بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمرو بن العاص في معترك القتال بصفين !!!
كان عمرو بن العاص عدو للحرث بن نضر الخثعمي، وكان من أصحاب علي عليه السلام، وكان علي قد تهيبته فرسان الشام وملأ قلوبهم بشجاعته وامتنع كل منهم من الإقدام عليه وكان عمرو ما جلس مجلسا إلا ذكر فيه الحرث بن نضر الخثعمي وعابه فقال الحرث :
ليس عمرو بتارك ذكـره الحرث * مدى الدهــــر أو يلاقي عــــليــا
واضع السيف فـــوق منكبه الاي * ـمن لا يحــــسب الفـوارس شيا
ليت عمرا يلقاه في حومة النقع * وقــــد أمست السيوف عــــصيا
حيث يدعو البراز حامية القــوم * إذا كــــان بــــالبــــراز مـــليــــا
فوق شهب مثل السحوق مــــن * النخل ينــــادي المبــارزين: إليّا
ثم يا عمرو تستريـح من الفخر * وتلقى بــــه فتــــى هــــاشمــــيا
فالقه إن أردت مكرمــــة الدهر * أو المــــوت كــــل ذاك عــــلــيا
فشاعت هذه الأبيات حتى بلغت عمرا فأقسم بالله ليلقين عليا ولو مات ألف موتة . فلما اختلطت الصفوف لقيه فحمل عليه برمحه فتقدم علي وهو مخترط سيفا، معتقل رمحا، فلما رهقه همز فرسه ليعلو عليه، فألقى عمرو نفسه عن فرسه إلى الأرض شاغرا برجليه، كاشفا عورته، فانصرف عنه علي لاقتا وجهه، مستدبرا له، فعد الناس ذلك من مكارم علي وسؤدده، وضرب بها المثل .
كتاب صفين لابن مزاحم ص 224، شرح ابن أبي الحديد 2 ص 110
وقال ابن قتيبة في - الإمامة السياسة - 1 ص 91 : ذكروا أن عمرا قال لمعاوية : أتجبن عن علي وتتهمني في نصيحتي إليك ؟ ؟ ! ! والله لأبارزن عليا و لو مت ألف موتة في أول لقائه، فبارزه عمرو فطعنه علي فصرعه، فاتقاه بعورته فانصرف عنه علي وولى بوجهه دونه، وكان علي رضي الله عنه لم ينظر قط إلى عورة أحد حياء وتكرما وتنزها عما لا يحل، ولا يجل بمثله كرم الله وجهه .
وقال المسعودي في مروج الذهب 2 ص 25 : إن معاوية أقسم على عمرو لما أشار عليه بالبراز إلى أن يبرز إلى علي فلم يجد عمرو من ذلك بدا فبرز، فلما التقيا عرفه علي وشال السيف ليضربه به فكشف عمرو عن عورته وقال : مكره أخوك لأبطل .
فحول علي وجهه وقال : قبحت .
ورجع عمرو إلى مصافه .
الفيديو..
http://mo2min.ansaralhusain.com/vids/ibn_al3a9.ram
أخوكم//
محمد حسين علي
إلى اللــقاء،،،
تعليق