بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على صفوة الله محمد وآله الطيبين الطاهرين
كلنا يعرف القائد الاسلامي المختار بن عبيدة الثقفي (رض) صاحب المرقد المعروف في حرم سيدنا مسلم بن عقيل (ع) في الجانب الشرقي من مسجد الكوفة . فقد جاء في (مجالس المؤمنين) ان المختار بعد رجوعه من الحج توجه الى كربلاء وسلّم على قبر الحسين (عليه السلام) وقبّل موضعه واخذ بالبكاء وقال :
( ياسيدي قسما بجدك وابيك وامك الزهراء وبحق شيعتك واهل بيتك ، قسما بهولاء جميعا ان لااذوق طعاما طيبا ابدا ، حى انتقم من قتلتك) .
وبعدها قام سيدنا المختار (رض) بثورته المقدسة ضد قتلة آل بيت رسول الله (ص) ومطاردته للارجاس المجرمين من اتباع الوالي الظالم عبيد الله بن زياد وانتصاره عليهم وقتله الطاغية ابن زياد كما قتل شيطان الارهاب شمر بن ذي الجوشن قاتل الحسين (ع) ومن لف لفهم من الشياطين الادمية الخبيثة والذئاب البشرية المتوحشة محتزا رؤوسهم وصلبهم وحرقهم بنار الدنيا قبل نار الاخرة . موجها بذلك صفعة مؤلمة الى وجه يزيد شيطانهم الاكبر .
واعاد هذا القائد الشجاع المؤمن بقضيته العادلة الوجه الحقيقي المشرق لامة الاسلام وايقض الغيرة العربية الاصيلة اتجاه آل البيت المصطفى (ص) ونصرتهم والاقتصاص ممن شارك في جريمة قتلهم وابادتهم في كربلاء .
واعاد بهذه الحملة المقدسة الرداء الابيض النوراني الذي البسه رسول الله (ص) لامته المؤمنة المسلمة الموحدة بالله الواحد الاحد الذي لاشريك له ولا ولد . وبعد ان طهر المختار (ص) مدن المسلمين من مجرمي قتلة الحسين (ع) اوعز الى محمد بن ابراهيم الاشتر ان يسير الى كربلاء ليشرف على بناء السرداق والتي كان المختار (رض) قد امر ببنائها على قبر الحسين (ع) الاول كان للامام علي زين العابدين (ع) عندما قام بدفن والده الحسين (ع) والشهدا (ع) مع بني اسد واتخذ من قبورهم معلماً ، والاخر بناء بسيط قام به الصحابي الجليل (سليمان بن صرد الخزاعي) صاحب ثورة التوابين .
وقد تم بناء السرداق بالاجر والجص من قبل محمد بن ابراهيم الاشتر المساعد الايمن للمختار (رض) .
وهذا يعد اول بناء ذات معالم شاخصة تم بناءها على قبر الامام الحسين (ع) في عام 66هـ .
وبهذا العمل المبارك فقد وضع المختار (رض) الحجر الاساس في تمصير كربلاء وجعلها مدينة اسلامية مقدسة فمنذ تلك اللحظة التي بني فيها المسجد والسرداق في كربلاء حول قبر الحسين (ع) اخذت تحجها وفود الزائرين افواجا افواجا واستوطنها عدد كبير من المسلمين المحبين لاهل بيت رسول الله (ص) والحمد لله رب العالمين .
المصادر :
مدينة الحسين ج2/ السيد محمد حسن آل طعمة
تحياتي
كلنا يعرف القائد الاسلامي المختار بن عبيدة الثقفي (رض) صاحب المرقد المعروف في حرم سيدنا مسلم بن عقيل (ع) في الجانب الشرقي من مسجد الكوفة . فقد جاء في (مجالس المؤمنين) ان المختار بعد رجوعه من الحج توجه الى كربلاء وسلّم على قبر الحسين (عليه السلام) وقبّل موضعه واخذ بالبكاء وقال :
( ياسيدي قسما بجدك وابيك وامك الزهراء وبحق شيعتك واهل بيتك ، قسما بهولاء جميعا ان لااذوق طعاما طيبا ابدا ، حى انتقم من قتلتك) .
وبعدها قام سيدنا المختار (رض) بثورته المقدسة ضد قتلة آل بيت رسول الله (ص) ومطاردته للارجاس المجرمين من اتباع الوالي الظالم عبيد الله بن زياد وانتصاره عليهم وقتله الطاغية ابن زياد كما قتل شيطان الارهاب شمر بن ذي الجوشن قاتل الحسين (ع) ومن لف لفهم من الشياطين الادمية الخبيثة والذئاب البشرية المتوحشة محتزا رؤوسهم وصلبهم وحرقهم بنار الدنيا قبل نار الاخرة . موجها بذلك صفعة مؤلمة الى وجه يزيد شيطانهم الاكبر .
واعاد هذا القائد الشجاع المؤمن بقضيته العادلة الوجه الحقيقي المشرق لامة الاسلام وايقض الغيرة العربية الاصيلة اتجاه آل البيت المصطفى (ص) ونصرتهم والاقتصاص ممن شارك في جريمة قتلهم وابادتهم في كربلاء .
واعاد بهذه الحملة المقدسة الرداء الابيض النوراني الذي البسه رسول الله (ص) لامته المؤمنة المسلمة الموحدة بالله الواحد الاحد الذي لاشريك له ولا ولد . وبعد ان طهر المختار (ص) مدن المسلمين من مجرمي قتلة الحسين (ع) اوعز الى محمد بن ابراهيم الاشتر ان يسير الى كربلاء ليشرف على بناء السرداق والتي كان المختار (رض) قد امر ببنائها على قبر الحسين (ع) الاول كان للامام علي زين العابدين (ع) عندما قام بدفن والده الحسين (ع) والشهدا (ع) مع بني اسد واتخذ من قبورهم معلماً ، والاخر بناء بسيط قام به الصحابي الجليل (سليمان بن صرد الخزاعي) صاحب ثورة التوابين .
وقد تم بناء السرداق بالاجر والجص من قبل محمد بن ابراهيم الاشتر المساعد الايمن للمختار (رض) .
وهذا يعد اول بناء ذات معالم شاخصة تم بناءها على قبر الامام الحسين (ع) في عام 66هـ .
وبهذا العمل المبارك فقد وضع المختار (رض) الحجر الاساس في تمصير كربلاء وجعلها مدينة اسلامية مقدسة فمنذ تلك اللحظة التي بني فيها المسجد والسرداق في كربلاء حول قبر الحسين (ع) اخذت تحجها وفود الزائرين افواجا افواجا واستوطنها عدد كبير من المسلمين المحبين لاهل بيت رسول الله (ص) والحمد لله رب العالمين .
المصادر :
مدينة الحسين ج2/ السيد محمد حسن آل طعمة
تحياتي
تعليق