www.banihashem.org
جمعية بني هاشم العالمية
جمعية بني هاشم العالمية
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
بحث لسماحة السيد محمد علي الحسيني
اللبناني
{الموت وما يهوّنه}
الإنسان مركّب من أمرين:
1. الروح، وهي من العالم العلوي الملكوتي.
2. البدن، وهو من العالم السفلي المادّي.
إذا اتّضح هذا نأتي إلى تعريف الموت:
1. الموت:
هو انفصال الروح عن البدن، وترك تعلقها بالمادةوآثارها، واءنّه نافذة تطلُّ منها الروح علي عالم الا´خرة لتنتقل إلى منزل آخر من منازل سير الإنسان إلى الله .
وبعبارة أُخرى الموت: هو خروج الروح من البدن، امّابقتل أو بغيره .
والموت شيء موجود مخلوق كما قال تعالي:
( الذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ اَيُّكُمْ اَحْسَنُعَمَلاً وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ).
ومن خلال هذه الا´ية نعرف أيضاً أنّ الله أوجد الموتكما الحياة لمصلحة، منها الاختبار والامتحان في الدنيا،والنتيجة تكون بعد الموت ليري الإنسان عمله الّذي يسعى'له في الدنيا، فمن عمل مثقال ذرة خيرٍ فسوف يراه، وكذلك من عمل مثقال ذرة شرٍ فسوف يراه.
فمحصل الكلام أنّ الموت ليس كما يظن بعضالناس أنه فناء أو نهاية للإنسان، بل الحقيقة أنّ الموت هو عملية انتقال لروح الإنسان من مكان لا´خر، أي من حياة الدنيا إلى البرزخ عالم الا´خرة، وهو الحياة الابدية.
2. ملك الموت:
اختار الله تعالي أربعة من الملائكة وجعل لكل واحدمنهم مهمة، فجبرئيل ينزل بالوحي إلى الانبياء، وميكائيل لتقسيم الارزاق، و اءسرافيل للنّفخ في الصور، وأمّا عزرائيل فهو موكّل بقبض أرواح البشر.
روي عن رسول الله (ص) أنه قال :
«لما أُسري بي إلى السماء رأيت ملكاً من الملائكةبيده لوح من نور، لا يلتفت يميناً ولا شمالاً مقبلاً عليهنفسه كهيئة الحزين. فقلت: من هذا يا جبرائيل؟ فقال: هذاملك الموت مشغول في قبض الارواح، فقلت: ادنني منه ياجبرائيل لاكلّمه، فأدناني منه، فقلت له: يا ملك الموت، أكلمن مات أو هو ميت فيما بعد أنت تقبض روحه؟ قال: نعمقلت: وتحضرهم بنفسك؟ قال: نعم، ما الدنيا كلها عنديفيما سخره الله لي ومكنني منه اءلاّ كدرهم في كف الرجل،يقلبه كيف يشاء، وما دار اءلاّ وأدخلها في كل يوم خمسمرات، وأقول: إذا بكي أهل البيت على ميتهم لا تبكوا عليه،فاءنّ لي بكم عودة عودة حتى لا يبقي منكم أحد، فقال رسول الله (ص): كفي' بالموت طامة يا جبرائيل! فقال جبرائيل: ما بعد الموت أطمّ وأعظم من الموت».
بطبيعة الحال هذا يكون للكافر والمنافق لا للمؤمن العامل الصالح، فملك الموت وهو عزرائيل يرفق به أكثر ممّاترفق الاُمّ بولدها ويأتيه بأحسن وجه .
روي أنّ النبي اءبراهيم (ع): «قال لملك الموت: يا ملكالموت، أحبُّ أن أراك علي الصورة الّتي تقبض فيها روحالمؤمن، فقال: يا أبراهيم أعرض عني بوجهك حتّى أتصور على تلك الصورة، فلمّا رآه إبراهيم رأي صورة شاب حسنالوجه أبيض اللون، تعلوه الانوار في أحسن ما يتخيل منالهيئة، فقال: يا إبراهيم في هذه الصورة أقبض روح المؤمن،فقال: يا ملك الموت لو لم يلقَ المؤمن اءلاّ لقاءك لكفاه راحة،ثم قال له: أريد أن أراك علي الصفة الّتي تقبض فيها الكافر،فقال: يا إبراهيم لا تقدر، فقال: أحبُّ ذلك فأعرض بوجهه
ثم قال انظر فنظر إليه فإذا هو أسود كالليل المظلم، وقامت هكالنخلة الطويلة، والنار والدخان يجريان من منخريه إلى عنان السماء، فلما نظر إليه غشي علي إبراهيم (ع) فرجع ملك الموت إلى حالته، فلما أفاق إبراهيم قال: يا ملك الموت لو لم يكن للكافر هول من الموت اءلاّ رؤيتك لكفاه عن سائر الاهوال».
فيا أيها المؤمنون ليس اءلاّ ما سعيتم به في الدنيا،فاستغفروا ربكم وسارعوا إلى الخيرات وفعل الطاعات فلنتروا بعد هذا اءلاّ الأنوار والحوريات اءن شاء الله .
سكرات الموت:
قال تعالى: (وَ جَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَاكُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ).
لاشكَّ ولا ريب أنّ الانتقال من مرحلة إلى أُخري،ومن عالم إلى عالم لا يخلو من المشقّة والصعوبة. ومرحلة سكرات الموت إلى الموت بالحقيقة صعبة جداً، والشدائد فيها كثيرة والغموم متكاثرة، والصعوبات تكتنف المؤمن منكلّ حدب وصوب، ولشدة صعوبتها تصل إلى درجة لا يمكنوصفها.
ومن هنا نجد أنّ المعصومين(ع) والاولياء يخافون منمرحلة الموت والا´خرة ؛ لانّهم يتهيبون لقاء الله تعاليويخشون عظمته.
فقد روي أنّ رسول الله (ص) كان يقول عندالاحتضار: «اللهم أعنّي علي سكرات الموت».
وأمّا الاءمام علي (ع) فكان مندهشاً دهشة عظيمةويردّد :
«أرفقوا بي يا ملائكة ربي».
رغم أنّه (ع) كان يخوض غمرات الحروب من دونخوف ويقول:
«والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثديأُمّه».
كيفية خروج روح المؤمن:
يذكر الله تعالى حال المؤمن عند الموت بقوله:
قال تعالى: ( اءِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُعَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ اَلاَّ تَخَافُوا وَ لاَ تَحْزَنُوا وَ اَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ التيكُنْتُمْ تُوعَدُونَ ).
