قام بعض الأصدقاء مؤخرا بزيارة الضريح المقدس لمالك الأشتر رضوان الله عليه.
يقع ضريح مالك الأشتر رضوان الله عليه شرق القاهرة في منطقة قلعة جبل الأصفر . يعرف الضريح بمسجد "سيد العجَمي". لا تقل مالك الأشتر!
المعروف أن مالكا كان بمثابة رئيس أركان أمير المؤمنين عليه السلام إضافة الى كونه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله المخلصين ومن ضمن السبعة الذين أخبر رسول الله ابا ذر انهم سيبكونه ويغسلونه ويصلون عليه ويدفنوه بعد ان نفاه عثمان الى الربذة .
أرسله أمير المؤمنين عليه السلام واليا على مصر فكاد له حزب معاوية الطلقاء وقتلوه بالسم في الطريق سنة 30 للهجرة.
خارج الجدار الخارجي للضريح المقدس هناك قبر الدكتور يوسف نجم الدين من أعيان الإسماعيلية.
لم اتكمن من تحميل الصور الحديثة مع الموضوع الا انني وجدت صورة للضريح على الآنترنت.
قال علي عليه السلام و قد جاءه نعى الاشتر رحمه الله :
"مالك و ما مالك ؟ و الله لو كان جبلا لكان فندا. او كان حجرا لكان صلدا لايرتقيه الحافر، و لا يوفى عليه الطائر."
وقال عليه السلام عن مالك أيضا: "لقد كان لي كما كنتُ لرسول الله صلى الله عليه وآله."
يعتبر العهد الذي عهده الإمام عليه السلام لمالك الأشتر ـ حين ولاّه مصر ـ من الوثائق الخالدة فقد ظلّت هذه الوثيقة صفحة مشرقة في تأريخ الإسلام و مدرسته الثقافية ، بعد أن دوّنها الإمام (عليه السلام) قبل أربعة عشر قرناً ليحتذي بها تلميذه الوفي في ولايته لمصر.
فالسلام على مالك يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.

تعليق