لقد دخلت الرافضة في جميع مناطق البوسنة وكشرت عن أنيابها ، وأصبح معظم الشعب البوسني يجلهم ويجعلهم رمزاً للدولة الإسلامية لما قدموه له من خدمات كثيرة ولما ساهم به رموزهم وموظفوهم من جهود كثيرة كما سنوضحه فيما بعد .
يا علماءنا .. ويا دعاتنا .. ويا طلبة العلم .. من لإخوانكم في العقيدة لقد تشيع الكثيرون من إخوانكم وتزوج العديد من الروافض من أخواتكم - لا حول ولا قوة إلا بالله - ألا من مغيث بعد الله يغيثنا من تلك الكارثة والمصيبة الساحقة ، وهذه بعض جهودهم في بلاد البوسنة والهرسك في الآونة الأخيرة :
- تأسيس الهلال الأحمر الإيراني : الخطر الرافضي من أهم العقبات التي تقف في طريق الدعوة السلفية في البوسنة والهرسك ، فقد قاموا بتأسيس الهلال الأحمر الإيراني وقاموا بتوزيع الطعام على أسر الذين قتلوا من المجاهدين .
- فتح مركز العهد : وهو مركز ثقافي ديني ، يقوم فيه الروافض بتدريس المواد الدينية المختلفة (فقه - عقيدة - قرآن - لغة عربية - لغة فارسية على منهجهم بالطبع .. الخ) وتوفر فيه المواد الغذائية والمبيت مجاناً للطلبة المغتربين ، ويشرف المركز على طباعة كتبهم الدينية ، وهذ هو أخطر عمل قاموا به حتى الآن، حيث أعلنوا أن مذهبهم الرافضي هو أحد المذاهب الإسلامية كالمذاهب الأربعة ، ولقد تزوج زعيمهم الديني الإمام جعفر وكذلك رئيس وحدة التدريب العسكري الضابط عباس من بوسنيتين .
- فتح قاعدة عسكرية تدريبية : قام الروافض بافتتاح قاعدة عسكرية بقرية هفوة بمدينة فيسكو ، يقومون فيها بتدريب الجنود على جميع أنواع الأسلحة والتدريبات القتالية الأخرى وذلك بالترتيب مع الجيش البوسني كما يقومون بتمويل وحدة عسكرية أصبح الآن أسمها (عبد اللطيف) بعد استمالتهم لقائدها صالكو عمر بيقوفيتش .
- استقطاب الرؤساء والقادة : ومن أجل ذلك نظم الإيرانيون زيارة خاصة لرؤساء مدينة فيسكو لإيران وكان فيها :
* مرساد شهانوفيتش - رئيس حزب الـ SDA (الحزب الديمقراطي) .
* رامزة علي اهيموفيتش - أستاذة بكلية الدعوة في زينيتسا.
* صالكو عمر بيقوفيتش - قائد كتيبة عبد اللطيف .
- ملامح مخطط الرافضة وأعمالهم الحالية :
* العمل بسرية كبيرة .
* العمل بتخطيط جيد وسياسة بعيدة المدى .
* العمل مباشرة مع القنوات الحكومية المسؤولة .
* فتح سفارتين في سراييفو وزغرب .
* التعاقد مع حكومة كرواتيا : ليتم تصنيع سفن لهم ، وبهذه الطريقة يتم تشغيل 30000 عامل في مصنع السفن الكرواتي ، وبذلك يتمكن الروافض من السيطرة على الحكومة الكرواتية ، ومن هنا يسمح لهم بحرية التنقل وجلب المواد المختلفة من طعام وأوراق .
* إنشاء مطار عسكري في منطقة فيسكو .
* تدريب الجيش البوسني في منطقة كاكان ، مع إعطاء الجنود دورة دينية .
* التبرع بـ 8 طائرات مروحية للنقل .
* جلب الذخائر والمعدات العسكرية المختلفة ، وحفر اسم إيران على كل رصاصة .
* جلب أصحاب الكفاءات العالية مثل الأئمة والدعاة والمدربين العسكريين والمخابرات الخاصة والصحفيين .
* مساعدة أصحاب مراكز الشباب المختلفة والنوادي الأدبية ، وعقد الندوات الدينية بشكل مكثف .
* ترويج فكرة زواج المتعة ، بل والتزوج من فتيات أهل السنة بتلك الطريقة المحرمة .
* بعث الأئمة وأصحاب الخبرات العالية إلى إيران .
* طباعة الكتب والمجلات التي تخدم مذهبهم الرافضي ، مع مراعاة عدم تجريح أهل السنة وعدم ذكر الاختلافات المذهبية ، وقد ألفوا كتاباً في السيرة وهمشوا كثيراً من الصحابة وذكروا دور علي رضي الله عنه فقط ، ووضعوا جائزة قدرها 1000 مارك لمن يحفظ هذا الكتاب ، ووزعت المسابقة في جميع أنحاء البوسنة .
* طباعة الكتب ذات الصيغة البدعية .
* توزيع كتب الروافض وصور الخميني وصور خامئني وكتابة عبارات مثل روح الله تحت صورة الخميني ... الخ .
* استعطاف قلوب المسلمين بنشر القضايا الإسلامية المختلفة مثل قضية فلسطين وقضية سلمان رشدي .
* استخدام الوسائل السمعية والمرئية من تلفاز ومذياع لنشر عقيدتهم الفاسدة .
* الاستمرار في الدعم ولو بالقليل (قليل دائم خير من كثير منقطع) .
* نشر كتاب الدولة والإسلام ويتضمن هذا الكتاب الهجوم على أبي هريرة رضي الله عنه ورد الأحاديث التي رواها ، وبذلك يتم هدم صرح من صروح السنة النبوية المطهرة .
يا أهل السنة والجماعة يا أتباع سلف الأمة من يأتي إلينا منكم يا أهل الخير .. يا أهل العلم .. يا أهل الصلاح .. ندعوكم بقلوب كلها حزن وأسى .. من للإسلام غير المسلمين .. من لنصرة هذا الدين غيركم .. أدركوا الخرق قبل أن تغرق سفينة الإسلام في بحر الرفض ، فالأرض لازالت بكراً وتحتاج إلى من يزرع فيها الخير فأين أنتم يا دعاة الإسلام ويا طلبة العلم لتقوموا بواجبكم تجاه هذا البلد المسلم الذي تسلط عليه الأعداء من كل حدب وصوب (تقتيل وتشريد .. تغريب وتنصير .. تعصب مذهبي مقيت .. هجمة رافضية شرسة) ، فمن يشعر بهذا الخطر ويشارك إخوانه في رفع المعاناة وصد هذا الهجوم المنظم .
