قمر صناعي لتوحيد رصد مطلع الشهور القمرية


الرؤية الشرعية لمطلع الشهر القمري يمكن ان تحل تقنيا للحد من الخلاف في المناسبات الدينية.


القاهرة - أعلنت اللجنة العليا لادراة مشروع القمر الصناعي الاسلامي انها "ستطلق قمرا صناعيا لرصد مطلع الشهور القمرية" للحد من الخلاف بين الاقطار الاسلامية في رصدها مطالع الشهور القمرية التي على اساسها تحدد المناسبات الدينية الاسلامية.

وقال مفتي الديار المصرية علي جمعة في مؤتمر صحفي اليوم أن "اللجنة العليا بدأت بفحص العروض التي تقدمت بها شركات اجنبية التي تقدمت لتصنيع القمر المخصص لرصد مطلع الشهور القمرية".

وتابع "وأقرت منظمة المؤتمر الاسلامي اقتراحا تقدمت به دار الافتاء المصرية من اجل توحيد توقيت المناسبات الاسلامية بما يستجيب مع الرصد الدقيق للقمر وبثه على شاشات التلفزيون في الدول الاسلامية ليراقب المواطنون في الوقت نفسه ظهور هلال الشهور الجديدة في وقت واحد في العالمين العربي والاسلامي".

ومن جانبه قال رئيس جامعة القاهرة علي عبد الرحمن ان "مراحل تصنيع القمر الصناعي الاسلامي ستبدأ في اذار/مارس من العام المقبل(2005) وسيسهم مركز دراسات الفضاء بالجامعة في تصميم القمر ومتابعة مراحل التصنيع التي تستغرق 15 شهرا وتبلغ كلفة تصنيعه حوالي ثمانية ملايين دولار سيتم تجميعها باكتتاب عام في صورة اسهم بين الدول الاسلامية عن طريق دار الافتاء المصرية".

وتابع "وسيقوم القمر الصناعي الاسلامي الذي سيطلق على مسافة قريبة من الارض الى جانب وظيفته الرئيسية برصد الملوثات الفضائية والنيازك والشهب وكذلك احوال الطقس وتجمعات الغيوم واسراب الجراد ودراسة بعد المظاهر الطبيعية".

وتضم اللجنة العليا لادراة المشروع علماء دين وخبراء متخصصين يمثلون عددا من الدول العربية والاسلامية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ورابطة العالم الاسلامي.