تويت
زواج المتعة
أو
المؤقت في الاءسلام
زواج المتعة
أو
المؤقت في الاءسلام
تأليف
السيد محمد علي الحسيني
www.banihashem.org
www.alhusseiny.org
للتواصل معنا
على الماسنجر:
J_b_hashem@hotmail.com
J_b_hashem@yahoo.com
مقدمة المؤلف:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي خاتم النبيين، وعلي آله وصحبه المخلصين، واللعنة الدائمة على أعدائهم اجمعين، إلى قيام يوم الدين، آمين رب العالمين.
بعد قوله تعالي:
(فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ اُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً).
وما عليه اءجماع المفسرين من نزولها في نكاح المتعة،وما رواه الصحابي الجليل، ومفتي المدينة جابر بن عبد الله الانصاري عن رسول الله (ص)، حيث قال: كنا نستمتعبالقبضة من التمر والدقيق الايام علي عهد رسول الله (ص)وأبي بكر حتي نهي عمر.
وما رواه الصحابي والقاضي عمران بن الحصين، أنّهنزلت آية المتعة في كتاب الله، ففعلناها مع رسول الله(ص)،ولم ينزل قرآن يحرّمه، ولم ينه عنها حتي مات.
هذا فضلاً عن سيرة الصحابة والتابعين، واءجماعالمسلمين فيها من الصدر الاوّل حتي أصبحت ضرورة منضروريات الدين، بل شعيرة للمؤمنين، ونستشهد أيضاً بقولالمنكرين، (متعتان كانت علي عهد رسول الله(ص) وأناأنهي عنهما وأعاقب عليهما، متعة الحج ومتعة النساء).
فثبتت شرعية المتعة باليقين، بالاستناد إلى القرآنالكريم، وما رواه الصحابة الصادقون، فضلاً عن التابعين،فعند الشك نستصحب اليقين، فتثبت شرعية المتعة بالدين.
والذي يعني زواج المتعة أو المؤقت في الاءسلام ومافيه من أحكام وأدلة وفوائد، نجده عزيز القاري في هذاالكتاب، والذي بين يديك الذي اسميناه «زواج المتعة أوالمؤقت في الاءسلام» أسأل الله أن ينفع به المؤمنين،ويهدي المخالفين، ويتعرّف عليه أهل الكتاب والغربليعرفوا نعمة الاءسلام، وصلّي الله علي محمَّدٍ وآلهالمعصومين(ع) .
قم المقدسة
محمد علي الحسيني
www.banihashem.org
لبنان: 009613961846
009613804079
المبحث الاوّل :
ما هو زواج المتعة.
المبحث الثاني:
أحكام زواج المتعة.
المبحث الثالث :
أدلة زواج المتعة.
المبحث الرابع:
فائدة زواج المتعة.
المبحث الخامس:
روايات في زواج المتعة.
المبحث السادس :
خلاصة القول .
المبحث السابع:
رد شبهة.
المبحث الاوّل:
ما هو زواج المتعة
تعريف :
المتعة: لغة الانتفاع بالشيء، كأنّه ينتفع صاحبه، وتبلغبنكاحها إلى الوقت الذي وقته.
زواج المتعة: اصطلاحاً المتعة أو الزواج المؤقت أوالمنقطع أو المؤجل: هو عبارة عن تزويج المرأة الحرةالكاملة نفسها، أو يزوّجها وكيلها أو وليّها (اءن كات صغيرة)لرجل تحل له ولا يكون هناك مانع شرعاً من نسب أو سبأو رضاع أو عدة أو اءحصان، بمهر معلوم إلى أجل مسمي،وتبين عنه بانقضاء الاجل، أو أن يهبها الرجل ما بقي منالمدة .
1. قال ابن البراج: (فهو نكاح ينعقد بأجل معيّن ومهرمعلوم).
2. وقال ابن قدامة: (معني نكاح المتعة أن يتزوّجالمرأة مدّة، مثل أن يقول: زوجتك ابنتي شهراً، أو سنة، أوإلى انقضاء الموسم، سواء كانت المدّة معلومة أو مجهولة).
المبحث الثاني:
أحكام زواج المتعة
يشترط في المتعة أُمور :
1. يحتاج (عقد المتعة) إلى اءيجاب وقبول لفظيين(متعتك أو زوجتك أو أنكحتك) ولا يكفي فيه الرضا القلبي.
2. ذكر المهر كمائة دينار، فلو أخل به بطل، ويعتبر أنيكون مما يتمول .
3. ذكر الاجل، كيوم أو ساعة أو شهر، ولا بد أن يكونمعلوماً، فلم لم يذكره متعمداً أو نسياناً بطل متعة وانعقددائماً.
4. بالنسبة للرجل: أن تكون المتمتع بها، مسلمة أوكتابية، فلا يجوز التمتع بالوثنية.
5. بالنسبة للمرأة: أن لا تتمتع اءلا بمسلم .
أحكامها:
1. المتعة لا تنحصر في عدد، فيصح أن يتمتع بمايشاء، بعكس الزواج الدائم، فاءنه لا يجوز التمتع اءلا بأربعزوجات.
2. لا طلاق في المتعة، بل يكون الافتراق اءما بانتهاءالوقت (أي المدة المحددة في العقد) أو أن يهبها المدة،حيث يقول: وهبتك المدة، فتحرم عليه حينئذ وتعتد إذاكانت مدخولاً بها.
3. لا توارث في المتعة ؛ (فلاترث المرأة الزوجوالعكس) ولا نفقة لهااءلاّ أن تشترط ذلك في العقد بعكسالدائم، فاءن التوارث والنفقة حقّ لهما.
4. له العزل (وهو اءفراغ المني خارج الرحم) عنها مندون اءذنها، وله أن يقطع الجماع، فهو غير واجب بعكسالدائم، فلا بد أن يجامعها مرة كل أربعة أشهر.
5. يلحق به الولد لو حملت واءن عزل ؛ لاحتمال سبقالمني من غير علم منه.
6. لا يصح تجديد العقد ـ مثل أن تكون مدة العقدشهر، وقبل انقضاء الشهر يريد أن يجدد العقد ـ قبل انقضاءالاجل أو بذل المدة.
7. ينشر الحرمة، تماماً كالدائم (فتصبح أم المتمتع بهامن محارم المتمتع، وهكذا تثبت بقية الاحكام).
8. عدّتها مع الدخول حيضتان، واءن كانت في سن منتحيض ولا تحيض فعدتها خمسة وأربعون يوماً، وتعتد منالوفاة ولو لم يدخل بها بأربعة أشهر وعشرة أيام اءن كانتحائلاً، وأبعد الاجلين اءن كانت حاملاً، كالزواج الدائم تماماً.
9. تحرم مقاربة الزوجة، وهي حائض كالدائم.
10. لا يجوز أن يتمتع ببنت أخت، أو بنت أخ زوجتهبدون اءذنها كالدائم، فيحتاج إلى اءذن من الزوجة.
11. لا يجوز جمع الاُختين معاً كالدائم.
12. الولد له جميع الحقوق الثابتة لولد الدائم .
13. لا يقع بالمتمتع بها ظهارولا اءيلاء ولا لعان.
مستحباتها:
1. أن تكون المتمتع بها (عفيفة) أي عن الزنيمصونة مستورة؛ لخبر سنان، قال سألت أبا عبد الله عنها ـأي المتعة ـ فقال لي: حلال ولا تتزوج اءلاّ عفيفة .
2. السؤال عن حالها قبل التزويج وأنها ذات عدة أم لامع التهمة، وليس شرطاً في الصحة.
3. أن تكون مؤمنة ؛ لقول الاءمام الرضا (ع) لما سألالحسن: أيتمتع من اليهودية والنصرانية؟ فقال (ع): يتمتعمن الحرة المؤمنة أحب إلى وأعظم حرمة منهما.
مكروهاتها:
1. أن يتمتع ببكر (لم ترَ زوجاً قبل ذلك) ليس لها أب، واءن فعل فلا يفتضها، وليس بحرام، كما في خبر ابنأبي الهلال عن الصادق (ع) قال: لا بأس أن يتمتع بالبكر مالم يفض اءليها كراهة العيب علي أهلها .
2. أن يتمتع بالزانية ، فاءن فعل فليمنعها عنالفجور .
صيغة زواج المتعة:
أن تقول الزوجة: أنكحتُك أو متعتُك أو زوجتُك نفسيمدة شهر (مثلاً) بمئة ليرة، فيقول الرجل مباشرة دونفصل: قبلت.
ويمكن أن تعطيه الوكالة فتقول له: وكلتُك نفسي،وهو يجري صيغة العقد، فيقول: متعت موكلتي لنفسي مدةشهر بمهر مائة ليرة، قبلت التمتيع .
جدول مقارنة بين الزواج الدائم والمتعة
الزواج المؤقت: المتعة الزواج الدائم:النكاح شرط العقد
من دون حدود أربع عدة الزوجات
واحد في كل مرة واحد في كل مرة عدد الازواج
التعويض المالي: الاجر المهر تبادل المال
غير واجب (لغيرالبكر) واجب (للبكر) موافقة الولي
مستحب مستحب الشهود
غير واجب واجب (في القانونلا الشرع) التسجيل
لا يحق لهما اءلابشرطضمن العقد يحق للزوجين الاءرث
عند انتهاء مدةالعقدأوبهبة المدة بواسطة الطلاقبشهود الانفصال
خمسة وأربعون يوماً ثلاثة أشهر أوأطهار فترة الانتظار(العدة)
الاءنفاقالماليعليالزوجةواجبغير واجب
قطع الجماع موافقة الزوجةواجبموافقةالزوجةغيرواجب
تجديدالعقد(الزواج منالشخص نفسه)العدد محدود(إلىتسعة مرات)العدد غير محدود
اءنكار الابوةقسم اللعن واجبقسم اللعن غير واجب
الزواج مناتباعالاديانالاخري غير جائز للنساءغير مسموح للنساء
حق المرأةفيترتيب القسم يحق لها بهلا يحق لها به
حق المرأةفيالجماع يحق لها بهلا يحق لها به
المبحث الثالث:
أدلة زواج المتعة
اءنّ المسلمين قد أجمعوا علي اختلاف مذاهبهموعصورهم من الصدر الاول إلى عصرنا، علي أنّ الله تعاليقد أنزل في كتابه آية تشريع نكاح المتعة، وأن الرسولمحمداً (ص) أذن بها واستمتع الصحابة علي عهده(ص)، وعلي عهد أبي بكر، وشطراً من عهد عمر نفسه،وكذلك التابعون، هذا مع ما قامت عليه الادلة من القرآنوالسنة وسيرة المتشرعة والاءجماع والعقل .
القرآن:
قوله تعالي:
(فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ اُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً).
فسماها الله متعة، وسمي مهرها أجراً، وهو يلائمالشيء غير الدائم، فاءنه لا يقال لمن اشتري عبداً، أو داراً:أعطِ الاجرة، اءنما يقال أعطِ الثمن، لكن يقال لمن استأجرداراً أو أرضاً: أعطِ الاجرة.
فالا´ية واضحة الدلالة علي مشروعية المتعة، وعليهجمع من المفسرين ، علي أن المراد بها هو الزواجالمؤقت (المتعة) ، إذا القرآن صريح بمشروعية زواجالمتعة، وأن المسلمين علي اختلاف مذاهبهم لا يختلفونفي أن هذا النوع من الزواج مما شرع في صدر الاءسلاموأجمع المفسرون علي معني الا´ية المتقدمة، فتكون النتيجةالمأخوذة من المصدر الاوّل للشريعة الاءسلامية وهو القرآنبثبوت تشريع المتعة.
السنة:
أما الاحاديث عن عامة مذاهب المسلمين بجوازالمتعة، فهي كثيرة جداً، نبدأ بما روي عن المشرّع الاعظمرسول الله (ص) .
روي البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله ،وسلمة بن الاكوع قالا:
(خرج علينا منادي رسول الله (ص) فقال: اءن رسولالله (ص) قد أذن لكم أن تستمتعوا، يعني متعة النساء)وهذا صريح في أن رسول الله (ص) قد أجاز زواج المتعة،ولم ينهَ عنه حتي توفاه الله ولم ينسخ هذ التحليل .
وما يدل علي ذلك بوضوح روايات الصحابة الصحيحةوهي كثيرة نذكر منها:
عن عمران بن الحصين ، أنّه قال: (نزلت آيةالمتعة في كتاب الله، ففعلناها مع رسول الله ولم ينزل قرآنيحرّمه، ولم ينه عنها، حتي مات قال رجل برأيه ماشاء...) .
قال العسقلاني: (اءن الرجل المقصود هنا هو الخليفةعمر بن الخطاب) وعن عبد الله بن مسعود قال: كنّا نغزومع رسول الله (ص) ليس لنا نساء، فقلنا: يا رسول الله، ألانستخصي! فنهانا عن ذلك، ثم رخص لنا أن ننكح المرأةبالثوب إلى أجل.
واستمرت المتعة علي عهد رسول الله (ص) وأبي بكروشطراً من خلافة عمر، وهذا ما رواه الصحابي الجليل جابربن عبد الله يقول: (كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيقالايام علي عهد رسول الله (ص) وأبي بكر حتي نهي عُمر، فيستفاد من قوله: كنا نستمتع أنّ سيرة الصحابةمستمرة علي ذلك بعلم وحضور النبي(ص) وأبي بكر وعمرقبل نهيه.
ورواية أخري عن جابر أيضاً عندما سأله عن المتعةقال: نعم، استمتعناه علي عهد رسول الله وأبي بكر وعمر.
وأيضاً في مسند أحمد وغيره عن أبي
سعيد الخدري ، قال: (كنا نتمتع علي عهد رسول
الله (ص) بالثوب ) .
وأيضاً عن أبي سعيد الخدري وجابر، قالا: (تمتعنا إلىنصف من خلافة عمر، حتي نهي عمر الناس عنها في شأنعمرو بن حريث ) .
وفي مسند الطيالسي: مسلم القرشي، قال: دخلنا عليأسماء بنت أبي بكر فسألناها عن متعة النساء؟ فقالت:فعلناها علي عهد رسول الله (ص) .
وهناك كثير من الروايات المروية عن الصحابةالاجلاء ممن كانوا فقهاء محدثين، وقد فعلوها (المتعة) عليعهد رسول الله (ص) وأبي بكر وشطراً من خلافة عمر، ولميثبت أنها نسخت من قبل الله ورسوله، ومما يدل عليه هذهالرواية المروية عن الصحابة كعمران وجابر وأبي سعيدالخدري، وابن عباس، ولو كان هناك ناسخ لما فعلوها بعدالنبي (ص) ولو قلنا بوجود النسخ فهذ أدهي، ومعناه أنالصحابة مارسوا محرماً.
من فمك أُدينك:
وما يدل علي تشريع المتعة وعدم تحريمها من القرآنوالنبي (ص) هو قول عمر نفسه: (متعتان كانتا علي عهدرسول الله (ص) وأنا أنهي عنهما وأعاقب عليهما، متعة الحجومتعة النساء ) .
الراغب: (اءن رجلاً كان يفعلها، فقيل له: عمن أخذتحلها؟ فقال: عن عمر.
فقالوا له: كيف وعمر هو الذي نهي عنها وعاقب عليفعلها؟!
فقال: لقوله: متعتان كانتا علي عهد رسول الله (ص)وأنا أحرمهما، وأعاقب عليهما: متعة الحج ومتعة النساء. فأناأقبل روايته في شرعيتهما علي عهد رسول الله (ص) ولاأقبل نهيه من قبل نفسه ).
أقول للاءنصاف مع وجود كل تلك النصوص الصريحةوالتي تثبت مشروعية نكاح المتعة، وعدم نهي النبي (ص)عنها، وبقاء حلها حتي نهي الخليفة الثاني عنها زمن خلافته،فاءننا لا نجد حلاً لهذه ا لعقدة اءلاّ أن الخليفة عمر قد اجتهدبرأيه، وهذا اجتهاد في مقابل النص، وهو باطل ومحرم،وحلال محمد (ص) حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلىيوم القيامة.
قالوا: اءن تحريم عمر للمتعة باعتبار ولايته العامةلامور المسلمين ، وحيث رأي ا لخليفة أن المتعة قدأسيء استغلالها، فمنعها حفظاً لاعراض المسلمين وكرامةالاسرة، وصلاح المجتمع، فيكون التحريم مؤقتاً وخاصاًبعهده، فاءنه تحريم بالعنوان الثانوي وعلي هذا الاساس لايفيد استمرار المنع إلى يومنا هذا ؛ لانتفاء (العنوان الثانوي)في كثير من الازمنة والامكنة من عهد الخليفة الثاني إلىعصرنا الحاضر، ويفهم من بعض رواياتنا أنّ الخليفة الثانيلم يحرم المتعة، بل منعها ونهي عنها كما عن الفضل قال:سمعت أبا عبد الله الصادق (ص) يقول: (بلغ عمر أن أهلالعراق يزعمون أن عمر حرم المتعة فأرسل فلاناً ـ سماه ـفقال: أخبرهم أني لم أحرمها. وليس لعمر أن يحرم ما أحلالله، ولكن عمر قد نهي عنها).