أترنم بسماع صراخ السلف
فعلاً كما قال الشيخ الكوراني حفظه الله تعالى
هذا العصر هو عصر أهل البيت عليهم السلام
تضعف إسلامية المرء فقهاً وسلوكاً ، إذا قل اهـتمامه بلغة القرآن الكريم ، ويبدو خلله العقدي إذا عاداها ، ويأبى الروافض الفرس إلا أن يظهروا الأدلة الدامغة على التربص بالإسلام عقيدة صحيحة ، ومنهاجاً قويماً ، فهاهم يشيدون صرحاً للفارسية على جسد العربية ، وهي تغرغر في جامعة غانا ، ولا لوم على الروافض إذ يحبون الفارسية ، ولكن اللوم على المسلمين والعرب بخاصة الذين يجهلون أو يتجاهلون مصرع العربية سامدين في مواقع كثيرة وهم مشغولون عنها ، والله المستعان .
- البيان -
أولاً اللغة العربية تحتضر في جامعة غانا :
تبادرت إلى ذهني صرخة اللغة العربية على لسان حافظ إبراهيم قديماً :
رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي ** وناديت قومي فاحتسبت حياتي
ولدت ولما لم أجد لعرائسي ** رجالا وأكفاء وأدت بناتي
ومحدثي يشرح لي ما جرى وهو أحد أساتذة اللغة العربية والعلوم الإسلامية بجامعة غانا وأنا مشدوه حقاً مما سمعته منه ، لقد تمثّل لي هذا الوأد حقاً في هذه القصة الغريبة في واقعنا العربي المعاش ! ففي جامعة الليغون أعرق الجامعات في غانا ، بل وفي إفريقيا ، توجد كلية اللغات التي كانت تضم قسم اللغة العربية باعتبارها لغة حية مثل الفرنسية والأسبانية والألمانية والروسية التي تدرس بها ، وفي الحقيقة أنه لا يستفيد من اللغة العربية ولا يقبل عليها في الجامعة إلا الطلبة المسلمون الأفارقة الدارسون فيها ، أو بعض الطلبة النصارى المتخصصون في اللسانيات وهم قلة قليلة ، وكانت الحكومة الغانية ممثلة بوزارة الجامعات هي التي تمول قسم اللغة العربية هذا كباقي اللغات فتحضر الأساتذة وتتكفل بتكلفة السنة التطبيقية المتمثلة في انتقال الطلبة إلى جامعات الأقطار العربية قبل سنة التخرج ، لتطبيق ما أخذوه ميدانياً بين إخوانهم العرب المسلمين ، ولكن منذ أربع سنوات خلت ، توقفت الحكومة عن تمويل كلية اللغات بالجامعة كلها ، وأوكلت هذا إلى حكومات وقوميات كل لغة لتقوم بذلك .
ويقول محدثي : فانبرت كل حكومة وكل قومية تقوم بواجب المسؤولية إزاء لغتها ، فقدمت كل منها دعماً فائضاً ، وتكفلت بجميع احتياجات الأساتذة والطلبة والوسائل التعليمية والمادية ، بل ووضعت أيضاً حوافز مغرية ، حتى يلتحق أكبر عدد ممكن من الطلبة بقسم لغتها !
وبقي أساتذة اللغة العربية السبعة في القسم يرقبون ماذا يحدث ؟ وينتظرون ماذا يقع من حكوماتهم العربية الإسلامية ، فطال الانتظار ، ولم يحدث شيء ! فقرروا إشعار المعنيين لعل قرار الحكومة الجديد لم يصلهم ، أو لم يذكر كثير من حكام العرب المسلمون في غمرة الحياة السياسية ، فتوجهوا إلى سفارات الدول العربية الممثلة في غانا ، وعددها ست سفارات ، وقد وجدوا من ممثلي هذه السفارات لقاءاً لبقاً وودياً ، وترحيباً فيّاضاً ، ووعوداً معسولة فاطمأن لها الأساتذة وتنفسوا الصعداء .
ولكن الأيام توالت والشهور مرت ، والأساتذة يراجعونهم حيناً بعد آخر فلا يجدون منهم غير اعتذارات كثيرة ومبررات واهية ووعوداً عرقوبية ! ! فقرر الأساتذة جزاهم الله خيراً العدول عن السفارات إلى الهيئات والجمعيات العربية الإسلامية ، والثقافية والخيرية المهتمة بنشاط الدعوة ، فراسلوا مؤتمر الدول الإسلامية بهذا الخصوص ، وبعضاً من الهيئات والجمعيات العلمية العربية ، ومجامع اللغة العربية ، والمراكز الثقافية ، بل وبعض الشخصيات العلمية التي تهتم
بمثل هذه الموضوعات ، فتلقوا ردوداً مختلفة ، ومنهم من أرسل مبعوثه لمعاينة المكان أي لجامعة غانا لدراسة الموضوع عن كثب مع الأساتذة ، ورفع تقريراً بعدها مفصلاً ومأساوياً عن وضع اللغة العربية إزاء اللغات الأخرى ! ! ولكنه مع الأسف الشديد منذ ذلك الحين لم ير له أثر ! !
ومرت السنتان والثلاث والأربع ، فحزم خمسة أساتذة حقائبهم وغادروا الجامعة نهائياً بعدما ساءت حالتهم المادية ، ليبحثوا عن عمل في مكان آخر وقرر البقية مواصلة جهودهم مصرين على المواصلة مهما كان الأمر ومهما ساءت الأمور.
يقول الأستاذ : وأخيراً فوجئنا بقرار الجامعة في هذه الآونة ومضمونه كالآتي: نظراً لما لوحظ على قسم اللغة العربية من تدهور في نشاطه العام وعدم توفر الشروط المتماشية مع لوائح النظام الجامعي لبقائه ، فإنه تقرر إلغاء هذا القسم تدريجياً بدءاً بالسنة الأولى إلى السنة الرابعة على مدى أربع سنوات ابتداءاً من السنة الدراسية المقبلة 95/1996 م ، وتحل محله اللغة القادرة على توفير الشروط.
ويواصل الدكتور حديثه والألم يبدو على قسمات وجهه : وما أن صدر القرار المذكور بأيام حتى شهدنا رجالاً من الشيعة الرافضة يتحركون في الجامعة بين الإدارة والوزارة بسعي حثيث ، ولما تتبعنا خطاهم أخبرنا بأنهم قدموا طلبهم يحاولون بكل ما يملكون من جهد ووسائل إحلال اللغة الفارسية محل اللغة العربية ، وهم مستعدون أن يوفروا كل الشروط وزيادة في هذا المجال ! !
