إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

يزعم الجزائري لارحمه الله أن ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يزعم الجزائري لارحمه الله أن ...

    اعتقاد الوهابية أن الشيعة :
    تعتقد بكفر جميع ..جميع الصحابة بعد وفاة الرسول (ص) عدا أهل بيته الأطهار ونفراً قليلاً كسلمان وعمار وبلال..
    ويزعم الوهابية : بأن كتب الشيعة تنطق بذلك وأن من سكت كان يستخدم اسلوب التقية !!!


    نقول:
    إن الشيعة الإمامية لا يعتقدون بكفر عامة صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا نفر قليل كما زعم الجزائري ، وعقيدتهم في هذه المسألة معروفة ، وقد بيَّنها العلماء في كتبهم ، وأوضحوها في مصنفاتهم.
    ويمكن أن نجملها بأن نقول :
    عقيدة الشيعة الإمامية في الصحابة
    يعتقد الشيعة الإمامية أن من اصطُلح عليهم بصحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ينقسمون إلى ثلاث فئات :
    الفئة الأولى: هم الذين آمنوا بالله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، واتَّبعوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ، حتى جعلوا كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى ، وهم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتَّبعوهم بإحسان.
    وهؤلاء هم الذين مدحهم الله في كتابه وأثنى عليهم بقوله ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتَّبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدَّ لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم ) (1).
    الفئة الثانية: هم المنافقون الذين كانوا يتربَّصون بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم الدوائر ، ويكيدون المكائد للإسلام ولخُلَّص المؤمنين.
    وهم الذين عناهم الله سبحانه بقوله ( وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مرَدوا على النفاق لا تعلَمهم نحن نعلَمهم سنعذّبهم مرتين ثم يُردّون إلى عذاب عظيم ) (2).
    وهؤلاء المنافقون قد دلَّت الأحاديث الكثيرة على وجودهم في أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حياته صلى الله عليه وآله وسلم وبعد مماته.
    ومن ذلك ما أخرجه مسلم عن حذيفة أنه قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : في أصحابي اثنا عشر منافقاً ، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سَم الخياط ، ثمانية منهم تكفيكهم الدُّبيلة (3) ، وأربعة لم أحفظ ما قال شعبة فيهم (4).
    المصدر:1) سورة التوبة ، الآية 100.
    (2) سورة التوبة ، الآية 101.
    (3) قال في لسان العرب 11|235 : الدبيلة : خراج ودمل كبير تظهر في الجوف ، فتقتل صاحبها غالباً. وورد تفسيرها في بعض الأحاديث كما في البداية والنهاية 5|19 ودلائل النبوة 5|261 بأنها شهاب من نار يقع على نياط قلب أحدهم فيهلك.
    (4) صحيح مسلم 4|2143 كتاب صفات المنافقين وأحكامهم ، حديث 9.

