسئلك جعلت فداك عن مسئلة ليس هيهنا أحد يسمع كلامي فرفع أبو عبدالله عليه السلام ستراً ... « وساق الحديث »... حتى أجابه الإمام قائلاً : « وان عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام وما يدريهم ما مصحف فاطمة قال مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد انما هو شيء املاها الله وأوحى اليها قال قلت هذا والله هو العلم انه لعلم وليس بذاك قال ثم سكت ساعة ثم قال : انّ عندنا لعلم ما كان وما هو كائن إلى أن تقوم الساعة قال قلت جعلت فداك هذا والله هو العلم قال انه العلم وما هو بذاك ، قال قلت جعلت فداك ، فأي شيء هو العلم ، قال ما يحدث باللّيل والنهار الأمر بعد الأمر والشيء بعد الشيء إلى يوم القيامة (بصائر الدرجات : 3 | 172 ح3.).

                  * وفي حديثٍ عن حمّاد بن عثمان قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : « تظهر الزنادقة في سنة ثمانية وعشرين ومائة وذلك لأني نظرت في مصحف فاطمة قال فقلت : وما مصحف فاطمة عليها السلام ؟ فقال : ان الله تبارك وتعالى لما قبض نبيه صلى الله عليه وآله وسلم دخل على فاطمة من وفاته من الحزن مالا يعلمه إلا الله عز وجل فأرسل اليها ملكا يسّلي عنها غمها ويحدثها ، فشكت ذلك الى أمير المؤمنين عليه السلام فقال لها إذا أحسست بذلك فسمعت الصوت فقولي لي فاعلمته فجعل يكتب كلما سمع حتى أثبت من ذلك مصحف قال : ثم قال اما انه ليس فيه من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون. بصائر الدرجات : 3 | 177 ح 18.

                  أقول : يظهر من هذا الحديث وأحاديث أخرى مأثورة عن أهل بيت العصمة عليهم السلام ان مصحف فاطمة متوارث من قبل الأئمة وفيه علم ما كان ويكون إلى آخر الزمان ، وفيه الحكام الذين يحكمون والفرق التي تظهر وتبتدع في كل زمان ، ويظهر من هذا المصحف انه من إملاء الإمام علي عليه السلام حيث كانت الملائكة تحدث الصديقة الشهيدة عليها السلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتملي على عليّ عليه السلام ويكتبه ، وعلى هذا الاساس يكون المصحف متأخر رتبة في الوجود والظهور عن الاساس الذي اسسناه في كون السر المستودع في فاطمة كان بعد امتحانها قبل الخلق وكما بيّناه في مقدمة البحث ، فعليه يكون هذا الاحتمال في كون المصحف هو السر المستودع في فاطمة عليها السلام بعيد وعلى ضوء الاساس الذي بيناه ، لذا تكون العلوم الربانية ليست هي السر المستودع وخصوصا نحن نعلم ان ورد في الرواية الشريفة عن أبي عبدالله عليه السلام حيث يقول : ( إن عندنا والله سرّاً من سرّ الله ، وعلماً من علم الله ، والله ما يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن امتحن الله قلبه للأيمان والله ما كلّف الله ذلك أحداً غيرنا ، ولا استعبد بذلك أحداً غيرنا ... )(الكافي : 1 | 467 ح 5.).

                  فيتبين من هذه الرواية ان عند أهل البيت بما فيهم فاطمة عليها السلام عندهم سراً من سر الله تعالى وهذا غير العلم وإلا لكان الإمام يقول العلم نفسه السر بل انه فصّل بين السر والعلم فعليه العلم غير السر المستودع فيهم عليهم السلام.

                  قد يكون السر هو ما أشارت الرواية المروية في شأن الحديث القدسي المروي عن لسان جابر بن عبدالله الاصناري عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الله تبارك وتعالى أنّه قال : « يا أحمد لولاك لما خلقت الافلاك ، ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما »(الجنة العاصمة : 148 | كشف اللآلي : 5 ، مستدرك سفينة البحار : 3 | 334 عن مجمع النورين : 14 عن العوالم : 1 | 44. ). أي إنه العلة الغائيّة لخلقكما كما يظهر من الحديث القدسي هو وجود فاطمة عليها السلام ، أما كيف يكون هذا الأمر فهذا ما سيتبين لنا من خلال بحث هذا الحديث في موضوع مستقل انشاء الله.

                  السر المستودع هو اسم الله الأعظم.