خلاصة القول
اءن زواج المتعة ثابت في الشرع من خلال القرآنوالسنة، ولا ينسخ نص قرآني، أو سنة متواترة بسنة غيرمتواترة أو بقياس ؛ لان الاقوي لا ينسخ بما هو أقل منهقوة، ومن أجل هذا تقرر: اءنه لا نسخ لحكم شرعي فيالقرآن أو السنة بعد وفاة رسول الله (ص) ؛ لانه بعد وفاتهانقطع ورود النص واستمرت الاحكام، فلا يمكن أن ينسخالنص بقياس أو اجتهاد .
سيرة المتشرعة
الدليل الثلاث من الادلة علي جواز زواج المتعة وعدمنسخها وتحريمها هو سيرة المتشرعة، أي الاصحاب الذينعاصروا النبي (ص) وكانوا قريبين منه، وهذه ا لسيرة وصلتإلى تسعة عشر صحابياً أو أكثر، وإلى أربعة عشر أو أكثر منالتابعين، وفيما يلي أسماء الصحابة الذين قالوا بنكاح المتعةحتي بعد وفاة رسول الله (ص)، أي أيام خلافة الخلفاء، ومابعدها طيلة حياته، وكان رأيهم الفقهي علي الجواز والاءباحة:
1. عمران بن الحصين الخزاعي، ت 52 هـ .
قال الهاشمي والقرطبي: «فيمن كان يري المتعةمن أصحاب النبي (ص) عمران بن حصين الخزاعي».
2. أبو سعيد الخدري، ت 74 هـ .
قال ابن حزم : «فيمن ثبت علي تحليل المتعة أبوسعد الخدري».
3. جابر بن عبد الله الانصاري، ت 78 هـ .
4. زيد بن ثابت الانصاري، ت 55 هـ .
قال الهاشمي: «فيمن كان يري المتعة من أصحابالنبي (ص) زيد بن ثابت الانصاري».
5. عبد الله بن مسعود، ت 32 هـ .
قال ابن حزم: «وقد ثبت علي تحليلها بعد رسول الله(ص) جماعة من السلف، منهم الصحابة... ابن مسعود».
وروي المفيد عن المحبر: «اءن ابن مسعود كان يقولبالمتعة».
6. سلمة بن الاكوع، ت 74 هـ .
قال الهاشمي: «فيمن كان يري المتعة من أصحابالنبي (ص) سلمة بن الاكوع».
7. الاءمام علي بن أبي طالب (ع) ت 40 هـ .
قال الهاشمي: «كان يقول بالمتعة من الصحابة...والصحيح علي بن أبي طالب (ع)». وروي الحر العاملي عنالمفيد: أن علياً نكح امرأة بالكوفة من بني نهشل متعة، وهذا النكاح وقع أيام خلافته بالكوفة.
أقول: «لو كان الناسخ موجوداً لكان ذلك الناسخ اءما أنيكون معلوماً بالتواتر أو بالا´حاد، فاءن كان معلوماً بالتواتر كانعلي بن أبي طالب (ع)، منكراً لما عرف ثبوته بالتواتر مندين محمد (ص)، وذلك يوجب تكفيره وهو باطل قطعاً» .
8. عمرو بن حريث، ت 85 هـ .
قال ابن حزم: «وقد ثبت علي تحليلها بعد رسول الله(ص) جماعة من السلف منهم من الصحابة عمر بنحريث». وقال الطبري: عن سعيد بن المسيب قال: استمتعابن حريث وولد له من المتعة زمان أبي بكر وعمر.
9. معاوية بن أبي سفيان، ت 60 هـ .
قال ابن حزم: «وقد ثبت علي تحليلها بعد رسول الله(ص) جماعة من السلف، منهم من الصحابة معاوية بن أبيسفيان.
10. سلمة بن أمية .
قال ابن حزم: «وقد ثبت علي تحليلها بعد رسول الله(ص) جماعة من السلف منهم من الصحابة سلمة بن أمة».
11. ربيعة بن أمية .
12. عمر بن حوشب .
13. أُبيّ بن كعب، ت 30 هـ .
14. أسماء بنت أبي بكر، ت 73 هـ .
قال ابن حزم: «وقد ثبت علي تحليلها بعد رسول الله(ص) جماعة من السلف منهم من الصحابة أسماء بنت أبيبكر».
15. أم عبد الله ابنة أبي خيثمة .
16. عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، ت 68هـ .
قال ابن حزم: «وقد ثبت علي تحليلها بعد رسول الله(ص) جماعة من السلف منهم من الصحابة عبد الله بنعباس».
17. سمير ت 59 هـ قال العسقلاني: «لعله سمرة بنجندب» .
18. أنس بن مالك، ت 93 هـ .
الخلاصة:
قد ثبت علي تحليل المتعة بعد رسول الله (ص) جماعةمن السلف، منهم الصحابة رضي الله عنهم كجابر، وابنعباس وأبي سعيد الخدري، وأسماء بنت أبي بكر، وسلمةبن أمية، وقد ثبتوا أنهم عملوا بها مدة وجود رسول الله(ص) ومدة خلافة أبي بكر وعمر، إلى قرب آخر خلافة عمر ولو كان هناك نسخ لبان واستبان.
التابعين:
لقد تبني القول بالجواز جمع من التابعين وتابعيالتابعين وثلة من المحدثين، الذين هم ممن اتفق أربابالصحاح الستة وغيرهم علي النقل عنهم والاعتماد عليهمكابن جريح و... ممن يفند جانب القول بالحرمة و أنهانسخت.
وأسماؤهم كالتالي :
2. مالك بن أنس، ت 179 هـ .
2. أحد بن حنبل، ت 241 هـ .
3. سعيد بن جبير، ت 95 هـ .
قال ابن حزم: «ومن التابعين... سعيد بن جبير».
4. عبد الملك بن عبد العزيز بن جريح، ت 150هـ .
قال الشافعي: استمتع ابن جريج بسبعين امرأة.
وقال الذهبي: تزوج نحواً من تسعين امراة من نكاحمتعة.
5. عطاء بن أبي رباح، ت 115 هـ .
قال ابن حزم: «في من ثبت علي تحليل المتعة بعدرسول الله (ص)... ومن التابعين... عطاء».
وقال الكرابيسي: «قال بنكاح المتعة جماعة منالتابعين منهم عطاء».
6. طاووس اليماني، ت 106 هـ .
قال ابن حزم والكرابيسي: «فيمن ثبت علي تحليلالمتعة بعد رسول الله (ص) والقائل بنكاح المتعة... جماعةمن التابعين منهم طاوُس».
7. عمرو بن دينار، ت 100 هـ .
قال الكرابيسي: «قال بنكاح المتعة وجماعة منالتابعين منهم... عمر بن دينار».
8. مجاهد بن جبر، ت 100 هـ .
9. السدّي، ت 127 هـ .
10. الحكم بن عيينة، ت 125 هـ .
11. ابن أبي مليكة، ت 117 هـ .
12. زفر بن أوس بن الحدتان المدني .
أقول: اءن القائلين باءباحة المتعة من الصحابة والتابعينكثيرون جداً لا يعلم عددهم اءلاّ الله، أذكر بعضاً منهم بشكلمختصر:
الحسن البصري .
أبو الزهري مطرف.
حبيب بن أبي ثابت.
اءبراهيم النخعي.
سعيد بن حبيب .
ابن جرير .
أهل مكة واليمن:
أ. قال أبو عمرو ـ صاحب الاستيعاب ـ (أصحاب ابنعباس من أهل مكة واليمن كلهم يرون المتعة حلالاً عليمذهب ابن عباس ) .
ب. قال القرطبي: (أهل مكة كانوا يستعملونهاكثيراً) .
كلمات فقهاء العامة ومفسريهم:
لقد صرح الفقهاء بأن هناك جمعاً من الصحابةوالتابعين ـ بمن فيهم أئمة المذاهب وشيوخ أصحابالصحاح والسنن ـ كان رأيهم الفقهي في المتعة هو الجواز،ويفتون به ويعملون بالمتعة.
1. الهاشمي البغدادي: «من كان يري ا لمتعة منأصحاب النبي (ص) :
1. خالد بن عبد الله الانصاري.
2. زيد بن ثابت الانصاري.
3. سلمة بن الاكوع الاسلمي.
4. عمران بن حصين الخزاعي.
5. عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ».
2. ابن حزم: «وقد ثبت علي تحليلها بعد رسول اللهجماعة من السلف، منهم من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ:أسماء بنت أبي بكر، جابر بن عبد الله الانصاري، ابنمسعود، ابن عباس، معاوية بن أبي سفيان، عمر بن حريث،أبو سعيد الخدري، معبد، سلمة بن أمية بن خلف. ورواه جابربن عبد الله عن جميع الصحابة مدة حياة رسول الله (ص)،ومدة خلافة أبي بكر وعمر إلى قرب آخر خلافة عمر،واختلف في اءباحتها، وعن عمر بن الخطاب أنه اءنما أنكرهاإذا لم يشهد عليها عدلان فقط، وأباحها بشهادة عدلين.
ومن التابعين: طاووس، وعطاء، وسعيد بن جبير،وسائر فقهاء مكة أعزها الله.
الخلاصة:
هذه الاسماء من التابعين كطاوُوس، وعطاء، وسعيدبن جبير وغيرهم، وسائر فقهاء مكة أعزها الله، وهمممن ثبتوا علي حلية زواج المتعة حتي بعد الخلفاء، ولو كانهناك أي حكم من حرمة ونسخ لعملوا به، فنستفيد الجوازوالاءباحة أيضاً منهم رضوان الله عليهم .
الاءجماع
الدليل الرابع علي مشروعية المتعة هو الاءجماع، فعندالاءمامية هي من شعارهم وضرورة في مذهبهم بلانكير.
يقول المحقق ابن اءدريس (ره): النكاح المؤجل مباحفي الشريعة الاءسلامية مأذون فيه، مشروع بالكتاب والسنةالمتواترة وباءجماع المسلمين، والمشروعية دراية والقائلونبالنسخ رواية، ولا تطرح الدراية بالرواية .
وعند العامة أجمعوا علي تشريع المتعة، واختلفوا فينسخها، ولا يترك اليقين بغير اليقين، ويكفي في المقام ذكررواية عمران بن الحصين: نزلت آية المتعة في كتاب الله عزوجل ولم تنزل آية بعدها تنسخها فأمرنا بها الرسول (ص)ولم ينهنا عنها، فقال رجل برأيه ما شاء (قال) البخاري:يقال: اءنّه عمر، وقال مسلم: يعني عمر .
وبالجملة أقول: هناك اءجماع في مشروعية المتعة، ولوشككنا بنسخها فلا يقدح هذا الشك باليقين مع اءجماع أكثرالصحابة والتابعين وأئمة المذاهب وشيوخ أصحاب الصحاحوالسنة. وعدم العلم والقطع بنسخها.
العقل
الدليل الخامس علي مشروعية المتعة العقل، يقولالمحقق ابن اءدريس (ره): قد ثبت بالادلة الصحيحة أن كلمنفعة لا ضرر فيها من عاجل أو آجل مباحة بضرورة العقل،وهذه صفة نكاح المتعة، فتجب اءباحته بأصل العقل ،وأيضاً لانّ كل شيء فيه دائم ومؤقت، وقد أقرّ الشرع ذلكفي كل المعاوضات فالبيع، والصدقة، والهدية، أمثلة للدائم،والاءجارة، والعارية ونحوها للمؤقت، فلم لا يكون في النكاحمؤقت (أضف إلى ذلك) أن الناس ليس كلهم قادرين عليالزواج الدائم، لاسباب اقتصادية، أو اجتماعية، أو غيرها ـ كماهو المشاهد كثيراً في عصرنا هذا من كون أكثر الشبابعزاب ـ فيدور الامر بين ثلاثة أمور (الكبت) الجنسيالموجب لامراض خطيرة (والفساد) الذي فيه تحطيم العائلة،والنسل، والكرامة الاءنسانية، والمرض، وغير ذلك وهذا ماأشاراءليه الاءمام علي (ع) : «لو لا أن عمر نهي الناس عنالمتعة ما زني اءلا شقي». (والمتعة) بما لها من أحكام نظيفة،ولا شك أن العقل يحكم بالمتعة حذراً من العزوبة والفساد،وما حكم به العقل حكم به الشرع.
المبحث الرابع:
فائدة زواج المتعة
أقول من المعلوم أن الجنس غريزة فطرية، وحاجةبيولوجية كالطعام والشراب، لا يستطيع معظم البشر العيشبدونه، والحرمان منه يسبب الالم أو المشاكل الجسدية أوالنفسية، أو المشاكل الاجتماعية، وبما أن الاءسلامالمحمدي دين ا لفطرة، فقد اعترف بهذه الطاقة الجبارة فيالاءنسان، فلم يغفل أهميتها في تكوين شخصيته، فوضعنظاماً وضوابط حتي لا يحدث التصادم بين أوامر الله تعالينوهذا المطلب الفطري.
ثم دلنا علي الطريق الوحيد لتصريف هذه الغريزةوحض علي السير فيه، وأمر باءزالة كل العقبات منه لتيسيره،اءنه طريق الزواج، الذي يمنح الراحة والطمأنينة للفردوالمجتمع علي حد سواء، قال تعالي: (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْمِنَ النِّسَاءِ)، وفي الحديث: «النكاح من سنتي فمن رغبعن سنتي فليس مني» .
وبناءً علي ما تقدم من ضرورة اءشباع هذه الغريزةبطريق الزواج، وبما أنّه يوجد كثير من الناس لا يستطيعونأن يتزوجوا لظروف اجتماعية، مثلاً أن تترمل الزوجة ومعهاأولاد، بحيث يكونون حجر عثرة أمام زواجها الدائم، أويمكن أن يتحول هذا الزواج من زواج مؤقت إلى دائمبفضل العلاقة الحميمة والتفاهم والشعور بالاطمئنان لديالطرفين، أو تكون زوجة الرجل مريضة أو لظروف مادية أويكون في سفر طويل، بحيث لا يستطيع الرجل أن يتزوجزواجاً دائماً، ومع عدمه قد يقع بالكبت الجنسي أو الشذوذ أوالزني أو أي محرم، ونحن أمام هذا الواقع ماذا نفعل؟ فهلمن المعقول أن يترك الاءسلام هذه المسألة بلا حلّ كلاوالف كلا، فاءن الاءسلام دين كامل وشامل لم يترك صغائرالامور، ووضع لكل قضية حكماً حتي الارش في الخدشفشرع الزواج المؤقت (المتعة) الذي هو عبارة عن زواجشرعي، اءلا أنه لا نفقة فيه ولا بيتوتية، ويكون لمدة معلومةومهر كذلك، وهو رحمة لامة محمد (ص)، كما قال الاءمامعلي (ع):
«بأن المتعة رحمة رحم الله بها عباده».
كي لا تقع في الفساد الاجتماعي والمحرمات الدينية،وهذا ما قاله أمير المؤمنين علي (ع):
«لو لا أن عمر نهي عن المتعة ما زني اءلاشقي» .
هذا فضلاً عن أن الاءنسان لم يزل منذ أن وجد عليظهور هذا الكوكب ـ الارض ـ ولا يزال بحاجة إلى السفروالاغتراب عن أهله شهوراً وسنيناً، فإذا سافر الرجل ماذايصنع بغريزة الجنس في نفسه؟ للاءنصاف هذه مسألةوجدانية فطرية، وكذلك نري أن هناك بعض الناس يطالبونبحلول لهذه المسألة في السعودية، ومصر وباق الدول،فكان الحل عندهم هو الرجوع إلى الشريعة المحمدية، أيإلى زواج المتعة المسمي عندهم بزواج المسيار ـ الذي روحهروحه زواج المتعة، واءن اختلف الاسم ـ فلا مفر من أن نرجعإلى شرع الله الذي هو أعلم، بما نحتاجه وأرحم بنا منأنفسنا، حيث شرع لنا هذا الزواج المؤقت رحمة بنا، كما رويعن ابن عباس: ما كانت المتعة اءلاّ رحمة رحم الله بها أمةمحمد. فما جعل الله في الدين من حرج، والدين يسر،وليس بعسر مع الالتزام به والسير علي ما أتي بهرسول الله(ص) .
وهو قد أمر به، فما أتاكم به فخذوه، وما نهاكم عنهفانتهوا.
المبحث الخامس:
روايات في زواج المتعة
1. محمد بن علي بن الحسين باءسناده عن بكر بنمحمد، عن أبي عبد الله (ص) قال: سألته عن المتعة؟ فقال:اءني لاكره الرجل المسلم أن يخرج من الدنيا وقد بقيت عليهخلّة من خلال رسول الله (ص) لم يقضها .
