من يكذب .. "هيئة علماء المسلمين" أم " العرب الانتحاريين"..؟
كتابات - أحمد الخفاف
دأبت "هيئة علماء المسلمين" وحتى لوقت قريب على نفي أي تواجد للمقاتلين العرب في مدن المثلث السني في الفلوجة أو الأنبار أو الموصل.. وقد صمّت الهيئة آذان العراقيين وعبر بوقهم الطائفي قناة الجزيرة بأن لا وجود لمقاتلين عرب في مدن المثلث.. وادعت أن ما تقوله وسائل الإعلام ليس سوى أكاذيب تروج لها وسائل الإعلام الأمريكية بغية مهاجمتها مدن المثلث عسكريا بحجة وجود مقاتلين عرب فيها.. وقد ظلت الهيئة وتوابعها من المؤسسات "كمجلس شورى مجاهدي الفلوجة" وبعض التنظيمات الطائفية الأخرى تروج لمقولة أن من يقاتل في الفلوجة ومدن المثلث هم "مقاومون" عراقيون دون الإشارة كذلك إلى أنهم بقايا لنظام البعث الساقط أو فلول الحرس الجمهوري المنهار..
وكذّبت الهيئة أيضا تقارير أفادت أن المقاتلين العرب يتسللون إلى مدن المثلث في العراق عبر الأراضي السورية بالذات.. ولم يدرك المراقبون حينها أن الهيئة أرادت بهذا النفي التغطية على سوريا ونظامه وصرف الأنظار عن نقطة العبور الإستراتيجية التي يستخدمها الانتحاريين العرب بانتظام للتسلل إلى العراق للقيام بأعمال إرهابية..
وبعد اجتياح الفلوجة وسيطرة قوات الحرس الوطني العراقي والقوات المتعددة الجنسيات عليها تبين بالدليل القاطع المشهود أن الفلوجة كانت وكرا للمئات من الانتحاريين العرب ومرتعا خصبا للعناصر الإرهابية الأجنبية التي تسللت إلى العراق عبر البلدان المجاورة وفي مقدمتها سوريا البعث.. توأم البعث العراقي المنهار!!
وبعد أن توالت الأدلة العينية التي فضحت تعشعش المئات من الإرهابيين العرب في حاضنة الفلوجة والرمادي والموصل الذين قدموا من سوريا بالتحديد خرست فجأة هيئة علماء السنة إزاء كل هذه الأدلة القاطعة.. ولاذت بالصمت الرهيب بعد أن فقعت الأدلة الدامغة أعين أصحابها السكارى بعرق الطائفية ولم نعد نسمع لهم ذكرا..
ومن الأدلة الدامغة الأخرى التي تبين مدى تغلغل الإرهابيين العرب في أحضان مدن المثلث وحتى يومنا هذا هو ما نشرته مؤخرا وسائل الإعلام السلفية الموالية لتنظيم القاعدة وجماعة الزرقاوي عبر شبكة الإنترنت لقائمة شملت أسماء أكثر من (160) إرهابيا عربيا قتلوا جميعا في الفلوجة ومدن المثلث أو في بغداد خلال العمليات الانتحارية أو خلال القصف الأمريكي لمواقع هؤلاء.. وقد أوضحت القائمة المنشورة أن معظم المقاتلين الإرهابيين العرب الذين تسللوا إلى العراق قدموا من سوريا تحديدا.. وننقل مقتطفات من بيانات النعي التي كتبها أصدقاء للمقتولين نشرت في مواقع سلفية على شبكة النت وهم يشيرون إلى دور سوريا باعتبارها الجسر الذي يوصل إلى أرض الرافدين.. ونقطة العبور الآمنة إلى قلب العراق.. الجريح بطعنات جيرانه وسكان صحراءه!!..