    الفئة الثالثة: وهم المؤمنون الذين خلطوا عملاً صالحاً بآخر سيّئ ، فلم يبلغوا بأعمالهم إلى مرتبة الفئة الأولى ، ولم تحطَّهم ذنوبهم إلى أن يكونوا من الفئة الثانية.
    ومن هؤلاء مَن وصفهم الله سبحانه بقوله ( وآخرون خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيِّئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم ) (1).
    ومنهم مَن أشار إليهم بقوله جل شأنه ( قالت الأعراب آمنَّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمَّا يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلِتْكم من أعمالكم شيئاً إن الله غفور رحيم ) (2).
    هذا ما يعتقده الشيعة الإمامية في صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وكل من نسب إليهم غير ذلك إما جاهل بعقيدتهم غير متثبِّت في نقلها ، أو كاذب مفترٍ عليهم.
    وهذا الذي قلناه هو ما قرَّره علماؤنا الأعلام في كتبهم وأوضحوه في تآليفهم.
    قال السيد شرف الدين الموسوي أعلى الله مقامه :
    إن مَن وقف على رأينا في الصحابة علم أنه أوسط الآراء ، إذ لم نفرِّط فيه تفريط الغلاة الذين كفَّروهم جميعاً ، ولا أفرطنا إفراط الجمهور الذين وثَّقوهم أجمعين ، فإن الكاملية ومن كان في الغلو على شاكلتهم قالوا بكفر الصحابة كافة ، وقال أهل السنة بعدالة كل فرد ممن سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو رآه من المسلمين مطلقاً ، واحتجوا بحديث كل من دب أو درج منهم أجمعين أكتعين أبصعين.
    أما نحن فإن الصحبة بمجرَّدها وإن كانت عندنا فضيلة جليلة ، لكنها ـ بما هي ومن حيث هي ـ غير عاصمة ، فالصحابة كغيرهم من الرجال فيهم العدول ، وهم عظماؤهم وعلماؤهم ، وأولياء هؤلاء ، وفيهم البغاة ، وفيهم أهل الجرائم من المنافقين ، وفيهم مجهول الحال ، فنحن نحتج بعدولهم ونتولاهم في الدنيا والآخرة ، أما البغاة على الوصي أخي النبي ، وسائر أهل الجرائم والعظائم كابن هند وابن النابغة وابن الزرقاء وابن عقبة وابن أرطاة وأمثالهم ، فلا كرامة لهم ، ولا وزن لحديثهم ، ومجهول الحال نتوقف فيه حتى نتبيَّن أمره (1).
    راجع() أجوبة مسائل جار الله ، ص14 ـ 15. )
    النيجة على زعم الجزائري لارحمه الله فنقول: من أن كفر عامة الصحابة مما يكاد يجمع عليه رؤساء الشيعة وبه تنطق تآليفهم وتصرِّح كتبهم ، غير صحيح ، وحسبك أنه لم يدلِّل على زعمه بدليل واحد منقول من كلمات علماء الشيعة ، الذين ينبغي الاحتجاج بكلماتهم في هذه المسألة ، فإن ذلك أولى من ذكر حديث يمكن المناقشة في سنده ودلالته .
    هذا مع أن الحديث الذي نقَلَه ليس من أحاديث الكافي ، ولا يدل على مطلوبه كما سيأتي بيانه ، وهذا دليل واضح على عوز النصوص التي يحتاج إليها لإثبات حقيقته.
    ثم إن ما قاله يتعارض مع قوله :« وما ترك الإعلان به أحد منهم غالباً إلا من باب التقيَّة الواجبة عندهم » ، وذلك لأن التقية إذا كانت واجبة عند الشيعة ، وكانت تقتضي ترك الإعلان بهذا المعتقَد ، فكيف نطقت به تآليف علماء الشيعة وصرَّحت به كتبهم ؟!
    نقول قد استدل الجزائري لا رحمه الله بهذه الرووايات: (من كتب الشيعة)
    جاء في روضة الكافي للكليني صاحب كتاب الكافي ص 202 قوله : عن حنان ، عن أبيه ، عن أبي جعفر قال : ارتد الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة هم : المقداد وسلمان وأبو ذر. كما جاء في تفسير الصافي ـ والذي هو من أشهر وأجل تفاسير الشيعة وأكثرها اعتباراً ـ روايات كثيرة تؤكد هذا المعتقد ، وهو أن أصحاب رسول الله قد ارتدوا بعد وفاته إلا آل البيت ونفراً كسلمان وعمار وبلال رضي الله تعالى عنهم

  • #2
    وردنا على زعمه الأخير : فنقول
    هذا الحديث لم يروه الكليني في الكافي بهذا اللفظ (1) ، لا في الروضة ولا في غيرها ، بل ولم يرد له ذكر في باقي الكتب الأربعة المشهورة عند الإمامية ، وإنما جاء مروياً في رجال الكشِّي (2) وبعض الكتب الأخرى التي لا يعوَّل عليها في إثبات الأحاديث.
    ومع ذلك فهذا الحديث لا يدل على ما عنوَنَ به الجزائري حقيقته هـذه ، فـإن الارتداد في اللغة هو الرجوع عن الشيء. قال عز من قائل ( فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيراً ) (3) ، وقال ( قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ) (4) ، وقال ( مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم ) (5).
    المصادر بل رواه بلفظ آخر سنذكره قريباً إن شاء الله ، ولعل عدول الجزائري عنه إلى الحديث الذي احتج به على حقيقته مع أنه لم يرو في الكافي ، إنما كان لأن الحديث الذي ذكره يوهم في الجلالة على مطلوبه أكثر من غيره ، والله أعلم.
    (2) اختيار معرفة الرجال ، ص5.
    (3) سورة يوسف ، الآية 96.
    (4) سورة النمل ، الآية 40.
    (5) سورة إبراهيم ، الآية 43.

    وإذا أُريد بالارتداد الرجوع عن الدين قُيِّد ، ولهذا لم يَرِد في كتاب الله إلا مقيَّداً. قال سبحانه ( مَن يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبّونه ) (1) ، وقال ( ومن يرتدد منكم عن دينه فيمُت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة ) (2) ، وقال ( إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبيَّن لهم الهدى الشيطان سوَّل لهم ) (3) ، وقال ( ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين ) (4).

