قناة الجزيرة.. تطوي أوراقها وتشتم السيستاني *
كتابات - فلاح المشعل
يبدو ان فضيحة قناة الجزيرة ”الجزيرة غيت“ التي تعرت في الشريط الذي يوثق ارتباطها بالطاغية الصغير”عدي صدام“ والذي جاء ضمن برنامج”اشياء عن عدي“ الذي عرضته قناة الحرة، هذه الفضيحة التي كشفت تواطئها مع عدي وحكومة صدام قد خلخلت توازنها وأفقدتها اسلوب الرد المهني الصائب، فدرجت على سلوك عمق من ازمتها مع الشعب العراقي وعلى نطاق واسع جداً، وهذا ما جاء في حلقة برنامج الاتجاه المعاكس ليوم الثلاثاء 11/ 1 والبرنامج من اعداد وتقديم فيصل القاسم.
لا نأتي بجديد اذا قلنا ان قناة الجزيرة تتوفر على كفاءات اعلامية جيدة وامكانيات مالية هائلة، لكن ما قدم في الحلقة المذكورة يكشف بوضوح عن افلاس اعلامي للقناة، ويؤكد بؤس هذا البرنامج في التعامل مع الحدث العراقي واسقط آخر اوراق النجاح التي كانت بيد هذه القناة وللاسباب التالية:
* لم يستطع البرنامج ان يقدم معلومة واقعية ولو واحدة من الشارع العراقي تتعلق بمشروع الانتخابات، بل اكتفى بترديد ما يقوله بعض الاعلاميين والمناوئين لها، وفشل البرنامج في استضافة شخصية سياسية حيادية معنية بشؤون الديمقراطية والانتخابات ويعتد بطروحاتها واحكامها، بل اكتفى باستقدام شخصيات على مقاسه، ونتائج استفتاء على غرار ما تعلنه الحكومات العربية.
* استضافة طروحات ضيف دائم الحضور ويبدو انه من نوع بضاعة تحت الطلب، وهذا شخص غير معروف في الاوساط العراقية سواء منها السياسية ام الثقافية ام الاعلامية، ولأن كلام الضيف لا ينطوي على عمق تحليلي او قراءة عميقة لتفاصيل المشهد السياسي، فقد اخفقت الجزيرة باختياره لأنه هدم اكثر مما رمم من جرفها المتآكل جماهيرياً.
* احرقت الجزيرة آخر اوراق قبولها العراقي حين قامت وعلى لسان ضيفها بشتم اعلى مرجعية دينية عراقية، آية الله العظمى السيد علي السيستاني، ولأن السيد السيستاني، شخصية تحظى بحب وتقدير جميع العراقيين من المسلمين والمسيحيين عرباً وكرداً واقليات قومية ودينية، ففي هذا استفزاز واساءة لكل العراقيين، كان على قناة الجزيرة ان تفكر كثيراً في هذا الموضوع، وان تراعي مشاعر شعب كامل قبل ان تطلق العنان لضيفها ان يطعن ويشكك ويدعي زوراً وبهتاناً ضد فقيه كبير ومرجع ديني مشهود له بالذود عن جميع العراقيين بحكمته وبمواقفه الرامية الى الوصول بالبلاد الى بر الامان.
* قدمت الجزيرة نمطاً جديداً في لغة الحوار مستعاراً من قاع التدني في التداول السوقي للالفاظ، ففي الحلقة المذكورة ردد الضيف ست مرات كلمات مثل”هوش، وخراف، وامعات“وغيرها من التوصيفات والنعوت ضد قادة سياسيين عراقيين، ويحكمون البلاد الآن، وفي الوقت الذي يتلفظ فيه نوري المرادي هذه المفردات لم يعترض الدكتور فيصل القاسم بل كان يومئ برأسه ويبارك بابتسامات خفيفة، وهذا غير جائز في الاعلام الحر، واذا كان للجزيرة موقف معاد للحكومة العراقية ورجالاتها فليس من الاخلاق تداول اسمائهم على هذا النحو من الاستهتار الاخلاقي، كما ان القياس الحكمي يقول ان الكلام صفة المتكلم.
اذا كان برنامج”اشياء عن عدي“ او الجزيرة غيت قد اوصل الجزيرة وفيصلها الى درجة السعير وفقدان ايسر الشروط المهنية فكيف ستصرف فيصل القاسم لو عرضت وثائق تدينه بالقبض من عدي سواء بالمباشر او من خلال شقيقه المطرب مجد القاسم؟!.
