تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا﴾
صدق الله العليّ العظيم (الشورى 38 )
إلى رأس الفتنة ـ الى السيّد اللبناني.
أمعنتُ النظر في حديثك المشوّش كمّاً وكيفاً، فلم يسعني ـ شهد الله ـ إلا ان أنكره عليك, وكم أحببتُ أن اكون مصداقاً لقوله تعالى: ﴿واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما﴾ (الفرقان 64), لكنّني لم أستطع.
فإنك قد افتريت وأفرطت, بعد أن كرهت وأَبْغَضت.
وبعد هذا, لا يصحّ أن أسكت عن كلامك الشائن الذي لن أضعه إلا في خانة الكلام السخيف والخرافات التي لا يسبق الى الذهن الا استنكارها.
قد تنقبض أمام حقيقةٍ أنت تعيشها لكنّك لا تعلمها.
لكنني سأقول لك فانتظر واسمع وافهم.
قد تورّطت سابقاً, واستغبيت, وألمحت الى تراجعك عن أفعالك وهرطقاتك, وإنْ كنتُ لا أستطيع أن اطمئن إلى أنك قد تراجعت حقّاً، وذلك لكثرة تناقضاتك التي اعتدنا صدورها منك.
ومع إصرارك على هذه التناقضات، أراك تدّعي المظلومية مستدلاًّ بأدلّةٍ تخالف البداهة وتُضْحِك حتّى الثكلى.
ولعلّك لا تعلم أنّ هذه التناقضات ـ والتي تحسبها مخفيةً ـ واضحةٌ أمام الجميع.
وأراك تتمسّك بأوهامك وتوهّماتك مُورِداً إيّاها أدلّةً على مظلوميّتك وحقانيتك, محاولاً بذلك أنْ يكون لِما قلته وما افتريته حظّاً من الصّحّة أو نصيباً من المعقوليّة, لكنْ من أين لك ذلك؟.
فإنّ المعقوليّة والتعقّل هي من الأمور الكثيرة التي لم تُعْرف عنك ولم تُعْهَد منك.
اسمح لي...
أخذْتَ لنفسك صبغةً، وأصرَّيْتَ عليها أيّما إصرار من أجل الوصول الى أفضل المراتب وأعلاها وأرقى المقامات وأسماها وأكرمها وأسناها.
ويبقى السؤال حائراً وتائهاً على أنه, من أين لك أنْ تعدَّ نفسك من صفوف الفقهاء ومن عداد العلماء, ولماذا تعتلي معالي العظماء, فإنّ هذا لنْ يجرَّ لك سوى البلوى والبلاء.
فأنْتَ ليس لديك القدرة على تمييز الحقّ من الباطل والصحيح من السّقيم.
أمّا بالنسبة لما قلته, فاعلم: أنّنا لنْ نهتزّ طرباً أمام أصداء تلك الكلمات الرنّانة التي أعجبت بعض المنافقين المغرضين.
وسيأتيك الردّ على تمويهك وفسادك لنبيّن مدارج زيغك وعنادك.
فإنّي أقسم بالله يميناً برّةً, ما هي مرّةً بل ألف ألف مرّة, أنّك ما وجدت طريقةً أيسر تستميل بها السلطان الجائر وقرين السوء ذاك, الا أنْ تتشبّث بما هو أَوْهى من بيت العنكبوت, فمِنْ نعتك لأسيادك بالجهل والتعامل والتخاذل, مروراً بتهجمك على وديعة الإمام الراحل ـ الجمهورية الإسلاميّة والقائد المفدّى ـ وصولاً الى التجرّؤ على الشهداء.
كلّ هذا الافتراء وأنت غارقٌ ومستغرقٌ بأحلامٍ تبنيها معتمداً على ركائز خاوية لاستنهاض الهمم وإثارة النخوة!!! في أنفسٍ مريضة حاقدة, مؤجِّجاً بذلك جمراً ملتهباً أبقيتموه تحت رماد طالما حاولنا ـ نحن ـ ذَرْيَه والتخلُّص منه، خوفاً عليكم من أن تحترقوا بهذا الجمر آمرين بالمعروف مُعْرضين عن الجاهلين مُلْتَزِمين بما أدّب الله رسوله به حين قال سبحانه وتعالى: ﴿خذ العفو وَأْمر بالمعروف وأَعْرض عن الجاهلين﴾ (الأعراف 199).
