نعم.. فأن تتربى السيدة زينب في العراق مع اخوانها لتسافر وتعود يوما لترى أخاها مدجلا بدمائه في الارض التي كانت فيها طفولته معها!! أي سوء تقدير من الحاكم في دولة الاسلام كان؟ حين يصبح التراشق بالالفاظ والتهم متبادلا بشكل علني وصريح فأي سوء تقدير لدولة محمد وتضحيات محمد (ص)؟؟
هذا الزمن الشاهد على عقلية الجاهلية التي جاء بها السلفيون من السعودية ليقحموا الجميع في دوامة فتنة تاريخية في دولة الاسلام اليوم. فلا يكفي أن الدولة الاسلامية ليس لها مكتب واحد يحكمها وأن الدول الاسلامية مشتتة بأكملها.. بل بالرغم من كل ذلك تأتي حفنة قذرة تحمل فكر هدام بشكل مباشر لكل شيئ. تعينها الحكومات.. وتستقبلها الأفكار السطحية بكل بساطة.
هناك عدة أسئلة تدور في خلدي ولا أرى لها جواب!! إذا كان السلفيون ومن تبع مكتبهم يقولون بأن حزب الله والجمهورية الاسلامية في ايران والشيعة هم على خطأ فليجيبوا هذه التساؤلات:
1- هل يوجد دولة عربية اليوم ليس فيها قاعدة أمريكية حربية؟ في الوقت الذي لا نجد قاعدة حربية امريكية في ايران. مع ملاحظة أن القواعد الحربية الامريكية مدججة ومسنودة من قبل الحكومات العربية تماما في بلدانها وهي تحيط بإيران من كل جانب؟؟ ما الذي يدعو ايران للدخول في هذه المخاطرات؟؟ كما أثبتت التجارب التاريخية بأن الدول العربية لا تمانع ابدا من فتح بلدانها أرضا وجوا تحت خدمة القواعد الحربية الامريكية متى ما شاءت القيام بأي مناورات او هجمات قتالية ضد أي بلد حتى ولو كان بلدا من الجوار؟؟ إذا ما الذي يحذو بإيران أن تقف هذا الموقف الجبار أمام اقوى دولة في القرن العشرين والواحد والعشرين؟؟ أليس هذا دليلا على صمود وثبات على موقف؟؟
2- يعتقد أهل السنة بأن الحاكم هو ولي أمرهم والحجة في ذلك بأنه هو من يمسك بزمام الأمور. هذه في حد ذاتها مغالطة كبيرة وذلك بسبب المفارقة التي بين طرفي الموضوع. فالحاكم هو من وصل الى سدة الحكم وولي الأمر هو من يولي المسلمون أمرهم كقائد لهم. الخلط واضح هنا لدى أهل التسنن وبشكل بشع جدا ومقرف. فالحكام العرب جميعهم مجرمون في حق شعوبهم من الأساس لأن نظام حكمهم ليس باسلامي أبدا. فأين الشورى وانتخاب الحاكم؟ كيف لحقير سافل من اي من حكام العرب أن يبقى على كرسي الحكم طيلة عمره؟؟ ماذا نعرف عن ميزانية بلداننا؟أين تصرف رؤوس الأموال؟ كم يستلم حاكم البلد؟ ماذا يفعل؟ أين الاسلام من كل هذا؟ هذه مسالة غريبة. فباعتبار ان الحاكم هو ولي الامر ولو كان ظالما ومجرما فان ذلك يعني بأن المذهب السني يعطي الحاكم المجرم إذنا بممارسة أجرامه بصورة شرعية!!! من أين أتى هذا الفكر الغريب؟؟ هل معنى هذا أن الرسول (ص) أسس الدولة الاسلامية وقدم تضحياته وتوفاه الله سبحانه ومشى عن الدنيا من دون أن يرسي قانونا ولو واحدا يصف الشخص الذي يستحق الولاية على الدولة الاسلامية؟؟ بل وتركهامفتوحة لكل مجرم يستطيع ان يجلس على سدة الحكم بسوطه ومدفعه؟؟ هل هذا كان مستوى فكر الرسول (ص)؟؟ إن في الشرعي السني دلالة انتقاص لفكر الرسول السياسي والاداري لدولته. هذا عيب على أهل السنة جميعا أن يسكتوا أمام مسألة شرعية بهذه الحساسية بل لا بد لهم أن يصححوا هذه المسألة.
