بسم الله الرحمن الرحيم
لنا الحق ان نسال هل ابن عبد الوهاب من العلماء ؟ وما مكانته منهم ؟ وممن اخذ علمه ؟ وغيرها من الاسئله التي تتفرع على ذلك .ان العلماء ورثة الانبياء وفي الحديث النبوي الشريف علماء امتي كانبياء بني اسرائيل . فعلى هذا المستوى من الرفعة والعنايه كان من اللازم التاكيد على من نسميهم علماء المسلمين فلا نعطي هذه المكانه الرفيعه الا لمن هو اهلا لها وجدير بتحمل اعبائها ومسؤولياتها وبالفعل نجد ان المسلمين لا يطلقون كلمة عالم الا على من هذبته الشريعه وسمت به مكارم الاخلاق وانهكته المدارس وتمرس في علوم القران والسنه .
وبما ان العلم عند اهله وله حملته بدءا من الرسول واله (ص) والى من دونهم ممن انتهل من منهلهم الطاهر حتى وصل الينا ما وصل وهذا كله حصل بالتتابع والتناسق في الحركة العلميه بين السلف والخلف . فلا يكون العالم عالما حتى يكون قد اخذ من هذا العالم او ذاك . وهكذا سارت عجلة العلم بهذا المنهج وهو اسلم الطرق لعدم تضييع العلم ولكي يوضع في موضعه .
وبعد هذا البيان الاجمالي فاننا نطبقه على مقامنا هذا فننظر الى ابن عبد الوهاب وحاله في مسيرته العلميه .اننا نجده اختلف مع اقرب الناس اليه وهم ابوه واخوه وهما من اهل العلم كما ينقل التاريخ وتركهما وسافر ودرس عند غيرهم وبعد اضطراب لم يستقر به المقام وهكذا كانت تنقلاته ونزعاته مع العلماء وغيرهم هي الشغل الشاغل والعمل الوحيد الذي ملا حياة ابن عبد الوهاب ومن كان هذا حاله كيف يوفق ويصل الى مرتبه من العلم فضلا من ان يؤسس حركه ويدعي تصحيحه لمسيرة المسلمين ومبادئهم وعقائدهم .ويزعم انه من العلماء فعند مَن درس ؟ وممَن اخذ علوم القران والسِنه ؟ ومتى كان كل ذلك وتاريخه صريح بخلاف ذلك كله . وانه ما نزل في منطقه الا وخالف اهلها وشاجرهم ثم يهرب خوفا من بطش الناس ونقمتهم عليه وعلى ارائه .ولاثبات ان ابن عبد الوهاب ليس عالم ولا ينتمي الى العلماء من قريب او بعيد .نذكر عدة نقاط كأدله على ذلك :-
اولاً :- ان أي عالم من علماء المسلمين له مشايخ درس عندهم واختلف اليهم وله ايضا اقران رافقوه في مسيرته وطلبه للعلم.واذا راجعنا التاريخ التي كتبت في فتره ابن عبد الوهاب لا تذكر شيء عن ذلك فلاتذكر عند من اخذ علوم القران الكريم وعلوم الحديث حتى تكون له الاهليه في ان ينظر في الايات والاحاديث ويجتهد في هذا الامر او ذاك. وقد يخطر في ذهن مستشكل : انه ليس من الضروري ان تذكر كتب التاريخ مشايخ كل عالم وتفاصيل سيرته العلميه . والجواب ان هذا الكلام لا يتم في ابن عبد الوهاب وذلك من عده وجوه :-
الوجه الاول :- ان ابن عبد الوهاب يعتبره اتباعه مجددا ومؤسسا وناشرا لتعاليم القران الكريم ونحن نرى في سيرة العلماء ان كل عالم ذي اثر وتجديد في المجتمع الاسلامي تذكر عنه ادق التفاصيل .فمثلا الشيخ المفيد (333-413هـ) من علماء الاماميه ومع طول الفاصل بيننا وبينه فقد نقلت كتب التاريخ جميع ما يتعلق به وكالبخاري صاحب الصحيح المعتبر لدى الجمهور (194-256هـ) اخبرت عنه كتب السيره من فترة صباه الى وفاته .هذا كله من ناحية اعتبار ابن عبد الوهاب مجددا . واما من ناحية المسلمين فما فعله ابن عبد الوهاب بهم من تشريد وسلب لاموالهم وسفك لدمائهم فلا يمكن ان يوجد له شيخ واستاذ في خضم هذه الاحداث ولا يذكر ولو بشكل عابر فضلا عما يصيبه سلبا او ايجابا من افعال وعقائد تلميذه واصدق دليل على ما نقول ان كثيرا ممن شطحت بهم القوم في طريق العلم وهم كثيرون نقول انهم درسوا عند فلان وفلان ولكنهم حرفوا الكلم عن مواضعه ولم يهتدوا بعلم مشايخهم فضلوا واضلوا من حيث يشعرون او لا .