وعن أبي بصير قال: قُلتُ لابي عبد الله الصادق (ع):جُعلتُ فداك يُستكره المؤمنُ علي خروجِ نفسه؟ قال: لاوالله.
قال: قلتُ: وكيفَ ذاك؟
قال: اءنّ المؤمنَ إذا حضرتْه الوفاةُ حضرَ رسولُالله (ص) وأهلُ بيته(ع): أمير الؤمنين عليُّ بن أبي طالبوفاطمة والحسنُ والحسينُ وجميع الائمة(ع)، ويحضرهجبرئيل وميكائيل واءسرافيلُ وعزرائيلُ(ع) .
قال: فيقولُ أميرُ المؤمنين عليُّ بن أبي طالب (ع): يارسولَ الله، اءنه كان ممّن يحبّنا ويتولاّنا فأحِبَّهُ. قال: فيقولُرسولُ الله (ص) :
يا جبرئيل اءنه ممّن كان يحبُّ علياً وذرّيَّتَهُ فأحبّهُ،ويقولُ جبرئيلُ لميكائيل واءسرافيل(ع) مثلَ ذلك. ثم يقولونجميعاً لملكِ الموتِ: اءنه ممّن كانَ يحبّ محمداً وآله ويتولّيعليّاً وذريتهُ فارفق به.
قال: فيقول مَلَكُ الموتِ: والّذي اختاركم وكرّمكمواصطفي محمّداً (ص) بالنبوّةِ وخصّهُ بالرسالةِ لانا أرفقُ بهمن والدٍ رفيق، وأشفقُ عليه من أخٍ شفيقٍ. يقوم اءليه ملكُالموتِ فيقول: يا عبدَ الله أخذت فكاك رقبتكَ؟ أخذتَ رهنأمانِكَ؟
فيقولُ: نَعَم. فيقول ملكُ الموتِ: فبماذا؟ فيقول: بحبّيمحمداً وآله، وبولايتي عليّ بن أبي طالب وذريته.
فيقولُ: أما ما كنتَ تحذرُ فقد آمنك اللهُ منه، وأما ماكنتَ ترجو فقد أتاك الله به. افتح عينيكَ فانظر اءليما عندك.
قال: فيفتح عينيه فينظرو اءليه واحداً واحداً، ويُفتحُ لهبابٌ إلى الجنةِ فينظر اءليها. فيقولُ له: هذا ما أعدّ اللهُ لكَ،وهؤلاء رفقاؤك، أفتحبّ اللحاقَ بهم أو الرجوع إلى الدنيا؟قال: فقال أبو عبد الله (ع): أما رأيت شخوصهُ ورفع حاجبيهإلى فوق من قوله: لا حاجةَ لي إلى الدنيا والرجوع اءليها،ويناديه منادٍ من بطنان العرش يسمعه ويسمع من بحضرته
يَا اَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) إلى محمّد ووصيه والائمة منبعده (ارْجِعِي إلى رَبِّكِ رَاضِيَةً) بالولاية (مَرْضِيَّةً) بالثواب(فَادْخُلِي فِي عِبَادِي) مع محمد وآل بيته (وَادْخُلِيجَنَّتِي). غير مشوبة. هذا حال المؤمن الملتزم المطيعلله ورسوله والائمة(ع) .
كيفية خروج روح الكافر:
يذكر الله تعالي حال الكافر عند الموت بقوله:
( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ظَالِمِي اَنْفُسِهِمْ فَاَلْقَوُا
السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَي اءِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ
تَعْمَلُونَ ).
وقال أيضاً: ( وَ مَنْ اَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَري' عَلَي اللهِ كَذِبًا اَوْقَالَ اُوحِيَ إلى وَ لَمْ يُوحَ اءِلَيْهِ شَيء وَ مَنْ قَالَ سَاُنْزِلُ مِثْلَ مَااَنْزَلَ اللهُ وَ لَوْ تَري' اءِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلاَئِكَةُ بَاسِطُوا اَيْدِيهِمْ اَخْرِجُوا اَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَعَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَي اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَ كُنْتُمْ عَنْآيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ).
عن الإمام محمد الباقر (ع): إذا أراد الله قبض روحالكافر قال: يا ملك الموت، انطلق أنت وأعوانك إلى عدوّيفلان، فاءني قد ابتليته فأحسنت البلاء، ودعوته إلى دارالسلام فأبي اءلاّ أن يشتمني وكفر بي وبنعمتي علي عرشيفاقبض روحه حتّي تكبّه في جهنم. قال: فيأتيه ملك الموتبوجه كالح لونه كقطع الليل المظلم، عيناه كبرق الخاطف،وصوته كالرعد العاصف، ونفسه كلهب النار، رأسه في السماءوقدماه في الهواء، رجل في المشرق ورجل في المغرب، معهسفود كثير الشعب، ومعه خمسمئة ملك أعواناً معهم سياط لينهالين الاديم، وهي من لهب جهنَّم، ومعهم مسح أسودمن جمر جهنّم.
ثم يدخل عليه ملك من خزان جهنم يقال له:سحفطائيل فيسقيه شربة من حميم لا يزال منها عطشاناً حتّى يدخل النار، فإذا نظر إلى ملك الموت شخص بصره وطار عقله، قال تعالي:
(حَتَّي اءِذَا جَاءَ اَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ *لَعَلِي اَعْمَلُ صَالِحًا فِي مَا تَرَكْتُ كَلاَّ اءِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَ مِنْوَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ). فيقول ملك الموت (كَلاَّاءِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا) .
وقال أيضاً: (بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَ لَوْرُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَ اءِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ).
فيقول: يا ملك الموت فإلى من أدع أموالي؟ ومنيكفل أيتامي وعيالي؟ وما كنت فيه من الدنيا؟ فيقول: دعهافي الدنيا لغيرك واخرج إلى النار، قال: فيضربه بالسفودضربة فلا تبقي منه شعبة اءلاّ أثبتها في عرق ومفصل، ثميجذبه جذبةً فكأنه سفود وقع علي صوف مبتل. ثم يأمرأعوانه فيكبون عليه ضرباً بالسياط، ثم ينزع عنه حتّي يذوقسكرات الموت وغمراته، وكأنه ضرب بألف سيف، فلو كانله قوة الاءنس والجن لاشتكي كل عرق منه علي حاله، ثميطوق فلا يأتي ذلك علي شيء اءلاّ انتزعه، فاءذا بلغت روحهالحلقوم ضربت الملائكة وجهه ودبره، كما قال تعالي:
(قُلْ لاَ اَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللهِ وَ لاَ اَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ اَقُولُ لَكُمْ اءِنِّي مَلَكٌ اءِنْ اَتَّبِعُ اءِلاَّ مَا يُوحَي إلى قُلْ هَلْيَسْتَوِي الاَعْمَي وَ الْبَصِيرُ اَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ ).