3- أضف الى النقطة الأخيرة بأننا في الآونة الأخيرة وخصوصا في البحرين قد كثر السلفيون. وأصبحوا يكتبون المقالات التي تضحك المجنون والعاقل لشدة سفاهتها. ففيها تجد التمييز العنصري والفكر العربي العصبي الجاهلي وتجد صور وجوههم القبيحة الوسخة التي ليس فيها من علائم نظافة الاسلام وذوقيته أي شئ. في الآونة الأخيرة صار تنافس السلفيين في البحرين على الامساك بالمناصب الادارية في البلد بشكل علني. خصوصا بعد لعبة الديمقراطية التي رسمت بشكل جيد على شيعة البحرين المساكين. فيعد مقتل اثنين وخمسين شهيدا من الشيعة والذين طالبوا بتعديلات دستورية وجوهرية في حكم البلاد، تعطى المناصب في الادارات المقننة والتنفيذية لمن يحملون فكرا ضد الشيعة!! أليست نكتة جميلة؟ ولذا تجد في الكثير من مقالات الصحافة مواضيع يكتبها السلفيون عن عدم جواز الخروج على ولي الأمر (الحاكم)!! فيقولون بأن تحليل الفتوى هو رفع الضرر الأكبر بالضرر الأقل!! هههههههههه مضحك جدا. فأن تخرج الناس لتصرخ وتقول بأننا جياع وأن الجاليات الأجنبية أكلت خير البلاد وأن المشايخ لعبت برزق الناس وأن القانون والحكم أصبح يمتاز بالظلم وعدم الشفافيه هو ضرب من ضروب الخروج على ولي الأمر!! وأن تخرج ثكلي لتصرخ بأن بلوشيا أو باكستانيا قتل زوجها من دون أن يعاقب القاتل في البحرين هو نوع من التظاهر وإثارة الفوضى!! وأن يصرخ الناس من شدة الإجرام والمآسي التي يرتكبها الأجانب في الشيعة هو نوع من تحدي القوانين ومعاندة ارادة الحكومة!! وان يصرخ الناس ويطالبوا بحقهم بأن يرفضوا التجنيس لكونه عامل تضييق على الناس في معايشهم هو نوع من عدم الديمقراطية التي رسمت خطوطهاالحكومة!! وبعد كل هذا يأتيك سلفي وبكل وقاحة ليقول لك انه لا يجوز الخروج على ولي الأمر وهذا ما يثتب النقطة السابقة الذكر أعلاه حيث أن هذه الفتوى في المذاهب السنية ما هي الا مصدر تشريعي يجيز للحاكم أن ينتهك الاعراض ويسلب الاموال ويقتل الانفس ولا يجوز لأي أحد الخروج عليه. ألا ترون كيف كان صدام الغابر؟ ألا ترون كيف يستشيط الفلسطينيون والاردنيون السلفيون غضبا لاقتلاع صدام اللعين من مكانه؟ طبعا فهو حسب القانون السلفي كان وليا للأمر بالزغم من قتله للأبرياء وتجويع الشعب وتعريض الناس للموت والأمراض والهجوم على الكويت وقتل الناس هناك كله لا بأس به فهذا مجرد فسق من ولي أمر من ولاة الأمر!! هههههههههههههه نكت بالمجان والجملة. وبعد كل هذا ينتقدون التجربة الايرانية التي يتبدل الحاكم فيها كل خمس سنوات وتجري الانتخابات الحرة.!!!