الوجه الثاني :- ان من ديدن العلماء انفسهم ان يذكروا نبذه من حياتهم وسيرتهم العلميه في كتبهم فيقول مثلا اجازني شيخنا بالروايه والحديث واجازني فلان بعلوم القران الكريم والتفسير وهكذا . وليس ذلك الا لزيادة التوثيق لدى العامه في اتباع فتواه ورايه في هذا الامر او ذاك . هذا هو حال العلماء في اثبات اهليتهم وجدارتهم .واما ابن عبد الوهاب فتراه يبدا كتبه بالتكفير ويختمها بالاهانه والتحقير لجميع المسلمين ويخوض في ايات الرحمن واحاديث رسوله (صلى الله عليه واله ) كما يحب ويهوى . فنقول له لله اذن لكم ام على الله تفترون .
الوجه الثالث:- نقول للمستشكل هذا السؤال عليك لا لك وذلك انا نسالك ما هي حجتك في اتباع شخص لا تعرف مصدر علمه ومنبع فهمه ؟ هل اراك معجزه ام اخبرك عن الغيب حتى تتبعه بشكل تام ومن دون استفهام . فان رضيت بذلك كله فحالك معه كجاهل يقود اعمى .
ثانياً :- ان ما جاء به ابن عبد الوهاب يخالف ويناقض كل من كان قبله من العلماء الاعلام ، فنجد ان عقائده وفتاويه لا تتفق مع احد من العلماء حتى ابن تيميه الذي يعتبره ابن عبد الوهاب شيخه ومنبع علمه واتباعه كذلك لا تتفق ارائه مع اراء ابن عبد الوهاب . فابن تيميه لم يكفر المسلمين ويتهمهم بالشرك والخروج عن الدين ولم يستحل دمائهم واعراضهم ولم يهدم قبور الاولياء مع ان كل ذلك فعله ابن عبد الوهاب وهو يراه عين الصواب فمن منهما على الحق وهما وجهان لعمله واحده فاذا فسد احدهما تلفت العمله .
(وسال رجل ابن عبد الوهاب قائلاً :- هذا الدين الذي جئت به متصل ام منفصل ، فقال ابن عبد الوهاب : حتى مشايخي ومشايخهم الى ستمائه سنه كلهم مشركون فقال الرجل : اذاً دينك منفصل لا متصل فعمن اخذته ؟ فقال ابن عبد الوهاب : وحي الهام كالحضر ، فقال الرجل اذن ليس ذلك محصوراً فيك كل احد يمكنه ان يدعي وحي الاهام الذي تدعيه) .والحق لقد اجاد الرجل في محاورته . فنرى ان ابن عبد الوهاب لا يعترف باي عالم ويعترف بانه لا ينتمي الى مجتمع العلماء ولم ياخذ من عالم بل هو ذو الهام وهذه الدعوى عليه لا له . فانظر الى هذا الشخص نظرة انصاف وحق فانه يطالب المسلمين باتباعه ويكفر من يمتنع من ذلك وهو لا يملك اية حجه مقنعه لابسط الناس فكيف يقتنع به علماء الامه وكبارها ومفكروها .
