إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الحسن و الحسين إبنا رسول الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحسن و الحسين إبنا رسول الله

    صباح الخير

    قال الشعبي : كنت بواسط ، و كان يوم أضحى ،
    فحضرت صلاة العيد مع الحجاج ، فخطب خطبةً بليغة ،
    فلما انصرف جاءني رسوله فأتيته ، فوجدته جالساً مستوفزاً ،
    قال : يا شعبي هذا يوم أضحى ،
    و قد أردت أن أضحِّي برجل من أهل العراق ،
    و أحببت أن تسمع قوله ، فتعلم أني قد أصبت الرأي فيما أفعل به .

    فقلت : أيها الأمير ،
    لو ترى أن تستن بسنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ،
    و تضحي بما أمر أن يضحي به ، و تفعل فعله ، و تدع ما أردت أن تفعله به في هذا اليوم العظيم إلى غيره .

    فقال : يا شعبي ، إنك إذا سمعت ما يقول صوبت رأيي فيه ،
    لكذبه على الله وعلى رسوله ، وإدخاله الشبهة في الإسلام .

    قلت : أفيرى الأمير أن يعفيني من ذلك ؟

    قال : لا بدّ منه .

    ثم أمر بنطع فبسط ، و بالسيّاف فأُحضر ،
    وقال : أحضروا الشيخ ، فأتوه به ، فإذا هو يحيى بن يعمر ، فأغممت غماً شديداً ، فقلت في نفسي

    : وأي شيء يقوله يحيى مما يوجب قتله ؟

    فقال له الحجاج : أنت تزعم أنك زعيم أهل العراق ؟

    قال يحيى : أنا فقيه من فقهاء أهل العراق .

    قال : فمن أي فقهك زعمت أن الحسن والحسين ( عليهما السَّلام ) من ذرية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

    قال : ما أنا زاعم ذلك ، بل قائل بحق .

    قال : وبأي حق قلت ؟

    قال : بكتاب الله عز وجل .

    فنظر إليَّ الحجاج ، وقال : اسمع ما يقول ، فإن هذا مما لم أكن سمعته عنه ، أتعرف أنت في كتاب الله عز وجل أن الحسن والحسين من ذرية محمّد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟

    فجعلت أفكر في ذلك ، فلم أجد في القرآن شيئاً يدل على ذلك .

    و فكر الحجاج ملياً ثم قال ليحيى : لعلك تريد قول الله عز وجل
    : { فَمَنْ حَاجَّكَ فيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُلْ تَعَالَوا نَدعُ أَبْناءَنا وَ أَبْنَاءَ كم وَ نِساءَنا و نِساءَ كُم وأنفُسَنا وأنفُسَكم ثُمَّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَعنةَ اللهِ عَلَى الكاذبينَ } وأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خرج للمباهلة ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السَّلام ) .

    قال الشعبي : فكأنما أهدى لقلبي سروراً ،
    وقلت في نفسي : قد خلص يحيى ، وكان الحجاج حافظاً للقرآن .

    فقال له يحيى : والله ، إنها لحجة في ذلك بليغة ،
    ولكن ليس منها أحتج لما قلت .

    فاصفرَّ وجه الحجاج ، وأطرق ملياً ثم رفع رأسه إلى يحيى وقال
    : إن جئت من كتاب الله بغيرها في ذلك ، فلك عشرة آلاف درهم ،
    وإن لم تأت بها فأنا في حلٍ من دمك .

    قال : نعم .

    قال الشعبي : فغمَّني قوله فقلت :
    أما كان في الذي نزع به الحجاج ما يحتج به يحيى ويرضيه بأنه قد عرفه وسبقه إليه ، ويتخلص منه حتى رد عليه وأفحمه ، فإن جاءه بعد هذا بشيء لم آمن أن يدخل عليه فيه من القول ما يبطل حجته لئلا يدعي أنه قد علم ما جهله هو .

    فقال يحيى للحجاج : قول الله عزّ وجلّ

    { وَ مِن ذُرِّيتِهِ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ } من عنى بذلك ؟

    قال الحجاج : إبراهيم ( عليه السَّلام ) .

    قال : فداود وسليمان من ذريته ؟

    قال : نعم .

    قال يحيى : و من نص الله عليه بعد هذا أنه من ذريته ؟

    فقرأ يحيى : {وَ أَيّوبَ وَ يوسُفَ وَ موسى وَ هارونَ وَ كذلِكَ نَجْزي المُحسنينَ } .

    قال يحيى : ومن ؟

    قال : { وَزَكَريا وَ يَحيى وَ عِيسى } .

    قال يحيى : ومن أين كان عيسى من ذرية إبراهيم ( عليه السَّلام )
    ، ولا أب له ؟

    قال : مِن قِبَل أُمّه مريم ( عليهما السلام ) .

    قال يحيى : فمن أقرب : مريم من إبراهيم ( عليه السَّلام ) ،
    أم فاطمة ( عليها السلام ) من محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ؟

    قال الشعبي : فكأنّما ألقمه حجراً .

    فقال : أطلقوه قبَّحَه الله ، وادفعوا إليه عشرة آلاف درهم لا بارك الله فيها .

    ثمّ أقبل عليَّ فقال : قد كان رأيك صواباً ولكنّا أبيناه ،
    و دعا بجزور فنحره و قام فدعا بالطعام فأكل و أكلنا معه ،

    و ما تكلّم بكلمة حتى افترقنا ولم يزل ممّا احتجّ به يحيى بن يعمر واجماً

    من هو يحيى بن يعمر
    هو : أبو سليمان يحيى بن يعمر العامري البصري ، ولد في البصرة ، وهو أحد قرّائها وفقهائها ، كان عالماً بالقرآن الكريم والفقه والحديث والنحو ولغات العرب ، وكان من أوعية العلم وحملة الحجة ، أخذ النحو عن أبي الأسود الدوئلي ، وحدَّث عن أبي ذر الغفاري ، وعمّار بن ياسر ، وابن عبّاس وغيرهم ، كما حدث عنه جماعة أيضاً ، وكان من الشيعة الأولى

  • #2
    مشكور اخي على هذا النقل الجميل لهذه الرواية


    تحياتي

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك اخي الكريم عمار ، وجعل الله هـذا المجهود الطيب في ميزان حـسناتك ، ولا حرمنا من مشاركاتك القيمة والى مزيد من التالق ان شـاء الله ..

      تقبل مني كل التقدير والامتنان ؛
      اختك / نهـر العلقم

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم
        احسنت اخي وحبيبي عمار وبارك الل فيك ورحم الله والديك
        فقد ربوك على حب العترة الطاهرة عليهم افضل الصلاة والسلام

        تعجز كل كلمات الشكر واثناء عن الايفاء بحقك لما اتحفتنا به اخي الكريم.

        تحياتي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          شكرا اخي عمار على هذه المعلومات الجميلة
          و يكفي من الشرف لموضوعك الجميل ان يكون اسم رسول الله و الحسن و الحسين عليهم السلام فيه

          فلك جزيل الشكر
          و الى الامام
          اختك :
          وفــــاء

          تعليق


          • #6
            بسمه تعالى
            احسنتم اخينا الكريم .. عمار
            عمر الله دياركم بحب النبي واله الاطهار
            ورزقكم الشفاعة العظمى يوم الجزاء
            بوركتموبورك قلمكم النوراني

            اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            يعمل...
            X