نقلا عن شبكه السنه
http://www.alwahabiya.org/
مؤتمر الارطاوية 1926:
في مطلع 1926 اجتمع فيصل الدويش وابن حثلين وابن بجاد في الغطغط واعدوا قائمة بمآخذهم على عبدالعزيز، وصارت هذه القائمة اساسا للتهم التي وجهت للملك في الاجتماع العام الذي عقده زعماء الاخوان من مطير و عتيبة والعجمان في تشرين الثاني-كانون اول (نوفمبر-ديسمبر) 1926 في الارطاوية. وقد وجهت للملك سبع تهم:
1) سفرة ابنه سعود الى مصر (اثر حادث المحمل).
2) سفرة ابنه فيصل الى لندن (اغسطس-1926) للتفاوض مع الانجليز، الامر الذي يعني التعاون مع بلد الشرك.
3) استخدام التلغراف والتلفون والسيارة في اراض اسلامية.
4) فرض رسوم جمركية على مسلمي نجد، وكان هذا الواقع احتجاجا على تشديد استغلال السكان عن طريق الضرائب التي تجبى مركزيا.
5) منح قبائل الاردن والعراق حق الرعي في اراضي المسلمين.
6) حظر المتاجرة مع الكويت. فلو كان سكان الكويت كفارا فان على عبدالعزيز اعلان الجهاد ضدهم، و ان كانوا مسلمين فلا يجدر به الوقوف ضد المتاجرة معهم.
7) التسامح مع (الخوارج) الشيعة في الاحساء والقطيف. فقد اراد الاخوان لعبد العزيز اما ان يهديهم الى الاسلام او يقتلهم.(1)
شعر عببد العزيز ان استياء الاخوان قد يتخذ طابع انتفاضة صريحة، فغادر الحجاز على عجل وعاد الى الرياض في كانون الثاني (يناير)1927. وفي اواخر هذا الشهر عاد الى العاصمة ثلثة آلاف من الاخوان، وفي هذا الاجتماع قدم فيصل الدويش وابن جاد وغيرهما من زعماء الاخوان المنشقين بنودهم السبعة. ولم تكن الانتفاضة قد اتخذت طابعا صريحا بعد، لذا اخذ ابن سعود حل وسط فوافق على تقليص الضرائب ولكنه رفض نبذ اللاسلكي والسيارة. بل انه اقنع الحاضرين بمبايعته ملكا لنجد والحجاز فاصبح لقبه "ملك الحجاز ونجد و ملحقاتها"(2).
في شباط (فبراير) 1927 اصدر علماء الرياض الذين اقلقتهم مطالب الاخوان فتوى اشتهرت فيما بعد. وقد وقعها 15 عالما الامر الذي يدل على مدى تعقد الامر. وتظاهر العلماء بان موقفهم محايد ازاء التلغراف، ولكنهم نصحوا الامام بهدم مسجد الحمزة وارغام الشيعة على دخول الاسلام او طردهم من البلد.(نذكر هنا بان الوهابيين لا يعتبرون الشيعة مسلمين). وطالب العلماء الملك بمنع شيعة العراق من الرعي في اراضي المسلمين. وطالب العلماء ايضا الملك بان يعيد الضرائب المستوفاة خلافا للشرع، ولكنهم اشاروا في الوقت ذاته الى ان فرض ضرائب غير شرعية ليس سببا كافيا لتصديع وحدة المسلمين، كما اكدوا على ان الملك (الامام) هو الشخص الوحيد الذي يمكنه اعلان الجهاد.(3)
المصادر:
1- ابن هذلول، تاريخ ...، ص185-186. ايضا حافظ وهبة، جزيرة العرب...، ص291. ايضا Armstrong H. Lord of Arabia ص 216.
2- ام القرى، 8/4/1927. ايضا حافظ وهبة، جزيرة العرب، ص293.