ويقول محدثي : ولا يستبعد حسب الإشارات والأمارات والأخبار أن تفتح السنة أولى فارسية مكان السنة أولى عربية الموءودة في الموسم الجامعي المقبل ! !
فقلت مواسياً ومتحسراً لمحدثي : وماذا بوسع مثلي ومثلك أن يفعل ؟ ومنذ سنتين مضتا أغلقت الجامعة الإسلامية بالنيجر لمدة سنة ونصف ، وهي التي تموّل من قبل مؤتمر الدول الإسلامية ! ! وليس القسم كالجامعة ! ! فإني أخاف أن يكون قول حافظ قد صدق حقاً ، وها هي ذي اللغة العربية توأد في هذه الرقعة التي يسكنها 54 % من المسلمين الراغبين في تعلم لغة القرآن والإسلام وكأن شيئاً لم يكن ! ! فهل من مجيب ؟ ! وأين التشدق بالقومية والهوية والأصالة ! وإلا فعفن السياسة العلمانية المنبطحة قد طغى على كثير من حكام العرب والمسلمين ! فهل تموت العربية في غانا ؟ !
ثانياً إيران تبني جامعة في كينيا :
ذكر النائب الثاني لرئيس حزب فورد كينيا الحزب المعارض للحكومة البروفيسور/ راشد مزي ، أن هناك خطوات جارية لبناء جامعة في منطقة الساحل بكينيا ، ذكر ذلك فورد فور رجوعه من زيارة استغرقت أسبوعين إلى إيران تلبية لدعوة قدمت إليه لحضور ذكرى الثورة الإيرانية الخامسة بتاريخ 4/6/1994 م ، مع زميله/ فارح معلم عضو في البرلمان لمنطقة لغنيرا كما ذكر أنه على اتصال بالسفارة الإيرانية لتنفيذ الخطة ، وأن الكلام حول المشروع المذكور قد تمت مناقشته خلال زيارته مع مندوب دولة إيران للشؤون الإفريقية ونائب وزير الدراسات العليا
الذي أيد الفكرة .
كما أكد بأنه واثق كل الثقة أن الحكومة الكينية لن تعارض الأمر لأنه في مصلحتها ، وذكر أن المندوبين الإيرانيين سيأتون إلى مدينة ممباسا لدراسة الوضع بهذا الخصوص ، وأضاف قائلاً بأن الحكومة الإيرانية قد وعدت بتقديم عشرين (20) منحة دراسية سنوياً لمن يريد من الشباب الكينيين الالتحاق بجامعاتها ، والهدف واضح كالشمس في رابعة النهار .
تعليق :
هذه إيران الدولة الرافضية تقدم كل الجهود لنصرة عقيدتها وإيجاد موطئ قدم لها في كل مكان ، لاسيما في إفريقيا التي تكاد تكون خالية من مذهبها بعد سقوط دولة بني عبيد الباطنية في مصر ، إذ تصطفي بعض الشباب الأفارقة الذين توفر لهم كل الإمكانيات للدراسة في جامعاتها وحوزاتها العلمية ، وتستقطب بعض المسؤولين الذين لا يعرفون حقيقة مذهبها ، وها هي تقوم بالعمل المتواصل لبناء جامعة رافضية في كينيا .
فماذا فعل أكثر أهـل السنة سوى الكلام ، بل إن الجامعات الإسلامية في بعض الدول العربية لم تعد تقبل الطلاب من الدول الإفريقية إلا في أضيق نطاق ، بينما إيران تشرع لهم الأبواب ؟ إن الأمر جد خطير إذا لم تتخذ كل السبل لقطع الطريق على الرافضة وتوعية الشعوب المسلمة بما تخطط له إيران وملاليها ، فهل نعي عظم الخطر أم على قلوب أقفالها وأولئك يعملون ليل نهار ؟ أدركوا إفريقيا فإنها قارة ا لمستقبل قبل أن يسبقكم إليها القوم بمخططاتهم ولامبالاتنا ! .
يتبع يتبع يتبع يتبع يتبع يتبع
يتبع يتبع يتبع يتبع يتبع يتبع
يتبع يتبع يتبع يتبع يتبع يتبع
مدخل :
لما كنت من الراصدين لنشاط الروافض في الفلبين منذ سنوات : فقد توقفت عند كل ذلك طويلاً ، متأملاً ما يبذلونه من جهود كبيرة لنشر مبادئهم في أوساط
المسلمين بالفلبين كما سيتضح من هذا الموضوع .
وقررتُ مستعيناً بالله كشف تلك الأفاعيل التي تجتاح هذه البلاد على حين
غفلة من بعض أهلها .
فتعالوا معي للاطلاع على تلك الحقائق والوقوف على آليات تحركهم من ناحية ، والتعرف على الخطر الداهم الذي يُهدد مسلمي هذه البلاد في دينهم من ناحية أخرى ! !
متى ... وكيف دخل الرافضة الفلبين ؟ ! يحدد بعض المراقبين عام 1966م بداية لدخول الشيعة إلى الفلبين ، ومنذ ذلك
التاريخ وحتى العام 1976م ، كان نشاط الشيعة يقتصر على مجهودات فردية غير
منظمة لعدد من الطلاب الإيرانيين الوافدين للدراسة في الجامعات الفلبينية ، إلى أن
وقعت حادثة أدت إلى توقف هذا النشاط بشكل مؤقت ، حيث قتل اثنان من أولئك
الطلاب الإيرانيين الذين كانوا يدرسون في جامعة (مينداناو (الحكومية ، وكانوا من
أبرز الناشطين في الدعوة لمذهبهم بين مسلمي (مينداناو ( ، وذلك في ظروف
غامضة ، ولم يعرف حتى اليوم الدافع وراء القتل أو من هم منفذوه .
والجدير بالذكر أن من العوامل المهمة التي ساعدت أولئك الطلاب على حرية
الحركة والانتشار : خصوصية العلاقات السياسية المتميزة التي كانت تربط دولة
الفلبين سابقاً بقيادة (ماركوس) ودولة إيران بقيادة (الشاه رضا بهلوي) حيث كان
الاثنان من أوفى عملاء أمريكا في تلك الحقبة الزمنية البائدة .
