إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ويسألونك عني الموت والقبر والبرزخ {لسماحة السيد محمد علي الحسيني اللبناني}

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ويسألونك عني الموت والقبر والبرزخ {لسماحة السيد محمد علي الحسيني اللبناني}

    [color=#0000FF][size=4][align=center]

    ويسألونك
    عن
    الموت والقبر والبرزخ
    والباقيات الصالحات





    تأليف

    السيد محمد علي الحسيني


    إلى كل السائلين عن سبب وجودهم
    الموت وما يهونه
    القبر وما يسهله
    الحساب وما يخففه
    البرزخ والباقيات الصالحات
    التمسهم الدعاء
    محمد علي الحسيني





    الاءهداء

















    المقدمة
    السلام علي آل يس
    والحمد لله ربّ السموات والارضين، وواجب الوجودالغني عن العالمين، وباعث المصطفي الهادي الامين رحمةللعالمين، صلّي الله عليه وعلي الائمة الطاهرينالمعصومين(ع)، من علي أمير المؤمنين (ع) إلى المنتظرالمهدي الموعود (عج) ليرث الارض وينصرالمستضعفين.واللعنة علي أعدائهم أجمعين أمين يا رب آل يس.
    كثير من الناس ـ بل أكثرهم ـ لا ينفك ـ ولو بينهوبين نفسه ـ عن ا لتفكير والسؤال عن سبب وجوده والغايةمنها في الحياة الدنيا، ويخوض في التفكير حتّي ينتقل إلىموته وكيفية انتقاله من الدنيا إلى القبر، وما ينتظره فيه،وكيفية الاستعداد لهذا السفر الرهيب، والعقبات الّتي تنتظرهوكيف السبيل لتسهيل وتخفيف الحساب وتهوين السؤالوالنجاة من العقاب .
    إلى التساؤل عن المسكن أو البرزخ والاعمال الّتي لاينقطع الاستفسار والمنفعة منها بعد الموت المسماةبالباقيات الصالحات، كل هذه الاسئلة وجّهت لنا وطلب مناأن نجيب عليها، وتلقي' كمحاضرات صوتية.
    فامتثلنا للطلب من باب كراهة رد السائل أو الطالبواستحباب قضاء حوائج المؤمنين، مع تشتت أفكاريومعاناتي من القريب أكثر من البعيد. ولي بأجدادي اُسوةحسنة. فأنا ابن علي (ع) وفاطمة (س) علي كلّ حال .
    فبعد التوكّل علي الله عزّ وجلّ شرعنا في الردّ عليهذه الاسئلة، وجاءت علي الشكل التالي:
    المبحث الاوّل:
    سبب وجودنا.
    المبحث الثاني:
    الاستعداد للموت.
    المبحث الثالث:
    ذكر الموت وفوائده
    المبحث الرابع:
    الموت وما يهونه
    المبحث الخامس:
    القبر وسؤاله وعذاب وما يسهله
    المبحث السادس :
    البرزخ
    المبحث السابع:
    الباقيات الصالحات.
    وجمعتها في هذا الكتاب الّذي سميته «ويسألونك عنالموت والقبر والبرزخ والباقيات الصالحات» عسي ان يكونفيه الاءجابة عن تسائلاتكم والفائدة المطلوبة اءن شاء الله،وأسأل الله أن يتقبل منّا هذا ا لعمل بأحسن القبول،والتمس من القاري العزيز الدعاء ليكون موتي شهادة فيسبيل الله مع مولانا قائم آل محمد ـ روحي فداه ـ مقطعاًاءربا اءرباً، منشوراً ذرة ذرة في شهر رمضان في ليلة القدر، ولايعثر علي جسدي احد ليكون ذلك مواساة لجدي الحسين(ع) المذبوح من القفافي أرض كرب وبلاء .
    والسلام عليك يا ابا عبد الله (ع)

    قم المقدسة
    بجوار سيدتنا ومولاتنا
    فاطمة بنت موسي (س)
    محمد علي الحسيني
    www.banihashem.org
    لبنان: 009613961846
    لبنان: 009613804079

    www.banihashem.org
    www.alhusseiny.org
    للتواصل معنا
    على الماسنجر:
    J_b_hashem@hotmail.com
    J_b_hashem@yahoo.com


    المبحث الاوّل
    سبب وجودنا
    كثيراً منا يسأل ما هو السبب والغاية من وجودنا فيالدنيا؟ أو لماذا خلقنا الله؟، وما هي وظيفتنا؟
    اءنّ الله تعالي واجب الوجود خلق الاءنسان وفضله عليغيره من جميع المخلوقات بالعقل الّذي هو منشأ الفضلوالشرف الاءنساني، فقد جاء في نهج البلاغة عن أميرالمؤمنين علي (ع) .
    «شرافة الاءنسان بعلقه، لا بنسبه وحسبه».
    والعقل أيضاً حجة الله الباطنة، كما جاء في الحديثالشريف، وأوّل ما خلق الله هو العقل، به يثيب ويعاقب.
    والله عرّف بالعقل من حيث الاستدلال العلّي والنَّظميوغيرهما، فمعرفة الله بالحقيقة هي جزء علّة لوجودنا، وكماجاء التأكيد بالحديث القدسي:
    «كنت كنزاً مخفيّاً، فاردتُ أن أُعرَف، فخلقت الخلقَلكي أعرف».
    فلابدّ من معرفة الله، وهو الاصل الاوّل في الدّين،فيجب أن نعرف أنّ الله موجود، بل هو علّة العلل، ونورالانوار، وهو خالق الكون بما فيه، وهو حيُّ لا يموت، وهوواحد احد لا تدركه الابصار، وهو قادر علي ما يريد، وهوالحيّ العادل اللَّطيف، ارسل الانبياء والرُسل والحجج منأجل هدايتنا إلى السعادة في الدَّارين، والطريق القويموالصراط المستقيم، وتحذيرنا من الشّيطان والطّريقالسّقيم، وسوف يقوم الحساب بعد العمل في الدنيا، فالجنّةللمطيعين، وللعاصين النار والعذاب الاليم.
    والوظيفة الثانية أو لنقل: جزء العلّة الثانية لوجودنا هيعبادة الله، والّتي تأتي بعد معرفة أُصول الدين، قال تعالي:
    (وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الاءِنْسَ اءِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) .
    فمن العبادة فروع الدين، كالصَّلاة والصوم، والحجِّوالزّكاة، والجهاد والخمس، والامر بالمعروف والنَّهي عنالمنكر، وباقي الاُمور الّتي يجب علي المكلّف فعلها أوتركها؛ ولكي نكون عابدين حقيقيين لله عزّوجلّ، فلابدّ منمعرفة أحكام الدين والتكاليف الشرعية والوظائف الدينيّةمن حلال وحرام، ومكروه ومستحبّ ومباح، ومع معرفة هذاكلِّه والالتزام به، نكون من المطيعين والعابدين لله، واءلاّ فلا.
    اءذا تلخّص من كلامنا المتقدم انّ للاءنسان سبباًلوجوده في الدنيا، وهو معرفة وعبادة الله تعالي من سنبلوغه إلى ساعة وفاته.


