المحترم ابو اسلام ،

سأجيبك اعتبارا انك تطلب حق، ومعرفة ، وليس من اجل ان تشهر بأمر ليست لك الدراية فيه.

صحيح اوافقك ان كنت من الشباب ان تعتبر هذه الفتاوي غريبة عليك، واظن ذلك لعدم معرفتك بفتاوى علمائك، فانت اخي الفاضل لو قرأت في كتبك لرأيت اكثر من ذلك ، وسوف اوضح لك بعض هذه ان شاء الله ..

فمثلا ،، عندما تحتار من هكذا سؤال من فتاة تقول فيه ((انا فتاة ابلغ من العمر 31 عام لم اتزوج بعد و يوجد لدي صديق اتمتع معه كل اسبوع يوم واحد و يعاشرني من الخلف هل الامر مقبول ام لا مع العلم لايوجد رجل يتقدم لي بعد)) والعالم يجوز ذلك بكراهية او كراهة مشددة ، في حين انك لو قرأت كتبك سترى ان فقهائك قد فعلوها، وحتى لا اضعك تحت ضغوط نفسة سوف اذكر لك رواية أو روايتني لبعض فقهائك حتى تعلم اننا لا نأتي بالكلام على عواهنه ولا نريد الا ان نبين لك انك عندما تنتقد فردا في اجازة عمل بالكراهية عليك اولا ان تعلم ان بعض فقهائك قد فعلوا هذا العمل ،،

اقرأ معي في كتاب (جامع البيان عن تأويل آي القرآن) للطبري
3469 - حدثني أبو مسلم، قال: ثنا أبو عمر الضرير، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال ثنا روح بن القاسم، عن قتادة قال: سئل أبو الدرداء عن إتيان النساء في أدبارهن، فقال: هل يفعل ذلك إلا كافرا قال روح: فشهدت ابن أبي مليكة يسأل عن ذلك، فقال: قد أردته من جارية لي البارحة فاعتاص علي، فاستعنت بدهن أو بشحم ......الخ
ايضا ذكره السيوطي في (الدر المنثور في التفسير بالمأثور)

وكذلك لو انك تمعنت في قراءة كتبك فانك لا تستطيع ان تنقد من يقول بكراهيتها في حين ان فقهائك فعلوها، حيث ذكر الطبري في جامع البيان عن تأويل آي القرآن قوله ::
3465 - حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: ثنا عبد الملك بن مسلمة، قال: ثنا الدراوردي، قال: قيل لزيد بن أسلم: إن محمد بن المنكدر ينهى عن إتيان النساء في أدبارهن فقال زيد: أشهد على محمد لأخبرني أنه يفعله

وذكر ذلك ايضا السيوطي في الدر المنثور ، وهذا امر لا تستكيع انت ان تنكره على من يفتي بكراهيته ، في حين ان بعض الصحابة قد كان يجيزه ، فقد روي ايضا عن ابن عمر انه كان يجيز ذلك ،، قال ذلك السيوطي في الدر المنثور قوله ((وأخرج البخاري وابن جرير عن ابن عمر {فأتوا حرثكم أنى شئتم} قال: في الدبر.))
وقال ايضا ((وأخرج الخطيب في رواة مالك من طريق النضر بن عبد الله الأزدي عن مالك عن نافع عن ابن عمر في قوله {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} قال: إن شاء في قبلها وإن شاء في دبرها.))
وقال ايضا ((وأخرج البيهقي في سننه عن محمد بن علي قال: كنت عند محمد بن كعب القرظي فجاءه رجل فقال: ما تقول في إتيان المرأة في دبرها؟ فقال: هذا شيخ من قريش فسله يعني عبد الله بن علي بن السائب. فقال: قذر، ولو كان حلالا.))

فبأي حال تريد ان تنكر على الآخرين الكراهية في حين ان فقهائك اجازوه بلا كراهية بل فعلوه، اتحذف بالحصى على الآخرين وبيتك من زجاج.؟؟؟


واما سؤالك الاول ، فهلا اخبرتنا ما رأيك انت أو علمائك حتى نعلم ما وجه استنكارك ..


تحياتي واعتذاري