وقيل لهم: ( وَ مَنْ اَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَري' عَلَي اللهِ كَذِبًا اَوْقَالَ اُوحِيَ إلى وَ لَمْ يُوحَ اءِلَيْهِ شَيء وَ مَنْ قَالَ سَاُنْزِلُ مِثْلَ مَااَنْزَلَ اللهُ وَ لَوْ تَري' اءِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلاَئِكَةُ بَاسِطُوا اَيْدِيهِمْ اَخْرِجُوا اَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَعَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَي اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَ كُنْتُمْ عَنْآيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ)، قال: ( يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلاَئِكَةَ لاَ بُشْري'يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَ يَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا ).
أي حجرت عليكم الجنّة وحرم عليكم أن تصلوا اءليها.قال (ع): وتخرج روحه يسلّها من قدميه نشطاناً فيضعها بينمطرقة وسندان فيفضخ أطراف أنامله، وآخر ما يشدخ منهالعينان، فيسطع له ريح منتن يتأذّي' منه أهل السماء تقول:لعنة الله عليها من روح كافرة منتنة، خرجت من الدنيا فيلعنهالله ويلعنه اللاعنون، فاءذا طارت نحو السماء أغلقت أبوابالسماء عنها كما قال تعالي:
( اءِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَ اسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْاَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّي يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّالْخِيَاطِ وَ كَذَلِكَ نَجْزِي الُْمجْرِمِينَ) .
وبالطبع انّ هذه الشدة تختلف باختلاف عمل الكافروحاله في الدنيا . أعاذنا الله من سخطه والحسرة والغمّ.
اءنّ الميّت يتحسّر علي فراقِ الاحبّة والاموالوالمختصات الّتي نالت من مجامع قلبه، وهو في حالة غفلةوفجأة، وعند الموت يزداد حسرة علي ماله واولاده وعمله.
فورد عن أمير المؤمنين (ع) :
«اءنّ ابن آدم اءذا كان في آخر يوم من أيامالدنياوأول يومٍ من أيام الا´خرة مثل له مالهُ وولدهُوعملهُ، فليفت إلى ماله فيقول: والله اءني كنتُعليك حريصاً شحيحاً، فمالي عندك؟ فيقول: خذمنّي كفنك.
قال فيلتفت إلى' ولدهِ فيقول: والله اءنّي كنت لكممحبّاً واءنّي كنت عليكم محامياً، فما لي عندكم؟
فيقولون: نؤدّيك إلى حُفرتك ونواريك فيها،
قال: فيلتفت إلى عملهِ فيقول: والله اءنّي كنت فيكلزاهداً، واءن كنت عليّ ثقيلاً فما عندك؟
فيقول: أخرتيك في خيرك ويوم نشرك، حتّيأعرض أنا وأنت علي ربّك، فاءن كان وليّاً قال: ابشربروحٍ وريحان وجنة نعيم».
فيا أيّها المؤمن لا تلهك اموالك ولا أولادك عن فعلالطاعات والالتزام بالواجبات وترك المنكرات. فلا تفعل .
ما يسهّل سكرات الموت
1. صلة الرحم، وبرّ الوالدين
قال الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) :
«من أحبَّ أن يخفّف الله عزّوجلّ عنه سكراتالموت فليكن لقرابته وصولاً، وبوالديه بارّاً، فاءذاكان كذلك هوّن الله عليه سكرات الموت، ولميصبه في حياته فقر أبداً».
2. كسوة المؤمن
قال الاءمام جعفر بن محمد الصادق (ع) :
«من كسي أخاه كسوة شتاء أو صيفاً كان حقّاًعلي الله أن يكسوه من ثياب الجنّة، وأن يهوّنعليه سكرات الموت، ويوسّع عليه فيقبره...».
3. اءطعام الحلوي للمؤمنين
قال رسول الله (ص) :
«من أطعم أخاه حلاوة أذهب الله عنه مرارةالموت».
4. قراءة سورة يس والصافات عند من يعاينسكرات الموت
قال الاءمام محمد بن علي الباقر (ع) :
«من قرأ يس في عُمُرهِ مرَّةً واحدةً كتب الله له بكلِّخلقٍ في الدنيا، وكل خلقٍ في الا´خرة، وفي السَّماءبكلِّ واحد ألفي ألف حسنةٍ، ومحا عنهُ مثل ذلك،ولم يصبهُ فقرٌ، ولا غرمٌ، ولا هدمٌ، ولا نصبٌ، ولاجنونٌ، ولا جذامٌ، ولا وسواسٌ، ولا داءٌ يضرُّهُ،وخفَّف اللهُ عنهُ سكرات الموت وأهوالهُ، وتولّيقبض،...».
5. المداومة علي قراءة كلمات الفرج، ولا سيّما فيالصلوات اليومية، وهي :
(لا اءلهَ اءلاَّ اللهُ الحليمُ الكريمُ، لا اءله اءلاَّ اللهُ العليُّالعظيمُ، سبحانَ الله ربِّ السموات السَّبع، وربِّ الارضينالسَّبعِ، وما فيهنَّ وما بينهنَّ، وما تحتهنَّ وربِّ العرشالعظيم، والحمدُ لله ربِّ العالمين».
6. صلاة الليلة السابعة من شهر رجب
قال أحدهم (ع):
«... وفي السابع أربعاً، بالحمد مرة، والتوحيدوالمعوذتين ثلاثاً ثلاثاً، فاءذا سلّم صلّي عليالنبي وآله عشراً، ويقول الباقيات الصالحاتعشراً، أظله الله تعالي في ظلّ عرشه، وأعطاه اللهثواب من صام رمضان، واستغفرت له الملائكة،حتّي يفرغ من هذه الصلاة، وسهّل عليه النزع،وضغطة القبر، ولا يخرج من الدنيا حتّي يريمكانه في الجنّة، ويؤمنه الله من الفزعالاكبر،...».
