تويت
مراجعة عامة لفرق موسم 2004 (f1)
مراجعة عامة لفرق موسم 2004
[line][line][line]
بالرغم من سيطرة الفيراري على موسم 2004 منذ البداية إلا أن بطولة الصانعين شهدت معارك حماسية على المراكز الأخرى. سنرى من خلال هذه المراجعة كم كانت الفرق قريبة من تحقيق أهدافها التي حددتها في بداية الموسم وما هو مدى التقدم الذي حققته خلال العام.
فيراري
كان هذا وبدون أدنى شك عام الفيراري. إمتلكت السيارة الجديدة سرعة نموذجية منذ البداية، ولو أن الفريق لم يتخلى عن برنامج التطوير في الثلث الأخير من الموسم لكان الفيراري قد حقق المزيد من الإنتصارات.
ما زال طاقم الفريق ذاته يعمل منذ سنوات، وهو يعمل بسلاسة رائعة جداً. وفي كل موسم يتقدم الفريق الإيطالي خطوة في كل مسألة في السيارة وفي الوقت ذاته يستمر في تحسين عملية السباقات. وفي حين تحاول الفرق الأخرى إكتشاف حدود الفيراري فإن الفريق مهموكٌ في بناء السيارة الجديدة.
لكن ربما لم يكن هذا موسماً مثالياً. لم يبدو سباق موناكو سباق الفيراري، وحتى قبل حادث مايكل شوماخر في النفق. كما أن الخسارة أمام الماكلارن في سبا (بلجيكا) كانت نقطة ضعف. الإنتصارات في كندا وفرنسا أتت نتيجة إستراتيجية رائعة وليس مجرد سرعة فحسب. وبالرغم من قوة السيارة ككل إلا أن بعض النواحي فيها تقبل التحسين.
وبما أنه سيطر الى هذا الحد، لم يكن غريباً من الـFIA إستخدام الفيراري لتجربة التغييرات المقترحة لإبطاء السيارات. هذا الأمر أدى الى تذمّر بعض الفرق الأخرى وبالأخص الماكلارن الذي أشار الى أن الأفضلية المعطاة للفيراري غير عادلة. بأي حال، السيطرة لها مساوئها وفي البرازيل إجتمعت كل الفرق ما عدا الفيراري لرفض إتفاقٍ بشأن خفض المصاريف.
بار هوندا
كان فريق بار سريعاً جداً في التجارب ما قبل بداية الموسم. إعتقد البعض بأن هذه السرعة سببها السير مع كميات وقود خفيفة وهدفها جلب المزيد من الرعاية للفريق، لكن الفرق الأخرى بدأت تزيد إهتمامها بالفريق بسرعة. كانت السيارة تبرهن بدون أدنى شك عن قدرتها وقد كانت سرعتها بارزة، والسبب البارز في ذلك أن إطارات بريدجستون المخصصة لمتطلبات الفيراري لم تعد تعيق سيارات فريق بار.
لكن الموسم تضمن بعض الضعف. خاض تاكوما ساتو فترة مغضبة من إنفجارات المحركات كما أن الجدل الكبير الذي شاع جول إنتقال جنسن باتون الى الويليامز كان أشبه بالكابوس. كما أن المسؤولين عن السباقات حظّروا إستعمال آلة كان يختبرها الفريق على جهاز التعليق الأمامي للسيارة، لكن تبيّن لاحقاً بأن هذا القرار خاطئ.
بعيداً عن ذلك، كان عرض القوة واضحاً الى أقصى درجة ولكن بدون الفوز بأي سباق. أكّدت هوندا بقاءها مع الفريق الى عام 2007. وقد كان الصعود 11 مرة الى البوديوم وإحتلال المركز الثاني في البطولة كافياً لجعله أكثر الفرق تقدماً في هذا العام.
بالرغم من أن الفوز بالسباق الأول لم يحصل بعد إلا أن بار أصبح فريقاً ينتظره الناس وليس فقط مجرد حرجٍ مالي باهظ. تحسن التفاعل بين المحرك والهيكل بشكل بارز عما كان في المواسم الماضية وأصبحت هوندا متورطة أكثر في التنظيم وبدأت تعطي ما وعدت به. قاد باتون بشكل ممتاز في حين أن شجاعة ساتو على أرض الحلبة كانت ممتعة بالرغم من أنها لم تثمر كثيراً.
