إيران تغلق حدودها .. والاحتلال يحوّل الموصل إلى مدينة أشباح
مصر والأردن: عروبة العراق في خطر
أعربت مصر والأردن أمس عن قلقهما من أن تسفر الانتخابات العراقية المقبلة عن قيام نظام شيعي متشدد على غرار النظام الحاكم في طهران، واشارتا إلى أن <<عروبة العراق في خطر>>، فيما ذكرت عمان انها تمتلك أدلة على أن إيران تسعى إلى إقامة <<هلال شيعي>> يضم إلى جوارها سوريا ولبنان والعراق.
في هذا الوقت، أعلنت إيران إغلاق حدودها مع العراق وحظر توجه مواطنيها إلى هذا البلد لزيارة العتبات الشيعية المقدسة لأسباب أمنية، فيما حث رجل الدين الايراني المعارض آية الله حسين منتظري، في رسالة وجهها إلى المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني، العراقيين على المشاركة في الانتخابات المقررة في 30 كانون الثاني المقبل.
ترافق ذلك مع تحول الموصل أمس إلى مدينة أشباح استباحتها قوات الاحتلال، التي طوقت أحياء بكاملها فيها، بحثا عن مشتبه فيهم غداة هجوم المقاومة العراقية على القاعدة الأميركية في المدينة، الذي أوقع 22 قتيلا و72 جريحا، والذي اعلن جيش انصار السنة مسؤوليته عنه (تفاصيل ص 13).
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال ريتشارد مايرز إن انفجار الموصل كان من تنفيذ مفجر انتحاري على ما يبدو. وأوضح أن <<المحققين على وشك الانتهاء من بحثهم عن السبب المحدد للانفجار. ويبدو في هذه المرحلة انه عبوة ناسفة كان مهاجم يرتديها>>.
وأضاف مايرز <<نحن نعرف استنادا إلى خبرتنا مع الحركات المسلحة ان الامور ستكون صعبة جدا. وبما ان هذه الحركة غيرت طبيعتها، وأصبحت اكثر قوة، ينبغي ان تكون عزيمتنا اكثر صلابة ايضا>>، مشيرا إلى أن الموعد المتوقع للانتخابات العراقية في 30 كانون الثاني قد يكون <<مرحلة مهمة جدا لاعطاء الحكومة العراقية المزيد من الشرعية ونزع الشرعية عن المسلحين>> لكنها لن تشكل <<حلا شافيا>> لجميع المشكلات.
الأردن
وقال وزير الخارجية الاردني هاني الملقي، عقب سلسلة محادثات اجراها مع الرئيس المصري حسني مبارك ووزير خارجيته احمد ابو الغيط والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ان هناك <<تخوفا من ان يحكم العراق عن طريق الدين السياسي ويجب أن نحافظ على عروبة العراق لان عروبته تجمع الشيعة والسنة في العراق وعروبة العراق تضمن تقرير المصير للأقليات حتى لا يذوبوا ضمن نطاق أوسع وهو نطاق الدين>>.
وأضاف الملقي، <<إننا نريد عراقا عربيا اسلاميا ولا نريد تسييس الدين فى العراق>>. وتابع، ردا على سؤال حول ما إذا كان لدى الأردن أدلة على تورط بعض دول الجوار خاصة إيران فى محاولة لخلخلة منظومة الامن القومي العراقي ومحاولة اقامة ما يسمى بهلال شيعي، انه <<لا
يعتقد ان العاهل الاردني يقول شيئا من دون دليل. نعم لدى الاردن ادلة كافية تبين ان هذا الخطر قائم وان عروبة العراق في خطر>>.
وكان الملك الاردني عبد الله الثاني اتهم، في مقابلة نشرتها صحيفة <<واشنطن بوست>> الأميركية في 8 كانون الاول الحالي، إيران بالتدخل في الشؤون العراقية بهدف التأثير على نتيجة الانتخابات المقررة نهاية كانون الثاني، وأنها تسعى إلى إقامة <<هلال شيعي>> في المنطقة.