7. صوم 24 يوماً من شهر رجب
قال رسول الله (ص) :
«من صام من رجب أربعة وعشرين يوماً فاءذا نزلبه ملك الموت يراه في صورة شاب أمرد، عليهحلّة من ديباج أخضر، علي فرس من خيل الجنان،وبيده حرير أخضر ممسك بالمسك الاذفر، وبيدهقدح من ذهب، مملوءة من شراب الجنان، فسقاهاءيّاه عند خروج نفسه، ويهوّن عليه سكراتالموت، ثم يأخذ روحه...».
8. صوم آخر يوم من شهر رجب
قال الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) :
«... من صام يوماً من آخر هذا الشهر، كان ذلك أماناًله من شدّة سكرات الموت، وأماناً له من هولالمطلع، وعذاب القبر،...».
9. قراءة هذا الدعاء عشر مرات يومياً
قال رسول الله (ص) :
«من قرأ هذه الكلمات في كلِّ يومٍ عشراً غفرَ اللهُ تعالى لهُ أربعة آلاف كبيرةٍ، ووقاهُ من شرِّالموت، وضغطة القبر، النشور والحساب،والاهوال كلها، وهو مئة هولٍ، أهونها الموتُ،ووقي من شرِّ اءبليس وجنوده، وقضي دينهُ،وكشف همُّهُ وغمُّهُ، وفرِّج كربُهُ».
وهذه الكلمات هي: (أعددتُ لكلِّ هولٍ لا اءله اءلاَّ اللهُ،ولكلِّ همِّ وغمِّ ما شاء اللهُ، ولكلِّ نعمة ا لحمدُ للهِ، ولكلِّرخاء الشكرُ للهِ، ولكلِّ أعجوبة سبحان اللهِ، ولكلِّ ذنبٍأستغفرُ الله، ولكلِّ مصيبة اءنَّا لله واءنَّا اءليه راجعون، ولكلِّضيقٍ حسبي الله، ولكلِّ قضاءٍ وقدرٍ توكَّلت علي الله، ولكلِّعدو اعتصمتُ باللهِ، ولكلِّ طاعةٍ ومعصيةٍ لا حول ولا قوَّةَاءلاَّ باللهِ العليِّالعظيم».
10. قراءة هذا الذكر الشريف سبعين مرّة
قال الاءمام جعفر بن محمد الصادق (ع):
«من قال سبعين مرة: «يا أسمع السامعين، وياأبصر الناظرين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أحكمالحاكمين»، فأنا ضامن له في دنياه وآخرته، أنيلقاه الله ببشارة عند الموت، وله بكلّ كلمة بيتفي الجنّة».
11. صلاة ركعتين ليلة الجمعة
قال رسول الله (ص) :
«من صلّي' ليلة الجمعة ركعتين، يقرأ في كلّ ركعةفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد اءحدي وخمسينمرة، ويقول في آخر صلاته: اللهمّ صلِّ علي النبيّالعربيّ وآله، غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر،وكأنّما قرأ القرآن اثني عشر ألف مرة، ورفع اللهعنه يوم القيامة الجوع والعطش، وفرّج الله عنهكلّ هم وحزن،وعصمه من اءبليس وجنوده، ولميكتب عليه خطيئة البتّة، وخفف الله تعالي عنهسكرات الموت، فاءن مات في يومه أو ليلته ماتشهيداً، ورفع عنه عذاب القبر، ولم يسأل شيئاً اءلاَّأعطاه، وتقبل صلاته وصيامه، واستجابدعاءه، ولم يقبض ملك الموت روحه حتّي يجيئهرضوان بريحان الجنّة، وشراب الجنّة».
12. صيام شهر رمضان المبارك
قال رسول الله (ص) :
«ما من مؤمن يصوم شهر رمضان احتساباً اءلاَّأوجب الله له سبع خصال؛ أوّلها: يذوب الحرام فيجسده، والثانية: يقرب من رحمة الله، والثالثة:يكون قد كفر خطيئة أبيه آدم، والرابعة: يهون الله عليه سكرات الموت، والخامسة: أمان من الجوعوالعطش يوم ا لقيامة، والسادسة: يعطيه الله البراءة من النار، السابعة: يطعمه الله من ثمراتالجنّة».
13. الصلاة ست ركعات في الليلة الرابعة عشرة منشهر رمضان المبارك
قال رسول الله (ص):
«من صلّي' فيها ست ركعات كلّ ركعة بالحمد مرّةواءذا زلزلت ثلاثين مرة هوّن الله عليه سكراتالموت، وسؤال منكر ونكير».
14. المداومة علي قراءة سورة التوحيد
قال رسول الله (ص):
«كنت أخشي العذاب علي أُمّتي حتّى نزلت عليَّسورة التوحيد، فعلمت أنه لا يعذّب أُمّتي بعدها،فانّها نسبة الربّ سبحانه، فمن تعهد قراءتها بعدكلّ فريضة تناثر البرّ من السماء علي مفرقرأسه، ونزلت عليه السكينة، وينظر الله إلى'قارئها، ويغفر له مغفرة لا يعذّبه بعدها أبداً، ولايسأل الله تعالي شيئاً اءلاَّ أعطاه، ويجعله فيكلائه، وله من يوم يقرأها إلى يوم القيامة خيرالدارين، ويصيب الفوز والمنزلة الرفيعة،ويوسع عليه رزقه، ويمدّ له من اليسر، ويكفيهفي أُموره كلها، ولا يذوق سكرات الموت، وينجومن عذاب الفقر والقبر».
15. قراءة سورة الزلزلة
قال الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع):
«لا تملُّوا من قراءة اءذا زلزلت الارض زلزالها؛ فاءنَّهُمن كانت قراءته بها في نوافله لم يصبهُ الله عزّوجلّ بزلزلة أبداً، ولم يمت بها، ولا بصاعقة،ولا بآفة من آفات الدنيا حتّي يموت، واءذا مات نزلعليه ملكٌ كريمٌ من عند ربه، فيقعد عند رأسهفيقولُ: يا ملك الموت ارفق بوليّ الله، فاءنَّهُ كانكثيراً ما يذكرني ويذكر تلاوة هذه السورة،وتقول له السورةً مثل ذلك...».
وكذلك من الاُمور المهمّة الّتي لا بد أن تذكر في هذهالعقبة الصعبة علي المحتضر، احتمال العديلة عند الموت،وهي: (العدول إلى الباطل عن الحق)، وذلك بأن يحضرالشيطان عند المحتضر ويوسوس في صدره، ويجعله يشكّفي دينه ليخرجه من الإيمان.
