إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مصادر سنية ( تقول بتحريف القرآن )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مصادر سنية ( تقول بتحريف القرآن )

    الطائفة الأولى: تدل على ذهاب سُوَر من كتاب الله.
    ومن ذلك ما أخرجه مسلم وغيره عن أبي الأسود ، قال : بعث أبو موسى الأشعري إلى قرَّاء أهل البصرة ، فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرأوا القرآن ، فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقرَّاؤهم ، فاتلوه ولا يطولَنَّ عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم ، وإنّا كنا نقرأ سورة ، كنا نشبِّهها في الطول والشدة ببراءة ، فأُنسيتها غير أني حفظت منها : لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. وكنا نقرأ سورة كنا نشبّهها بإحدى المسبِّحات (1) فأُنسيتها ، غير أني حفظت منها : يا أيها الذين آمنوا لمَ تقـولون مـا لا تفعلون ، فتُكتب شهادةً في أعناقكم فتُسألون عنها يوم القيامة (2).
    ) هي السور التي افتتحت بسبحان وسبَّح ويسبَِح وسبِّح.
    (2) صحيح مسلم 2|726 كتاب الزكوة ، باب (39) لو أن لابن آدم واديين لابتغى ثالثاً.

    الطائفة الثانية:تدل على نقصان سورة براءة والأحزاب.
    ومن ذلك ما أخرجه الحاكم والهيثمي وغيرهما عن حذيفة رضي الله عنه ، قال : ما تقرأون ربعها ، وإنكم تسمُّونها سورة التوبة ، وهي سورة العذاب (1).
    وأخرج الحاكم وصحَّحه وأحمد ـ واللفظ له ـ والسيوطي والبيهقي والطيالسي وغيرهم ، عن زر بن حبيش قال : قال لي أُبَي بن كعب : كائن تقرأ سورة الأحزاب ؟ أو كائن تعدُّها ؟ قال : قلت : ثلاثاً وسبعين آية. فقال : قط ؟ لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة ، ولقد قرأنا فيها : الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عليم حكيم (2).
    وفي لفظ آخر له : قال : كم تقرأون سورة الأحزاب ؟ قال : بضعاً وسبعين آية. قال : لقد قرأتُها مع رسول الله صلى الله عليه وآله مثل البقرة أو أكثر ، وإن فيها آية الرجم (3).
    ) المستدرك 2|331. وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. مجمع الزوائد 7|28. وقال : رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات. الدر المنثور 4|120.
    (2) المستدرك 4|359 وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. مسند أحمد 5|132. السنن الكبرى 8|211. كنز العمال 2|480. مسند أبي داود الطيالسي، ص73. الدر المنثور 6|558 عن عبدالرزاق في المصنف والطيالسي وسعيد بن منصور وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند وابن منيع والنسائي وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف والدار قطني في الأفراد والحاكم وابن مردويه والضياء في المختارة.
    (3) مسند أحمد 5|132.

    الطائفة الثالثة:تدل على ذهاب آيات من القرآن ، منها :


    ـ آية الرجْم : أخرج البخاري ومسلم ـ واللفظ له ـ والترمذي وأبو داود وابن ماجة ومالك وأحمد والحاكم والبيهقي والهيثمي وغيرهم ، عن عبد الله بن عباس ، قال عمر بن الخطاب وهو جالس على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله قد بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق ، وأنزل عليه الكتاب ، فكان مما أنزل عليه آية الرجْم ، قرأناها ووعيناها وعقلناها ، فرجَم رسول الله ورجَمْنا بعـده ، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل : « ما نجد الرجم في كتاب الله » فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله ... (1)
    وفي رواية أبي داود ، قال : وأيم الله لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله عز وجل لكتبتُها (2).
    وفي رواية الموطأ ، قال : إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم ، يقول قـائل : « لا نجد حدَّين في كتاب الله » ، فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وآله ورجمنا ، والذي نفسي بيده لولا يقول الناس : « زاد عمر في كتاب الله » لكتبتها : « الشيخ والشيخة فارجموهما البتة » فإنا قد قرأناها (3).