وفي حين تقدم الماكلارن والويليامز نقطة لمحاولة المنافسة على السباقات إلا أن التطوير الجاري في فريق بار أبقاهما في معركة التنافس على مراكز البوديوم فقط. لكن السؤال هو هل سيتمكن فريق بار من التطوير والتقدم أكثر للمنافسة على الإنتصارات في عام 2005؟
رينو
كان الرأي العام يشير قبل بداية الموسم أن فريق رينو سيعاني في حفاظه على أداء 2003 مع المحرك الجديد كلياً المخصص لموسم 2004. لكن هذه التوقعات كانت مخطئة لأن قدرة الفريق على إستخراج أفضل طاقة من إطارات ميشلان أعطته أفضلية دامت بعض الوقت.
وبعد بداية قوية للموسم مع تسجيل السيارتين للنقاط عدة مرات، وصل أداء الفريق المتكامل الى أوجه في موناكو عندما حقق يارنو ترولي فوزه الأول. لكن يبدو بأن تطوير السيارة خلال ما تبقى من الموسم لم يكن بقدر تطوير الفرق الأخرى التي تقدمت بشكل بارز بعد منتصف الموسم.
ومع تراجع أداء رينو قرر ترولي بأن مستقبله يقع في مكان آخر وشعر بأن الفريق لا يريده بعد إعلانه عن المغادرة. هذا أدى الى ضعفٍ في قدرة الإحتمال ما أدى الى خسارة المركز الثاني في البطولة لصالح فريق بار. إعلان الفريق عن ضم جان كارلو فيسيكيلا بدلاً من ترولي في عام 2005 لم يفعل الكثير للتحسين، وعندما رحل ترولي أكمل جاك فيلنوف الموسم بدلاً منه ولم يتمكن من تحقيق شيء، وربما كان الفريق سيحقق نتيجة أفضل لو أنه أعطى فرصة لسائق التجارب عنده بدلاً من فيلنوف.
بأي حال، صعد الفريق الى البوديوم في هذا الموسم ثلاث مرات أكثر من الموسم الماضي وتعرض لإنسحابين أقل، وهذا لا ينفي بأن فريق رينو قد تحسّن. وقد حقق الفريق في النهاية ما وعد به في البداية وهو إحتلال المركز الثالث في البطولة.
ويليامز BMW
دخل فريق الويليامز فترة ما قبل موسم 2004 بصفته أبرز المرشحين للقتال على اللقب في هذا العام بعد الأداء القوي في عام 2003. كانت المقدمة الثورية التي أنتجها الفريق في سيارته نقطة حاسمة، وبالرغم من إعلان مونتويا عن مغاردته للفريق في نهاية الموسم إلا أن صف السائقين لموسم 2004 بقي من أبرز الأقوياء في الرياضة.ولكن كم تبيّن بأن الوضع مختلف..! بالرغم من الإعتماد على أداء 2003 الممتاز والتجارب الجيدة إلا أن السيارة الجديدة لم تكن سريعة بقدر ما كانت سيارات رينو، بار والفيراري. ومع وصول البطولة الى سباق إسبانيا كان فريق الويليامز يتخلى عن صراعه على اللقب لصالح الفيراري فأشار الى أن أفضل شيء يمكن أن يقوم به هو تقليص الفارق في الأداء. يجب القيام بشيء جذري... وهكذا بدأ باتريك هيد وفرانك ويليامز بهذه المهمة.
إعادة هيكلية الفريق مع نفق الهواء الجديد رفعت سام مايكل من مركز المدير التقني الى العمل اليومي مكان باتريك هيد. غاب هيد قليلاً عن الأضواء سامحاً لنفسه العمل أكثر على التطوير بعيداً عن الحلبة. جرى عملٌ جادٌ لمعرفة سبب عدم إمتلاك السيارة لسرعة الفيراري وكيف يمكن تحسينها.
أما التكهنات الأولى حول عدم الوصول الى إتفاقية لتمديد عقد رالف شوماخر فتبيّنت صحتها عندما أعلن الألماني بأنه سينضم الى تويوتا بعد نهاية الموسم. هذا أدى الى إعلان ضم مارك ويبر بدلاً منه.
بالإجمال، لم يكن هذا عاماً جيداً للفريق. كانت البداية ضعيفة، وعندما بدأ الأداء يتحسّن تعرض رالف لحادث الإصطدام العنيف في أميركا فقاد بدلاً منه سائقا التجارب مارك جيني وأنطونيو بيزونيا. وعندما كانت السيارة تسير بسرعة جيدة كانت مشكلة قدرة الإحتمال تضرب من ناحية أخرى. كما أن إعلان ضم جنسن باتون قد رُفِضَ من قِبَل لجنة العقود. وإضافة الى كل هذا، هددت شركة BMW بأنها ستنسحب من الرياضة في حال إستمر الـFIA بإجبار الفرق إستعمال محركات V8.
