اغلاق قناة المنار على قمري اليوتلسات والهتبيرد

تضامن واسع مع " المنار" محلياً وعربياً

تضامن واسع مع " المنار" محلياً وعربياً
الفرزلي: وزارة الإعلام تحضر لتحرك عربي ودولي
إدراج صحافة لبنانية - السفير بتاريخ 16/12/2004الساعة 07:18.
ما يزال قرار القضاء الفرنسي بمنع بث قناة المنار في فرنسا يثير ردود فعل محلية وعربية مستنكرة، فيما تتواصل التحضيرات لتحرك دبلوماسي وإعلامي لنصرة حق "المنار" في البث.
وفي هذا الوقت، التقى رئيس الجمهورية اميل لحود أمس رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ الذي أطلعه على التطورات المتعلقة بهذه القضية، فيما عقدت لجنة الاعلام والاتصالات النيابية جلسة امس برئاسة النائب عبد اللطيف الزين، حضرها وزير الاعلام ايلي الفرزلي ورئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، والنواب: ابراهيم بيان، ناصر قنديل وانطوان اندراوس. واستهلت الجلسة بمداخلة للفرزلي، قال فيها ان القرار الذي اتخذه مجلس الدولة في فرنسا بوقف بث قناة "المنار"، خرج عن كونه مجرد تدبير قضائي، وأحاطت به ملابسات عديدة، تصب في تأكيد التحولات المؤسفة التي تشهدها السياسة الفرنسية، نحو مسايرة اسرائيل والاستجابة لضغوط يمارسها اللوبي الاسرائيلي الذي شرع يتبلور في الحياة السياسية الفرنسية، منذ سيطرة تكتل الليكود للمرة الاولى على المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية "كريف".
ولفت الانتباه الى ان الصهاينة يعملون لتكريس قاعدة قانونية وأخلاقية لدى الدول الاوروبية وفي الولايات المتحدة، قوامها اعتبار كل إدانة لجرائم اسرائيل، بمثابة نشر للكراهية ضد اليهود ومعاداة للسامية، في موازاة تعميم منطق التعامل مع المقاومة على انها ارهاب.
وأشار الى ان مجلس الاعلام الفرنسي ذهب الى أقصى تدبير بطلب وقف المحطة نهائيا، وهو ما لا يتناسب مع حجم المخالفة المزعومة، ولا مع حداثة الاتفاق الموقع، علما ان هناك وسائل اعلام مرخصة في فرنسا تبث يوميا عشرات المواد المكرسة لكراهية العرب والمسلمين، وتروج لاسرائيل ومواقفها، من دون ان يتخذ بحقها اى تدبير ولو شكلا.
ورأى ان الكلام الذي أدلى به رئيس الوزراء الفرنسي جان بيار رافاران، كان خارجا عن المألوف في بلد فصل السلطات، باستباقه للحكم القضائي. وشدد على ان الموقف الرسمي اللبناني كان حازما على جميع المستويات، وأكد قاعدة التعامل بالمثل، فنحن نمنح امتيازات لمحطتين فرنسيتين بالبث داخل لبنان وعلى ترددات لبنانية محلية، وهو ما لا تسمح به أي دولة في العالم لمؤسسات اجنبية. أضاف: بصورة منفصلة عن موضوع قناة "المنار" الذي شكل مناسبة سياسية لاثارة هذا الموضوع أدرس احالة الاتفاقات الى هيئة الاستشارات والقضايا في وزارة العدل لإبداء الرأي في قانونيتها، وأؤكد التمسك بها كليا اذا اجيزت قانونا بغض النظر عن اي اعتبار سياسي.
وأوضح ان وزارة الاعلام تحضر لتحرك عربي ودولي شامل، أيا كان مآل قضية "المنار" في فرنسا، في ضوء المعلومات المتوافرة عن تحركات ينظمها اللوبي الصهيوني في اوروبا والولايات المتحدة لمنع ثماني قنوات عربية بينها قناة "المنار"، ولفرض شروط على شركة عربسات، وبالتالي محاصرة كل مؤسسة اعلامية تلتزم بالمعيار الموضوعي في التعامل اخباريا وسياسيا مع الصراع العربي الاسرائيلي.
إثر الجلسة قال الزين: لقد انتهت الجلسة بتمسك اللجنة بالتوصية التي رفعتها للحكومة من خلال رئيس مجلس النواب، وفي انتظار ما يمكن ان تتخذه الحكومة بعد عودة رئيسها حيال هذه القضية، سنتابع جميعا البحث آملين في ان يكون لنا، حكومة ومجلسا موقف موحد.
وفي المواقف العربية، قال نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة: نحن نستغرب ونستهجن هذه الحملة المركزة ضد وسائل الاعلام العربية وتحديدا المنار صاحبة الرسالة الواضحة عن معاناة الفلسطينيين وعن نضال الشعب الفلسطيني ونضال الشعب العربي بشكل عام.
وعلق وزير الاعلام السوري مهدي دخل الله بالقول: بالتأكيد، هذا المنع يشير الى المضمون العنصري للاوضاع العالمية. ووصف القرار الفرنسي بأنه "عدوان اعلامي ليس على المنار فحسب، وإنما على جميع الدوائر الاعلامية في العالم التي تدعو الى الحقيقية والتسامح، وإلى مواجهة العنصرية". واستنكر نائب رئيس اتحاد الصحافيين العرب المغربي عبد الله البقالي القرار الفرنسي، ووصفه بأنه"غير مهني وبعيد عن الاخلاقيات، وعن المبادئ التي اشتهرت بها وقامت عليها الثورة الفرنسية، وهو قرار جاء بفعل ضغوط الاوساط الصهيونية".
وأكد رئيس اتحاد كتّاب المغرب حسن نجمي"ان الرهان لا يمكن الا ان يكون على المؤسسات الحية في المجتمع المدني العربي التي يمكن ان تقف موقفا متضامنا، وأن تقوم ببعض اشكال التعبئة لحماية الحق العربي في التعبير"لاخوان المسلمين" في مصر مهدي عاكف الى انه قرأ بكل اسف واستنكار القرار الفرنسي بحظر المنار، وقال انه قرار شكل خرقا للمبادئ والتقاليد الفرنسية المعروفة.
وقال الناطق باسم حركة حماس في غزة مشير المصري: نؤكد وقوفنا بقوة مع قناة المنار، ونستغرب الموقف الفرنسي الداعي الى وقف بثها، خصوصا ان لها شريحة شعبية في العالمين العربي والاسلامي كبيرة. واعتبر القيادي في"الجهاد الإسلامي" في غزة خالد البطش"أن قناة المنار هي الصوت الحر وصوت كل الأحرار في العالم، وصوت الشعب الفلسطيني، وصوت المقاومة في فلسطين وفي كل العالم".
ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مجدلاوي فرنسا الى "اعادة النظر في هذا القرار، لانه يسيء الى الديموقراطية في فرنسا، وهو قبل كل ذلك كله شكل من أشكال الخضوع للابتزاز الصهيوني".
وقال مطران الروم الكاثوليك في سوريا ايسيدور بطيخة "لقد تفاجأنا عند لقائنا مع اكثر من جهة رسمية في فرنسا انهم يتكلمون عن قرار كهذا من دون ان يعرفوا حقيقة المنار ولا انتماء المنار، وكأنها حملة في شارع، وصبية يصرخون".
وفي المواقف المحلية، أدانت الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في الشمال القرار الفرنسي، وقالت انه "جاء بفعل الضغط العنصري الصهيوني الذي يمارس ارهابا اعلاميا>>، كما أدانت الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في بعلبك القرار الفرنسي، واعتبرته <<طعنا مباشرا وجريمة في حق الرأي والاعلام".
وأسف النائب السابق اسماعيل سكرية لرضوخ فرنسا القيم الديموقراطية والحريات، إلى الضغط الصهيوني.
وشجبت هيئة مقاطعة البضائع الاميركية والشركات الداعمة للكيان الصهيوني، القرار الفرنسي، بينما طالب رئيس حزب النجادة مصطفى الحكيم الدولة اللبنانية بمعاملة وسائل الاعلام الفرنسية العاملة في لبنان بالمثل. وانتقد رئيس هيئة علماء جبل عامل الشيخ عفيف النابلسي قرار القضاء الفرنسي الذي جاء نتيجة للضغط الصهيوني المتمادي.
إلى ذلك، نفذت المنظمات الشبابية والطالبية، عند الثانية عشرة ظهر اليوم، اعتصاما تضامنيا مع المنار، أمام مقر السفارة الفرنسية في لبنان.