    المصادر: ) صحيح البخاري 8|208 ـ 209 كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة ، باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت. صحيح مسلم 3|1317 كتاب الحدود ، باب رجم الثيب في الزنا. سنن الترمذي 4|38 ـ 39. سنن أبي داود 4|144 ـ 145 . سنن ابن ماجة 2|359. الموطأ ، ص458 حديث 1501 ، المستدرك 4|359 وصححه ووافقه الذهبي. السنن الكبرى 8|212 ـ 213. مجمع الزوائد 6|5 ـ 6.
    (2) سنن أبي داود 4|144 ـ 145 وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود 3|835 وإرواء الغليل 8|3. قال الزركشي في « البرهان في علوم القرآن » 2|36 : ظاهر قوله : « لولا أن يقول الناس ... الخ » أن كتابتها جائزة لزم أن تكون ثابتة ، لأن هذا شأن المكتوب.
    (3) الموطأ ، ص458.

    وأخرج الحاكم عن أبي أمامة أن خالته أخبرته ، قالت : لقد أقرأنا رسول الله صلى الله عليه وآله آية الرجم : الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة (1).
    2 ـ آية ثانية : ورد ذكرها في حديث طويل أخرجه البخاري عن ابن عباس ، أن عمر قال : ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله : « أن لا ترغبوا عن آبائكم ، فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم ، أو إن كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم » (2).
    3 ـ آية ثالثة : تقدم ذكرها في الطائفة الأولى ، وهي قوله : « لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ».
    وأخرج أحمد وغيره عن ابن عباس قال : جاء رجل إلى عمر رحمه الله يسأله ، فجعل عمر ينظر إلى رأسه مرة وإلى رجليه أخرى ، هل يرى عليه من البؤس ، ثم قال له عمر : كم مالك ؟ قال : أربعون من الإبل. قال ابن عباس : قلت : صدق الله ورسوله : لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى ثالثاً ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تـاب . فقال عمر : مـا هذا ؟ قلت : هكذا أقرأنيها أُبيّ. قال : فمُرْ بنا إليه. قال : فجاء إلى أُبي ، فقال : ما يقول هذا ؟ قال أُبي : هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وآله. قال : أفأثبتُها في المصحف ؟ قال : نعم (3).

    المصادر: (1) المستدرك 4|359 وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه بهذه السياقة. ووافقه الذهبي.
    (2) صحيح البخاري 8|210 كتاب المحاربين أهل من الكفر والردة ، باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت.
    (3) عن مجمع الزوائد 7|141 وقال الهيثمي : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

    وأخرج الترمذي ـ واللفظ له ـ وأحمد والطيالسي والحاكم والسيوطي والهيثمي وغيرهم عن أُبي بن كعب ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال له : إن الله أمرني أن أقرأ عليك. فقرأ عليه : ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب )فقرأ فيها : إن ذات الدين عند الله الحنيفية المسلمة ، لا اليهودية ولا النصرانية ، مَن يعمل خيراً فلن يكفره. وقرأ عليه : ولو أن لابن آدم وادياً من مال لابتغى إليه ثـانياً ، ولو كـان له ثانياً لابتغى إليه ثالثاً ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب (1)
    (1) سنن الترمذي 5|665 ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح. مسند أحمد 5|132. مسند أبي داود الطيالسي ، ص73. المستدرك 2|224 ، 531 ، وقال الحاكم في الموضعين : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. مجمع الزوائد 7|140. الدر المنثور 8|586 ـ 588. تفسير القرآن العظيم 4|536.

  • #2
    الطائفة الرابعة: : تدل على سقوط كلمات من بعض آيات القرآن أو زيادتها.
    ومن ذلك ما أخرجه البخاري أن أبا الدرداء سأل علقمة ( راوي الحديث ) ، قال : كيف كان عبد الله (2) يقرأ ( والليل إذا يغشى * والنـهار إذا تجلى ). قلت : ( والذكر والأنثى ). قال : ما زال بي هؤلاء حتى كادوا يستزلوني عن شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله (3).
    وفي رواية أخرى : فقرأت ( والليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى * والذكر والأنثى ). قال : أقرأنيها النبي صلى الله عليه وآله فاه إلى فيَّ ، فما زال هؤلاء حتى كادوا يَردُّوني (4).
    المصادر: 1) سنن الترمذي 5|665 ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح. مسند أحمد 5|132. مسند أبي داود الطيالسي ، ص73. المستدرك 2|224 ، 531 ، وقال الحاكم في الموضعين : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. مجمع الزوائد 7|140. الدر المنثور 8|586 ـ 588. تفسير القرآن العظيم 4|536.
    (2) يعني ابن مسعود.
    (3) صحيح البخاري 5|31 كتاب فضائل أصحاب النبي (ص) ، باب مناقب عمار وحذيفة رضي الله عنهما.
    (4) المصدر السابق 5|35 كتاب فضائل أصحاب النبي (ص) ، باب مناقب عبدالله بن مسعود رضي الله عنه.