يقول أحد أصدقاء الانتحاري السعودي (عاصم الظاهري)...// الحقيقة ان عاصم وأخيه وصديق لهم هولاء الثلاثة لي علاقتي بهم قوية واعجب واحد فيهم برأيي هو عاصم رحمه الله حيث انه خرج وهو لم يكن في حال التزام قوي وانما خرج نصرة لاخوانه رحمه الله وحينما استاذن والدته رفضت فقال لها : اخشى ان اضيع هاهنا فدعيني ارحل فرحل رحمه الله وارسل رسالة صوتيه عن طريق الجوال ينشد فيها امه... وكانت الرسالة من سوريا... رسالة صوتية مصورة رحمه الله.. وبعد أسبوعين من دخوله العراق حصل قصف ذهبت فيه روحه وروح اخيه وصديقهم بندر رحمهم الله جميعا وكل من قتل هناك..//
ويقول قريب لانتحاري سعودي آخر... // إن محمد بن سند العلي الشمري المعروف باسم ابو سفيان
وعمره 19 عاما ذهب أول مره والقي القبض عليه في سوريا واعيد في دوريه الى الاردن و من الاردن في دوريه الى الحدود السعوديه وسجن لمدة شهرين ثم عاد الى سوريا عبر الطيران ورفضوا استقباله أعيد على الفور الى السعودية وبعدها بشهرين توجه الى لبنان ومن هناك تسلل الى سوريا ومنها الى العراق وبعد شهرين فقط لقى ما كان يسعى اليه وهو الشهادة باذن الله و كان رحمه الله من الاشخاص الذين اوكل لهم عمليات زرع الالغام وحياته الماديه مرتاحه وهو طالب في جامعه الملك سعود قسم دراسات اسلاميه ...وقد توفي بعد غاره على الفلوجه في يوم الجمعه 1/ 9/ 1425هـ //
وعبر أحد دعاة السلفيين السعوديين عن امتعاضه لتردد كثير من الشباب السعودي للذهاب إلى العراق للقتال بحجة إغلاق الطريق مؤكدا أن الطريق سوريا العراق سالكة ومؤمّنة وقال.. // سمعنا وللآسف الشديد بعض الأخوة يقولون منذ بداية الحرب : أنهم يريدون الجهاد ولكن الطريق مغلق .. وشهيدنا ذهب إلى العراق قبل شهر تقريباً عن طريق سوريا بشكل عادي جداً .. إذاً المسألة ليست مسألة طريق مغلق أو مفتوح .. المسألة هي مسألة عزيمة كبيرة وهمّم عالية ونية صادقة .. و والله لو كان الطريق أيسر من طريق أفغانستان أيام الجهاد ضد السوفيت فلن يذهب أحد ما دام العزيمة ضعيفة والهمّم ساقطة والنية كاذبة .. والجهاد يحتاج شخص صاحب فعل قبل قول .. وليس أشخاص يقولون ما لا يفعلون//
هذه كانت نماذج وعيّنات لأدلة وبراهين تثبت أن المئات من عناصر الإرهاب والتخريب العربية احتضنهم شركاء لنا في الوطن.. وأن ما يدعونه من أنهم لم يحتضنوهم ولم يساندوا هؤلاء للقيام بأعمال قتل وتفجير ضد العراقيين أمر غير صحصح بالمرة.. وعليه فأن أحد طرفي المعادلة ينبغي أن يكون كاذبا... إما هيئة علماء السنة وإما المقاتلين الإرهابيين العرب!!! ففي حين تدعي الهيئة أن لا مقاتلين عرب في مدن المثلث يفخر أصدقاء الإرهابيين وأقربائهم إنهم استضيفوا في حاضنات المثلث.. وأن قتلاهم دفنوا في العراق في مدن المثلث بالذات.. فأيهما نصدق قَسَم الهيئة أم اعترافات أصحاب القبور.. فهناك جهة تكذب فمن هي.. هيئة علماء السنة..أم المقاتلين العرب..؟
نقلا عن صحيقه كتابات
كتابات - أحمد الخفاف
دأبت "هيئة علماء المسلمين" وحتى لوقت قريب على نفي أي تواجد للمقاتلين العرب في مدن المثلث السني في الفلوجة أو الأنبار أو الموصل.. وقد صمّت الهيئة آذان العراقيين وعبر بوقهم الطائفي قناة الجزيرة بأن لا وجود لمقاتلين عرب في مدن المثلث.. وادعت أن ما تقوله وسائل الإعلام ليس سوى أكاذيب تروج لها وسائل الإعلام الأمريكية بغية مهاجمتها مدن المثلث عسكريا بحجة وجود مقاتلين عرب فيها.. وقد ظلت الهيئة وتوابعها من المؤسسات "كمجلس شورى مجاهدي الفلوجة" وبعض التنظيمات الطائفية الأخرى تروج لمقولة أن من يقاتل في الفلوجة ومدن المثلث هم "مقاومون" عراقيون دون الإشارة كذلك إلى أنهم بقايا لنظام البعث الساقط أو فلول الحرس الجمهوري المنهار..