فرنسا تنقلب على اتفاقها مع المنار قبل أن يجف حبره!
حملة تضامن رسمية ونقابية مع رئة العرب ومقاومتهم



من التاسع عشر من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إلى الثلاثين منه، عشرة أيام فقط هي مدة حياة الاتفاق الذي وقعته قناة المنار مع المجلس الأعلى الفرنسي للإعلام المرئي والمسموع والذي رُخص بموجبه بث المنار في فرنسا بعد معركة قضائية استمرت أشهراً عدة.

الدلائل والمؤشرات والتصريحات التي صدرت عن رئيس الحكومة الفرنسية جان بيار رافاران والثناء الذي لقيه من وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم تؤكد تسييس هذه القضية، وبالتالي فإن الخطوات التي تم اتخاذها في لبنان على المستويين الرسمي والنقابي كانت للرد على هذه الهجمة الإسرائيلية ضد المنار. وكان نقيب المحررين ملحم كرم بليغاً عندما اعتبر "أن قضية المنار ليست عادية بل قضية قومية وقناعة راسخة".

واللافت في السبب الذي تذرع به المجلس الأعلى الفرنسي للإعلام المرئي والمسموع لتوجيه إنذاره للمنار بوقف البث أنه كان قد أُرخ في 23/11/2004 أي بعد أربعة أيام فقط من تاريخ الاتفاق الموقع بين الجانبين على خلفية احتجاجات تلقاها من رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا.

وما يثير الاستغراب، ويؤكد سياسية هذه القضية أن الإنذار الموجه إلى المنار جاء بناءً على تعليق لخبير في الشؤون الإسرائيلية في برنامج "اليومية" قال فيه "إن هناك محاولات إسرائيلية لنشر أمراض خطيرة في الدول العربية".

ومن دون إغفال الشق القانوني لهذه القضية والذي تتابعه إدارة المنار عبر محاميها في فرنسا، كان واضحاً الاستهجان اللبناني لعودة فتح هذه القضية بعد أن تم إغلاقها الأمر الذي تجلى في تصريحات المسؤولين اللبنانيين واللقاءات والتحركات التي تمت على هذا الصعيد.

فهذا الإجراء الفرنسي استدعى تكليف الحكومة اللبنانية وزير خارجيتها محمود حمود متابعة القضية، وبالفعل أجرت الوزارة اتصالات بسفارتها في باريس في خطوة تزامنت مع تحرك محلي للجنة المتابعة لقضية المنار التي عقدت جملة من اللقاءات مع المسؤولين في لبنان وشرحت لهم أبعاد هذه القضية وخطورتها على الإعلام لا سيما فيما يتصل بحالة الصراع العربي الإسرائيلي الذي ما زال قائماً.

والى جانب هذه الخطوات وجه وزير الإعلام ايلي الفرزلي كتاباً إلى أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى ووزراء الإعلام العرب ساق فيه العناصر الأساسية لهذه القضية إذ اعتبرها "بداية لمسار خطير من التعتيم الدولي المقنّن على جرائم إسرائيل". وطالبهم باتخاذ موقف واضح وإبلاغه إلى السلطات الفرنسية باعتبار أن "هذه القضية تطاول حرية الإعلام العربي في العالم وحقه في كشف حقيقة الجرائم الصهيونية". كما دعاهم إلى "توضيح القضية أمام الرأي العام والنخب الثقافية والإعلامية، ودعوتهم إلى توجيه رسالة واضحة إلى الحكومة الفرنسية حول خطورة الرضوخ للضغط الصهيوني".

وطبعاً لم يفت طلاب كلية الإعلام التحرك نصرة للمنار وقضيتها فنفذوا اعتصاماً تضامنياً في مبنى كلية الإعلام ـ الفرع الأول احتجاجاً على الممارسات الفرنسية التي تتعارض ومفردات حرية التعبير والصحافة التي يتلقونها في مناهج دراستهم المقتبسة بمعظمها فرنسياً.