* جريدة الصباح
نقلا عن صحيفه كتابات
كتابات - فلاح المشعل
يبدو ان فضيحة قناة الجزيرة ”الجزيرة غيت“ التي تعرت في الشريط الذي يوثق ارتباطها بالطاغية الصغير”عدي صدام“ والذي جاء ضمن برنامج”اشياء عن عدي“ الذي عرضته قناة الحرة، هذه الفضيحة التي كشفت تواطئها مع عدي وحكومة صدام قد خلخلت توازنها وأفقدتها اسلوب الرد المهني الصائب، فدرجت على سلوك عمق من ازمتها مع الشعب العراقي وعلى نطاق واسع جداً، وهذا ما جاء في حلقة برنامج الاتجاه المعاكس ليوم الثلاثاء 11/ 1 والبرنامج من اعداد وتقديم فيصل القاسم.
لا نأتي بجديد اذا قلنا ان قناة الجزيرة تتوفر على كفاءات اعلامية جيدة وامكانيات مالية هائلة، لكن ما قدم في الحلقة المذكورة يكشف بوضوح عن افلاس اعلامي للقناة، ويؤكد بؤس هذا البرنامج في التعامل مع الحدث العراقي واسقط آخر اوراق النجاح التي كانت بيد هذه القناة وللاسباب التالية:
* لم يستطع البرنامج ان يقدم معلومة واقعية ولو واحدة من الشارع العراقي تتعلق بمشروع الانتخابات، بل اكتفى بترديد ما يقوله بعض الاعلاميين والمناوئين لها، وفشل البرنامج في استضافة شخصية سياسية حيادية معنية بشؤون الديمقراطية والانتخابات ويعتد بطروحاتها واحكامها، بل اكتفى باستقدام شخصيات على مقاسه، ونتائج استفتاء على غرار ما تعلنه الحكومات العربية.
* استضافة طروحات ضيف دائم الحضور ويبدو انه من نوع بضاعة تحت الطلب، وهذا شخص غير معروف في الاوساط العراقية سواء منها السياسية ام الثقافية ام الاعلامية، ولأن كلام الضيف لا ينطوي على عمق تحليلي او قراءة عميقة لتفاصيل المشهد السياسي، فقد اخفقت الجزيرة باختياره لأنه هدم اكثر مما رمم من جرفها المتآكل جماهيرياً.
* احرقت الجزيرة آخر اوراق قبولها العراقي حين قامت وعلى لسان ضيفها بشتم اعلى مرجعية دينية عراقية، آية الله العظمى السيد علي السيستاني، ولأن السيد السيستاني، شخصية تحظى بحب وتقدير جميع العراقيين من المسلمين والمسيحيين عرباً وكرداً واقليات قومية ودينية، ففي هذا استفزاز واساءة لكل العراقيين، كان على قناة الجزيرة ان تفكر كثيراً في هذا الموضوع، وان تراعي مشاعر شعب كامل قبل ان تطلق العنان لضيفها ان يطعن ويشكك ويدعي زوراً وبهتاناً ضد فقيه كبير ومرجع ديني مشهود له بالذود عن جميع العراقيين بحكمته وبمواقفه الرامية الى الوصول بالبلاد الى بر الامان.
* قدمت الجزيرة نمطاً جديداً في لغة الحوار مستعاراً من قاع التدني في التداول السوقي للالفاظ، ففي الحلقة المذكورة ردد الضيف ست مرات كلمات مثل”هوش، وخراف، وامعات“وغيرها من التوصيفات والنعوت ضد قادة سياسيين عراقيين، ويحكمون البلاد الآن، وفي الوقت الذي يتلفظ فيه نوري المرادي هذه المفردات لم يعترض الدكتور فيصل القاسم بل كان يومئ برأسه ويبارك بابتسامات خفيفة، وهذا غير جائز في الاعلام الحر، واذا كان للجزيرة موقف معاد للحكومة العراقية ورجالاتها فليس من الاخلاق تداول اسمائهم على هذا النحو من الاستهتار الاخلاقي، كما ان القياس الحكمي يقول ان الكلام صفة المتكلم.
اذا كان برنامج”اشياء عن عدي“ او الجزيرة غيت قد اوصل الجزيرة وفيصلها الى درجة السعير وفقدان ايسر الشروط المهنية فكيف ستصرف فيصل القاسم لو عرضت وثائق تدينه بالقبض من عدي سواء بالمباشر او من خلال شقيقه المطرب مجد القاسم؟!.
* جريدة الصباح
نقلا عن صحيفه كتابات
تعليق