استشهاد مقاوم والاحتلال يقتل ضابطاً فرنسياً من مراقبي الهدنة
حزب الله يصرع ضابطاً إسرائيلياً ويجرح ثلاثة جنود
جنود من الطوارئ ينقلون جثة الضابط الفرنسي إلى مروحية تابعة للقوة الدولية (طاهر أبو حمدان
قتلت المقاومة الاسلامية ضابطا اسرائيليا وجرحت ثلاثة آخرين من وحدة <<غولاني>> الخاصة في عملية نوعية مباغتة داخل مزارع شبعا المحتلة، هي الاولى من نوعها منذ تموز الماضي وصدور القرار 1559. وقامت قوات الاحتلال بقصف عشوائي ادى الى قتل ضابط فرنسي من وحدة مراقبي الهدنة، واستشهاد مقاوم من <<حزب الله>> واصابة ضابط سويدي ومواطن مدني.
وفيما اطلقت قيادات عسكرية وسياسية في تل ابيب تهديدات ضد لبنان وسوريا وايران، نقل زوار الرئيس اميل لحود عنه ان ما قامت به المقاومة هو رد على الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة ضد المدنيين، وآخرها اطلاق النار الذي حصل على بلدة ميس الجبل والخروقات الجوية المستمرة. وابلغ لحود زواره ان لبنان سيتقدم الى الأمم المتحدة بشكوى ضد اسرائيل لاستمرارها في خرق الاجواء اللبنانية. وقدم لحود تعازيه بمقتل الضابط الفرنسي.وفي التفاصيل، ان مجموعة من المقاومة الاسلامية رصدت تحركا لقوات الاحتلال قرب موقع زبدين، ونصبت كمينا داخل المزارع المحتلة، وان دورية اسرائيلية مؤلفة من ثلاث سيارات من نوع <<هامر>> كانت تسير على طريق يؤدي الى <<ناحال سيئون>>. وقد تم تفجير عبوة ناسفة كبيرة جدا بسيارة <<هامر>> فأصيبت مباشرة ما ادى الى مقتل قائد الدورية وهو ضابط برتبة نقيب ويشغل منصب نائب قائد سرية في لواء غولاني للقوات الخاصة، واصابة ثلاثة من جنوده بجراح خطيرة.
وبعد نصف ساعة بدأت قوات الاحتلال عملية تمشيط واسعة وأطلقت نيران المدفعية بشكل عشوائي، على القرى المحررة في مناطق كفرشوبا وكفركلا وصولا حتى الخيام، ما ادى الى اصابة بعض المنازل باضرار مادية واصابة مدني بجراح متوسطة، كما استشهد المقاوم أحمد ابراهيم سلامة.
ولاحقت مروحيات ودبابات قوات الاحتلال كل الاجسام المتحركة في المكان، وقصفت بقذيفة مسمارية سيارة جيب تابعة لقوة مراقبة الهدنة التابعة لقوات الامم المتحدة. وعلم أن دبابة إسرائيلية اطلقت من موقع مغر زبدين القذيفة المحرمة دوليا باتجاه السيارة الدولية التي كان فيها الضابطان ومترجم لبناني يدعى نهاد راشد من مرجعيون، بينما كانوا يراقبون عملية تبادل القصف من مكان يعتمده الفريق بشكل روتيني.
وفي باريس، اكدت وزارة الدفاع الفرنسية ان ضابطا فرنسيا <<هو الرائد جان لوي فاليه العامل منذ تموز الماضي في لجنة الامم المتحدة لمراقبة الهدنة قتل خلال تبادل اطلاق نار بين الاسرائيليين و<<حزب الله>> في جنوب لبنان بالقرب من مزارع شبعا>>. واعلن الناطق باسم القوات الدولية في الناقورة ميلوش شتوتغر ان مراقباً فرنسياً من لجنة مراقبي الهدنة في لبنان قتل وجُرح مراقب سويدي عندما كانا يقومان باعمال الدورية جنوب كفرشوبا. واضاف: وفق التقارير الاولية فإن دوريتهما تعرضت للنار من الجانب الاسرائيلي للخط الازرق، وقد فتحت القوات الدولية تحقيقا في الحادثة>>.