والحمد الله رب العالمين
مركز بني هاشم العالمي
للأبحاث والترجمة الإسلامية
www.banihashem.org
www.alhusseiny.org
للتواصل معنا
على الماسنجر:
J_b_hashem@hotmail.com
J_b_hashem@yahoo.com
لبنان:009613961846
ايران:00982512952511
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
بحث لسماحة السيد محمد علي الحسيني
اللبناني
{الموت وما يهوّنه}
الإنسان مركّب من أمرين:
1. الروح، وهي من العالم العلوي الملكوتي.
2. البدن، وهو من العالم السفلي المادّي.
إذا اتّضح هذا نأتي إلى تعريف الموت:
1. الموت:
هو انفصال الروح عن البدن، وترك تعلقها بالمادةوآثارها، واءنّه نافذة تطلُّ منها الروح علي عالم الا´خرة لتنتقل إلى منزل آخر من منازل سير الإنسان إلى الله .
وبعبارة أُخرى الموت: هو خروج الروح من البدن، امّابقتل أو بغيره .
والموت شيء موجود مخلوق كما قال تعالي:
( الذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ اَيُّكُمْ اَحْسَنُعَمَلاً وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ).
ومن خلال هذه الا´ية نعرف أيضاً أنّ الله أوجد الموتكما الحياة لمصلحة، منها الاختبار والامتحان في الدنيا،والنتيجة تكون بعد الموت ليري الإنسان عمله الّذي يسعى'له في الدنيا، فمن عمل مثقال ذرة خيرٍ فسوف يراه، وكذلك من عمل مثقال ذرة شرٍ فسوف يراه.
فمحصل الكلام أنّ الموت ليس كما يظن بعضالناس أنه فناء أو نهاية للإنسان، بل الحقيقة أنّ الموت هو عملية انتقال لروح الإنسان من مكان لا´خر، أي من حياة الدنيا إلى البرزخ عالم الا´خرة، وهو الحياة الابدية.
2. ملك الموت:
اختار الله تعالي أربعة من الملائكة وجعل لكل واحدمنهم مهمة، فجبرئيل ينزل بالوحي إلى الانبياء، وميكائيل لتقسيم الارزاق، و اءسرافيل للنّفخ في الصور، وأمّا عزرائيل فهو موكّل بقبض أرواح البشر.
روي عن رسول الله (ص) أنه قال :
«لما أُسري بي إلى السماء رأيت ملكاً من الملائكةبيده لوح من نور، لا يلتفت يميناً ولا شمالاً مقبلاً عليهنفسه كهيئة الحزين. فقلت: من هذا يا جبرائيل؟ فقال: هذاملك الموت مشغول في قبض الارواح، فقلت: ادنني منه ياجبرائيل لاكلّمه، فأدناني منه، فقلت له: يا ملك الموت، أكلمن مات أو هو ميت فيما بعد أنت تقبض روحه؟ قال: نعمقلت: وتحضرهم بنفسك؟ قال: نعم، ما الدنيا كلها عنديفيما سخره الله لي ومكنني منه اءلاّ كدرهم في كف الرجل،يقلبه كيف يشاء، وما دار اءلاّ وأدخلها في كل يوم خمسمرات، وأقول: إذا بكي أهل البيت على ميتهم لا تبكوا عليه،فاءنّ لي بكم عودة عودة حتى لا يبقي منكم أحد، فقال رسول الله (ص): كفي' بالموت طامة يا جبرائيل! فقال جبرائيل: ما بعد الموت أطمّ وأعظم من الموت».
بطبيعة الحال هذا يكون للكافر والمنافق لا للمؤمن العامل الصالح، فملك الموت وهو عزرائيل يرفق به أكثر ممّاترفق الاُمّ بولدها ويأتيه بأحسن وجه .
روي أنّ النبي اءبراهيم (ع): «قال لملك الموت: يا ملكالموت، أحبُّ أن أراك علي الصورة الّتي تقبض فيها روحالمؤمن، فقال: يا أبراهيم أعرض عني بوجهك حتّى أتصور على تلك الصورة، فلمّا رآه إبراهيم رأي صورة شاب حسنالوجه أبيض اللون، تعلوه الانوار في أحسن ما يتخيل منالهيئة، فقال: يا إبراهيم في هذه الصورة أقبض روح المؤمن،فقال: يا ملك الموت لو لم يلقَ المؤمن اءلاّ لقاءك لكفاه راحة،ثم قال له: أريد أن أراك علي الصفة الّتي تقبض فيها الكافر،فقال: يا إبراهيم لا تقدر، فقال: أحبُّ ذلك فأعرض بوجهه
ثم قال انظر فنظر إليه فإذا هو أسود كالليل المظلم، وقامت هكالنخلة الطويلة، والنار والدخان يجريان من منخريه إلى عنان السماء، فلما نظر إليه غشي علي إبراهيم (ع) فرجع ملك الموت إلى حالته، فلما أفاق إبراهيم قال: يا ملك الموت لو لم يكن للكافر هول من الموت اءلاّ رؤيتك لكفاه عن سائر الاهوال».
فيا أيها المؤمنون ليس اءلاّ ما سعيتم به في الدنيا،فاستغفروا ربكم وسارعوا إلى الخيرات وفعل الطاعات فلنتروا بعد هذا اءلاّ الأنوار والحوريات اءن شاء الله .
سكرات الموت:
قال تعالى: (وَ جَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَاكُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ).
لاشكَّ ولا ريب أنّ الانتقال من مرحلة إلى أُخري،ومن عالم إلى عالم لا يخلو من المشقّة والصعوبة. ومرحلة سكرات الموت إلى الموت بالحقيقة صعبة جداً، والشدائد فيها كثيرة والغموم متكاثرة، والصعوبات تكتنف المؤمن منكلّ حدب وصوب، ولشدة صعوبتها تصل إلى درجة لا يمكنوصفها.
ومن هنا نجد أنّ المعصومين(ع) والاولياء يخافون منمرحلة الموت والا´خرة ؛ لانّهم يتهيبون لقاء الله تعاليويخشون عظمته.
فقد روي أنّ رسول الله (ص) كان يقول عندالاحتضار: «اللهم أعنّي علي سكرات الموت».
وأمّا الاءمام علي (ع) فكان مندهشاً دهشة عظيمةويردّد :
«أرفقوا بي يا ملائكة ربي».
رغم أنّه (ع) كان يخوض غمرات الحروب من دونخوف ويقول:
«والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثديأُمّه».