حملة التضامن مع المنار لم تقتصر فقط على الداخل اللبناني بل تعدته إلى اتحاد الصحفيين العرب الذي وكّل نقيب المحررين ملحم كرم اتخاذ الإجراءات والتوصيات اللازمة في هذا الإطار.

المهم في الأمر أن أشكال التضامن والتحركات على اختلافها أظهرت أن اللبنانيين موحدون خلف هذه القضية لقناعتهم بأن ما تتعرض له المنار هو من صنع إسرائيلي، وبعيد كل البعد عن التهم التي سيقت لها من قبل مجلس الإعلام الفرنسي ورئيس الحكومة الفرنسية.

والى جانب العنوان الرئيسي للتحرك الرسمي والنقابي والطلابي والمتمثل بحرية الإعلام والتعبير عن الرأي، إلا أن خصوصية المنار لا يمكن تجاوزها في خضم الصراع العربي الإسرائيلي، وهو ما عبر عنه المتضامنون معها، واعتبروا "أن تعطيل تلفزيون المنار هو تعطيل لصوت المقاومة ولصوت لبنان". ولخص نقيب المحررين ملحم كرم التحرك التضامني مع المنار بالقول "إن كل هذه المواقف تتجمع لتتخذ موقفا موحداً يرفض أي مس بالمنار، لأن هذه القناة هي طريق ورئة العرب إلى قضاياهم الصالحة التي لن يتنازلوا عنها أياً كان الثمن".

أحمد فياض - غزة


سلم وفد من مجلس إدارة كتلة الصحفي الفلسطيني أمس القائم بأعمال القنصلية الفرنسية في غزة مجدي شقورة رسالة موجهة إلى الرئيس الفرنسي جاك شيراك ناشده فيها العمل على السماح لقناة المنار الفضائية بالبث من فرنسا معتبرين ذلك تجسيدا لحرية رأي والتعبير والديمقراطية.

وأعربت المذكرة عن استغرابها من موقف الحكومة الفرنسية من قناة المنار الفضائية اللبنانية واعتبرتها تتنافى مع مبادئ الديمقراطية.

وقال الصحفي مصطفى الصواف عضو مجلس إدارة الكتلة "إننا نعتقد أن فرنسا لن تقبل بالرضوخ للضغوط الإسرائيلية واللوبي الصهيوني، وننبه إلى خطورة ما يمكن أن تتعرض له صورة فرنسا في العالم العربي حال استمرار الموقف الحالي".

وأكد أن ما يجري هو انتهاك واضح لقيمة كبيرة في المجتمع الفرنسي، معربا عن قناعة الصحفيين الفلسطينيين بأن القضاء الفرنسي سينصف الإعلام العربي الذي تمثله قناة المنار التي تدعو إلى حرية الشعوب وزوال الاحتلال والسلام.

وأعرب الصواف عن تضامن الصحفيين الفلسطينيين مع قناة المنار، معتبرا التضامن مع المنار تضامنا مع الذات وحقا للإعلام العربي الملتزم على كل الإعلاميين العرب، محذرا من أن الأمر لن يتوقف عند المنار بل ستطال الحملة عددا من القنوات الفضائية العربية بينها قنوات حكومية لمجرد أنها انتقدت إسرائيل، داعيا الرأي العام الفرنسي إلى الوقوف إلى جانب الحق والحرية.

وأكدت المذكرة أن البرامج التي تبثها المنار هي أصلا موجهة إلى العرب والمسلمين في فرنسا وغيرها ولا يضر أي من برامجها بالسلام والمساواة والحقوق بين الأفراد والجماعات والشعوب ولا تتعارض بالمطلق مع القيم الفرنسية، مشددة في الوقت نفسه على حق الإعلام الحر في كشف جرائم الاحتلال في فلسطين والعراق وغيرهما.

ودعت كتلة الصحفي الفلسطيني الرئيس الفرنسي للسماح لقناة المنار باستئناف البث مع الالتزام بقوانين الإعلام في فرنسا، والأخذ بالاعتبار حملة التضامن الكبيرة مع قناة المنار في العالمين العربي والإسلامي .

ولم ينس الصحفيون الفلسطينيون أن يثمنو الوقفة الفرنسية إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل استعادة حقوقه وأرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وأشادت الرسالة بنصرة فرنسا لمبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية في العالم العربي والقضايا الدولية.
_________________
مراسل الجزيرة نت


المصدر: الجزيرة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس هناك عجب من فعل الحكومة الفرنسية فلقد قامت من قبل بمنع الحجاب على المسلمات في المدارس0
واليوم تحاول غلق قنات المنار لانها لا تريد عكس صورة الاسلام على المجتمع


الغربي الفاسدوحتى لا يعرف مسلموا فرنسا مايجري في بلادهم العربيةمن مؤامرات0
ضد الدين والاسلام وما يفعل اليهود في اهلنا في جنوب لبنان

والان قد انكشف زيف اعلامهم الذي يدعوا الى الحرية في الاعلام والحرية الشخصية

واخيرا نظم صوتنا ونتضامن مع قناة المنار
ومنالله التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله ونركاته

حتى يعلم من غرته الديمقراطية الغربية والحرية التي عندهم....