واجرت قوات الطوارئ الدولية اتصالا بالقيادة العسكرية الاسرائيلية لوقف اطلاق النار على الدورية ، لتتمكن من الانتقال الى المكان وإخلاء الضابط القتيل والجريح، حيث تولى فريق طبي من الكتيبة الهندية نقلهما في وقت لاحق من قرب مزرعة بسطرة الى مقرّ ضبّاط الهدنة في الخيام الواقع جنوبي معتقل الخيام. وما لبثت ان قامت مروحية دولية بنقل الضابط القتيل الى مستشفى الناقورة بحضور قائد الكتيبة الهندية الكولونيل تي سامبايا ورئيس المراقبين الدوليين. ولوحظ أن تايلندية برتبة ضابط من الفريق الفرنسي رافقت الجثمان، فيما لازم طبيب قوات الطوارئ الجريح السويدي الذي جلس في مقصورة الطائرة.
ووصفت مصادر في الأمم المتحدة مقتل الضابط الفرنسي بأنه من أخطر الأحداث التي وقعت منذ ترسيم <<الخط الأزرق>> وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب في شهر أيار 2000. وقالت ان التصعيد الأمني هو الأول من نوعه في العام الحالي في مزارع شبعا ومنطقتي حاصبيا ومرجعيون، وان غارات الطيران الحربي الإسرائيلي والطيران المروحي استهدفت للمرة الأولى منذ الانسحاب الإسرائيلي التخوم الجنوبية لبلدة الخيام، فضلاً عن استهداف بلدتي كفركلا وحولا برمايات رشاشة من المواقع الإسرائيلية المشرفة على المنطقة. وحلقت المروحيات الإسرائيلية في أجواء المنطقة أكثر من ساعتين مما أدى إلى استشهاد وجرح مواطن في بلدة كفرشوبا.
إسرائيل
وفي تل أبيب، اعتبرت العملية بمثابة <<تذكير من <<حزب الله>> بوجوده في المناسبات الهامة وهذه المرة في يوم الانتخابات الفلسطينية>>. وقالت محطات الاذاعة والتلفزة نقلا عن مراسلين عسكريين ان القافلة وقعت في كمين محكم ما ادى الى مقتل الضابط واصابة الجنود الثلاثة وان الجيش رد بقصف اوقع قتيلا فرنسيا يعمل ضابطا في قوة مراقبة الهدنة. واعلن الجيش الاسرائيلي اسفه لمقتل الضابط واعلن ان التحقيق يجري لمعرفة اسباب الخلل الذي اودى بحياته. وقال ديفيد سارانجا المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ل<<رويترز>>: <<لا نعرف مصدر النيران التي قتلته>>، مضيفا ان اسرائيل ستحتج لدى الامم المتحدة ضد لبنان بسبب عملية <<حزب الله>>.
وفي ما خص العملية، نقل عن ضباط كبار في الجيش الاسرائيلي انه لم يكن معلوما متى وكيف افلح رجال <<حزب الله>> في زرع العبوة. واعترف هؤلاء بأن منظومة الرصد العسكري والامني لم تلحظ تسلل رجال المقاومة وقيامهم بزرع العبوة كما لم تتوفر لجهات الاستخبارات انذارات حول العملية. واستخلص مراسل عسكري مما حصل: <<رغم الهدوء فعندما ينوي <<حزب الله>> تنفيذ عملية فإن شيئا لا يقف في طريقه>>. ونقل عن وزير الدفاع شاوول موفاز قوله ان الحزب ينوي تخريب الانتخابات الفلسطينية، وان <<حزب الله>> مسؤول بالارشاد والتمويل عن عملية وقعت قبل الانتخابات وأودت بحياة جندي في الضفة الغربية. كما قال المراسلون العسكريون نقلا عن ضباط في القيادة الشمالية <<ان هناك اعتقادا بان ما حصل لن يتوقف عند هذا الحد، وإلا فإن <<حزب الله>> يكون مرة جديدة قد نجح في تحديد جدول الاعمال وشن عملية في الوقت الذي يراه مناسبا>>.
من جانبه، حمّل رئيس حزب العمل الاسرائيلي شيمون بيريز سوريا مسؤولية العملية وقال <<انه حادث خطير جدا واستفزاز خطير واسرائيل تبدي الكثير من ضبط النفس. ان مسؤولية هذا الهجوم تقع على <<حزب الله>> ولبنان وسوريا>>. واضاف بيريز الذي سيتسلم منصب نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية الاسبوع المقبل <<عليهم في <<حزب الله>> والحكومتين السورية واللبنانية ان يقرروا اذا كانوا يريدون ان يكونوا مثلث السلام او مثلث الاستفزازات والارهاب>> (تفاصيل ص 5).