2. قال الصدوق: وقال الاءمام الصادق (ع): اءني لاكرهللرجل أن يموت وقد بقيت عليه خلّة من خلال رسول الله(ص) لم يأت بها، فقلت: فهل تمتع رسول الله (ص)؟ قال:نعم، وقرأ هذه الا´ية:
(وَ اءِذْ اَسَرَّ النَّبي إلى بَعْضِ اَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّاَتْ بِهِوَ اَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَ اَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّاَهَابِهِ قَالَتْ مَنْ اَنْبَاَكَ هَذَا قَالَ نَبَّاَني الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ).
3. قال أبو جعفر (ع): اءن النبي (ص) لما أسري به إلىالسماء، قال: لحقني جبرئيل (ع) فقال: يا محمد (ص)، اءنّالله تبارك وتعالي يقول: اءني قد غفرت للمتمتعين من أمتكمن النساء .
4. عن صالح بن عقبة، عن أبيه، عن أبي جعفر (ع)قال: قلت: للمتمتع ثواب؟ اءن كان يريد بذلك وجه الله تعاليوخلافاً علي من أنكرها لم يكلمها كلمة اءلا كتب الله له بهاحسنة، ولم يمد يده اءليها اءلا كتب الله له حسنة، فإذا دنا منهاغفر الله له بذلك ذنباً، فإذا اغتسل غفر الله له بقدر ما مرّ منالماء علي شعره، قلت: بعدد الشعر؟ قال: بعدد الشعر.
5. عن ابن عيسي، عن ابن الحجاج، عن العلا، عنمحمد بن مسلم، عن الاءمام الصادق (ع) قال: قال لي:تمتعت؟ قلت: لا، قال: لاتخرج من الدنيا حتي تحيي السنة .
6. محمد بن محمد بن النعمان المفيد في (رسالةالمتعة): عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن عيسي، عن حسام بن سالم، عن أبي عبدالله الصادق (ع) قال: يستحب للرجل أن يتزوج المتعة، وماأحب للرجل منكم أن يخرج من الدنيا حتي يتزوج المتعةولو مرة .
اءشارة وتنبيه:
أقول: صحيح أنّ هذه الروايات تحث علي
زواج المتعة وما فيه من أجر وثواب ولكن هذا بعنوانالاولي، وبعبارة أُخري أنّ للمتعة شروطاً اجتماعية وعرفيةأيضاً، من كتمان الامر فلعل البيئة الحالية لا تسمح بذلكومراعاة الزوجة الدائمية، فكم من متمتع قصد الاستحبابفوقع في الحرام أو في اءيذاء زوجته الدائمة باءهانتها، وكمايجب أن نراعي هذا الامر جيداً وبدقة كما في الروايات أنيكون التمتع لوجه الله وللهرب من الحرام؛ لكي يحصلالاءنسان علي الاجر والثواب وأن لا يتحول المتمتع إلىذواق، والافضل بل الاصح خصوصاً في هذا الزمان، أنيكون هذا الامر سرياً كما في الحديث، تعاونوا علي قضاءحوائجكم بالسر والكتمان، فلا يشهر بالمتمتع بها حتي لايساء استخدام هذا الزواج.
اءن التمتع سنة مشروعةصدع الكتاب بها وسنة أحمد
وروي المخالف أن ذلك قد جريزمن النبي وبعد فقد محمد
ثم استمر الامر في تحليلهااءذ صح ذلك بالحديث المسند
عن جابر عن ابن مسعود ومننص ابن عباس كريم المولد
حتي نهي رجل بغير دلالةعنها فكدر صفو ذاك المورد
المبحث السادس:
خلاصة القول
حقيقة الزواج المنقطع (المتعة) والدائم واحدة، وهيالنكاح والزواج الشرعي، غير أن أحدهما مؤقت والا´خر دائموأن الاوّل ينتهي بانتهاء الوقت والهبة، والا´خر ينتهيبالطلاق أو الفسخ.
المرأة المتمتع بها بالزواج المؤقت هي زوجة حقيقةشرعاً، وولدها يلحق بالمتمتع شرعاً، و لا فرق بين الزوجيناءلا في الامور الجزئية، وهو مستحب فهذا الزواج المنقطع(المتعة) الذي شرعه الله ولم ينسخه رحمة بأمة محمد(ص). واءنّ الزواج المؤقت كالدائم مشروع من قبل ربالعالمين ولم ينسخ بعد وفاة النبي (ص) وهذا ما دل عليهالقرآن، والسنة، وسيرة المتشرعة، والاءجماع، والعقل، وهونعمة لامة محمد (ص) .
ما كتب حول المتعة:
ألف الفقهاء قديماً وحديثاً عشرات الكتب، وكتبوامئاتالمقالات بشأن مسألة المتعة، وأحكامها...
ونحن نكتفيبذكر أسماء بعضٍ منها:
كتاب المتعة، لابن اءسحاق النهاوندي، 269 هـ .
رسالة في المتعة، للشيخ اءبراهيم قفطان، 1264 هـ .
كتاب المتعة، لابي يحيي الجرجاني، المستبصر فيالاءمامة، ذكره الطوسي في الفهرست.
كتاب المتعة، لاحمد بن يحيي القمي، 350 هـ .
كتاب المتعة، لابي جعفر القمي، ذكره النجاشي.
رسالة في المتعة للعلامة المجلسي ت 1111 هـ،طبعت في مجموعة من رسائله.
كتاب المتعة، لبندار بن عبد الله الاءمامي، كما وصفهالنجاشي.
كتاب المتعة، للمحامي توفيق الفكيكي، وفيه الردّ عليموسي جار الله، طبع عام 1356 هـ، مع تقريظ العلامة كاشفالغطاء (ره) .
كتاب المتعة، للسيد الشريف العلوي، ذكره النجاشي.
كتاب المتعة، للحسن بن خرّأزاد القمي، ذكرهالنجاشي.
كتاب المتعة، للحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني،ذكره النجاشي.
كتاب المتعة، لابي محمد الحسن بن علي بن فضّالالكوفي، ذكره النجاشي.
كتاب المتعة، لابي عبد الله السعدي القمي، ذكرهالنجاشي.
كتاب المتعة، لابي القاسم الاشعري، 299 هـ .
كتاب المتعة، للشيخ نظام الدين الصهرشتي، بينالقرن الرابع والخامس.
كتاب المتعة، لابي الفضل الورّاق، ذكره النجاشي.
كتاب المتعة، لعلي بن اءسماعيل بن شعيب بن ميثمالتمار الكوفي، معاصر هشام بن الحكم.
كتاب المتعة، لابي الحسن المهلّبي الازدي، ذكرهالنجاشي.
كتاب المتعة، لابي الحسن بن علي بن الحسنالفطحي، ذكره النجاشي.
كتاب المتعة، لعلي بن الحسن الطائي الطاطري، ذكرهالنجاشي.
رسالة في المتعة، للسيد علي بن السيد النصيرآبادي،1259 هـ .
رسالة في المتعة، للشيخ علي بن عبد الله البحراني، ت1318 هـ .
رسالة في المتعة، للسيد النقوي الجايسي، ت 1329 هـ.
كتاب المتعة، لابي أحمد الازدي البغدادي، ت 217 هـ، ذكره النجاشي.
كتاب المتعة، لابي الفضل الصابوني الجعفي.
دراسات فقهية في مسائل خلافية، العلامة نجم الدينالطبسي.
المتعة بين الشريعة والبدعة، العلامة السيد مرتضيالاردبيلي.
المبحث السابع:
رد شبهة
رداً علي مقالات «لا جديد في زواج المتعة».
كتب د. عبد الرزاق الشايجي في جريدة «الوطن»الصادرة بتاريخ 8 / 11 / 1998 م مقالاً تحت عنوان «لاجديد في زواج المتعة» جاءت فيه أُمور كثيرة وهمية لا واقعلها في الاءسلام، بالاضافة إلى استشهاده بأقوال أعداءالاءسلام وأعداء أهل البيت وتهجمه فيه علي أنظف مكانوأطهر بقعة، وهو مشهد الاءمام علي بن موسي الرضا (ع) ابنبنت رسول الله (ص) ولنا حول مقاله عدة ملاحظات:
الاول: ذكر أنّ الكاتبة الاءيرانية شهلا حائري نقدتنقداً أكاديمياً الزواج المؤقت مع أنها تنتمي إلى المذهبالشيعي، وقدمت رؤية نقدية داخل اءطار المرجعية الشيعية،تلك الرؤية التي أقضت مضاجع كثير من الا´يات .
فنقول مستعينا بالله سبحانه وتعال :
هل أن نقد امرأة ابتعدت عن الاءسلام والتحقت بركبالتيار الغربي وعاشت وما زالت في مونتريال الكندية، حيثأجواء الفساد والبعد عن القيم الاءسلامية الحقيقية، يكوننقداً موضوعياً وأكاديمياً يقض مضاجع علماء الاءسلام؟!وهل مجرد كونها من أسرة علمية وفي اءطار المرجعية يكونكلامها حجة؟! فهل يمكن للذين ينكرون وجود الله سبحانهأو قدرته تعالي الاستدلال بكلام ابن نبي الله نوح (ع) لانّهكان في اءطار النبوة وفي بيت الوحي والاءيمان والتقوي؟وهل من صلاحية امرأة معروفة لدي الجميع، وخصوصاً فياوساط الحوزة العلمية في قم وبقية المراكز العلمية بالجهلأن تناقش مسألة فقهية معقدة مثل زواج المتعة ثم تفتيبالحرمة؟
(قُلْ اَللهُ اَذِنَ لَكُمْ اَمْ عَلَي اللهِ تَفْتَرُونَ ) .
ومع الاسف الشديد أن يصل الامر بنا إلى أن نترككلام العلماء والفقهاء ونتشبث بكلام شهلا حائري!
الثانية: قال كاتب المقال: تعرض زواج المتعة إلىانتقادات كثيرة داخل المعسكر الشيعي بدءاً من النظامالبهلوي وصحيفة مرأة اليوم «زن روز» في سنة 1974م.
وأقول لماذا لم يذكر د. الشايجي أقوال العلماء وكتابالشيعة أو علي الاقل اسماً واحدا من ناقدي زواج المتعة منالذين تعترف بهم الشيعة، مما يدل علي عدم وجود نقدواءشكال من قبل علماء الشيعة علي المتعة اءطلاقاً، وأما نظامالبهلوي فكان نظاماً استعمارياً وفاسداً ومدافعاً عن اءسرائيلومتحالفاً معها، ومحارباً للاءسلام والقرآن ومتمسكاً بالثقافةالغربية الفاسدة. وقد نشر الفساد والفحشاء وأجبر النساء عليالسفور ورفع الحجاب خدمة لاسياده، إلى أن جاء الاءمامالخميني وقضي علي نظامه اللااءسلامي وشكل حكومةاءسلامية في اءيران وفرض الحجاب علي النساء طبقاً لتعاليمالقرآن، ومنع الفساد بجميع أشكاله وأنواعه .
وأما مجلة مرأة اليوم «زن روز» فهي تعد منالمجلات المنحطة الخليعة، وكانت تروج للفحشاء والفساد،وتدعو الفتيات إلى الاءباحية والتحرر من قيود الدينوالاختلاط بالرجال.
والعجيب من الدكتور الذي يعد من الاءسلاميين أنيستند إلى نظام لا اءسلامي حليف للصهاينة ومحارب للهورسوله أو إلى مقالات مجلة «زن روز» المفسدة.
الثالثة: قوله: اءنّ المرجعية الشيعية تعاني من ازدواجيةالموقف من زواج المتعة.. الخ.
فنقول: اءنّ المرجعية موقفها واحد وصريح وهو جوازالمتعة وشرعيتها واءباحتها إلى قيام يوم الدين، وهو مذكورفي كتبهم الفقهية التي اعتبرت الزواج المؤقت من الشعائرالدينية ومن ضروريات مذهب الشيعة.
وادعو الشايجي لان يذكر اسم آية واحدة من آيات اللهالضالعين في العلم قد اتخذ موقفا آخر .
وللزواج المؤقت عدة مصطلحات منها المتعة ومنهاالصيغة باعتبار ضرورة صيغة العقد فيه، ومنها العقد المنقطعومنها الزواج المنقطع ومنها النكاح المؤقت وغيرها منالمصطلحات، والمبلغ المحدد المعلوم في عقد نكاح المتعةيسمي بالاجر أحيانا، وبالمهر وبالصداق المعلوم أو بالمهرالمسمي تارة أخري .
الرابعة: ذكر الكاتب أنّ أعلام الشيعة يحرمون نكاحالمتعة ثم استشهد بروايات اءما ضعيفة السند أو معارضةلروايات أخري أو مناقضة للا´ية القرآنية الصريحة (فَمَااسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ اُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً )، أو تحملعلي الكراهية أو تحمل علي التقية خوفاً من الحكامالمعاصرين للائمة الميامين(ع) .
(راجع كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي والموسوعةالفقهية المعروفة باسم جواهر الكلام للاءمام الجواهريالنجفي).
بالاءضافة إلى تواتر الروايات الدالة علي اءباحة المتعة،قال الاءمام الصادق (ع): «اءن الله تبارك وتعالي حرم المسكرعلي شيعتنا وعوضهم من ذلك بالمتعة». وكذلك كتابالفقيه، ج 2، باب النكاح، وروي عن الاءمام علي بن أبيطالب (ع) انه قال: «لو لا أن نهي عمر عن المتعة ما زني اءلاّ شقي» ـ المتعة لتوفيق الفكيكي ـ وعن جعفر الصادق (ع)قال: «لهو المؤمن في ثلاثة التمتع بالنساء ومفاكهة الاءخوانو...» ـ الخصال للشيخ الصدوق ج 1 ـ وقال الاءمام موسيبن جعفر (ع) عن المتعة: «هي حلال مباح مطلق» ـ وسائلالشيعة كتاب النكاح ـ وعن أبي عبد الله (ع) قال: «لا تكونالمتعة اءلا بأمرين: اجل مسمي وأجر مسمي» وسائل الشيعةـ للحر العاملي كتاب النكاح ـ وعن جابر بن عبد اللهالانصاري قال: «تمتعنا مع رسول الله (ص) وأبي بكر ومازلنانتمتع حتي نهي عنها عمر» ـ المتعة لتوفيق الفكيكي ـ وقدسئل الاءمام جعفر الصادق (ع) عن المتعة فقال: «نزلت فيالقرآن (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ اُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً )«ـ وسائل الشيعة، باب رقم 1، حديث 2 .
والملاحظة الجديرة بالذكر أنّ البحث والتحقيق فيالروايات والاحاديث، وخصوصاً الروايات الواردة في الكافيووسائل الشيعة وبحار الانوار ليس من اختصاص الدكتور،بل هو من اختصاص الفقهاء والمجتهدين أمثال الاءمامالخوئي والاءمام الخميني والاءمام الصدر والاءمام السيستانيوالاءمام الشيخ التبريزي وغيرهم من الاعلام، ولا يحق لغيرالمجتهدين الدخول في هذا المعترك العلمي الشاق الذي لايدخله اءلاّ الفقيه المؤمن الذي ابتعد عن التعصب الاعمي،وتحلي بروح الموضوعية والحيادية.
نعم المتعة للمتزوج الذي زوجته حاضرة لديه يكونمكروها.
ولا يخفي انه إذا لم تكن الشروط موجودة فالعقدالمؤقت باطل، وطبعاً لا يجوز التمتع بالبنت البكر. (راجعتحرير الوسيلة للاءمام الخميني، ومنهاج الصالحين للسيدالخوئي وغيرهما من أعلام الشيعة) وقد علق الدكتور عليبعض الروايات المحمولة علي التقية أو الكراهية بأنه لا تقيةفيها فأقول: من قال لك ذلك؟ ومن أين علمت؟ وهل أنتمن أهل الخبرة مع أنكم لا تعتقدون بالتقية لكي تقول: لاتقية في المتعة؟ فهذا يدل علي عدم اطلاعك في القضاياالفقهية.
نعم لا تقية في الدماء في مذهب أهل البيت(ع) أماالتقية في سائر الموارد فيمكن تطبيقها، قال الاءمام محمدالباقر (ع): التقية في كل شيء اءلاّ إذا بلغ حد الدم فلا تقية.(راجع وسائل الشيعة وشرح العروة الوثقي للاءمام الخوئي،مبحث التقية، وكتاب التقية للاءمام الشيخ مرتضيالانصاري).
الخامسة: ذكر أقساماً للمتعة، مما يدل علي عدممعرفته بقضايانا الفقهية، فلم نعرف معني لمتعة السيغة، فاءنّالصحيح الصيغة بالصاد لا بالسين، والمقصود من الصيغةأي الزواج المؤقت من باب اءطلاق اللازم «صيغة عقدالنكاح» واءرادة الملزوم «الزواج المؤقت» وكذلك لم نعرفالمعني لمتعة المزار ولمتعة النذر ومتعة السفر والمتعة منأجل حرية الاختلاط ومتعة المكان وأمثال هذهالمصطلحات الغريبة المجهولة فاءنها خزعبلات ومصطلحاتما انزل الله بها من سلطان. نعم أحياناً المسافر يتمتعبالنساء، وأخري الحاضر، وثالثة يتمتع لاجل الاءنجابوغيرها من الاغراض المشروعة، ولكن لا دخل لهذهالاغراض بالتقسيمات السخيفة، وكل هذا يدل علي عدممعرفة الكاتب بمبادي الفقه الشيعي.
