إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الفلسطيني عبد الحكيم بلاص نجا من موت محقق في مخيم جنين وفقد ساقه.. فأصرت

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفلسطيني عبد الحكيم بلاص نجا من موت محقق في مخيم جنين وفقد ساقه.. فأصرت

    الفلسطيني عبد الحكيم بلاص نجا من موت محقق في مخيم جنين وفقد ساقه.. فأصرت
    خطيبته على إتمام زواجهما



    الشرق الأوسط - غزة : عبد الله عيسى
    واجه الفلسطيني عبد الحكيم بلاص الموت المحقق في مخيم جنين خلال المجزرة التي
    ارتكبها الجيش الاسرائيلي، بيد انه خرج من المجزرة شخصا اخر، مقعدا، بترت ساقه
    وذراعه. لكن عزاءه كان تشبث خطيبته به واصرارها على الزواج منه.
    وروى بلاص قصته لـ«الشرق الأوسط» فقال: «في اليوم الأول من المعركة كنت برفقة
    والدتي واثنين من إخوتي وزوجة وأطفال أحدهما في منزلنا غرب المخيم، وعند العصر
    شعرنا ان المنزل يهتز فقررنا الخروج منه بصرف النظر عن النتيجة، اذ فضلنا جميعا
    الاستشهاد في الشارع حتى يتسنى لأقاربنا التعرف علينا، على ان نقتل تحت
    الركام».
    واضاف بلاص لـ«الشرق الأوسط»: لم يكن أمام الأسرة سوى نافذة المنزل الخلفية،
    بعدما تعرض المنزل للقصف وبدا الجميع يركضون دون هدى وهم يشعرون ان الأرض تهتز
    تحت أقدامهم، حتى وجدوا في طريقهم عددا من المقاتلين حمل اثنان منهم طفلين من
    أفراد الأسرة واثنان امسكا بيد الأم من اجل مساعدتها على الركض حتى وصلوا الى
    احد المنازل الأكثر أمنا.
    ورفض المقاتلون ترك أفراد العائلة حتى أوصلوهم الى منزل اخر ليضطروا بعد ساعات
    الى الخروج منه للنجاة بأرواحهم لتكون محطتهم الاخيرة منزل عائلة خطيبة عبد
    الحكيم.
    ولم يصدق بلاص انه وصل وأفراد أسرته منزل خطيبته بسلام دون ان يعرف ان المعركة
    ستتركز في نهايتها في تلك المنطقة التي اصطلح اهالي المخيم على تسميتها
    بـ«الساحة» ولم يعد لها أثر يذكر بعد ان دمرتها قوات الاحتلال بالكامل ومسحت
    منازلها عن وجه الأرض.
    وذكر بلاص ان الأيام الثلاثة الاولى في منزل عائلة خطيبته كانت هادئة نسبيا
    لعائلته ذلك ان المعارك كانت تدور في مناطق اخرى من المخيم بعيدا عن «الساحة»
    التي كانت بمثابة نقطة التجمع والانطلاق للمقاتلين الى ان حلت الليلة الرابعة
    حيث كان يجلس بلاص وخطيبته داخل غرفة الضيافة في منزل عائلتها عندما حضر إليهما
    أحد أشقائه طالبا منهما الخروج من تلك الغرفة لكونها غير آمنة، فتوجه الثلاثة
    الى داخل المنزل الذي كان يوجد فيه اكثر من 30 فردا غالبيتهم من الأطفال.
    وعلى مدار ثلاثة أيام متواصلة تعرض المنزل المؤلف من ثلاثة طوابق للقصف
    بالصواريخ ورصاص الرشاشات الثقيلة ليجد السكان أنفسهم أمام خيارين لا ثالث
    لهما. ونتيجة كل خيار منهما كانت القتل.
    في صبيحة يوم الاثنين، وهو اليوم السادس لمعركة مخيم جنين، حسم سكان منزل ابو
    ذيب أمرهم، فقرروا الخروج الى الشارع وهم يحدثون أنفسهم بالقول «ان نموت في
    الشارع ويتعرف علينا أهلنا خير من أن نموت تحت ركام هذا المنزل».
    وعندما فتح أحدهم بوابة المنزل من اجل الخروج منه، وكان القصف الإسرائيلي على
    اشده أصاب صاروخ المنزل ففر الجميع من شدة الخوف الى داخله لفترة لا تزيد عن
    خمس دقائق تماسكوا خلالها وعادوا ليقرروا الخروج مرة اخرى مهما كانت النتيجة
    وهم ينطقون الشهادتين.
    وما ان خرجوا من المنزل حتى سمعوا من يقول لهم «كل واحد يضع يديه على رأسه
    ويمشي»، ليتبين لهم بعد هنيهة انه صوت جندي إسرائيلي كان ضمن مجموعة من الجنود
    المنتشرين بالمئات في الأزقة المجاورة، وأشهر الجنود سلاحهم في وجه الأطفال
    والنساء والشيوخ والشبان ممن خرجوا من المنزل.
    وبينما كانوا يغادرون أدار أحدهم وجهه نحو موقع المنزل ففوجئ بالنيران تشتعل
    فيه وقد تم تدمير الطابقين الثاني والثالث بالكامل ليبقى الطابق الأرضي آيلا
    للسقوط.
    وسار بلاص برفقة من كانوا داخل المنزل المدمر مسافة لا تزيد على 100 متر شاهدوا
    خلالها المئات من الجنود ينتشرون في كل مكان ويطلقون النار حتى وصل هؤلاء الى