    المبحث الثاني
    الاستعداد للموت
    قال تعالي في كتابه العزيز: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُالْمَوْتِ).
    فالموت حقيقة لا وهم ولا خيال، وسوف نذوقه حتماً،وكثير من الا´يات والروايات تحدثت عنه، ولكن بعض الناستجدهم عند ذكر الموت يتنفرون وعن سماع حديثهيدبرون. ولصورته عن المخيلة يطردون ـ إلى أن يأتهمالموت بغتاً، فيقولون: ليتنا كنا مستعدين. يوم لا ينفعهمالندم. بل ينادون اخسأوا فيها ولا تكلمون.
    (قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِي اَعْمَلُ صَالِحاً فِي مَا
    تَرَكْتُ كَلاَّ اءِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَ مِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إلى
    يَوْمِ يُبْعَثُونَ).
    أما نحن المؤمنون فيجب علينا الاستعداد للموت، كماورد عن أمير المؤمنين (ع) :
    «من تذكَّر بُعدَ السفر استعدَّ».
    أي من تذكر سفر الموت استعدّ له بالزاد.
    ويقول (ع) :
    «آه من قلة الزاد، وطول الطريق، وبعد السفر،وعظيم المورد».
    يا لها من كلمات تفلسف الحياة إلى الممات، وتدعوالاءنسان إلى التفكير والاستعداد للسفر الاكيد .
    فمن هنا علينا الاستعداد والتزوّد لسفر الموت الا´تي لامحالة عبر الخطوات النظرية التالية:
    أوّلاً: أن يعرف الاءنسان أنّ حقيقة وجوده في هذهالدنيا هي امتحان واختبار، هي من أجل معرفة الله وعبادتهولامتثال لامره وعدم مخالفته، والعمل ليرتقي إلى الدرجاتالعليا في الجنان. وأمّا اءذا خالف اوامر الله وعمل بما يُسخطهفاءنّ له جهنّم ولبئس المصير، وايضاً فيها كما في الجناندرجات ومراتب، كطوبي للصائمين، فاءنها شجرة في الجنة،كذلك للعاصين والمخالفين في جهنم درجات، وسقر لمن لميكن من المصلّين، فعلي الاءنسان أن يستعدّ من الا´ن لنيلدرجات المؤمنين والفوز مع الصالحين، وان لا يكون معالعاصين ؛ لكي لا يدخل نار الجحيم، اعاذنا الله منها وشيعةعلي أمير المؤمنين (ع) .
    ثانياً: علي الاءنسان أن يفهم ويعمل علي في الدنياعلي اساس أنها دار ممر والا´خرة دار مقرّ، فلا يعمر في الدنياالفانية ويهدم الا´خرة الباقية، بل عليه أن يعمل في الدنيا،فاءنّ الدنيا ساعة فاجعلوها طاعة. فيعمل بها عمل اءنسانراحل عنها، فيتخذها ممراً لخير مستقر، فيخرج بروحه قبلبدنه، كما جاء عن أمير المؤمنين علي(ع): «أيها الناس اءنّالدنيا دار فناء والا´خرة دار بقاء، فخذوا من ممركم لمقركم،وأخرجوا من الدنيا قلوبكم من قبل ان تخرج منها أبدانكم،ففي الدنيا مبيتم وللا´خرة خلقتم» .
    ثالثاً: قال تعالي: (اعْلَمُوا اَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَ لَهْوٌ وَزِينَةٌ وَ تَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَ تَكَاثُرٌ فِي الاَمْوَالِ وَ الاَوْلاَدِ كَمَثَلِ غَيْثٍاَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَ مَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَ رِضْوَانٌ وَ مَاالْحَيَاةُ الدُّنْيَا اءِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ).
    فلا تجعلكم ازواجكم واولادكم ممّن يقع ويعمل فيالحرام، ولا تلهكم أموالكم عن ذكر الله، فاءنّ الاءنسان نادراًما يتمكّن أن يجمع بين الدنيا والا´خرة، بالحلال وطاعة الله،فكما جاء في الحديث عن الاءمام علي (ع):
    «مثل الدنيا والا´خرة كالمشرق والمغرب، اءذااقتربت من أحدهما بعدت عن الا´خر».
    فاءنّ الاءنسان لا يستطيع أن يُقبل علي الا´خرة وهومتعلق بالدنيا؛ لانّهما لا يجتمعان، كما الكفر والاءيمان، فقدجاء عن النبي عيسي (ع): «مثل الدنيا والا´خرة كمثل رجلله ضرّتان اءن أرضي' أحداهما سخطت الاُخري» .
    لذا علينا أن نختار ونعمل ونقترب من الاُخري، لنكونمع النبيّ (ص) وآله(ع) في المكان الّذي اختاره اللهلحبيبه (ص):
    (وَ لَلا´خِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الاُولَي).
    هذه المراحل الثلاث للاستعداد للموت نظرية، ونشرعالا´ن في المراحل العملية:
    بالنسبة للاُمور العملية الّتي يجب العمل بها، وهي الناتجة عن مخالفة الاءنسان تكليفه الشرعي ، فيترك الصلاة والصيام والخمس والحج وباقي العبادات، بل منهم من ارتكب المحرمات من قتل وزنا وسرقة واءفساد وما شابه ذلك، كلّ هذا يستدعي الخطوات التالية:
    أوّلاً: التوبة بشروطها وعدم العودة.
    والتوبة أول ما يجب فعله، وهي طلب المغفرة من اللهتعالي علي ما اقترفه من الذنب والاءثم، أو قصّر فيه من عمل. ونحن مأمورون بالاستغفار؛ لانه واجب في التوبة منالذنب، كما قال تعالي:
    (وَ لَوْ اَنَّهُمْ اءِذْ ظَلَمُوا اَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَوَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيماً).
    وقال: ( وَ مَنْ يَعْمَلْ سُوءً اَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَيَجِدِ اللهَ غَفُوراً رَحِيماً).
    وقال: ( وَ اسْتَغْفِرِ اللهَ اءِنَّ اللهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً).
    وقال: (فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا اءِلَيْهِ اءِنَّ رَبِّي قَرِيبٌمُجِيبٌ).
    وللاستعارة تأثير مهم في الدنيا والا´خرة، كما قالتعالي:
    ( وَ مَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ اَنْتَ فِيهِمْ وَ مَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْوَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).
    وقال: ( وَ اَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا اءِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْمَتَاعاً حَسَناً إلى اَجَلٍ مُسَمًّي وَ يُوْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَاءِنْتَوَلَّوْا فَاءِنِّي اَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ).
    وقال: ( وَ يَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا اءِلَيْهِ يُرْسِلِالسَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَ يَزِدْكُمْ قُوَّةً إلى قُوَّتِكُمْ وَ لاَ تَتَوَلَّوْامُجْرِمِينَ).
    فيا أيها الاءنسان اءنّ الله اكرم الاكرمين، فتح لك بابالتوبة والندم والرجوع عن ما ارتكبته وخالفته، ومع هذا انظرإلى العناية الاءلهيّة والعفو الكريم الرحيم في قوله تعالي :
    (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَي نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ اَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ
    سُوءً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَ اَصْلَحَ فَاَنَّهُ غَفُورٌ
    رَحِيمٌ ).
    وقال: ( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ اَسْرَفُوا عَلَي اَنْفُسِهِمْ لاَتَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ اءِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا اءِنَّهُ هُوَالْغَفُورُ الرَّحِيمُ).
    ومع هذا يقول لك: اءنّي اُحبّك: (اءِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَوَ يُحِبُّ الْمُتَطَِهّرِينَ).
    فتب إلى ربّك وارجع كما ولدتك أُمُّك.
    قال الاءمام الرضا (ع) عن رسول الله (ص) قال:
    «التأئب من الذنب كمن لا ذنب له».
    وقال الاءمام الصادق (ع):
    «اءذا تاب العبدُ توبة نصوحاً، أحبّه الله تعالي،فستر عليه في الدنيا والا´خرة، قال الرّاوي: وكيف يستر الله عليه؟ قال: يُنسي ملكيه ما كتبا عليهمن الذنوب، ثمّ يوحي الله إلى جوارحه اكتميعليه ذنوبه، ويوحي إلى بقاع الارض اكتمي عليهما كان يعمل عليك من الذنوب، فيلقي' الله تعاليحين يلقاه، وليس شيء يشهد عليه بشيء منالذنوب».
    كذلك قال الاءمام الصادق (ع):
    «قال رسول الله (ص): من تاب قبل موته بسنة
    قبل الله توبته، ثم قال: اءنّ السنة لكثير، من تابقبل موته بشهر قبل الله توبته. ثم قال: اءنّ الشهرلكثير، من تاب قبل موته بجمعة قبل الله توبته. ثمقال: اءنّ الجمعة لكثير، من تاب قبل موته بيوم قبلالله توبته. ثم قال: اءنّ يوماً لكثير، من تاب قبل أنيعاين قبل الله توبته».
    أقول من يضمن لنفسه الحياة ولو للحظة؟ حتّييضمن التوبة؟ لذا ينبغي الاءسراع إلى التوبة وعدم التسويفوالتأخير والتهاون.
    فلا تقل: غداً أتوب، لعلّ غداً يأتي وأنت تحت التراب .
    بقيت شروط التوبة الّتي يجب علي' من تاب مراعاتها، وهي كما وردت عن مولانا أمير المؤمنين علي (ع) :
    1. الندم علي ما مضي.
    2. العزم علي ترك العود إلى الذنب ابداً.
    3. أن تؤدّي إلى المخلوقين حقوقهم حتّي تلقي الله أملس، ليس عليك تبعة.
    4. أن تعمد علي كلّ فريضة عليك ضيّعتها تؤدّي حقّها.
    5. أن تعمد إلى اللحم الّذي نبت علي السحت فتذيبه بالاحزان حتّي يلصق الجلد بالعظم وينشأ لحم جديد.
    6. أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية، فعند ذلك تقول:
    «استغفر الله» .
    فمن خلال الا´يات والروايات المتقدّمة يعرف من يريد الاستعداد للموت أنّ للتوبة أهمّيّة كبيرة، وهي الخطوة الاساسية للاستعداد السليم والمنجي والمسهل للموت .
    أعاننا الله عليه ووفّقنا للتوبة، وعصمنا من الذنوب إلى آخر عمرنا.
    ثانياً: اءعطاء المخلوقين حقوقهم، أي ما يسمي بردّالمظالم بأنواعها، كالاموال الّتي جمعت بالباطل والخيانةوالتلبيس، وكذلك ردّ الديون فاءنها فيها رواية مخصوصةحتّي الشهيد فاءنّ الله يغفر له اءلاّ الدين، كماجاء عن أبيجعفر الباقر (ع) قال:
    «كلّ ذنب يكفّره القتل في سبيل الله اءلاّ الدين، فاءنّهلا كفّارة له اءلاّ أداؤه أيقصي صاحبه، أو يغفر الّذيله الحق».
    علي أي حال فالاءنسان لم يخلق معصوماً، لكنه مخيّروله عقل وشهوة واءرادة، فنري أكثر الناس قبل التزامهمالديني وحتّي بعده قد يظلمون الا´خرين، كرجل يظلم زوجتهمثلاً، والابن يعقّ والديه، والاخ قد يأخذ حصة أخيه، والجاريغصب حقّ جاره إلى ما هناك من أنواع الابتلاءات والمظالمالّتي يرتكبها الاءنسان، وهو يظن أنه زكي أو لا يراه احدوعنده من القوة الّتي تعصمه عن الحساب في الدنيا، ولديهمن الفتوة الّتي يخوّف بها الا´خرين، أو المال يتسلط به عليالفقراء، وقد يحتال علي المساكين يقرض باختلاس وماشابهه، كلّ هذه المظالم يعملها الاءنسان في الدنيا ؛ لانها دارعمل لا دار حساب، ولكنه سوف يراها عند الموت، وحقوقالا´خرين سوف تكون عائقاً له امام المحاسبين، ولو كانمثقال ذرة، فكل هذا يا مسكين عليك أن تعي أنّ الله لاينسي ظلمك للا´خرين.
    فمن هنا عليك بعد التوبة ردّ المظالم واءعطاء كلّالناس حقوقهم، وتحاسب نفسك قبل أن يحاسبك ملائكةربّ العالمين.
    فيا أخي ما أهون المحاسبة في الدنيا، وما أسهلها وماأصعب المحاسبة في القبر وما أعظمها، فعجّل بذلك لتنتهيمن الخطوة الثانية واستغفر للا´خرين.
    ثالثاً: حقوق الله عليك، كقضاء الصلاة الواجبة اليوميةوالا´يات، وقضاء الصوم وحج بيت الله الحرام مع الاستطاعةبالاءضافة إلى الخمس وغيره من الواجبات الّتي اوجبها اللهعليك بالشرع.
    فكما أنّ الدَّين يجب قضاؤه كذلك الصلاة الواجبةعليك، اءنّما الدين حقّ الناس والصلاة حقّ الله، وكلاهمايجب عليك قضاؤهما؛ لكي تستعد لسفر الا´خرة، وتكونبأمن وأمان من السؤال والعذاب.
    الوصية:
    وهي من المستحبات الاكيدة، وقد ورد أنّها حقّ عليكلّ مسلم، وأنّه لا ينبغي أن يبيت اءلاّ ووصيته عند رأسه.
    وعلي الاءنسان أن يوصي بماله عند الناس، وما عليهمن دين وصلاة وصوم وغيره وتركة وباقي الاُمور المذكورةفي الوصية.
    النفس المطمئنّة:
    بعد أن تاب الاءنسان إلى ربه وردّ حقوق العباد وادّي'عليه ممّا أوجبه الرحمان وادّي' الفرض والواجب فله كما جاءعن الاءمام علي(ع) :
    «طوبي ـ أي شجرة في الجنة ـ لنفس ادّت إلىربّها فرضها وواجبها» .
    وبهذا تصبح نفسه مطمئنّة، وتكون مصداقاً لهذه الا´يةالكريمة:
    (يَا اَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إلى رَبِّكِ رَاضِيَةًمَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي).
    سوء وحسن العاقبة:
    لسوء عاقبة الاءنسان أسباب أذكر منها:
    أ. كما نعلم أنّ الحج واجب علي كلّ مسلم مكلّف مستطيع، كما قال تعالي :
    (وَ للهِ عَلَي النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ اءِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَاءِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ).
    ولكن نري بعض الناس لتسلّط حبّ الدنيا علي قلوبهم والحرص علي مالهم يتذرّعون ويعتذرون من عدم ذهابهم للحج بأعذار شيطانية، وهم يمتلكون ذخيرة مالية تحقق بشأنهم الاستطاعة الشرعية.
    فعدم ذهابهم للحج بسبب سوء عاقبتهم كما ورد عن الاءمام الصادق (ع):
    «من مات ولم يحج حجّة الاءسلام، لم يمنعه من ذلك حاجة تجحف به، أو مرض لا يطيق فيه الحج،أو سلطان يمنعه، فليمت يهودياً أو نصرانياً».
    والاءنسان يبعث علي ما مات عليه، أي بعدما حجه فاءنه يموت يهوديّاً أو نصرانيا خارجاً عن الاءسلام المحمدي، يا لها من سوء عاقبة.
    ب. عدم أداء الحقوق الشرعية من أسباب سوء العاقبة:
    الحقوق الشرعية من خمس وزكاة من فروع الدين، قد اوجبها الله سبحانه وتعالي علينا، كالصلاة والصيام.
    ولكن من الناس يتحجج بحجج لكي لا يدفع شيئاًمع وجوبه عليه والله يقول :
    (اَفَتُوْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَ تَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ
    مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ اءِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ يَوْمَ الْقِيَامَةِيُرَدُّونَ إلى اَشَدِّ الْعَذَابِ وَ مَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ).
    وقد جاء حول الاءنفاق ودفع الزكاة:
    ( اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ).
    (الَّذِينَ يُوْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَ مِمَّارَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ).
    (وَ قَالَ اللهُ اءِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ اَقَمْتُمُ الصَّلَوةَ وَ آتَيْتُمُ الزَّكَاةَوَ آمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَ عَزَّرْتُمُوهُمْ وَ اَقْرَضْتُمُ اللهَ قَرْضًا حَسَناًلاُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَ لاُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَاالاَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ).
    وعن رسول الله (ص):
    «اءنّ الله تبارك وتعالي قد فرض عليكم الزكاة كمافرض عليكم الصلاة».
    فلا يبخل أحد ولا يخاف علي ماله اءذا دفع منه حقَّالله.
    (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَ يَاْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَ اللهُيَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَ فَضْلاً وَ اللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ).
    وأما سوء العاقبة لمن منع الزكاة فهو ما روي' أبو بصيرعن الاءمام الصادق (ع) :
    «من منع قيراطاً من الزكاة فليمت اءن شاء يهوديّاًأو نصرانيّاً» .
    أي لا يموت علي الاءسلام، وهو ارتداد عن الحقّ،والموت علي الباطل.
    اءذاً فاعلموا أنّ الرزق من عند الله فأنفقوا منه حقه منقبل أن يأتي اءليكم الموت، كما قال :
    (يَا اَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُلْهِكُمْ اَمْوَالُكُمْ وَلاَ اَوْلاَدُكُمْ
    عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَاُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ *
    وَاَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ اَنْ يَاْتِيَ اَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَرَبِّ لَوْلاَ اَخَّرْتَني إلى اَجَلٍ قَرِيبٍ فَاَصَّدَّقَ وَ اَكُنْ مِنَالصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْساً اءِذَا جَاءَ اَجَلُهَا وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَاتَعْمَلُونَ).
    ج. صحبة الاشرار تسبب سوء العاقبة:
    فالمثل يقول: قل لي من تعاشر أقل لك من أنت».
    فالاءنسان يتأثر بخليله وقرينه، فاءذا كان من أهل الشرّوالفساد والفسق والفجور، فتكون عاقبتك كما جاء في كتابالله :
    (لَقَدْ اَضَلَّني عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ اءِذْ جَاءَني وَ كَانَ الشَّيْطَانُلِلاءِنْسَانِ خَذُولاً ) .
    لحسن العاقبة أيضاً أسباب أذكر منها:
    أ. المحافظة علي أوقات الصّلاة فقد قال رسولالله (ص) :
    «اءنّما يصنّفهم في ـ ملك الموت ـ مواقيت الصلاة،
    فاءن كان ممّن يواظب عليها عند مواقيتها، لقّنه شهادة أن
    لا اءله اءلاّ الله، وأنّ محمّداً رسول الله، ونحّي عنه
    اءبليس» .
    ب. المداومة علي تسبيح الزهراء (ع) :
    عن الاءمام الصادق (ع): قال: «يا أبا هارون، اءنّا نأمرصبياننا بتسبيح الزهراء (ع) كما نأمرهم بالصلاة، فالزمه، فاءنّهلم يلزمه عبد فشقي».
    فمفهومه انّ المداومة علي تسبيح الزهراء (س)
    يؤمن العبد من الشقاء، ويدخله في السعداء ذوي العواقبالحسنة.
    ج. التختم بالعقيق:
    فعن أبي عبد الله الصادق (ع): قال رسول الله (ص):
    «تختموا بالعقيق فاءنّه مبارك، ومن تختمبالعقيق يوشك ان يُقضي له بالحسني'».
    وعن الاءمام زين العابدين (ع) :
    «من صاغ خاتماً من عقيق، فنقش فيه محمد نبيّالله، وعلي وليّ الله، وقاه الله ميتة السوء، ولم يمتاءلاّ علي الفطرة».
    المداومة علي دعاء الحزين الوارد في مفاتيح الجنانوالتسبيحات الاربعة كثيراً بعد كلّ صلاة، وصلاة يوم الاحدمن ذي القعدة كلها من شأنها أن تسبب حسن العاقبة.
    أختم بقول لامير المؤمنين (ع) عندما سئل: ماالاستعداد للموت؟
    قال (ع):
    «أداء الفرائض، واحتناب المحارم، والاشتغالعلي المكارم، ثمّ لا يبالي أوقع علي الموت أم وقعالموت عليه، ثم قال (ع): والله ما يبالي ابن أبيطالب أوقع علي الموت أم وقع الموت عليه».
    فلمثل هذا فليعمل العاملون ويتنافس المتنافسون.