فهؤلاء اسوأ بكثير من بعض الانظمة العربية

المنار قناة اعلامية مرئية ، باشرت ارسالها الارضي عام 1991 والفضائي عام 2000. تتوجه المحطة إلى العرب والمسلمين في كل أقطار العالم بخطاب توحيدي منفتح ،وتنتهج سياسات موضوعية، يحفزها إلى ذلك طموح كبير في المشاركة بصنع غد افضل للأجيال والمجتمعات العربية والإسلامية في بقاع الأرض كافة من خلال التركيز على القيم الدينية السمحاء، وتعزيز ثقافة الحوار والتلاقي والتعاون بين أتباع الأديان السماوية والحضارات الإنسانية .وتركز المحطة على إبراز قيمة الإنسان والتركيز عليه كمحور لرسالات السماء التي تهدف إلى صون كرامته وحريته وتنمية الأبعاد الروحية والمعنوية في شخصيته . تبتعد المحطة في تناولها للأحداث والموضوعات عن اسلوب الإثارة المبتذلة وتركز بموضوعية على تبني القضايا العادلة والمحقة للامة جمعاء، باعتماد المعايير المهنية والإعلامية الاحترافية في أخبارها وبرامجها ضمن القوانين والأعراف والأنظمة المعمول بها دوليا".حيث استطاعت وفي فترة قصيرة أن تحتل موقعا" رياديا" في فضاء الإعلام العربي ،وان تستقطب أوسع جمهور من المشاهدين العرب في الوطن وبلاد الاغتراب حيث أضحت اصدق معبر عن الوجدان العربي والمسلم . المنار:عضو مشارك في اتحاد إذاعات الدول العربية التابع لجامعة الدول العربية

إدانة واسعة للموقف الأميركي من &lt;&lt;المنار&gt;&gt;

إدانة واسعة للموقف الأميركي من <<المنار>>





قرار الادارة الاميركية بوضع قناة المنار على لائحة المنظمات الارهابية، الذي جاء غداة وقفها عن البث في فرنسا، أثار ردود فعل مستنكرة في الاوساط السياسية.
وفي المواقف، أدلى الرئيس الدكتور سليم الحص بالتصريح الآتي: صنفت اميركا تلفزيون المنار منظمة ارهابية، ونحن نصنف اميركا دولة ارهابية بامتياز. انها تمارس الارهاب بأبشع صوره اذ تدعم اسرائيل شارون دعما اعمى في ما ترتكب يوميا من جرائم القتل والتدمير والتشريد. اميركا تسمي ارهاب اسرائيل دفاعا عن النفس. هذا منتهى الفجور. اسرائيل تدافع عن نفسها فوق ارض غيرها، فوق ارض تغتصبها. اما من يقاوم الاحتلال والعدوان فوق ارضه فهو ارهابي.
اضاف: اميركا دولة ارهابية في ما ترتكب مباشرة في العراق من جرائم القتل والتدمير والتشريد يوميا بلا حساب، ولا توفر في هوجائها طفلا او امرأة او فتى اعزل. وهي تنتهك حقوق الانسان بأبشع صورة في تعاملها مع المساجين في بغداد. وتابع: اميركا دولة ارهابية اذ تصنف وسيلة اعلامية مثل المنار منظمة ارهابية. هذا ارهاب للرأي والموقف وحق الدفاع عن النفس. المنار لا تملك اسلحة دمار شامل. ولا تملك شيئا من اسلحة القتل والتدمير المتطورة التي تعرضها اميركا في ارض تعتدي عليها في العراق. سلاح المنار هو سلاح الرأي والموقف والحق، فاذا كان هذا السلاح يرهب دولة الارهاب، فهنيئا للدولة العظمى عظمتها، وهنيئا لها نفاقها في الدعوة الى الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان. اما المنار فشهادة اميركا بها هي وسام جديد يعلق على صدرها.
قال وزير الاعلام ايلي الفرزلي انه وخلافا لمنطق المؤسسات، وعلى العكس من موجبات الصداقة اللبنانية الفرنسية، جاء القرار المستعجل لمجلس الاعلام الفرنسي بفسخ الاتفاق مع قناة <<المنار>>، ليؤكد في الشكل والمضمون ما أثارته لدينا هذه القضية من مخاوف ازاء رضوخ السياسة الفرنسية للضغوط الاسرائيلية. ان فسخ الاتفاق في التوقيت من دون اعتبار لامكانية اعطاء فرصة جديدة للتعاون، يؤكد وجود قرار سياسي مسبق يحرك هذا الملف على حساب المؤسسات المستقلة، وما يؤسفنا ان تكون فرنسا الدولة الديموقراطية في محنة الرضوخ للابتزاز الاسرائيلي، وهي محنة طالت استقلال القضاء كما تطال الآن استقلال مجلس الاعلام.
واعتبر نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم <<ان فرنسا التي كانت لفترة طويلة بلد الحريات وحقوق الانسان، هي اليوم تنحدر وتتراجع بسبب أدائها كأنها ترسم الخطوات الاولى نحو التخلف من جديد واستعادة العقلية الاستعمارية في مواجهة حقوق الانسان ورفض ومنع حرية الرأي، وهذا ما برز في أدائها خلال السنتين الاخيرتين>>.
اضاف قاسم في كلمة القاها لمناسبة تخريج دورات ثقافية شبابية في قصر بلدية الغبيري: فرنسا منعت الحجاب رافضة حق التعبير عن حرية الرأي الديني الشخصي، ومنعت بث قناة <<المنار>> لانها لم تعد تتحمل صوتا يتحدث بطريقة مخالفة لقناعاتها وآرائها، وبذلك تنضم الى الاطروحة الدولية الاميركية التي تحاول منع المنطق الاسلامي المتنور من التعبير عن رأيه، وتتناغم بموقفها هذا مع متطلبات العدوان والاحتلال الاسرائيلي في منطقتنا.
راى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، ان وقف بث المنار في فرنسا ووضعها من قبل واشنطن على لائحة الارهاب، ليسا دليل قوة بل دليل ضعف، وأضاف خلال احتفال تأبيني للزميل في <<المنار>> ربيع فحص في قبريخا، أن أميركا وفرنسا هما آخر دولتين يحق لهما ان يتحدثا عن الديموقراطية والحرية.
إستنكر المكتب الاعلامي لحركة امل القرار الاميركي الذي يصنف قناة المنار بالارهاب، وهي مسيرة غير جديدة على اميركا والتي تعتبر كل ما هو معاد لاسرائيل او فاضحا لارهابها هو ارهابي>>.
رأى تجمع اللجان والروابط الشعبية أن <<إعلان الادارة الاميركية قناة <<المنار>> كمنظمة ارهابية هو شهادة جديدة لها ولرسالتها وفعاليتها، كما هو شهادة جديدة على ضيق هذه الادارة بالشعارات الديموقراطية التي تشن حروبا باسمها.
أدان اتحاد الصحافيين العرب القرار الاميركي. وقال الامين العام للاتحاد صلاح الدين حافظ: ان القرار الاميركي جاء استكمالا للقرار الفرنسي لوقف بث قناة <<المنار>>، وكلاهما يشكل ضربة للادعاءات الغربية حول الحريات الديموقراطية وحقوق الانسان. وطالب اتحاد الصحافيين العرب، <<الاتحاد الدولي للصحافيين وكل المنظمات الدولية المدافعة عن حرية الصحافة، بادانة الاجراءات الاخير>>.
اعتبر تجمع العلماء المسلمين ان سبب الموقف الفرنسي والاميركي من قناة المنار هو موقفها الواضح من الاحتلال الصهيوني وتأييدها للشعب العراقي المظلوم.
وأدانت جبهة التحرير الفلسطينية بشدة قرار واشنطن بوضع قناة المنار على قائمة المنظمات الارهابية.

