إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تصريح لمصدر مسؤول بخصوص ---------

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تصريح لمصدر مسؤول بخصوص ---------


    راصد الإنترنت - « موقع عائلة بوخمسين » - 9 / 1 / 2005م - 11:59 م
    سماحة الشيخ عادل بوخمسين «حفظه الله»
    أصدر سماحة الشيخ عادل بوخمسين «إمام مسجد زين العابدين والخطيب المعروف بالأحساء، تصريحاً يوم الأحد 28 ذو القعدة 1425هـ الموافق 9 يناير 2005م، حول ما تداولته بعض مواقع الانترنت الإخبارية والمنتديات بشأن مشروع مسجد الجامع الكبير «مسجد بوخمسين» بالهفوف، الجاري تنفيذه حالياً، حيث عبّـر سماحته عن الاستياء والاستنكار لما جاء في تلك المقالات من مغالطات ونفس طائفي يحرض على الفتنة والكراهية.

    وفيما يلي نص التصريح:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾[1] .

    في وقت نرى فيه العالم يتكتل من حولنا ليوحد قواه ويبني لنفسه قوة اقتصادية وسياسية وعسكرية متجاوزاً كل الفوارق العرفية واللغوية والدينية والمذهبية متناسياً كل التاريخ المليء بينهم بالثارات والعداوات والحروب السابقة، كل هذا لأنهم أدركوا أن الوصول إلى أهدافهم لا يكون إلا بالتكتل والإتحاد، وفي هذا الوقت بالذات نجد على النقيض في عالمنا الإسلامي - وأين؟ في بلاد التوحيد - نجد صيحات النزعة الطائفية ونعيق الفرقة ينتشر ويقوى في مجتمعنا، ليخرب بيوت ويمزق مجتمعات طالما كانت متقاربة ومتلاحمة، يجمعها الدين الإسلامي العظيم ويجمعها الوطن الحبيب والتعايش السلمي لعقود من الزمن.

    هكذا كانت الأحساء مثلاً رائعاً للتعايش الاجتماعي بين جميع المذاهب. فقد تميزت الأحساء بمجتمع متعدد المذاهب، يتعايش الناس مع بعضهم البعض، الجعفري مع الشافعي مع المالكي مع الحنفي مع الحنبلي، عوائل عريقة منذ قدم التاريخ كانت تشكل نسيج المجتمع الأحسائي، مساجدهم متقاربة رغم اختلاف المدارس الفقهية بينهم، وهم متقاربون رغم تمسك كل جماعة بمعتقدها ورأيها المذهبي.

    تميزت الأحساء بنبوغ علمائها لدى كل المذاهب فكانوا أساتذة مذاهبهم في كل البلاد، فأنشأت الحوزات العلمية والمدارس الفقهية والزوايا، وهكذا مؤسسات علمية لدى كل مذهب على أرض واحدة.

    ولكن هذا المثال الجميل وهذه الصورة الرائعة لم ترضِ ذوي العقول الصغيرة والفكر الواحد والرأي الواحد الذي يستبد فيلغي جميع الآراء المخالفة ويتفيقه في الدين، فيكفر كل من خالفه ويتسلط فيقمع كل صوت آخر. هؤلاء لم يكونوا من الأحساء في يوم من الأيام وفدوا عليها متطفلين فعاثوا فيها فساداً وهتكوا وحدتها، هؤلاء غرباء لا يمثلون هذا المجتمع ولا يحق لهم أن يتكلموا باسمه. فمجتمع الأحساء بكل مذاهبه وكل تياراته الأصيلة والمعتدلة ترفض هذه النعرات الطائفية وهذا الغلو الديني والتطرف الذي ولّد الإرهاب، فروّع الآمنين وسفك دماء الأبرياء، ومزّق وحدة وطننا، وعلاوة على ذلك شوّه الدين الإسلامي ليجعل منه دين إرهاب وعنف وتسلط، وغاب عن مفاهيم هؤلاء قيم التسامح ومبدأ حرية الرأي وسعة الاجتهاد في الآراء الفقهية بين المذاهب المتعددة. وخير مثال على ذلك، ما خرج به علينا كاتب المقال في موقع الوفاق المنشور بتاريخ 25/11/1425 هـ - حول مسجد بوخمسين - ليقلب الحقائق ويكذب في مقاله، كل هذا من أجل إثارة النعرة الطائفية. فهو يريد أن يوغر الصدور ويؤجج الأحقاد ويولد الضغائن بأسلوبه الاستفزازي والبعيد عن الأمانة الصحفية. فمسجدٌ بُني منذ قرون «أكثر من ثلاثمائة عام» وأُسس في بداية نشأة مدينة الهفوف على يد العالم الرباني الشيخ محمد الكبير ابن الحاج أحمد آل أبي خمسين ( توفي عام 1097 هـ )، فكان هذا المسجد من معالمها وصروحها الدينية إلى أن أصبح – مؤخراً - آيلاً للسقوط لقدمه، فتكرمت حكومتنا الرشيدة وأعطت تصريحاً بإعادة بناءه على نفس المساحة السابقة، وقد تم استخراج التصريح عبر إدارة الأوقاف بالأحساء، وأشرف على مخططاته بلدية الأحساء. ويتم بناء المسجد من خلال تبرعات أبناء العائلة والمؤمنين، لكن كاتب المقال ورغم علمه بأن هذا مسجد فقبته واضحة ومحرابه بيّن ومنارته عالية أبى إلا أن يحرف الحقائق ليدعي أنه حسينية «وإن كان حسينية لما تنكرنا فهذا أيضاً مكان للتوجيه الديني وفق رؤية أهل البيت » لكنه مسجد ليس فيه إلا العبادة لله عز وجل وما يقوم به المسجد من دور.

    ولا أعلم هل فلت الزمام من صحافتنا في المملكة حتى تدعُ كل منتم إليها يكتب على صفحاتها ما يشاء وقت ما يشاء حيث ما يشاء، وإن كان في ذلك تمزيق لوحدة الوطن وانحراف عن القيم التي قامت عليها الصحافة كما فعل صاحب المقال المزعوم ليدس سمومه وأحقاده على صفحات الانترنت.

    ولعمري فقد غاب الفقهاء، فبرز المتفيقهون وغاب العلماء فبرز المدعون وغاب الصحفيون الصادقون فبرز المتطفلون على هذه المهنة السامية.

    عادل عبدالله بوخمسين
    الأحســاء
    28/11/1425هـ

    صورة من التصريح:


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X