    المبحث الثالث
    ذكر الموت وفوائده
    كما عرفت أنّ الموت هو أمر وجودي حقيقي، وهومصير كلّ نفس، ونهاية هذه الحياة الدنيوية، وكما قالالشاعر:
    الموت باب وكل الناس تدخلهوالموت كأس وكلّ الناس تشربه
    يقول أمير المؤمنين (ع) :
    «ما رأيت يقيناً أقرب إلى الشكّ من الموت».
    فكلّ الناس يعترفون ويقولون: اءننا سنموت، ولكنّأغلبهم لا يتعضون ولا يستعدون، بل أكثر الناس عندماتفتح لهم سيرة الموت يسدون ويقفلون الموضوع فوراً،والبعض كأنه يشمّ رائحة نتنة، وهذا صحيح لانه يشمّرائحته الحقيقية .
    علي العموم فقد وردت نصوص كثيرة حول الحثّعلي ذكر الموت انقل لكم منها:
    روي انّ النبي (ص) سُئل، أي المؤمنين أكيس؟ فقال:
    «أكثرهم ذكراً للموت، وأشدّهم أستعداداً له».
    وروي أيضاً أنّه قال (ص):
    «اذكروا هادم اللّذات، قيل: وما هو يا رسول الله؟فقال: الموت...».
    وخرج (ص) إلى المسجد فاءذا قومه يتحدّثونويضحكون، فقال:
    «اذكروا الموت، أما والّذي نفسي بيده لو تعلمونما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً» .
    وروي عن الاءمام عليّ (ع) أنه قال:
    «أكثروا ذكر الموت، عندما تنازعكم اءليه انفسكممن الشهوات، وكفي بالموت واعظاً...».
    وفي وصية لقمان الحكيم لابنه: «... يا بني اثنان لاتسنهما، الله والموت».
    وقال (ص):
    «شوبوا ـ أي ادفعوا ـ مجالسكم بذكر مكّدراللذات، قالوا: وما مكدّر اللذات؟ قال (ص):الموت».
    وقد ذُكر عند النبيّ (ص) رجل فأحسنوا الثناء عليه،فقال (ص):
    «كيف كان ذكرُ صاحبكم للموت، قالوا: ما كنّا نكادنسمعه يذكر الموت، قال (ص): فاءنّ صاحبكمليس هنالك».
    فكل هذه الروايات تدلُّ علي الحثّ والاهتمام بذكرالموت.
    وكذا يروي' انّ بعض علمائنا حفر قبراً في داره، وكانينام في اللّحد من حين لا´خر كي يستديم ذكر الموت.
    ومن المستحبات الاكيدة وضع الكفن في البيتوالنظر اءليه .
    فعن الاءمام الصادق (ع):
    «من كان كفنه معه في بيته لم يكتب من الغافلين،وكان مأجوراً كلّما نظر اءليه».
    فمحصّل الكلام انّ الاءسلام اهتم كثيراً بذكر الموت،وحثّ علي الاستعداد والتهيؤ وشراء الكفن والنظر اءليه. فهذامن شأنه أن يعمّق الاءيمان بالغيب المؤدّي إلى التزوّدوالاستعداد للموت، وعدم الانحراف عن الطريق القويم،والانتباه للمستقبل القريب، فمن دعاء الاءمام زينالعابدين (ع) :
    «لو لم يكن اءلاّ الموت لكفي، كيف وما بعد الموت أعظم وأدهي'».
    عن عباية بن ربعي قال: «اءنّ شاباً من الانصار كانيأتي عبد الله بن عباس، وكان عبد الله يكرمه ويدنيه، فقيلله: اءنك تكرم هذا الشاب وتدنيه وهو شاب سوء؛ يأتي القبورفينبشها بالليالي.
    قال عبد الله بن عباس : اءذا كان ذلك فأعلموني، قال:فخرج الشاب في بعض الليالي يتخلل القبور فأُعلم عبد اللهبذلك، فخرج لينظر ما يكون من أمره، ووقف ناحية ينظراءليه من حيث لا يراه الشاب، قال: فدخل قبراً قد حفر، ثماضطجع في اللحد ونادي بأعلي صوته: يا ويحي اءذا دخلتلحدي وحدي، ونطقت الارض من تحتي فقالت: لا مرحباًبك ولا أهلاً، قد كنتُ أبغضك وأنت علي ظهري، فكيف وقد صرت في بطني، بل ويلي اءذا نظرت إلى الانبياء وقوفاً
    والملائكة صفوفاً، فمن عدلك غداً من يخلّصني، ومنالمظلومين من يستنقذني، ومن عذاب النار من يجيرني،عصيتُ مَن ليس بأهلٍ أن يعصي'؛ عاهدت ربّي مرة بعدأُخري فلم يجد عندي صدقاً ولا وفاءً.
    وجعل يردد هذا الكلام ويبكي. فلمّا خرج من القبرالتزمه ابن عباس وعانقه ثم قال له: نعم النباش نعم النباش.ما أنبشك للذنوب والخطايا! ثم تفرقا .

  • #2

    فائدة ذكر الموت
    لذكر الموت فوائد عديدة، اذكر منها:
    1. يُنسي المصائب:
    ذكر الموت يُنسي كلّ مصيبة وبلية تنزل بالاءنسان، اءذهو أكبر من كلّ المصائب الدنيوية، فقد روي عن أميرالمؤمنين (ع):
    «أكثروا ذكر الموت ويوم خروجكم من القبوروقيامكم بين يدي الله تهون عليكم المصائب».
    2. لدفع الوسواس:
    عن أبي بصيرقال: شكوت إلى أبي عبد الله (ع)الوساوس ـ أي هموم الدنيا ـ فقال (ع) :
    «يا أبا محمد اذكر تقطع أوصالك في قبرك، ورجوعأحبائك عنك اءذا دفنوك في حفرتك، وخروج نبات الماء منمنخريك، وأكل الدود كمك، فاءنّ ذلك يسلي عليك ما أنتفيه». قال أبو بصير فوالله ما ذكرته اءلاّ سلا عنّي ما أنا فيهمن هم الدنيا.
    3. قطع الامل والاستعداد للموت بالعمل:
    اءنّ ذكر الموت يجعل الاءنسان متوجهاً نحو العملالاُخروي منقطعاً عن العمل الدنيوي، ورد عن رسولالله (ص) أنّه قال لابي ذرّ:
    «يا أبا ذر، أتحبّ أن تدخل الجنّة؟ قال: نعم
    فداك أبي، فقال (ص): أقصر من الامل، واجعلالموت بين عينيك واستحي من الله حقالحياء».

    4. ذكر الموت ينسي الاوجاع والهموم والغموم:
    عن الاءمام الصادق (ع): «اءنّ أمير المؤمنين (ع) اشتكيعينيه، فعاده النبي (ص) فاءذ هو يصيح، فقال له النبيّ (ص)أجزعاً أم وجعاً؟ فقال: يارسول الله ما وجعت وجعاً قط أشدّمنه، فقال: يا عليّ اءنّ ملك الموت اءذا نزل لقبض روح الكافرنزل معه سفود من نار، فنزع روحه به فتصيح جهنم،فاستوي علي (ع) جالساً، فقال: يا رسول الله، اعد الحديثفقد والله أنساني وجعي ما قلت».
    وهكذا من ضاقت عليه الدنيا بسبب الفقر والمرض أوموت قريب، فاءنّ عليه ذكر الموت، فاءنه يخفف عنه ويجلوهمه.