    ومنه ما أخرجه الحاكم وغيره عن علي رضي الله عنه ، أنه قرأ : والعصر ونوائب الدهر إن الإنسان لفي خسر (1).
    وأخرج مسلم وغيره عن أبي يونس مولى عائشة ، أنه قال : أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفاً ، وقالت : إذا بلغتَ هذه الآية فآذنِّي : ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ). فلما بلغتُها آذنتُها ، فأملَتْ عليَّ : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين. قالت عائشة : سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وآله (2).
    [COLOR=darkblue]المصدر:[(1) المستدرك 2|534 وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. الدر المنثور 8|621. تفسير الطبري 30|187 وزاد : وإنه فيه : إلى آخر الدهر.
    (2) صحيح مسلم 1|437 كتاب المساجد ومواضع الصلاة ، باب رقم 36. سنن الترمذي 5|217. سنن النسائي 1|236. سنن أبي داود 1|112.
    /COLOR]
    الطائفة الخامسة: تدل على أن المعوذتين ليستا من القرآن.
    ومن ذلك ما أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد المسند ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، قـال : كان عبد الله ـ يعني ابن مسعود ـ يَحُكّ المعوذتين من مصاحفه ويقول : إنهما ليستا من كتاب الله (3).
    قال السيوطي : أخرج أحمد والبزار والطبراني وابن مردويه من طُرق صحيحة عن ابن عباس وابن مسعود أنه كان يَحُك المعوذتين من المصحف ويقول : لا تخلطوا القرآن بما ليس منه ، إنهما ليستا من كتاب الله ، إنما أُمر النبي صلى الله عليه وآله أن يتعوذ بهما ، وكان ابن مسعود لا يقرأ بهما (4).
    المصدر3) مسند أحمد بن حنبل 5| 129 ـ 130. وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد 7|149 وقال : رواه عبدالله بن أحمد والطبراني ، ورجال عبدالله رجال صحيح ، ورجال الطبراني ثقات.
    (4) الدر المنثور 8|683. وراجع مجمع الزوائد 7|149. قال الهيثمي : رواه البزار والطبراني ورجالهما ثقات.

    هذا مع أنهم رووا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : مَن أحبّ أن يقرأ القرآن غضاً كما أُنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد (1) ـ يعني ابن مسعود.
    ورووا عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام كل عام مرة ، فلما العام الذي قبض فيه عرضه عليه مرتين ، وكان آخر القراءة قراءة عبد الله (2).
    ورووا عن مسروق أنه قال : ذُكر عبد الله بن مسعود عند عبد الله بن عمرو فقال : ذلك رجل لا أزال أُحبه ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : خذوا القرآن من أربعة : من عبد الله بن مسعود ـ فبدأ به ـ وسالم مولى أبي حذيفة ومعاد بن جبل وأُبي بن كعب (3).
    قال الفخر الرازي : إن قلنا إن كونهما من القرآن كان متواتراً في عصر ابن مسعود لزم تكفير من أنكرهما ، وإن قلنا إن كونهما من القـرآن كان لم يتواتر في عصر ابن مسعود لزم أن بعض القرآن لم يتواتر .
    قال : وهذا عقدة عصبة (4).
    المصدر: 1) سنن ابن ماجة 1|49. مسند أحمد 1|7 ، 26 ، 38 ، 445 ، 454. المستدرك 3|227 ، 318 وصححه الحاكم على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي. مجمع الزوائد 9|287 أخرجه بطرق رجاله بعضها ثقات. وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة 1|29 وسلسلة الأحاديث الصحيحة 5|379.
    (2) مجمع الزوائد 9|288 قال الهيثمي : رواه أحمد والبزار ، ورجال أحمد رجال الصحيح.
    (3) صحيح البخاري 5|45 باب مناقب أبي بن كعب ، ص34 باب مناقب بن مسعود. صحيح مسلم 4|1913 كتاب فضائل الصحابة ، باب 22. سنن الترمذي 5|674. المستدرك 3|225 ، 527.
    (4) فتح الباري 8|604.

