إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لا دفاعا عن ايران..... ولا زغرا بالشعلان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا دفاعا عن ايران..... ولا زغرا بالشعلان

    الدكتور مؤيد عبد الستار
    موسوعة صوت العراق، 19/12/2004


    منذ سقوط نظام الطاغية صدام حسين ودول الجوار تعرب عن تضامنها مع العراق والشعب العراقي ، فسارعت بعضها الى الاعتراف بالواقع الجديد رغم حذرها من التعامل مع مجلس الحكم الذي تشكل بعد سقوط الدكتاتور. ولكن مسار الامور ومشاركة أغلب القوى السياسية العراقية في مجلس الحكم ، جعل الدول المحيطة بالعراق تعيد النظر بحساباتها وتقيمُ العلاقات والصلات مع الحكومة وإنْ على استحياء وخجل .
    وكانت ايران من بين الدول التي دخلت الساحة العراقية بقوة ، لاسباب عديدة ، أولها وجود جالية عراقية كبيرة منفية ومهاجرة الى ايران، لان النظام الصدامي المقيت كان يهجر العراقيين منذ تولى السلطة عام 1968 الى ايران بحجة الاصول الايرانية للكرد الفيليين، والعرب الشيعة، والمعارضين لسياسة التبعيث من سكنة المحافظات الوسطى والجنوبية، حتى بلغت حملات التهجير اوجها عام 1980 حيث القت السلطات العراقية بالاف العوائل العراقية على خطوط النار على الحدود العراقية الايرانية ابان الحرب الشهيرة بحرب الخليج الاولى التي اشعل النظام الصدامي اوارها ولم تنطفيء طوال عشر سنين راح ضحيتها مليون عراقي بين قتيل وجريح، وقد بلغت أعداد العراقيين المهجرين الى ايران نحو نصف مليون عراقي ، اقاموا هناك اكثر من عاما، ومن ثم كان عدد الاسرى الذين هربوا الى ايران او اسروا في الحرب كبيرا ايضا، زد على ذلك المواطنين من الاهوار والجنوب الذين فروا باسرهم الى ايران، ورجال الدين الشيعة الذين كانوا الهدف الدائم للتقتيل والاغتيال في المدن المقدسة كالنجف الاشرف وكربلاء وغيرها.
    ومع كل هؤلاء المهجرين والاسرى والمنفيين والهاربين، تشكلت في ايران جالية عراقية كبيرة ، وجدت نفسها متآلفة مع التوجهات الدينية لجمهورية ايران الاسلامية التي تتبنى المذهب الشيعي وتعلن الدفاع عن ال بيت النبي المصطفى وعترته الكرام ، ولكن العراقيين ذاقوا مرارة التمييز في ايران فخرج الكثير منهم الى بلدان اوربا هربا ، مفضلين الاقامة بدار النصارى على الاقامة بدار المسلمين.
    ورغم المشاكل التي واجهت الحكومة العراقية التي تسلمت مقاليد الحكم الا ان الحكومة الايرانية آثرت الاعتراف بها واستقبلت الوفود العراقية التي تراسها الحكيم والطالباني والجعفري والجلبي، وابدت ايران رغبتها باقامة علاقات طبيعية مع العراق ودعم مجلس الحكم والاعتراف به قبل العديد من الدول العربية ، وكانت تلك مبادرة حصيفة من قبل ايران التي تتبنى سياسة الدهاء الكسروي القديم في علاقاتها الدبلوماسية والتي تذهب الى حد مصافحة الكافر او الشيطان الاكبر، وتقبيل الشيطان الاصغر، مادامت مصالحها بحاجة اليهما كما حدث مع امريكا كارتر وروسيا غورباشوف.
    ولما كانت ايران تعاني من الطوق الامريكي والتهديد بضرب مفاعلاتها النووية ، وتخشى الهجوم العسكري، خاصة وهي محاصرة من جهتي افغانستان والخليج ، لذلك تحسب الحساب العسير لأية نسمة قد تهب على حدودها الغربية من العراق الذي يعج بالقوات الامريكية والبريطانية وغيرها.
    ولما كانت الدول المحيطة بالعراق لاتتواني عن البحث عن موطئ قدم لها في هذه الساحة ذي الرمال المتحركة ، لذلك لا نستبعد دس ايران اصابعها في الشأن العراقي سواء عن طريق حرسها الثوري وغير الثوري او عن طريق البعض من العراقيين الذين كانوا يقيمون فيها واستطاعت تجنيدهم للعمل في اجهزتها الاعلامية او الدينية او الاستخباراتية، ولانرى غرابة في اندساس بعض الايرانيين في مفاصل الحياة السياسسية العراقية من أجل استشعار الخطر الذي يتهددها ، واتقاء مالايحمد عقباه ، وهو ما ستقوم به أية دولة أخرى سواء كانت ايران او تركيا او الاردن، وبناء