بما ان عمر بن الخطاب له ثقله عند اهل السنة فقد ارتايت ان اورد رايه في هذا الامر الخطير
فنقول :
روى البخاري في صحيحه ج5ص7-8 في حديث المبايعة لابي بكر: فقال عمر:نبايعك انت فانت سيدنا و خيرنا واحبنا الى رسول الله (ص) فبايعه فبايعه الناس .
من هذا الحديث يتبين ان الخصال التي يتقوم بها الخليفة ثلاث :
1- سيدنا
2- خيرنا
3- احبنا الى رسول الله (ص) .
والصفة الاخيرة صفة جامعة لما قبلها فان الاحب الى رسول الله (ص) انما هو بالفضيلة والقرب من الله تعالى لانه (ص) منزه عن الهوى ف(احبنا) مفادها مفاد افضلنا والافضل هو الخير وهو السيد ايضا على من سواه. ولربما ينكر منكر علينا ان يكون الاحب هو الافضل فننقل شاهدا من كلمات العلماء يبين ما نقوله قال القسطلاني : (فان قلت :من اعتمد في الخلفاء الاربعة الافضلية على الترتيب المعلوم ولكن محبته لبعضهم تكون اكثر هل يكون اثما ام لا ؟؟ اجاب شيخ الاسلام الولي العراقي :ان المحبة قد تكون لامر ديني وقد تكون لامر دنيوي فالمحبة الدينية لازمة للافضلية فمن كان افضل كانت محبته الدينية له اكثر فمن اعتقدنا في واحد منهم انه افضل ثم احببنا غيره من جهة الدين اكثر كان تناقضا نعم ان احببنا غير الافضل اكثر من محبة الافضل لامر دنيوي كقرابة او احسان ونحوه فلا تناقض في ذلك ولا امتناع) المواهب اللدنية ج7ص42.وهو واضح بين في الملازمة بين المحبة الدينية وبين الافضلية ودليلنا على الملازمة بين الاحبية واستحقاق الخلافة قول عمر نفسه في هذا الحديث فمن يستجمع هذه الصفات هو الخليفة فمن هو ؟؟؟
الخليفة الشرعي بالنظر الى شروط عمر هو الامام علي عليه السلام
وقد ورد من الحديث المتواتر ما يدل على ان الامام علي عليه السلام هو الاحب الى رسول الله (ص) وذلك في حديث الطير ومن رواياته المتعددة رواية الحاكم في المستدرك وفيها قول النبي (ص) (اللهم ائتني باحب خلقك اليك ياكل معي من هذا الطائر) وقد جاء الامام علي عليه السلام فادخله النبي (ص) فلا ينطبق الا عليه دون سواه .مضافا الى انه (ص) رد عمر وابابكر عندما جاءا اليه-في رواية اخرى كرواية النسائي- فيكون هذا ابلغ واصرح في انهما ليسا بتلك المنزلة .
وقد عقب الحاكم في المستدرك بعد هذا الحديث :هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وقد رواه عن انس جماعة من اصحابه زيادة على ثلاثين نفسا ثم صحت الرواية عن علي وابي سعيد الخدري وسفينة .ج3ص130.وهذا الحديث الشريف قد رواه احد عشر من الصحابة بالاضافة الى الامام علي عليه السلام وهذا اكثر من حد التواتر عند ابن حزم فقد اكتفي باربعة من الصحابة وايضا اكثر من التواتر عند ابن حجر المكي المكتفي بثمانية من الصحابة .
ويعجبني هنا ان انقل كلام امام الحنابلة احمد بن حنبل حيث قال :ما جاء لاحد من اصحاب رسول الله (ص) من الفضائل ما جاء لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه .المستدرك ج3ص107.
وما رواه ابن حجر في فتح الباري ج7ص81 من طريق عبدالله بن احمد بن حنبل سالت ابي ما تقول في علي ومعاوية فاطرق ثم قال العم ان عليا كان كثير الاعداء ففتش اعداؤه له عيبا فلم يجدوا فعمدوا الى رجل قد حاربه فاطروه كيادا منهم لعلي .وقد التزم ابن حجر بصحة ما يورده في كتابه .وايضا قال في ج7ص57:قال احمد واسماعيل القاضي وابوعلي النيسابوري :لم يرد في حق احد من الصحابة بالاسانيد الجياد اكثر مما جاء في علي .