    والحديث الذي استدل به الجزائري لا رحمه الله: والحاصل أن الحديث الذي احتج به الجزائري لم يقيَّد فيه الارتداد بأنه عن الدين أو على الأدبار والأعقاب.
    وعليه ، فمعنى الحديث هو أن الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجعوا عما التزموا به في حياته صلى الله عليه وآله وسلم من مبايعة علي عليه السلام بإمرة المؤمنين ، فبايعوا غيره.
    وبهذا المعنى للارتداد فسَّر ابن الأثير هذه اللفظة التي وردت في أحاديث الحوض التي سيأتي ذكرها ، حيث قال :
    وفي حديث القيامة والحوض : « فيقال : إنهم لم يزالوا مرتدين على أدبارهم القهقرى » : أي متخلِّفين عن بعض الواجبات. ولم يُرِد ردَّة الكفر ، ولهذا قيَّده بأعقابهم ، لأنه لم يرتد أحد من الصحابة بعده ، وإنما ارتد قوم من جفاة الأعراب (5).
    فإذا صحَّ ذلك يلتئم الحديثان ، ويتطابق معناهما ، ويكون المراد بارتداد الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو أنهم رجعوا عن أهم الواجبات الدينية المنوطة بهم ، وهي مبايعة علي عليه السلام بإمرة المؤمنين وخلافة رسول رب العالمين.

    والذي يدل على أن ما قلناه هو المراد بالحديث ما رواه الكليني رحمه الله في الروضة ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا ثلاثة. فقلت : ومن الثلاثة ؟ فقال : المقداد بن الأسود ، وأبو ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي ، رحمة الله وبركاته عليهم ، ثم عرَف أناسٌ بعدَ يسير (1). وقال : هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا وأبوا أن يبايعوا ، حتى جاؤوا بأمير المؤمنين مكرَهاً فبايع ، وذلك قوله تعالى ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين ) (2).
    فإن هذا الحديث ظاهر في أن الثلاثة المذكورين التزموا ببيعة أمير المؤمنين عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يبايعوا غيره ، حتى بايع مكرَهاً فبايعوا بعده.
    ومن الغريب أن الجزائري الذي ساق هذا الحديث ونسبه للكافي وفسَّر معناه بغير ما هو مراد ، نسي أو تناسى أحاديث كثيرة صحيحة أخرجها البخاري ومسلم وغيرهما تدل على ردَّة زُمَر وأقوام من صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد وفاته.
    مصدر الحديث الذي بدله الجزائري راجع) روضة الكافي ، ص213 ـ 214
    ولنا وقفة في صحيح البخاري حول الصحابة
    عن أبي هريرة أنه كان يحدِّث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : يرِد عليَّ يوم القيامة رهط من أصحابي ، فيُحَلَّؤن (3) عن الحوض ، فأقول : يا ربِّ أصحابي. فيقول : إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى .
    وعن أبي هريرة أيضاً ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : بينما أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال : هلُمَّ. فقلت : أين ؟ قال : إلى النار والله. قلت : وما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال : هلُمَّ. قلت : أين ؟ قال : إلى النار والله. قلت : ما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى. فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همَل النعم (2).
    راجع 2) صحيح البخاري 8|150. قال في لسان العرب 11|710 : وفي حديث الحوض : « فلا يخلص منهم إلا مثل همل النعم » الهمل : ضوال الإبل ، واحدها هامل ، أي أن الناجي منهم قليل في قلة النعم الضالة.
    وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : يرِد عليَّ الحوض رجال من أصحابي ، فيحلّؤون عنه ، فأقول : يا ربِّ أصحابي. فيقول : إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى (3).
    راجع: 3) صحيح البخاري 8|150
    وأخرج مسلم عن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا فرَطكم (4) على الحوض ، ولأُنازَعَنَّ أقواماً ثم لأُغلَبَنَّ عليهم (5) ، فأقول : يا رب ، أصحابي أصحابي. فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك (6).
    راجع: 6) صحيح مسلم 4|1796 كتاب الفضائل ، باب رقم 9.
    وأخرج البخاري ـ واللفظ له ـ ومسلم ، عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله : إني فرطكم على الحوض ، من مرَّ عليَّ شرب ، ومن شرب لم يظمأ أبداً ، لَيَرِدن عليَّ أقوام أعرفهم ويعرفوني ، ثم يحال بيني وبينهم.
    قال أبو حازم : فسمعني النعمان بن أبي عياش ، فقال : هكذا سمعت من سهل ؟ فقلت : نعم. فقال : أَشهدُ على أبي سعيد الخدري لسمعته وهو يزيد فيها : فأقول : إنهم مني. فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. فأقول : سحقاً سحقاً لمن غيَّر بعدي (1).
    وهذه الأحاديث رواها حفَّاظ الحديث من أهل السنة بطرق كثيرة جداً وبألفاظ متقاربة ، وفيما ذكرناه كفاية (2).
    إن ماكان عندهم رموه خفية على الشيعة...

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
    استجابة 1
    10 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X