السادسة: قال كاتب المقال نقلاً عن مجلة الشراعاللبنانية اءن الرئيس الاءيراني السابق الشيخ هاشميرفسنجاني قال: اءن هناك ربع مليون لقيط في اءيران.
وتعليقنا علي هذا النقل:
أوّلاً: اءنه لم يثبت صحة هذا الكلام المنقول .
وثانياً: إذا كان في اءيران 250 ألف لقيط، فما هو ارتباطهذا الرقم بزواج المتعة؟ فاءنّ أولاد المتعة أبناء شرعاً وعرفاًلابيهم، لا فرق بينهم وبين سائر الابناء.
وثالثاً: حاشا وكلا أن يقول الرفسنجاني: اءنّ أولادالمتعة لقطاء.
السابعة: اءن كاتب المقال نقل عن باحث كافر حاقدعلي الاءسلام وعلي أئمة أهل البيت(ع) بأنّ مدينة مشهدالمقدسة الاكثر انحلالاً علي الصعيد الاخلاقي في آسيا،فلماذا لم ينسب الانحلال إلى تايلاند مثلا أو غيرها منتلك البلاد التي يكثر فيها الزني والفحشاء والانحلالالاخلاقي؟ علما بأنّ مشهد الاءمام الرضا(ع) ثامن أئمة أهلالبيت(ع) أنظف وأطهر مكان، حيث يرقد فيها الاءمام عليبن موسي بن جعفر (ع) وهي محط أفئدة عشاق العلموالفضيلة والتقوي، ومحل زواره ومحبي أهل البيت رضوانالله عليهم، ويزور هذا المكان في كل سنة أكثر من عشرةملايين مسلم من جميع أنحاء العالم وبالخصوص منالخليج، كل هؤلاء الزائرين لم يطلعوا ولم ينقلوا ولميشاهدوا الفساد والانحطاط في مشهد المقدسة، اءلا الباحثالحاقد علي الاءسلام، اليهودي الاصل كوزون، اطلع عليهذا الامر وحده! ولماذا ينقل الدكتور هذا الكلام المسمومالباطل ليجرح مشاعر المسلمين في العالم ويثير الفتنةالطائفية البغيضة ؟
وهناك 25 حديثاً في الصحاح والمسانيد تدلنا علي أنّالمتعة كانت مباحة في شرع الاءسلام، وكان الناس يعملونبها في عصر النبي (ص) وأبي بكر، وردحا من خلافة عمرفنهي عنها عمر في آخر أيام خلافته وعرف بأنه أول مننهي عنها. (راجع صحيح البخاري، باب التمتع، صحيحمسلم، ج 1، ص 395، مسند أحمد، ج 4، ص 436، وجزء 3ص 356، الموطأ لمالك، جزء 2، ص 30، سنن البيهقي، جزء7، ص 356، تفسير الطبري، جزء 5، ص 9، وكذلك أحكامالقرآن للجصاص، جزء 3، ص 178، النهاية لابن الاثير،جزء 2 ص 249، الغريب للهروي لافائق للزمخشري، ج 1،ص 331 ابن خلكان، ج 1، ص 335، المحاضرات للراغبالاصفهاني، ج 2، ص 94 وغيرها من الاسانيد).
وقد نقل الفخر الرازي في تفسيره (ج 3، ص 200)والطبري والثعلبي عند بلوغهما الا´ية الكريمة (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْبِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ اُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً )، رواية عن الاءمام علي(ع) أنه قال:
«لولا أنّ عمر نهي عن المتعة ما زني اءلاّ شقي».
وذهب جمع من الصحابة والتابعين إلى مشروعيةواءباحة المتعة وعدم نسخها مع علمهم بنهي عمر، ومنهمالاءمام علي (ع)، وحبر الامة ابن عباس، وعمران بنالحصين الخزاعي، وجابر بن عبد الله الانصاريي، وعبد اللهبن مسعود الهذلي، وعبد الله بن عمر العدوي، ومعاوية بنأبي سفيان، وأبو سعيد الخدري الانصاري، وسلمة بن أميةالجمحي، ومعبد بن أمية الجمحي، وعمرو بن حريقالقرشي، وخالد بن الوليد المهاجر المخزومي، وربيعة بن أبيكعب الانصاري، وسعيد بن جبير، وطاووس اليماني وعطاأبو محمد اليماني وغيرهم من الصحابة والتابعين.
اءنّ الا´ية المباركة:
(فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ اُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً).
تدل علي أنها نزلت في زواج المتعة، كما ذكر أكثرالمفسرين وأكثر علماء الاءسلام ورواة الاحاديث، كصحيحالبخاري وصحيح مسلم، ومسند أحمد وتفسير الرازيوالطبري، وتفسير الزمخشري، وأحكام القرآن للقاضي (ج 1،ص 162) قال: «قال الجمهور: اءنها في المتعة»، وذكر الرازيفي تفسيره (ج 3، ص 200) عن الصحيحين حديث عمرانأ،ها في المتعة وسائر تفاسير أبناء العامة بالاءضافة إلى جميعتفاسير الشيعة.
وقال عبد الهادي مسعود مدير الفهارس العامة بدارالكتب المصرية حول هذه الا´ية: «من المحقق أن اصطلاحالمتعة معروف ومقرر، ومن المقطوع به أنه أبيح علي عهدرسول الله (ص) وعلي عهد أبي بكر وجانب من خلافة عمر،وهو عند الشيعة لا يزال مباحاً إلى اليوم، علي أننا نضيفإلى هذا بعد الدراسة الطويلة أن أكثر من تسعين في المائةمن المجتهدين من سنة وشيعة أچمعوا علي أنّ المتعةالمذكورة في الا´ية الكريمة هي الزواج إلى أجل، وأنّ هذهالا´ية هي المرجع الاوّل في الاءباحة. وقد عودنا القرآنالكريم حين يحرم شيئاً أن يفصله ويكرره ويؤكده، بل غالباًما يضع العقوبات للمخالفين، قال تعالي (وَ قَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَاحَرَّمَ عَلَيْكُمْ ) وترتيباً علي ذلك محال أن يحرم اللهتعالي علينا ما لم ينبهنا له ولم يفصله علي حد تعبيره تعالي،وإذا كانت المتعة أبيحت بنص القرآن فلا بد أن تحرم إذاكان ثمة تحريم بهذه الطريقة في البيان والتفصيل، وأقوللا يجوز نسخ القرآن بالخبر الواحد كما هو مقررٌ في محله«راجع مقدمة كتاب المتعة وأثرها لتوفيق الفكيكي، ص 12،طبعة القاهرة).
قال ابن حزم الاندلسي بعد عده جماعة من الصحابةالقائلين بالمتعة: ومن التابعين طاوُس اليماني وسعيد بنجبير وعطاء وسائر فقهاء مكة، قال أبو عمر: أصحاب ابنعباس من أهل مكة واليمن كلهم يرون المتعة حلالا، وقالالقرطبي في تفسيره الشهير (ص 632): أهل مكة كانوايستمتعون كثيراً، وكان ممن أنكر تحريم المتعة عبد الله بنعمر بن الخطاب، فقد سئل بعد ذلك عن متعة النساء فقال:«والله ما كانا علي عهد رسول الله زانين ولا مسافحين».وسأله مرة أخري عن المتعة رجل من أهل الشام فقال ابنعمر: «هن حلال» فقال: اءن أباك قد نهي عنها، فقال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أرأيت اءن كان أبي نهي عنهاوصنعها رسول الله (ص) أتترك السنة وتتبع قول أبي؟ (راجعالترمذي في صحيحه).
اءن الزواج المؤقت بعد اعتراف الشريعة الاءسلامية بهكما أثبتنا ذلك من خلال القرآن والسنة الشريفة يوجدعلاقة طبيعية بين الزوجين يشعر فيها الطرفان بحكم كونهعقداً من العقود بكرامة الوفاء بالالتزام، وكرامة الحرف الذيييقع به العقد.
والزواج المؤقت كالزواج الدائم في كل شيء اءلاّ فيالميراث والنفقة والطلاق ؛ لادلة خاصة خصصت بها الادلةالعامة بالنسبة لاحكام الزوجة، وله شروط معينة وأحكامخاصة يجب مراعاتها، كأن لا تكون المرأة بنتا بكراً، وأ،تكون خلية، وأن يكون العقد بألفاظ عربية صريحة، وألاتكون في العدة، وأن تعتد بعد انتهاء مدة العقد بحيضتينكاملتين، وغيرها من الشروط والقيود، ويترتب علي ذلك أنّالمرأة المعقودة تصبح زوجة للرجل، والولد يلحق بهما ويرثمنهما وتنتشر ا لحرمة بين الزوجة والابناء وغيرها من الا´ثارالشرعية.
وفي الحقيقة اءن مشكلة الجنس من المشاكل العويصةالتي عاشتها البشرية ونعيشها في هذا العصر المتطور، ولهامضاعفاتها وآثارها الناجمة عنها، وقد شرع الله سبحانه زواجالمتعة لعلاج غريزة من أقوي الغرائز في الاءنسان، فاءنّ نداءالجنس لا يقوي علي اءسكاته صوت الوعظ والاءرشاد، ولاينفع معه تجاهله والتغافل عنه أو القوة، وهذا الحل لايرضي علماء النفس والاجتماع ولا علماء الاءسلام ؛ لما فيهمن أضرار نفسية واجتماعية بالغة ربما أدّت بصاحبها إلىالجنون أو الانتحار، بل هذا الاسلوب ليس حلا لمشكلةالجنس، بل يعتبر كبتا لغريزة اءنسانية، مع أنّ الاءسلام لايحاربها، بل يعدلها ويوجهها ويهذبها ويجعل بديلاً اءيجابياًفي كل مورد يحرم استغلال هذه الغريزة في الحرام.
قال ابن عباس: «ما كانت المتعة اءلاّ رحمة من الله،رحم بها أمة محمد، ولولا نهي عمر عنها ما اضطر إلى الزنياءلا الشقي». (بداية المجتهد لابن رشد، ج 2، ص 57) .
ويروي ابن خلكان عن محمد بن منصور أن خليفةالمسلمين المأمون العباسي في طريقه إلى ا لشام أقرَّ فتويبتحليل المتعة. اءن الزواج المنقطع الذي يقره الشيعة مستنداًإلى كتاب الله وسنة نبيه هو الحل المثالي لجميع مشاكلالتطور الاجتماعي في حياة الاُسرة، فالزوجان يمكنهما أنيصوغا صيغة مناسبة لظروفهما وظروف مجتمعهما، والزواجالمنقطع هو الزواج الكامل مع فارق التوقيت والاجلالمحدد، وهو البديل الشرعي عن الزواج المدني.
وختاماً نقول: اءنّ مشروعية المتعة أمر مسلَّم به لا شكفيه، ولكن وقع الشك في نسخها والاصل عدم وقوعه،ويجري استصحاب الحلّية إلى أن يثبت النسخ، ومنالطبيعي أنّ الخبر الواحد لا يكون ناسخا للكتاب والسنةالنبوية القطعية.
أسأل الله سبحانه وتعالي أن يحفظنا من شرور أنفسناومن التعصب الاعمي ومن الجهل والحقد والكراهيةوالحسد، وأن يجعلنا من المتمسكين بالقرآن الكريم ونبيالاءسلام العظيم وأهل بيته الطاهرين.
المصادر
. القرآن الكريم
. الاءصابة: للعسقلاني، دار الكتب العلمية، بيروت.
. أحكام القرآن: للجصاص، دار الكتاب العربي، بيروت.
. أصل الشيعة وأصولها: للشيخ كاشف الغطاء، القاهرة.
. التفسير الكبير: للرازي، المطبعة البهية المصرية.
. التهذيب: دار الكتب العلمية بيروت.
. جامع أحكام القرآن: للقرطبي، دار الكتاب العربي،القاهرة.
. الحاوي الكبير: للمارودي، دار الفكر، بيروت.
. حقيقة الشيعة الاءثني عشرية: أسعد وحيد.
. الدر المنثور: للسيوطي، بيروت .
. دراسات فقهية في مسائل خلافية: للطبسي، دفتر تبليغات.
. السنن: لابن ماجة، دار اءحياء التراث العربي، بيروت.
. السنن: للطيالسي، دار المعرفة، بيروت.
. السنن: للنسائي.
. شرائع الاءسلام: للمحقق الحلي .
. شرح الزرقاني .
. صحيح البخاري: دار المعرفة، بيروت .
. صحيح مسلم: مصر.
. عمدة القاري: دار اءحياء التراث العربي .
. فتح الباري: للعسقلاني، دار اءحياء التراث العربي.
. الكافي: لمحمد بن يعقوب الكليني .
. الكشاف: للزمخشري، دار الكتب العلمية، بيروت.
. اللمعة الدمشقية: للشهيد الاوّل، ذوي القربي .
. المتعة بين الشريعة والبدعة: مرتضي الاردبيلي.
. المحبر: للهاشمي، دار الا´فاق الجديدة، بيروت.
. المحلي: للاندلسي.
. المسائل الصاغانية: للمفيد، دار المفيد، بيروت.
. مسائل فقهية: للاءمام شرف الدين.
. مستدرك الوسائل: للشيخ النوري.
. المسند: لاحمد بن حنبل، دار الفكر، بيروت.
. معالم المدرستين: للعلامة العسكري.
. المغني: لابن قدامة، عالم الكتب، بيروت.
. وسائل الشعة: للحر العاملي، مؤسسة آل البيت .
فهرس محتويات الكتاب
مقدمة المؤلف:5
المبحث الاوّل: ما هو زواج المتعة11
تعريف : 11
المبحث الثاني: أحكام زواج المتعة13
أحكامها: 15
مستحباتها: 17
مكروهاتها: 18
صيغة زواج المتعة:19
جدول مقارنة بين الزواج الدائم والمتعة20
المبحث الثالث: أدلة زواج المتعة23
القرآن:24
السنة:26
من فمك أُدينك:30
خلاصة القول33
سيرة المتشرعة34
الخلاصة:40
التابعين:41
أهل مكة واليمن:45
كلمات فقهاء العامة ومفسريهم:45
الخلاصة:47
الاءجماع48
العقل50
المبحث الرابع: فائدة زواج المتعة53
المبحث الخامس: روايات في زواج المتعة57
اءشارة وتنبيه:60
المبحث السادس: خلاصة القول63
ما كتب حول المتعة:64
المبحث السابع: رد شبهة69
المصادر89
التنضيد والاءخراج الفني : السيد محسن السيد هاشم البطاط
صدر للمؤلف
. الاءجازة في الرواية.
. جامع أحكام الصيام.
. الحكم الشرعي وتقسيماته .
. حقيقة زواج المسيار ومشروعية المتعة.
. الحجامة في الشرع والطب .
. حياة وكرامات السيدة فاطمة المعصومة.
. خصوصيات ومستحبات يوم الجمعة.
. الاخطبوط الصهيوني.
. دموع الابرار علي مصاب أبي الاحرار.
. رسالة فقهية في غسل الجمعة عند الاءمامية .
. صفات وآداب القاضي في الشرع الاءسلامي.
. قيام اءسرائيل بين أُكذوبة الوعد الاءلهي والاستعمارالغربي.
. مستحبات العمرة والحج.
. الماسونية والصهيونية العالمية.
. الموساد الاءسرائيلي والاءرهاب الصهيوني.
. المصطلحات والتعابير السياسية.
. مقتل آل هاشم في كربلاء .
. النظام السياسي في الكيان الصهيوني.
. الوحي في الكتاب والسنة .
مقالات:
. الاقصي نقطة الاجتماع والقوة.
. اءحياء يوم القدس اءحياء المقدسات.
. البقاع اللبناني.
. رسالتنا للمسلم المغترب.
. رسالتنا العاشورائية.
. المسلمون في الغرب ومواجهة التحديات.
. رسالتنا الرمضانية.
قرص مدمج CD:
. محاضرات المسلم المغترب.
. محاضرات كتب مجالس .
سيصدر قريباً اءن شاء الله
. عليكم بصلاة الليل .
. رسالة فقهية في النجاسات عند الاءمامية.
. معرفة الاخلاق الاءسلامية (سلسلة معارف المسلم) .
. معرفة الفقه الاءسلامي (سلسلة معارف المسلم).
. معرفة سيرة نبي الاءسلام (سلسلة معارف المسلم).
. معرفة الكتاب المبين. (سلسلة معارف المسلم).
. معرفة العقائد الاءسلامية (سلسلة معارف المسلم).
. الاءستمناء أو العادة السرية في الشرع والطب.
. النفحات المشهدية في الزيارة الرضوية.