لكن عمق جذور الفريق بقي واضحاً وقد تمكن من تحقيق الفوز في السباق الأخير من هذا العام الصعب، فزادت القوة في العلاقة التقنية مع BMW وبرهن الفريق أنه واحدٌ من أنجح الفرق التي شهدتها الرياضة.
ماكلارن مرسيدس
بالنظر الى ما إنتهت عليه بطولة 2003 كان دعم بيرني إيكلستون لكيمي رايكونن في إنتزاع اللقب منطقياً للغاية. لكن السيارة الجديدة في عام 2004 برهنت عن خيبة أمل كبيرة، فكانت بعيدة عن سرعة رينو وبار وبالطبع الفيراري. كانت أبطأ من المتوقع وغير قادرة على الإحتمال منذ البداية وإفتقدت للطاقة.
وقد كان لصالح الفريق أنه قرر باكراً بأن السيارة بعيدة جداً عن السرعة ولا يمكن تحسينها خلال الموسم، فتم تصميم سيارة معّدلة كلياً بحلول منتصف الموسم حصل الفريق من خلالها على فرصة المنافسة في المقدمة. أعطت السيارة الجديدة فوزاً لرايكونن، لكن الإنسحاب أكثر من مرة بعد القيادة بمراكز متقدمة برهن أن المشكلة التقليدية في الماكلارن ما زالت قائمة. وبالفعل، الإنسحابات الـ12 خلال الموسم ليست جيدة بالنظر الى النقاط الجديد الذي يكافئ من ينهي السباقات بشكل مستمر.
كان دايفد كولتارد يدرس خياراته لموسم 2005 قبل بداية موسم 2004 وكان يعتقد بأن المقعد في الويليامز أو في تويوتا سيكون مناسباً. كان معروفاً منذ نهاية موسم 2003 أن خوان بابلو مونتويا سيحل بدلاً منه. لكن الإسكتلندي لم يفعل الكثير ليلفت الأنظار لأن أداءه تراجع أكثر ولم يتمكن حتى من الصعود مرة واحدة الى البوديوم.
نقطة إيجابية ولكن مهمة في هذا الموسم يمكن للفريق أن ينطلق منها، وهي كيف حوّل الموسم. فتحويل السيارة من ذاك الضعف الى سيارة فائزة كان علامة بارزة وبرهاناً بأن الفريق ما زال يستحق أحد المراكز الأربعة الأولى بالرغم من إنهائه البطولة بالمركز الخامس. وبما أن رايكونن ومونتويا سيقودان جنباً الى جنب في عام 2005 فإن التوقعات من هذا الفريق هي الأعلى حتى الآن.
ساوبر بتروناس
خاض فريق ساوبر موسماً قوياً مع سيارة قادرة على الإحتمال وسريعة سمحت له بتسجيل النقاط بإستمرار. لم تخلو تجارب ما قبل بداية الموسم من هفوات. تعرض فيليبي ماسا لحادث إصطدام قبل بداية الموسم ولكن مع الخبير فيسيكيلا ونفق الهواء الجديد في هينويل تمكن الفريق من تطوير سيارته بقوة وتقدم، هذا فضلاً عن البداية الجيدة للموسم. إضافة الى ذلك، تمكنت بريدجستون من خلال سيطرة الفيراري من بذل مجهود إضافي لمساعدة ساوبر على إستخراج أفضل ما يمكن من الإطارات، فحلّت المسألة التي طرأت في بداية الموسم وهو توليد المزيد من الحرارة للإطارات في التجارب الرسمية.
بالرغم من سمعته على تبعيته للفيراري إلا أن ساوبر أظهر كيف يمكن له أن يكون فريقاً مستقلاً في هذا الموسم وغالباً ما ناقض الفريق الإيطالي في القرارات. إستمر الفريق في بناء قاعدة الرعاية وقد أنجز.
بالنظر الى المستقبل، كانت هناك شائعات في تموز بأن ساوبر يجري محادثات مع ميشلان للإنتقال الى هذه الإطارات في عام 2005. لكن هذه الشائعات تلاشت عندما حسّنت بريدجستون من أدائها، لكن تبين في نهاية الموسم بأن القرار قد إتّخِذَ وسينتقل الفريق لإستعمال إطارات ميشلان كي يتمكن من المنافسة بشكل أفضل.