ثالثاً :- ان ابن عبد الوهاب كفر جميع المسلمين واعتبرهم مشركين واعمالهم كلها باطله واضاليل لانهم يزورون قبر نبيهم (ص) ويطلبون شفاعته ومن ضمن المسلمين علمائهم فاعمالهم واحده وعقيدتهم متساويه . واننا لا نجد من علماء المسلمين يقول بتكفير من زار قبر النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) بل ان جميعهم متفقون على استحباب زيارة القبر الشريف . فنلاحظ مثلاً ان ابن حجر صاحب كتاب الصواعق ناقش في كتابه (الجوهر المنظم في زيارة القبر المكرم) اختلاف علماء المسلمين في ان زيارة قبر النبي (ص) هل هي واجبه ام مستحبه وذلك لكثرة ما ورد في السنه الشريفه من تاكيد على زيارة قبره الشريف مثل اتموا حجكم بزيارة قبر نبيكم وترك الزياره جفاء للنبي (ص) وغيرها . فنعلم من كل ذلك ان اقل ما يمكن قوله في زيارة القبر هو الاستحباب وهو القدر المتيقن كما في اصطلاح الفقهاء فلم يقل احد من العلماء ان زيارة القبر مباحه أي انها خاليه من الثواب فضلا عن القول ان زيارة القبر مكروه فضلا عن القول بانها محرمه فضلا عن تكفير من يفعلها .وهذا الاحتمال الاخير هو قول ابن عبد الوهاب فنلاحظ ان جميع العلماء متفقون على الاستحباب ويبتعد ابن عبد الوهاب عنهم بما لا يقاس حيث يقول بالتكفير فكيف نوفق بين ذا وذلك . ويتبين من ذلك ايضا ضرورة ان يكون احد الطرفين مختلا وخارجا عن الدين وان كان عالماً فكيف نأخذ برأيين احدهما يقول هذا الفعل مستحب وفيه اجر وجزيل الثواب والاخر يقول ان هذا الفعل كفر وشرك وهو خروج عن الدين .
لذا ، فمن الذي نحكم بكونه مارقاً عن جادة الصواب ومحرفاً للسنة والكتاب افنتهم علماء المسلمين منذ بدء الرساله المحمديه والى احد عشر قرناً وهو تاريخ ظهور ابن عبد الوهاب انهم كفره وخارجون عن الدين فماذا يبقى من الامه الاسلاميه وتراثها العلمي والعملي بل ان قلنا بهذا نكن اتعس حالاً من اليهود الذين حرف علمائهم الاوائل التوراة لان علماء المسلمين استمروا بالتحريف طول تلك المده .
فهل يوجد عاقل متزن يقول بهذا القول فعليه فلابد ان نرد اباطيل ابن عبد الوهاب ونرفض زيغه وغوايته لانه خالف الاف العلماء بل اتهمهم بالكفر والشرك لانهم يروون استحباب زيارة قبر النبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) ومن كان هذا فعله كيف نحسبه على الاسلام وعلى النبي (صلى الله عليه واله) فضلاً عن ان نعده من العلماء الابرار والمتقين الاخيار .
لنا الحق ان نسال هل ابن عبد الوهاب من العلماء ؟ وما مكانته منهم ؟ وممن اخذ علمه ؟ وغيرها من الاسئله التي تتفرع على ذلك .ان العلماء ورثة الانبياء وفي الحديث النبوي الشريف علماء امتي كانبياء بني اسرائيل . فعلى هذا المستوى من الرفعة والعنايه كان من اللازم التاكيد على من نسميهم علماء المسلمين فلا نعطي هذه المكانه الرفيعه الا لمن هو اهلا لها وجدير بتحمل اعبائها ومسؤولياتها وبالفعل نجد ان المسلمين لا يطلقون كلمة عالم الا على من هذبته الشريعه وسمت به مكارم الاخلاق وانهكته المدارس وتمرس في علوم القران والسنه .
وبما ان العلم عند اهله وله حملته بدءا من الرسول واله (ص) والى من دونهم ممن انتهل من منهلهم الطاهر حتى وصل الينا ما وصل وهذا كله حصل بالتتابع والتناسق في الحركة العلميه بين السلف والخلف . فلا يكون العالم عالما حتى يكون قد اخذ من هذا العالم او ذاك . وهكذا سارت عجلة العلم بهذا المنهج وهو اسلم الطرق لعدم تضييع العلم ولكي يوضع في موضعه .