مركز بني هاشم العالمي
البريد الاءلكتروني للمؤلف:
J_b_hashem@hotmail.com
الموقع:
www.banihashem.org
تلفون المؤلّف: لبنان 009613961846
009613804079
اءيران: 00982512952511
أو
المؤقت في الاءسلام
زواج المتعة
أو
المؤقت في الاءسلام
تأليف
السيد محمد علي الحسيني
www.banihashem.org
www.alhusseiny.org
للتواصل معنا
على الماسنجر:
J_b_hashem@hotmail.com
J_b_hashem@yahoo.com
مقدمة المؤلف:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي خاتم النبيين، وعلي آله وصحبه المخلصين، واللعنة الدائمة على أعدائهم اجمعين، إلى قيام يوم الدين، آمين رب العالمين.
بعد قوله تعالي:
(فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ اُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً).
وما عليه اءجماع المفسرين من نزولها في نكاح المتعة،وما رواه الصحابي الجليل، ومفتي المدينة جابر بن عبد الله الانصاري عن رسول الله (ص)، حيث قال: كنا نستمتعبالقبضة من التمر والدقيق الايام علي عهد رسول الله (ص)وأبي بكر حتي نهي عمر.
وما رواه الصحابي والقاضي عمران بن الحصين، أنّهنزلت آية المتعة في كتاب الله، ففعلناها مع رسول الله(ص)،ولم ينزل قرآن يحرّمه، ولم ينه عنها حتي مات.
هذا فضلاً عن سيرة الصحابة والتابعين، واءجماعالمسلمين فيها من الصدر الاوّل حتي أصبحت ضرورة منضروريات الدين، بل شعيرة للمؤمنين، ونستشهد أيضاً بقولالمنكرين، (متعتان كانت علي عهد رسول الله(ص) وأناأنهي عنهما وأعاقب عليهما، متعة الحج ومتعة النساء).
فثبتت شرعية المتعة باليقين، بالاستناد إلى القرآنالكريم، وما رواه الصحابة الصادقون، فضلاً عن التابعين،فعند الشك نستصحب اليقين، فتثبت شرعية المتعة بالدين.
والذي يعني زواج المتعة أو المؤقت في الاءسلام ومافيه من أحكام وأدلة وفوائد، نجده عزيز القاري في هذاالكتاب، والذي بين يديك الذي اسميناه «زواج المتعة أوالمؤقت في الاءسلام» أسأل الله أن ينفع به المؤمنين،ويهدي المخالفين، ويتعرّف عليه أهل الكتاب والغربليعرفوا نعمة الاءسلام، وصلّي الله علي محمَّدٍ وآلهالمعصومين(ع) .
قم المقدسة
محمد علي الحسيني
www.banihashem.org
لبنان: 009613961846
009613804079
المبحث الاوّل :
ما هو زواج المتعة.
المبحث الثاني:
أحكام زواج المتعة.
المبحث الثالث :
أدلة زواج المتعة.
المبحث الرابع:
فائدة زواج المتعة.
المبحث الخامس:
روايات في زواج المتعة.
المبحث السادس :
خلاصة القول .
المبحث السابع:
رد شبهة.
المبحث الاوّل:
ما هو زواج المتعة
تعريف :
المتعة: لغة الانتفاع بالشيء، كأنّه ينتفع صاحبه، وتبلغبنكاحها إلى الوقت الذي وقته.
زواج المتعة: اصطلاحاً المتعة أو الزواج المؤقت أوالمنقطع أو المؤجل: هو عبارة عن تزويج المرأة الحرةالكاملة نفسها، أو يزوّجها وكيلها أو وليّها (اءن كات صغيرة)لرجل تحل له ولا يكون هناك مانع شرعاً من نسب أو سبأو رضاع أو عدة أو اءحصان، بمهر معلوم إلى أجل مسمي،وتبين عنه بانقضاء الاجل، أو أن يهبها الرجل ما بقي منالمدة .
1. قال ابن البراج: (فهو نكاح ينعقد بأجل معيّن ومهرمعلوم).
2. وقال ابن قدامة: (معني نكاح المتعة أن يتزوّجالمرأة مدّة، مثل أن يقول: زوجتك ابنتي شهراً، أو سنة، أوإلى انقضاء الموسم، سواء كانت المدّة معلومة أو مجهولة).
المبحث الثاني:
أحكام زواج المتعة
يشترط في المتعة أُمور :
1. يحتاج (عقد المتعة) إلى اءيجاب وقبول لفظيين(متعتك أو زوجتك أو أنكحتك) ولا يكفي فيه الرضا القلبي.
2. ذكر المهر كمائة دينار، فلو أخل به بطل، ويعتبر أنيكون مما يتمول .
3. ذكر الاجل، كيوم أو ساعة أو شهر، ولا بد أن يكونمعلوماً، فلم لم يذكره متعمداً أو نسياناً بطل متعة وانعقددائماً.
4. بالنسبة للرجل: أن تكون المتمتع بها، مسلمة أوكتابية، فلا يجوز التمتع بالوثنية.
5. بالنسبة للمرأة: أن لا تتمتع اءلا بمسلم .
أحكامها:
1. المتعة لا تنحصر في عدد، فيصح أن يتمتع بمايشاء، بعكس الزواج الدائم، فاءنه لا يجوز التمتع اءلا بأربعزوجات.
2. لا طلاق في المتعة، بل يكون الافتراق اءما بانتهاءالوقت (أي المدة المحددة في العقد) أو أن يهبها المدة،حيث يقول: وهبتك المدة، فتحرم عليه حينئذ وتعتد إذاكانت مدخولاً بها.
3. لا توارث في المتعة ؛ (فلاترث المرأة الزوجوالعكس) ولا نفقة لهااءلاّ أن تشترط ذلك في العقد بعكسالدائم، فاءن التوارث والنفقة حقّ لهما.
4. له العزل (وهو اءفراغ المني خارج الرحم) عنها مندون اءذنها، وله أن يقطع الجماع، فهو غير واجب بعكسالدائم، فلا بد أن يجامعها مرة كل أربعة أشهر.
5. يلحق به الولد لو حملت واءن عزل ؛ لاحتمال سبقالمني من غير علم منه.
6. لا يصح تجديد العقد ـ مثل أن تكون مدة العقدشهر، وقبل انقضاء الشهر يريد أن يجدد العقد ـ قبل انقضاءالاجل أو بذل المدة.
7. ينشر الحرمة، تماماً كالدائم (فتصبح أم المتمتع بهامن محارم المتمتع، وهكذا تثبت بقية الاحكام).
8. عدّتها مع الدخول حيضتان، واءن كانت في سن منتحيض ولا تحيض فعدتها خمسة وأربعون يوماً، وتعتد منالوفاة ولو لم يدخل بها بأربعة أشهر وعشرة أيام اءن كانتحائلاً، وأبعد الاجلين اءن كانت حاملاً، كالزواج الدائم تماماً.
9. تحرم مقاربة الزوجة، وهي حائض كالدائم.
10. لا يجوز أن يتمتع ببنت أخت، أو بنت أخ زوجتهبدون اءذنها كالدائم، فيحتاج إلى اءذن من الزوجة.
11. لا يجوز جمع الاُختين معاً كالدائم.
12. الولد له جميع الحقوق الثابتة لولد الدائم .
13. لا يقع بالمتمتع بها ظهارولا اءيلاء ولا لعان.
مستحباتها:
1. أن تكون المتمتع بها (عفيفة) أي عن الزنيمصونة مستورة؛ لخبر سنان، قال سألت أبا عبد الله عنها ـأي المتعة ـ فقال لي: حلال ولا تتزوج اءلاّ عفيفة .
2. السؤال عن حالها قبل التزويج وأنها ذات عدة أم لامع التهمة، وليس شرطاً في الصحة.
3. أن تكون مؤمنة ؛ لقول الاءمام الرضا (ع) لما سألالحسن: أيتمتع من اليهودية والنصرانية؟ فقال (ع): يتمتعمن الحرة المؤمنة أحب إلى وأعظم حرمة منهما.
مكروهاتها:
1. أن يتمتع ببكر (لم ترَ زوجاً قبل ذلك) ليس لها أب، واءن فعل فلا يفتضها، وليس بحرام، كما في خبر ابنأبي الهلال عن الصادق (ع) قال: لا بأس أن يتمتع بالبكر مالم يفض اءليها كراهة العيب علي أهلها .
2. أن يتمتع بالزانية ، فاءن فعل فليمنعها عنالفجور .
صيغة زواج المتعة:
أن تقول الزوجة: أنكحتُك أو متعتُك أو زوجتُك نفسيمدة شهر (مثلاً) بمئة ليرة، فيقول الرجل مباشرة دونفصل: قبلت.
ويمكن أن تعطيه الوكالة فتقول له: وكلتُك نفسي،وهو يجري صيغة العقد، فيقول: متعت موكلتي لنفسي مدةشهر بمهر مائة ليرة، قبلت التمتيع .
جدول مقارنة بين الزواج الدائم والمتعة
الزواج المؤقت: المتعة الزواج الدائم:النكاح شرط العقد
من دون حدود أربع عدة الزوجات
واحد في كل مرة واحد في كل مرة عدد الازواج
التعويض المالي: الاجر المهر تبادل المال
غير واجب (لغيرالبكر) واجب (للبكر) موافقة الولي
مستحب مستحب الشهود
غير واجب واجب (في القانونلا الشرع) التسجيل
لا يحق لهما اءلابشرطضمن العقد يحق للزوجين الاءرث
عند انتهاء مدةالعقدأوبهبة المدة بواسطة الطلاقبشهود الانفصال
خمسة وأربعون يوماً ثلاثة أشهر أوأطهار فترة الانتظار(العدة)
الاءنفاقالماليعليالزوجةواجبغير واجب
قطع الجماع موافقة الزوجةواجبموافقةالزوجةغيرواجب
تجديدالعقد(الزواج منالشخص نفسه)العدد محدود(إلىتسعة مرات)العدد غير محدود
اءنكار الابوةقسم اللعن واجبقسم اللعن غير واجب
الزواج مناتباعالاديانالاخري غير جائز للنساءغير مسموح للنساء
حق المرأةفيترتيب القسم يحق لها بهلا يحق لها به
حق المرأةفيالجماع يحق لها بهلا يحق لها به
المبحث الثالث:
أدلة زواج المتعة
اءنّ المسلمين قد أجمعوا علي اختلاف مذاهبهموعصورهم من الصدر الاول إلى عصرنا، علي أنّ الله تعاليقد أنزل في كتابه آية تشريع نكاح المتعة، وأن الرسولمحمداً (ص) أذن بها واستمتع الصحابة علي عهده(ص)، وعلي عهد أبي بكر، وشطراً من عهد عمر نفسه،وكذلك التابعون، هذا مع ما قامت عليه الادلة من القرآنوالسنة وسيرة المتشرعة والاءجماع والعقل .
القرآن:
قوله تعالي:
(فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ اُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً).
فسماها الله متعة، وسمي مهرها أجراً، وهو يلائمالشيء غير الدائم، فاءنه لا يقال لمن اشتري عبداً، أو داراً:أعطِ الاجرة، اءنما يقال أعطِ الثمن، لكن يقال لمن استأجرداراً أو أرضاً: أعطِ الاجرة.
فالا´ية واضحة الدلالة علي مشروعية المتعة، وعليهجمع من المفسرين ، علي أن المراد بها هو الزواجالمؤقت (المتعة) ، إذا القرآن صريح بمشروعية زواجالمتعة، وأن المسلمين علي اختلاف مذاهبهم لا يختلفونفي أن هذا النوع من الزواج مما شرع في صدر الاءسلاموأجمع المفسرون علي معني الا´ية المتقدمة، فتكون النتيجةالمأخوذة من المصدر الاوّل للشريعة الاءسلامية وهو القرآنبثبوت تشريع المتعة.
السنة:
أما الاحاديث عن عامة مذاهب المسلمين بجوازالمتعة، فهي كثيرة جداً، نبدأ بما روي عن المشرّع الاعظمرسول الله (ص) .
روي البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله ،وسلمة بن الاكوع قالا:
(خرج علينا منادي رسول الله (ص) فقال: اءن رسولالله (ص) قد أذن لكم أن تستمتعوا، يعني متعة النساء)وهذا صريح في أن رسول الله (ص) قد أجاز زواج المتعة،ولم ينهَ عنه حتي توفاه الله ولم ينسخ هذ التحليل .
وما يدل علي ذلك بوضوح روايات الصحابة الصحيحةوهي كثيرة نذكر منها:
عن عمران بن الحصين ، أنّه قال: (نزلت آيةالمتعة في كتاب الله، ففعلناها مع رسول الله ولم ينزل قرآنيحرّمه، ولم ينه عنها، حتي مات قال رجل برأيه ماشاء...) .
قال العسقلاني: (اءن الرجل المقصود هنا هو الخليفةعمر بن الخطاب) وعن عبد الله بن مسعود قال: كنّا نغزومع رسول الله (ص) ليس لنا نساء، فقلنا: يا رسول الله، ألانستخصي! فنهانا عن ذلك، ثم رخص لنا أن ننكح المرأةبالثوب إلى أجل.
واستمرت المتعة علي عهد رسول الله (ص) وأبي بكروشطراً من خلافة عمر، وهذا ما رواه الصحابي الجليل جابربن عبد الله يقول: (كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيقالايام علي عهد رسول الله (ص) وأبي بكر حتي نهي عُمر، فيستفاد من قوله: كنا نستمتع أنّ سيرة الصحابةمستمرة علي ذلك بعلم وحضور النبي(ص) وأبي بكر وعمرقبل نهيه.
ورواية أخري عن جابر أيضاً عندما سأله عن المتعةقال: نعم، استمتعناه علي عهد رسول الله وأبي بكر وعمر.
وأيضاً في مسند أحمد وغيره عن أبي
سعيد الخدري ، قال: (كنا نتمتع علي عهد رسول
الله (ص) بالثوب ) .
وأيضاً عن أبي سعيد الخدري وجابر، قالا: (تمتعنا إلىنصف من خلافة عمر، حتي نهي عمر الناس عنها في شأنعمرو بن حريث ) .
وفي مسند الطيالسي: مسلم القرشي، قال: دخلنا عليأسماء بنت أبي بكر فسألناها عن متعة النساء؟ فقالت:فعلناها علي عهد رسول الله (ص) .
وهناك كثير من الروايات المروية عن الصحابةالاجلاء ممن كانوا فقهاء محدثين، وقد فعلوها (المتعة) عليعهد رسول الله (ص) وأبي بكر وشطراً من خلافة عمر، ولميثبت أنها نسخت من قبل الله ورسوله، ومما يدل عليه هذهالرواية المروية عن الصحابة كعمران وجابر وأبي سعيدالخدري، وابن عباس، ولو كان هناك ناسخ لما فعلوها بعدالنبي (ص) ولو قلنا بوجود النسخ فهذ أدهي، ومعناه أنالصحابة مارسوا محرماً.
من فمك أُدينك:
وما يدل علي تشريع المتعة وعدم تحريمها من القرآنوالنبي (ص) هو قول عمر نفسه: (متعتان كانتا علي عهدرسول الله (ص) وأنا أنهي عنهما وأعاقب عليهما، متعة الحجومتعة النساء ) .
الراغب: (اءن رجلاً كان يفعلها، فقيل له: عمن أخذتحلها؟ فقال: عن عمر.
فقالوا له: كيف وعمر هو الذي نهي عنها وعاقب عليفعلها؟!
فقال: لقوله: متعتان كانتا علي عهد رسول الله (ص)وأنا أحرمهما، وأعاقب عليهما: متعة الحج ومتعة النساء. فأناأقبل روايته في شرعيتهما علي عهد رسول الله (ص) ولاأقبل نهيه من قبل نفسه ).
أقول للاءنصاف مع وجود كل تلك النصوص الصريحةوالتي تثبت مشروعية نكاح المتعة، وعدم نهي النبي (ص)عنها، وبقاء حلها حتي نهي الخليفة الثاني عنها زمن خلافته،فاءننا لا نجد حلاً لهذه ا لعقدة اءلاّ أن الخليفة عمر قد اجتهدبرأيه، وهذا اجتهاد في مقابل النص، وهو باطل ومحرم،وحلال محمد (ص) حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلىيوم القيامة.
قالوا: اءن تحريم عمر للمتعة باعتبار ولايته العامةلامور المسلمين ، وحيث رأي ا لخليفة أن المتعة قدأسيء استغلالها، فمنعها حفظاً لاعراض المسلمين وكرامةالاسرة، وصلاح المجتمع، فيكون التحريم مؤقتاً وخاصاًبعهده، فاءنه تحريم بالعنوان الثانوي وعلي هذا الاساس لايفيد استمرار المنع إلى يومنا هذا ؛ لانتفاء (العنوان الثانوي)في كثير من الازمنة والامكنة من عهد الخليفة الثاني إلىعصرنا الحاضر، ويفهم من بعض رواياتنا أنّ الخليفة الثانيلم يحرم المتعة، بل منعها ونهي عنها كما عن الفضل قال:سمعت أبا عبد الله الصادق (ص) يقول: (بلغ عمر أن أهلالعراق يزعمون أن عمر حرم المتعة فأرسل فلاناً ـ سماه ـفقال: أخبرهم أني لم أحرمها. وليس لعمر أن يحرم ما أحلالله، ولكن عمر قد نهي عنها).