وعلى إثر وصول (خميني) إلى كرسي الحكم في طهران أخذت حكومة الآيات
على عاتقها تصدير دين الرفض وخرافات (خميني) وأمثاله ، التي بثوها عبر
منشوراتهم عن طريق وسائل إعلامهم الأخرى .
ومن هنا : تحولت سفارات إيران في الخارج إلى بؤر لنشر مذهبهم ، ولما
كانت سفارتهم في الفلبين من أكبر أوكارهم بالخارج ، ومن أكثرها حركة وإمكانات : فقد عرّض ذلك مسلمي الفلبين لجرعة كبيرة من دعاياتهم ، هذا بالإضافة لعدة
عوامل أخرى حفزت الرافضة وجعلتهم يولون اهتماماً كبيراً لاختراق المجتمع
المسلم الفلبيني السني ، ومن أهم هذه العوامل ما يلي : 1- تأثر بعض القبائل الفلبينية المسلمة بعادات واعتقادات الشيعة ، وإقامة
الاحتفالات الشيعية البدعية التي ورثوها من قديم الزمان ، حيث إن دعاة الإسلام
الأوائل الذين قدموا لجزر الفلبين من حضرموت بجنوب الجزيرة العربية كانوا من
الصوفية الذين يشتركون مع الرافضة في المظاهر البدعية المعروفة ، وقد تلقت
منهم هذه القبائل الإسلام على نحو ما يعتقده أولئك ، ولا زالت حتى اليوم بقايا من
هذه المعتقدات والمظاهر بين تلك القبائل .
2- يشكل المسلمون في الفلبين نسبة مقدارها (12%) من مجموع السكان ،
وهي نسبة لا بأس بها لأقلية تتجمع في جزيرة من جزر الجنوب الثلاث مما يسهل
عملية انتشار الدعوة بين صفوفهم .
3- تردي الحالة الاجتماعية والاقتصادية لمسلمي الفلبين وحاجتهم الماسة
للمساعدة ، حيث يمكن الدخول عليهم من هذا الباب الواسع .
4- وجود سفارة إيرانية ذات إمكانات كبيرة وعدد غفير من الطلاب
الإيرانيين الدارسين في الجامعات الفلبينية المختلفة ، والذين ينظمون أنفسهم تحت
ما يسمى بـ (اتحاد الطلاب الإيرانيين بالفلبين) .
5- انتشار الجهل والتخلف بين كثير من المسلمين في الفلبين ؛ مما يجعلهم
صيداً سهلاً لأصحاب المذاهب المنحرفة والاتجاهات الهدامة . الطرق والوسائل التي اتبعها الرافضة :
لقد اتبع الرافضة طرقاً شتى وفاعلة للوصول لأهدافهم ، من أهمها ما يلي :
1- الإغراء بالمال :
لقد كان المال من أقوى الوسائل التي أغروا بها مسلمي الفلبين ، فقد دخلوا إلى
الفلبين بأموال كثيرة لثقتهم بالأثر القوي جدّاً لهذا العنصر في بلد يعاني مسلموه من
فقر شديد ، فاستغلوا حاجة الناس أسوأ استغلال ، تماماً كما يفعل المنصرون ، ولعلنا
نستطيع القول بداية بأن نسبة النجاح التي حققوها في الفلبين إنما وصلوا إليها فقط
بما ينفقونه من أموال .
2- توجيه الدعوات للعلماء والدعاة لزيارة إيران :
لقد حرص الرافضة منذ البداية على توجيه دعوات رسمية للعلماء والدعاة من
أهل السنة لزيارة إيران ويقومون بتقديم كل التسهيلات اللازمة لهم من مصاريف
وتذاكر سفر وتأشيرات وتنظيم لقاءات رسمية مع رؤساء ومسؤولي الحكومة في
طهران ، بل وحتى إصدار وثائق سفر إيرانية خاصة لبعضهم ، وتسفير من يريد
عن طريق أوروبا بطريقة غير مباشرة ؛ حتى لا تعرف ذلك عنه الحكومة الفلبينية ، مع عدم وضع تأشيرات في جواز سفره الأصلي .
والمؤسف أنه قل أن يَسْلَم أحد من مسلمي الفلبين ممن زار إيران من التشيع
باستثناء اثنين فقط من العلماء .
3- تنظيم المؤتمرات والندوات :
ينظم الروافض الإيرانيون في الفلبين مؤتمرات وندوات ينفقون عليها أموالاً
ليست قليلة ، وغالباً ما تعقد هذه الندوات والمؤتمرات في المناسبات الدينية الشيعية
مثل عاشوراء وغيرها أو المناسبات الوطنية الإيرانية ، وقد أعد أول مؤتمر لهم في
الفلبين في عام 1984م ، في محافظة (لاجونا) المجاورة لمنطقة العاصمة (مانيلا) ،
وقد أشرف على ذلك المؤتمر الإيراني المدعو (علي مرزا) وهو أنشط رافضي في
الفلبين في مجال الدعوة لمذهبه ، وتقول بعض المصادر الفلبينية أن (مرزا) هذا
مرتبط بأجهزة الاستخبارات الإيرانية .
وقد دعي لهذا المؤتمر أكثر من سبعين من العلماء المحليين تحت شعار
(توحيد صفوف علماء مسلمي الفلبين) وفي ختام المؤتمر وجهت الدعوة الرسمية
لسبعة من المؤتمرين لزيارة (طهران) ، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم يشكل خمسة
من أولئك السبعة الدعامة الرئيسة للدعوة الرافضية في الفلبين ، وعلى رأس هؤلاء : المدعو (علوم الدين سعيد) والذي لقّبُوه بإمام الفلبين ! ! .
أما عن الندوات العامة : فإنهم يستغلونها لدعوة العوام وإيقاع جهال الناس في
شراكهم .
4- وسائل الإعلام :
يقوم الرافضة في الفلبين باستغلال وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة ،
خاصة المقروءة بشكل واسع ، فيقومون بنشر كتبهم ومطبوعاتهم باللغات العربية
والإنجليزية ، وقد قام المدعو (علوم الدين سعيد) بترجمة بعض الكتب الشيعية إلى
اللغة المحلية (المراناو) ، ويقومون بتوزيع هذه المطبوعات على المدارس والمعاهد
الإسلامية وحتى الأشخاص عن طريق عناوينهم البريدية ، دون علم أصحاب هذه
العناوين ، ومن أشهر تلك الكتب التي يقومون بتوزيعها كتاب (ثم اهتديت) .
