بسم الله الرحمن الرحيم
لله الحمد و الشكر وعلى محمّد وآله الصلاة والسلام وعلى من عاداهم اللعن على الدوام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد-
* ليلة و يوم 2 محرم *
*****
((يتم الحديث عن خـروج الإمام الحُسَـين(عليه الصلاة والسلام) مِنَ ((المدينـة المنـورة)) وما رافـقَ هذا الحَدَث مِنْ أحْـداث وَتَطَوُّرات)).
*****
تَحَدَّثنا فـي الحلقة الماضية عن ((الممارسات العملية)) لإحياء أمـر الحُسـين (عليه الصلاة والسلام) كمجالس العزاء والمواكب الحسينيـة والزيارات وإظهار الحزن وقراءة المقتل وغيرها .
أمَّـا اليوم فنَـتحَدَّث عن جانب آخـر مِنَ الممارسات لإحياء أمـر الحسـين (عليه الصلاة والسلام)، هذه الممارسات هيَ نستطيع أنْ نطلق عليها إسم يلائم ماهيتها وهو((الممارسـات الفِكْرِيَّـة)) لإحياء أمـر الحسـين(عليه الصلاة والسلام).
وهذه الممارسـات الفِكْريَّـة هيَ مَجال آخـر لإحياء الذكرى لكنه نستطيع القول ((مُخْتَصٌّ بالمُثَقَّفين)) وهذه الممارسـات هي عبارة عن ((دراسـات )) متعلقة بالذكرى وأحداثها ومفاهيمها .
وعلى هذا الصعيد يمكننا تقديم الملاحظات التالية //
*****
وسلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته
لله الحمد و الشكر وعلى محمّد وآله الصلاة والسلام وعلى من عاداهم اللعن على الدوام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد-
* ليلة و يوم 2 محرم *
*****
((يتم الحديث عن خـروج الإمام الحُسَـين(عليه الصلاة والسلام) مِنَ ((المدينـة المنـورة)) وما رافـقَ هذا الحَدَث مِنْ أحْـداث وَتَطَوُّرات)).
*****
تَحَدَّثنا فـي الحلقة الماضية عن ((الممارسات العملية)) لإحياء أمـر الحُسـين (عليه الصلاة والسلام) كمجالس العزاء والمواكب الحسينيـة والزيارات وإظهار الحزن وقراءة المقتل وغيرها .
أمَّـا اليوم فنَـتحَدَّث عن جانب آخـر مِنَ الممارسات لإحياء أمـر الحسـين (عليه الصلاة والسلام)، هذه الممارسات هيَ نستطيع أنْ نطلق عليها إسم يلائم ماهيتها وهو((الممارسـات الفِكْرِيَّـة)) لإحياء أمـر الحسـين(عليه الصلاة والسلام).
وهذه الممارسـات الفِكْريَّـة هيَ مَجال آخـر لإحياء الذكرى لكنه نستطيع القول ((مُخْتَصٌّ بالمُثَقَّفين)) وهذه الممارسـات هي عبارة عن ((دراسـات )) متعلقة بالذكرى وأحداثها ومفاهيمها .
وعلى هذا الصعيد يمكننا تقديم الملاحظات التالية //
1-الدراسـة الفرديـة.
2-حلقـات التَدارُس والتَدْريس.
3-نشـر الأفكار وَنـتائج الدراسـات حتـى يتسنـى الإطلاع عليها عبر نطاق واسع.
4-الكِتابـة وَحسَب الإمكان حول الذكرى.
5-القيام بالممارسـات الثقافيـة الأخرى حول الذكرى ككتابـة الشعـر أو الرسم أو المسابقات الفكريَّـة حول المناسبـة.
وفـي هذا المجال لايفوتـنا التـنبـيه على ((ضرورة الحذر من الممارسات الخاطئة)) إذْ ينبغي الحفاظ الشديد على كُلِّ التراث الحسينـي .
ومن الواجب علينا أنْ نبتعد عن كُلِّ ما مِنْ شَأنـهِ الإخلال بالصورة الجميلة للذكرى وعن كُلِّ ما مِنْ شأنـهِ الإخلال بالمفاهيم الأصيلة والسليمة والقويمة للذكرى .
ويجب الإبتعاد عن كُلِّ الممارسـات البعيدة عن الإسلام لأنَّ الحسـين(عليه الصلاة والسلام) نَـهَضَ وبَذَلَ وأعطى مِنْ أجل الإسلام والحفاظ على قوانينه وأحكامـه ،وَ لذلك فمَنْ قامَ بممارسـات خاطئة يكون قد أعلن الحرب على الحسـين (عليه الصلاة والسلام) وعلى جَـدّهِ وأبـيهِ وأهل بـيتهِ وأصحابـه
(عليهم الصلاة والسلام).