محطة أخيرة

محطة أخيرة
ساطع نور الدين




ليس تلفزيون <<المنار>> تابعاً للدولة اللبنانية، لكنه أقرب ما يكون الى الناطق باسم الخطاب الرسمي اللبناني، الذي حوكم في فرنسا وأدين وحرم من البث، كما أدين في أميركا من دون الحاجة الى إحالته على المحاكمة.
يمكن <<للمنار>> أن يستأنف في فرنسا وأن يجادل في أميركا، لكن يبدو أنه لم يعد قادراً على مواجهة تلك الحملة المتصاعدة، التي لا تستهدف حزب الله وحده، بقدر ما تمهد لفرض الحجر على السلطة اللبنانية.. ربما من أجل إسقاطها أو على الاقل تغيير وجهتها السياسية العامة.
لم يكن القرار الفرنسي قضائياً، وبالتالي لم يكن عادلاً. لكن الكلام الشائع عن أن باريس خضعت بهذا القرار السياسي للنفوذ الاسرائيلي والصهيوني، يحتمل الإهانة غير المبررة لفرنسا، التي وجهت أيضاً الى أميركا بعدما قررت اعتبار <<المنار>> <<منظمة إرهابية>>، تسري عليها قوانين مكافحة الارهاب التي لم تكن اسرائيل متواطئة لإصدارها عن المؤسسات السياسية والقضائية الفرنسية والاميركية، برغم انها كانت ولا تزال المستفيد الاكبر منها.
حتى ولو كان صحيحاً أن الاسرائيليين هم الذين صاغوا بأنفسهم القرار الفرنسي والاميركي ، فإنه ليس من الفطنة توجيه مثل هذا الاتهام الى الفرنسيين وحتى الاميركيين، كما ليس من الحكمة الدخول في منافسة مع اسرائيل على كسب ود فرنسا وأميركا، لأنها منافسة خاسرة سلفاً، مهما استخدمت فيها من أسلحة وأدوات وقواعد عادلة ونزيهة وشريفة.
ولعله من المفيد أكثر التعامل مع القرار الفرنسي باعتباره محاولة ربما من جانب حكومة الرئيس جاك شيراك، لإعادة بعض التوازن الى السياسة الخارجية الفرنسية التي مالت في الآونة الاخيرة، وربما أكثر من أي وقت مضى، نحو العالمين العربي والاسلامي (لأسباب فرنسية خاصة)، على حساب العلاقات التقليدية بين باريس وكل من أميركا وإسرائيل .. كما لا يستبعد أن يكون القرار بحق <<المنار>> أيضاً رداً على الإهانات والخيبات والخسائر التي منيت بها باريس في كل من بيروت ودمشق في الآونة الأخيرة.
للقرار الاميركي سياق مختلف تماماً، ليس له أي منطق سياسي، بل هو مبني على التصنيف القديم ل<<حزب الله>> باعتباره التنظيم الارهابي الاهم في العالم، الذي يعادل بل ويفوق تنظيم <<القاعدة>> نفسه خطورة وتهديداً للأمن والمصالح الاميركية .. وبالتالي فإن <<المنار>> كانت وستبقى محطة إرهابية حتى ولو صارت ناطقة باللغة العبرية.
توقيت القرار الاميركي وقبله الفرنسي، ليس عابراً: ثمة ما يوحي بأن <<المنار>>، بصفته التلفزيون الرسمي اللبناني الاهم، هو الضحية الاولى لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1559، الذي أنهى فترة التسامح مع الخطاب الرسمي اللبناني والسوري، ولأسباب معروفة جيداً، لن تزول حتى ولو تجددت <<تظاهرة المليون>> التي سار فيها سبعون ألفاً، أكثر من نصفهم من حزب الله!
مع ذلك، فإن << المنار>> هي أهم من الخطاب الرسمي اللبناني والسوري، وهي جزء من منظومة إعلامية محلية، مرئية ومسموعة ومقروءة، تشعر بالفعل بأنها مهددة اليوم، وان دورها يمكن أن يأتي غداً.

خلف القناع بالعبرية

خلف القناع
بالعبرية




الساعة الثامنة مساءً بتوقيت باريس، العيون مسمرة إلى شاشات التلفزة والآذان صاغية إلى مذيع نشرة الأخبار من إحدى القنوات الفضائية على الأغلب، بدأ المذيع كالعادة بالعناوين، وبعد ان ألقى التحية (...) على السادة المشاهدين ودعاهم إلى الإنصات جيداً الى التفاصيل:

جال المذيع في القارات القريبة والبعيدة باحثاً عن أخبار البيئة، وتظاهرات الداعين الى المساواة بين الجنسين، وحكايا الأمراء في ليالي أوروبا، والنجوم في سماء هوليود... ثم توقف مع شريط لأخبار متفرقة حول العالم وفيه:

ـ أقدمت الفتاة المدعوة إيمان الهمص، من اللاجئين العرب في إسرائيل على استفزاز عدد من جنود جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة ما دفعهم الى معاملتها بالمثل، وتوفيت اثر هذا الحادث، وقد عمد زملاؤها في المدرسة التي كانت قد غادرتها قبل وقت قصير إلى تأليف لجنة تحقيق، للوقوف عند الأسباب النفسية التي دفعت الفتاة إلى ارتكاب جريمتها.