اعتراف ابي بكر نفسه بعدم افضليته
ففي الحديث المروي في اكثر من مصدر منها السيرة النبوية لابن كثير قول ابي بكر :وليت عليكم ولست بخيركم .وقد التزم صحة اسناد الحديث ابن كثير .
وقد حاول اخراج الرواية عن معناها الظاهر منها فقال انها من باب الهضم والتواضع فانهم مجمعون على انه افضلهم وخيرهم رضي الله عنهم .ج4ص493.
وهو كما ترى بلا شاهد يشهد له وما ادعي من الاجماع فممنوع صغرى وكبرى اما الكبرى لما ثبت ان لا دليل على حجية اجماع الصحابة فكل ادلته مدخولة لا تنهض بالدعوى واما الصغرى فان المعتبر في الاجماع هو اجماع جميع الصحابة ومنهم الجن وانى لنا بمعرفة رايهم في هذه المسئلة بالخصوص !!!!
اعتراف عمر بعدم اهلية ابي بكر للخلافة
فقد حكي عنه في اكثر من مصدر انها فلتة وقى الله المسلمين شرها
وشهرة الحديث ومعرفته ووجوده في المصادر الحديثية المعتمدة تغنينا عن ذكر المصدر بالاسم ورقم الصفحة .
وقد حكم عليها عمر نفسه قائلا :فمن دعا الى مثلها فهو الذي لابيعة له ولا لمن بايعه .كنز العمال ج5ص651.ولم يعلق عليه تسليما بصحة الحديث .وفي تاريخ اليعقوبي ج2ص158 هكذا ( فمن عاد لمثلها فاقتلوه) . ج2ص158 (وان كان السلفية يرفضون الاحتجاج به فهو مؤيد ).
ومن كلام عمر الذي ذكره الهندي في الكنز يستفاد بطلان بيعته وبيعة صاحبه .
طرفة من طرائف ابي حفص
ومن غريب ما عثرت عليه من روايات الباب هو قول ابي حفص عن صاحبه ابي بكر على رواية المصنف لابن ابي شيبة ج7ص616: (انما ذاك تفرة ليفتل ) وبعد البحث في المعاجم العربية وجدنا هذه الكلمة لها عدة معان :
1- الدائرة تحت الانف في وسط الشفة من الانسان
2- ما ابتدأ من الطريفة ينبت لينا صغيرا وهو احب المرعى الى المال اذا عدمت البقل .
3- القرنونة والمكر
وهناك معان اخرى لتصاريفها مثل قول ابن الاعرابي :التافر الوسخ من الناس ورجل تفر وتفران قال واتفر الرجل اذا خرج شعر انفه الى تفرته وهو عيب .راجع اللسان في مادة (تفر).
ولنحاول تطبيق هذه المعاني على كلام ابي حفص (انما ذاك تفرة ليفتل ) فنقول :
المعنى الاول لا معنى له لينطبق هنا فلا معنى لان تفتل .
والمعنى الثاني انما يفيد تشبيه ابي بكر بمثل الطريفة اللينة التي تفتل ولكنها ليست الأولى من غيرها بل مع عدم البقل ومع هذا لابد وان تكون مرتبته تالية وليست الاولى فلايفيد صحة خلافته ايضا .
والمعنى الثالث يتناسب المكر مع انه يفتل فانه يلين بدهاء ومكر في المواطن الصعبة .
واما اذا رجعنا الى التصاريف الاخرى فيكون الوصف اشنع في حق ابي بكر فانه اذا كان يقصد من هذا انه مثل الشعر الذي في التفرة بقرينة الحال والمحل فهذا عيب في الرجل وتنقيص منه .
وبعد هذا العرض للمعاني فما هو المناسب لسياق المدح لابي بكر
نقول ان المناسب هو المعنى الثاني الذي يفيد انه مرتبته متاخرة عن مرتبة الأولى فلا يصلح للخلافة ايضا . اما اذا قلنا ان عمر في قلبه شيء على ابي بكر وفي نفسه شيء منه لتقدمه بالخلافة دونه فهذه المعاني الاخرى ايضا منطبقة
فنقول :
روى البخاري في صحيحه ج5ص7-8 في حديث المبايعة لابي بكر: فقال عمر:نبايعك انت فانت سيدنا و خيرنا واحبنا الى رسول الله (ص) فبايعه فبايعه الناس .