    المبحث الرابع
    الموت وما يهوّنه
    الاءنسان مركّب من أمرين:
    1. الروح، وهي من العالم العلوي الملكوتي.
    2. البدن، وهو من العالم السفلي المادّي.
    اءذا اتّضح هذا نأتي إلى تعريف الموت:
    1. الموت:
    هو انفصال الروح عن البدن، وترك تعلقها بالمادةوآثارها، واءنّه نافذة تطلُّ منها الروح علي عالم الا´خرة لتنتقلإلى منزل آخر من منازل سير الاءنسان إلى الله .
    وبعبارة أُخري الموت: هو خروج الروح من البدن، امّابقتل أو بغيره .
    والموت شيء موجود مخلوق كما قال تعالي:
    ( الذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ اَيُّكُمْ اَحْسَنُعَمَلاً وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ).
    ومن خلال هذه الا´ية نعرف أيضاً أنّ الله أوجد الموتكما الحياة لمصلحة، منها الاختبار والامتحان في الدنيا،والنتيجة تكون بعد الموت ليري الاءنسان عمله الّذي يسعي'له في الدنيا، فمن عمل مثقال ذرة خيرٍ فسوف يراه، وكذلكمن عمل مثقال ذرة شرٍ فسوف يراه.
    فمحصل الكلام أنّ الموت ليس كما يظن بعضالناس أنه فناء أو نهاية للاءنسان، بل الحقيقة أنّ الموت هوعملية انتقال لروح الاءنسان من مكان لا´خر، أي من حياةالدنيا إلى البرزخ عالم الا´خرة، وهو الحياة الابدية.
    2. ملك الموت:
    اختار الله تعالي أربعة من الملائكة وجعل لكل واحدمنهم مهمة، فجبرئيل ينزل بالوحي إلى الانبياء، وميكائيللتقسيم الارزاق، واءسرافيل للنّفخ في الصور، وأمّا عزرائيلفهو موكّل بقبض أرواح البشر، قال تعالي :
    ( قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لاَ يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا اءِيمَانُهُمْ وَ لاَ هُمْيُنْظَرُونَ ).
    روي عن رسول الله (ص) أنه قال :
    «لما أُسري بي إلى السماء رأيت ملكاً من الملائكةبيده لوح من نور، لا يلتفت يميناً ولا شمالاً مقبلاً عليهنفسه كهيئة الحزين. فقلت: من هذا يا جبرائيل؟ فقال: هذاملك الموت مشغول في قبض الارواح، فقلت: ادنني منه ياجبرائيل لاكلّمه، فأدناني منه، فقلت له: يا ملك الموت، أكلمن مات أو هو ميت فيما بعد أنت تقبض روحه؟ قال: نعمقلت: وتحضرهم بنفسك؟ قال: نعم، ما الدنيا كلها عنديفيما سخره الله لي ومكنني منه اءلاّ كدرهم في كف الرجل،يقلبه كيف يشاء، وما دار اءلاّ وأدخلها في كل يوم خمسمرات، وأقول: اءذا بكي أهل البيت علي ميتهم لا تبكوا عليه،فاءنّ لي بكم عودة عودة حتّي لا يبقي منكم أحد، فقالرسول الله (ص): كفي' بالموت طامة يا جبرائيل! فقالجبرائيل: ما بعد الموت أطمّ وأعظم من الموت».
    بطبيعة الحال هذا يكون للكافر والمنافق لا للمؤمنالعامل الصالح، فملك الموت وهو عزرائيل يرفق به أكثر ممّاترفق الاُمّ بولدها ويأتيه بأحسن وجه .
    روي أنّ النبي اءبراهيم (ع): «قال لملك الموت: يا ملكالموت، أحبُّ أن أراك علي الصورة الّتي تقبض فيها روحالمؤمن، فقال: يا أبراهيم أعرض عني بوجهك حتّي أتصورعلي تلك الصورة، فلمّا رآه اءبراهيم رأي صورة شاب حسنالوجه أبيض اللون، تعلوه الانوار في أحسن ما يتخيل منالهيئة، فقال: يا اءبراهيم في هذه الصورة أقبض روح المؤمن،فقال: يا ملك الموت لو لم يلقَ المؤمن اءلاّ لقاءك لكفاه راحة،ثم قال له: أريد أن أراك علي الصفة الّتي تقبض فيها الكافر،فقال: يا اءبراهيم لا تقدر، فقال: أحبُّ ذلك فأعرض بوجهه
    ثم قال انظر فنظر اءليه فاءذا هو أسود كالليل المظلم، وقامتهكالنخلة الطويلة، والنار والدخان يجريان من منخريه إلىعنان السماء، فلما نظر اءليه غشي علي اءبراهيم (ع) فرجعملك الموت إلى حالته، فلما أفاق اءبراهيم قال: يا ملك الموتلو لم يكن للكافر هول من الموت اءلاّ رؤيتك لكفاه عن سائرالاهوال».
    فيا أيها المؤمنون ليس اءلاّ ما سعيتم به في الدنيا،فاستغفروا ربكم وسارعوا إلى الخيرات وفعل الطاعات فلنتروا بعد هذا اءلاّ الانوار والحوريات اءن شاء الله .
    سكرات الموت:
    قال تعالي: (وَ جَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَاكُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ).
    لاشكَّ ولا ريب أنّ الانتقال من مرحلة إلى أُخري،ومن عالم إلى عالم لا يخلو من المشقّة والصعوبة. ومرحلةسكرات الموت إلى الموت بالحقيقة صعبة جداً، والشدائدفيها كثيرة والغموم متكاثرة، والصعوبات تكتنف المؤمن منكلّ حدب وصوب، ولشدة صعوبتها تصل إلى درجة لا يمكنوصفها.
    ومن هنا نجد أنّ المعصومين(ع) والاولياء يخافون منمرحلة الموت والا´خرة ؛ لانّهم يتهيبون لقاء الله تعاليويخشون عظمته.
    فقد روي أنّ رسول الله (ص) كان يقول عندالاحتضار: «اللهم أعنّي علي سكرات الموت».
    وأمّا الاءمام علي (ع) فكان مندهشاً دهشة عظيمةويردّد :
    «أرفقوا بي يا ملائكة ربي».
    رغم أنّه (ع) كان يخوض غمرات الحروب من دونخوف ويقول:
    «والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثديأُمّه».
    كيفية خروج روح المؤمن:
    يذكر الله تعالي حال المؤمن عند الموت بقوله:
    (وَ ادْخُلِي جَنَّتِي ).
    وقال تعالي: ( اءِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُعَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ اَلاَّ تَخَافُوا وَ لاَ تَحْزَنُوا وَ اَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ التيكُنْتُمْ تُوعَدُونَ ).
    وعن أبي بصير قال: قُلتُ لابي عبد الله الصادق (ع):جُعلتُ فداك يُستكره المؤمنُ علي خروجِ نفسه؟ قال: لاوالله.
    قال: قلتُ: وكيفَ ذاك؟
    قال: اءنّ المؤمنَ اءذا حضرتْه الوفاةُ حضرَ رسولُالله (ص) وأهلُ بيته(ع): أمير الؤمنين عليُّ بن أبي طالبوفاطمة والحسنُ والحسينُ وجميع الائمة(ع)، ويحضرهجبرئيل وميكائيل واءسرافيلُ وعزرائيلُ(ع) .
    قال: فيقولُ أميرُ المؤمنين عليُّ بن أبي طالب (ع): يارسولَ الله، اءنه كان ممّن يحبّنا ويتولاّنا فأحِبَّهُ. قال: فيقولُرسولُ الله (ص) :
    يا جبرئيل اءنه ممّن كان يحبُّ علياً وذرّيَّتَهُ فأحبّهُ،ويقولُ جبرئيلُ لميكائيل واءسرافيل(ع) مثلَ ذلك. ثم يقولونجميعاً لملكِ الموتِ: اءنه ممّن كانَ يحبّ محمداً وآله ويتولّيعليّاً وذريتهُ فارفق به.
    قال: فيقول مَلَكُ الموتِ: والّذي اختاركم وكرّمكمواصطفي محمّداً (ص) بالنبوّةِ وخصّهُ بالرسالةِ لانا أرفقُ بهمن والدٍ رفيق، وأشفقُ عليه من أخٍ شفيقٍ. يقوم اءليه ملكُالموتِ فيقول: يا عبدَ الله أخذت فكاك رقبتكَ؟ أخذتَ رهنأمانِكَ؟
    فيقولُ: نَعَم. فيقول ملكُ الموتِ: فبماذا؟ فيقول: بحبّيمحمداً وآله، وبولايتي عليّ بن أبي طالب وذريته.
    فيقولُ: أما ما كنتَ تحذرُ فقد آمنك اللهُ منه، وأما ماكنتَ ترجو فقد أتاك الله به. افتح عينيكَ فانظر اءليما عندك.
    قال: فيفتح عينيه فينظرو اءليه واحداً واحداً، ويُفتحُ لهبابٌ إلى الجنةِ فينظر اءليها. فيقولُ له: هذا ما أعدّ اللهُ لكَ،وهؤلاء رفقاؤك، أفتحبّ اللحاقَ بهم أو الرجوع إلى الدنيا؟قال: فقال أبو عبد الله (ع): أما رأيت شخوصهُ ورفع حاجبيهإلى فوق من قوله: لا حاجةَ لي إلى الدنيا والرجوع اءليها،ويناديه منادٍ من بطنان العرش يسمعه ويسمع من بحضرتهيَا اَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) إلى محمّد ووصيه والائمة منبعده (ارْجِعِي إلى رَبِّكِ رَاضِيَةً) بالولاية (مَرْضِيَّةً) بالثواب(فَادْخُلِي فِي عِبَادِي) مع محمد وآل بيته (وَادْخُلِيجَنَّتِي). غير مشوبة. هذا حال المؤمن الملتزم المطيعلله ورسوله والائمة(ع) .
    كيفية خروج روح الكافر:
    يذكر الله تعالي حال الكافر عند الموت بقوله:
    ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ظَالِمِي اَنْفُسِهِمْ فَاَلْقَوُا
    السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَي اءِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ
    تَعْمَلُونَ ).
    وقال أيضاً: ( وَ مَنْ اَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَري' عَلَي اللهِ كَذِبًا اَوْقَالَ اُوحِيَ إلى وَ لَمْ يُوحَ اءِلَيْهِ شَيء وَ مَنْ قَالَ سَاُنْزِلُ مِثْلَ مَااَنْزَلَ اللهُ وَ لَوْ تَري' اءِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلاَئِكَةُ بَاسِطُوا اَيْدِيهِمْ اَخْرِجُوا اَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَعَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَي اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَ كُنْتُمْ عَنْآيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ).
    عن الاءمام محمد الباقر (ع): اءذا أراد الله قبض روحالكافر قال: يا ملك الموت، انطلق أنت وأعوانك إلى عدوّيفلان، فاءني قد ابتليته فأحسنت البلاء، ودعوته إلى دارالسلام فأبي اءلاّ أن يشتمني وكفر بي وبنعمتي علي عرشيفاقبض روحه حتّي تكبّه في جهنم. قال: فيأتيه ملك الموتبوجه كالح لونه كقطع الليل المظلم، عيناه كبرق الخاطف،وصوته كالرعد العاصف، ونفسه كلهب النار، رأسه في السماءوقدماه في الهواء، رجل في المشرق ورجل في المغرب، معهسفود كثير الشعب، ومعه خمسمئة ملك أعواناً معهم سياطلينهالين الاديم، وهي من لهب جهنَّم، ومعهم مسح أسودمن جمر جهنّم.
    ثم يدخل عليه ملك من خزان جهنم يقال له:سحفطائيل فيسقيه شربة من حميم لا يزال منهاعطشاناًحتّي يدخل النار، فاءذا نظر إلى ملك الموت شخصبصره وطار عقله، قال تعالي:
    (حَتَّي اءِذَا جَاءَ اَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ *لَعَلِي اَعْمَلُ صَالِحًا فِي مَا تَرَكْتُ كَلاَّ اءِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَ مِنْوَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ). فيقول ملك الموت (كَلاَّاءِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا) .
    وقال أيضاً: (بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَ لَوْرُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَ اءِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ).
    فيقول: يا ملك الموت فإلى من أدع أموالي؟ ومنيكفل أيتامي وعيالي؟ وما كنت فيه من الدنيا؟ فيقول: دعهافي الدنيا لغيرك واخرج إلى النار، قال: فيضربه بالسفودضربة فلا تبقي منه شعبة اءلاّ أثبتها في عرق ومفصل، ثميجذبه جذبةً فكأنه سفود وقع علي صوف مبتل. ثم يأمرأعوانه فيكبون عليه ضرباً بالسياط، ثم ينزع عنه حتّي يذوقسكرات الموت وغمراته، وكأنه ضرب بألف سيف، فلو كانله قوة الاءنس والجن لاشتكي كل عرق منه علي حاله، ثميطوق فلا يأتي ذلك علي شيء اءلاّ انتزعه، فاءذا بلغت روحهالحلقوم ضربت الملائكة وجهه ودبره، كما قال تعالي:
    (قُلْ لاَ اَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللهِ وَ لاَ اَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ اَقُولُ لَكُمْ اءِنِّي مَلَكٌ اءِنْ اَتَّبِعُ اءِلاَّ مَا يُوحَي إلى قُلْ هَلْيَسْتَوِي الاَعْمَي وَ الْبَصِيرُ اَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ ).
    وقيل لهم: ( وَ مَنْ اَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَري' عَلَي اللهِ كَذِبًا اَوْقَالَ اُوحِيَ إلى وَ لَمْ يُوحَ اءِلَيْهِ شَيء وَ مَنْ قَالَ سَاُنْزِلُ مِثْلَ مَااَنْزَلَ اللهُ وَ لَوْ تَري' اءِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلاَئِكَةُ بَاسِطُوا اَيْدِيهِمْ اَخْرِجُوا اَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَعَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَي اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَ كُنْتُمْ عَنْآيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ)، قال: ( يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلاَئِكَةَ لاَ بُشْري'يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَ يَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا ).
    أي حجرت عليكم الجنّة وحرم عليكم أن تصلوا اءليها.قال (ع): وتخرج روحه يسلّها من قدميه نشطاناً فيضعها بينمطرقة وسندان فيفضخ أطراف أنامله، وآخر ما يشدخ منهالعينان، فيسطع له ريح منتن يتأذّي' منه أهل السماء تقول:لعنة الله عليها من روح كافرة منتنة، خرجت من الدنيا فيلعنهالله ويلعنه اللاعنون، فاءذا طارت نحو السماء أغلقت أبوابالسماء عنها كما قال تعالي:
    ( اءِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَ اسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْاَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّي يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّالْخِيَاطِ وَ كَذَلِكَ نَجْزِي الُْمجْرِمِينَ) .
    وبالطبع انّ هذه الشدة تختلف باختلاف عمل الكافروحاله في الدنيا . أعاذنا الله من سخطه والحسرة والغمّ.
    اءنّ الميّت يتحسّر علي فراقِ الاحبّة والاموالوالمختصات الّتي نالت من مجامع قلبه، وهو في حالة غفلةوفجأة، وعند الموت يزداد حسرة علي ماله واولاده وعمله.
    فورد عن أمير المؤمنين (ع) :
    «اءنّ ابن آدم اءذا كان في آخر يوم من أيامالدنياوأول يومٍ من أيام الا´خرة مثل له مالهُ وولدهُوعملهُ، فليفت إلى ماله فيقول: والله اءني كنتُعليك حريصاً شحيحاً، فمالي عندك؟ فيقول: خذمنّي كفنك.
    قال فيلتفت إلى' ولدهِ فيقول: والله اءنّي كنت لكممحبّاً واءنّي كنت عليكم محامياً، فما لي عندكم؟
    فيقولون: نؤدّيك إلى حُفرتك ونواريك فيها،
    قال: فيلتفت إلى عملهِ فيقول: والله اءنّي كنت فيكلزاهداً، واءن كنت عليّ ثقيلاً فما عندك؟
    فيقول: أخرتيك في خيرك ويوم نشرك، حتّيأعرض أنا وأنت علي ربّك، فاءن كان وليّاً قال: ابشربروحٍ وريحان وجنة نعيم».
    فيا أيّها المؤمن لا تلهك اموالك ولا أولادك عن فعلالطاعات والالتزام بالواجبات وترك المنكرات. فلا تفعل .