وردا على سؤال حول اجتماع دول الجوار العراقي المقرر عقده منتصف الشهر المقبل في عمان، قال الوزير الاردني <<ان همنا في هذا الاجتماع سيكون العمل على تأمين العملية الانتخابية بحيث تعكس الرأي الكامل لكافة فئات الشعب فى العراق>>.
مصر
أما ابو الغيط فقال من جهته إن الشكوك لا تزال تحيط بامكانية مشاركة كل القوى العراقية في الانتخابات. وتساءل <<هل هذه الانتخابات ستحقق المشاركة الكاملة بالفعل لكل الطيف السياسي العراقي؟>>، مشددا على أنه يوجد <<تساؤل ايضا حول التوابع والنتائج المترتبة على اجراء هذه الانتخابات على المسرح العراقي وهل ستؤدي الى حالة سلام وتهدئة واستقرار ام ستصب مزيدا من الزيت الى هذا الهياج الحاصل على الارض العراقية>>.
إيران
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية بيانا لقوات الامن الداخلي الايرانية جاء فيه <<نظرا لتردي الوضع في العراق واحتمال تدهور الوضع الأمني يحظر على الزوار الايرانيين التوجه الى المدن العراقية المقدسة حتى تصبح الاوضاع الامنية معقولة>>. اضاف البيان <<تم اغلاق الحدود كلها ومنع العبور في الاتجاهين>>.
وفي السياق، قال منتظري في الرسالة الى السيستاني <<يتعين على جميع العراقيين، بإشراف كبار رجال الدين، أن يصوتوا بهدف إقامة حكومة قوية عبر انتخابات حرة وشاملة وذات قاعدة واسعة>>. واعتبر منتظري ان الانتخابات قد توقف الاحتلال والمقاومة على حد سواء، وتؤدي إلى استقلال حقيقي.
وكان منتظري، الذي يقلده عدد من العراقيين، قد ندد في وقت سابق بالفوضى التي أعقبت إسقاط نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، ودعا العراقيين إلى استغلال الفرصة لإقامة حكم ديموقراطي.
(ا ب، ا ف ب، رويترز، ا ش ا)
مصر والأردن: عروبة العراق في خطر
أعربت مصر والأردن أمس عن قلقهما من أن تسفر الانتخابات العراقية المقبلة عن قيام نظام شيعي متشدد على غرار النظام الحاكم في طهران، واشارتا إلى أن <<عروبة العراق في خطر>>، فيما ذكرت عمان انها تمتلك أدلة على أن إيران تسعى إلى إقامة <<هلال شيعي>> يضم إلى جوارها سوريا ولبنان والعراق.
في هذا الوقت، أعلنت إيران إغلاق حدودها مع العراق وحظر توجه مواطنيها إلى هذا البلد لزيارة العتبات الشيعية المقدسة لأسباب أمنية، فيما حث رجل الدين الايراني المعارض آية الله حسين منتظري، في رسالة وجهها إلى المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني، العراقيين على المشاركة في الانتخابات المقررة في 30 كانون الثاني المقبل.
ترافق ذلك مع تحول الموصل أمس إلى مدينة أشباح استباحتها قوات الاحتلال، التي طوقت أحياء بكاملها فيها، بحثا عن مشتبه فيهم غداة هجوم المقاومة العراقية على القاعدة الأميركية في المدينة، الذي أوقع 22 قتيلا و72 جريحا، والذي اعلن جيش انصار السنة مسؤوليته عنه (تفاصيل ص 13).
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال ريتشارد مايرز إن انفجار الموصل كان من تنفيذ مفجر انتحاري على ما يبدو. وأوضح أن <<المحققين على وشك الانتهاء من بحثهم عن السبب المحدد للانفجار. ويبدو في هذه المرحلة انه عبوة ناسفة كان مهاجم يرتديها>>.