إنّ مشروعك اللئيم كالنّار على المنار، ومفضوح وواضحٌ وضوحَ الشمس في رابعة النهار.
قد تأتي الأيّام وتحاول من جديد تأويل ما صدر منك..
لكن بعدما حصل وما ظهر سيكون التأويل بارد.
والمتاجرة به ـ يا تاجر ـ متاجرةٌ بكاسد...
والإعتماد عليه إعتماداً على أمرٍ فاسد...
فإنّك عن الحقّ والصواب حائدٌ وبه زاهد...
لا تحاول ذلك, مع أنّني على يقينٍ من أنّك ستفعل, لأنّ باعك في السياسة والحنكة قصير, واطّلاعك قليل على عكس ما تدعي ـ أيها المحنّك ؟! .
قلنا فيما سبق: إنّ بعض الأخطاء قد تُغْتَفَر فإنّها من ملازمات طبع البشر, وقلنا إنّ هذا الاختلاف لا يُفْسِد في الودّ قضية, وكظمنا غيظَنا، عملاً بقوله تعالى: ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (آل عمران 134), لكنّك تجرّأت وتعجرفت, وهذا لن يُغْتَفَر، فالْزَم حدّك وابذل جهدك فيما هو أهمّ ونفعه أعمّ, ودعنا من مشاريعك الفاشلة وجمعيّتك المزعومة التي لا تطمح إلا إلى السرقة باسم أيتام آل محمّد فاتّق الله في عيال الله.
طالما دعاك الإخوة إلى الثبات على الأصول المتينة والالتزام بالمبادئ القويمة لكنّك سلكت السبل المتعرجة ظانّاً انها أسرع فانظر أين أنت؟! وأين وصلت؟!
هل تدري ما هو النفاق؟ أنظر إلى نفسك واعرف!
إلى هنا وصلت .
لن تتكرّر بعد اليوم مقولة: (هذا رجلٌ شديد القوى بعيد المدى)، فإنّك فارغ وخاوٍ كالمزمار، لن تصدر صوتاً إلاّ بعد أنْ ينفخ فيك, ومن اليوم لن تجد من سينفخ فيك إلا لمصلحته، فإنّك أصبحت أداةً في أيدي البعض وسيتخلّصون منك في أسرع وقت وأسهل طريقة، فإنّ الخائن لا مكان له حتى بين الخونة, ولك في غيرك عبرة فلا تجعله أسوة.
إنّ هذه العاصفة من التشويه المتعمّد للشرفاء في هذه الأمّة لن تنفعك، فلا تظن أنت ومن خلفك ـ مؤقتاً ـ أنّ الطريقة الأنجح والأسلوب الأنجع للفتك بخط الإسلام المحمديّ الأصيل هو بهدم الصرح الكبير لقادة هذا الخط, فإنّه لن يتمّ لكم ذلك كما لم يتمّ لغيركم، فإن للخطّ حماة، والذابّون عن حريمه والمدافعون عن حياضه كثر, فإنّهم قد محّضوا حبّ هذا الخط وهذا النهج، وأخلصوا له وأخلص لهم، لا لأجل الأشخاص، إنّما إخلاصاً منهم لدينهم وولائهم.
يا ليتك صرفت جهدك الذي صرفتَه في سياق تشكيك الناس بقادتهم، قد صرفته باتّجاه توطيد الأخلاق والوفاء للولاء, لكنّك أحوج لِما ذكرت إلى ما ذكرت فمن أين لك أن تعطي ما ليس عندك، فكفّ عن هذا الافتراء العشوائيّ الهدّام والتجريح العبثيّ الشنيع، وكفّ عن الكذب والزور والأساطير والخرافات.
﴿واجتنبوا قول الزور﴾ (البقرة 83) ﴿ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين﴾ (المائدة 37). صدق الله العلي العظيم
والسلام على من اتّبع الهدى.