فثورة الحسـين(عليه الصلاة والسلام) صلاةٌ وصيام وحج وزكاة وجهاد وأمر بالمعروف ونـهي عن المنكر وموالاة لأولياء الله سبحانه وتعالـى ومعاداة لأعداء الله سبحانه وتعالى.
وَلِمَنْ أرادَ أنْ يعرف طبـيعة الممارسـات السليمة فعليه مراجعة //
1-فتاوى فقهاء مدرسـة أهل البـيت(عليهم الصلاة والسلام) وهم المراجع الأعلام رحم الله الماضين وحفظ الأحياء.
2- كتاب مفاتيح الجنان للشيخ المُحَدِّثْ (عباس القُمِّي)/الأبواب المتعلقة بذكرى الحسـين(عليه الصلاة والسلام).
3- كتاب الخصائص الحُسينية للمحقق العَلاّمـة الشيخ(جعفـر التُسْتَـري).
ومهما تَحَدَّثَ المتحدثون وكتبَ الكُتّابُ فالذكرى الحسينية باقية فـي ضمير الزمان بعنوانٍ كبـيرٍ خَطَّـهُ الحسين(عليه الصلاة والسلام ) بدمائـهِ ليـبقى خالداً هذا العنوان هو ((كـربلاء)) التـي بقيت خالدة حَيَّـة فـي ضمير ووجدان وقلب وأحاسيس الأمـة وجماهيرها المؤمنـة .
وبدا التلاحم وثيقاً بـين الحسين (عليه الصلاة والسلام) والجماهير .
فقلَّما تجد إنساناً مسلماً يرزقه الله تعالى بمجموعة بنين وبنات ولايسمّي أحدهم بإسم الحسين أو زينب أو أحد اهل بـيتهم أو أصحابـهم (عليهم الصلاة والسلام) ،وقَلَّما تجد مسلماً لايذكر الحسين(عليه الصلاة والسلام) ولايترحم عليه ولايـبكيه .
ولاشك أنَّ الحسين(عليه الصلاة والسلام) حي عند ربِّـهِ سبحانه وتعالـى لكنه حيٌّ عند الأمـة أيضاً.
وقد أصبح ذكر الحسين(عليه الصلاة والسلام) مدرسـة لـها أبعادها المتعددة فـي الشعر والأدب والعلم والفن وقد تسابق عُشّاق الحسين(عليه الصلاة والسلام) إلى الإبداع حولَ قضيته وواقع الأمـة شاهد على ما أقول ،ولكن تطوير وسائل الطرح الفنـي لقضية الحسين(عليه الصلاة والسلام) بما يتـناسب مع الضوابط الشرعية الإسلامية وتطورات العصر مازال بحاجة إلى الكثير من الجهد.
فالشعر الحسينـي موجود لكنه يحتاج إلى مزيد من الإبداع لكي يستقطب أكبر عدد من هواة الشعـر.
والنشيد الحسينـي الفردي والجماعي موجود لكنه يحتاج إلى التطوير .
والمُلصق الحسينـي موجود منذ مئات السنين لكنه ينبغي أنْ يصل إلى درجةٍ أعلى فـي الجودة الفنية .
وحتـى المسرح الحسينـي موجود عبر التمثيل المفجع لقضية الحسين(عليه الصلاة والسلام) لكنه يحتاج إلى التطوير أكثر ضمن الضوابط الشرعية والإعتبارات الفنية والتقنية .
وحتـى فن العِمارة والبناء فالأثر الحسينـي واضح فيه لذوي التخصص لكنه يحتاج إلى إستخلاص الصيغ الهندسيـة الإبداعية له لتقديمه للعالم كفن بنائي متطور له هويته الخاصة تُطْرَحْ من خلاله قِيَم الحق والحرية والثورة.
و إنا لله و إنّا إليهِ راجعــون وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون ..2-حلقـات التَدارُس والتَدْريس.
3-نشـر الأفكار وَنـتائج الدراسـات حتـى يتسنـى الإطلاع عليها عبر نطاق واسع.
4-الكِتابـة وَحسَب الإمكان حول الذكرى.
5-القيام بالممارسـات الثقافيـة الأخرى حول الذكرى ككتابـة الشعـر أو الرسم أو المسابقات الفكريَّـة حول المناسبـة.
وفـي هذا المجال لايفوتـنا التـنبـيه على ((ضرورة الحذر من الممارسات الخاطئة)) إذْ ينبغي الحفاظ الشديد على كُلِّ التراث الحسينـي .