أما عن الوسائل المسموعة : فيقوم الروافض المحليين بتأجير بعض ساعات
الإرسال في إذاعة مدينة (مراوي) الإسلامية ، ويتعمدون خلال ذلك مهاجمة علماء
ودعاة أهل السنة كما أن القسم الثقافي في سفارة إيران في (مانيلا) يقوم ببث برنامج
أسبوعي عبر ما يسمى بـ (إذاعة الهداية صوت الإرشاد) DWBL .
هذا بالإضافة إلى توزيع الآلاف من صور (خميني) و (خامنئي) أمام المساجد
في أيام الجمع والمناسبات والاحتفالات الدينية .
5- تأسيس مكتبات عامة ومساجد ومدارس خاصة :
لقد عمد الرافضة الإيرانيون بالتعاون مع الرافضة المحليين إلى إنشاء ثلاث
مكتبات عامة في مواقع تَجمّع المسلمين ، فأقاموا اثنتين في مدينة (مراوي) حيث
تبلغ نسبة المسلمين فيها 95%من السكان ، الأولى أطلقوا عليها (مكتبة حزب الله) ،
ويقوم بالإشراف عليها بعض المثقفين ثقافة غربية من أبناء الفلبين ، وملحق بهذه
المكتبة مطبعة لطباعة الكتب ، أما المكتبة الثانية : فهي (مكتبة وردة الزمان) ويقوم
بالإشراف عليها بعض العلماء الذين تشيعوا ، أما الثالثة : فقد أُنشئت بضاحية
(تاجيج) بالقرب من مدينة (مانيلا) ويطلق عليها (مكتبة الإمام خميني) .
أما عن مساجد الرافضة في الفلبين : فقد لجؤوا لإنشاء مساجد خاصة بهم
لإقامة شعائرهم وطقوسهم الخاصة ، وذلك بعد أن ضيق عليهم الدعاة والأئمة
المخلصين الخناق ، ولم يمكنوهم من اعتلاء منابر مساجد أهل السنة كما كان الحال
قبل معرفة حقيقة هذه الدعوة .
ويقع مسجدهم الرئيس في مدينة (مراوي) بجزيرة (مينداناو) ، وملحق به
مدرسة لأطفال المسلمين ، ويتولى الإمامة فيه (علوم الدين سعيد) ، ويطلق عليه
(مسجد كربلاء) ، أما المسجد الثاني : فيقع في مدينة (باكولود) بجزيرة (بيسايس)
بوسط الفلبين ، والثالث : ببلدية (ألاباتج) بالقرب من (مانيلا) بجزيرة (لوزون) ،
وبهذا يكونون قد غطوا الجزر الثلاث الرئيسة لدولة الفلبين بمساجدهم .
ويجدر أن نشير إلى أنهم قد تمكنوا بإغراءات مادية من السيطرة على
المدرسة العربية الواقعة بقرية (مهارليكا) من ضواحي (مانيلا) ، وقد أدخلوا في منهجها الدراسي مادة اللغة الفارسية على حساب اللغة العربية ! !
6- المنظمات والجمعيات :
وحتى يتمكن الروافض من اختراق المجتمع المسلم بفئاته المختلفة فقد أقاموا
ثلاث جمعيات متعددة ، لكل جمعية نشاط موجه لقطاع معين من المجتمع المسلم ،
فالأولى وهي عامة تسمى (منظمة أهل البيت) ، ومقرها الرئيس مدينة (مراوي) ،
وعلى رأسها إمام الرافضة في الفلبين ، وينضوي تحت لوائها عدد ممن بدل جلده
من العلماء ، أمثال : (علي سلطان) ، و (جنيد علي) ، و (عبد الفتاح لاوي) .
أما الجمعية الثانية ونشاطها موجه للشباب بشكل خاص فيطلق عليها :
(مؤسسة حزب الله) ، ويتولى الإشراف عليها مجموعة من ذوي الثقافة الغربية ،
ومقرها مدينة (مراوي) أيضاً ، والجمعية الثالثة : جمعية نسائية ، وتسمى (مؤسسة
فاطمة) ، وتقع في مدينة (مانيلا) ، وتضم بعض النسوة العلمانيات ومجموعة من
النساء معتنقات الإسلام حديثاً .
7- زواج الإيرانيين من النصرانيات الفلبينيات :
لما كان عدد الإيرانيين خاصة الطلاب في الفلبين كبيراً : فقد لجؤوا لطريقة
جديدة لتكثير سوادهم ونشر مذهبهم ، وهي الزواج من الفتيات النصرانيات
الفلبينيات ، وبذلك نجحوا في إخراج جيل فلبيني جديد رافضي قلباً وقالباً ! !
مدى إقبال المسلمين على المذهب الشيعي :
يمكن القول بأنهم في البداية أدخلوا المذهب الشيعي على مسلمي الفلبين ،
فنجحوا في جذب أعداد غير قليلة إلى دعوتهم ، وسارت في ركابهم أعداد أخرى ،
ولم يكن ليتصدى لهم أحد ، معتمدين على جهل كثير من مسلمي هذه البلاد بحقيقة
دعوتهم ، ومروجين لشعاراتهم الزائفة ، إلا أنه مع عودة الدفعات الأولى من الدعاة
الفلبينيين الذين أتموا دراساتهم الشرعية في الدول الإسلامية ، بدأت الأمور تأخذ
منحًى آخر ، حيث قاد هؤلاء حملات التصدي لدعوة الرافضة ، وتصاعد هذا
التصدي حتى أخذت الدعوة الرافضية في الانحسار ، وتنبه عوام الناس لحقيقة
دعوتهم ، وعاد كثير منهم إلى الحق تاركين خلفهم بقية من المنتفعين ، وعماة الجهل ، وأصحاب العقد النفسية الذين وجدوا لأنفسهم متنفساً في الدعم الإيراني المادي
والمعنوي ، وكان للجمعيات الخيرية العاملة في الدعوة إلى الله في الفلبين جهود
مشكورة في بيان مكر وخداع الرافضة في الدعاية لمذهبهم ، حيث كشفوا كثيراً من
مخططاتهم بوسائل الدعوة ، ومنها :
1- الدراسة في المدارس الإسلامية .
2- نشر الكتب الشرعية التي توضح انحرافاتهم العقدية وترجمتها .
3- الدروس الدعوية والمحاضرات التي تبين حقيقة هذا الدين دون زيادة أو
نقصان[*] .
الحصاد المر :
منذ أن عمل الرافضة على نشر دعوتهم بين المجتمع الفلبيني المسلم ولم
يحصد مسلمو هذه البلاد إلا مزيداً من التناحر والخلافات وشق الصفوف ، هذا في
الوقت الذي هم في أمس الحاجة بوصفهم أقلية لجمع كلمتهم وتوحيد صفوفهم ! !