    هذا غيض من فيض ، ولو شئنا أن نذكر كل ما وقفنا عليه من هذه الأحاديث لطال بنا المقام ، وخرجنا عن موضوع الكتاب ..

    تـــ ـــيــــا تـــ ي

    تعليق


    • #3
      وهنا نسأل الجزائري : ألا تدل هذه الأحاديث الصحيحة على تكذيب قول الله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ؟
      فإن أجاب : بأن هذه الأحاديث وأمثالها تدل على أن من آيات القرآن الكريم ما نُسخت تلاوته ، بمعنى أن آية الرجم وغيرها كانت مما أُنزل من القرآن على النبي صلى الله عليه وآله ، إلا أنها نُسخت ، فأمر النبي صلى الله عليه وآله بإزالتها من المصاحف ونهى عن التعبد بتلاوتها.
      قلنا له : إن ظاهر كثير من الأحاديث يدفع هذا التخريج ، فإن قول عمر : « لولا أن يقول الناس : زاد عمر في كتاب الله لكتبتُها » دال ـ كما تقدّم عن الزركشي ـ على أن هذه الآية كانت ثابتة في كتاب الله ، إلا أن خوف عمر من الناس منعه عن كتابتها في المصحف .
      كما أن جواب أُبيّ بن كعب بـ « نعم » ، لما سأله عمر عن إثبات « لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب » في المصحف ، دال بوضوح على أنها من القرآن ، ولم تُنسخ تلاوتها ، وإلا لما جاز إثباتها في المصحف.
      وقول أبي الدرداء : « ما زال بي هؤلاء حتى كادوا يستزلّوني عن شيء سمعته من رسول الله » ظاهر في أن ( وما خلق الذكر والأنثى ) ليست من القرآن المنزل على النبي ، وإنما هو شيء أثبته القوم من عند أنفسهم.
      إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة الدالة على ما قلناه.
      هذا مضافاً إلى أن هناك أحاديث أُخر تصرِّح بأن التحريف وقع بعد زمان النبي صلى الله عليه وآله :
      منها : ما أخرجه مسلم ومالك والترمذي وأبوداود والنسائي وغيرهم عن عائشة ، أنها قالت : كان فيما أُنزل من القرآن « عَشر رضعات معلومات يُحرِّمن » ثم نُسخن بـ « خمس معلومات » ، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وآله وهن فيما يُقرأ من القرآن (1).
      ومنها : ما أخرجه ابن ماجة وأحمد والدارقطني وغيرهم عن عائشة ، قالت : لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً. ولقد كان في صحيفة تحت سريري ، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وآله وتشاغلنا بموته دخَل داجن (2) فأكلها (3).
      ومنها : ما أخرجه السيوطي عن عائشة ، قالت : كانت سورة الأحزاب تُقرأ في زمان النبي صلى الله عليه وآله وسلم مائتي آية ، فلما كتب عثمان المصاحف لم يُقْدَر منها إلا على ما هو الآن (4).
      وأخرج عن حميدة بنت أبي يونس ، قالت : قرأ عليَّ أبي وهو ابن ثمانين سنة في مصحف عائشة « إن الله وملائكته يصلون على النبي ، يا أيها الذين آمنوا صلُّوا عليه وسلموا تسليماً وعلى الذين يصَلّون في الصفوف الأُوَل ». قالت : قبل أن يغير عثمان المصاحف (5).

      المصدادر:
      ) صحيح مسلم 2|1075 كتاب الرضاع ، باب 6. الموطأ ، ص324 كتاب الرضاعة ، باب 3. سنن الترمذي 3|456. سنن أبي داود 2|223 ـ 224. سنن النسائي 6|100. صحيح سنن أبي داود 2|389. صحيح سنن النسائي 2|696. إرواء الغليل 7|218. سنن الدارمي 2|157. السنن الكبرى 7|454. كتاب الأم 5|26.
      (2) الداجن : هي الشاة التي يعلفها الناس في منازلهم ، وقد يطلق على غير الشاة مما يألف البيوت كالطير وغيرها.
      (3) سنن ابن ماجة 1|625 ـ 626. مسند أحمد 6|269. سنن الدارقطني 4|179. الدر المنثور 2|471 في تفسيره الآية 23 من سورة النساء. صحيح سنن ابن ماجة 1|328.
      (4) الدر المنثور 6|560. الإتقان في علوم القرآن 2|52 ـ 53.
      (5) الإتقان في علوك القرآن 2|53.