خلاصة القول
اءن زواج المتعة ثابت في الشرع من خلال القرآنوالسنة، ولا ينسخ نص قرآني، أو سنة متواترة بسنة غيرمتواترة أو بقياس ؛ لان الاقوي لا ينسخ بما هو أقل منهقوة، ومن أجل هذا تقرر: اءنه لا نسخ لحكم شرعي فيالقرآن أو السنة بعد وفاة رسول الله (ص) ؛ لانه بعد وفاتهانقطع ورود النص واستمرت الاحكام، فلا يمكن أن ينسخالنص بقياس أو اجتهاد .
سيرة المتشرعة
الدليل الثلاث من الادلة علي جواز زواج المتعة وعدمنسخها وتحريمها هو سيرة المتشرعة، أي الاصحاب الذينعاصروا النبي (ص) وكانوا قريبين منه، وهذه ا لسيرة وصلتإلى تسعة عشر صحابياً أو أكثر، وإلى أربعة عشر أو أكثر منالتابعين، وفيما يلي أسماء الصحابة الذين قالوا بنكاح المتعةحتي بعد وفاة رسول الله (ص)، أي أيام خلافة الخلفاء، ومابعدها طيلة حياته، وكان رأيهم الفقهي علي الجواز والاءباحة:
1. عمران بن الحصين الخزاعي، ت 52 هـ .
قال الهاشمي والقرطبي: «فيمن كان يري المتعةمن أصحاب النبي (ص) عمران بن حصين الخزاعي».
2. أبو سعيد الخدري، ت 74 هـ .
قال ابن حزم : «فيمن ثبت علي تحليل المتعة أبوسعد الخدري».
3. جابر بن عبد الله الانصاري، ت 78 هـ .
4. زيد بن ثابت الانصاري، ت 55 هـ .
قال الهاشمي: «فيمن كان يري المتعة من أصحابالنبي (ص) زيد بن ثابت الانصاري».
5. عبد الله بن مسعود، ت 32 هـ .
قال ابن حزم: «وقد ثبت علي تحليلها بعد رسول الله(ص) جماعة من السلف، منهم الصحابة... ابن مسعود».
وروي المفيد عن المحبر: «اءن ابن مسعود كان يقولبالمتعة».
6. سلمة بن الاكوع، ت 74 هـ .
قال الهاشمي: «فيمن كان يري المتعة من أصحابالنبي (ص) سلمة بن الاكوع».
7. الاءمام علي بن أبي طالب (ع) ت 40 هـ .
قال الهاشمي: «كان يقول بالمتعة من الصحابة...والصحيح علي بن أبي طالب (ع)». وروي الحر العاملي عنالمفيد: أن علياً نكح امرأة بالكوفة من بني نهشل متعة، وهذا النكاح وقع أيام خلافته بالكوفة.
أقول: «لو كان الناسخ موجوداً لكان ذلك الناسخ اءما أنيكون معلوماً بالتواتر أو بالا´حاد، فاءن كان معلوماً بالتواتر كانعلي بن أبي طالب (ع)، منكراً لما عرف ثبوته بالتواتر مندين محمد (ص)، وذلك يوجب تكفيره وهو باطل قطعاً» .
8. عمرو بن حريث، ت 85 هـ .
قال ابن حزم: «وقد ثبت علي تحليلها بعد رسول الله(ص) جماعة من السلف منهم من الصحابة عمر بنحريث». وقال الطبري: عن سعيد بن المسيب قال: استمتعابن حريث وولد له من المتعة زمان أبي بكر وعمر.
9. معاوية بن أبي سفيان، ت 60 هـ .
قال ابن حزم: «وقد ثبت علي تحليلها بعد رسول الله(ص) جماعة من السلف، منهم من الصحابة معاوية بن أبيسفيان.
10. سلمة بن أمية .
قال ابن حزم: «وقد ثبت علي تحليلها بعد رسول الله(ص) جماعة من السلف منهم من الصحابة سلمة بن أمة».
11. ربيعة بن أمية .
12. عمر بن حوشب .
13. أُبيّ بن كعب، ت 30 هـ .
14. أسماء بنت أبي بكر، ت 73 هـ .
قال ابن حزم: «وقد ثبت علي تحليلها بعد رسول الله(ص) جماعة من السلف منهم من الصحابة أسماء بنت أبيبكر».
15. أم عبد الله ابنة أبي خيثمة .
16. عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، ت 68هـ .
قال ابن حزم: «وقد ثبت علي تحليلها بعد رسول الله(ص) جماعة من السلف منهم من الصحابة عبد الله بنعباس».
17. سمير ت 59 هـ قال العسقلاني: «لعله سمرة بنجندب» .
18. أنس بن مالك، ت 93 هـ .
الخلاصة:
قد ثبت علي تحليل المتعة بعد رسول الله (ص) جماعةمن السلف، منهم الصحابة رضي الله عنهم كجابر، وابنعباس وأبي سعيد الخدري، وأسماء بنت أبي بكر، وسلمةبن أمية، وقد ثبتوا أنهم عملوا بها مدة وجود رسول الله(ص) ومدة خلافة أبي بكر وعمر، إلى قرب آخر خلافة عمر ولو كان هناك نسخ لبان واستبان.
التابعين:
لقد تبني القول بالجواز جمع من التابعين وتابعيالتابعين وثلة من المحدثين، الذين هم ممن اتفق أربابالصحاح الستة وغيرهم علي النقل عنهم والاعتماد عليهمكابن جريح و... ممن يفند جانب القول بالحرمة و أنهانسخت.
وأسماؤهم كالتالي :
2. مالك بن أنس، ت 179 هـ .
2. أحد بن حنبل، ت 241 هـ .
3. سعيد بن جبير، ت 95 هـ .
قال ابن حزم: «ومن التابعين... سعيد بن جبير».
4. عبد الملك بن عبد العزيز بن جريح، ت 150هـ .
قال الشافعي: استمتع ابن جريج بسبعين امرأة.
وقال الذهبي: تزوج نحواً من تسعين امراة من نكاحمتعة.
5. عطاء بن أبي رباح، ت 115 هـ .
قال ابن حزم: «في من ثبت علي تحليل المتعة بعدرسول الله (ص)... ومن التابعين... عطاء».
وقال الكرابيسي: «قال بنكاح المتعة جماعة منالتابعين منهم عطاء».
6. طاووس اليماني، ت 106 هـ .
قال ابن حزم والكرابيسي: «فيمن ثبت علي تحليلالمتعة بعد رسول الله (ص) والقائل بنكاح المتعة... جماعةمن التابعين منهم طاوُس».
7. عمرو بن دينار، ت 100 هـ .
قال الكرابيسي: «قال بنكاح المتعة وجماعة منالتابعين منهم... عمر بن دينار».
8. مجاهد بن جبر، ت 100 هـ .
9. السدّي، ت 127 هـ .
10. الحكم بن عيينة، ت 125 هـ .
11. ابن أبي مليكة، ت 117 هـ .
12. زفر بن أوس بن الحدتان المدني .
أقول: اءن القائلين باءباحة المتعة من الصحابة والتابعينكثيرون جداً لا يعلم عددهم اءلاّ الله، أذكر بعضاً منهم بشكلمختصر:
الحسن البصري .
أبو الزهري مطرف.
حبيب بن أبي ثابت.
اءبراهيم النخعي.
سعيد بن حبيب .
ابن جرير .
أهل مكة واليمن:
أ. قال أبو عمرو ـ صاحب الاستيعاب ـ (أصحاب ابنعباس من أهل مكة واليمن كلهم يرون المتعة حلالاً عليمذهب ابن عباس ) .
ب. قال القرطبي: (أهل مكة كانوا يستعملونهاكثيراً) .
كلمات فقهاء العامة ومفسريهم:
لقد صرح الفقهاء بأن هناك جمعاً من الصحابةوالتابعين ـ بمن فيهم أئمة المذاهب وشيوخ أصحابالصحاح والسنن ـ كان رأيهم الفقهي في المتعة هو الجواز،ويفتون به ويعملون بالمتعة.
1. الهاشمي البغدادي: «من كان يري ا لمتعة منأصحاب النبي (ص) :
1. خالد بن عبد الله الانصاري.
2. زيد بن ثابت الانصاري.
3. سلمة بن الاكوع الاسلمي.
4. عمران بن حصين الخزاعي.
5. عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ».
2. ابن حزم: «وقد ثبت علي تحليلها بعد رسول اللهجماعة من السلف، منهم من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ:أسماء بنت أبي بكر، جابر بن عبد الله الانصاري، ابنمسعود، ابن عباس، معاوية بن أبي سفيان، عمر بن حريث،أبو سعيد الخدري، معبد، سلمة بن أمية بن خلف. ورواه جابربن عبد الله عن جميع الصحابة مدة حياة رسول الله (ص)،ومدة خلافة أبي بكر وعمر إلى قرب آخر خلافة عمر،واختلف في اءباحتها، وعن عمر بن الخطاب أنه اءنما أنكرهاإذا لم يشهد عليها عدلان فقط، وأباحها بشهادة عدلين.
ومن التابعين: طاووس، وعطاء، وسعيد بن جبير،وسائر فقهاء مكة أعزها الله.
الخلاصة:
هذه الاسماء من التابعين كطاوُوس، وعطاء، وسعيدبن جبير وغيرهم، وسائر فقهاء مكة أعزها الله، وهمممن ثبتوا علي حلية زواج المتعة حتي بعد الخلفاء، ولو كانهناك أي حكم من حرمة ونسخ لعملوا به، فنستفيد الجوازوالاءباحة أيضاً منهم رضوان الله عليهم .
الاءجماع
الدليل الرابع علي مشروعية المتعة هو الاءجماع، فعندالاءمامية هي من شعارهم وضرورة في مذهبهم بلانكير.
يقول المحقق ابن اءدريس (ره): النكاح المؤجل مباحفي الشريعة الاءسلامية مأذون فيه، مشروع بالكتاب والسنةالمتواترة وباءجماع المسلمين، والمشروعية دراية والقائلونبالنسخ رواية، ولا تطرح الدراية بالرواية .
وعند العامة أجمعوا علي تشريع المتعة، واختلفوا فينسخها، ولا يترك اليقين بغير اليقين، ويكفي في المقام ذكررواية عمران بن الحصين: نزلت آية المتعة في كتاب الله عزوجل ولم تنزل آية بعدها تنسخها فأمرنا بها الرسول (ص)ولم ينهنا عنها، فقال رجل برأيه ما شاء (قال) البخاري:يقال: اءنّه عمر، وقال مسلم: يعني عمر .
وبالجملة أقول: هناك اءجماع في مشروعية المتعة، ولوشككنا بنسخها فلا يقدح هذا الشك باليقين مع اءجماع أكثرالصحابة والتابعين وأئمة المذاهب وشيوخ أصحاب الصحاحوالسنة. وعدم العلم والقطع بنسخها.
العقل
الدليل الخامس علي مشروعية المتعة العقل، يقولالمحقق ابن اءدريس (ره): قد ثبت بالادلة الصحيحة أن كلمنفعة لا ضرر فيها من عاجل أو آجل مباحة بضرورة العقل،وهذه صفة نكاح المتعة، فتجب اءباحته بأصل العقل ،وأيضاً لانّ كل شيء فيه دائم ومؤقت، وقد أقرّ الشرع ذلكفي كل المعاوضات فالبيع، والصدقة، والهدية، أمثلة للدائم،والاءجارة، والعارية ونحوها للمؤقت، فلم لا يكون في النكاحمؤقت (أضف إلى ذلك) أن الناس ليس كلهم قادرين عليالزواج الدائم، لاسباب اقتصادية، أو اجتماعية، أو غيرها ـ كماهو المشاهد كثيراً في عصرنا هذا من كون أكثر الشبابعزاب ـ فيدور الامر بين ثلاثة أمور (الكبت) الجنسيالموجب لامراض خطيرة (والفساد) الذي فيه تحطيم العائلة،والنسل، والكرامة الاءنسانية، والمرض، وغير ذلك وهذا ماأشاراءليه الاءمام علي (ع) : «لو لا أن عمر نهي الناس عنالمتعة ما زني اءلا شقي». (والمتعة) بما لها من أحكام نظيفة،ولا شك أن العقل يحكم بالمتعة حذراً من العزوبة والفساد،وما حكم به العقل حكم به الشرع.
المبحث الرابع:
فائدة زواج المتعة
أقول من المعلوم أن الجنس غريزة فطرية، وحاجةبيولوجية كالطعام والشراب، لا يستطيع معظم البشر العيشبدونه، والحرمان منه يسبب الالم أو المشاكل الجسدية أوالنفسية، أو المشاكل الاجتماعية، وبما أن الاءسلامالمحمدي دين ا لفطرة، فقد اعترف بهذه الطاقة الجبارة فيالاءنسان، فلم يغفل أهميتها في تكوين شخصيته، فوضعنظاماً وضوابط حتي لا يحدث التصادم بين أوامر الله تعالينوهذا المطلب الفطري.
ثم دلنا علي الطريق الوحيد لتصريف هذه الغريزةوحض علي السير فيه، وأمر باءزالة كل العقبات منه لتيسيره،اءنه طريق الزواج، الذي يمنح الراحة والطمأنينة للفردوالمجتمع علي حد سواء، قال تعالي: (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْمِنَ النِّسَاءِ)، وفي الحديث: «النكاح من سنتي فمن رغبعن سنتي فليس مني» .
وبناءً علي ما تقدم من ضرورة اءشباع هذه الغريزةبطريق الزواج، وبما أنّه يوجد كثير من الناس لا يستطيعونأن يتزوجوا لظروف اجتماعية، مثلاً أن تترمل الزوجة ومعهاأولاد، بحيث يكونون حجر عثرة أمام زواجها الدائم، أويمكن أن يتحول هذا الزواج من زواج مؤقت إلى دائمبفضل العلاقة الحميمة والتفاهم والشعور بالاطمئنان لديالطرفين، أو تكون زوجة الرجل مريضة أو لظروف مادية أويكون في سفر طويل، بحيث لا يستطيع الرجل أن يتزوجزواجاً دائماً، ومع عدمه قد يقع بالكبت الجنسي أو الشذوذ أوالزني أو أي محرم، ونحن أمام هذا الواقع ماذا نفعل؟ فهلمن المعقول أن يترك الاءسلام هذه المسألة بلا حلّ كلاوالف كلا، فاءن الاءسلام دين كامل وشامل لم يترك صغائرالامور، ووضع لكل قضية حكماً حتي الارش في الخدشفشرع الزواج المؤقت (المتعة) الذي هو عبارة عن زواجشرعي، اءلا أنه لا نفقة فيه ولا بيتوتية، ويكون لمدة معلومةومهر كذلك، وهو رحمة لامة محمد (ص)، كما قال الاءمامعلي (ع):
«بأن المتعة رحمة رحم الله بها عباده».
كي لا تقع في الفساد الاجتماعي والمحرمات الدينية،وهذا ما قاله أمير المؤمنين علي (ع):
«لو لا أن عمر نهي عن المتعة ما زني اءلاشقي» .
هذا فضلاً عن أن الاءنسان لم يزل منذ أن وجد عليظهور هذا الكوكب ـ الارض ـ ولا يزال بحاجة إلى السفروالاغتراب عن أهله شهوراً وسنيناً، فإذا سافر الرجل ماذايصنع بغريزة الجنس في نفسه؟ للاءنصاف هذه مسألةوجدانية فطرية، وكذلك نري أن هناك بعض الناس يطالبونبحلول لهذه المسألة في السعودية، ومصر وباق الدول،فكان الحل عندهم هو الرجوع إلى الشريعة المحمدية، أيإلى زواج المتعة المسمي عندهم بزواج المسيار ـ الذي روحهروحه زواج المتعة، واءن اختلف الاسم ـ فلا مفر من أن نرجعإلى شرع الله الذي هو أعلم، بما نحتاجه وأرحم بنا منأنفسنا، حيث شرع لنا هذا الزواج المؤقت رحمة بنا، كما رويعن ابن عباس: ما كانت المتعة اءلاّ رحمة رحم الله بها أمةمحمد. فما جعل الله في الدين من حرج، والدين يسر،وليس بعسر مع الالتزام به والسير علي ما أتي بهرسول الله(ص) .
وهو قد أمر به، فما أتاكم به فخذوه، وما نهاكم عنهفانتهوا.
المبحث الخامس:
روايات في زواج المتعة
1. محمد بن علي بن الحسين باءسناده عن بكر بنمحمد، عن أبي عبد الله (ص) قال: سألته عن المتعة؟ فقال:اءني لاكره الرجل المسلم أن يخرج من الدنيا وقد بقيت عليهخلّة من خلال رسول الله (ص) لم يقضها .