نعم ، فلم يدخل الرافضة على مسلمي الفلبين حاملين معهم الغذاء والدواء كما
يفعل المنصرون ودعاة المذاهب الشيطانية الأخرى ، إنما دخلوا عليهم حاملين السب
واللعن والطعن والتسفيه لأهل السنة والجماعة وعلمائهم سلفاً وخلفاً ، مما أشعل
الفتنة (لعن الله من أيقظها) بين الإخوة في الدين ، وغدت محطة إذاعة مدينة
(مراوي) ميداناً للتهجم على أهل السنة وعرض الخلافات بين أبناء المجتمع الواحد ، هذا في دولة يتربص بمسلميها عدو صليبي حاقد ! !
ومن ناحية أخرى : ساد اتجاه جديد بين عوام الناس ، وهو : أنه كلما عرض
عليهم رأي فقهي في مسألةٍ ما سارعوا مباشرة بمقارنتها بمذهب الرفض في المسألة
ذاتها .
كما أنه قد ترتب على الخلاف بين علماء السنة ودعاة الرفض المحليين حالة
من البلبلة وعدم الثقة في العلماء والدعاة عامة ، سعد بها الزعماء السياسيون
العلمانيون وعملوا على تأجيجها لتوطيد مراكزهم والاستئثار بقيادة المجتمع المسلم .
كما أنهم تمكنوا من دعوة بعض النصارى فاعتنقوا دين الرفض ، وأصبحوا
يشكلون طابوراً خامساً لهم ، أما الأمر المؤسف فهو نجاحهم في التأثير على بعض
الطلاب العرب الذين يدرسون في الفلبين ، وذلك عن طريق صرف أموال لهم
بصفة دورية وتسهيل الزنا باسم المتعة ! ! دور علماء السنة في التصدي للمد الرافضي :
لقد أجمع العديد من علماء ودعاة الفلبين المخلصين ممن نحسبهم كذلك أجمعوا
أمرهم على التصدي لجهود الرافضة ، وقد نجحوا في ذلك إلى حدٍّ كبير ، حيث
استخدموا منابر المساجد لتوعية المسلمين ، وقام بعضهم بترجمة بعض الكتب إلى
اللغات المحلية لهذا الخصوص .
كما أنه كانت لـ (اتحاد الطلبة المسلمين بالفلبين) وهو اتحاد للطلاب
الدارسين في الفلبين من الدول الإسلامية جهود محمودة في هذا السبيل ، لذا :
فيعتبر الرافضة هذا الاتحاد عدوهم اللدود في الفلبين ، وعداوتهم لأعضائه ظاهرة
جدّاً .
قبل الختام :
وأخيراً لا بد من التنبيه إلى أنه على الرغم من انحسار الموجة العاتية لدعوة
الرافضة في الفلبين ، فإنهم لم يستسلموا ، ولا زال سعيهم حثيثاً لتحقيق أهدافهم ، لذا
: لا يمكن بحال غض الطرف عن نشاطهم وحركتهم ، خاصة بعد أن لجؤوا إلى
تغيير آلية حركتهم من العلن إلى السر في غالب الأحيان بعد أن تصدى لهم العلماء
والدعاة ، وأصبح من يتبع مذهبهم يخفي ذلك عمن حوله ، ويتظاهر تُقية ! باتباع
أهل السنة ، ومن هنا : فأرى أنه لا بد على المسلمين في الداخل والخارج العمل
على تحقيق التوصيات التالية :
أولاً : لا بد لزاماً على المجامع العلمية والهيئات والمنظمات الإسلامية وعلماء
الأمة جميعاً إعلان التبرؤ من البدع الرافضية الاعتقادية والعملية ، وإعلانها
صريحة جلية ببيان المخالفات المعروفة بين أصولهم المعتبرة عندهم ومنهج أهل
السنة والجماعة .
ثانياً : الاهتمام بأمر مسلمي الفلبين وتوفير الدعوة والتربية الإسلامية
الصحيحة لهم ، واستغلال أموال المساعدات التي تقدم لهم استغلالاً فعّالاً ، وضرورة تعاون الجمعيات الإسلامية القائمة بجهود مشكورة في هذا الباب فيما بينها ، وتوحيد
صفوفها لمواجهة ذلك الغزو الخطير .
ثالثاً : قيام الجهات والجمعيات المهتمة بطباعة المزيد من الكتب والنشرات
التي تفضح مخططات الرافضة وتفند مزاعمهم الضالة ، وترجمتها لعدة لغات مختلفة
ما أمكن لذلك سبيلاً .
رابعاً : ضرورة قيام الدعاة الفلبينيين بواجباتهم كاملة ، وإعطاء مواجهة
الدعوة الرافضية القدر المناسب من نشاطاتهم ، حتى لا تقوم لهذه الدعوة قائمة ، ولا
يرتفع لها لواء فوق أرض الفلبين مهما أجلبوا لذلك من جهود ، وذلك بالتذكير
بالتباين الجذري بين عقيدتهم والعقيدة الإسلامية الصحيحة .
والله نسأل أن يوفق العاملين المصلحين لما فيه الخير والصلاح ، وأن يحبط
كيد المرجفين ودعاة المبادئ المنحرفة ، وما ذلك على الله بعزيز .
________________________
يضحون بكل شيء من أجل باطلهم ونحن معنا الحق وديننا الحق ومع ذلك.....
الحزب / يالك من مسكين أيها السلفي ، كسرت خاطري
مساكين
أحياناً أشفق عليهم
يتبع يتبع يتبع >>>>>>
يتبع يتبع يتبع >>>>>>
يتبع يتبع يتبع >>>>>>
دعونا نسمع الوهابية ( قالية الروافض ) من القصيم
ماذا تقول ؟؟
..............................
ليس الفلبين فقط ...
فانهم يجوبون الارض شرقا وغربا ...