      وعن ابن عمر ، قال : لَيقولنَّ أحدكم : « قد أخذتُ القرآن كلّه » ، وما يدريه ما كلّه ، قد ذهب منه قرآن كثير ، ولكن ليقُل : قد أخذتُ منه ما ظهر (1).
      وثانياً : أن ما ذكروه من آية الرجم وغيرها لا يشبه أُسلوبها الأُسلوب القرآني ولا يدانيه ، بل هو كلام ألفاظه ركيكة ، ومعانيه ضعيفة ، لا يصح نسبة مثله إلى الله جل شأنه.
      والحاصل أن دلالة هذه الأحاديث على التحريف ثابتة ، لا تندفع بما قالوه من نسخ التلاوة وغيره من الوجوه التي لا يخفى ضعفها.


      قال الجزائري : هل يجوز لأهل البيت أن يستأثروا بكتاب الله تعالى وحدهم دون المسلمين إلا من شاؤوا من شيعتهم ؟!
      أما كتاب الله العزيز فهو بين أيدي المسلمين ، لم يرفعه الله تعالى منذ أن أنزله على نبيه الكريم صلى الله عليه وآله. وأما فهم معانيه الظاهرة والباطنه ومعرفة أحكامه فهو مما اختص الله به أئمة أهل البيت عليهم السلام.
      وأهل البيت عليهم السلام لم يألوا جهداً في هداية الناس وإرشادهم والنصح لهم ، إلا أن كثيراً من الناس أعرضوا عنهم ورغبوا عما عندهم ، وقدموا غيرهم عليهم.
      وقوله : « أليس هذا احتكاراً لرحمة الله واغتصاباً لها ، يُنَزَّه أهل البيت عنه » كلام ركيك المعنى ، إذ كيف يتحقق احتكار الرحمة واغتصابها حتى يُنزَّه أهل البيت عليهم السلام عنها ؟!
      إن رحمة الله سبحانه واسعة كما قال الله في كتابه العزيز ( ورحمتي وسعت كل شيء ) (1) ، إلا أنه تعالى قد يختص بعض عباده برحمة منه كما قال ( والله يختص برحمته من يشـاء والله ذو الفضل العظيم ) (2) ، وقال ( نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين ) (3).
      وفهْم أهل البيت عليهم السلام معاني القرآن ومعرفة أحكامه رحمة اختصهم الله سبحانه وتعالى بها فيما اختصّهم به ، وهذا لا محذور فيه

      قال : اللهم إنا لنعلم أن آل بيت رسولك بُرَآء من هذا الكذب ، فالعن اللهم من كذب عليهم وافترى.
      اقول: لقد أوضحنا فيما تقدم أنا لم نقُل إن كل إمام من أئمة العترة النبوية الطاهرة جمع ألفاظ القرآن الكريم في مصحف ، فإنا قد بيَّنا فساده.
      بل الذي ذهب إليه مَن وقفنا على قوله من علماء الشيعة الأبرار أن القرآن كان مجموعاً في زمان رسول الله صلى الله عليه وآله غير متفرق.
      فقد ذكر أمين الإسلام الطبرسي رضوان الله عليه ( ت 548هـ ) ما أفاده السيد المرتضى رحمه الله في هذه المسألة إذ قال :
      وذكر [ في أجوبة المسائل الطرابلسيات ] أيضاً أن القرآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله مجموعاً مؤلَّفاً على ما هو عليه الآن ، واستدل على ذلك بأن القرآن كان يُدرَس ويُحفظ جميعه في ذلك الزمان ، حتى عين على جماعة من الصحابة في حفظهم له ، وأنه كان يُعرَض على النبي صلى الله عليه وآله ويُتلَى عليه ، وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وأُبَي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي صلى الله عليه وآله عدة ختمات ، وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعاً مرتَّباً غير مبتور ولا مبثوث. وذكَر أن مَن خالف في ذلك من الإمامية والحشوية لا يُعتَد بخلافهم ، فإن الخلاف في ذلك مضاف إلى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخباراً ضعيفة ظنّوا صحَّتها ، لا يُرجَع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته (1).
      وقال السيد شرف الدين قدس سره : إن القرآن عندنا كان مجموعاً على عهد الوحي والنبوة ، مؤلَّفاً على ما هو عليه الآن ، وقد عرَضه الصحابة على النبي صلى الله عليه وآله وتَلَوه عليه من أوله إلى آخره ، وكان جبرئيل عليه السلام يعارضه صلى الله عليه وآله بالقرآن في كل عام مرة ، وقد عارضه به عام وفاته مرتين ، وهذا كله من الأمور الضرورية لدى المحقّقين من علماء الإمامية ، ولا عبرة ببعض الجامدين منهم ، كما لا عبرة بالحشوية من أهل السنة القائلين بتحريف القرآن والعياذ بالله ، فإنهم لا يفقهون (2).
      وهذا ما دلَّت عليه الأحاديث الصحيحة عند أهل السنة ، فقد أخرج البخاري ومسلم والترمذي وأحمد والطيالسي وغيرهم ، عن أنس رضي الله عنه أنه قال : جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وآله أربعة كلهم من الأنصار : أُبَيّ ومعاذ بن جبل وأبو زيد وزيد بن ثابت (3).