    ما يسهّل سكرات الموت
    1. صلة الرحم، وبرّ الوالدين
    قال الاءمام جعفر بن محمد الصادق (ع) :
    «من أحبَّ أن يخفّف الله عزّوجلّ عنه سكراتالموت فليكن لقرابته وصولاً، وبوالديه بارّاً، فاءذاكان كذلك هوّن الله عليه سكرات الموت، ولميصبه في حياته فقر أبداً».
    2. كسوة المؤمن
    قال الاءمام جعفر بن محمد الصادق (ع) :
    «من كسي أخاه كسوة شتاء أو صيفاً كان حقّاًعلي الله أن يكسوه من ثياب الجنّة، وأن يهوّنعليه سكرات الموت، ويوسّع عليه فيقبره...».
    3. اءطعام الحلوي للمؤمنين
    قال رسول الله (ص) :
    «من أطعم أخاه حلاوة أذهب الله عنه مرارةالموت».
    4. قراءة سورة يس والصافات عند من يعاينسكرات الموت
    قال الاءمام محمد بن علي الباقر (ع) :
    «من قرأ يس في عُمُرهِ مرَّةً واحدةً كتب الله له بكلِّخلقٍ في الدنيا، وكل خلقٍ في الا´خرة، وفي السَّماءبكلِّ واحد ألفي ألف حسنةٍ، ومحا عنهُ مثل ذلك،ولم يصبهُ فقرٌ، ولا غرمٌ، ولا هدمٌ، ولا نصبٌ، ولاجنونٌ، ولا جذامٌ، ولا وسواسٌ، ولا داءٌ يضرُّهُ،وخفَّف اللهُ عنهُ سكرات الموت وأهوالهُ، وتولّيقبض،...».
    5. المداومة علي قراءة كلمات الفرج، ولا سيّما فيالصلوات اليومية، وهي :
    (لا اءلهَ اءلاَّ اللهُ الحليمُ الكريمُ، لا اءله اءلاَّ اللهُ العليُّالعظيمُ، سبحانَ الله ربِّ السموات السَّبع، وربِّ الارضينالسَّبعِ، وما فيهنَّ وما بينهنَّ، وما تحتهنَّ وربِّ العرشالعظيم، والحمدُ لله ربِّ العالمين».
    6. صلاة الليلة السابعة من شهر رجب
    قال أحدهم (ع):
    «... وفي السابع أربعاً، بالحمد مرة، والتوحيدوالمعوذتين ثلاثاً ثلاثاً، فاءذا سلّم صلّي عليالنبي وآله عشراً، ويقول الباقيات الصالحاتعشراً، أظله الله تعالي في ظلّ عرشه، وأعطاه اللهثواب من صام رمضان، واستغفرت له الملائكة،حتّي يفرغ من هذه الصلاة، وسهّل عليه النزع،وضغطة القبر، ولا يخرج من الدنيا حتّي يريمكانه في الجنّة، ويؤمنه الله من الفزعالاكبر،...».
    7. صوم 24 يوماً من شهر رجب
    قال رسول الله (ص) :
    «من صام من رجب أربعة وعشرين يوماً فاءذا نزلبه ملك الموت يراه في صورة شاب أمرد، عليهحلّة من ديباج أخضر، علي فرس من خيل الجنان،وبيده حرير أخضر ممسك بالمسك الاذفر، وبيدهقدح من ذهب، مملوءة من شراب الجنان، فسقاهاءيّاه عند خروج نفسه، ويهوّن عليه سكراتالموت، ثم يأخذ روحه...».
    8. صوم آخر يوم من شهر رجب
    قال الاءمام جعفر بن محمد الصادق (ع) :
    «... من صام يوماً من آخر هذا الشهر، كان ذلك أماناًله من شدّة سكرات الموت، وأماناً له من هولالمطلع، وعذاب القبر،...».
    9. قراءة هذا الدعاء عشر مرات يومياً
    قال رسول الله (ص) :
    «من قرأ هذه الكلمات في كلِّ يومٍ عشراً غفرَ اللهُتعالي لهُ أربعة آلاف كبيرةٍ، ووقاهُ من شرِّالموت، وضغطة القبر، النشور والحساب،والاهوال كلها، وهو مئة هولٍ، أهونها الموتُ،ووقي من شرِّ اءبليس وجنوده، وقضي دينهُ،وكشف همُّهُ وغمُّهُ، وفرِّج كربُهُ».
    وهذه الكلمات هي: (أعددتُ لكلِّ هولٍ لا اءله اءلاَّ اللهُ،ولكلِّ همِّ وغمِّ ما شاء اللهُ، ولكلِّ نعمة ا لحمدُ للهِ، ولكلِّرخاء الشكرُ للهِ، ولكلِّ أعجوبة سبحان اللهِ، ولكلِّ ذنبٍأستغفرُ الله، ولكلِّ مصيبة اءنَّا لله واءنَّا اءليه راجعون، ولكلِّضيقٍ حسبي الله، ولكلِّ قضاءٍ وقدرٍ توكَّلت علي الله، ولكلِّعدو اعتصمتُ باللهِ، ولكلِّ طاعةٍ ومعصيةٍ لا حول ولا قوَّةَاءلاَّ باللهِ العليِّالعظيم».
    10. قراءة هذا الذكر الشريف سبعين مرّة
    قال الاءمام جعفر بن محمد الصادق (ع):
    «من قال سبعين مرة: «يا أسمع السامعين، وياأبصر الناظرين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أحكمالحاكمين»، فأنا ضامن له في دنياه وآخرته، أنيلقاه الله ببشارة عند الموت، وله بكلّ كلمة بيتفي الجنّة».
    11. صلاة ركعتين ليلة الجمعة
    قال رسول الله (ص) :
    «من صلّي' ليلة الجمعة ركعتين، يقرأ في كلّ ركعةفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد اءحدي وخمسينمرة، ويقول في آخر صلاته: اللهمّ صلِّ علي النبيّالعربيّ وآله، غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر،وكأنّما قرأ القرآن اثني عشر ألف مرة، ورفع اللهعنه يوم القيامة الجوع والعطش، وفرّج الله عنهكلّ هم وحزن،وعصمه من اءبليس وجنوده، ولميكتب عليه خطيئة البتّة، وخفف الله تعالي عنهسكرات الموت، فاءن مات في يومه أو ليلته ماتشهيداً، ورفع عنه عذاب القبر، ولم يسأل شيئاً اءلاَّأعطاه، وتقبل صلاته وصيامه، واستجابدعاءه، ولم يقبض ملك الموت روحه حتّي يجيئهرضوان بريحان الجنّة، وشراب الجنّة».
    12. صيام شهر رمضان المبارك
    قال رسول الله (ص) :
    «ما من مؤمن يصوم شهر رمضان احتساباً اءلاَّأوجب الله له سبع خصال؛ أوّلها: يذوب الحرام فيجسده، والثانية: يقرب من رحمة الله، والثالثة:يكون قد كفر خطيئة أبيه آدم، والرابعة: يهون اللهعليه سكرات الموت، والخامسة: أمان من الجوعوالعطش يوم ا لقيامة، والسادسة: يعطيه اللهالبراءة من النار، السابعة: يطعمه الله من ثمراتالجنّة».

    13. الصلاة ست ركعات في الليلة الرابعة عشرة منشهر رمضان المبارك
    قال رسول الله (ص):
    «من صلّي' فيها ست ركعات كلّ ركعة بالحمد مرّةواءذا زلزلت ثلاثين مرة هوّن الله عليه سكراتالموت، وسؤال منكر ونكير».
    14. المداومة علي قراءة سورة التوحيد
    قال رسول الله (ص):
    «كنت أخشي العذاب علي أُمّتي حتّي نزلت عليَّسورة التوحيد، فعلمت أنه لا يعذّب أُمّتي بعدها،فانّها نسبة الربّ سبحانه، فمن تعهد قراءتها بعدكلّ فريضة تناثر البرّ من السماء علي مفرقرأسه، ونزلت عليه السكينة، وينظر الله إلى'قارئها، ويغفر له مغفرة لا يعذّبه بعدها أبداً، ولايسأل الله تعالي شيئاً اءلاَّ أعطاه، ويجعله فيكلائه، وله من يوم يقرأها إلى يوم القيامة خيرالدارين، ويصيب الفوز والمنزلة الرفيعة،ويوسع عليه رزقه، ويمدّ له من اليسر، ويكفيهفي أُموره كلها، ولا يذوق سكرات الموت، وينجومن عذاب الفقر والقبر».
    15. قراءة سورة الزلزلة
    قال الاءمام جعفر بن محمد الصادق (ع):
    «لا تملُّوا من قراءة اءذا زلزلت الارض زلزالها؛ فاءنَّهُمن كانت قراءته بها في نوافله لم يصبهُ اللهعزّوجلّ بزلزلة أبداً، ولم يمت بها، ولا بصاعقة،ولا بآفة من آفات الدنيا حتّي يموت، واءذا مات نزلعليه ملكٌ كريمٌ من عند ربه، فيقعد عند رأسهفيقولُ: يا ملك الموت ارفق بوليّ الله، فاءنَّهُ كانكثيراً ما يذكرني ويذكر تلاوة هذه السورة،وتقول له السورةً مثل ذلك...».
    وكذلك من الاُمور المهمّة الّتي لا بد أن تذكر في هذهالعقبة الصعبة علي المحتضر، احتمال العديلة عند الموت،وهي: (العدول إلى الباطل عن الحق)، وذلك بأن يحضرالشيطان عند المحتضر ويوسوس في صدره، ويجعله يشكّفي دينه ليخرجه من الاءيمان.
    ولهذه العقبة الصعبة علي المحتضر عدّة أمور نذكرهالكي يسلم من وسوسة الشيطان وجنوده، وهي ما يلي:


    العديلة عند الموت
    1. من أراد أن يسلم من العديلة عند الموت،فليستحضر الاءيمان بأدلّته، والاُصول الخمسة، ببراهينهاالقطعية، باءخلاص وصفاء، وليودعها الله تعالي، ليردّها اءليهساعة الاحتضار، ويقول بعد استحضاره عقائده الصحيحةاللهمَّ يا ارحمَ الراحمين، اءنّي أودعتك يقيني هذا، وثباتديني وأنت خيرُ مستودع، وقد أمرتنا بحفظ الودائع، فردَّهُعليَّ وقتَ حضورِ موتي».
    2. قراءة دعاء العديلة، واستحضار معناه في الخاطرنافع للامان من خطر العديلة عند الموت، وهو:
    شَهِدَ اللهُ اَنَّهُ لا' اِل'هَ اِلاّ' هُوَ، وَالْمَلا'´ئِكَةُ وَاُولُوا الْعِلْمِ ق'آئِماًبِالْقِسْطِ، لا' اِل'هَ اِلاّ' هُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ، اِنَّ الدّينَ عِنْدَ اللهِ الاْءِسْلا'مُ،وَاَنَا الْعَبْدُ الضَّعيفُ الْمُذْنِبُ الْع'اصِي الْمُحْت'اجُ الْحَقيرُ، اَشْهَدُلِمُنْعِمي وَخ'الِقي وَر'ازِقي وَمُكْرِمي، كَم'ا شَهِدَ لِذ'اتِهِ، وَشَهِدَتْ لَهُالْمَلا'´ئِكَةُ، وَاُولُوا الْعِلْمِ مِنْ عِب'ادِهِ، بِاَنَّهُ لا' اِلـ'هَ اِلاّ' هُوَ، ذُو النِّعَمِوَالاْءِحْس'انِ، وَالْكَرَمِ وَالاْمْتِن'انِ، ق'ادِرٌ اَزَلِيٌّ، ع'الِمٌ اَبَدِيٌّ، حَيٌّاَحَدِيٌّ، مَوْجُودٌ سَرْمَدِيٌّ، سَميعٌ بَصيرٌ، مُريدٌ ك'ارِهٌ، مُدْرِكٌصَمَدِيٌّ، يَسْتَحِقُّ ه'ذِهِ الصِّف'اتِ، وَهُوَ عَلي' م'ا هُوَ عَلَيْهَ في عِزِّصِف'اتِهِ، ك'انَ قَوِيّاً قَبْلَ وُجُودِ الْقُدْرَةِ وَالْقُوَّةِ، وَك'انَ عَليماً قَبْلَايج'ادِ الْعِلْمِ وَالْعِلَّةِ، لَمْ يَزَلْ سُلْط'اناً اِذْ لا' مَمْلَكَةَ وَلا'م'الَ، وَلَمْ يَزَلْسُبْح'اناً عَلي' جَميعِ الاْحْو'الِ، وُجُودُهُ قَبْلَ الْقَبْلِ في اَزَلِ الاْ'ز'الِ،وَبَق'آئُهُ بَعْدَ الْبَعْدِ مِنْ غَيْرِ اِنْتِق'الٍ وَلا' زَو'الٍ، غَنِيٌّ فِي الاْوَّلِوَالاْ'خِرِ، مُسْتَغْنٍ فِي الْب'اطِنِ وَالظّ'اهِرِ، لا' جَوْرَ في قَضِيَّتِهِ، وَلا'مَيْلَ في مَشِيَّتِهِ، وَلا' ظُلْمَ في تَقْديرِهِ، وَلا' مَهْرَبَ مِنْ حُكُومَتِهِ، وَلا'مَلْجَاَ مِنْ سَطَو'اتِهِ، وَلا' مَنْج'ا مِنْ نَقِم'اتِهِ، سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ،وَلا يَفُوتُهُ اَحَدٌ اِذ'ا طَلَبَهُ، اَز'احَ الْعِلَلَ فِي التَّكْليفِ، وَسَوَّيالتَّوْفيقَ بَيْنَ الضَّعيفِ وَالشَّريفِ، مَكَّنَ اَد'آءَ الْمَاْمُورِ، وَسَهَّلَسَبيلَ اجْتِن'ابِ الْمَحْظُورِ، لَمْ يُكَلِّفِ الطّ'اعَةَ اِلاّ' دُوْنَ الْوُسْعِوالطّ'اقَةِ، سُبْح'انَهُ م'ا اَبْيَنَ كَرَمَهُ، وَاَعْلي' شَاْنَهُ، سُبْح'انَهُ م'ا اَجَلَّنَيْلَهُ، وَاَعْظَمَ اِحْس'انَهُ، بَعَثَ الاْنْبِي'آءَ لِيُبَيِّنَ عَدْلَهُ، وَنَصَبَالاْوْصِي'آءَ لِيُظْهِرَ طَوْلَهُ وَفَضْلَهُ، وَجَعَلَن'ا مِنْ اُمَّةِ سَيِّدِ الاْنْبِي'آءِ،وَخَيْرِ الاْوْلِي'آءِ، وَاَفْضَلِ الاْصْفِي'آءِ، وَاَعْلَي الاْزْكِي'آءِ، مُحَمَّدٍصَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، 'امَنّ'ا بِهِ وَبِم'ا دَع'ان'ا اِلَيْهِ، وَبِالْقُرْآنِالَّذي اَنْزَلَهُ عَلَيْهِ، وَبِوَصِيِّهِ الَّذي نَصَبَهُ يَوْمَ الْغَديرِ، وَاَش'ارَبِقَوْلِهِ ه'ذ'ا عَلِيٌّ اِلَيْهِ، وَاَشْهَدُ اَنَّ الاْئِمَّةَ الاْبْر'ارَ، وَالْخُلَف'آءَ الاْخْي'ارَبَعْدَ الرَّسُولِ الْمُخْت'ارِ، عَلِيٌّ ق'امِعُ الْكُفّ'ارِ، وَمِنْ بَعْدِهِ سَيِّدُ اَوْلا'دِهِالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثُمَّ اَخُوهُ السِّبْطُ التّ'ابِعُ لِمَرْض'اتِ اللهِ الْحُسَيْنُ،ثُمَّ الْع'ابِدُ عَلِيٌّ، ثُمَّ الْب'اقِرُ مُحَمَّدٌ، ثُمَّ الصّ'ادِقُ جَعْفَرٌ، ثُمَّ الْك'اظِمُمُوسي'، ثُمَّ الرِّض'ا عَلِيٌّ، ثُمَّ التَّقِيُّ مُحَمَّدٌ، ثُمَّ النَّقِيُّ عَلِيٌّ، ثُمَّالزَّكِيُّ الْعَسْكَرِيُّ. الْحَسَنُ، ثُمَّ الْحُجَّةُ الْخَلَفُ الْق'آئِمُ الْمُنْتَظَرُالْمَهْدِيُّ، الْمُرجَي' الَّذي بِبَق'ائِهِ بَقِيَتِ الدُّنْي'ا، وَبِيُمْنِهِ رُزِقَالْوَري'، وَبِوُجُودِهِ ثَبَتَتِ الاْرْضُ وَالسَّم'آءُ، وَبِهِ يَمْلاَ اللهُ الاْرْضَقِسْطاً وَعَدْلاً، بَعْدَ م'ا مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً، وَاَشْهَدُ اَنَّ اَقْو'الَهُمْحُجَّةٌ، وَامْتِث'الَهُمْ فَريْضَةٌ، وَط'اعَتَهُمْ مَفْرُوضَةٌ، وَمَوَدَّتَهُمْ لا'زِمَةٌمَقْضِيَّةٌ، وَالاْقْتِد'آءَ بِهِمْ مُنْجِيَةٌ، وَمُخ'الَفَتَهُمْ مُرْدِيَةٌ، وَهُمْ س'اد'اتُاَهْلِ الْجَنَّةِ اَجْمَعينَ، وَشُفَع'آءُ يَوْمِ الدّينِ، وَاَئِمَّةُ اَهْلِ الاْرْضِعَلَي الْيَقينِ، وَاَفْضَلُ الاْوْصِي'آءِ الْمَرْضِيّينَ، وَاَشْهَدُ اَنَّ الْمَوْتَحَقٌّ، وَمُس'آئَلَةَ الْقَبْرِ حَقٌّ، وَالْبَعْثَ حَقٌّ، وَالنُّشُورَ حَقٌّ،
    وَالصِّر'اطَ حَقٌّ، وَالْميز'انَ حَقٌّ، وَالْحِس'ابَ حَقٌّ، وَالْكِت'ابَ حَقٌّ،وَالْجَنَّةَ حَقٌّ، وَالنّ'ارَ حَقٌّ، وَاَنَّ السّ'اعَةَ 'اتِيَةٌ لا'رَيْبَ فيه'ا، وَاَنَّ اللهَيَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ، اَللّـ'هُمَّ فَضْلُكَ رَج'آئي، وَكَرَمُكَ وَرَحْمَتُكَاَمَلي، لا' عَمَلَ لي اَسْتَحِقُّ بِهِ الْجَنَّةَ، وَلا' ط'اعَةَ ليْ اَسْتَوْجِبُ بِهَاالرِّضْو'انَ، اِلاّ' اَنِّي اعْتَقَدْتُ تَوْحيدَكَ وَعَدْلَكَ، وَارْتَجَيْتُ اِحْس'انَكَوَفَضْلَكَ، وَتَشَفَّعْتُ اِلَيْكَ بِالنَّبِيِّ وَآلِهِ مَنْ اَحِبَّتِكَ، وَاَنْتَ اَكْرَمُالاْكْرَمينَ، وَاَرْحَمُ الرّ'احِمينَ، وَصَلَّي اللهُ عَلي' نَبِيِّن'ا مُحَمَّدٍ وَآلِهِاَجْمَعينَ، الطَّيِّبينَ الطّ'اهِريْنَ، وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً كَثيراً، وَلا'حَوْلَ وَلا' قُوَّةَ اِلاّ' بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ، اَللّـ'هُمَّ ي'ا اَرْحَمَ الرّ'احِمينَ،اِنّياَوْدَعْتُكَ يَقيني ه'ذ'ا، وَثَب'اتَ ديني، وَاَنْتَ خَيْرُ مُسْتَوْدَع، وَقَدْاَمَرْتَن'ا بِحِفْظِ الْوَد'آئِعِ، فَرُدَّهُ عَلَيَّ وَقْتَ حُضُورِ مَوْتي بِرَحْمَتِكَي'ا اَرْحَمَ الرّ'احِمينَ.
    2. قراءة هذه الاسماء المقدّسة بعد كل فريضة.
    قال محمد بن سلميان الديلمي، للاءمام جعفر بنمحمد الصادق (ع) :
    اءنّ شيعتكم يقولون: اءنَّ الاءيمان قسمان: أحدهما:مستقر وثابت.
    والا´خر: مستودع ويزول، فعلمني دعاء اءذا قرأته كملاءيماني واستقر فقال (ع) :
    «قل بعد كل فريضة: رضيت بالله رباً،وبمحمّد (ص) نبياً، وبالاءسلام ديناً، وبالقرآنكتاباً، وبالكعبة قبلة، وبعليّ ولياً واءماماً،وبالحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمدبن عليّ وجعفر بن محمّد وموسي بن جعفر وعليّبن موسي ومحمّد بن عليّ وعليّ بن محمدوالحسن بن عليّ والحجّة بن الحسن صلوات اللهعليهم أئمة، اللهمّ اءني رضيت بهم أئمّة فارضنيلهم اءنك علي كلّ شيء قدير».
    4. المواظبة علي أوقات الصلاة اليومية الواجبة.
    5. المواظبة علي تسبيح فاطمة الزهراء (س).
    6. المواظبة علي هذا الذكر الشريف.
    (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ اءِذْ هَدَيْتَنَا وَ هَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَرَحْمَةً اءِنَّكَ اَنْتَ الْوَهَّابُ ).
    7. قراءة سورة المؤمنون كلّ يوم جمعة.
    قال الاءمام جعفر بن محمّد الصادق (ع) :
    «من قرأ سورة المؤمنين ختم الله له بالسعادة،واءذا كان مدمناً قراءتها في كلّ جمعة كان منزله فيالفردوس الاعلي مع النبيّين والمرسلين».
    8. قراءة هذا الذكر سبع مرات كلّ صباح ومساء.
    (بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة اءلاَّ باللهالعلي العظيم).


    المبحث الخامس
    القبر وسؤاله وما يسهّل ضغطته
    كما عرفت أنّ الموت هو خروج الروح عن البدن، وبعدلابدّ أن يدفن البدن تحت الارض في مكان يسمي القبر.
    القبر: هو بيت الجسد ومحل سكني الموتي، واولمنزل من منازل الا´خرة.
    وهو محل الوحشة والظلمة والغربة لذا يقول كلّ يوم:
    أنا بيت الغربة، أنا بيت الوحشة، أنا بيت الدود.
    ولهذا المنزل أو القبر عقبات كثيرة ومحطات مرعبة،لذا جاء أنه اءذا حمل الميت إلى قبره فلا يفاجأ به القبر (أيلا يدخل إلى القبر مباشرة وفجأة) لانّ للقبر أهوالاً عظيمةويتعوّذ حامله بالله من هو المطلع ويضعه قرب شفير القير(حافته) ويصبّر عليه هُنيئةً ليأخذ أهبته ثم يقدم إلى شفيرالقبر.
    فيا أخواني علينا أن نعمل ما يهوّن ويسهل وحشةقبرنا.
    عذاب القبر
    فاءذا وضع في قبره وشرج عليه اللبن والطين أتاه رُمانفتّان القبور القبور فيقعده، وتردّ روحه فيه إلى صدره، فيقولله: أُكتب أعمالك .
    فيقول: ليس عندي قرطاس.
    فيقول: خذ قطعة من كفنك.
    فيقول: ليس عندي دواة.
    فيقول ريقك.
    فيقول: ما عندي قلم.
    فيقول: اءصبعك.
    فيقول: ما أعرف أعمالي.
    فيقول: أنا أذكّرك بها، قلت كذا، وفعلت كذا في اليومالفلاني، والساعة الفلانية.
    فلا يترك صغيرة ولا كبيرة اءلاَّ ذكرها، وهو قوله تعالي:
    (يَا وَيْلَتَنَا مَا لِهَذَا الْكِتَابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَ لاَ كَبِيرَةً اءِلاَّاَحْصَاهَا) .
    ثم يأخذ ذلك الكتاب ويضعه في عنقه، فيكون عليهكجبل أحد، واءن كان مؤمناً يسّر به؛ لانّه مملوء حسنات،وذلك قوله تعالي:
    (وَ كُلَّ اءِنْسَانٍ اَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَ نُخْرِجُ لَهُ يَوْمَالْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً).