وكذّبت الهيئة أيضا تقارير أفادت أن المقاتلين العرب يتسللون إلى مدن المثلث في العراق عبر الأراضي السورية بالذات.. ولم يدرك المراقبون حينها أن الهيئة أرادت بهذا النفي التغطية على سوريا ونظامه وصرف الأنظار عن نقطة العبور الإستراتيجية التي يستخدمها الانتحاريين العرب بانتظام للتسلل إلى العراق للقيام بأعمال إرهابية..
وبعد اجتياح الفلوجة وسيطرة قوات الحرس الوطني العراقي والقوات المتعددة الجنسيات عليها تبين بالدليل القاطع المشهود أن الفلوجة كانت وكرا للمئات من الانتحاريين العرب ومرتعا خصبا للعناصر الإرهابية الأجنبية التي تسللت إلى العراق عبر البلدان المجاورة وفي مقدمتها سوريا البعث.. توأم البعث العراقي المنهار!!
وبعد أن توالت الأدلة العينية التي فضحت تعشعش المئات من الإرهابيين العرب في حاضنة الفلوجة والرمادي والموصل الذين قدموا من سوريا بالتحديد خرست فجأة هيئة علماء السنة إزاء كل هذه الأدلة القاطعة.. ولاذت بالصمت الرهيب بعد أن فقعت الأدلة الدامغة أعين أصحابها السكارى بعرق الطائفية ولم نعد نسمع لهم ذكرا..
ومن الأدلة الدامغة الأخرى التي تبين مدى تغلغل الإرهابيين العرب في أحضان مدن المثلث وحتى يومنا هذا هو ما نشرته مؤخرا وسائل الإعلام السلفية الموالية لتنظيم القاعدة وجماعة الزرقاوي عبر شبكة الإنترنت لقائمة شملت أسماء أكثر من (160) إرهابيا عربيا قتلوا جميعا في الفلوجة ومدن المثلث أو في بغداد خلال العمليات الانتحارية أو خلال القصف الأمريكي لمواقع هؤلاء.. وقد أوضحت القائمة المنشورة أن معظم المقاتلين الإرهابيين العرب الذين تسللوا إلى العراق قدموا من سوريا تحديدا.. وننقل مقتطفات من بيانات النعي التي كتبها أصدقاء للمقتولين نشرت في مواقع سلفية على شبكة النت وهم يشيرون إلى دور سوريا باعتبارها الجسر الذي يوصل إلى أرض الرافدين.. ونقطة العبور الآمنة إلى قلب العراق.. الجريح بطعنات جيرانه وسكان صحراءه!!..