كيفية خروج روح المؤمن:
يذكر الله تعالى حال المؤمن عند الموت بقوله:
قال تعالى: ( اءِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُعَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ اَلاَّ تَخَافُوا وَ لاَ تَحْزَنُوا وَ اَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ التيكُنْتُمْ تُوعَدُونَ ).
وعن أبي بصير قال: قُلتُ لابي عبد الله الصادق (ع):جُعلتُ فداك يُستكره المؤمنُ علي خروجِ نفسه؟ قال: لاوالله.
قال: قلتُ: وكيفَ ذاك؟
قال: اءنّ المؤمنَ إذا حضرتْه الوفاةُ حضرَ رسولُالله (ص) وأهلُ بيته(ع): أمير الؤمنين عليُّ بن أبي طالبوفاطمة والحسنُ والحسينُ وجميع الائمة(ع)، ويحضرهجبرئيل وميكائيل واءسرافيلُ وعزرائيلُ(ع) .
قال: فيقولُ أميرُ المؤمنين عليُّ بن أبي طالب (ع): يارسولَ الله، اءنه كان ممّن يحبّنا ويتولاّنا فأحِبَّهُ. قال: فيقولُرسولُ الله (ص) :
يا جبرئيل اءنه ممّن كان يحبُّ علياً وذرّيَّتَهُ فأحبّهُ،ويقولُ جبرئيلُ لميكائيل واءسرافيل(ع) مثلَ ذلك. ثم يقولونجميعاً لملكِ الموتِ: اءنه ممّن كانَ يحبّ محمداً وآله ويتولّيعليّاً وذريتهُ فارفق به.
قال: فيقول مَلَكُ الموتِ: والّذي اختاركم وكرّمكمواصطفي محمّداً (ص) بالنبوّةِ وخصّهُ بالرسالةِ لانا أرفقُ بهمن والدٍ رفيق، وأشفقُ عليه من أخٍ شفيقٍ. يقوم اءليه ملكُالموتِ فيقول: يا عبدَ الله أخذت فكاك رقبتكَ؟ أخذتَ رهنأمانِكَ؟
فيقولُ: نَعَم. فيقول ملكُ الموتِ: فبماذا؟ فيقول: بحبّيمحمداً وآله، وبولايتي عليّ بن أبي طالب وذريته.
فيقولُ: أما ما كنتَ تحذرُ فقد آمنك اللهُ منه، وأما ماكنتَ ترجو فقد أتاك الله به. افتح عينيكَ فانظر اءليما عندك.
قال: فيفتح عينيه فينظرو اءليه واحداً واحداً، ويُفتحُ لهبابٌ إلى الجنةِ فينظر اءليها. فيقولُ له: هذا ما أعدّ اللهُ لكَ،وهؤلاء رفقاؤك، أفتحبّ اللحاقَ بهم أو الرجوع إلى الدنيا؟قال: فقال أبو عبد الله (ع): أما رأيت شخوصهُ ورفع حاجبيهإلى فوق من قوله: لا حاجةَ لي إلى الدنيا والرجوع اءليها،ويناديه منادٍ من بطنان العرش يسمعه ويسمع من بحضرته

كيفية خروج روح الكافر:
يذكر الله تعالي حال الكافر عند الموت بقوله:
( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ظَالِمِي اَنْفُسِهِمْ فَاَلْقَوُا
السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَي اءِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ
تَعْمَلُونَ ).
وقال أيضاً: ( وَ مَنْ اَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَري' عَلَي اللهِ كَذِبًا اَوْقَالَ اُوحِيَ إلى وَ لَمْ يُوحَ اءِلَيْهِ شَيء وَ مَنْ قَالَ سَاُنْزِلُ مِثْلَ مَااَنْزَلَ اللهُ وَ لَوْ تَري' اءِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلاَئِكَةُ بَاسِطُوا اَيْدِيهِمْ اَخْرِجُوا اَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَعَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَي اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَ كُنْتُمْ عَنْآيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ).
عن الإمام محمد الباقر (ع): إذا أراد الله قبض روحالكافر قال: يا ملك الموت، انطلق أنت وأعوانك إلى عدوّيفلان، فاءني قد ابتليته فأحسنت البلاء، ودعوته إلى دارالسلام فأبي اءلاّ أن يشتمني وكفر بي وبنعمتي علي عرشيفاقبض روحه حتّي تكبّه في جهنم. قال: فيأتيه ملك الموتبوجه كالح لونه كقطع الليل المظلم، عيناه كبرق الخاطف،وصوته كالرعد العاصف، ونفسه كلهب النار، رأسه في السماءوقدماه في الهواء، رجل في المشرق ورجل في المغرب، معهسفود كثير الشعب، ومعه خمسمئة ملك أعواناً معهم سياط لينهالين الاديم، وهي من لهب جهنَّم، ومعهم مسح أسودمن جمر جهنّم.
ثم يدخل عليه ملك من خزان جهنم يقال له:سحفطائيل فيسقيه شربة من حميم لا يزال منها عطشاناً حتّى يدخل النار، فإذا نظر إلى ملك الموت شخص بصره وطار عقله، قال تعالي:
(حَتَّي اءِذَا جَاءَ اَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ *لَعَلِي اَعْمَلُ صَالِحًا فِي مَا تَرَكْتُ كَلاَّ اءِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَ مِنْوَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ). فيقول ملك الموت (كَلاَّاءِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا) .
وقال أيضاً: (بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَ لَوْرُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَ اءِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ).
فيقول: يا ملك الموت فإلى من أدع أموالي؟ ومنيكفل أيتامي وعيالي؟ وما كنت فيه من الدنيا؟ فيقول: دعهافي الدنيا لغيرك واخرج إلى النار، قال: فيضربه بالسفودضربة فلا تبقي منه شعبة اءلاّ أثبتها في عرق ومفصل، ثميجذبه جذبةً فكأنه سفود وقع علي صوف مبتل. ثم يأمرأعوانه فيكبون عليه ضرباً بالسياط، ثم ينزع عنه حتّي يذوقسكرات الموت وغمراته، وكأنه ضرب بألف سيف، فلو كانله قوة الاءنس والجن لاشتكي كل عرق منه علي حاله، ثميطوق فلا يأتي ذلك علي شيء اءلاّ انتزعه، فاءذا بلغت روحهالحلقوم ضربت الملائكة وجهه ودبره، كما قال تعالي:
(قُلْ لاَ اَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللهِ وَ لاَ اَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ اَقُولُ لَكُمْ اءِنِّي مَلَكٌ اءِنْ اَتَّبِعُ اءِلاَّ مَا يُوحَي إلى قُلْ هَلْيَسْتَوِي الاَعْمَي وَ الْبَصِيرُ اَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ ).