    ما ينجي ويسهل من وحشة القبر
    ونحن هنا نذكر بعض الامور النافعة لوحشة هذاالمنزل، وهي ما يلي:
    1. قراءة هذا الذكر مئة مرة.
    قال أحدهم (ع) من قال مئة مرَّة:
    «لا اءله اءلاّ الله الملكُ الحقُّ المبين أعاذه الله العزيزالجبَّار من الفقر وآنس وحشة قبرهِ، واستجلبالغني واستقرع باب الجنَّة» .
    2. قراءة سورة يس قبل النوم
    قال الاءمام جعفر بن محمد الصادق (ع):
    «اءنّ لكل شيء قلباً، واءنَّ قلب القرآن يس، ومنقرأها قبل أن ينام أو في نهاره قبل أن يمشي كانفي نهاره من المحفوظين والمروزوقين حتّييمسي، ومن قرأها في ليله قبل أن ينام وكلّ الله بهالف ملك يحفظونه من شرّ كلّ شيطان رجيم، ومنكلّ آفة، واءن مات في يومه أدخله الله الجنّة،وحضر غسله ثلاثون ألف ملك، كلّهم يستغفرونله، ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار له، فاءذا دخلفي لحده كانوا في جوف قبره يعبدون الله، وثوابعبادتهم له، وفسح له في قبره مدّ بصره، وأؤمنمن ضغطة القبر، ولم يزل له في قبره نور ساطعإلى عنان السماء،...» .
    3. اءتمام الاءنسان ركوعه في صلواته.
    قال الاءمام محمد بن علي الباقر (ع):
    «من أتمّ ركوعه لم تدخله وحشة في القبر» .
    4. صلاة ليلة الرغائب
    قال رسول الله (ص):
    «رجبٌ شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهرُأُمتي.
    ثم قال: من صامهُ كلَّهُ استوجب علي الله ثلاثة أشياء:مغفرة لجميع ما سلف من ذنوبه، وعصمةً فيما بقي منعمره، وأماناً من العطش يوم الفزع الاكبر.
    فقام شيخٌ ضعيفٌ، وقال: يا رسول الله (ص) اءنِّي عاجزٌعن صيامه كلِّه. فقال رسولُ الله(ص): صم أوَّل يوم منهُ،فاءنَّ الحسنة بعشر أمثالها، وأوسط يوم منهُ، وآخر يومٍ منه،فاءنَّك تعطي ثواب من صامهُ كلَّهُ، ولكن لا تغفلوا عن ليلةأوَّل جمعة منه، فاءنَّها ليلةٌ تسمّيها الملائكة ليلة الرغائب،وذلك أنَّهُ اءذا مضي ثلثُ الليل لا يبقي' ملكٌ في السماواتوالارض، اءلاَّ ويجتمعون في الكعبة وحواليها، ويطّلع اللهعليهم، فيقول لهم: يا ملائكتي سلوني ما شئتم، فيقولون: ياربنا حاجتنا اءليك أن تغفر لصوَّام رجبٍ.
    فيقول الله عزّوجلّ: قد فعلت ذلك.
    ثم قال رسولُ الله (ص): ما من أحد يصوم يومالخميس ؛ أوَّل خميس من رجبٍ، ثمَّ يصلِّي ما بين العشاءوالعتمة، اثنتي عشرة ركعةً، فاءذا فرغ من صلاته، صلَّي عليَّسبعين مرَّةً، يقول: اللهمَّ صلِّ علي محمّدٍ وعلي آله، ثمَّيسجد، ويقول في سجودهِ سبعين مرَّةً: سبُّوحٌ قدُّوسٌ ربُّالملائكةِ والرُّوح.
    ثم يرفع رأسهُ، ويقول: ربّ اغفر وارحم، وتجاوز عمَّاتعلمُ، اءنَّكَ أنت العليُّ الاعظم.
    ثمَّ يسجدُ سجدةً ويقول فيها ما قال في الاُولي' .
    ثمَّ يسأل الله حاجتهُ في سجوده، فاءنَّها تقضي .
    قال: رسولُ الله (ص) والّذي نفسي بيده، لا يصلِّي عبدٌأو أمة هذه الصلاة اءلاَّ غفر له جميع ذنوبه، ولو كانت مثلزبد البحر،ويشفع يوم القيامة في سبع مئة من أهل بيته،ممَّن استوجب النَّار).
    5. صوم 12 يوماً من شهر شعبان.
    قال أحدهم (ع):
    «من صام اثني عشر يوماً من شعبان زاره فيقبره كلّ يوم سبعة آلاف ملك إلى النفخ فيالصور».
    6. عيادة المريض
    قال أحدهم (ع):
    «من عاد مريضاً وكلّ الله تعالي به ملكاً يعوده فيقبره إلى محشره».
    7. الصلاة ركعتين في يوم الاربعاء
    قال رسول الله (ص) :
    «من صلّي' يوم الاربعاء ركعتين يقرأ في كلّ ركعةفاتحة الكتاب واءذا زلزلت الارض مرَّةً مرَّةً، وقلهو اللهُ احدٌ ثلاث مرَّاتٍ، رفع الله عنه ظلمة القبرإلى يوم القيامة، وأعطاهُ الله بكل آية مدينةً،وأعطاهُ الله ألف نورٍ، وكتب له عبادة سنةٍ،وبيّض وجههُ، وأعطاهُ كتابه بيمينه ».
    8. الصلاة اثنتي عشرة ركعة في يوم الاربعاء
    قال رسول الله (ص):
    «من صلّي' يوم الاربعاء اثنتي عشرة ركعة يقرأفي كلّ ركعة بفاتحة الكتاب مرّة وقل هو الله أحدثلاث مرّات، وقل أعوذ بربّ الفلق ثلاث مرّات، وقلأعوذ برب الناس ثلاث مرّات، نادي مناد من عندالعرش يا عبد الله استأنف العلم فقد غفر لك ماتقدّم من ذنبك وما تأخّر، ويدفع الله تعالي عنهعذاب القبر، وضيقه وظلمته، وأدخل فيه النور،ويدفع عنه شدائد يوم القيامة، وكتب الله تعاليله بكل ركعة عبادة ألف سنة، وقضي الله تعاليله سبعين ألف حاجة أدناها المغفرة، ولا يصيبهعطش ولا جوع».
    9. قراءة سورة محمّد (ص) .
    قال مولانا جعفر بن محمد الصادق (ع):
    «من قرأ سورة محمّد (ص) لم يرتب ولم يدخلهشكٌّ في دينه أبداً، ولم يبتله الله بفقر أبداً، ولابخوف من سلطان أبداً، ولا يزال محفوظاً حتّييموت، ووكّل الله به في قبره ألف ملك يصلّونعليه، ويكون ثواب صلاتهم له، ويشيّعونه حتّييوقفوه موقف الا´منين».
    10. قراءة سورة الذاريات.
    قال رسول الله (ص) :
    «من قرا سورة الذاريات في يومه أو في ليلتهأصلح الله تعالي له معيشته، وأتاه برزق واسع،ونوّر له في قبره بسراج يزهر إلى يومالقيامة».
    11. صيام سبعة وعشرين يوماً من شهر رجب.
    قال رسول الله (ص):
    «من صام من رجب سبعة وعشرين يوماً أوسعالله عليه القبر مسيرة أربع مئة عام، وملا جميعذلك مسكاً وعنبراً» .
    12. صيام عشرة أيام من شهر شعبان.
    قال رسول الله (ص) :
    «من صام عشرة أيام من شعبان وسّع الله عليهقبره سبعين ذراعاً».
    13. الصلاة ركعيتن ليلة الجمعة.
    قال رسول الله (ص) :
    «من صلَّي ليلة الجمعة ركعتين يقرأ فيهما فاتحةالكتاب واءذا زلزلت خمس عشرة مرَّةً آمنهُ اللهُتعالي من عذاب القبر ومن اهوال يوم القيامة».
    وغير ذلك من الاُمور الكثيرة تركناها مراعاةللاختصار.
    وكذلك لهذا المنزل المهول ضغطة عصيبة ـ ضغطةالقبر ـ لا يسلم منها اءلاَّ من محض الاءيمان محضاً، وهناكجملة من الاُمور النافعة الّتي تبعد عنه ضغطة هذا القبر،نذكرها لتتم الفائدة، وهي ما يلي:


    ما ينجي من ضغطة القبر
    1. قراءة سورة النساء كلّ جمعة.
    قال مولانا وملاذنا في قبورنا أمير المؤمنين علي بنأبي طالب (ع) :
    «من قرأ سورة النساء كلّ جمعة أمِنَ من ضغطةالقبر».
    2. اءدمان قراءة سورة الزخرف.
    قال الاءمام محمد بن علي الباقر (ع):
    «اءنّ من أدمن قراءة حم الزخرف آمنه الله في قبرهمن هوام الارض وضغطة القبر...».
    3. قراءة نون والقلم في الصلاة.
    قال الاءمام جعفر بن محمد الصادق (ع):
    «من قرأ سورة ن والقلم في فريضة أو نافلة آمنةالله عزّوجلّ من أن يصيبه فقر أبداً وأعاذه الله اءذامات من ضمّة القبر».
    4. الوفاة بين زوالي الخميس والجمعة.
    قال الاءمام جعفر بن محمد الصادق (ع) :
    «من مات ما بين زوال الشمس من يوم الخميسإلى زوال الشمس من يوم الجمعة أعاذه الله منضغطة القبر».
    5. صلاة الليل.
    قال الاءمام علي بن موسي الرضا (ع) :
    «عليكم بصلاة الليل، فما من عبد يقوم آخر الليلفيصلّي ثمان ركعات وركعتي الشفع، وركعةالوتر واستغفر الله في قنوته سبعين مرة اءلاَّ أجيرمن عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومدّ له في عمره،ووسّع عليه في معيشته...».
    وكيفية صلاة الليل وآدابها هي: (عبارة عن اءحديعشرة ركعة، ثمان ركعات منها نافلة صلاة الليل، تقرأ فيالركعة الاولي' منها الحمد مرة وسورة الكافرون، وفي الركعةالثانية: بعد الحمد سورة التوحيد، والست ركعات الباقية تقرأبعد الحمد أي سورة تشاء، والافضل أن يقرأ السور الطوال)،ومن اراد التفصيل لهذه الصلاة فليراجع كتابنا (عليكم بصلاةالليل).
    6. قراءة سورة التكاثر عند النوم.
    قال رسول الله (ص) :
    «من قرأ ألهاكم التكاثر عند النوم وُقِيَ من فتنةالقبر».
    7. الدفن في النجف الاشرف، عند مولانا أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب (ع)؛ لانّ من خواصّ تلكالتربة الشريفة أنها تسقط عذاب القبر، وحساب منكر ونكير،عمّن يدفن فيها، كما دلّت عليه الروايات الصحيحةعنهم(ع) .
    ولا بأس بذكر هذه القصّة من أجل اءظهار فضيلة منفضائل مولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (ع) .
    قال القاضي ابن بدر الهمداني الكوفي، ـ وكان
    رجلاً صالحاً متعبّداً ـ: كنت في جامع الكوفة ذات ليلة،
    وكانت ليلة مطيرة، ]أي ممطرة[ فدق باب مسلم
    جماعة ففتح لهم، وذكر بعضهم أنّ معهم جنازة، فأدخلوهاوجعلوها علي الضفة، ]أي المطية[ الّتي باتجاه باب مسلمبن عقيل (رض) .
    ثم اءنَّ أحدهم نعس ونام، فرأي في منامه قائلاً يقوللا´خر: ما تنظره، ]أي منكر يقول لنكير أما تنظر اءليه [ حتّيننظر هل لنا معه حساب أم لا؟، فكشف عن وجه الميتوقال لصاحبه: بل لنا معه حساب، وينبغي أن نأخذه منهعاجلاً قبل أن يتعدي الرصافة، فما يبقي لنا معه طريق،]أي أن تعجل به في أخذه قبل أن يتجاوزا به الرصافة، فلايكون لنا اءليه بعد ذلك سبيل[.
    فانتبه ]الرجل[ وحكي لهم المنام، وقال: خذوه عاجلاً،فأخذوه ومضوا به في الحال إلى المشهد الشريف «صلواتالله وسلامه علي مشرفه».
    8. وضع الجريدتين علي قبر الميت.
    قال الاءمام محمد بن علي الباقر (ع) :
    «مرَّ رسولُ الله(ص) علي قبر يعذّبُ صاحبهُ فدعابجريدة فشقها نصفين فجعل واحدةً عند رأسهِوالاُخري عند رجليه».
    9. رش الماء علي قبر الميت .
    قال الاءمام جعفر بن محمد الصادق (ع) في رش الماءعلي القبر:
    «يتجافي عنهُ العذابُ ما دام الندي في التراب».
    10. صلاة أول رجب.
    قال رسول الله (ص) :
    «يا سلمان! ألا أُعلّمك شيئاً من غرائب الكنز؟
    قلت بلي: يا رسول الله.
    قال: اءذا كان أول يوم من رجب تصلّي عشرركعات؛ تقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة، وقلهو الله أحد ثلاث مرّات، غفر الله لك ذنوبك كلّها، مناليوم الّذي جري عليك القلم إلى هذه الليلة،ووقاك الله فتنة القبر، وعذاب يوم القيامة،وصرف عنك الجذام والبرص، وذات الجنب».
    11. صيام أربعة أيام من شهر رجب.
    قال أحدهم(ع) :
    «من صام من رجب أربعة أيام عوفي من البلاياكلّها؛ من الجنون والجذام والبرص، وفتنةالدجال، وأجير من عذاب القبر...».
    12. قراءة سورة الملك علي قبر الميت.
    قال ابن عبَّاس: روي أنَّ رجلاً ضرب خباءهُ علي قبرٍ،ولم يعلم أنَّهُ قبرٌ، فقرأ تبارك الّذي بيده الملكً، فسمع صائحاًيقول: هي المنجية، فذكر ذلك لرسول الله (ص) .
    فقال:
    «هي المنجيةُ من عذاب القبر ».
    13. قراءة هذا الدعاء بعد دفن الميت.
    قال رسول الله (ص) :
    «ما من أحد يقول عند قبر ميّت اءذا دفن ثلاث مرات:«اللهمَّ اءنِّي اسألك بحقِّ محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ أن لاتعذِّب هذا الميّت» اءلاّ رفع الله عنه العذاب إلى يومينفخ في الصّور».
    14. الصلاة ركعتين ليلة الجمعة.
    قال رسول الله (ص) :
    «من صلّي' ليلة الجمعة ركعتين يقرأ فيهما فاتحةالكتاب واءذا زلزلت خمس عشرة مرةً آمنهُ اللهتعالي من عذاب القبر، ومن أهوال يومالقيامة».
    15. الصدقة الجارية.
    قال رسول الله (ص) :
    «صدقة المؤمن تدفع عن صاحبها آفات الدنياوفتنة القبر وعذاب يوم القيامة».
    16. قراءة دعاء يستشير.
    قال مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع):
    «علّمني رسول الله (ص) هذا الدعاء، وأمرني أنأحتفظ به في كلّ ساعة لكلّ شدة ورخاء، وأنأُعلّمه خليفتي من بعدي، وأمرني أن لا أفارقهطول عمري حتّي ألقي الله عزّوجلّ بهذا الدعاء،وقال لي: تقول حين تصبح وتمسي هذا الدعاء،فاءنه كنز من كنوز العرش .
    قلت: وما أقول ؟
    قال: قل هذا الدعاء الّذي أنا ذاكره بعد تفسيرثوابه، فلمّا فرغ النبي (ص) قال له: أُبيّ بن كعبالانصاري فما لمن دعا بهذا الدعاء من الاجروالثواب يا رسول الله ؟
    فقال له: اسكن يا أُبيّ بن كعب الانصاري، فمايقطع منطق قول العلماء عمّا لصاحب هذا الدعاءعند الله عزّوجلّ.
    قال: بأبي أنت وأمّي بيّن لنا وحدّثنا ما ثواب هذاالدعاء، فضحك رسول الله (ص) وقال: اءنّ ابن آدميحرص علي ما يمنع، سأخبرك ببعض ثواب هذاالدعاء، أمّا صاحبه حين يدعو الله يتناثر عليهالبرّ من مفرق رأسه من عنان السماء إلى الارض،وينزل الله عزّوجلّ عليه السكينة وتغشاهالرحمة...».
    17. الصلاة علي محمد وآله الطيبين الطاهرين .
    قال رسول الله (ص) :
    «أكثروا الصلاة عليَّ، فاءنّ الصلاة عليّ نورٌ فيالقبر، ونورٌ علي الصراط، ونور في الجنة ».
    18. قراءة سورة الصافات.
    قال الاءمام جعفر بن محمد الصادق (ع) :
    «من قرأ سورة الصافات في كلِّ يوم جمعة لم يزلمحفوظاً من كلّ آفة، مدفوعاً عنه كلّ بليِّةٍ فيالحياة الدنيا، مروزوقاً في الدنيا بأوسع ما يكونمن ا لرزق، ولم يصبه الله في ماله ولا ولده ولابدنه بسوء من شيطان رجيمٍ، ولا من جبّارٍ عنيد،واءن مات في يومه أو ليلته بعثه اللهُ شهيداً،وأماته شهيداً، وادخله الجنّة مع الشهداء فيدرجةٍ من الجنّة».
    19. عمل الليلة السادسة عشرة من شهر شعبان.
    قال رسول الله (ص) :
    «من صلّي' في الليلة السادسة من شعبان أربعركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة،وخمسين مرّة قل هو الله أحد، قبض الله روحه عليالسعادة، ووسّع عليه في قبره، ويخرج من قبرهووجهُهُ كالقمر، وهو يقول: أشهد أن لا اءله اءلاَّ الله،وأنّ محمّداً عبده ورسوله».
    20. عمل يوم الخامس عشر من شهر رجب .
    قال رسول الله (ص) :
    «اءنّ من صلّي في النصف من رجب يوم خمسةعشر عند ارتفاع النهار خمسين ركعة، يقرأ فيكلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة، وقل هو الله أحد مرّة،وقل أعوذ بربّ الفلق مرّة، وقل أعوذ بربّ الناسمرّة، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أُمُّهُ، وحشر منقبره مع الشهداء، ويدخل الجنّة مع النبيّين، ولايعذّب في القبر، ويرفع عنه ضيق القبر، وظلمته،وقام من قبره ووجه يتلالا».
    21. صيام آخر يوم من شهر رجب .
    قال الاءمام جعفر بن محمد الصادق (ع) :
    «من صام يوماً من آخر هذا الشهر كان ذلك أماناً لهمن شدَّة سكرات الموت، وأماناً له من هولالمطَّلع، وعذاب القبر».
    22. قراءة آية الكرسي.
    قال الاءمام جعفر بن محمد الصادق (ع) :
    «اءنّ لكل شيءٍ ذروةً، وذروةُ القرآن آية الكرسيِّ،من قرأ آية الكرسي مرةً صرف الله عنهً ألفمكروهٍ من مكاره الدنيا، وألف مكروه من مكارهالا´خرة، أيسر مكوره الدنيا الفقر، وأيسر مكروهالا´خرة عذاب القبر، واءني لاستعين بها عليصعود الدرجة».