﴿والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا﴾
صدق الله العليّ العظيم (الشورى 38 )
إلى رأس الفتنة ـ الى السيّد اللبناني.
أمعنتُ النظر في حديثك المشوّش كمّاً وكيفاً، فلم يسعني ـ شهد الله ـ إلا ان أنكره عليك, وكم أحببتُ أن اكون مصداقاً لقوله تعالى: ﴿واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما﴾ (الفرقان 64), لكنّني لم أستطع.
فإنك قد افتريت وأفرطت, بعد أن كرهت وأَبْغَضت.
وبعد هذا, لا يصحّ أن أسكت عن كلامك الشائن الذي لن أضعه إلا في خانة الكلام السخيف والخرافات التي لا يسبق الى الذهن الا استنكارها.
قد تنقبض أمام حقيقةٍ أنت تعيشها لكنّك لا تعلمها.
لكنني سأقول لك فانتظر واسمع وافهم.
قد تورّطت سابقاً, واستغبيت, وألمحت الى تراجعك عن أفعالك وهرطقاتك, وإنْ كنتُ لا أستطيع أن اطمئن إلى أنك قد تراجعت حقّاً، وذلك لكثرة تناقضاتك التي اعتدنا صدورها منك.
ومع إصرارك على هذه التناقضات، أراك تدّعي المظلومية مستدلاًّ بأدلّةٍ تخالف البداهة وتُضْحِك حتّى الثكلى.
ولعلّك لا تعلم أنّ هذه التناقضات ـ والتي تحسبها مخفيةً ـ واضحةٌ أمام الجميع.
وأراك تتمسّك بأوهامك وتوهّماتك مُورِداً إيّاها أدلّةً على مظلوميّتك وحقانيتك, محاولاً بذلك أنْ يكون لِما قلته وما افتريته حظّاً من الصّحّة أو نصيباً من المعقوليّة, لكنْ من أين لك ذلك؟.
فإنّ المعقوليّة والتعقّل هي من الأمور الكثيرة التي لم تُعْرف عنك ولم تُعْهَد منك.
اسمح لي...
أخذْتَ لنفسك صبغةً، وأصرَّيْتَ عليها أيّما إصرار من أجل الوصول الى أفضل المراتب وأعلاها وأرقى المقامات وأسماها وأكرمها وأسناها.
ويبقى السؤال حائراً وتائهاً على أنه, من أين لك أنْ تعدَّ نفسك من صفوف الفقهاء ومن عداد العلماء, ولماذا تعتلي معالي العظماء, فإنّ هذا لنْ يجرَّ لك سوى البلوى والبلاء.
فأنْتَ ليس لديك القدرة على تمييز الحقّ من الباطل والصحيح من السّقيم.
أمّا بالنسبة لما قلته, فاعلم: أنّنا لنْ نهتزّ طرباً أمام أصداء تلك الكلمات الرنّانة التي أعجبت بعض المنافقين المغرضين.
وسيأتيك الردّ على تمويهك وفسادك لنبيّن مدارج زيغك وعنادك.
فإنّي أقسم بالله يميناً برّةً, ما هي مرّةً بل ألف ألف مرّة, أنّك ما وجدت طريقةً أيسر تستميل بها السلطان الجائر وقرين السوء ذاك, الا أنْ تتشبّث بما هو أَوْهى من بيت العنكبوت, فمِنْ نعتك لأسيادك بالجهل والتعامل والتخاذل, مروراً بتهجمك على وديعة الإمام الراحل ـ الجمهورية الإسلاميّة والقائد المفدّى ـ وصولاً الى التجرّؤ على الشهداء.
كلّ هذا الافتراء وأنت غارقٌ ومستغرقٌ بأحلامٍ تبنيها معتمداً على ركائز خاوية لاستنهاض الهمم وإثارة النخوة!!! في أنفسٍ مريضة حاقدة, مؤجِّجاً بذلك جمراً ملتهباً أبقيتموه تحت رماد طالما حاولنا ـ نحن ـ ذَرْيَه والتخلُّص منه، خوفاً عليكم من أن تحترقوا بهذا الجمر آمرين بالمعروف مُعْرضين عن الجاهلين مُلْتَزِمين بما أدّب الله رسوله به حين قال سبحانه وتعالى: ﴿خذ العفو وَأْمر بالمعروف وأَعْرض عن الجاهلين﴾ (الأعراف 199).