ـ من ناحية أخرى عمد عدد من الشبّان من اللاجئين العرب انفسهم الى رفع صور لأحد مشايخهم ويعرف باسم أحمد ياسين الذي كان كمن فجراً امام احد المساجد لطائرات سلاح جيش الدفاع الإسرائيلي ما دفعها إلى التصدي له بالشكل المناسب فأردته قتيلاً، وقد قامت قوات حفظ الامن بتوقيف الشبان تمهيداً لتحويلهم الى المحاكمة بجرم اثارة الكراهية.

في العراق وحيث كانت طائرات أميركية تابعة لقوات التحالف الدولية تشارك سكان بلدة تلعفر احتفالهم بتزويج احد أفراد القبيلة سقط صاروخ جو ـ ارض عن طريق الخطأ وسط موكب العرسان ما أدى الى وفاة العشرات بينهم العروسان، وقد اعتبر سكان القبيلة العراقية هذا الحادث قضاءً وقدراً.

ـ عرض رائع نفذه سرب من سلاح الجو الإسرائيلي في سماء العاصمة اللبنانية بيروت عند الساعة الثانية من فجر امس، وقد خرج السكان الى اسطح منازلهم مهللين بعد ان ايقظتهم اصوات المفرقعات التي اطلقتها الطائرات، والجدير ذكره ان هذه الطائرات تقوم بعروض مماثلة بشكل "روتيني" في أجواء المدن اللبنانية، واحياناً تخلف وراءها خطوطاً ثلجية اللون.

وختم المذيع اخباره داعياً المشاهدين الى متابعة مقابلة اجريت مع رئيس الحكومة الفرنسية جان بيار رافاران تتناول خطته لحث الدول والشعوب على السماح بحرية التعبير بما يتوافق مع القيم الفرنسية.. وأردف المذيع بلهجة معرّبة .."شالوم".

بالتأكيد ان ما ورد سابقاً هو مقتطفات من نشرة اخبار مفترضة ستبثها قناة فضائية عربية وليست صهيونية انساقت للشروط والمعايير التي لا تخالف "القيم الفرنسية" التي تحدث عنها رافاران، وتُصالح "السامية" الى حد التماهي مع القاتل الصهيوني ومداراة مشاعره والانتباه جيداً الى خاطر الأميركي كي لا ينزعج..

هكذا تستطيع فرنسا ان تحافظ على موقعها في ميزان القوى الدولية، وبذلك تثلج قلوب بعض مئات الآلاف من اليهود المقيمين على أراضيها، وتستطيع أن تحظى بتصفيق حكام تل أبيب.

انها حرية التعبير بـ"العبرية"، وهي التي لم يستطع تلفزيون المنار بلوغها، ولم يكن بمقدور آلان مينارغ ان يفهمها، فلا يتجاوز معاييرها قبل ان تُفرض عليه الاستقالة.

كثيرون كانوا ضحايا مقولة "معاداة السامية" وكثيرون ينتظرون..

أمير قانصوه

قرار قف بث قناة المنار سيف مصلت لقمع الحريات فرنسا تسقط في قيمها

قرار قف بث قناة المنار سيف مصلت لقمع الحريات
فرنسا تسقط في قيمها



--------------------------------------------------------------------------------

وقعت فرنسا تحت تأثير الضغط الصهيوني وتنازلت عن قيمة حرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام بعد اتخاذها قراراً بوقف بث قناة المنار وليس العكس كما حاول رئيس الحكومة الفرنسية جان بيار رافاران الإيحاء به بأن الدافع وراء وقف بث المنار هو أن برامج الأخيرة تتعارض مع القيم والمبادئ الفرنسية. فما قامت به فرنسا أبعد من أن يكون قراراً قضائياً ضد قناة المنار حيث لا يمكن فصله عن التحولات المتلاحقة في السياسة الفرنسية تجاه المنطقة. فترددات هذا القرار ومفاعيله قد تطال العديد من المؤسسات الإعلامية ذات الخطاب الموضوعي الذي ينقل للمتلقي حقيقة الأحداث الواقعة في المنطقة لا سيما في فلسطين المحتلة، وما ترتكبه القوات الإسرائيلية من مجازر يومية.

وما الترحيب الإسرائيلي بهذا القرار سوى دليل إضافي على الدور الفاعل الذي مارسه الكيان الإسرائيلي عبر سفاراته في الخارج واللوبي اليهودي في فرنسا تحديداً قبل صدور هذا القرار، حتى أن وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم لم يقم بتسليف الحكومة الفرنسية ورئيسها رافاران أياً من لياقة رد "الجميل" إذ أمعن خلافاً لتصريحات المسؤولين الفرنسيين ـ ومنم رافاران ـ الذين أرادوا "فرنسة" القرار بالتأكيد أنه جاء نتيجة ضغط مارسته حكومته على أكثر من صعيد، مريقاً ماء وجه المسؤولين الفرنسيين على مذبح التعنت والتبجح الإسرائيلي بفعالية ديبلوماسيته وسياسة جماعات الضغط والنفوذ في الإدارة الفرنسية، لا بل إن الأخير أمعن أيضاً في الاستخفاف بالحكومات الأوروبية معلناً نيابة عن الحكومة الاسبانية بأنها "لن تسمح للمنار بالبث عبر قمرها" في ما يشبه الاجتياح للإرادة الأوروبية ومصادرة لقرارها والتقرير نيابة عنها.

إذاً القرار الفرنسي بحق المنار ما هو إلا مؤشر على ما يجب أن تكون عليه المرحلة المقبلة من العين الإسرائيلية التي لا تريد أن تظهر للعالم بشاعة المجازر التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

وهذه الإجراءات لن تقتصر على قناة المنار فقط، بل من المرجح أن تطال أي وسيلة إعلامية عربية أو غير عربية تقدم ما يفضح الممارسات الصهيونية، وليس هناك ما يمنع من معاقبتها طالما أن فرنسا رائدة الديمقراطية والحرية انقلبت على ذاتها وطعنت قيمها التي تقول إنها تعمل على تعميمها على العالم اجمع.