حزب الله يصرع ضابطاً إسرائيلياً ويجرح ثلاثة جنود
جنود من الطوارئ ينقلون جثة الضابط الفرنسي إلى مروحية تابعة للقوة الدولية (طاهر أبو حمدان
قتلت المقاومة الاسلامية ضابطا اسرائيليا وجرحت ثلاثة آخرين من وحدة <<غولاني>> الخاصة في عملية نوعية مباغتة داخل مزارع شبعا المحتلة، هي الاولى من نوعها منذ تموز الماضي وصدور القرار 1559. وقامت قوات الاحتلال بقصف عشوائي ادى الى قتل ضابط فرنسي من وحدة مراقبي الهدنة، واستشهاد مقاوم من <<حزب الله>> واصابة ضابط سويدي ومواطن مدني.
وفيما اطلقت قيادات عسكرية وسياسية في تل ابيب تهديدات ضد لبنان وسوريا وايران، نقل زوار الرئيس اميل لحود عنه ان ما قامت به المقاومة هو رد على الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة ضد المدنيين، وآخرها اطلاق النار الذي حصل على بلدة ميس الجبل والخروقات الجوية المستمرة. وابلغ لحود زواره ان لبنان سيتقدم الى الأمم المتحدة بشكوى ضد اسرائيل لاستمرارها في خرق الاجواء اللبنانية. وقدم لحود تعازيه بمقتل الضابط الفرنسي.وفي التفاصيل، ان مجموعة من المقاومة الاسلامية رصدت تحركا لقوات الاحتلال قرب موقع زبدين، ونصبت كمينا داخل المزارع المحتلة، وان دورية اسرائيلية مؤلفة من ثلاث سيارات من نوع <<هامر>> كانت تسير على طريق يؤدي الى <<ناحال سيئون>>. وقد تم تفجير عبوة ناسفة كبيرة جدا بسيارة <<هامر>> فأصيبت مباشرة ما ادى الى مقتل قائد الدورية وهو ضابط برتبة نقيب ويشغل منصب نائب قائد سرية في لواء غولاني للقوات الخاصة، واصابة ثلاثة من جنوده بجراح خطيرة.
وبعد نصف ساعة بدأت قوات الاحتلال عملية تمشيط واسعة وأطلقت نيران المدفعية بشكل عشوائي، على القرى المحررة في مناطق كفرشوبا وكفركلا وصولا حتى الخيام، ما ادى الى اصابة بعض المنازل باضرار مادية واصابة مدني بجراح متوسطة، كما استشهد المقاوم أحمد ابراهيم سلامة.
ولاحقت مروحيات ودبابات قوات الاحتلال كل الاجسام المتحركة في المكان، وقصفت بقذيفة مسمارية سيارة جيب تابعة لقوة مراقبة الهدنة التابعة لقوات الامم المتحدة. وعلم أن دبابة إسرائيلية اطلقت من موقع مغر زبدين القذيفة المحرمة دوليا باتجاه السيارة الدولية التي كان فيها الضابطان ومترجم لبناني يدعى نهاد راشد من مرجعيون، بينما كانوا يراقبون عملية تبادل القصف من مكان يعتمده الفريق بشكل روتيني.
وفي باريس، اكدت وزارة الدفاع الفرنسية ان ضابطا فرنسيا <<هو الرائد جان لوي فاليه العامل منذ تموز الماضي في لجنة الامم المتحدة لمراقبة الهدنة قتل خلال تبادل اطلاق نار بين الاسرائيليين و<<حزب الله>> في جنوب لبنان بالقرب من مزارع شبعا>>. واعلن الناطق باسم القوات الدولية في الناقورة ميلوش شتوتغر ان مراقباً فرنسياً من لجنة مراقبي الهدنة في لبنان قتل وجُرح مراقب سويدي عندما كانا يقومان باعمال الدورية جنوب كفرشوبا. واضاف: وفق التقارير الاولية فإن دوريتهما تعرضت للنار من الجانب الاسرائيلي للخط الازرق، وقد فتحت القوات الدولية تحقيقا في الحادثة>>.