3- ابن هذلول، تاريخ...،ص187-190
http://www.alwahabiya.org/
مؤتمر الارطاوية 1926:
في مطلع 1926 اجتمع فيصل الدويش وابن حثلين وابن بجاد في الغطغط واعدوا قائمة بمآخذهم على عبدالعزيز، وصارت هذه القائمة اساسا للتهم التي وجهت للملك في الاجتماع العام الذي عقده زعماء الاخوان من مطير و عتيبة والعجمان في تشرين الثاني-كانون اول (نوفمبر-ديسمبر) 1926 في الارطاوية. وقد وجهت للملك سبع تهم:
1) سفرة ابنه سعود الى مصر (اثر حادث المحمل).
2) سفرة ابنه فيصل الى لندن (اغسطس-1926) للتفاوض مع الانجليز، الامر الذي يعني التعاون مع بلد الشرك.
3) استخدام التلغراف والتلفون والسيارة في اراض اسلامية.
4) فرض رسوم جمركية على مسلمي نجد، وكان هذا الواقع احتجاجا على تشديد استغلال السكان عن طريق الضرائب التي تجبى مركزيا.
5) منح قبائل الاردن والعراق حق الرعي في اراضي المسلمين.
6) حظر المتاجرة مع الكويت. فلو كان سكان الكويت كفارا فان على عبدالعزيز اعلان الجهاد ضدهم، و ان كانوا مسلمين فلا يجدر به الوقوف ضد المتاجرة معهم.
7) التسامح مع (الخوارج) الشيعة في الاحساء والقطيف. فقد اراد الاخوان لعبد العزيز اما ان يهديهم الى الاسلام او يقتلهم.(1)
شعر عببد العزيز ان استياء الاخوان قد يتخذ طابع انتفاضة صريحة، فغادر الحجاز على عجل وعاد الى الرياض في كانون الثاني (يناير)1927. وفي اواخر هذا الشهر عاد الى العاصمة ثلثة آلاف من الاخوان، وفي هذا الاجتماع قدم فيصل الدويش وابن جاد وغيرهما من زعماء الاخوان المنشقين بنودهم السبعة. ولم تكن الانتفاضة قد اتخذت طابعا صريحا بعد، لذا اخذ ابن سعود حل وسط فوافق على تقليص الضرائب ولكنه رفض نبذ اللاسلكي والسيارة. بل انه اقنع الحاضرين بمبايعته ملكا لنجد والحجاز فاصبح لقبه "ملك الحجاز ونجد و ملحقاتها"(2).
في شباط (فبراير) 1927 اصدر علماء الرياض الذين اقلقتهم مطالب الاخوان فتوى اشتهرت فيما بعد. وقد وقعها 15 عالما الامر الذي يدل على مدى تعقد الامر. وتظاهر العلماء بان موقفهم محايد ازاء التلغراف، ولكنهم نصحوا الامام بهدم مسجد الحمزة وارغام الشيعة على دخول الاسلام او طردهم من البلد.(نذكر هنا بان الوهابيين لا يعتبرون الشيعة مسلمين). وطالب العلماء الملك بمنع شيعة العراق من الرعي في اراضي المسلمين. وطالب العلماء ايضا الملك بان يعيد الضرائب المستوفاة خلافا للشرع، ولكنهم اشاروا في الوقت ذاته الى ان فرض ضرائب غير شرعية ليس سببا كافيا لتصديع وحدة المسلمين، كما اكدوا على ان الملك (الامام) هو الشخص الوحيد الذي يمكنه اعلان الجهاد.(3)
المصادر:
1- ابن هذلول، تاريخ ...، ص185-186. ايضا حافظ وهبة، جزيرة العرب...، ص291. ايضا Armstrong H. Lord of Arabia ص 216.
2- ام القرى، 8/4/1927. ايضا حافظ وهبة، جزيرة العرب، ص293.
3- ابن هذلول، تاريخ...،ص187-190
تعليق