    جوار منزل المواطن ابو علي عويس الذي كانت قوات الاحتلال قد احتلته، واحتجزت
    سكانه، وحولته الى ثكنة عسكرية.
    وأجبر الجنود الشبان على الجلوس أرضا والحضور إليهم واحد تلو الآخر، بعد ان خلع
    كل واحد منهم ملابسه بينما طلب الجنود من النساء والأطفال التوجه الى ساحة مسجد
    المخيم.
    وعندما وصل الدور الى بلاص حاول بداية عدم خلع ملابسه إلا انه اضطر لذلك تحت
    تهديد السلاح ليدخل المنزل ويفاجأ بوجود جثة فلسطيني ملقاة على الأرض وقد أصيبت
    برصاصتين في قلبه وعراها الجنود، ووضعوا على وجه الجثة قطعة من صحيفة ليتبين
    فيما بعد أنها جثة الشهيد جمال الصباغ.
    ولم يكد الجنود ينتهون من إجبار الشبان على التعري وتكبيلهم حتى طلب أحد الجنود
    من الشاب عبد الحكيم تحت تهديد السلاح الابتعاد لمسافة مترين عن منطقة تجميع
    الشبان بجوار منزل تم هدمه لاحقا قبل ان يغلق الجنود أبواب المنزل وهم يصوبون
    بنادقهم الرشاشة باتجاه الشبان المحتجزين لتطلق خلال لحظات قليلة مروحية قتالية
    صاروخا سقط على بعد نحو أربعة أمتار من مكان احتجاز هؤلاء.
    وجرى اعتقال بلاص وشقيقيه، وشخص اخر من قبل قوات الاحتلال، ونقل الثلاثة شأنهم
    في ذلك شان الآلاف من الشبان في المخيم الى حاجز «سالم» العسكري المقام على
    مدخل الخط الاخضر، وأطلق سراحهم بعد ثلاثة ايام حيث طلب منهم ضابط إسرائيلي عدم
    العودة الى المخيم لحين انتهاء ما وصفه الضابط بـ«العمليات العسكرية».
    الا ان بلاص لم يحتمل البقاء بعيدا عن أهله واقاربه الذين كان يجهل مصيرهم فقرر
    العودة الى المخيم ليفاجأ بارتال من الدبابات الإسرائيلية تحاصره من كل الجهات
    بعد ان عاثت قتلا وتدميرا فيه.
    وبعد لحظات قليلة، فكر بلاص بالعودة الى منزل شقيقه الأكبر بسام في منطقة
    «الهدف» غرب المخيم على بعد مئات الأمتار من منزله، الذي كان يجهل مصيره بعد ان
    تلقى أنباء تؤكد هدمه بالكامل الا انه سرعان ما قرر العودة بصرف النظر عن
    النتيجة والتقى مع والد خطيبته الذي كان متوجها الى منزله للاطمئنان عليه بعدما
    ترددت أنباء حول هدمه من قبل قوات الاحتلال.
    وعندما كان الاثنان منهمكين في محاولة إخراج ما تبقى صالحا من أثاث المنزل
    المدمر، انفجر لغم ارضي من مخلفات الاحتلال أصاب بلاص مباشرة فيما أصابت
    الشظايا عددا من المواطنين ممن كانوا بالجوار يبحثون عن ذكرياتهم تحت أنقاض
    مساكنهم التي دمرها الاحتلال بالكامل. وادخل بلاص بداية الى مستشفى الشهيد
    الدكتور خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين ومن ثم نقل خلال اقل من نصف ساعة
    بعد إصابته الى مستشفى «الرازي» التابع للجنة أموال الزكاة حيث انهمك الأطباء
    في محاولة وقف النزيف الحاد الذي كان يعاني منه بعدما بترت كفه اليمنى وإصبع
    الشاهد من اليسرى واصيب اصابات بليغة في ساقه اليمنى.
    ورأى الأطباء أمام الحالة الصعبة التي أمامهم ضرورة بتر الساق اليمنى للمصاب من
    اجل إنقاذ حياته التي قال الأطباء انها كانت في خطر شديد بعدما نزف الكثير من
    الدم وأصيب بحالات إغماء لعدة مرات أثناء محاولة إسعافه.
    وهمس أحد الأطباء بأذن أحد أشقاء المصاب بلاص قائلا إن حياته في خطر شديد،
    الامر الذي يستدعي نقله الى مستشفى آخر يفضل ان يكون إسرائيليا ونجح أشقاؤه
    بمساعدة مؤسسات حقوقية وإنسانية إضافة الى عضو الكنيست الدكتور احمد الطيبي في
    نقل شقيقهم المصاب الى مستشفى «العفولة» شمال إسرائيل حيث أمضى 17 يوما مبتور
    الساق لتقابله خطيبته سناء بعهدها «والله لو كنت كومة لحم لتزوجتك».
    وبعد ذلك تمت مراسم زفاف عبد الحكيم وسناء بيد انها اقتصرت على مشاركة محدودة
    من أقاربه وأصدقائه حيث كان يجلس على كرسي متحرك الا انه يتمتع بمعنويات عالية،
    وهو يستقبل المهنئين في منزل شقيقه الاكبر بسام.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
ردود 2
17 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
استجابة 1
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X