هناك تساؤلات كثيرة لن استرسل في نثرها هنا لقصر المقام ولكن اكتفي الى هنا وسأكتب الأكثر في القادم من الأيام انشاء الله تعالى.
والله الشاهد على ما أقول وهو المنتقم من الناكثين والظالمين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
أخوكم
ع. ٌق.
هذا الزمن الشاهد على عقلية الجاهلية التي جاء بها السلفيون من السعودية ليقحموا الجميع في دوامة فتنة تاريخية في دولة الاسلام اليوم. فلا يكفي أن الدولة الاسلامية ليس لها مكتب واحد يحكمها وأن الدول الاسلامية مشتتة بأكملها.. بل بالرغم من كل ذلك تأتي حفنة قذرة تحمل فكر هدام بشكل مباشر لكل شيئ. تعينها الحكومات.. وتستقبلها الأفكار السطحية بكل بساطة.
هناك عدة أسئلة تدور في خلدي ولا أرى لها جواب!! إذا كان السلفيون ومن تبع مكتبهم يقولون بأن حزب الله والجمهورية الاسلامية في ايران والشيعة هم على خطأ فليجيبوا هذه التساؤلات:
1- هل يوجد دولة عربية اليوم ليس فيها قاعدة أمريكية حربية؟ في الوقت الذي لا نجد قاعدة حربية امريكية في ايران. مع ملاحظة أن القواعد الحربية الامريكية مدججة ومسنودة من قبل الحكومات العربية تماما في بلدانها وهي تحيط بإيران من كل جانب؟؟ ما الذي يدعو ايران للدخول في هذه المخاطرات؟؟ كما أثبتت التجارب التاريخية بأن الدول العربية لا تمانع ابدا من فتح بلدانها أرضا وجوا تحت خدمة القواعد الحربية الامريكية متى ما شاءت القيام بأي مناورات او هجمات قتالية ضد أي بلد حتى ولو كان بلدا من الجوار؟؟ إذا ما الذي يحذو بإيران أن تقف هذا الموقف الجبار أمام اقوى دولة في القرن العشرين والواحد والعشرين؟؟ أليس هذا دليلا على صمود وثبات على موقف؟؟
2- يعتقد أهل السنة بأن الحاكم هو ولي أمرهم والحجة في ذلك بأنه هو من يمسك بزمام الأمور. هذه في حد ذاتها مغالطة كبيرة وذلك بسبب المفارقة التي بين طرفي الموضوع. فالحاكم هو من وصل الى سدة الحكم وولي الأمر هو من يولي المسلمون أمرهم كقائد لهم. الخلط واضح هنا لدى أهل التسنن وبشكل بشع جدا ومقرف. فالحكام العرب جميعهم مجرمون في حق شعوبهم من الأساس لأن نظام حكمهم ليس باسلامي أبدا. فأين الشورى وانتخاب الحاكم؟ كيف لحقير سافل من اي من حكام العرب أن يبقى على كرسي الحكم طيلة عمره؟؟ ماذا نعرف عن ميزانية بلداننا؟أين تصرف رؤوس الأموال؟ كم يستلم حاكم البلد؟ ماذا يفعل؟ أين الاسلام من كل هذا؟ هذه مسالة غريبة. فباعتبار ان الحاكم هو ولي الامر ولو كان ظالما ومجرما فان ذلك يعني بأن المذهب السني يعطي الحاكم المجرم إذنا بممارسة أجرامه بصورة شرعية!!! من أين أتى هذا الفكر الغريب؟؟ هل معنى هذا أن الرسول (ص) أسس الدولة الاسلامية وقدم تضحياته وتوفاه الله سبحانه ومشى عن الدنيا من دون أن يرسي قانونا ولو واحدا يصف الشخص الذي يستحق الولاية على الدولة الاسلامية؟؟ بل وتركهامفتوحة لكل مجرم يستطيع ان يجلس على سدة الحكم بسوطه ومدفعه؟؟ هل هذا كان مستوى فكر الرسول (ص)؟؟ إن في الشرعي السني دلالة انتقاص لفكر الرسول السياسي والاداري لدولته. هذا عيب على أهل السنة جميعا أن يسكتوا أمام مسألة شرعية بهذه الحساسية بل لا بد لهم أن يصححوا هذه المسألة.
