www.banihashem.org
جمعية بني هاشم العالمية
جمعية بني هاشم العالمية
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
بحث لسماحة السيد محمد علي الحسيني
اللبناني
{ذكر الموت وفوائده}
أنّ الموت هو أمر وجودي حقيقي، وهو مصير كلّ نفس، ونهاية هذه الحياة الدنيوية، وكما قالالشاعر:
الموت باب وكل الناس تدخله والموت كأس وكلّ الناس تشربه
يقول أمير المؤمنين (ع) :
«ما رأيت يقيناً أقرب إلى الشكّ من الموت».
فكلّ الناس يعترفون ويقولون: إننا سنموت، ولكنّ أغلبهم لا يتعظون ولا يستعدون، بل أكثر الناس عندما تفتح لهم سيرة الموت يسدون ويقفلون الموضوع فوراً،والبعض كأنه يشمّ رائحة نتنة، وهذا صحيح لانه يشم ّرائحته الحقيقية .
علي العموم فقد وردت نصوص كثيرة حول الحثّ على ذكر الموت انقل لكم منها:
روي انّ النبي (ص) سُئل، أي المؤمنين أكيس؟ فقال:
«أكثرهم ذكراً للموت، وأشدّهم أستعداداً له».
وروي أيضاً أنّه قال (ص):
«اذكروا هادم اللّذات، قيل: وما هو يا رسول الله؟فقال: الموت...».
وخرج (ص) إلى المسجد فإذا قومه يتحدّثون ويضحكون، فقال:
«اذكروا الموت، أما والّذي نفسي بيده لو تعلمونما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً» .
وروي عن الإمام عليّ (ع) أنه قال:
«أكثروا ذكر الموت، عندما تنازعكم إليه انفسكم من الشهوات، وكفي بالموت واعظاً...».
وفي وصية لقمان الحكيم لابنه: «... يا بني اثنان لا تنساهما، الله والموت».
وقال (ص):
«شوبوا ـ أي ادفعوا ـ مجالسكم بذكر مكّدراللذات، قالوا: وما مكدّر اللذات؟ قال (ص):الموت».
وقد ذُكر عند النبيّ (ص) رجل فأحسنوا الثناء عليه،فقال (ص):
«كيف كان ذكرُ صاحبكم للموت، قالوا: ما كنّا نكاد نسمعه يذكر الموت، قال (ص): فاءنّ صاحبكم ليس هنالك».
فكل هذه الروايات تدلُّ علي الحثّ والاهتمام بذكرالموت.
وكذا يروي' انّ بعض علمائنا حفر قبراً في داره، وكانينام في اللّحد من حين لا´خر كي يستديم ذكر الموت.
ومن المستحبات الاكيدة وضع الكفن في البيت والنظر إليه .
فعن الإمام الصادق (ع):
«من كان كفنه معه في بيته لم يكتب من الغافلين،وكان مأجوراً كلّما نظر إليه».
فمحصّل الكلام انّ الإسلام اهتم كثيراً بذكر الموت،وحثّ علي الاستعداد والتهيؤ وشراء الكفن والنظر إليه. فهذامن شأنه أن يعمّق الإيمان بالغيب المؤدّي إلى التزوّد والاستعداد للموت، وعدم الانحراف عن الطريق القويم،والانتباه للمستقبل القريب، فمن دعاء الإمام زينالعابدين (ع) :
«لو لم يكن اءلاّ الموت لكفي، كيف وما بعد الموت أعظم وأدهى'».
عن عباية بن ربعي قال: «اءنّ شاباً من الانصار كان يأتي عبد الله بن عباس، وكان عبد الله يكرمه ويدنيه، فقيل له: اءنك تكرم هذا الشاب وتدنيه وهو شاب سوء؛ يأتي القبور فينبشها بالليالي.
قال عبد الله بن عباس : إذا كان ذلك فأعلموني، قال:فخرج الشاب في بعض الليالي يتخلل القبور فأُعلم عبد الله بذلك، فخرج لينظر ما يكون من أمره، ووقف ناحية ينظرا ءليه من حيث لا يراه الشاب، قال: فدخل قبراً قد حفر، ثماضطجع في اللحد ونادي بأعلي صوته: يا ويحي إذا دخلت لحدي وحدي، ونطقت الارض من تحتي فقالت: لا مرحبا ًبك ولا أهلاً، قد كنتُ أبغضك وأنت علي ظهري، فكيف وقد صرت في بطني، بل ويلي إذا نظرت إلى الأنبياء وقوفاً
والملائكة صفوفاً، فمن عدلك غداً من يخلّصني، ومنالمظلومين من يستنقذني، ومن عذاب النار من يجيرني،عصيتُ مَن ليس بأهلٍ أن يعصي'؛ عاهدت ربّي مرة بعد أُخرى فلم يجد عندي صدقاً ولا وفاءً.