وهكذا سيفترق ساوبر عن الفيراري في هذه المسألة إضافة الى عزمه على إنتاج علبة التحكم الخاصة بالسرعات، وهذا بالطبع يبرهن بأن ساوبر فريقٌ مستقل عن الفريق الذي يزوده بالمحركات. ليس معروفاً ما إذا سيتمكن بطل العالم السابق جاك فيلنوف من تأدية المطلوب منه، لكن ضمه الى فريق ساوبر يظهِرُ أيضاً بأن الفريق السويسري حريصٌ على الإستمرار بالتقدم.
جاغوار كوزورث
أمضت إدارة فريق جاغوار طوال فترة ما قبل موسم 2004 في دحض الشائعات التي أشارت الى أن الفريق لن يتمكن من الحفاظ على مارك ويبر المتألق في موسم 2003 ما بعد هذا العام. وقد إعتمدت الشائعات على بندٍ في عقد الأوسترالي كان يسمح له بترك جاغوار في حال لم يكن أداء الفريق جيداً.
لم يكن إطلاق السيارة الجديدة خطوة الى الأمام في تحسين الأمور. تقدمت المنافسة بسرعة في منتصف الترتيب وتبين بأن فرق الصدارة ستسيطر على النقاط، أما سيارة جاغوار فكانت قادرة على تسجيل لفات سريعة في التجارب الرسمية ولكن فقط من خلال التضحية بالإطارات على المسافة الطويلة. وربما ليس مستغرباً أن يعلن المصمم مالكولم أوستلر عن إعتزاله في بداية الموسم.
ومع ظهور محركات كوزورث بمظهر الضعف لم يتمكن الفريق من تحقيق أية مكاسب في البطولة. وبالرغم من تحسين قدرة الإحتمال إلا أن سيارات الفريق لم تكن سريعة ما يكفي لتسجيل النقاط، فكان موسمهم يائساً. لم يتمكن الفريق من الحفاظ على التطوير الذي إحتاجه للصعود في الترتيب خلال الموسم.
ومع مرور الوقت تبيّن بأن الشائعات الصادرة قبل بداية الموسم صحيحة وذلك من خلال إعلان ويبر في منتصف الموسم عن إنتقاله الى الويليامز بعدما فشل فريق جاغوار في الوصول الى الأداء المطلوب. كما أن فورد قررت بأنها إكتفت ووصلت الى إستنتاج مفاده أن خيبة الأمل المستمرة ليست جيدة للتسويق فعرضت الفريق وشركة كوزورث للبيع.
عانى الفريق لفترة طويلة في الحفاظ على الشركات الراعية له وهو بحاجة الى الكثير منها مع تغيير في المالك للتنافس في العام المقبل. أمضت الإدارة أغلب النصف الثاني من الموسم تحاول جعل الفريق جذاباً أكثر قدر المستطاع للمهتمين بالشراء... وفي حال لم يشتريه أحد فإن فورد ستغلق أبوابه.
تويوتا باناسونيك
عندما وصلت سيارة تويوتا الجديدة شبيهة جداً بسابقتها، أشارت التوقعات الى أنها لن تكون مختلفة في أدائها عن موسم 2003. وهذا كان صحيحاً. إدعاءات الفريق بتحسين قدرة الإحتمال كانت صحيحة بالرغم من حادث إصطدام كبير نُقِلَ على إثره أوليفييه بانيس الى المستشفى قبل بداية الموسم، لكن السيارة كانت ضعيفة في المسائل الأخرى.
عمل الفريق مع ميزانية أقل ومع مصممٍ جديد هو مايك غازكوين الآتي من رينو، فكان من المتوقع منه أن يجعل الأمور أفضل في وقتٍ قصير. ربما الجيد بالنسبة له هو أن سيارة غوستاف برانر كانت مخيبة للأمل في البداية. كانت أفضل من سابقتها لكن الفريق كان يعاني بمواجهة منافسيه. تمكن غازكوين من ترك لمساته على السيارة قبل إنتهاء الموسم.
