قارئنا السامي وهكذا تفتح المدينة بابها ويلج فيه الراغبون للمتعة بفيض *سلوني قبل أن تفقدوني* فيها أنطلق معي...
فعندما يخلو المسلم المنطقي بنفسه ويحل غلق ما تعقد عليه فهذا مفتاح قفل عقله وما يطلق عليه جهاز التحكـم في هذا الكون الرحب فيرى أنسانه وشجره وحيوانه وكواكبه ونجومه وما أودع الله في هذه الطبيعة من أســرار عظيمة فإنه يجزم بوجود مبدع ملهم ذات تقنية يضيق عنها تعبير البشر وتصويره وهـذه المصنوعات لم تأتي صـدفـة بل جاءت محكمة على يده التقنية العجيبة (وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين)
يا رسول الله مغزل صغير إذا أمسكت أناملي عنه فلا يتحرك فكيف بإدارة هذا الكون الواسع الذي أحـار ذوي الألباب في هذه المجرة وما عبروا عنها بدرب التبانة وفي نفس المجرة هـذه لا زال العلماء يكتشفون نجوماً وكواكب إضافية إلى ما كان موجودا في جعبة حصيلة علومهم وإنهم معرضون إلى تيار الدهشة العلمية التي تسرع بعجلة مشيبهم وهذا هو الواقع الذي نطقت به الآية من وراء طرف خفي:
*( إنمـــــا يخشــــى الله مـــن عبــــــاده الـعــلــمــــاء )*
وللحديث صلة إنشاء الله.
بقلم الشيخ جعفر الحاج حسن الخال الدرازي