ومن الواجب علينا أنْ نبتعد عن كُلِّ ما مِنْ شَأنـهِ الإخلال بالصورة الجميلة للذكرى وعن كُلِّ ما مِنْ شأنـهِ الإخلال بالمفاهيم الأصيلة والسليمة والقويمة للذكرى .
ويجب الإبتعاد عن كُلِّ الممارسـات البعيدة عن الإسلام لأنَّ الحسـين(عليه الصلاة والسلام) نَـهَضَ وبَذَلَ وأعطى مِنْ أجل الإسلام والحفاظ على قوانينه وأحكامـه ،وَ لذلك فمَنْ قامَ بممارسـات خاطئة يكون قد أعلن الحرب على الحسـين (عليه الصلاة والسلام) وعلى جَـدّهِ وأبـيهِ وأهل بـيتهِ وأصحابـه
(عليهم الصلاة والسلام).
فثورة الحسـين(عليه الصلاة والسلام) صلاةٌ وصيام وحج وزكاة وجهاد وأمر بالمعروف ونـهي عن المنكر وموالاة لأولياء الله سبحانه وتعالـى ومعاداة لأعداء الله سبحانه وتعالى.
وَلِمَنْ أرادَ أنْ يعرف طبـيعة الممارسـات السليمة فعليه مراجعة //
1-فتاوى فقهاء مدرسـة أهل البـيت(عليهم الصلاة والسلام) وهم المراجع الأعلام رحم الله الماضين وحفظ الأحياء.
2- كتاب مفاتيح الجنان للشيخ المُحَدِّثْ (عباس القُمِّي)/الأبواب المتعلقة بذكرى الحسـين(عليه الصلاة والسلام).
3- كتاب الخصائص الحُسينية للمحقق العَلاّمـة الشيخ(جعفـر التُسْتَـري).
ومهما تَحَدَّثَ المتحدثون وكتبَ الكُتّابُ فالذكرى الحسينية باقية فـي ضمير الزمان بعنوانٍ كبـيرٍ خَطَّـهُ الحسين(عليه الصلاة والسلام ) بدمائـهِ ليـبقى خالداً هذا العنوان هو ((كـربلاء)) التـي بقيت خالدة حَيَّـة فـي ضمير ووجدان وقلب وأحاسيس الأمـة وجماهيرها المؤمنـة .
وبدا التلاحم وثيقاً بـين الحسين (عليه الصلاة والسلام) والجماهير .
فقلَّما تجد إنساناً مسلماً يرزقه الله تعالى بمجموعة بنين وبنات ولايسمّي أحدهم بإسم الحسين أو زينب أو أحد اهل بـيتهم أو أصحابـهم (عليهم الصلاة والسلام) ،وقَلَّما تجد مسلماً لايذكر الحسين(عليه الصلاة والسلام) ولايترحم عليه ولايـبكيه .
ولاشك أنَّ الحسين(عليه الصلاة والسلام) حي عند ربِّـهِ سبحانه وتعالـى لكنه حيٌّ عند الأمـة أيضاً.
وقد أصبح ذكر الحسين(عليه الصلاة والسلام) مدرسـة لـها أبعادها المتعددة فـي الشعر والأدب والعلم والفن وقد تسابق عُشّاق الحسين(عليه الصلاة والسلام) إلى الإبداع حولَ قضيته وواقع الأمـة شاهد على ما أقول ،ولكن تطوير وسائل الطرح الفنـي لقضية الحسين(عليه الصلاة والسلام) بما يتـناسب مع الضوابط الشرعية الإسلامية وتطورات العصر مازال بحاجة إلى الكثير من الجهد.
فالشعر الحسينـي موجود لكنه يحتاج إلى مزيد من الإبداع لكي يستقطب أكبر عدد من هواة الشعـر.
والنشيد الحسينـي الفردي والجماعي موجود لكنه يحتاج إلى التطوير .
والمُلصق الحسينـي موجود منذ مئات السنين لكنه ينبغي أنْ يصل إلى درجةٍ أعلى فـي الجودة الفنية .
وحتـى المسرح الحسينـي موجود عبر التمثيل المفجع لقضية الحسين(عليه الصلاة والسلام) لكنه يحتاج إلى التطوير أكثر ضمن الضوابط الشرعية والإعتبارات الفنية والتقنية .
وحتـى فن العِمارة والبناء فالأثر الحسينـي واضح فيه لذوي التخصص لكنه يحتاج إلى إستخلاص الصيغ الهندسيـة الإبداعية له لتقديمه للعالم كفن بنائي متطور له هويته الخاصة تُطْرَحْ من خلاله قِيَم الحق والحرية والثورة.
*****
وسلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق