بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، أحمده وأستعينه وأسنهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا مُحمدٌ عبده ورسوله، صلى الله وسلم تسليماً عليه، وعلى آله وصحبه المتقين وعلى أتباعه وحزبه إلى يوم الدين، أما بعد: فالسلام عليكم أيها الإخوة ورحمة الله وبركاته، أُحيكم بهذه التحية الطيبة المباركة .
موضوعي يدور حول طبيعة اليوم الآخر من حيث البقاء والدوام لأنه يوم كما قيل لا ليل بعده ، فهو يوم مستمر ، يومُ لا يعقبه إنقطاع والحياة الأخروية تختلف عن هذه الحياة الدنيوية ، لأن الحياة الأخروية حياة بقاء وخلود بينما هذه الحياة الدنيوية هيا حياة انقطاع وفناء ، ذلك لأن تلك الحياة هي حياة الجزاء ، وهذه الحياة هي حياة الكسب ، وحياة الكسب لابد أن تكون منقطعة لأن الجزاء يأتي بعد الكسب ؛ فلذلك كانت حياة الكسب سابقة على حياة الجزاء ، وكانت حياة الكسب منقطعة بينما حياة الجزاء مستمرة ، وقد بين الله سبحانه وتعالى ذلك في مواضع متعددة في القرآن الكريم فقد وصف الدارين الذين يـًــنقلب إليهما في اليوم الآخر بالدوام والبقاء ، فنجد الحق سبحانه وتعالى يقول : {وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة25 ، بعدما وصف هذه الجنة بما وصفها به أتبع ذلك قوله :"وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " لإجل بيان أن هذا الجزاء ليس جزاء إنقطاع ، ويقول الله سبحانه وتعالى : {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }يونس26، ثم يُــتبع ذلك قوله : وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{27} ويقول الله سبحانه وتعالى :" إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ{13} وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ{14} يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ{15} وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ{16} )) ويبين لنا الحقُ سبحانه وتعالى في آيات مُــتعددة أن أهل كلا الدارين لا يخرجون منها ، وقد قال الله سبحانه وتعالى في وصف أهل الجنة { وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ }الحجر 48، وقال الله سبحانه وتعالى في وصف الفريق الآخر : {يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ }المائدة37، وقال الله سبحانه وتعالى أيضاً في وصف هذا الفريق : { وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ }البقرة167 ،إذاً الأدلة مُتظافرة في القرآن تدل على خلود هذه الطائفة وخلود هذه الطائفة ، وقبل الشروع في بحث القضية على ضوء الأدلة ، أريد أن أتحدث عن كلمة الخلود ومدلولها اللغوي ومدلولها الشرعي أيضاً
يتبع إن شاء الله ،،،،
الحمد لله رب العالمين ، أحمده وأستعينه وأسنهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا مُحمدٌ عبده ورسوله، صلى الله وسلم تسليماً عليه، وعلى آله وصحبه المتقين وعلى أتباعه وحزبه إلى يوم الدين، أما بعد: فالسلام عليكم أيها الإخوة ورحمة الله وبركاته، أُحيكم بهذه التحية الطيبة المباركة .
موضوعي يدور حول طبيعة اليوم الآخر من حيث البقاء والدوام لأنه يوم كما قيل لا ليل بعده ، فهو يوم مستمر ، يومُ لا يعقبه إنقطاع والحياة الأخروية تختلف عن هذه الحياة الدنيوية ، لأن الحياة الأخروية حياة بقاء وخلود بينما هذه الحياة الدنيوية هيا حياة انقطاع وفناء ، ذلك لأن تلك الحياة هي حياة الجزاء ، وهذه الحياة هي حياة الكسب ، وحياة الكسب لابد أن تكون منقطعة لأن الجزاء يأتي بعد الكسب ؛ فلذلك كانت حياة الكسب سابقة على حياة الجزاء ، وكانت حياة الكسب منقطعة بينما حياة الجزاء مستمرة ، وقد بين الله سبحانه وتعالى ذلك في مواضع متعددة في القرآن الكريم فقد وصف الدارين الذين يـًــنقلب إليهما في اليوم الآخر بالدوام والبقاء ، فنجد الحق سبحانه وتعالى يقول : {وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة25 ، بعدما وصف هذه الجنة بما وصفها به أتبع ذلك قوله :"وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " لإجل بيان أن هذا الجزاء ليس جزاء إنقطاع ، ويقول الله سبحانه وتعالى : {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }يونس26، ثم يُــتبع ذلك قوله : وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{27} ويقول الله سبحانه وتعالى :" إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ{13} وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ{14} يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ{15} وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ{16} )) ويبين لنا الحقُ سبحانه وتعالى في آيات مُــتعددة أن أهل كلا الدارين لا يخرجون منها ، وقد قال الله سبحانه وتعالى في وصف أهل الجنة { وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ }الحجر 48، وقال الله سبحانه وتعالى في وصف الفريق الآخر : {يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ }المائدة37، وقال الله سبحانه وتعالى أيضاً في وصف هذا الفريق : { وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ }البقرة167 ،إذاً الأدلة مُتظافرة في القرآن تدل على خلود هذه الطائفة وخلود هذه الطائفة ، وقبل الشروع في بحث القضية على ضوء الأدلة ، أريد أن أتحدث عن كلمة الخلود ومدلولها اللغوي ومدلولها الشرعي أيضاً
يتبع إن شاء الله ،،،،
تعليق