وبعد هذا البيان الاجمالي فاننا نطبقه على مقامنا هذا فننظر الى ابن عبد الوهاب وحاله في مسيرته العلميه .اننا نجده اختلف مع اقرب الناس اليه وهم ابوه واخوه وهما من اهل العلم كما ينقل التاريخ وتركهما وسافر ودرس عند غيرهم وبعد اضطراب لم يستقر به المقام وهكذا كانت تنقلاته ونزعاته مع العلماء وغيرهم هي الشغل الشاغل والعمل الوحيد الذي ملا حياة ابن عبد الوهاب ومن كان هذا حاله كيف يوفق ويصل الى مرتبه من العلم فضلا من ان يؤسس حركه ويدعي تصحيحه لمسيرة المسلمين ومبادئهم وعقائدهم .ويزعم انه من العلماء فعند مَن درس ؟ وممَن اخذ علوم القران والسِنه ؟ ومتى كان كل ذلك وتاريخه صريح بخلاف ذلك كله . وانه ما نزل في منطقه الا وخالف اهلها وشاجرهم ثم يهرب خوفا من بطش الناس ونقمتهم عليه وعلى ارائه .ولاثبات ان ابن عبد الوهاب ليس عالم ولا ينتمي الى العلماء من قريب او بعيد .نذكر عدة نقاط كأدله على ذلك :-
اولاً :- ان أي عالم من علماء المسلمين له مشايخ درس عندهم واختلف اليهم وله ايضا اقران رافقوه في مسيرته وطلبه للعلم.واذا راجعنا التاريخ التي كتبت في فتره ابن عبد الوهاب لا تذكر شيء عن ذلك فلاتذكر عند من اخذ علوم القران الكريم وعلوم الحديث حتى تكون له الاهليه في ان ينظر في الايات والاحاديث ويجتهد في هذا الامر او ذاك. وقد يخطر في ذهن مستشكل : انه ليس من الضروري ان تذكر كتب التاريخ مشايخ كل عالم وتفاصيل سيرته العلميه . والجواب ان هذا الكلام لا يتم في ابن عبد الوهاب وذلك من عده وجوه :-
الوجه الاول :- ان ابن عبد الوهاب يعتبره اتباعه مجددا ومؤسسا وناشرا لتعاليم القران الكريم ونحن نرى في سيرة العلماء ان كل عالم ذي اثر وتجديد في المجتمع الاسلامي تذكر عنه ادق التفاصيل .فمثلا الشيخ المفيد (333-413هـ) من علماء الاماميه ومع طول الفاصل بيننا وبينه فقد نقلت كتب التاريخ جميع ما يتعلق به وكالبخاري صاحب الصحيح المعتبر لدى الجمهور (194-256هـ) اخبرت عنه كتب السيره من فترة صباه الى وفاته .هذا كله من ناحية اعتبار ابن عبد الوهاب مجددا . واما من ناحية المسلمين فما فعله ابن عبد الوهاب بهم من تشريد وسلب لاموالهم وسفك لدمائهم فلا يمكن ان يوجد له شيخ واستاذ في خضم هذه الاحداث ولا يذكر ولو بشكل عابر فضلا عما يصيبه سلبا او ايجابا من افعال وعقائد تلميذه واصدق دليل على ما نقول ان كثيرا ممن شطحت بهم القوم في طريق العلم وهم كثيرون نقول انهم درسوا عند فلان وفلان ولكنهم حرفوا الكلم عن مواضعه ولم يهتدوا بعلم مشايخهم فضلوا واضلوا من حيث يشعرون او لا .
الوجه الثاني :- ان من ديدن العلماء انفسهم ان يذكروا نبذه من حياتهم وسيرتهم العلميه في كتبهم فيقول مثلا اجازني شيخنا بالروايه والحديث واجازني فلان بعلوم القران الكريم والتفسير وهكذا . وليس ذلك الا لزيادة التوثيق لدى العامه في اتباع فتواه ورايه في هذا الامر او ذاك . هذا هو حال العلماء في اثبات اهليتهم وجدارتهم .واما ابن عبد الوهاب فتراه يبدا كتبه بالتكفير ويختمها بالاهانه والتحقير لجميع المسلمين ويخوض في ايات الرحمن واحاديث رسوله (صلى الله عليه واله ) كما يحب ويهوى . فنقول له لله اذن لكم ام على الله تفترون .
الوجه الثالث:- نقول للمستشكل هذا السؤال عليك لا لك وذلك انا نسالك ما هي حجتك في اتباع شخص لا تعرف مصدر علمه ومنبع فهمه ؟ هل اراك معجزه ام اخبرك عن الغيب حتى تتبعه بشكل تام ومن دون استفهام . فان رضيت بذلك كله فحالك معه كجاهل يقود اعمى .
ثانياً :- ان ما جاء به ابن عبد الوهاب يخالف ويناقض كل من كان قبله من العلماء الاعلام ، فنجد ان عقائده وفتاويه لا تتفق مع احد من العلماء حتى ابن تيميه الذي يعتبره ابن عبد الوهاب شيخه ومنبع علمه واتباعه كذلك لا تتفق ارائه مع اراء ابن عبد الوهاب . فابن تيميه لم يكفر المسلمين ويتهمهم بالشرك والخروج عن الدين ولم يستحل دمائهم واعراضهم ولم يهدم قبور الاولياء مع ان كل ذلك فعله ابن عبد الوهاب وهو يراه عين الصواب فمن منهما على الحق وهما وجهان لعمله واحده فاذا فسد احدهما تلفت العمله .