فالاستغراب الذي لاقاه القرار الفرنسي ليس سوى تعبير عن هذا القلق الذي ساور العديد من المنظمات الرائدة في الدفاع عن حرية الكلمة والتعبير وحرية الصحافة ومنها منظمة "مراسلون بلا حدود" التي أبدت خشيتها من هذا الإجراء الفرنسي، مع العلم أن هذه المنظمة تتفق مع السلطات الفرنسية بأن المنار "مارست بث الحقد والكراهية وبرامج معادية للسامية" (حسب زعمها) وعلى الرغم من ذلك رأت الرد الفرنسي على ذلك غير متناسب ومتسرعاً. وتساءلت هذه المنظمة العالمية عما إذا كانت السلطات الفرنسية ستحاول تطهير الإعلام المرئي والمسموع الفرنسي.

ومن هذا المنطلق فإن العديد من المؤسسات الإعلامية العربية وحتى الفرنسية أو الأوروبية منها يمكن أن تقع تحت تأثير هذه السابقة الفرنسية خوفاً من وقف بثها، ما يجعلها ترضخ بطريقة أو بأخرى لإرهاب فكري وثقافي هو الإرهاب الإعلامي، إلى جانب أشكال إرهاب القوة الذي تمارسه "إسرائيل" ضد الفلسطينيين خاصة والعرب عامة.

وما مناصرة العديد من المؤسسات والجمعيات الأهلية المحض فرنسية لقضية المنار وبعضها بالتأكيد من دون أن يطلع على برامجها إلا دليل على رفضها لهذا الفرز الذي سيطال حريتها ومبادئها التي تنادي بها.

وفي نظر العديد من المراقبين فإن القرار الفرنسي في حق المنار أشار إلى بداية الدخول في منظومة المطالب والابتزاز الصهيوني التي تبدأ بالألف وتنتهي بالياء، وفي كل المجالات، وحتى أنه قد يطال مؤسسات إعلامية فرنسية في المستقبل إذا ما أغضبت المؤسسات اليهودية أو "إسرائيل"، هذا فضلا عن كونه تطرفاً في الانقلاب السياسي الفرنسي اتجاه قضايا المنطقة وعلى رأسها الصراع العربي الإسرائيلي، حيث كان الموقف الفرنسي يشكل إلى زمن ليس ببعيد نوعاً من التوازن المفقود مقابل السياسة الأميركية المنحازة بالكامل للكيان الصهيوني.

هنا تكمن خطورة القرار الفرنسي، وإن كان عملياًَ لن يمنع المنار من مواصلة البث في أوروبا وفرنسا عبر أقمار أخرى (عربسات والنايل سات) وإن كان البث على هذين القمرين يتطلب إجراءات تقنية جديدة لكنها غير معقدة من قبل المتلقي.



المنار والموقف الرسمي

تعاملت المنار مع قرار وقف بثها في فرنسا بموضوعية تامة فقررت وقف بثها طوعاً من دون التأثير على الباقة التي تبث من خلالها عبر عربسات، والتي تتألف من عشر قنوات فضائية بينها المنار.

ومع تمسكها بحقها المبدئي بمواصلة البث فهي لن تعدم وسيلة للدفاع عن حقها بالطرق القانونية والسياسية لاعتبارها أن القرار سياسي بامتياز.

وانطلاقا مما نص عليه القرار القضائي من إمكانية إعادة النظر فيه بطلب من مجلس الإعلام الفرنسي أو شركة يوتلسات، فإن المنار طالبت في بيان صادر عنها المجلس الفرنسي الالتزام بالاتفاق الموقع معها، والذي لم يجف حبره بعد.

وهي لهذه الغاية ستحضر الاجتماع المقرر عقده مع المجلس الأعلى الفرنسي للإعلام المرئي والمسموع لمناقشة بنود الاتفاق كونه لم يُفسخ بعد.

رسمياً استنفد لبنان كل الوسائل المتاحة دبلوماسياً عبر وزارتي الخارجية والإعلام وإعلامياً عبر النشاطات المتضامنة مع المنار، حيث أوضح لبنان بكل فئاته تضامنه مع هذه القناة، لكن ذلك لم يثن فرنسا عن المضي في إجراءاتها ضد المنار ضاربة بعرض الحائط دبلوماسية المعاملة بالمثل، ومتنكرة لعلاقاتها مع لبنان "الفرنكوفوني"، وبالطبع لا يمكن هنا الا أن نشير الى تدهور العلاقة بين لبنان فرنسا إثر صدور القرار 1559 وتمسك فرنسا بتطبيقه بالرغم من الرفض اللبناني لهذا القرار.

ولم تترك فرنسا والحالة هذه للحكومة اللبنانية وسيلة للدفاع عن قضاياها ومنها المنار إلا التلويح بالمعاملة بالمثل، وهذا ما أشار إليه رئيس الحكومة عمر كرامي في أول تعليق له على القرار الفرنسي وأكده وزير الإعلام ايلي الفرزلي خلال اجتماع لجنة الإعلام والاتصالات النيابية من خلال إعلانه نيته إحالة الامتيازات التي تتيح لقناتين فرنسيتين بالبث عبر الأثير اللبناني إلى هيئة الاستشارات والقضايا في وزارة العدل لإبداء الرأي في قانونيتها، موضحاً أن هذه الامتيازات منحت بدافع الصداقة والتعاون وقبل التدقيق في صلاحيتها القانونية. كما كشف الفرزلي عن تحرك دولي عربي يتم التحضير له في ضوء معلومات متوافرة لوزارة الإعلام عن تحركات ينظمها اللوبي الصهيوني في أوروبا والولايات المتحدة لمنع ثماني قنوات عربية بينها قناة المنار، وفرض شروط على شركة عربسات، وبالتالي محاصرة كل مؤسسة إعلامية تلتزم بالمعيار الموضوعي في التعامل إخباريا وسياسيا مع الصراع العربي ـ الإسرائيلي.

لكن الموقف الرسمي اللبناني والخطوات التي ستُتخذ في هذا الإطار لم تتبلور بعد بانتظار ما سيصدر عن جلسة مجلس الوزراء في هذا الشأن كما أوضح رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، الذي أكد المضي في حركة التضامن الكاملة مع قناة المنار من جانب كل مؤسسات الدولة، بما فيها الرؤساء والحكومة والمؤسسات الأهلية والنقابية.