على ذلك ينبغي لنا أن نحاصر المخاطر التي تاتينا من دول الجوار وليس ايران فقط ،وان نتعامل معها بحصافة وحكمة ، لا بالتصريحات الرنانة والطنانة ، التي لاتجدي نفعا والتي تعقد الموقف السياسي أمام الحكومة العراقية القلقة والتي تريد من الجيران أن يحموا حدودها لانها غير قادرة على حماية الحدود من التسلل، خاصة اذا اخذنا بعين الاعتبار ان رجال الحكومة والامريكان يصرخون منذ عامين ان الزرقاوي وهو اردني ، وابن لادن وهو سعودي/ يمني ، ينظمان العمليات الارهابية في العراق، فالزرقاوي لم ياتِ من قم او من طهران ، وانما من الزرقاء في الاردن ، وابن لادن لم ياتِ من اصفهان او من عبادان وانما من السعودية ، فلماذا كل هذا الهجوم على ايران؟ كان الاولى بالسيد وزير الدفاع الشعلان أن يفتح التحقيق مع بعض دول الجوار التي سربت السيارات المفخخة الى العراق عبر حدودها، وان يبعث بالرسل والوفود الى الدول التي تبعث بالمقاتلين الى المدن العراقية، وترسل اعمام واولاد عم صدام الى الفلوجة ، وغيرها ، لا ان يخرج علينا بتهديدات يقلد فيها رامسفيلد ، لان رامسفليد يتكلم وخلف ظهره أكبر ترسانة عسكرية في العالم ، اما وزيرنا فيتكلم ولا يوجد خلف ظهره احد ، لا جيش ولا عسكر ولاترسانة ولاهم يحزنون، اللهم الا اذا كان يحسب هؤلاء المساكين من الحرس الوطني الذين قتلوا دون ان يكون معهم سلاح، جيشه الذي سيحارب به الشرق والغرب.وهو الذي صرح حال مقتلهم انهم السبب فيما حصل لهم ( فوك حكه دكه ).
    لقدد أثبتت تجربة الحكم القليلة التي حكمت فيها الحكومة المؤقتة، ان أسلوب الحكم وإدارة دفة البلاد بحاجة الى أناس يتمتعون بالحكمة والحصافة، لا بسرعة التصريحات النارية ، لانهم وزراء دفاع او مدراء شرطة . إن العراق اليوم بين مفترق طرق ، ووطننا مثل الجمل الجريح ، كل يحاول أن يجره الى مقصبته ، كي يذبحه على سنة الله ورسوله ويأكله هنيئا مريئا، وهو في غنى عن طعنات أهله ، لان أية طعنة اضافية ينالها ستضعفه وتعجل بسقوطه ليصبح لقمة سائغة في فم الاعداء والاصدقاء. إن ايران ستبقى جارة و صاحبة أطول حدود مع العراق ، ولايجدي نفعا أن نردد أقوال قادسية صدام المشؤومة ، من ان الفرس المجوس هم أعداء العرب، على العكس كانت ايران قبلة العرب قبل الاسلام ، وكان العرب يتشبهون بالفرس حتى اطلقوا على صناديدهم صفة الفارس التي تعني الفارسي، وكان المناذرة والاكاسرة ( دهن ودبس) ، وكان العباسيون العرب بعد الاسلام ، والبرامكة العجم ، أسرة واحدة .... وهلم جرا، فلا فائدة من التعكز على أحداث تاريخية بائسة لتأجيج العداء بين الشعب العراقي والشعوب المجاورة ، لأن جر البلاد الى معارك عبثية، لايجدينا نفعا، ومن الحكمة أن نفتح صفحة جديدة مع ايران وتركيا والكويت وسوريا وغيرها بدلا من الطرق بمطرقة العداء العنصرية أو الاقليمية أو القومية.
    أملنا كبير بان الانتخابات القادمة ستأتي برجال سياسة حكماء الى سدة الحكم، يقودون البلاد نحو بر الامان ، لا دعاة حروب يقودون البلاد نحو الخراب والهلاك. نريد من يسير بالعراق نحو الاعمار وحسن العلاقات مع دول الجوار، فطموحنا أن نبني عراقا حرا يرفل بالخير والرفاه والسلام.

  • #2
    والله اعجب لكم يا اخوان
    من هذا الشعلان حتى نكبر من شانه ونذكره انه مجرد عميل صغير لا حول له ولا قوة يقول ما يملي عليه اسياده الامريكان وعندما ينتهي دوره يقتل بسيارة مفخخة كما سبقه اقرانه من العملاء والاغبياء واذا لم يجصل ذلك فان مصيره سيكون حكم الاعدام من العراقيين بعد خروج الاحتلال اذا خرجوا طبعا 0
    والله ولي التوفيق

    تعليق


    • #3
      بالنسبة لهذا الشعلان نقول

      ولو كل كلب عوى ألقمته حجرا
      لصار الصخر مثقالا بدينار

      تعليق


      • #4
        ولو كل كلب عوى ألقمته حجرا
        لصار الصخر مثقالا بدينار
        احسنتم اخي

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X