يقول أحد أصدقاء الانتحاري السعودي (عاصم الظاهري)...// الحقيقة ان عاصم وأخيه وصديق لهم هولاء الثلاثة لي علاقتي بهم قوية واعجب واحد فيهم برأيي هو عاصم رحمه الله حيث انه خرج وهو لم يكن في حال التزام قوي وانما خرج نصرة لاخوانه رحمه الله وحينما استاذن والدته رفضت فقال لها : اخشى ان اضيع هاهنا فدعيني ارحل فرحل رحمه الله وارسل رسالة صوتيه عن طريق الجوال ينشد فيها امه... وكانت الرسالة من سوريا... رسالة صوتية مصورة رحمه الله.. وبعد أسبوعين من دخوله العراق حصل قصف ذهبت فيه روحه وروح اخيه وصديقهم بندر رحمهم الله جميعا وكل من قتل هناك..//
ويقول قريب لانتحاري سعودي آخر... // إن محمد بن سند العلي الشمري المعروف باسم ابو سفيان
وعمره 19 عاما ذهب أول مره والقي القبض عليه في سوريا واعيد في دوريه الى الاردن و من الاردن في دوريه الى الحدود السعوديه وسجن لمدة شهرين ثم عاد الى سوريا عبر الطيران ورفضوا استقباله أعيد على الفور الى السعودية وبعدها بشهرين توجه الى لبنان ومن هناك تسلل الى سوريا ومنها الى العراق وبعد شهرين فقط لقى ما كان يسعى اليه وهو الشهادة باذن الله و كان رحمه الله من الاشخاص الذين اوكل لهم عمليات زرع الالغام وحياته الماديه مرتاحه وهو طالب في جامعه الملك سعود قسم دراسات اسلاميه ...وقد توفي بعد غاره على الفلوجه في يوم الجمعه 1/ 9/ 1425هـ //
وعبر أحد دعاة السلفيين السعوديين عن امتعاضه لتردد كثير من الشباب السعودي للذهاب إلى العراق للقتال بحجة إغلاق الطريق مؤكدا أن الطريق سوريا العراق سالكة ومؤمّنة وقال.. // سمعنا وللآسف الشديد بعض الأخوة يقولون منذ بداية الحرب : أنهم يريدون الجهاد ولكن الطريق مغلق .. وشهيدنا ذهب إلى العراق قبل شهر تقريباً عن طريق سوريا بشكل عادي جداً .. إذاً المسألة ليست مسألة طريق مغلق أو مفتوح .. المسألة هي مسألة عزيمة كبيرة وهمّم عالية ونية صادقة .. و والله لو كان الطريق أيسر من طريق أفغانستان أيام الجهاد ضد السوفيت فلن يذهب أحد ما دام العزيمة ضعيفة والهمّم ساقطة والنية كاذبة .. والجهاد يحتاج شخص صاحب فعل قبل قول .. وليس أشخاص يقولون ما لا يفعلون//
هذه كانت نماذج وعيّنات لأدلة وبراهين تثبت أن المئات من عناصر الإرهاب والتخريب العربية احتضنهم شركاء لنا في الوطن.. وأن ما يدعونه من أنهم لم يحتضنوهم ولم يساندوا هؤلاء للقيام بأعمال قتل وتفجير ضد العراقيين أمر غير صحصح بالمرة.. وعليه فأن أحد طرفي المعادلة ينبغي أن يكون كاذبا... إما هيئة علماء السنة وإما المقاتلين الإرهابيين العرب!!! ففي حين تدعي الهيئة أن لا مقاتلين عرب في مدن المثلث يفخر أصدقاء الإرهابيين وأقربائهم إنهم استضيفوا في حاضنات المثلث.. وأن قتلاهم دفنوا في العراق في مدن المثلث بالذات.. فأيهما نصدق قَسَم الهيئة أم اعترافات أصحاب القبور.. فهناك جهة تكذب فمن هي.. هيئة علماء السنة..أم المقاتلين العرب..؟
نقلا عن صحيقه كتابات
تعليق