    منكر ونكير وأحداث أُخري'
    سؤال منكر ونكير
    فاءذا فرغ رُؤمان فتّأن القبور، أتي منكر ونكير ،وهما العبدان الاسودان الازرقان، رأساهما في السماءالسابعة، وأرجلهما في الارض السابعة، يطئان في شعورهما،يخطان الارض خطاً ، بيد كلّ واحدٍ مرزبةٌ من نار ،فاءن كان الميّت مؤمناً حضر عنده علي بن أبي طالب (ع)،ويسألانه عن جميع ما أريد منه، وعليّ (ع) يلقّنه، فيقولانله: نم نومة العروس، نومة لا حلم فيها.
    واعلم أنّ العبدين منكراً ونكيراً، يأتيان الميّت بهذهالصورة الهائلة، فاءن كان مؤمناً كانت روعته منهما آخر مايكره، وكفارة لجميع ذنوبه، واءن كان منافقاً كان ذلك أوّلعذابه.
    قال مولانا أيمر المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فيرواية طويلة :
    «... فاءذا أدخل قبرهً أتاه ملكا القبر، يجرَّانأشعارهما، ويخدَّان الارض بأقدامهما، أصواتهماكالرّعد القاصف، وأبصارهما كالبرق الخاطف،فيقولان له: من ربّك؟، وما دينك؟، ومن نبيك؟
    فيقول: الله ربي، وديني الاءسلام، ونبيّي محمّدٌ (ص) .
    فيقولان له: ثبّتك الله فيما تحبُّ وترضي...» .
    وحيث اءنّ الجواب في تلك الحال صعب جداً عليالميت، وهو محتاج إلى المساعدة، فقد كان من الطبيعيّ أنيلقن الشهادة مرتين:
    الاولي: عند وضعه في القبر، والافضل أن يمسككتفه الايمن باليد اليمني، وكتفه الايسر باليد اليسري،ويحرك ويلقن علي هذه الحالة.
    الثانية: بعد الدفن حيث يستحب أن يتخلّف أقربذويه بعد أن ينصرف الناس، فيجلس عند رأس الميّتويلقنه الشهادتين والعقائد بصوت عال، وينبغي أن يضعكفيه علي القبر، ويدني فمه من القبر.
    وقد روي: (أنّ الميت اءذا لُقّن بهذه الطريقة قال منكرونكير: انصرف بنا فقد لُقّن هذا حجته، فينصرفان، ولايسألانه ».


    ما ينجي من سؤال منكر ونكير
    ولا بأس بذكر بعض الاُمور الّتي تجعل هذين الملكينيعطفان علي هذا الميت في قبره، ومن جملتها:
    1. الصوم لمدّة تسعة أيام في شهر شعبان.
    قال رسول الله (ص):
    «ومن صام تسعة أيام من شعبان عطف عليهمنكر ونكير عند ما يسألانه...».
    2. اءحياء الليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضانالمبارك .
    قال الاءمام محمد بن علي الباقر (ع):
    «من أحيا ليلة ثلاثة وعشرين من شهر رمضانوصلّي' فيها مئة ركعة وسّع الله عليه معيشته فيالدنيا، وكفاه أمر من يعاديه، وأعاذه من الغرقوالهدم، والسرق ومن شرّ السباع، ودفع عنه هولمنكر ونكير، وخرج من قبره نور يتلالا لاهلالجمع...».
    3. الخضاب في حالة الحياة، فاءنَّه يستحيي منه منكرونكير، ويكون له براءة له في قبره.
    قال رسول الله (ص) لعلي (ع):
    «يا عليّ درهم في الخضاب أفضل من ألف درهمينفق في سبيل الله، وفيه أربعة عشرة خصلة:يطرد الريح من الادنين، ويحلو البصر، ويلينالخياشيم، ويطيب النَّكهة، ويشدّ اللّثة، ويذهببالضني، ويقل وسوسة الشيطان، وتفرح بهالملائكة، ويستبشر به المؤمن، ويغيظ بهالكافر، وهو زينة وطيب، ويستحيي منه منكرونكير، وهو براءة له في قبره ».
    4. الدفن في النجف الاشرف وتحدثنا عن ذلك .





    مركز بني هاشم العالمي
    البريد الاءلكتروني للمؤلف:
    J_b_hashem@hotmail.com
    الموقع:
    www.banihashem.org
    تلفون المؤلّف: لبنان 009613961846
    009613804079
    اءيران:00982512952511
    [/color[/align][/size]

    تعليق


    • #3
      مجهود رائع

      بارك الله فيكم

      لقد ذكر السيد في الكتاب ان الله علة العلل فهل يوجد له بحث يؤكد فيه هذه العبارة ؟

      اقصد بذلك المناقشة الفلسفية وليست المناقشة الدينية

      وللتوضيح اكثر فأنا لا ابحث عن اثبات ذلك بطريقة ان يقول احد الاشخاص ان الله اقر ذلك على نفسه في القرآن الكريم في سورة كذا آية كذا

      اتمنى ان اكون اوصلت ما اقصده لسيادتكم

      لكم جزيل الشكر مسبقاً

      تعليق


      • #4
        بسمه تعالى
        اخي الكريم :
        يمكن ان تراجع كتاب سماحته :معرفة العقائد الاسلامية.
        ضمن سلسلة معارف المسلم :لسماحة السيد محمد علي الحسيني:
        موجودفي موقعنا :www.banihashem.org
        نسال الله لكم التوفيق.
        والسلام عليكم ورحمة الله

        تعليق


        • #5
          احسنتم على هذا الموضوع.. ان التذكير بالموت هو بمثابة جرس انذار للانسان لتذكيره بالخير و الشر و النهاية المحتومة للحياة...

          تعليق


          • #6
            السيد الكريم: السلام عليكم

            هل تقصد ان البرزخ تذكره للموت؟

            اعذرني لم أفهم جيدا .. ما هو البرزخ؟

            تعليق


            • #7
              بسمه تعالى
              هذا معنى البرزخ الوارد في كتاب سماحة السيد محمد علي الحسيني اللبناني.
              لان الكتاب كبير فعملنا على تقسيمه :
              المبحث السادس
              البرزخ
              بعد ما ينتهي الميّت إلى قبره يسأل من قبل الملكين ويحاسب، في هذه المرحلة يتلاشي بدنه وتبقي روحه فتتخذ قالباً مماثلاً للبدن، وتنتقل إلى عالم البرزخ وهو العالم الحاجز والفاصل بين الدنياوالا´خرة.
              قال الاءمام الصادق (ع):
              «البرزخ القبر، وهو الثواب والعقاب بين الدنياوالا´خرة».
              .
              علي العموم فالروح تعيش في البرزخ حياة السعادة والسرور اءن كانت مؤمنة صالحة، وحياة الشقاء والعذاب اءن كانت عاصية كافرة إلى يوم القيامة .
              أقسام أرواح الموتي' في البرزخ
              تنقسم أرواح الاموات في عالم البرزخ إلى ثلاثةأقسام:
              1. أرواح المؤمنين فتجتمع حسب ما جاء في الروايات في وادي السلام ويقع جنوب الكوفة في مدينة النجف الاشرف وتكلمنا عنها في السابق .
              وروي عن أمير المؤمنين (ع) أنّه قال:
              «وما من مؤمن يموت في بقعة من بقاع الارض، اءلاّقيل لروحه اءلحقي بوادي السلام، واءنها لبقعة من جنّة عدن».
              ب. أرواح الكفار فاءنها تعيش في حفر من النيران في وادي برصوت الواقع ب «حضرموت» في دولة اليمن، قدسأل ملك الروم الاءمام الحسن (ع) عن أرواح الكفار أين تجتمع ؟
              فأجاب (ع):
              «تجتمع في وادي حضرموت وراء اليمن».
              ج. ارواح المستضعفين والّذي جاء تعريفهم عن زرارة،قال: سألت أبا جعفر (ع) عن المستضعف، فقال:
              «هو الّذي لا يهتدي حيلة إلى الكفر فيكفر، ولايهتدي سبيلاً إلى الاءيمان، لا يستطيع أن يؤمن ولايستطيع أن يكفر، فهم الصبيان ومن كان من الرجال والنساء علي مثل عقول الصبيان مرفوع عنهم القلم» .
              فهؤلاء في البرزخ يفتح لهم طريق إلى الجنّة يصلهم منها الروح، ويبقون كذلك حتّي يوم القيامة وعندهايحاسبهم الله تعالي .

              www.banihashem.orh
              التعديل الأخير تم بواسطة جمعية بني هاشم; الساعة 04-01-2005, 06:37 PM.

              تعليق


              • #8
                السيد الكريم سؤال من فضلك
                هل النفس في الدنياهى الروح بعد الموت
                وشكرا لكم

                تعليق


                • #9
                  نعم قرأت عن الاوديه وكيف ان الارواح تذهب اليها !
                  السيد الكريم : لا أعتقد أن بالبرزخ تاخذ الروح قالبا مماثلا للبدن..نحن خلقنا من ابدان.. اما الروح فلها قالب لا يتغير ولا نتدخل فيه لانها من أمر ربي.

                  احد الابدان لدينا هو المهيأ للعيش بالبرزخ ..وهي دنيا فيها رزقها ومعاشها بطريقه مختلفه عن هذه الدنيا .
                  بالمناسبه : هناك تمارين تعتمد علي التنفس يمكن للشخص أن يشاهد البرزخ ويري مقعده فيها . والاشخاص الذين يعيشون حالة الطرح الروحي يسافرون للبرزخ. وأغلب من يعيشها هم النساك او الاطفال .
                  ودمتم
                  التعديل الأخير تم بواسطة بنفسج; الساعة 05-01-2005, 07:06 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    السلام وعليكم احسنتم على هذا الموضوع

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                    يعمل...
                    X