من هذا الحديث يتبين ان الخصال التي يتقوم بها الخليفة ثلاث :
1- سيدنا
2- خيرنا
3- احبنا الى رسول الله (ص) .
والصفة الاخيرة صفة جامعة لما قبلها فان الاحب الى رسول الله (ص) انما هو بالفضيلة والقرب من الله تعالى لانه (ص) منزه عن الهوى ف(احبنا) مفادها مفاد افضلنا والافضل هو الخير وهو السيد ايضا على من سواه. ولربما ينكر منكر علينا ان يكون الاحب هو الافضل فننقل شاهدا من كلمات العلماء يبين ما نقوله قال القسطلاني : (فان قلت :من اعتمد في الخلفاء الاربعة الافضلية على الترتيب المعلوم ولكن محبته لبعضهم تكون اكثر هل يكون اثما ام لا ؟؟ اجاب شيخ الاسلام الولي العراقي :ان المحبة قد تكون لامر ديني وقد تكون لامر دنيوي فالمحبة الدينية لازمة للافضلية فمن كان افضل كانت محبته الدينية له اكثر فمن اعتقدنا في واحد منهم انه افضل ثم احببنا غيره من جهة الدين اكثر كان تناقضا نعم ان احببنا غير الافضل اكثر من محبة الافضل لامر دنيوي كقرابة او احسان ونحوه فلا تناقض في ذلك ولا امتناع) المواهب اللدنية ج7ص42.وهو واضح بين في الملازمة بين المحبة الدينية وبين الافضلية ودليلنا على الملازمة بين الاحبية واستحقاق الخلافة قول عمر نفسه في هذا الحديث فمن يستجمع هذه الصفات هو الخليفة فمن هو ؟؟؟
الخليفة الشرعي بالنظر الى شروط عمر هو الامام علي عليه السلام
وقد ورد من الحديث المتواتر ما يدل على ان الامام علي عليه السلام هو الاحب الى رسول الله (ص) وذلك في حديث الطير ومن رواياته المتعددة رواية الحاكم في المستدرك وفيها قول النبي (ص) (اللهم ائتني باحب خلقك اليك ياكل معي من هذا الطائر) وقد جاء الامام علي عليه السلام فادخله النبي (ص) فلا ينطبق الا عليه دون سواه .مضافا الى انه (ص) رد عمر وابابكر عندما جاءا اليه-في رواية اخرى كرواية النسائي- فيكون هذا ابلغ واصرح في انهما ليسا بتلك المنزلة .
وقد عقب الحاكم في المستدرك بعد هذا الحديث :هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وقد رواه عن انس جماعة من اصحابه زيادة على ثلاثين نفسا ثم صحت الرواية عن علي وابي سعيد الخدري وسفينة .ج3ص130.وهذا الحديث الشريف قد رواه احد عشر من الصحابة بالاضافة الى الامام علي عليه السلام وهذا اكثر من حد التواتر عند ابن حزم فقد اكتفي باربعة من الصحابة وايضا اكثر من التواتر عند ابن حجر المكي المكتفي بثمانية من الصحابة .
ويعجبني هنا ان انقل كلام امام الحنابلة احمد بن حنبل حيث قال :ما جاء لاحد من اصحاب رسول الله (ص) من الفضائل ما جاء لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه .المستدرك ج3ص107.
وما رواه ابن حجر في فتح الباري ج7ص81 من طريق عبدالله بن احمد بن حنبل سالت ابي ما تقول في علي ومعاوية فاطرق ثم قال العم ان عليا كان كثير الاعداء ففتش اعداؤه له عيبا فلم يجدوا فعمدوا الى رجل قد حاربه فاطروه كيادا منهم لعلي .وقد التزم ابن حجر بصحة ما يورده في كتابه .وايضا قال في ج7ص57:قال احمد واسماعيل القاضي وابوعلي النيسابوري :لم يرد في حق احد من الصحابة بالاسانيد الجياد اكثر مما جاء في علي .