      الهامش:1) مجمع البيان 1|15.
      (2) أجوبة مسائل جار الله ، ص30.
      (3) صحيح البخاري 5|45 كتاب مناقب الأنصار ، باب مناقب زيد بن ثابت. صحيح مسلم 4|1914 ، 1915 كتاب فضائل الصحابة ، باب رقم 23. سنن الترمذي 5|666. مسند أحمد 3|233 ، 277. مسند أبي داود الطيالسي ، ص270.

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خير بالدنيا وبالآخرة

        بسم الله الرحمن الرحيم

        تحياتي للجميع بالمنتدي 0000


        احسنت اخي علي الجنان على كل ما تقدمة للجميع بالمنتدي 000

        نعم ونقول هل من مجيــــــــــــــــــب من السلف وغيرههم‍‍ ؟؟

        اخوكم ( الجوهــــــر )

        تعليق


        • #5
          أخوي...علي الجنان

          الله يعطيك العافية ...بس وين اللي يرد ؟؟

          الله يوفقك بحق محمد وآل بيته الطاهرين

          تعليق


          • #6
            أحسنت والله يعطيك العافيه

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              شكررررررراً لك يا اخي على الموضوع المفيد
              وينهم ليش ما يردون ؟
              لأن ما عندهم جواب!!!!!!!!

              تعليق


              • #8
                هاهاها
                هذيل هم آهل السنه و الجماعة يحاورون الناس في كتبهم و هم ما يشوففون شنو في كتبهم
                و بعدين يقولون هذي أحاديث ضعيفة
                يا ...... حتى الأحاديث إلي عندنا ضعيفة بعد

                أريددد مجييب فقط من السنه
                :p

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم ورحمة الله الواسعة وبركاته
                  مشكور اخي الكريم
                  واستاذن منكم بنقله الى احد المنتديات

                  تعليق


                  • #10
                    أشكركم جميعًا على التعقيب..

                    الأخ سلمان المحمدي لك ماتريد وإن أردتَ زودناكم بما نستطيعه فكتب القوم نقرؤها ونعرف مافيها جيدًا ..

                    تعليق


                    • #11
                      علي الجنان..

                      سلام عليكم،،

                      أخوي هل يمكن إن ننقل مواضيعك إلى منتدى آخر...؟؟؟



                      وشكرا لك..وموفق

                      تعليق


                      • #12
                        وعليكم السلام يا حسين

                        خذ راحتك

                        بس عطنا لو منتدى واحد خلينا نشارك وياكم

                        تعليق


                        • #13
                          مشكور اخوي هذا دليل على سعة صدرك
                          بارك الله فيكم

                          تعليق


                          • #14
                            نالت الفوز عصبة نصرتة

                            *******************بذلت فى فداه اقصى الجهود
                            كل غض الشباب احيا

                            ******************العذراء اجرا من ضيغم ذى لبود
                            مترع بالندى بيوم عطاء

                            **********************مسرع للندا اذا هو نودى
                            اريحى الفؤاد امضى من

                            ***************الصارم اندى من عارض ذى رعود
                            مادجت ظلمة النقع الا

                            ********************شقها من حسامه بعمود

                            تعليق


                            • #15
                              يه أفاااااا عليك...

                              إنت وجميع الأخوان...

                              http://www.khayma.com/fnoor/hewar.htm

                              تعالوا ودافعوا عن أهل البيت ، وشيعتهم


                              حياكم

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X