أصبحت السياسة داخل الفريق أكثر إثارة عندما تبيّن بأن واحداً على الأقل من السائقين لن يبقى في العام المقبل. وعندما تم الإعلان أخيراً عن ضم رالف شوماخر توصل الفريق الى إتفاق مع بانيس لبقائه سائقاً للتجارب في عام 2005 بسبب مهارته وخبرته في تطوير السيارة. وليس عجباً في هذا الموسم المخيب للأمل أن يقطع الفريق الأمل قبل النهاية كما فعل، فبدأ بالتركيز على موسم 2005. وفقاً لذلك، كان منطقياً التخلي عن كريستيانو دا ماتا وإعطاء سائق التجارب ريكاردو زونتا فرصة لإظهار قدرته.
بالرغم من إفتقاده للنتائج إلا أن الفريق يحمل سمعة قوية وبالأخص بالنسبة للمحرك، رغم أنه يبدو قد فقد بعضاً منها خلال الموسم. وبما أن ميزانية الفريق قد تقلصت فإنه يسعى الآن الى جمع أكبر عددٍ من الشركات الراعية وما زال حاصلاً على كمية تمويل لا بأس بها. يستمر الفريق في تعلّم الدروس وهو يوظف الناس ويقوم بإعادة هيكليته الإدارية من خلال التخلي عن خبير المحركات كريير ومدير الفريق الإداري باسكوالي في منتصف الموسم. تحاول الشركة أن تضع في المكان المناسب كل المقومات التي من المفترض أن تؤدي الى خطوة بارزة الى الأمام خلال الموسمين المقبلين وبالأخص مع صف سائقين ممتاز مؤلف من رالف شوماخر ويارنو ترولي.
جوردان فورد
عانى فريق جوردان بشكل بارز من ميزانية قليلة في هذا العام. السيارة التي خاضت السباقات كانت جديدة لكنها لم تكن خطوة كبيرة الى الأمام عمّا كانت سيارة الموسم الماضي كما تمنى الفريق، كما أنها لم تكن قادرة على إنهاء المزيد من السباقات وبالأخص لأن قيادتها لم تكن طريقة سهلة لتحسين إحصاءات إنهاء السباقات.
وكي يضمن الميزانية اللازمة لإنهاء الموسم ضحى جوردان بصف سائقيه وقطع مفاوضاته مع يوس فيرشتابن الذي كان من المتوقع أن يقود لصالحه وجلب سائقين أساسيين وسائقي تجارب يدفعون المال. بدت هذه ضرورة تجارية لأن محركات كوزورث لم تكن رخيصة. أما تجديد عقد كوزورث مع جوردان للموسم المقبل فكان بدون فائدة. وعندما جفّت أموال جورجيو بانتانو حل بدلاً منه سائق التجارب تيمو غلوك فكان قادراً أكثر منه في غيابه.
المسألة الآن هي هل سيتمكن الفريق من خوض بطولة عام 2005؟ لذا إنه يسعى الآن وراء الدعم لرفع مستواه ما يكفي للقتال بمواجهة الفرق المدعومة من الصانعين.
ميناردي كوزورث
بالنظر الى تاريخ الفريق، يبدو هذا واحداً من أفضل مواسم ميناردي، أو ربما الأفضل في عهد الفريق الخاص المدعوم من شركة صانعة لأنه سجل نقطة حتى ولو أتت من كون سيارة الفريق إحتلت المركز الأخير في ذاك السباق (إنديانابوليس) وبفارق ثلاث لفات. مع ذلك، أكمل الفريق موسماً آخر وأحرز نقطة.
أصبح جميع من في الفورمولا واحد معتاداً على بول ستودارت الذي لطالما دعا الى تخفيض المصاريف وتحسين المنافسة. بالرغم من أنه لم يؤثر كثيراً على مالكي الفرق الأخرى إلا أنه أمّن للعامة وجهة نظر مثيرة حول العمل الداخلي للفرق.
الميزانية المحدودة قد أجبرت الفريق على إستعمال سيارة قديمة بدون تجارب ومع محرك ضعيف. يبقى من الصعب الحفاظ على الشركات الراعية. فشركة ويلوكس مثلاً وصلت وغادرت في وقتٍ قصير. لكن الفريق تمكن من المشاركة في كل السباقات وبالرغم من عدم وجود أمل بميزانية كافية للتنافس ومع إحتمال إستعمال محركات منذ عام 2001 إلا أن الفريق متجهٌ الى ذلك مجدداً في العام المقبل.
كانت وفاة المدير الرياضي للفريق جون والتون أسوأ مرحلة في ميناردي خلال الموسم قبيل سباق بريطانيا.
تحياتي
حوراء
تعليق