وجعل يردد هذا الكلام ويبكي. فلمّا خرج من القبر التزمه ابن عباس وعانقه ثم قال له: نعم النباش نعم النباش.ما أنبشك للذنوب والخطايا! ثم تفرقا .
فائدة ذكر الموت
لذكر الموت فوائد عديدة، اذكر منها:
1. يُنسي المصائب:
ذكر الموت يُنسي كلّ مصيبة وبلية تنزل بالإنسان، إذ هو أكبر من كلّ المصائب الدنيوية، فقد روي عن أميرالمؤمنين (ع):
«أكثروا ذكر الموت ويوم خروجكم من القبوروقيامكم بين يدي الله تهون عليكم المصائب».
2. لدفع الوسواس:
عن أبي بصيرقال: شكوت إلى أبي عبد الله (ع)الوساوس ـ أي هموم الدنيا ـ فقال (ع) :
«يا أبا محمد اذكر تقطع أوصالك في قبرك، ورجوعأحبائك عنك اءذا دفنوك في حفرتك، وخروج نبات الماء منمنخريك، وأكل الدود كمك، فاءنّ ذلك يسلي عليك ما أنتفيه». قال أبو بصير فوالله ما ذكرته اءلاّ سلا عنّي ما أنا فيه من هم الدنيا.
3. قطع الأمل والاستعداد للموت بالعمل:
اءنّ ذكر الموت يجعل الإنسان متوجهاً نحو العمل الاُخروي منقطعاً عن العمل الدنيوي، ورد عن رسولالله (ص) أنّه قال لأبي ذرّ:
«يا أبا ذر، أتحبّ أن تدخل الجنّة؟ قال: نعم
فداك أبي، فقال (ص): أقصر من الامل، واجعل الموت بين عينيك واستحي من الله حقالحياء».
4. ذكر الموت ينسي الاوجاع والهموم والغموم:
عن الإمام الصادق (ع): «اءنّ أمير المؤمنين (ع) اشتكيعينيه، فعاده النبي (ص) فإذ هو يصيح، فقال له النبيّ (ص)أجزعاً أم وجعاً؟ فقال: يارسول الله ما وجعت وجعاً قط أشدّمنه، فقال: يا عليّ اءنّ ملك الموت اءذا نزل لقبض روح الكافرنزل معه سفود من نار، فنزع روحه به فتصيح جهنم،فاستوي علي (ع) جالساً، فقال: يا رسول الله، اعد الحديث فقد والله أنساني وجعي ما قلت».
وهكذا من ضاقت عليه الدنيا بسبب الفقر والمرض أوموت قريب، فاءنّ عليه ذكر الموت، فاءنه يخفف عنه ويجلوهمه.
وَاَعِنّي بِالْبُك'آءِ عَلي' نَفْسي، فَقَدْ اَفْنَيْتُ بِالتَّسْويفِوَالاْ'م'الِ عُمْري، وَقَدْ نَزَلْتُ مَنْزِلَةَ الاْ'يِسينَ مِنْ خَيْري، فَمَنْيَكوُنُ اَسْوَءَ ح'الاً مِنّي، اِنْ اَنَا نُقِلْتُ عَلي' مِثْلِ ح'الي اِلي'
قَبْري، لَمْ اُمَهِّدْهُ لِرَقْدَتي، وَلَمْ اَفْرُشْهُ بِالْعَمَلِ الصّ'الِحِلِضَجْعَتي، وَم'الي لا' اَبْكي وَلا' اَدْري اِلي' م'ا يَكوُنُ مَصيري،وَاَري' نَفْسي تُخ'ادِعُني وَاَيّ'امي تُخ'اتِلُني، وَقَدْ خَفَقَتْ عِنْدَرَاْسي اَجْنِحَةُ الْمَوْتِ، فَم'الي لا' اَبْكي، اَبْكي لِخُروُجِ نَفْسي،اَبْكي لِظُلْمَةِ قَبْري، اَبْكي لِضيقِ لَحَدي، اَبْكي لِسُؤ'الِ مُنْكَرٍوَنَكيرٍ اِيّ'ايَ، اَبْكي لِخُروُجي مِنْ قَبْري عُرْي'اناً ذَليلاً ح'امِلاًثِقْلي عَلي' ظَهْري، اَنْظُرُ مَرَّةً عَنْ يَميني وَاُخْري' عَنْ شِم'الي،اِذِ الْخَلا'ئِقُ في شَاْنٍ غَيْرِ شَاْني، لِكُلِّ امْرِيٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍشَاْنٌ يُغْنيهِ وُجوُهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ، ض'احِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ، وَوُجوُهٌيَوْمَئِذٍ عَلَيْه'ا غَبَرَةٌ تَرْهَقُه'ا قَتَرَةٌ وَذِلَّةٌ.