                  عندما نراجع الروايات الواردة في شأن أهل البيت عليهم السلام نجد أن مما حظي به الأئمة عليهم السلام ، دون غيرهم هو أنهم يحملون اسم الله الأعظم وهذا ما صرحت به الاحاديث المأثورة عنهم ، حيث خصهم الباري عز وجل بهذا الكرامة العظيمة ، وكما تبين لنا من الرواية المتقدمة ان السر الذي بحوزة أهل البيت هو غير العلم والحكمة التي يتملكها أهل البيت عليهم السلام ، فقد يكون السر الذي يملكونه هو نفسه الاسم الاعظم لله تعالى الذي إذا دعي به أجاب ، والذي يدل على أنهم عندهم اسم الله الاعظم جملة من الروايات الواردة في المقام منها ما ورد عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : « ان اسم الله الاعظم على ثلاثة وسبعين حرفاً وانما كان عند آصف منها حرف واحد فتكلم به فُخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس حتى تناول السير بيده ، ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين ، ونحن عندنا من الأسم الاعظم اثنان وسبعون حرفاً ، وحرف واحد عند الله استأثر به في علم الغيب عنده ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم(الكافي : 1 | 286 ح 1 ، بصائر الدرجات : 4 | 228).

                  وعن النوفلي ، عن أبي الحسن صاحب العسكري عليه السلام قال : سمعته يقول « اسم الله الاعظم ثلاثة وسبعون حرفاً ، كان عند آصف حرف فتكلم به فأنخرقت له الأرض فيما بينه وبين سبأ ـ أي مملكة سبأ او مدينة سبأ حيث كان عرش بلقيس ـ فتناول عرش بلقيس حتى صيره إلى سليمان ، ثم انبسطت الأرض في أقل من طرفه عين ، وعندنا منه اثنان وسبعون حرفاً ، وحرف عند الله مستأثر به في علم الغيب(نفس المصدر السابق).

                  أقول : وكثيرةٌ هي الأحاديث المأثور عنهم عليهم السلام في هذا الباب حيث خصهم الله تبارك وتعالى بهذه الخصوصية والذي يظهر من هذه الأحاديث انهم افضل مقاماً ومنزلةً من الأنبياء السابقين ، بدلالة هذه الاحاديث ، وكل ما ثبت للأئمة عليهم السلام فهو ثابت للصديقة الشهيدة عليها السلام من حيث كونها أُم الأئمة الاطهار ومن كونها حجة الله على الأئمة

                  وكما سيمر بنا ذلك في شرح هذا الحديث ، وكذلك هناك عدة اشارات في الروايات إلى مسألة أسم الله الأعظم وكيف ان الإمام علي عليه السلام الذي هو كفؤ الزهراء عليها السلام كان يحمل اسم الله الاعظم الذي اذا دعي به أجاب وهذا ما وجدناه في قضية رده الشمس التي غابت في أرض بابل حيث سأله أحد أصحابه يا أمير المؤمنين كيف رددت هذه الشمس ، فقال له سئلت الله تعالى بأسمه الاعظم ان يردها عليها فردها ، وكما ورد في سورة الواقعة ( فسبح باسم ربك العظيم )(راجع بصائر الدرجات : 5 | 237.).

                  وعلى هذا الأساس فان كل ما أعطاه الله تبارك وتعالى وخص به أهل البيت عليهم السلام فهو ثابت للزهراء عليها السلام ، فعليه تكون الصديقة الطاهرة حامل لاسم الله الاعظم الذي خصه الله تبارك وتعالى بأهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ، فيكون وعلى ما احتمله بل أرجحه على بقية الاحتمالات الاخرى ان السر المستودع في فاطمة هو اسم الله الاعظم ، والذي يدل عليه على ما استفيده من الدعاء الذي بدأنا به البحث « اللهم اني أسألك بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ... » حيث يظهر من هذا الدعاء أولاً التوسل بحق فاطمة... وكذلك التوسل إلى الله تعالى بالسر المستودع ، والتوسل لا يكون إلى الله تعالى إلا بالذي يكون له شأن عند الله عز وجل ، ونبتغي إليه الوسيلة ، فعليه نحتمل أن يكون السر هو اسم الله الاعظم المستودع عند فاطمة عليها السلام ، وأبناؤها وخصوصا هناك شواهد تدلل على ان هذا الاسم لا يخرجونه أهل البيت عليهم السلام الى أحد وكما ورد في الحديث المروي في شأن عمر بن حنظلة حيث قال لأبي جعفر عليه السلام : « إني أظنّ أنّ لي عندك منزلة ، قال : أجل ، قال : قلت فإنّ لي إليك حاجة قال وما هي ؟ قال : قلت تعلمني الأسم الأعظم قال وتطبيقه قلت نعم قال : فادخل البيت قال : فدخل البيت فوضع أبو جعفر عليه السلام يده على الأرض فأظلم البيت فارعدت فرايص عمر فقال : ما تقول اعلمك فقال لا قال : فرفع يده فرجع البيت كما كان »(بصائر الدرجات : 4 | 230. ).