نشاط مشبوه في شرق إفريقيا.!؟ ~&
محمد حسين معلم
منذ أن وصل الإسلام إلى شرق إفريقيا وانتشر فيها بواسطة الدعاة والتجار العرب لم تشهد عقيدة التشيع حضوراً كبيراً في أرض شرق إفريقيا على الرغم من قدوم هجرات متتالية عبر القرون من الجزيرة العربية والعراق والشام بدوافع دينية وسياسية واقتصادية ، ومن بينهم أناس يدَّعون أنهم من آل البيت ، ومع ذلك فقد ساد المنطقةَ عقيدةُ أهـل السنة والجماعة ، وعلى مذهب الإمام الشافعي رحمه الله في الفروع ، وإن كان بعضهم لا يخلو من تصوُّف ، ولم تظهر كتلٌ وقطاعات كبيرة تنتمي إلى الفكرة الشيعية تنشط في الميدان ، وليس معنى ذلك عدم وجود أفراد وأسر متشيعة ؛ ولكن حينما انطلقت الثورة الإيرانية بقيادة الخميني عام 1979م من أرض الفرس أصبحت تتزعم الشيعة في العالم ، وألقت على عاتقها مسؤولية نشر التشيع وحمايته ؛ وعلى ذلك قدمت أدواراً مزدوجة في سبيل توسيع رقعة المذهب وتصدير فلسفته إلى أنحاء المعمورة . وقد استطاع الشيعة في إيران توصيل مذهبهم إلى أصقاع مختلفة من العالم ومنها منطقة شرق إفريقيا التي شهدت نشاطاً شيعياً مكثفاً واسع النطاق وبقنوات مختلفة بفضل الدعم الكبير الذي تقدمه السفارات والقنصليات الإيرانية في تحقيق مآربهم في شرق إفريقيا ولا سيما في المناطق الساحلية المتأصلة جذور الإسلام في أعماق أهلها .
ويتركز نشاطهم فيما يلي :
أولاً : فتح مراكز ثقافية في المنطقة : وهذه المراكز تتكون من مكاتب علمية وقاعات للاجتماع وعقد الندوات وأماكن لتوزيع النشرات والكتب والأشرطة الدينية على مذهب الاثني عشرية وغير ذلك . وأحد هذه المراكز في كينيا يقع وسط البلد وفي مكان استراتيجي في العاصمة نيروبي ، ويعتبر من أكبر المراكز في كينيا وهو تحت إشراف القنصلية الإيرانية ؛ حيث يتلقى منها التمويل والدعم المادي والروحي علاوة على الحماية السياسية ، وهذه المراكز يديرها مجموعات شيعية مدربة تتقن عدة لغات مثل الإنجليزية والعربية إضافة إلى لغة السكان المحليين ، وغالباً ما تضم هذه المراكز مكتبات علمية ضخمة فريدة من نوعها تحتوي على كتب علمية في مختلف صنوف العلم والمعرفة : من تفسير وعلومه ، وحديث وعلومه ، وفقه وأصوله ، ولغة وأدب ، وتاريخ وسيرة ، ومعارف أخرى ، كما تحتوي على مجلات وجرائد : أسبوعية أو شهرية ، وأخرى فصلية ، وهذه الجرائد يغلب عليها الطابع الشيعي الجعفري ؛ لأن جلها يأتون به من داخل إيران .
ومن هذه المجلات :
1 - مجلة ( رسالة التقريب ) وهي فصلية ، ويعنون بالتقريب : التقريب بين المذاهب الإسلامية : الشيعية ، والسنية .
2 - مجلة التوحيد . 3 - مجلة الهدى .
4 - مجلة الوحدة . 5 - مجلة الراصد .
6 - مجلة الطاهرة ، وغير ذلك ، وأغلبها مكتوبة باللغة العربية والفارسية .
ثانياً : فتح مدارس علمية وأكثرها ثانوية : وقد أنشأ الشيعة في المنطقة مدارس مختلفة المستويات التعليمية ، وهذا النوع من المدارس كثير ومنتشر في العواصم والمدن الكبيرة وهي في الغالب مدارس أهلية يديرها مدرسون وطنيون ، غير أن رئيسهم الروحي إيراني ، ويُطلق عليه لقب الفقيه ، وهناك مدارس ابتدائية ومتوسطة . وعلى أية حال لا يشترط في الطلاب ديانة معينة ولكن أغلبهم من المسلمين . أما لغة الثقافة في هذه المدارس فهي الإنجليزية والسواحلية .
ثالثاً : نشاط دعوي كبير بين الشباب المثقف : وقد وجد الشيعة في الآونة الأخيرة آذاناً صاغية لبدعهم وذلك بعد أن جندوا نخبة من السكان الأصليين الذين تعاطوا المذهب الشيعي واجتهدوا لنشره بين صفوف المجتمع ، وهؤلاء الدعاة يتقاضون الأجور من قِبَلِ السفارات والقنصليات الإيرانية في المنطقة ، وفي بداية الأمر لم يكن نشاطهم الدعوي يظهر في العلن ؛ حيث الخوف والهلع من الدعاة السنيين ، وخوفاً من إثارة الفتنة والخلاف الذي لم يكن لصالحهم . والحقيقة أن الشيعة تتبع أساليب وطرقاً مختلفة من إغراء بالأموال ، وإعطاء منح دراسية لمن تَروق له أفكارهم المنحرفة من الشباب ويستحسن طابعهم الشيعي ، علماً بأن غالبية السكان ليس لديهم مناعة قوية وحصانة شرعية تقيهم المحاولات البدعية المسمومة الموجهة إليهم . ومهما كان الأمر فقد أخذت الشيعة توطِّئ قدمها على أرض شرق إفريقيا ، وبذلت وما زالت تبذل جهوداً في سبيل نشر التشيع والولاء لدولتهم ، ويتلقون من إيران دعماً سخياً لا حدود له . لذلك يخالج كثيراً من أهل السنة مخاوف عديدة من خطر هذا السيل الجارف
الذي يتمثل فيما يلي :
1 - اهتمام الشيعة بالمسلمين الجدد ، وزعزعة عقيدتهم وإدخالهم في التشيع .
6 - اتحاد الجهود بين الشيعة والطرق الصوفية ، وخاصة في المناطق الساحلية حتى تمكن الروافض من الاستيلاء على المراكز الصوفية وإحداث عداوة بين الصوفية وغيرهم .
7 - نشرهم كتباً تسب تعاليم الإسلام وعقيدته الصحيحة وكذلك علماء أهل السنة مثل شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وغيره .
8 - استغلالهم الظروف الاقتصادية السيئة لبعض المسلمين في السواحل ،وفي الملاجئ ، حتى افتخر بعضهم أنهم استطاعوا التوغل في صفوف اللاجئين .