وقيل لهم: ( وَ مَنْ اَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَري' عَلَي اللهِ كَذِبًا اَوْقَالَ اُوحِيَ إلى وَ لَمْ يُوحَ اءِلَيْهِ شَيء وَ مَنْ قَالَ سَاُنْزِلُ مِثْلَ مَااَنْزَلَ اللهُ وَ لَوْ تَري' اءِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلاَئِكَةُ بَاسِطُوا اَيْدِيهِمْ اَخْرِجُوا اَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَعَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَي اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَ كُنْتُمْ عَنْآيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ)، قال: ( يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلاَئِكَةَ لاَ بُشْري'يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَ يَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا ).
أي حجرت عليكم الجنّة وحرم عليكم أن تصلوا اءليها.قال (ع): وتخرج روحه يسلّها من قدميه نشطاناً فيضعها بينمطرقة وسندان فيفضخ أطراف أنامله، وآخر ما يشدخ منهالعينان، فيسطع له ريح منتن يتأذّي' منه أهل السماء تقول:لعنة الله عليها من روح كافرة منتنة، خرجت من الدنيا فيلعنهالله ويلعنه اللاعنون، فاءذا طارت نحو السماء أغلقت أبوابالسماء عنها كما قال تعالي:
( اءِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَ اسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْاَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّي يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّالْخِيَاطِ وَ كَذَلِكَ نَجْزِي الُْمجْرِمِينَ) .
وبالطبع انّ هذه الشدة تختلف باختلاف عمل الكافروحاله في الدنيا . أعاذنا الله من سخطه والحسرة والغمّ.
اءنّ الميّت يتحسّر علي فراقِ الاحبّة والاموالوالمختصات الّتي نالت من مجامع قلبه، وهو في حالة غفلةوفجأة، وعند الموت يزداد حسرة علي ماله واولاده وعمله.
فورد عن أمير المؤمنين (ع) :
«اءنّ ابن آدم اءذا كان في آخر يوم من أيامالدنياوأول يومٍ من أيام الا´خرة مثل له مالهُ وولدهُوعملهُ، فليفت إلى ماله فيقول: والله اءني كنتُعليك حريصاً شحيحاً، فمالي عندك؟ فيقول: خذمنّي كفنك.
قال فيلتفت إلى' ولدهِ فيقول: والله اءنّي كنت لكممحبّاً واءنّي كنت عليكم محامياً، فما لي عندكم؟
فيقولون: نؤدّيك إلى حُفرتك ونواريك فيها،
قال: فيلتفت إلى عملهِ فيقول: والله اءنّي كنت فيكلزاهداً، واءن كنت عليّ ثقيلاً فما عندك؟
فيقول: أخرتيك في خيرك ويوم نشرك، حتّيأعرض أنا وأنت علي ربّك، فاءن كان وليّاً قال: ابشربروحٍ وريحان وجنة نعيم».
فيا أيّها المؤمن لا تلهك اموالك ولا أولادك عن فعلالطاعات والالتزام بالواجبات وترك المنكرات. فلا تفعل .
ما يسهّل سكرات الموت
1. صلة الرحم، وبرّ الوالدين
قال الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) :
«من أحبَّ أن يخفّف الله عزّوجلّ عنه سكراتالموت فليكن لقرابته وصولاً، وبوالديه بارّاً، فاءذاكان كذلك هوّن الله عليه سكرات الموت، ولميصبه في حياته فقر أبداً».
2. كسوة المؤمن
قال الاءمام جعفر بن محمد الصادق (ع) :
«من كسي أخاه كسوة شتاء أو صيفاً كان حقّاًعلي الله أن يكسوه من ثياب الجنّة، وأن يهوّنعليه سكرات الموت، ويوسّع عليه فيقبره...».
3. اءطعام الحلوي للمؤمنين
قال رسول الله (ص) :
«من أطعم أخاه حلاوة أذهب الله عنه مرارةالموت».
4. قراءة سورة يس والصافات عند من يعاينسكرات الموت
قال الاءمام محمد بن علي الباقر (ع) :
«من قرأ يس في عُمُرهِ مرَّةً واحدةً كتب الله له بكلِّخلقٍ في الدنيا، وكل خلقٍ في الا´خرة، وفي السَّماءبكلِّ واحد ألفي ألف حسنةٍ، ومحا عنهُ مثل ذلك،ولم يصبهُ فقرٌ، ولا غرمٌ، ولا هدمٌ، ولا نصبٌ، ولاجنونٌ، ولا جذامٌ، ولا وسواسٌ، ولا داءٌ يضرُّهُ،وخفَّف اللهُ عنهُ سكرات الموت وأهوالهُ، وتولّيقبض،...».
5. المداومة علي قراءة كلمات الفرج، ولا سيّما فيالصلوات اليومية، وهي :
(لا اءلهَ اءلاَّ اللهُ الحليمُ الكريمُ، لا اءله اءلاَّ اللهُ العليُّالعظيمُ، سبحانَ الله ربِّ السموات السَّبع، وربِّ الارضينالسَّبعِ، وما فيهنَّ وما بينهنَّ، وما تحتهنَّ وربِّ العرشالعظيم، والحمدُ لله ربِّ العالمين».
6. صلاة الليلة السابعة من شهر رجب
قال أحدهم (ع):
«... وفي السابع أربعاً، بالحمد مرة، والتوحيدوالمعوذتين ثلاثاً ثلاثاً، فاءذا سلّم صلّي عليالنبي وآله عشراً، ويقول الباقيات الصالحاتعشراً، أظله الله تعالي في ظلّ عرشه، وأعطاه اللهثواب من صام رمضان، واستغفرت له الملائكة،حتّي يفرغ من هذه الصلاة، وسهّل عليه النزع،وضغطة القبر، ولا يخرج من الدنيا حتّي يريمكانه في الجنّة، ويؤمنه الله من الفزعالاكبر،...».
7. صوم 24 يوماً من شهر رجب
قال رسول الله (ص) :
«من صام من رجب أربعة وعشرين يوماً فاءذا نزلبه ملك الموت يراه في صورة شاب أمرد، عليهحلّة من ديباج أخضر، علي فرس من خيل الجنان،وبيده حرير أخضر ممسك بالمسك الاذفر، وبيدهقدح من ذهب، مملوءة من شراب الجنان، فسقاهاءيّاه عند خروج نفسه، ويهوّن عليه سكراتالموت، ثم يأخذ روحه...».