(وسال رجل ابن عبد الوهاب قائلاً :- هذا الدين الذي جئت به متصل ام منفصل ، فقال ابن عبد الوهاب : حتى مشايخي ومشايخهم الى ستمائه سنه كلهم مشركون فقال الرجل : اذاً دينك منفصل لا متصل فعمن اخذته ؟ فقال ابن عبد الوهاب : وحي الهام كالحضر ، فقال الرجل اذن ليس ذلك محصوراً فيك كل احد يمكنه ان يدعي وحي الاهام الذي تدعيه) .والحق لقد اجاد الرجل في محاورته . فنرى ان ابن عبد الوهاب لا يعترف باي عالم ويعترف بانه لا ينتمي الى مجتمع العلماء ولم ياخذ من عالم بل هو ذو الهام وهذه الدعوى عليه لا له . فانظر الى هذا الشخص نظرة انصاف وحق فانه يطالب المسلمين باتباعه ويكفر من يمتنع من ذلك وهو لا يملك اية حجه مقنعه لابسط الناس فكيف يقتنع به علماء الامه وكبارها ومفكروها .
ثالثاً :- ان ابن عبد الوهاب كفر جميع المسلمين واعتبرهم مشركين واعمالهم كلها باطله واضاليل لانهم يزورون قبر نبيهم (ص) ويطلبون شفاعته ومن ضمن المسلمين علمائهم فاعمالهم واحده وعقيدتهم متساويه . واننا لا نجد من علماء المسلمين يقول بتكفير من زار قبر النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) بل ان جميعهم متفقون على استحباب زيارة القبر الشريف . فنلاحظ مثلاً ان ابن حجر صاحب كتاب الصواعق ناقش في كتابه (الجوهر المنظم في زيارة القبر المكرم) اختلاف علماء المسلمين في ان زيارة قبر النبي (ص) هل هي واجبه ام مستحبه وذلك لكثرة ما ورد في السنه الشريفه من تاكيد على زيارة قبره الشريف مثل اتموا حجكم بزيارة قبر نبيكم وترك الزياره جفاء للنبي (ص) وغيرها . فنعلم من كل ذلك ان اقل ما يمكن قوله في زيارة القبر هو الاستحباب وهو القدر المتيقن كما في اصطلاح الفقهاء فلم يقل احد من العلماء ان زيارة القبر مباحه أي انها خاليه من الثواب فضلا عن القول ان زيارة القبر مكروه فضلا عن القول بانها محرمه فضلا عن تكفير من يفعلها .وهذا الاحتمال الاخير هو قول ابن عبد الوهاب فنلاحظ ان جميع العلماء متفقون على الاستحباب ويبتعد ابن عبد الوهاب عنهم بما لا يقاس حيث يقول بالتكفير فكيف نوفق بين ذا وذلك . ويتبين من ذلك ايضا ضرورة ان يكون احد الطرفين مختلا وخارجا عن الدين وان كان عالماً فكيف نأخذ برأيين احدهما يقول هذا الفعل مستحب وفيه اجر وجزيل الثواب والاخر يقول ان هذا الفعل كفر وشرك وهو خروج عن الدين .
لذا ، فمن الذي نحكم بكونه مارقاً عن جادة الصواب ومحرفاً للسنة والكتاب افنتهم علماء المسلمين منذ بدء الرساله المحمديه والى احد عشر قرناً وهو تاريخ ظهور ابن عبد الوهاب انهم كفره وخارجون عن الدين فماذا يبقى من الامه الاسلاميه وتراثها العلمي والعملي بل ان قلنا بهذا نكن اتعس حالاً من اليهود الذين حرف علمائهم الاوائل التوراة لان علماء المسلمين استمروا بالتحريف طول تلك المده .
فهل يوجد عاقل متزن يقول بهذا القول فعليه فلابد ان نرد اباطيل ابن عبد الوهاب ونرفض زيغه وغوايته لانه خالف الاف العلماء بل اتهمهم بالكفر والشرك لانهم يروون استحباب زيارة قبر النبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) ومن كان هذا فعله كيف نحسبه على الاسلام وعلى النبي (صلى الله عليه واله) فضلاً عن ان نعده من العلماء الابرار والمتقين الاخيار .