انفجرت سيارتان مفخختان في توقيت متزامن بمدينة البصرة، جنوب العراق، في وقت متأخر من الاثنين، دون أن يسفر الانفجاران عن إصابات.

وقالت مصادر الشرطة إن المهاجمين الانتحاريين لقيا مصرعهما في الهجومين، قرب مركزين للشرطة العراقية بالمدينة.

وأضافت المصادر أن الهجومين حدثا الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي، واستهدف أحدهما مركزا للشرطة في وسط البصرة، وضرب الآخر مكتب اتصالات داخلي تابع للشرطة. ولم تتجاوز آثار الانفجارين أضرارا طفيفة بالمباني.

وتعد مدينة البصرة ثاني أكبر المدن العراقية، وبها المقر الرئيسي للقوات البريطانية.

ولم تشهد البصرة نشاطا واسع النطاق للمسلحين العراقيين مثل باقي مدن وسط العراق، ولكن سلسلة من تفجيرات السيارة المفخخة ضربتها في أبريل / نيسان الماضي، مخلفة 70 قتيلا.

وفي تطور سابق، اغتيل نائب قائد شرطة العاصمة العراقية بغداد اللواء عامر نايف ونجله طالب، وهو ضابط شرطة أيضا، من قبل مسلحين مجهولين صباح الاثنين، أثناء مغادرتهما المنزل، بحسب ما قاله مسؤول في الشرطة لشبكة CNN.

ووقعت عملية الاغتيال قرابة الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي للعراق في حي الدورة جنوبي بغداد، فيما نقل القتيلان اللذان توفيا على الفور إلى مستشفى اليرموك.

هذا وقد فتحت الشرطة تحقيقا حول الحادث.

وأفاد بيان نشر في موقع على الانترنت بأن جماعة يقودها حليف القاعدة أبو مصعب الزرقاوي قالت إنها مسؤولة عن اغتيال نائب قائد شرطة بغداد وابنه.

وقال البيان الذي نشر في موقع اسلامي على الانترنت ان تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين نفذ عملية اغتيال نائب قائد الشرطة عامر نايف وابنه الجندي في "الحرس الوثني."

غير أنه ليس بالإمكان التأكد من صحة البيان.

وكان المسلحون صعدوا من هجماتهم ضد قوات الشرطة والأمن العراقية في وقت تسعى فيه الحكومة العراقية المؤقتة إلى إجراء انتخابات في نهاية الشهر الحالي.

وفي غضون هذا، قتل سبعة أشخاص الاثنين، عندما فجر انتحاري نفسه في سيارة ملغومة في أطراف جنوبي بغداد، وقرب مركز شرطة المدائن.

وقال متحدث باسم القوات الأمريكية إنه لم تتضح بعد الخسائر في صفوف قوات الشرطة العراقية والمدنيين.

بموازاة ذلك، لقي زوجان عراقيان ينتميان إلى الطائفة المسيحية مصرعهما ذبحا في منزلهما في بغداد، الجمعة، وفق ما أعلنه رجل شرطة عراقي لشبكة CNN الأحد.

وبحسب المصدر، فإن أقارب المغدورين جوزف طعمة وقرينته، قدموا لزيارتهما بمناسبة الأعياد ووجدوهما مقتولين بقطع الرأس.

وتقوم السلطات الأمنية العراقية بالتحقيق في الحادث الذي وقع في حي بغدادي، فيما لم تتبن أي جهة مسؤولية العملية.




المصدر: « CNN »