انتخاب المحطة عضواً في المكتب التنفيذي اتحاد الإذاعات العربية يتضامن مع &lt;&lt;المنار&gt;&gt;

انتخاب المحطة عضواً في المكتب التنفيذي
اتحاد الإذاعات العربية يتضامن مع <<المنار>>





أعربت الجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية في دورتها العادية ال23 المنعقدة في الجزائر عن تضامنها مع قناة <<المنار>> وأعربت عن أسفها للقرارين الفرنسي والأميركي الصادرين بحقها.
وقد طُرح موضوع <<المنار>> من خارج جدول أعمال الجمعية العمومية التي اختتمت أعمالها أمس في العاصمة الجزائرية وتوافق المجتمعون على النص الآتي:
قضية إيقاف بث قناة <<المنار>> عبر الساتل الأوروبي وأميركا:
أُحطيت الجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية بالقرار الفرنسي إيقاف بث قناة <<المنار>> عبر الساتل الأوروبي وكذلك بالقرار الصادر ضد هذه القناة في أميركا.
وبعد مناقشة الموضوع تؤكد الجمعية العامة تضامن اتحاد إذاعات الدول العربية مع هذه القناة العضو في الاتحاد وتعبّر عن أسفها لهذين القرارين.
ومقابل ذلك تسجل الجمعية العامة بارتياح التزام قناة <<المنار>> بالضوابط المهنية والأخلاقية التي تحكم العمل الإعلامي. وتدعو الجمعية العامة اللجنة المتألفة من رئاسة اللجنة العليا للتنسيق بين القنوات الفضائية العربية وأمانتها الفنية (الإدارة العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية) ومؤسسة <<عربسات>> ومؤسسة <<نايلسات>> وإدارة الإعلام بجامعة الدول العربية والمشكلة بناء على توصية اللجنة العليا للتنسيق بين القنوات الفضائية خلال اجتماعها التاسع المنعقد في عمان 27 29 أبريل 2004 الى متابعة المستجدات الحاصلة في هذه القضية وتحديد الموقف المناسب تجاهها.
وتمّ انتخاب <<المنار>> عضواً في المجلس التنفيذي للاتحاد لدورة عامي 2005 و2006، فضلا عن انتخابه عضواً في المكتب التنفيذي للشؤون الطارئة للدورة نفسها.

&lt;&lt;المنار&gt;&gt; تفوز بجائزة لمنظمة الصحة العالمية

<<المنار>> تفوز بجائزة لمنظمة الصحة العالمية





احتفل مكتب منظمة الصحة العالمية في لبنان، بتوزيع جوائز المنظمة للإعلام الصحي، امس، في الجامعة اللبنانية، بحضور ممثل المنظمة في لبنان الدكتور حبيب العتيري، عضو مجلس نقابة الأطباء الدكتور نبيل خراط ممثلا النقابة، وليد الطيبي ممثلا نقابة الصحافة، جوزف قصيفي ممثلا نقابة المحررين وجمعيات أهلية تعنى بالشأن الصحي.
وقد فازت بجائزة الإعلام المكتوب، الزميلة نينا رستم (الأنوار) على مقالها عن حوادث السير بعنوان <<سلامة الطرق في لبنان>>، ونالت جائزة الإعلام المرئي، ليلى شمس الدين (تلفزيون <<المنار>>) على عملها المميز في مجال الإعلام المرئي حول موضوع التدخين ضمن برنامج <<رؤى وظلال>>. كما نال جائزة الإعلام المسموع، فريق عمل برنامج <<غذاؤك دواؤك>> (اذاعة النور) على عملهم المميز في موضوع مرض القلب الوعائي: معدة البرنامج آمال الاتات، المخرج هيثم عمار والمقدمة إيمان بيطار.

قباني: هدف الحملة طمس الجرائم الأميركية والصهيونية

قباني: هدف الحملة طمس الجرائم الأميركية والصهيونية





قال مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد <<ان الحصار الإعلامي الذي تمارسه الصهيونية العالمية على قضية الشعب الفلسطيني، وتنتهك إسرائيل مبادىء حقوق الإنسان كل يوم في قتله وتدميره وتهجيره وهدم بيوت أبنائه، وجعل المجلس الأعلى للاعلام المرئي والمسموع في فرنسا يلغي قراره بإجازة البث الفضائي لقناة <<المنار>> في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية بتهمة معاداة السامية، يؤكد مدى تحكم النفوذ الصهيوني بالإعلام الغربي لطمس الحقائق في قضية فلسطين والممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني المضطهد من قبل الإسرائيليين>>.
واضاف: <<لقد خيب آمالنا قرار مجلس الإعلام الفرنسي الذي ساعد إسرائيل على طمس الجرائم التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني بمنع قناة <<المنار>> عن البث الفضائي في أوروبا حتى لا تطلع الشعوب الغربية على جرائم إسرائيل البشعة، فماذا سيكون شعورنا نحن العرب الذين ندعو إلى تمتين علاقة العالم العربي بأوروبا وفرنسا على وجه الخصوص ونحن نشاهد مساهمة أوروبا في طمس جرائم الإسرائيليين اليومية ضد الشعب الفلسطينيين>>.
وتساءل قباني عن <<الحرية التي ترفع أوروبا شعارها وهي تطمس وتحجب عن الشعوب الغربية رؤية مشاهد الجرائم الإسرائيلية اليومية في فلسطين، لتبقى سمعة إسرائيل بعيدة عن ارتكاب الجرائم مع أنها تمارسها كل يوم، ويتهم الشعب الفلسطيني بالإرهاب مع أنه في الحقيقة يدافع عن أرضه ووطنه وبلاده>>. ولم يستغرب وضع وزارة الخارجية الأميركية قناة <<المنار>> على لائحة المنظمات الإرهابية، <<لأن إسرائيل التي تقف وراء هذا القرار، تريد طمس جرائمها التي ترتكبها كل يوم ضد الشعب الفلسطيني، وحتى لا تنكشف جرائمها التي تبثها قناة <<المنار>> أمام الشعوب الغربية وتتهمها بالإرهاب الذي هو من صنعها دائما>>.
واستنكر الحملة ضد <<المنار>> كل من: حركة التوحيد الاسلامي، المكتب الاعلامي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، فصائل المقاومة الفلسطينية في الشمال ورئيس الحزب الوطني غازي المنذر.