8. صوم آخر يوم من شهر رجب
قال الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) :
«... من صام يوماً من آخر هذا الشهر، كان ذلك أماناًله من شدّة سكرات الموت، وأماناً له من هولالمطلع، وعذاب القبر،...».
9. قراءة هذا الدعاء عشر مرات يومياً
قال رسول الله (ص) :
«من قرأ هذه الكلمات في كلِّ يومٍ عشراً غفرَ اللهُ تعالى لهُ أربعة آلاف كبيرةٍ، ووقاهُ من شرِّالموت، وضغطة القبر، النشور والحساب،والاهوال كلها، وهو مئة هولٍ، أهونها الموتُ،ووقي من شرِّ اءبليس وجنوده، وقضي دينهُ،وكشف همُّهُ وغمُّهُ، وفرِّج كربُهُ».
وهذه الكلمات هي: (أعددتُ لكلِّ هولٍ لا اءله اءلاَّ اللهُ،ولكلِّ همِّ وغمِّ ما شاء اللهُ، ولكلِّ نعمة ا لحمدُ للهِ، ولكلِّرخاء الشكرُ للهِ، ولكلِّ أعجوبة سبحان اللهِ، ولكلِّ ذنبٍأستغفرُ الله، ولكلِّ مصيبة اءنَّا لله واءنَّا اءليه راجعون، ولكلِّضيقٍ حسبي الله، ولكلِّ قضاءٍ وقدرٍ توكَّلت علي الله، ولكلِّعدو اعتصمتُ باللهِ، ولكلِّ طاعةٍ ومعصيةٍ لا حول ولا قوَّةَاءلاَّ باللهِ العليِّالعظيم».
10. قراءة هذا الذكر الشريف سبعين مرّة
قال الاءمام جعفر بن محمد الصادق (ع):
«من قال سبعين مرة: «يا أسمع السامعين، وياأبصر الناظرين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أحكمالحاكمين»، فأنا ضامن له في دنياه وآخرته، أنيلقاه الله ببشارة عند الموت، وله بكلّ كلمة بيتفي الجنّة».
11. صلاة ركعتين ليلة الجمعة
قال رسول الله (ص) :
«من صلّي' ليلة الجمعة ركعتين، يقرأ في كلّ ركعةفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد اءحدي وخمسينمرة، ويقول في آخر صلاته: اللهمّ صلِّ علي النبيّالعربيّ وآله، غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر،وكأنّما قرأ القرآن اثني عشر ألف مرة، ورفع اللهعنه يوم القيامة الجوع والعطش، وفرّج الله عنهكلّ هم وحزن،وعصمه من اءبليس وجنوده، ولميكتب عليه خطيئة البتّة، وخفف الله تعالي عنهسكرات الموت، فاءن مات في يومه أو ليلته ماتشهيداً، ورفع عنه عذاب القبر، ولم يسأل شيئاً اءلاَّأعطاه، وتقبل صلاته وصيامه، واستجابدعاءه، ولم يقبض ملك الموت روحه حتّي يجيئهرضوان بريحان الجنّة، وشراب الجنّة».
12. صيام شهر رمضان المبارك
قال رسول الله (ص) :
«ما من مؤمن يصوم شهر رمضان احتساباً اءلاَّأوجب الله له سبع خصال؛ أوّلها: يذوب الحرام فيجسده، والثانية: يقرب من رحمة الله، والثالثة:يكون قد كفر خطيئة أبيه آدم، والرابعة: يهون الله عليه سكرات الموت، والخامسة: أمان من الجوعوالعطش يوم ا لقيامة، والسادسة: يعطيه الله البراءة من النار، السابعة: يطعمه الله من ثمراتالجنّة».
13. الصلاة ست ركعات في الليلة الرابعة عشرة منشهر رمضان المبارك
قال رسول الله (ص):
«من صلّي' فيها ست ركعات كلّ ركعة بالحمد مرّةواءذا زلزلت ثلاثين مرة هوّن الله عليه سكراتالموت، وسؤال منكر ونكير».
14. المداومة علي قراءة سورة التوحيد
قال رسول الله (ص):
«كنت أخشي العذاب علي أُمّتي حتّى نزلت عليَّسورة التوحيد، فعلمت أنه لا يعذّب أُمّتي بعدها،فانّها نسبة الربّ سبحانه، فمن تعهد قراءتها بعدكلّ فريضة تناثر البرّ من السماء علي مفرقرأسه، ونزلت عليه السكينة، وينظر الله إلى'قارئها، ويغفر له مغفرة لا يعذّبه بعدها أبداً، ولايسأل الله تعالي شيئاً اءلاَّ أعطاه، ويجعله فيكلائه، وله من يوم يقرأها إلى يوم القيامة خيرالدارين، ويصيب الفوز والمنزلة الرفيعة،ويوسع عليه رزقه، ويمدّ له من اليسر، ويكفيهفي أُموره كلها، ولا يذوق سكرات الموت، وينجومن عذاب الفقر والقبر».
15. قراءة سورة الزلزلة
قال الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع):
«لا تملُّوا من قراءة اءذا زلزلت الارض زلزالها؛ فاءنَّهُمن كانت قراءته بها في نوافله لم يصبهُ الله عزّوجلّ بزلزلة أبداً، ولم يمت بها، ولا بصاعقة،ولا بآفة من آفات الدنيا حتّي يموت، واءذا مات نزلعليه ملكٌ كريمٌ من عند ربه، فيقعد عند رأسهفيقولُ: يا ملك الموت ارفق بوليّ الله، فاءنَّهُ كانكثيراً ما يذكرني ويذكر تلاوة هذه السورة،وتقول له السورةً مثل ذلك...».
وكذلك من الاُمور المهمّة الّتي لا بد أن تذكر في هذهالعقبة الصعبة علي المحتضر، احتمال العديلة عند الموت،وهي: (العدول إلى الباطل عن الحق)، وذلك بأن يحضرالشيطان عند المحتضر ويوسوس في صدره، ويجعله يشكّفي دينه ليخرجه من الإيمان.
والحمد الله رب العالمين
مركز بني هاشم العالمي
للأبحاث والترجمة الإسلامية
www.banihashem.org
www.alhusseiny.org
للتواصل معنا
على الماسنجر:
J_b_hashem@hotmail.com
J_b_hashem@yahoo.com
لبنان:009613961846
ايران:00982512952511