2. قال الصدوق: وقال الاءمام الصادق (ع): اءني لاكرهللرجل أن يموت وقد بقيت عليه خلّة من خلال رسول الله(ص) لم يأت بها، فقلت: فهل تمتع رسول الله (ص)؟ قال:نعم، وقرأ هذه الا´ية:
(وَ اءِذْ اَسَرَّ النَّبي إلى بَعْضِ اَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّاَتْ بِهِوَ اَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَ اَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّاَهَابِهِ قَالَتْ مَنْ اَنْبَاَكَ هَذَا قَالَ نَبَّاَني الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ).
3. قال أبو جعفر (ع): اءن النبي (ص) لما أسري به إلىالسماء، قال: لحقني جبرئيل (ع) فقال: يا محمد (ص)، اءنّالله تبارك وتعالي يقول: اءني قد غفرت للمتمتعين من أمتكمن النساء .
4. عن صالح بن عقبة، عن أبيه، عن أبي جعفر (ع)قال: قلت: للمتمتع ثواب؟ اءن كان يريد بذلك وجه الله تعاليوخلافاً علي من أنكرها لم يكلمها كلمة اءلا كتب الله له بهاحسنة، ولم يمد يده اءليها اءلا كتب الله له حسنة، فإذا دنا منهاغفر الله له بذلك ذنباً، فإذا اغتسل غفر الله له بقدر ما مرّ منالماء علي شعره، قلت: بعدد الشعر؟ قال: بعدد الشعر.
5. عن ابن عيسي، عن ابن الحجاج، عن العلا، عنمحمد بن مسلم، عن الاءمام الصادق (ع) قال: قال لي:تمتعت؟ قلت: لا، قال: لاتخرج من الدنيا حتي تحيي السنة .
6. محمد بن محمد بن النعمان المفيد في (رسالةالمتعة): عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن عيسي، عن حسام بن سالم، عن أبي عبدالله الصادق (ع) قال: يستحب للرجل أن يتزوج المتعة، وماأحب للرجل منكم أن يخرج من الدنيا حتي يتزوج المتعةولو مرة .
اءشارة وتنبيه:
أقول: صحيح أنّ هذه الروايات تحث علي
زواج المتعة وما فيه من أجر وثواب ولكن هذا بعنوانالاولي، وبعبارة أُخري أنّ للمتعة شروطاً اجتماعية وعرفيةأيضاً، من كتمان الامر فلعل البيئة الحالية لا تسمح بذلكومراعاة الزوجة الدائمية، فكم من متمتع قصد الاستحبابفوقع في الحرام أو في اءيذاء زوجته الدائمة باءهانتها، وكمايجب أن نراعي هذا الامر جيداً وبدقة كما في الروايات أنيكون التمتع لوجه الله وللهرب من الحرام؛ لكي يحصلالاءنسان علي الاجر والثواب وأن لا يتحول المتمتع إلىذواق، والافضل بل الاصح خصوصاً في هذا الزمان، أنيكون هذا الامر سرياً كما في الحديث، تعاونوا علي قضاءحوائجكم بالسر والكتمان، فلا يشهر بالمتمتع بها حتي لايساء استخدام هذا الزواج.
اءن التمتع سنة مشروعةصدع الكتاب بها وسنة أحمد
وروي المخالف أن ذلك قد جريزمن النبي وبعد فقد محمد
ثم استمر الامر في تحليلهااءذ صح ذلك بالحديث المسند
عن جابر عن ابن مسعود ومننص ابن عباس كريم المولد
حتي نهي رجل بغير دلالةعنها فكدر صفو ذاك المورد
المبحث السادس:
خلاصة القول
حقيقة الزواج المنقطع (المتعة) والدائم واحدة، وهيالنكاح والزواج الشرعي، غير أن أحدهما مؤقت والا´خر دائموأن الاوّل ينتهي بانتهاء الوقت والهبة، والا´خر ينتهيبالطلاق أو الفسخ.
المرأة المتمتع بها بالزواج المؤقت هي زوجة حقيقةشرعاً، وولدها يلحق بالمتمتع شرعاً، و لا فرق بين الزوجيناءلا في الامور الجزئية، وهو مستحب فهذا الزواج المنقطع(المتعة) الذي شرعه الله ولم ينسخه رحمة بأمة محمد(ص). واءنّ الزواج المؤقت كالدائم مشروع من قبل ربالعالمين ولم ينسخ بعد وفاة النبي (ص) وهذا ما دل عليهالقرآن، والسنة، وسيرة المتشرعة، والاءجماع، والعقل، وهونعمة لامة محمد (ص) .
ما كتب حول المتعة:
ألف الفقهاء قديماً وحديثاً عشرات الكتب، وكتبوامئاتالمقالات بشأن مسألة المتعة، وأحكامها...
ونحن نكتفيبذكر أسماء بعضٍ منها:
كتاب المتعة، لابن اءسحاق النهاوندي، 269 هـ .
رسالة في المتعة، للشيخ اءبراهيم قفطان، 1264 هـ .
كتاب المتعة، لابي يحيي الجرجاني، المستبصر فيالاءمامة، ذكره الطوسي في الفهرست.
كتاب المتعة، لاحمد بن يحيي القمي، 350 هـ .
كتاب المتعة، لابي جعفر القمي، ذكره النجاشي.
رسالة في المتعة للعلامة المجلسي ت 1111 هـ،طبعت في مجموعة من رسائله.
كتاب المتعة، لبندار بن عبد الله الاءمامي، كما وصفهالنجاشي.
كتاب المتعة، للمحامي توفيق الفكيكي، وفيه الردّ عليموسي جار الله، طبع عام 1356 هـ، مع تقريظ العلامة كاشفالغطاء (ره) .
كتاب المتعة، للسيد الشريف العلوي، ذكره النجاشي.
كتاب المتعة، للحسن بن خرّأزاد القمي، ذكرهالنجاشي.
كتاب المتعة، للحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني،ذكره النجاشي.
كتاب المتعة، لابي محمد الحسن بن علي بن فضّالالكوفي، ذكره النجاشي.
كتاب المتعة، لابي عبد الله السعدي القمي، ذكرهالنجاشي.
كتاب المتعة، لابي القاسم الاشعري، 299 هـ .
كتاب المتعة، للشيخ نظام الدين الصهرشتي، بينالقرن الرابع والخامس.
كتاب المتعة، لابي الفضل الورّاق، ذكره النجاشي.
كتاب المتعة، لعلي بن اءسماعيل بن شعيب بن ميثمالتمار الكوفي، معاصر هشام بن الحكم.
كتاب المتعة، لابي الحسن المهلّبي الازدي، ذكرهالنجاشي.
كتاب المتعة، لابي الحسن بن علي بن الحسنالفطحي، ذكره النجاشي.
كتاب المتعة، لعلي بن الحسن الطائي الطاطري، ذكرهالنجاشي.
رسالة في المتعة، للسيد علي بن السيد النصيرآبادي،1259 هـ .
رسالة في المتعة، للشيخ علي بن عبد الله البحراني، ت1318 هـ .
رسالة في المتعة، للسيد النقوي الجايسي، ت 1329 هـ.
كتاب المتعة، لابي أحمد الازدي البغدادي، ت 217 هـ، ذكره النجاشي.
كتاب المتعة، لابي الفضل الصابوني الجعفي.
دراسات فقهية في مسائل خلافية، العلامة نجم الدينالطبسي.
المتعة بين الشريعة والبدعة، العلامة السيد مرتضيالاردبيلي.
المبحث السابع:
رد شبهة
رداً علي مقالات «لا جديد في زواج المتعة».
كتب د. عبد الرزاق الشايجي في جريدة «الوطن»الصادرة بتاريخ 8 / 11 / 1998 م مقالاً تحت عنوان «لاجديد في زواج المتعة» جاءت فيه أُمور كثيرة وهمية لا واقعلها في الاءسلام، بالاضافة إلى استشهاده بأقوال أعداءالاءسلام وأعداء أهل البيت وتهجمه فيه علي أنظف مكانوأطهر بقعة، وهو مشهد الاءمام علي بن موسي الرضا (ع) ابنبنت رسول الله (ص) ولنا حول مقاله عدة ملاحظات:
الاول: ذكر أنّ الكاتبة الاءيرانية شهلا حائري نقدتنقداً أكاديمياً الزواج المؤقت مع أنها تنتمي إلى المذهبالشيعي، وقدمت رؤية نقدية داخل اءطار المرجعية الشيعية،تلك الرؤية التي أقضت مضاجع كثير من الا´يات .
فنقول مستعينا بالله سبحانه وتعال :
هل أن نقد امرأة ابتعدت عن الاءسلام والتحقت بركبالتيار الغربي وعاشت وما زالت في مونتريال الكندية، حيثأجواء الفساد والبعد عن القيم الاءسلامية الحقيقية، يكوننقداً موضوعياً وأكاديمياً يقض مضاجع علماء الاءسلام؟!وهل مجرد كونها من أسرة علمية وفي اءطار المرجعية يكونكلامها حجة؟! فهل يمكن للذين ينكرون وجود الله سبحانهأو قدرته تعالي الاستدلال بكلام ابن نبي الله نوح (ع) لانّهكان في اءطار النبوة وفي بيت الوحي والاءيمان والتقوي؟وهل من صلاحية امرأة معروفة لدي الجميع، وخصوصاً فياوساط الحوزة العلمية في قم وبقية المراكز العلمية بالجهلأن تناقش مسألة فقهية معقدة مثل زواج المتعة ثم تفتيبالحرمة؟
(قُلْ اَللهُ اَذِنَ لَكُمْ اَمْ عَلَي اللهِ تَفْتَرُونَ ) .
ومع الاسف الشديد أن يصل الامر بنا إلى أن نترككلام العلماء والفقهاء ونتشبث بكلام شهلا حائري!
الثانية: قال كاتب المقال: تعرض زواج المتعة إلىانتقادات كثيرة داخل المعسكر الشيعي بدءاً من النظامالبهلوي وصحيفة مرأة اليوم «زن روز» في سنة 1974م.
وأقول لماذا لم يذكر د. الشايجي أقوال العلماء وكتابالشيعة أو علي الاقل اسماً واحدا من ناقدي زواج المتعة منالذين تعترف بهم الشيعة، مما يدل علي عدم وجود نقدواءشكال من قبل علماء الشيعة علي المتعة اءطلاقاً، وأما نظامالبهلوي فكان نظاماً استعمارياً وفاسداً ومدافعاً عن اءسرائيلومتحالفاً معها، ومحارباً للاءسلام والقرآن ومتمسكاً بالثقافةالغربية الفاسدة. وقد نشر الفساد والفحشاء وأجبر النساء عليالسفور ورفع الحجاب خدمة لاسياده، إلى أن جاء الاءمامالخميني وقضي علي نظامه اللااءسلامي وشكل حكومةاءسلامية في اءيران وفرض الحجاب علي النساء طبقاً لتعاليمالقرآن، ومنع الفساد بجميع أشكاله وأنواعه .
وأما مجلة مرأة اليوم «زن روز» فهي تعد منالمجلات المنحطة الخليعة، وكانت تروج للفحشاء والفساد،وتدعو الفتيات إلى الاءباحية والتحرر من قيود الدينوالاختلاط بالرجال.
والعجيب من الدكتور الذي يعد من الاءسلاميين أنيستند إلى نظام لا اءسلامي حليف للصهاينة ومحارب للهورسوله أو إلى مقالات مجلة «زن روز» المفسدة.
الثالثة: قوله: اءنّ المرجعية الشيعية تعاني من ازدواجيةالموقف من زواج المتعة.. الخ.
فنقول: اءنّ المرجعية موقفها واحد وصريح وهو جوازالمتعة وشرعيتها واءباحتها إلى قيام يوم الدين، وهو مذكورفي كتبهم الفقهية التي اعتبرت الزواج المؤقت من الشعائرالدينية ومن ضروريات مذهب الشيعة.
وادعو الشايجي لان يذكر اسم آية واحدة من آيات اللهالضالعين في العلم قد اتخذ موقفا آخر .
وللزواج المؤقت عدة مصطلحات منها المتعة ومنهاالصيغة باعتبار ضرورة صيغة العقد فيه، ومنها العقد المنقطعومنها الزواج المنقطع ومنها النكاح المؤقت وغيرها منالمصطلحات، والمبلغ المحدد المعلوم في عقد نكاح المتعةيسمي بالاجر أحيانا، وبالمهر وبالصداق المعلوم أو بالمهرالمسمي تارة أخري .
الرابعة: ذكر الكاتب أنّ أعلام الشيعة يحرمون نكاحالمتعة ثم استشهد بروايات اءما ضعيفة السند أو معارضةلروايات أخري أو مناقضة للا´ية القرآنية الصريحة (فَمَااسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ اُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً )، أو تحملعلي الكراهية أو تحمل علي التقية خوفاً من الحكامالمعاصرين للائمة الميامين(ع) .
(راجع كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي والموسوعةالفقهية المعروفة باسم جواهر الكلام للاءمام الجواهريالنجفي).
بالاءضافة إلى تواتر الروايات الدالة علي اءباحة المتعة،قال الاءمام الصادق (ع): «اءن الله تبارك وتعالي حرم المسكرعلي شيعتنا وعوضهم من ذلك بالمتعة». وكذلك كتابالفقيه، ج 2، باب النكاح، وروي عن الاءمام علي بن أبيطالب (ع) انه قال: «لو لا أن نهي عمر عن المتعة ما زني اءلاّ شقي» ـ المتعة لتوفيق الفكيكي ـ وعن جعفر الصادق (ع)قال: «لهو المؤمن في ثلاثة التمتع بالنساء ومفاكهة الاءخوانو...» ـ الخصال للشيخ الصدوق ج 1 ـ وقال الاءمام موسيبن جعفر (ع) عن المتعة: «هي حلال مباح مطلق» ـ وسائلالشيعة كتاب النكاح ـ وعن أبي عبد الله (ع) قال: «لا تكونالمتعة اءلا بأمرين: اجل مسمي وأجر مسمي» وسائل الشيعةـ للحر العاملي كتاب النكاح ـ وعن جابر بن عبد اللهالانصاري قال: «تمتعنا مع رسول الله (ص) وأبي بكر ومازلنانتمتع حتي نهي عنها عمر» ـ المتعة لتوفيق الفكيكي ـ وقدسئل الاءمام جعفر الصادق (ع) عن المتعة فقال: «نزلت فيالقرآن (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ اُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً )«ـ وسائل الشيعة، باب رقم 1، حديث 2 .
والملاحظة الجديرة بالذكر أنّ البحث والتحقيق فيالروايات والاحاديث، وخصوصاً الروايات الواردة في الكافيووسائل الشيعة وبحار الانوار ليس من اختصاص الدكتور،بل هو من اختصاص الفقهاء والمجتهدين أمثال الاءمامالخوئي والاءمام الخميني والاءمام الصدر والاءمام السيستانيوالاءمام الشيخ التبريزي وغيرهم من الاعلام، ولا يحق لغيرالمجتهدين الدخول في هذا المعترك العلمي الشاق الذي لايدخله اءلاّ الفقيه المؤمن الذي ابتعد عن التعصب الاعمي،وتحلي بروح الموضوعية والحيادية.
نعم المتعة للمتزوج الذي زوجته حاضرة لديه يكونمكروها.
ولا يخفي انه إذا لم تكن الشروط موجودة فالعقدالمؤقت باطل، وطبعاً لا يجوز التمتع بالبنت البكر. (راجعتحرير الوسيلة للاءمام الخميني، ومنهاج الصالحين للسيدالخوئي وغيرهما من أعلام الشيعة) وقد علق الدكتور عليبعض الروايات المحمولة علي التقية أو الكراهية بأنه لا تقيةفيها فأقول: من قال لك ذلك؟ ومن أين علمت؟ وهل أنتمن أهل الخبرة مع أنكم لا تعتقدون بالتقية لكي تقول: لاتقية في المتعة؟ فهذا يدل علي عدم اطلاعك في القضاياالفقهية.
نعم لا تقية في الدماء في مذهب أهل البيت(ع) أماالتقية في سائر الموارد فيمكن تطبيقها، قال الاءمام محمدالباقر (ع): التقية في كل شيء اءلاّ إذا بلغ حد الدم فلا تقية.(راجع وسائل الشيعة وشرح العروة الوثقي للاءمام الخوئي،مبحث التقية، وكتاب التقية للاءمام الشيخ مرتضيالانصاري).
الخامسة: ذكر أقساماً للمتعة، مما يدل علي عدممعرفته بقضايانا الفقهية، فلم نعرف معني لمتعة السيغة، فاءنّالصحيح الصيغة بالصاد لا بالسين، والمقصود من الصيغةأي الزواج المؤقت من باب اءطلاق اللازم «صيغة عقدالنكاح» واءرادة الملزوم «الزواج المؤقت» وكذلك لم نعرفالمعني لمتعة المزار ولمتعة النذر ومتعة السفر والمتعة منأجل حرية الاختلاط ومتعة المكان وأمثال هذهالمصطلحات الغريبة المجهولة فاءنها خزعبلات ومصطلحاتما انزل الله بها من سلطان. نعم أحياناً المسافر يتمتعبالنساء، وأخري الحاضر، وثالثة يتمتع لاجل الاءنجابوغيرها من الاغراض المشروعة، ولكن لا دخل لهذهالاغراض بالتقسيمات السخيفة، وكل هذا يدل علي عدممعرفة الكاتب بمبادي الفقه الشيعي.