اعتراف ابي بكر نفسه بعدم افضليته
ففي الحديث المروي في اكثر من مصدر منها السيرة النبوية لابن كثير قول ابي بكر :وليت عليكم ولست بخيركم .وقد التزم صحة اسناد الحديث ابن كثير .
وقد حاول اخراج الرواية عن معناها الظاهر منها فقال انها من باب الهضم والتواضع فانهم مجمعون على انه افضلهم وخيرهم رضي الله عنهم .ج4ص493.
وهو كما ترى بلا شاهد يشهد له وما ادعي من الاجماع فممنوع صغرى وكبرى اما الكبرى لما ثبت ان لا دليل على حجية اجماع الصحابة فكل ادلته مدخولة لا تنهض بالدعوى واما الصغرى فان المعتبر في الاجماع هو اجماع جميع الصحابة ومنهم الجن وانى لنا بمعرفة رايهم في هذه المسئلة بالخصوص !!!!
اعتراف عمر بعدم اهلية ابي بكر للخلافة
فقد حكي عنه في اكثر من مصدر انها فلتة وقى الله المسلمين شرها
وشهرة الحديث ومعرفته ووجوده في المصادر الحديثية المعتمدة تغنينا عن ذكر المصدر بالاسم ورقم الصفحة .
وقد حكم عليها عمر نفسه قائلا :فمن دعا الى مثلها فهو الذي لابيعة له ولا لمن بايعه .كنز العمال ج5ص651.ولم يعلق عليه تسليما بصحة الحديث .وفي تاريخ اليعقوبي ج2ص158 هكذا ( فمن عاد لمثلها فاقتلوه) . ج2ص158 (وان كان السلفية يرفضون الاحتجاج به فهو مؤيد ).
ومن كلام عمر الذي ذكره الهندي في الكنز يستفاد بطلان بيعته وبيعة صاحبه .
طرفة من طرائف ابي حفص
ومن غريب ما عثرت عليه من روايات الباب هو قول ابي حفص عن صاحبه ابي بكر على رواية المصنف لابن ابي شيبة ج7ص616: (انما ذاك تفرة ليفتل ) وبعد البحث في المعاجم العربية وجدنا هذه الكلمة لها عدة معان :
1- الدائرة تحت الانف في وسط الشفة من الانسان
2- ما ابتدأ من الطريفة ينبت لينا صغيرا وهو احب المرعى الى المال اذا عدمت البقل .
3- القرنونة والمكر
وهناك معان اخرى لتصاريفها مثل قول ابن الاعرابي :التافر الوسخ من الناس ورجل تفر وتفران قال واتفر الرجل اذا خرج شعر انفه الى تفرته وهو عيب .راجع اللسان في مادة (تفر).
ولنحاول تطبيق هذه المعاني على كلام ابي حفص (انما ذاك تفرة ليفتل ) فنقول :
المعنى الاول لا معنى له لينطبق هنا فلا معنى لان تفتل .
والمعنى الثاني انما يفيد تشبيه ابي بكر بمثل الطريفة اللينة التي تفتل ولكنها ليست الأولى من غيرها بل مع عدم البقل ومع هذا لابد وان تكون مرتبته تالية وليست الاولى فلايفيد صحة خلافته ايضا .
والمعنى الثالث يتناسب المكر مع انه يفتل فانه يلين بدهاء ومكر في المواطن الصعبة .
واما اذا رجعنا الى التصاريف الاخرى فيكون الوصف اشنع في حق ابي بكر فانه اذا كان يقصد من هذا انه مثل الشعر الذي في التفرة بقرينة الحال والمحل فهذا عيب في الرجل وتنقيص منه .
وبعد هذا العرض للمعاني فما هو المناسب لسياق المدح لابي بكر
نقول ان المناسب هو المعنى الثاني الذي يفيد انه مرتبته متاخرة عن مرتبة الأولى فلا يصلح للخلافة ايضا . اما اذا قلنا ان عمر في قلبه شيء على ابي بكر وفي نفسه شيء منه لتقدمه بالخلافة دونه فهذه المعاني الاخرى ايضا منطبقة