3- أضف الى النقطة الأخيرة بأننا في الآونة الأخيرة وخصوصا في البحرين قد كثر السلفيون. وأصبحوا يكتبون المقالات التي تضحك المجنون والعاقل لشدة سفاهتها. ففيها تجد التمييز العنصري والفكر العربي العصبي الجاهلي وتجد صور وجوههم القبيحة الوسخة التي ليس فيها من علائم نظافة الاسلام وذوقيته أي شئ. في الآونة الأخيرة صار تنافس السلفيين في البحرين على الامساك بالمناصب الادارية في البلد بشكل علني. خصوصا بعد لعبة الديمقراطية التي رسمت بشكل جيد على شيعة البحرين المساكين. فيعد مقتل اثنين وخمسين شهيدا من الشيعة والذين طالبوا بتعديلات دستورية وجوهرية في حكم البلاد، تعطى المناصب في الادارات المقننة والتنفيذية لمن يحملون فكرا ضد الشيعة!! أليست نكتة جميلة؟ ولذا تجد في الكثير من مقالات الصحافة مواضيع يكتبها السلفيون عن عدم جواز الخروج على ولي الأمر (الحاكم)!! فيقولون بأن تحليل الفتوى هو رفع الضرر الأكبر بالضرر الأقل!! هههههههههه مضحك جدا. فأن تخرج الناس لتصرخ وتقول بأننا جياع وأن الجاليات الأجنبية أكلت خير البلاد وأن المشايخ لعبت برزق الناس وأن القانون والحكم أصبح يمتاز بالظلم وعدم الشفافيه هو ضرب من ضروب الخروج على ولي الأمر!! وأن تخرج ثكلي لتصرخ بأن بلوشيا أو باكستانيا قتل زوجها من دون أن يعاقب القاتل في البحرين هو نوع من التظاهر وإثارة الفوضى!! وأن يصرخ الناس من شدة الإجرام والمآسي التي يرتكبها الأجانب في الشيعة هو نوع من تحدي القوانين ومعاندة ارادة الحكومة!! وان يصرخ الناس ويطالبوا بحقهم بأن يرفضوا التجنيس لكونه عامل تضييق على الناس في معايشهم هو نوع من عدم الديمقراطية التي رسمت خطوطهاالحكومة!! وبعد كل هذا يأتيك سلفي وبكل وقاحة ليقول لك انه لا يجوز الخروج على ولي الأمر وهذا ما يثتب النقطة السابقة الذكر أعلاه حيث أن هذه الفتوى في المذاهب السنية ما هي الا مصدر تشريعي يجيز للحاكم أن ينتهك الاعراض ويسلب الاموال ويقتل الانفس ولا يجوز لأي أحد الخروج عليه. ألا ترون كيف كان صدام الغابر؟ ألا ترون كيف يستشيط الفلسطينيون والاردنيون السلفيون غضبا لاقتلاع صدام اللعين من مكانه؟ طبعا فهو حسب القانون السلفي كان وليا للأمر بالزغم من قتله للأبرياء وتجويع الشعب وتعريض الناس للموت والأمراض والهجوم على الكويت وقتل الناس هناك كله لا بأس به فهذا مجرد فسق من ولي أمر من ولاة الأمر!! هههههههههههههه نكت بالمجان والجملة. وبعد كل هذا ينتقدون التجربة الايرانية التي يتبدل الحاكم فيها كل خمس سنوات وتجري الانتخابات الحرة.!!!
هناك تساؤلات كثيرة لن استرسل في نثرها هنا لقصر المقام ولكن اكتفي الى هنا وسأكتب الأكثر في القادم من الأيام انشاء الله تعالى.
والله الشاهد على ما أقول وهو المنتقم من الناكثين والظالمين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
أخوكم
ع. ٌق.