9 - محاولاتهم الاستفادة من الوسائل الإعلامية المختلفة وتسخيرها لخدمة أهدافهم . ومع هذه الجهود الكبيرة لأجل انتشار المذهب الشيعي إلا أن الله قيض بعض الدعاة رغم قلة ما بأيديهم لوقف هذا الزحف الكبير ؛ حيث استخدموا وسائل الدعوة المختلفة من خطب ومحاضرات وندوات ودروس متتالية في أوساط الشباب وفي المساجد وغيرها حتى استطاعوا ردع الشيعة ورد ضلالاتهم في بعض المحافل ؛ بحيث أُبعدوا من بعض الأماكن الهامة التي كانوا يسيطرون عليها على حين غفلة من أهل السنة .
ومن الأساليب والخطط التي استخدمها العلماء والدعاة السنيون : نشر كتب وتوزيعها تبين العقيدة الإسلامية الصحيحة ، وتوضح الضلال والزيغ من المذاهب المنحرفة وعلى رأسها المذهب الشيعي ، غير أن المسلمين هناك يفتقرون إلى كتب وبحوث مكتوبة باللغات المحلية التي يعرفها السكان ، كالسواحلية والإنجليزية ؛ بحيث تتناول هذه الكتب إبراز خطر الشيعة على العقيدة والدين . ومن المؤسف أن بعض الحركات الإسلامية لا تناقش مثل هذه القضايا ؛ بل بعضهم يرون أن هذه الأمور خلافية قد تم دفنها مع الزمن ، ولا يجوز نبش ما واراه التاريخ ؛ لأن مناقشة القضايا العقدية لا سيما فيما يتعلق بالشيعة وضلالاتهم أمر لا ينبغي الخوض فيه لكي لا يتفرق المسلمون ، في حين أن هناك نشاطاً مكثفاً يهدف إلى تشييع أهل السنة فضلاً عن غيرهم في أماكن عدة من العالم ، وتنفق إيران في سبيل ذلك ثروة ضخمة ، بل تتبنى وبكل جرأة رفع راية الشيعة في العالم بأسره وتفتخر بهذا الدور ؛ حيث ترى أنه دور بطولي في ظل تخاذل أهل السنة وتقاعسهم دولاً وجماعات إلا من رحم الله . ومن الغريب أن بعض المجلات والجرائد في العالم العربي ترفض نشر مواضيع تمس عقيدة الشيعة وتفنيد مكامن خبثهم رغم أن أصحاب هذه المجلات من جملة أهل السنة والجماعة ، وهذا من غربة الإسلام التي أشار إليها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأخطر من ذلك أن الشيعة بدؤوا بواسطة دولتهم ضغوطاً دبلوماسية على بعض الناس حتى لا يسمحوا بنشر ما يمس عقائدهم من الكتب والمقالات ؛ حيث يعتبرون ذلك فتحاً لباب الدعاية عليهم والتدخل في شؤونهم الداخلية ، مما تسبب في فقدان كتب كانت موجودة في الأسواق ، ولا يُعرف من سحبها ؛ لذلك فلا يستغرب أن يأتي يوم لا نجد في مكتباتنا كتباً ومصادر تكشف أكاذيب الرافضة وتفضح تلك الكتب أراجيفهم التي زلزلت أركان دولتهم وأبانت مكائدهم العقدية . ورغم تبني إيران النشاط الشيعي ، وتسخير كل ثرواتها وطاقاتها الهائلة في سبيل نجاح عقيدة الرفض بالإضافة إلى الخُمُس الذي يأخذونه من كل شيعي في أنحاء العالم تطوعاً رغم ذلك كله فإنه من السهل أن نقاوم هذا الضلال المنتشر في صفوف المسلمين الجدد إذا استخدمنا خططاً محكمة وأساليب حكيمة مثل :
1 - نشر كتب وبحوث وتوزيعها تبين العقيدة الصحيحة على مذهب السلف الصالح ، لا سيما الكتب التي ألفت لأجل تبيان الزيغ والضلال ، ومن الضروري أن تكون بعض هذه الكتب مكتوبة بلغة يفهمها السكان الأصليون ، ومن هذه الكتب :
- الشيعة والسنة ، لإحسان إلهي ظهير .
- مسألة التقريب بين الشيعة وأهل السنة ، د . ناصر القفاري .
- رسالة في الرد على الرافضة ، للإمام محمد بن عبد الوهاب .
- حقيقة الشيعة ، عبد الله الموصلي .
- أصول مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية ، د . ناصر القفاري .
- الشيعة والقرآن ، إحسان إلهي ظهير .
- النصوص الفاضحة ، عبد الكريم محمد عبد الرؤوف ، وغير ذلك من الكتب .
2 - إقامة دورات دعوية بين الفينة والفينة لإعداد نخبة من الشباب وتربيتهم على المذهب الصحيح .
3 - تنشيط بعض المراكز الثقافية التابعة لبعض الجمعيات والمؤسسات الدولية العاملة في منطقة شرق إفريقيا ؛ إضافة إلى المراكز والمنابر الثقافية المحلية التي تعنى بالتعليم والدعوة .
4 - إعطاء منح دراسية في الجامعات الإسلامية لأبناء السواحل الشرقية الإفريقية .
5 - إصدار بعض النشرات شهريةً أو فصلية تتضمن ردوداً على الفرق المبتدعة .
6 - تفريغ دعاة يهتمون بأمر العقيدة والتوحيد في جميع أصقاع المنطقة ليجوبوا الأقطار الساحلية بالدعوة الصحيحة.
نسأل الله أن ينصر من نصر دين محمد صلى الله عليه وسلم ، وأن يخذل من يخذله.
أعزائي يا سلفية
كثيراً ما ترددون بأن تركيزنا في الدعوة يصب على الطبقة البسيطة الغير مثقفة ،،،
فأتمنى أن لا تواصلوا هذا الكذب لكي لا يفقد المسكين السلفي ثقته بكم
حيث أن الواقع و الكتب المؤلفة و المحاضرات المنتشرة للمستبصرين لا تدل على هذا الأمر هداكم الله ،،،
و لو احتسبنا البسطاء في الثقافة ووضعنا لهم موقعاً مثل الذي ضحكتم على أنفسكم به و أسميتموه ( المهتدون )
لكان لدينا مئات المواقع فقط للمستبصرين بارك الله فيهم
و لكن اهتمامنا الأكثر هو منصب على العلماء و المفكرين و المثقفين الذي هداهم الله لطريق الحق ،،،
و تستطيع استشفاف علمهم من خلال قلمهم
تفضل و اطلع على بعض كتبهم http://www.shiaweb.org/Word/
وليس تلك الطرائف التي نسمعها من موقع ( ضالــون ) السلفي
يتبع يتبع يتبع >>>
يتبع يتبع يتبع >>>
يتبع يتبع يتبع >>>
تعليق