ارْحَمْ في ه'ذِهِ الدُّنْي'ا غُرْبَتي، وَعِنْدَ الْمَوْتِ كُرْبَتي، وَفِيالْقَبْرِ وَحْدَتي وَفِي اللَّحْدِ وَحْشَتي، وَاِذ'ا نُشِرْتُ لِلْحِس'ابِ بَيْنَيَدَيْكَ ذُلَّ مَوْقِفي وَاغْفِرْ لي م'ا خَفِيَ عَلَي الاْ´دَمِيّينَ مِنْعَمَلي، وَاَدِمْ لي م'ا بِهِ سَتَرْتَني وَارْحَمْني صَريعاً عَلَي الْفِر'اشِتُقَلِّبُني اَيْدي اَحِبَّتي، وَتَفَضَّلْ عَلَيَّ مَمْدوُداً عَلَي الْمُغْتَسَلِ
يُقَلِّبُني ص'الِحُ جيرَتي، وَتَحَنَّنْ عَلَيَّ مَحْموُلاً قَدْ تَن'اوَلَالاْقْرِب'آءُ اَطْر'افَ جَِن'ازَتي، وَجُدْ عَلَيَّ مَنْقوُلاً قَدْ نَزَلْتُ بِكَوَحيداً في حُفْرَتي، وَارْحَمْ في ذ'لِكَ الْبَيْتِ الْجَديدِ غُرْبَتي.
والحمد الله رب العالمين
مركز بني هاشم العالمي
للأبحاث والترجمة الإسلامية
www.banihashem.org
www.alhusseiny.org
للتواصل معنا
على الماسنجر:
J_b_hashem@hotmail.com
J_b_hashem@yahoo.com
لبنان:009613961846
إيران:00982512952511
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
بحث لسماحة السيد محمد علي الحسيني
اللبناني
{ذكر الموت وفوائده}
أنّ الموت هو أمر وجودي حقيقي، وهو مصير كلّ نفس، ونهاية هذه الحياة الدنيوية، وكما قالالشاعر:
الموت باب وكل الناس تدخله والموت كأس وكلّ الناس تشربه
يقول أمير المؤمنين (ع) :
«ما رأيت يقيناً أقرب إلى الشكّ من الموت».
فكلّ الناس يعترفون ويقولون: إننا سنموت، ولكنّ أغلبهم لا يتعظون ولا يستعدون، بل أكثر الناس عندما تفتح لهم سيرة الموت يسدون ويقفلون الموضوع فوراً،والبعض كأنه يشمّ رائحة نتنة، وهذا صحيح لانه يشم ّرائحته الحقيقية .
علي العموم فقد وردت نصوص كثيرة حول الحثّ على ذكر الموت انقل لكم منها:
روي انّ النبي (ص) سُئل، أي المؤمنين أكيس؟ فقال:
«أكثرهم ذكراً للموت، وأشدّهم أستعداداً له».
وروي أيضاً أنّه قال (ص):
«اذكروا هادم اللّذات، قيل: وما هو يا رسول الله؟فقال: الموت...».
وخرج (ص) إلى المسجد فإذا قومه يتحدّثون ويضحكون، فقال:
«اذكروا الموت، أما والّذي نفسي بيده لو تعلمونما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً» .
وروي عن الإمام عليّ (ع) أنه قال:
«أكثروا ذكر الموت، عندما تنازعكم إليه انفسكم من الشهوات، وكفي بالموت واعظاً...».
وفي وصية لقمان الحكيم لابنه: «... يا بني اثنان لا تنساهما، الله والموت».
وقال (ص):
«شوبوا ـ أي ادفعوا ـ مجالسكم بذكر مكّدراللذات، قالوا: وما مكدّر اللذات؟ قال (ص):الموت».
وقد ذُكر عند النبيّ (ص) رجل فأحسنوا الثناء عليه،فقال (ص):
«كيف كان ذكرُ صاحبكم للموت، قالوا: ما كنّا نكاد نسمعه يذكر الموت، قال (ص): فاءنّ صاحبكم ليس هنالك».
