بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد أيها القارىء المسلم الكريم دعنـي وإياك نقرع باب مدينة علــم محمـــدنا(ص) إذ إنــه قال: (أنـــا مدينــة العلم وعلــي بابهـــــا) فمن هنــا نحن الآن نحرك حلقات بابه القدسـي وهاهو وقد فتح إذ قال صلوات الله تعالى عليه وهو يضرب على وتريـن حساسيـن بالدقـة والتمعن في مجال إثبات الخالق سبحانه. وخلقة الإنسان نفسـه إذ قــال:
( أم هذا الذي أنشأه في ظلمات الأرحـام وشغف الأستار نطفة دهاقا وعلقة محاقا ) ففي أول فقرة مـن أعماق كلمات خطبته البلاغية أشـار في أسلوب دقيق مرهف مدللا ً على وجود الصانـع وهو الله الله لا إله إلا هـو فإذا انطلق الإنسان مـع تيار هذا البرهان وهـذه الحجة الدامغة حيث يقول(ع):أم هذا الذي أنشأه... أي أوجد الإنسان والحيوان والأجرام السماويـة
وفي كل شيء له آيـــــة ** تــدل على أنـــــه الواحـــد
فإثباتـه سبحانـه لهو واضح لا يحتاج إلى كلفة معتقدة وقالوا يولد الطفل على الفطرة وإنما يهودانـه أو ينصرانـه أو يمجسانـه أمه وأبوه ولو قدر إلى لأحد المخلوقين مــن الناس أن جأت به أمــه في محل بعيد عن المرشديـن كمحمد والأئمـة(ع) والعلماء أو عـن الضالين كماركـس و لينيين وأبعد عنهمـا وساق الله رزقـه إلى أن أصبح عاقلا ً ثـم جال بطرفه في جنبات الكون لعرف الله سبحانه وقال تلقائيا ً في أخلاص وطمأنينـة لا إلـه إلا الله وفي يوم مـن الأيام كـــان الرسول(ص) سائراً في الصحراء مـع أصحابه إذ لاحت لهـــم خيمــة في صدر البريـة وعجوز جالسـة إلى جانبها وفي يديها (مغزل) فسلم عليها رسول الله فردت عليــه الســلام ثم قال يا أمة الله بماذا عرفت ربـك فأوقفت يدها عن المغزل وقالـت على البديهيـة بهذا المغزل فعرف قصدهـا ولكـن أراد الإيضاح لمن كـان معــه من الأصحاب بقولـه ابيني لنــا ذلك فقالت يــا رسول ألست القائــل ((تفكيـر ساعــة خيـر مـن عبادة سنــة))؟
وللحديـث صلـة إنشاء الله..
بقلم الشيخ جعفر الحاج حسن الخال الدرازي
أما بعد أيها القارىء المسلم الكريم دعنـي وإياك نقرع باب مدينة علــم محمـــدنا(ص) إذ إنــه قال: (أنـــا مدينــة العلم وعلــي بابهـــــا) فمن هنــا نحن الآن نحرك حلقات بابه القدسـي وهاهو وقد فتح إذ قال صلوات الله تعالى عليه وهو يضرب على وتريـن حساسيـن بالدقـة والتمعن في مجال إثبات الخالق سبحانه. وخلقة الإنسان نفسـه إذ قــال:
( أم هذا الذي أنشأه في ظلمات الأرحـام وشغف الأستار نطفة دهاقا وعلقة محاقا ) ففي أول فقرة مـن أعماق كلمات خطبته البلاغية أشـار في أسلوب دقيق مرهف مدللا ً على وجود الصانـع وهو الله الله لا إله إلا هـو فإذا انطلق الإنسان مـع تيار هذا البرهان وهـذه الحجة الدامغة حيث يقول(ع):أم هذا الذي أنشأه... أي أوجد الإنسان والحيوان والأجرام السماويـة
وفي كل شيء له آيـــــة ** تــدل على أنـــــه الواحـــد
فإثباتـه سبحانـه لهو واضح لا يحتاج إلى كلفة معتقدة وقالوا يولد الطفل على الفطرة وإنما يهودانـه أو ينصرانـه أو يمجسانـه أمه وأبوه ولو قدر إلى لأحد المخلوقين مــن الناس أن جأت به أمــه في محل بعيد عن المرشديـن كمحمد والأئمـة(ع) والعلماء أو عـن الضالين كماركـس و لينيين وأبعد عنهمـا وساق الله رزقـه إلى أن أصبح عاقلا ً ثـم جال بطرفه في جنبات الكون لعرف الله سبحانه وقال تلقائيا ً في أخلاص وطمأنينـة لا إلـه إلا الله وفي يوم مـن الأيام كـــان الرسول(ص) سائراً في الصحراء مـع أصحابه إذ لاحت لهـــم خيمــة في صدر البريـة وعجوز جالسـة إلى جانبها وفي يديها (مغزل) فسلم عليها رسول الله فردت عليــه الســلام ثم قال يا أمة الله بماذا عرفت ربـك فأوقفت يدها عن المغزل وقالـت على البديهيـة بهذا المغزل فعرف قصدهـا ولكـن أراد الإيضاح لمن كـان معــه من الأصحاب بقولـه ابيني لنــا ذلك فقالت يــا رسول ألست القائــل ((تفكيـر ساعــة خيـر مـن عبادة سنــة))؟
وللحديـث صلـة إنشاء الله..
بقلم الشيخ جعفر الحاج حسن الخال الدرازي