إنّ مشروعك اللئيم كالنّار على المنار، ومفضوح وواضحٌ وضوحَ الشمس في رابعة النهار.
قد تأتي الأيّام وتحاول من جديد تأويل ما صدر منك..
لكن بعدما حصل وما ظهر سيكون التأويل بارد.
والمتاجرة به ـ يا تاجر ـ متاجرةٌ بكاسد...
والإعتماد عليه إعتماداً على أمرٍ فاسد...
فإنّك عن الحقّ والصواب حائدٌ وبه زاهد...
لا تحاول ذلك, مع أنّني على يقينٍ من أنّك ستفعل, لأنّ باعك في السياسة والحنكة قصير, واطّلاعك قليل على عكس ما تدعي ـ أيها المحنّك ؟! .
قلنا فيما سبق: إنّ بعض الأخطاء قد تُغْتَفَر فإنّها من ملازمات طبع البشر, وقلنا إنّ هذا الاختلاف لا يُفْسِد في الودّ قضية, وكظمنا غيظَنا، عملاً بقوله تعالى: ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (آل عمران 134), لكنّك تجرّأت وتعجرفت, وهذا لن يُغْتَفَر، فالْزَم حدّك وابذل جهدك فيما هو أهمّ ونفعه أعمّ, ودعنا من مشاريعك الفاشلة وجمعيّتك المزعومة التي لا تطمح إلا إلى السرقة باسم أيتام آل محمّد فاتّق الله في عيال الله.
طالما دعاك الإخوة إلى الثبات على الأصول المتينة والالتزام بالمبادئ القويمة لكنّك سلكت السبل المتعرجة ظانّاً انها أسرع فانظر أين أنت؟! وأين وصلت؟!
هل تدري ما هو النفاق؟ أنظر إلى نفسك واعرف!
إلى هنا وصلت .
لن تتكرّر بعد اليوم مقولة: (هذا رجلٌ شديد القوى بعيد المدى)، فإنّك فارغ وخاوٍ كالمزمار، لن تصدر صوتاً إلاّ بعد أنْ ينفخ فيك, ومن اليوم لن تجد من سينفخ فيك إلا لمصلحته، فإنّك أصبحت أداةً في أيدي البعض وسيتخلّصون منك في أسرع وقت وأسهل طريقة، فإنّ الخائن لا مكان له حتى بين الخونة, ولك في غيرك عبرة فلا تجعله أسوة.
إنّ هذه العاصفة من التشويه المتعمّد للشرفاء في هذه الأمّة لن تنفعك، فلا تظن أنت ومن خلفك ـ مؤقتاً ـ أنّ الطريقة الأنجح والأسلوب الأنجع للفتك بخط الإسلام المحمديّ الأصيل هو بهدم الصرح الكبير لقادة هذا الخط, فإنّه لن يتمّ لكم ذلك كما لم يتمّ لغيركم، فإن للخطّ حماة، والذابّون عن حريمه والمدافعون عن حياضه كثر, فإنّهم قد محّضوا حبّ هذا الخط وهذا النهج، وأخلصوا له وأخلص لهم، لا لأجل الأشخاص، إنّما إخلاصاً منهم لدينهم وولائهم.
يا ليتك صرفت جهدك الذي صرفتَه في سياق تشكيك الناس بقادتهم، قد صرفته باتّجاه توطيد الأخلاق والوفاء للولاء, لكنّك أحوج لِما ذكرت إلى ما ذكرت فمن أين لك أن تعطي ما ليس عندك، فكفّ عن هذا الافتراء العشوائيّ الهدّام والتجريح العبثيّ الشنيع، وكفّ عن الكذب والزور والأساطير والخرافات.
﴿واجتنبوا قول الزور﴾ (البقرة 83) ﴿ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين﴾ (المائدة 37). صدق الله العلي العظيم
والسلام على من اتّبع الهدى.
تعليق