فكل هذه الروايات تدلُّ علي الحثّ والاهتمام بذكرالموت.
وكذا يروي' انّ بعض علمائنا حفر قبراً في داره، وكانينام في اللّحد من حين لا´خر كي يستديم ذكر الموت.
ومن المستحبات الاكيدة وضع الكفن في البيت والنظر إليه .
فعن الإمام الصادق (ع):
«من كان كفنه معه في بيته لم يكتب من الغافلين،وكان مأجوراً كلّما نظر إليه».
فمحصّل الكلام انّ الإسلام اهتم كثيراً بذكر الموت،وحثّ علي الاستعداد والتهيؤ وشراء الكفن والنظر إليه. فهذامن شأنه أن يعمّق الإيمان بالغيب المؤدّي إلى التزوّد والاستعداد للموت، وعدم الانحراف عن الطريق القويم،والانتباه للمستقبل القريب، فمن دعاء الإمام زينالعابدين (ع) :
«لو لم يكن اءلاّ الموت لكفي، كيف وما بعد الموت أعظم وأدهى'».
عن عباية بن ربعي قال: «اءنّ شاباً من الانصار كان يأتي عبد الله بن عباس، وكان عبد الله يكرمه ويدنيه، فقيل له: اءنك تكرم هذا الشاب وتدنيه وهو شاب سوء؛ يأتي القبور فينبشها بالليالي.
قال عبد الله بن عباس : إذا كان ذلك فأعلموني، قال:فخرج الشاب في بعض الليالي يتخلل القبور فأُعلم عبد الله بذلك، فخرج لينظر ما يكون من أمره، ووقف ناحية ينظرا ءليه من حيث لا يراه الشاب، قال: فدخل قبراً قد حفر، ثماضطجع في اللحد ونادي بأعلي صوته: يا ويحي إذا دخلت لحدي وحدي، ونطقت الارض من تحتي فقالت: لا مرحبا ًبك ولا أهلاً، قد كنتُ أبغضك وأنت علي ظهري، فكيف وقد صرت في بطني، بل ويلي إذا نظرت إلى الأنبياء وقوفاً
والملائكة صفوفاً، فمن عدلك غداً من يخلّصني، ومنالمظلومين من يستنقذني، ومن عذاب النار من يجيرني،عصيتُ مَن ليس بأهلٍ أن يعصي'؛ عاهدت ربّي مرة بعد أُخرى فلم يجد عندي صدقاً ولا وفاءً.
وجعل يردد هذا الكلام ويبكي. فلمّا خرج من القبر التزمه ابن عباس وعانقه ثم قال له: نعم النباش نعم النباش.ما أنبشك للذنوب والخطايا! ثم تفرقا .
فائدة ذكر الموت
لذكر الموت فوائد عديدة، اذكر منها:
1. يُنسي المصائب:
ذكر الموت يُنسي كلّ مصيبة وبلية تنزل بالإنسان، إذ هو أكبر من كلّ المصائب الدنيوية، فقد روي عن أميرالمؤمنين (ع):
«أكثروا ذكر الموت ويوم خروجكم من القبوروقيامكم بين يدي الله تهون عليكم المصائب».
2. لدفع الوسواس:
عن أبي بصيرقال: شكوت إلى أبي عبد الله (ع)الوساوس ـ أي هموم الدنيا ـ فقال (ع) :
«يا أبا محمد اذكر تقطع أوصالك في قبرك، ورجوعأحبائك عنك اءذا دفنوك في حفرتك، وخروج نبات الماء منمنخريك، وأكل الدود كمك، فاءنّ ذلك يسلي عليك ما أنتفيه». قال أبو بصير فوالله ما ذكرته اءلاّ سلا عنّي ما أنا فيه من هم الدنيا.
3. قطع الأمل والاستعداد للموت بالعمل:
اءنّ ذكر الموت يجعل الإنسان متوجهاً نحو العمل الاُخروي منقطعاً عن العمل الدنيوي، ورد عن رسولالله (ص) أنّه قال لأبي ذرّ:
«يا أبا ذر، أتحبّ أن تدخل الجنّة؟ قال: نعم
فداك أبي، فقال (ص): أقصر من الامل، واجعل الموت بين عينيك واستحي من الله حقالحياء».