السادسة: قال كاتب المقال نقلاً عن مجلة الشراعاللبنانية اءن الرئيس الاءيراني السابق الشيخ هاشميرفسنجاني قال: اءن هناك ربع مليون لقيط في اءيران.
وتعليقنا علي هذا النقل:
أوّلاً: اءنه لم يثبت صحة هذا الكلام المنقول .
وثانياً: إذا كان في اءيران 250 ألف لقيط، فما هو ارتباطهذا الرقم بزواج المتعة؟ فاءنّ أولاد المتعة أبناء شرعاً وعرفاًلابيهم، لا فرق بينهم وبين سائر الابناء.
وثالثاً: حاشا وكلا أن يقول الرفسنجاني: اءنّ أولادالمتعة لقطاء.
السابعة: اءن كاتب المقال نقل عن باحث كافر حاقدعلي الاءسلام وعلي أئمة أهل البيت(ع) بأنّ مدينة مشهدالمقدسة الاكثر انحلالاً علي الصعيد الاخلاقي في آسيا،فلماذا لم ينسب الانحلال إلى تايلاند مثلا أو غيرها منتلك البلاد التي يكثر فيها الزني والفحشاء والانحلالالاخلاقي؟ علما بأنّ مشهد الاءمام الرضا(ع) ثامن أئمة أهلالبيت(ع) أنظف وأطهر مكان، حيث يرقد فيها الاءمام عليبن موسي بن جعفر (ع) وهي محط أفئدة عشاق العلموالفضيلة والتقوي، ومحل زواره ومحبي أهل البيت رضوانالله عليهم، ويزور هذا المكان في كل سنة أكثر من عشرةملايين مسلم من جميع أنحاء العالم وبالخصوص منالخليج، كل هؤلاء الزائرين لم يطلعوا ولم ينقلوا ولميشاهدوا الفساد والانحطاط في مشهد المقدسة، اءلا الباحثالحاقد علي الاءسلام، اليهودي الاصل كوزون، اطلع عليهذا الامر وحده! ولماذا ينقل الدكتور هذا الكلام المسمومالباطل ليجرح مشاعر المسلمين في العالم ويثير الفتنةالطائفية البغيضة ؟
وهناك 25 حديثاً في الصحاح والمسانيد تدلنا علي أنّالمتعة كانت مباحة في شرع الاءسلام، وكان الناس يعملونبها في عصر النبي (ص) وأبي بكر، وردحا من خلافة عمرفنهي عنها عمر في آخر أيام خلافته وعرف بأنه أول مننهي عنها. (راجع صحيح البخاري، باب التمتع، صحيحمسلم، ج 1، ص 395، مسند أحمد، ج 4، ص 436، وجزء 3ص 356، الموطأ لمالك، جزء 2، ص 30، سنن البيهقي، جزء7، ص 356، تفسير الطبري، جزء 5، ص 9، وكذلك أحكامالقرآن للجصاص، جزء 3، ص 178، النهاية لابن الاثير،جزء 2 ص 249، الغريب للهروي لافائق للزمخشري، ج 1،ص 331 ابن خلكان، ج 1، ص 335، المحاضرات للراغبالاصفهاني، ج 2، ص 94 وغيرها من الاسانيد).
وقد نقل الفخر الرازي في تفسيره (ج 3، ص 200)والطبري والثعلبي عند بلوغهما الا´ية الكريمة (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْبِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ اُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً )، رواية عن الاءمام علي(ع) أنه قال:
«لولا أنّ عمر نهي عن المتعة ما زني اءلاّ شقي».
وذهب جمع من الصحابة والتابعين إلى مشروعيةواءباحة المتعة وعدم نسخها مع علمهم بنهي عمر، ومنهمالاءمام علي (ع)، وحبر الامة ابن عباس، وعمران بنالحصين الخزاعي، وجابر بن عبد الله الانصاريي، وعبد اللهبن مسعود الهذلي، وعبد الله بن عمر العدوي، ومعاوية بنأبي سفيان، وأبو سعيد الخدري الانصاري، وسلمة بن أميةالجمحي، ومعبد بن أمية الجمحي، وعمرو بن حريقالقرشي، وخالد بن الوليد المهاجر المخزومي، وربيعة بن أبيكعب الانصاري، وسعيد بن جبير، وطاووس اليماني وعطاأبو محمد اليماني وغيرهم من الصحابة والتابعين.
اءنّ الا´ية المباركة:
(فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ اُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً).
تدل علي أنها نزلت في زواج المتعة، كما ذكر أكثرالمفسرين وأكثر علماء الاءسلام ورواة الاحاديث، كصحيحالبخاري وصحيح مسلم، ومسند أحمد وتفسير الرازيوالطبري، وتفسير الزمخشري، وأحكام القرآن للقاضي (ج 1،ص 162) قال: «قال الجمهور: اءنها في المتعة»، وذكر الرازيفي تفسيره (ج 3، ص 200) عن الصحيحين حديث عمرانأ،ها في المتعة وسائر تفاسير أبناء العامة بالاءضافة إلى جميعتفاسير الشيعة.
وقال عبد الهادي مسعود مدير الفهارس العامة بدارالكتب المصرية حول هذه الا´ية: «من المحقق أن اصطلاحالمتعة معروف ومقرر، ومن المقطوع به أنه أبيح علي عهدرسول الله (ص) وعلي عهد أبي بكر وجانب من خلافة عمر،وهو عند الشيعة لا يزال مباحاً إلى اليوم، علي أننا نضيفإلى هذا بعد الدراسة الطويلة أن أكثر من تسعين في المائةمن المجتهدين من سنة وشيعة أچمعوا علي أنّ المتعةالمذكورة في الا´ية الكريمة هي الزواج إلى أجل، وأنّ هذهالا´ية هي المرجع الاوّل في الاءباحة. وقد عودنا القرآنالكريم حين يحرم شيئاً أن يفصله ويكرره ويؤكده، بل غالباًما يضع العقوبات للمخالفين، قال تعالي (وَ قَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَاحَرَّمَ عَلَيْكُمْ ) وترتيباً علي ذلك محال أن يحرم اللهتعالي علينا ما لم ينبهنا له ولم يفصله علي حد تعبيره تعالي،وإذا كانت المتعة أبيحت بنص القرآن فلا بد أن تحرم إذاكان ثمة تحريم بهذه الطريقة في البيان والتفصيل، وأقوللا يجوز نسخ القرآن بالخبر الواحد كما هو مقررٌ في محله«راجع مقدمة كتاب المتعة وأثرها لتوفيق الفكيكي، ص 12،طبعة القاهرة).
قال ابن حزم الاندلسي بعد عده جماعة من الصحابةالقائلين بالمتعة: ومن التابعين طاوُس اليماني وسعيد بنجبير وعطاء وسائر فقهاء مكة، قال أبو عمر: أصحاب ابنعباس من أهل مكة واليمن كلهم يرون المتعة حلالا، وقالالقرطبي في تفسيره الشهير (ص 632): أهل مكة كانوايستمتعون كثيراً، وكان ممن أنكر تحريم المتعة عبد الله بنعمر بن الخطاب، فقد سئل بعد ذلك عن متعة النساء فقال:«والله ما كانا علي عهد رسول الله زانين ولا مسافحين».وسأله مرة أخري عن المتعة رجل من أهل الشام فقال ابنعمر: «هن حلال» فقال: اءن أباك قد نهي عنها، فقال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أرأيت اءن كان أبي نهي عنهاوصنعها رسول الله (ص) أتترك السنة وتتبع قول أبي؟ (راجعالترمذي في صحيحه).
اءن الزواج المؤقت بعد اعتراف الشريعة الاءسلامية بهكما أثبتنا ذلك من خلال القرآن والسنة الشريفة يوجدعلاقة طبيعية بين الزوجين يشعر فيها الطرفان بحكم كونهعقداً من العقود بكرامة الوفاء بالالتزام، وكرامة الحرف الذيييقع به العقد.
والزواج المؤقت كالزواج الدائم في كل شيء اءلاّ فيالميراث والنفقة والطلاق ؛ لادلة خاصة خصصت بها الادلةالعامة بالنسبة لاحكام الزوجة، وله شروط معينة وأحكامخاصة يجب مراعاتها، كأن لا تكون المرأة بنتا بكراً، وأ،تكون خلية، وأن يكون العقد بألفاظ عربية صريحة، وألاتكون في العدة، وأن تعتد بعد انتهاء مدة العقد بحيضتينكاملتين، وغيرها من الشروط والقيود، ويترتب علي ذلك أنّالمرأة المعقودة تصبح زوجة للرجل، والولد يلحق بهما ويرثمنهما وتنتشر ا لحرمة بين الزوجة والابناء وغيرها من الا´ثارالشرعية.
وفي الحقيقة اءن مشكلة الجنس من المشاكل العويصةالتي عاشتها البشرية ونعيشها في هذا العصر المتطور، ولهامضاعفاتها وآثارها الناجمة عنها، وقد شرع الله سبحانه زواجالمتعة لعلاج غريزة من أقوي الغرائز في الاءنسان، فاءنّ نداءالجنس لا يقوي علي اءسكاته صوت الوعظ والاءرشاد، ولاينفع معه تجاهله والتغافل عنه أو القوة، وهذا الحل لايرضي علماء النفس والاجتماع ولا علماء الاءسلام ؛ لما فيهمن أضرار نفسية واجتماعية بالغة ربما أدّت بصاحبها إلىالجنون أو الانتحار، بل هذا الاسلوب ليس حلا لمشكلةالجنس، بل يعتبر كبتا لغريزة اءنسانية، مع أنّ الاءسلام لايحاربها، بل يعدلها ويوجهها ويهذبها ويجعل بديلاً اءيجابياًفي كل مورد يحرم استغلال هذه الغريزة في الحرام.
قال ابن عباس: «ما كانت المتعة اءلاّ رحمة من الله،رحم بها أمة محمد، ولولا نهي عمر عنها ما اضطر إلى الزنياءلا الشقي». (بداية المجتهد لابن رشد، ج 2، ص 57) .
ويروي ابن خلكان عن محمد بن منصور أن خليفةالمسلمين المأمون العباسي في طريقه إلى ا لشام أقرَّ فتويبتحليل المتعة. اءن الزواج المنقطع الذي يقره الشيعة مستنداًإلى كتاب الله وسنة نبيه هو الحل المثالي لجميع مشاكلالتطور الاجتماعي في حياة الاُسرة، فالزوجان يمكنهما أنيصوغا صيغة مناسبة لظروفهما وظروف مجتمعهما، والزواجالمنقطع هو الزواج الكامل مع فارق التوقيت والاجلالمحدد، وهو البديل الشرعي عن الزواج المدني.
وختاماً نقول: اءنّ مشروعية المتعة أمر مسلَّم به لا شكفيه، ولكن وقع الشك في نسخها والاصل عدم وقوعه،ويجري استصحاب الحلّية إلى أن يثبت النسخ، ومنالطبيعي أنّ الخبر الواحد لا يكون ناسخا للكتاب والسنةالنبوية القطعية.
أسأل الله سبحانه وتعالي أن يحفظنا من شرور أنفسناومن التعصب الاعمي ومن الجهل والحقد والكراهيةوالحسد، وأن يجعلنا من المتمسكين بالقرآن الكريم ونبيالاءسلام العظيم وأهل بيته الطاهرين.
المصادر
. القرآن الكريم
. الاءصابة: للعسقلاني، دار الكتب العلمية، بيروت.
. أحكام القرآن: للجصاص، دار الكتاب العربي، بيروت.
. أصل الشيعة وأصولها: للشيخ كاشف الغطاء، القاهرة.
. التفسير الكبير: للرازي، المطبعة البهية المصرية.
. التهذيب: دار الكتب العلمية بيروت.
. جامع أحكام القرآن: للقرطبي، دار الكتاب العربي،القاهرة.
. الحاوي الكبير: للمارودي، دار الفكر، بيروت.
. حقيقة الشيعة الاءثني عشرية: أسعد وحيد.
. الدر المنثور: للسيوطي، بيروت .
. دراسات فقهية في مسائل خلافية: للطبسي، دفتر تبليغات.
. السنن: لابن ماجة، دار اءحياء التراث العربي، بيروت.
. السنن: للطيالسي، دار المعرفة، بيروت.
. السنن: للنسائي.
. شرائع الاءسلام: للمحقق الحلي .
. شرح الزرقاني .
. صحيح البخاري: دار المعرفة، بيروت .
. صحيح مسلم: مصر.
. عمدة القاري: دار اءحياء التراث العربي .
. فتح الباري: للعسقلاني، دار اءحياء التراث العربي.
. الكافي: لمحمد بن يعقوب الكليني .
. الكشاف: للزمخشري، دار الكتب العلمية، بيروت.
. اللمعة الدمشقية: للشهيد الاوّل، ذوي القربي .
. المتعة بين الشريعة والبدعة: مرتضي الاردبيلي.
. المحبر: للهاشمي، دار الا´فاق الجديدة، بيروت.
. المحلي: للاندلسي.
. المسائل الصاغانية: للمفيد، دار المفيد، بيروت.
. مسائل فقهية: للاءمام شرف الدين.
. مستدرك الوسائل: للشيخ النوري.
. المسند: لاحمد بن حنبل، دار الفكر، بيروت.
. معالم المدرستين: للعلامة العسكري.
. المغني: لابن قدامة، عالم الكتب، بيروت.
. وسائل الشعة: للحر العاملي، مؤسسة آل البيت .
فهرس محتويات الكتاب
مقدمة المؤلف:5
المبحث الاوّل: ما هو زواج المتعة11
تعريف : 11
المبحث الثاني: أحكام زواج المتعة13
أحكامها: 15
مستحباتها: 17
مكروهاتها: 18
صيغة زواج المتعة:19
جدول مقارنة بين الزواج الدائم والمتعة20
المبحث الثالث: أدلة زواج المتعة23
القرآن:24
السنة:26
من فمك أُدينك:30
خلاصة القول33
سيرة المتشرعة34
الخلاصة:40
التابعين:41
أهل مكة واليمن:45
كلمات فقهاء العامة ومفسريهم:45
الخلاصة:47
الاءجماع48
العقل50
المبحث الرابع: فائدة زواج المتعة53
المبحث الخامس: روايات في زواج المتعة57
اءشارة وتنبيه:60
المبحث السادس: خلاصة القول63
ما كتب حول المتعة:64
المبحث السابع: رد شبهة69
المصادر89
التنضيد والاءخراج الفني : السيد محسن السيد هاشم البطاط
صدر للمؤلف
. الاءجازة في الرواية.
. جامع أحكام الصيام.
. الحكم الشرعي وتقسيماته .
. حقيقة زواج المسيار ومشروعية المتعة.
. الحجامة في الشرع والطب .
. حياة وكرامات السيدة فاطمة المعصومة.
. خصوصيات ومستحبات يوم الجمعة.
. الاخطبوط الصهيوني.
. دموع الابرار علي مصاب أبي الاحرار.
. رسالة فقهية في غسل الجمعة عند الاءمامية .
. صفات وآداب القاضي في الشرع الاءسلامي.
. قيام اءسرائيل بين أُكذوبة الوعد الاءلهي والاستعمارالغربي.
. مستحبات العمرة والحج.
. الماسونية والصهيونية العالمية.
. الموساد الاءسرائيلي والاءرهاب الصهيوني.
. المصطلحات والتعابير السياسية.
. مقتل آل هاشم في كربلاء .
. النظام السياسي في الكيان الصهيوني.
. الوحي في الكتاب والسنة .
مقالات:
. الاقصي نقطة الاجتماع والقوة.
. اءحياء يوم القدس اءحياء المقدسات.
. البقاع اللبناني.
. رسالتنا للمسلم المغترب.
. رسالتنا العاشورائية.
. المسلمون في الغرب ومواجهة التحديات.
. رسالتنا الرمضانية.
قرص مدمج CD:
. محاضرات المسلم المغترب.
. محاضرات كتب مجالس .
سيصدر قريباً اءن شاء الله
. عليكم بصلاة الليل .
. رسالة فقهية في النجاسات عند الاءمامية.
. معرفة الاخلاق الاءسلامية (سلسلة معارف المسلم) .
. معرفة الفقه الاءسلامي (سلسلة معارف المسلم).
. معرفة سيرة نبي الاءسلام (سلسلة معارف المسلم).
. معرفة الكتاب المبين. (سلسلة معارف المسلم).
. معرفة العقائد الاءسلامية (سلسلة معارف المسلم).
. الاءستمناء أو العادة السرية في الشرع والطب.
. النفحات المشهدية في الزيارة الرضوية.
مركز بني هاشم العالمي
البريد الاءلكتروني للمؤلف:
J_b_hashem@hotmail.com
الموقع:
www.banihashem.org
تلفون المؤلّف: لبنان 009613961846
009613804079
اءيران: 00982512952511
تعليق