                  ويوجد أيضاً شاهد آخر يدل على كون فاطمة عليها السلام تمتلك الاسم الاعظم وذلك عندما قادوا علياً عليه السلام في يوم سقيفة بني ساعدة للبيعة فخرجت نفسي لها الفداء تجر أذيالها خلف ابن عمها وهي تقول خلو ابن عمي أو لاكشفن رأسي للدعاء ، حيث يقول سلمان « فخرجت فاطمة عليها السلام فقالت : يا أبا بكر أتريد أن ترملني من زوجي ـ والله ـ لئن لم تكف عنه لأنشرن شعري ولأشقن جيبي ، ولآتين قبر أبي ، ولأصيحن الى ربي : فأخذت بيد الحسن والحسين عليهما السلام ، وخرجت تريد قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال علي عليه السلام لسلمان : أدرك أبنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم فإني أرى جنبتي المدينة تكفيان ، والله ان نشرت شعرها ، وشقت جيبها ، وأتت قبر أبيها ، وصاحت الى ربها لا يناظر بالمدينة أن يخسف بها ( وبمن فيها ) ، فادركها سلمان رضي الله عنه فقال ، يا بنت محمد ، أن الله بعث أباك رحمة فارجعي فقال : يا سلمان ، يريدون قتل علي ، ما على عليَّ صبر ، فدعني حتى آتي أبي فأنشر شعري ، وأشق جيبي ، وأصبح إلى ربي ، فقال سلمان أني أخاف ان تخسف بالمدينة ، وعلي عليه السلام بعثني إليك ويأمرك ان ترجعي الى بيتك وتنصر في. فقالت : إذا أرجع وأصبر ، وأسمع له وأطيع »(تفسير العياشي : 2 | 66 ح 76 ، البرهان : 2 | 93 ح 4 ، الاختصاص : 181. ).

                  ويظهر من هذه الرواية ان الصديقة الزهراء عليها السلام لو أنها دعت الله تعالى لاستجاب الله دعائها ، فان الإمام علي عليه السلام عندما قال : ( فاني أرى جنبتي المدينة تكفيان ) يعني إشارة إلى أنّها كانت عندها الولاية التكوينية وكما سنقف مع هذا البحث انشاء الله تعالى ، وعلى كل حال فان الصديقة كانت تحمل الاسم الاعظم ، ولا ضير في ذلك فهي أم أبيها وأم الأئمة الاطهار الذين يحملون الأسم الاعظم الذي إذا دعي به أجاب ، وهناك اشارة لطيفة في كون فاطمة الزهراء عليها السلام لها أسم مشتق من أسماء الله الحسنى حيث وَرَدَ ذلك في حديث الاشتقاق « هذه فاطمة وأنا فاطر السموات والأرض ، فاطم أعدائي من رحمتي يوم فصل قضائي ، وفاطم أوليائي عما يعيرهم ويشينهم ، فشققت لها أسماً من أسمي ».
                  وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « أن الله شق لك يا فاطمة اسماً من اسمائه وهو الفاطر وأنت فاطمة » وعليه فان فاطمة وديعة المصطفى ، فاطمة الانسية ، الحوراء مطلع الانوار العلوية ومشكاة الولاية وأم الأئمة وعيبة العلم ووعاء المعرفة . واختتم هذا البحث في أمرٍ قد أستفدته واستنتجته من خلال بعض الروايات الواردة في كتب الحديث كأمثال الكافي والبصائر وغيرهما ، حيث يظهر من خلال الروايات أن أمر آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم أمر جسيم مقنع بالميثاق لا يستطاع فهمه وادراكه وذكره وهذا الأمر هو ( كما عبرت عنه الرواية ـ « أمرنا » سر في سر وسر مستتر في سر ولا يفيده إلا سر وسر على سّر وسّر مقنع بسر وهو الحق وحق الحق وهو الظاهر وباطن الظاهر وباطن الباطن وهو السر وسر السر وكذلك ورد في الحديث الشريف انه لو قد قام قائمنا لتكلم بهذا الأمر وصدقه القرآن ، وكذلك وجدت ان هذا الأمر ـ وكما ورد في الرواية ـ هو الذي جعل الملائكة مقربين وغيرُ مقربين والأنبياء مرسلين وغير مرسلين والمؤمنين ممتحنين وغير ممتحنين ، وعليه يكون الأمر هو السر، فما هو السر ؟؟؟...

                  ( إنما أمره إذا اراد شيء ان يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون ).

                  http://www.rafed.net/books/aqaed/asrar/fa03.html#6

                  نسالكم الدعاء ...،،،

                  تعليق


                  • #10
                    هوالسر الذي به أختارها الله لأن تكون زوجاً لخير البشر بعد النبي ,

                    وهوالسر الذي به اختارها الله لأن تكون أماً لخير البرية بعد الوصي ,

                    وهوالسر الذي يعتق الله به من أحبها وكرّمها وعرف قدرها من النار ,

                    دمتم سالمين .

                    تعليق


                    • #11
                      اللهم صل على الحبيب الهادي و آله الاطهار

                      الا بحب آل البيت النجاة...

                      السلام عليك يا سيدتي و يا مولاتي يا فاطمة الزهراء...

                      تعليق


                      • #12
                        زهراء مجد النور كيف بزوغها؟!!

                        ليلٌ تألق في جلال غيوبها!!

                        والشمس دمع من عيون جمالها!!


                        السر المستودع فيها

                        سر

                        (أم)

                        أبيها

                        يا زهرااااااااااااااااااااااااااااااء

                        تعليق


                        • #13
                          اللهــــــــم صل على محمد وآل محمـــــــــــد

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                          يعمل...
                          X