4. ذكر الموت ينسي الاوجاع والهموم والغموم:
عن الإمام الصادق (ع): «اءنّ أمير المؤمنين (ع) اشتكيعينيه، فعاده النبي (ص) فإذ هو يصيح، فقال له النبيّ (ص)أجزعاً أم وجعاً؟ فقال: يارسول الله ما وجعت وجعاً قط أشدّمنه، فقال: يا عليّ اءنّ ملك الموت اءذا نزل لقبض روح الكافرنزل معه سفود من نار، فنزع روحه به فتصيح جهنم،فاستوي علي (ع) جالساً، فقال: يا رسول الله، اعد الحديث فقد والله أنساني وجعي ما قلت».
وهكذا من ضاقت عليه الدنيا بسبب الفقر والمرض أوموت قريب، فاءنّ عليه ذكر الموت، فاءنه يخفف عنه ويجلوهمه.
وَاَعِنّي بِالْبُك'آءِ عَلي' نَفْسي، فَقَدْ اَفْنَيْتُ بِالتَّسْويفِوَالاْ'م'الِ عُمْري، وَقَدْ نَزَلْتُ مَنْزِلَةَ الاْ'يِسينَ مِنْ خَيْري، فَمَنْيَكوُنُ اَسْوَءَ ح'الاً مِنّي، اِنْ اَنَا نُقِلْتُ عَلي' مِثْلِ ح'الي اِلي'
قَبْري، لَمْ اُمَهِّدْهُ لِرَقْدَتي، وَلَمْ اَفْرُشْهُ بِالْعَمَلِ الصّ'الِحِلِضَجْعَتي، وَم'الي لا' اَبْكي وَلا' اَدْري اِلي' م'ا يَكوُنُ مَصيري،وَاَري' نَفْسي تُخ'ادِعُني وَاَيّ'امي تُخ'اتِلُني، وَقَدْ خَفَقَتْ عِنْدَرَاْسي اَجْنِحَةُ الْمَوْتِ، فَم'الي لا' اَبْكي، اَبْكي لِخُروُجِ نَفْسي،اَبْكي لِظُلْمَةِ قَبْري، اَبْكي لِضيقِ لَحَدي، اَبْكي لِسُؤ'الِ مُنْكَرٍوَنَكيرٍ اِيّ'ايَ، اَبْكي لِخُروُجي مِنْ قَبْري عُرْي'اناً ذَليلاً ح'امِلاًثِقْلي عَلي' ظَهْري، اَنْظُرُ مَرَّةً عَنْ يَميني وَاُخْري' عَنْ شِم'الي،اِذِ الْخَلا'ئِقُ في شَاْنٍ غَيْرِ شَاْني، لِكُلِّ امْرِيٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍشَاْنٌ يُغْنيهِ وُجوُهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ، ض'احِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ، وَوُجوُهٌيَوْمَئِذٍ عَلَيْه'ا غَبَرَةٌ تَرْهَقُه'ا قَتَرَةٌ وَذِلَّةٌ.
ارْحَمْ في ه'ذِهِ الدُّنْي'ا غُرْبَتي، وَعِنْدَ الْمَوْتِ كُرْبَتي، وَفِيالْقَبْرِ وَحْدَتي وَفِي اللَّحْدِ وَحْشَتي، وَاِذ'ا نُشِرْتُ لِلْحِس'ابِ بَيْنَيَدَيْكَ ذُلَّ مَوْقِفي وَاغْفِرْ لي م'ا خَفِيَ عَلَي الاْ´دَمِيّينَ مِنْعَمَلي، وَاَدِمْ لي م'ا بِهِ سَتَرْتَني وَارْحَمْني صَريعاً عَلَي الْفِر'اشِتُقَلِّبُني اَيْدي اَحِبَّتي، وَتَفَضَّلْ عَلَيَّ مَمْدوُداً عَلَي الْمُغْتَسَلِ
يُقَلِّبُني ص'الِحُ جيرَتي، وَتَحَنَّنْ عَلَيَّ مَحْموُلاً قَدْ تَن'اوَلَالاْقْرِب'آءُ اَطْر'افَ جَِن'ازَتي، وَجُدْ عَلَيَّ مَنْقوُلاً قَدْ نَزَلْتُ بِكَوَحيداً في حُفْرَتي، وَارْحَمْ في ذ'لِكَ الْبَيْتِ الْجَديدِ غُرْبَتي.
والحمد الله رب العالمين
مركز بني هاشم العالمي
للأبحاث والترجمة الإسلامية
www.banihashem.org
www.alhusseiny.org
للتواصل معنا
على الماسنجر:
J_b_hashem@hotmail.com
J_b_hashem@yahoo.com
لبنان:009613961846
إيران:00982512952511
تعليق