وأضاف مايرز <<نحن نعرف استنادا إلى خبرتنا مع الحركات المسلحة ان الامور ستكون صعبة جدا. وبما ان هذه الحركة غيرت طبيعتها، وأصبحت اكثر قوة، ينبغي ان تكون عزيمتنا اكثر صلابة ايضا>>، مشيرا إلى أن الموعد المتوقع للانتخابات العراقية في 30 كانون الثاني قد يكون <<مرحلة مهمة جدا لاعطاء الحكومة العراقية المزيد من الشرعية ونزع الشرعية عن المسلحين>> لكنها لن تشكل <<حلا شافيا>> لجميع المشكلات.
الأردن
وقال وزير الخارجية الاردني هاني الملقي، عقب سلسلة محادثات اجراها مع الرئيس المصري حسني مبارك ووزير خارجيته احمد ابو الغيط والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ان هناك <<تخوفا من ان يحكم العراق عن طريق الدين السياسي ويجب أن نحافظ على عروبة العراق لان عروبته تجمع الشيعة والسنة في العراق وعروبة العراق تضمن تقرير المصير للأقليات حتى لا يذوبوا ضمن نطاق أوسع وهو نطاق الدين>>.
وأضاف الملقي، <<إننا نريد عراقا عربيا اسلاميا ولا نريد تسييس الدين فى العراق>>. وتابع، ردا على سؤال حول ما إذا كان لدى الأردن أدلة على تورط بعض دول الجوار خاصة إيران فى محاولة لخلخلة منظومة الامن القومي العراقي ومحاولة اقامة ما يسمى بهلال شيعي، انه <<لا
يعتقد ان العاهل الاردني يقول شيئا من دون دليل. نعم لدى الاردن ادلة كافية تبين ان هذا الخطر قائم وان عروبة العراق في خطر>>.
وكان الملك الاردني عبد الله الثاني اتهم، في مقابلة نشرتها صحيفة <<واشنطن بوست>> الأميركية في 8 كانون الاول الحالي، إيران بالتدخل في الشؤون العراقية بهدف التأثير على نتيجة الانتخابات المقررة نهاية كانون الثاني، وأنها تسعى إلى إقامة <<هلال شيعي>> في المنطقة.
وردا على سؤال حول اجتماع دول الجوار العراقي المقرر عقده منتصف الشهر المقبل في عمان، قال الوزير الاردني <<ان همنا في هذا الاجتماع سيكون العمل على تأمين العملية الانتخابية بحيث تعكس الرأي الكامل لكافة فئات الشعب فى العراق>>.
مصر
أما ابو الغيط فقال من جهته إن الشكوك لا تزال تحيط بامكانية مشاركة كل القوى العراقية في الانتخابات. وتساءل <<هل هذه الانتخابات ستحقق المشاركة الكاملة بالفعل لكل الطيف السياسي العراقي؟>>، مشددا على أنه يوجد <<تساؤل ايضا حول التوابع والنتائج المترتبة على اجراء هذه الانتخابات على المسرح العراقي وهل ستؤدي الى حالة سلام وتهدئة واستقرار ام ستصب مزيدا من الزيت الى هذا الهياج الحاصل على الارض العراقية>>.
إيران
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية بيانا لقوات الامن الداخلي الايرانية جاء فيه <<نظرا لتردي الوضع في العراق واحتمال تدهور الوضع الأمني يحظر على الزوار الايرانيين التوجه الى المدن العراقية المقدسة حتى تصبح الاوضاع الامنية معقولة>>. اضاف البيان <<تم اغلاق الحدود كلها ومنع العبور في الاتجاهين>>.
وفي السياق، قال منتظري في الرسالة الى السيستاني <<يتعين على جميع العراقيين، بإشراف كبار رجال الدين، أن يصوتوا بهدف إقامة حكومة قوية عبر انتخابات حرة وشاملة وذات قاعدة واسعة>>. واعتبر منتظري ان الانتخابات قد توقف الاحتلال والمقاومة على حد سواء، وتؤدي إلى استقلال حقيقي.
وكان منتظري، الذي يقلده عدد من العراقيين، قد ندد في وقت سابق بالفوضى التي أعقبت إسقاط نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، ودعا العراقيين إلى استغلال الفرصة لإقامة حكم ديموقراطي.
(ا ب، ا ف ب، رويترز، ا ش ا)
تعليق