واجرت قوات الطوارئ الدولية اتصالا بالقيادة العسكرية الاسرائيلية لوقف اطلاق النار على الدورية ، لتتمكن من الانتقال الى المكان وإخلاء الضابط القتيل والجريح، حيث تولى فريق طبي من الكتيبة الهندية نقلهما في وقت لاحق من قرب مزرعة بسطرة الى مقرّ ضبّاط الهدنة في الخيام الواقع جنوبي معتقل الخيام. وما لبثت ان قامت مروحية دولية بنقل الضابط القتيل الى مستشفى الناقورة بحضور قائد الكتيبة الهندية الكولونيل تي سامبايا ورئيس المراقبين الدوليين. ولوحظ أن تايلندية برتبة ضابط من الفريق الفرنسي رافقت الجثمان، فيما لازم طبيب قوات الطوارئ الجريح السويدي الذي جلس في مقصورة الطائرة.
ووصفت مصادر في الأمم المتحدة مقتل الضابط الفرنسي بأنه من أخطر الأحداث التي وقعت منذ ترسيم <<الخط الأزرق>> وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب في شهر أيار 2000. وقالت ان التصعيد الأمني هو الأول من نوعه في العام الحالي في مزارع شبعا ومنطقتي حاصبيا ومرجعيون، وان غارات الطيران الحربي الإسرائيلي والطيران المروحي استهدفت للمرة الأولى منذ الانسحاب الإسرائيلي التخوم الجنوبية لبلدة الخيام، فضلاً عن استهداف بلدتي كفركلا وحولا برمايات رشاشة من المواقع الإسرائيلية المشرفة على المنطقة. وحلقت المروحيات الإسرائيلية في أجواء المنطقة أكثر من ساعتين مما أدى إلى استشهاد وجرح مواطن في بلدة كفرشوبا.
إسرائيل
وفي تل أبيب، اعتبرت العملية بمثابة <<تذكير من <<حزب الله>> بوجوده في المناسبات الهامة وهذه المرة في يوم الانتخابات الفلسطينية>>. وقالت محطات الاذاعة والتلفزة نقلا عن مراسلين عسكريين ان القافلة وقعت في كمين محكم ما ادى الى مقتل الضابط واصابة الجنود الثلاثة وان الجيش رد بقصف اوقع قتيلا فرنسيا يعمل ضابطا في قوة مراقبة الهدنة. واعلن الجيش الاسرائيلي اسفه لمقتل الضابط واعلن ان التحقيق يجري لمعرفة اسباب الخلل الذي اودى بحياته. وقال ديفيد سارانجا المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ل<<رويترز>>: <<لا نعرف مصدر النيران التي قتلته>>، مضيفا ان اسرائيل ستحتج لدى الامم المتحدة ضد لبنان بسبب عملية <<حزب الله>>.
وفي ما خص العملية، نقل عن ضباط كبار في الجيش الاسرائيلي انه لم يكن معلوما متى وكيف افلح رجال <<حزب الله>> في زرع العبوة. واعترف هؤلاء بأن منظومة الرصد العسكري والامني لم تلحظ تسلل رجال المقاومة وقيامهم بزرع العبوة كما لم تتوفر لجهات الاستخبارات انذارات حول العملية. واستخلص مراسل عسكري مما حصل: <<رغم الهدوء فعندما ينوي <<حزب الله>> تنفيذ عملية فإن شيئا لا يقف في طريقه>>. ونقل عن وزير الدفاع شاوول موفاز قوله ان الحزب ينوي تخريب الانتخابات الفلسطينية، وان <<حزب الله>> مسؤول بالارشاد والتمويل عن عملية وقعت قبل الانتخابات وأودت بحياة جندي في الضفة الغربية. كما قال المراسلون العسكريون نقلا عن ضباط في القيادة الشمالية <<ان هناك اعتقادا بان ما حصل لن يتوقف عند هذا الحد، وإلا فإن <<حزب الله>> يكون مرة جديدة قد نجح في تحديد جدول الاعمال وشن عملية في الوقت الذي يراه مناسبا>>.
من جانبه، حمّل رئيس حزب العمل الاسرائيلي شيمون بيريز سوريا مسؤولية العملية وقال <<انه حادث خطير جدا واستفزاز خطير واسرائيل تبدي الكثير من ضبط النفس. ان مسؤولية هذا الهجوم تقع على <<حزب الله>> ولبنان وسوريا>>. واضاف بيريز الذي سيتسلم منصب نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية الاسبوع المقبل <<عليهم في <<حزب الله>> والحكومتين السورية واللبنانية ان يقرروا اذا كانوا يريدون ان يكونوا مثلث السلام او مثلث الاستفزازات والارهاب>> (تفاصيل ص 5).
تعليق